amenoto
17-09-2008, 09:13 PM
http://up.qatarw.com/get-9-2008-qatarw_com_lt5xirnb.gif (http://up.qatarw.com)
ثقافة الاعتذار في اليابان
http://up.qatarw.com/get-9-2008-qatarw_com_q1i7lzic.jpg (http://up.qatarw.com)
في مقالة لطيفة للكاتب محمدسلماوي تحت عنوان (لن ازور اليابان) كتب انه كان في زيارة لليابان لالقاء محاضرةواثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب "قطارالطلقة " Bullet train الذي تشبه سرعته سرعة طلقةالرصاص، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو
.
يقول وقفت على رصيف القطاربصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير الى ان مقعديهما سيكونان في العربةالخضراء وللعلم اليابانيون يطلقون الالوان على درجات القطار، فلا يقولون عربة الدجةالاولى او الثانية او الثالثة وانما العربة الخضراء والحمراء والصفراء اشار اليهمرافقه الياباني ان يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء وفيالموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له معفارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا.
فقال صاحبنا مداعباً صديقهالياباني وفي نفس حرقه على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي لا سيما انه لميزر بلادنا من قبل فقال له: كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس اماميتماماً، كيف يسمح بتلك الفوضى؟
لم يكن يتوقع ان الشابالياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهة الحمرة خجلاً واخذ "يتأسف" لما حدثمؤكداً ان هذا لا يحدث إلا نادراً، ووعد بأنه سيخطر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلكثانية.
في الرحلة التي دامت اقل منثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخرليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا الى كيوتو وجد مدير المحطة eek4wd ينتظره بنفسه علىالرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً ان ذلك لن يحدثثانية.
واختتم كاتبنا هذا الموقفتأكيده: لصديقه الياباني انها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاًلماذا؟ فأجابه لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان.
لعلي هنا اتوقف واتساءل بعدهذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات امر مشروع ام مبالغفيه. قد يكون في عالمنا العربي هذا الامر ضرباً من الخيال ولكن ما هي الحدودالمنطقية لكي يعتذر المسؤول، وقبل الاعتذار اترانا نستطيع معاتبة احد المسؤولينوقبل ذلك كله هل هو يخطيء اصلاً؟
لماذا المسؤول هناك يعتذر،إن اخطأ ولماذا يستقبل ان اخفق وماذا يا ترى يصنع الياباني لو كان الامر اكبر منذلك.
لو كان ما يحدث في شؤونناالصحية المحلية من مآس كوفاة رازان وريم وابتهال وحدوث مشاكل الوادي المتصدع حدث فياليابان كيف يكون اعتذار المسؤول الصحي.
ولو كان ما يحدث في شؤونالكهرباء عندنا حدث عندهم من انقطاعات وايقافات للتيار الكهربائي وتحديداً اوقاتسريان التيار الكهربائي للمصانع في وقت الذروة كيف تراه يكون اعتذار مسؤولالكهرباء.
لو كان نفوق الابل حدثعندهم وان كان ذلك مستحيلاً (ولعل اي حيوان آخر يكون السبب) كيف يكون اعتذارالمسؤول الزراعي.
ولو كان التعليم واخفاقاتهحدث في اليابان كيف كان اعتذار مسؤول التعليم.
ولو كانت الانفاق والجسورتبدأ مشاكلها قبل ان يبدأ تشغيلها حدثت في اليابان كيف تراه اعتذار مسؤولالبلدية.
ولو كانت حوادث المرورباعدادها المخيفة من وفيات واصابات حدثت عندهم كيف تراه كان مسؤول المروروالشرطة.
لو ولو ولو مئات اللواتستظل تثيرها ولكن تبقى نتيجة واحدة لو كان ما يحدث عندنا حدث في اليابان لاصبحتاليابان من دول جامعة الدول العربية.
ثقافة الاعتذار في اليابان
http://up.qatarw.com/get-9-2008-qatarw_com_q1i7lzic.jpg (http://up.qatarw.com)
في مقالة لطيفة للكاتب محمدسلماوي تحت عنوان (لن ازور اليابان) كتب انه كان في زيارة لليابان لالقاء محاضرةواثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب "قطارالطلقة " Bullet train الذي تشبه سرعته سرعة طلقةالرصاص، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو
.
يقول وقفت على رصيف القطاربصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير الى ان مقعديهما سيكونان في العربةالخضراء وللعلم اليابانيون يطلقون الالوان على درجات القطار، فلا يقولون عربة الدجةالاولى او الثانية او الثالثة وانما العربة الخضراء والحمراء والصفراء اشار اليهمرافقه الياباني ان يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء وفيالموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له معفارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا.
فقال صاحبنا مداعباً صديقهالياباني وفي نفس حرقه على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي لا سيما انه لميزر بلادنا من قبل فقال له: كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس اماميتماماً، كيف يسمح بتلك الفوضى؟
لم يكن يتوقع ان الشابالياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهة الحمرة خجلاً واخذ "يتأسف" لما حدثمؤكداً ان هذا لا يحدث إلا نادراً، ووعد بأنه سيخطر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلكثانية.
في الرحلة التي دامت اقل منثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخرليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا الى كيوتو وجد مدير المحطة eek4wd ينتظره بنفسه علىالرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً ان ذلك لن يحدثثانية.
واختتم كاتبنا هذا الموقفتأكيده: لصديقه الياباني انها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاًلماذا؟ فأجابه لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان.
لعلي هنا اتوقف واتساءل بعدهذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات امر مشروع ام مبالغفيه. قد يكون في عالمنا العربي هذا الامر ضرباً من الخيال ولكن ما هي الحدودالمنطقية لكي يعتذر المسؤول، وقبل الاعتذار اترانا نستطيع معاتبة احد المسؤولينوقبل ذلك كله هل هو يخطيء اصلاً؟
لماذا المسؤول هناك يعتذر،إن اخطأ ولماذا يستقبل ان اخفق وماذا يا ترى يصنع الياباني لو كان الامر اكبر منذلك.
لو كان ما يحدث في شؤونناالصحية المحلية من مآس كوفاة رازان وريم وابتهال وحدوث مشاكل الوادي المتصدع حدث فياليابان كيف يكون اعتذار المسؤول الصحي.
ولو كان ما يحدث في شؤونالكهرباء عندنا حدث عندهم من انقطاعات وايقافات للتيار الكهربائي وتحديداً اوقاتسريان التيار الكهربائي للمصانع في وقت الذروة كيف تراه يكون اعتذار مسؤولالكهرباء.
لو كان نفوق الابل حدثعندهم وان كان ذلك مستحيلاً (ولعل اي حيوان آخر يكون السبب) كيف يكون اعتذارالمسؤول الزراعي.
ولو كان التعليم واخفاقاتهحدث في اليابان كيف كان اعتذار مسؤول التعليم.
ولو كانت الانفاق والجسورتبدأ مشاكلها قبل ان يبدأ تشغيلها حدثت في اليابان كيف تراه اعتذار مسؤولالبلدية.
ولو كانت حوادث المرورباعدادها المخيفة من وفيات واصابات حدثت عندهم كيف تراه كان مسؤول المروروالشرطة.
لو ولو ولو مئات اللواتستظل تثيرها ولكن تبقى نتيجة واحدة لو كان ما يحدث عندنا حدث في اليابان لاصبحتاليابان من دول جامعة الدول العربية.