مشاهدة النسخة كاملة : قصة:حبيبتي لا تبكي
سجينة
14-02-2009, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.....
حبيبتي...لا تبكي
الفصل الأول
فهد شاب تخرج من الجامعه....بعد أن تخصص بكلية الهندسة الزراعية...في باريس...
لديه طموح كبير بأن يسافر العالم ...وأن يتعلم أشياء جديدة ويعرف عن علم النبات...منذ ضغره
وهو يحب النباتات...ويتابع البرامج الوائقية خاصة عندما تتحدث عن النباتات...سافر إلى الأرجنتين
وبوسطن...وكوالالمبور...وأفريقيا...جاب كل أنحاء العالم....بعد أن عاد إلى البلاد...غاب عنها
منذ 5 سنوات....من هواياته التصوير الفوتوغرافي...يحب الأشياء الجميلة والطبيعة بشكل عام...
رجل مستقيم ومسالم...هادئ.....بعد أسبوع من وصوله...بدأ برحلة أستكشافيه...ذهب إلى الجبال
والسهول....والأنهار والبحيرات الكبيرة....وعدسته معه...فهو في إجازة قبل أن يبدأ عمله...
ما أن عاد حتى دخل غرفته الخاصه بتحميض الصور....تركهم وخرج بسرعه فوالده ينتظره
تحت....نزل بسرعه وعانق والده...وجلس يحاوره...فوالده محامي مميز...أما أخاه سليم
يعمل منذ 3 سنوات....ولديه مستقبل مشرق...أما والدته فهو أمرأة قوية وطيبة...لديه عم واحد
توفي منذ سنة تقريبا....فعائلته عمه ذهبت إلى لندن لترى أرث والدهم.....خرج فهد من البيت لديه
لقاء
مع بعض أصدقائه المقربين...
صعد سيارته الفاخرة الكبيرة من النوع الهمر ذات اللون الأسود....ضغط على زر الراديو
ورفع صوت الموسيقى...وبدأ بترديد الأغنية....والجو لطيف في فصل الصيف.....مع أن
معظم العوائل تسافر....توقف وأشترا بعض الهدايا لأصدقائه فهو لم يلتقيهم منذ أن عاد....
ما أن وصل حتى سلم عليهم وجلسوا يتسامرون ويضحكون ويشربون العصير...فقال لهم
وهو يتنهد....أتعلمون أنني أشتقت لكم كثيرا وإلى أيام المدرسة ...لا أعرف كيف تحملت 5 سنوات
من الغربة وأنتم أخبروني ...قاطعه ماجد وقال له....أنا تخرجت وأعمل مع أبي في شركته...,قال
عمر لقد فتحت مطعم وهو يدير أرباح جيده...أما نوار كان صامتا نظر إليه ...أنتظر إن يقول شيئ
قال له فهد...ما بك نوار هل هناك شيئ مزعج...قال عمرأن نوار لم يستطع أن يكمل دراسته
فوالده مديون فعمل حتى يسدد ديونه...تنهد فهد وقال له...لا تقلق أن شالله ستكمل دراستك...فلا
تحزن...مد فهد يده إلى نوار وواساه...سأله عمر....فهد نظر إليه مبتسما...ألم تقع بالحب للآن...
أصدر ضحكه...سعيده..وقال...لا للآن وأتمنى أن لا أقع....فلا أريد أن أعيش حزينا طوال حياتي
لله الحمد لم أحب للآن...نظر فهد إلى عمر فرأى الحسرة والحزن عليه.......ما بك...نظر عمر
وقال...لا عليك...لا شيئ مهم...لقد تزوجت من أحببت....مد فهد يديه إلى شعره...وقال هذا هو
الحب...نظر إلى ساعته وقال لهم...لقد تأخرت يجب أن أعود إلى البيت لقد تأخرت....وقف
وغادر المكان صعد سيارته...لقد تأخر إنها الرابعة عصرا...لديه الكثير ليقوم به....عاد إلى البيت
كان سليم ووالده يلعبان الشطرنج ويأكلان التفاح....فجلس فهد بجانب والده وقال...له...أبي
هيا أنا معك ....نظر سليم إليه ممبتسما...وقال له...أتشجع والدك علي...ردت والدته التي كانت
تجلس بجوارهم وتقشر لهم التفاح...أنا مع إبني سليم...صاح سليم وقال...أمي معي هذا
أفضل....شكرا أمي....بعد نص ساعه غادر فهد إلى غرفته وبدل ثيابه.....بدأ بقرآة إحدى
كتبه كلما أحس بالملل بدأ بقرآ أحدى كتبه المفضلة عن عالم النبات...خاصة التي تتحدث
عن نباتات الأمازون الكبيرة والنادرة....جلس على الأريكة ومد قدميه...كان يرتدي نظرات..
واضعا يده اليسرى خلف رأسه ووممسكا الكتاب بيده اليمنى....دخلت والدته فساعه الثامنة
مساءا..فوجدته نائما...أخذت الكتاب من يده...ووضعته على الطاولة...وخرجت.....
جاء وقت العشاء....كانت الساعه تشير إلى التاسعه....تناولوا اللحم المشوي والبطاط والسلطة...
طلب سليم من فهد بأن يخرج معه قليلا...فلم يتردد فهد...وقال له... حسنا أخي...كما تريد...
بعدها خرجا وتمشى بالشارع العام.....فالجو والمكان مناسب للمشي...فسليم يحب المشي
أكثر من صعوده السيارة....سأل فهد سليم....أخبرني لماذا لم تتزوج للآن....أنت 29 العمر
ضحك سليم وقال أنت 26 من العمرفما الفرق...فرد عليه...كنت أدرس ولآن تخرجت لم
أكن أريد أن أعكر مزاجي ويضيع مستقبلي....حسنا ألم تقع بالحب....رد عليه سليم وهو
يتنهد وقال له....من لا يقع بالحب...أحببت فتاة وأنا بالجامعه إلا أنها رحلت...ولم تعد للآن
ألم تسألها لماذا رحلت ولم تخبرك بذالك...كيف أسألها وهي تحب شابا آخر رأيتها تمشي معه
بالجامعه وسمعت من أحد الأصدقاء من أنها ستتزوج بالخارج منه....لذالك لم أخبرها....ألهذا
لم تتزوج للآن....أسمع سأجد لك شابه تناسبك....وطيبه وتحبك بصدق...أسمع لا تقلق فأخوك
موجود هنا....أبتسم سليم وقال له ...شكرا أخي الصغير....ضحكا بصوت مرتفع....دخلا
إحدى مراكز للألعاب....فهما من صغرهما يحبان الألعاب الإلكترونيه...لعب فهد كرة القدم
أما سليم فلعب سباق السيارات.....عادا للبيت بعد ساعتين.....وبختهما والدتها....غادرا غرفة
الجلوس ودخلا غرفتيهما....جلس فهد على سريره...وفكر بأخيه...وقال...أتمنى أن أراك سعيدا
ومع
من تحب فأنت شاب مميز....فصباح الباكر كانت الساعة التاسعة صباحا....رأته والدته وهو يهم
للخروج سألته...إلى أين في هذا الوقت...لم تأكل فطورك...وضع يده اليسرى على كتف والدته
وقال...أمي سأذهب لدي بعض الأعمال....لقد عدت ولم أركز بعملي...لا تقلقي سأعود للغداء...
أبتسمت له....وغادر المكان...كان يسير بسيارته...فرن هاتفه المحمول...
...إنها إنت عمه أسمها هدى وهي تلاحقه منذ زمن...لم يكن يريد أن يرد عليها....
تنهد وضغط على الزر ونظر إلى الأعلى وتمنى أن لا تتفلسف....مرحبا ...أين أنت نحن
قادمون من لندن....فرد عليها وقال...حقا ومتى ستأتون
قال في نفسه...ليتكم لا تعودون....فعائلة فهد لا تحب عائلة عمه فهم أناس متكبرون ويحبون
إثارت المشاكل والمتاعب بعد وفاة عمه أصبحوا أكثر تكبرا........فقالت له...نحن بالطريق بعد
ساعه
سنكون بالمطار.... أريد أن أراك فقال لها....لا أستطيع لدي عمل أقوم به....فقالت له....أتعلم
ولكن لا تخبر أحد...مل فهد من حديثها أراد أن يقفل الخط عليها إلا أنه تركها تقول...فقال
لها ماذا هناك هيا بسرعة لقد وصلت إلى عملي ولم تنتهي بعد يالك من ثرثارة حمقاء...أسمع
أبي كان متزوج منذ عشرين عاما ولم نكن نعلم بذلك...أسمع ولديه فتاة فسن 20 عاما...ولكنها
لا تشبهنا ونحن لا نحبها لقد اخذت جزء من أرث أبي....لقد أتت معنا...فقال لها حقا وماذا بعد
قال في نفسه...أكيد تشبههم فهي من عائلة بشعة وتحب المال....فقال لها هيا لقد وصلت وسأغلق
الهاتف....أوقف سيارته...لقد عكرت مزاجه....فكر قليلا وقال في نفسه...من تكون وما أسمها
لا يهم فهي تشبههم...عاد إلى رشده...وتوجهه إلى المبى الذي أمامه....بعد ساعه وصلت عائلة
عبدالله.. إلى المطار...الجميع كان سعيدا إلا أن تلك فتاة لم تكن سعيده...فهي أحبت
لندن لأنها عاشت فيها منذ زمن..كانت تمشي بستحياء وخوف...فهي في أرض غريبة مع عائلة
لا تحبها...أحضروها هنا كي تكون معهم من أجل الإرث...لقد أخبرهم المحامي أن عبدالله متزوج
ولديه عائلة في لندن...أخفوه عن الناس....أخبرتها والدت زوجها من أنها إذا سألها أحد من تكونين
أخبريهم من أنك إبنت صديق زوجها....أحست بالخوف فأطاعتها....ركبوا سيارة
الأجرى.....جلست
نادية بجانب النافذة....فهي لأول مرة تشاهد هذه المناظر...أحبتها كثيرا...وصلوا إلى البيت..
أعطوها غرفة صغيرة مع أن الفيلا كبيرة...وفيها أكثر عن 5 غرف وكل الغرف كبيرة....فلن
يسكن فيها سوى الأم وهدى ونادية....إلا أن حقد الأم والإبنة منعهم.....
... مع أن لها حق بذاك المنزل....قالت لها أمل زوجة والدها
أن تتبعها وتريها غرفتها...إنها بالطابق السفلي للمنزل....تبعتها نادية وبدأت تنظر لللمنزل فهو
فخم وكبير والأواني الفخارية تحيط بالمنزل والأثاث الفرنسي الجميل...والرائحة الزهور
التي تغطي معظم المكان....فهو منزل شرح وجميل...وقفت وقالت لها هذه هي غرفتك...
هيا أدخلي ولا تخرجي منها إلا إذا قلت لك هل تفهمين....أشرت برأسها بعلامة الموافقة...
دخلت نادية غرفتها...وقالت في نفسها...أمي أبي لماذا تركتماني....بكت وبحرقة وحزن
كانت نادية متفوقة بالجامعة....إلا أنها لم تكمل دراستها بسبب الضائقة المالية لأن
البنك لم يصرفوا لها المبلغ فهي تدرس بأفضل الجامعات بلندن...أخبروها بان تراجع
شركات والدها...بعد وفاته تم حجز أمواله....كانت لديه ديون...لكنها ليست كبيرة....
عاش والدها معها آخر أيامه بعد وفاة والدتها.....أما
عائلته الأخرى فلم تكن تهتم إلا بالماال....يتصرفون كأنه إنسان غريب....أخبروها
أن لديها عم وأبناء عم...لم تهتم فهي تريد أن تبقى بلندن...
لم تخرج نادية من غرفتها طوال اليوم.....بعد الظهر....علمت أسرة فهد بوصولهم....
أتصلوا بهم وقالوا لهم بأنهم قادمون ليزورونهم....فرحت هدى لأنها سترى فهد....بعد نصف ساعة
وصلت العائلة وجلسوا معهم....كانت أمل وهدى يدعيان من أنهما حزينتين...لم يكن فهد
من بين الحضور...كان عمها وزوجته وسليم...فجلسوا وأعدوا لهم القهوى وقالت أمل....
أتعلم من أن أخاك الظالم كان متزوج من إمرآة أخرى....كان يعلم إلا أنه لم يخبرها بذالك
فكان أخاه يعيش بجحيم إلا أن قرر الزواج....والعيش بالندن....قال لها...حقا ولكن أخي
رجل طيب ولكنك لم تفهميه ولم تجعليه سعيدا لذالك تزوج بأخرى غضبت من صراحته
فقالت بصوت مرتفع....أخوك زير نساء ولا يستحق الإهتمام به...ما أن سمعوا بذالك حتى
قامت العائلة وغادروا المكان....قالت هدى...أمي لماذا قلت ذلك...أنتي تعلمين أنني أحب
فهد وبفعلتك لن يتزوجني...نظرت والدتها بزدراء...وضحكت بسخريه....وقالت....
أنظري لنفسك حمقاء غبيه وجاهلة...من ينظر إليك أنا لو كنت رجل لما نظرت إليك
كفتاة بل كحثالة....مع أنك تتزينين إلا أنك فاشلة....هيا أغربي عن وجهي أريد أن
أرتاح...ظهرت نادية أمامهم وصبت أمل جام غضبها على نادية وقالت...أذهبي من
هنا هؤلاء أناس متخلفة وعودي إلى غرفتك....غادرت المسكينة إلى غرفتها...تمنت
أن تنتهي هذه المسألة وتعود إلى لندن...لقد أشتاقت إلى المكان وإلى بيتها.....رمت
نفسها على سريرها وبكت ونظرت إلى صورة والدها وأمها...فمدت يديها وعانقت
صورتهما...وتمنت لو رحلت عن دنيا قبل أن ترى الجحيم منهم....كان فهد جالس
بصالة...ونظرإلى باب علم أنهم وصلوا....فظهر والده ووجهه مكشر وغاضب
علم أن زوجة عمه قد قالت كلام قاسي وغبي مثلها...وقف وقال...ماذا هل تعاركتما
مرة أخرى....قال له والده....أتعلم لا أعلم إلى متى سأصبر على تصرفاتها...قد
أقتلها يوما ما...لقد ذهبت فقط لأرى أبنته....نادية...أستغرب فهد فهو يعلم بزواجه...
أبي أتعلم من أن عمي عبدالله كان متزوج....نظر إليه وجلس والحسرة باديه عليه
نعم بني كنت أعلم ولقد زرته منذ سنتين وأبنته شابه لطيفة ورقيقة...أردت أن أعلم
إذا كانت سعيده أم لا.....قال فهد...أبي لا تقلق فهي بخير...وستعود إلى بلادها بعد
حصد الإرث.....لا بني فنادية ليست مثلهم وأنا خائف عليها من أن يأكلوا حصتها....
سجينة
14-02-2009, 05:30 PM
أحس فهد بالفضول أراد أن يرآها ويتعرف عليها قد لا تكون مثلهم....خرج من
المنزل وفكر قليلا متأملا....هل أذهب وأقابلها قد تكون مختلفة....لا لن أذهب لدي
عمل أهم منها سأذهب....لاحقا...فساعة 7 أعدت نادية العشاء للعائلة....وأخذت
طعامها إلى غرفتها فهي لا تحب الجلوس معهم فهم يتحدثون كثيرا ولا يملون
من سب الآخرين وظلم الناس....سمعت هدى وهي تقول....ياليت فهد يحبني
ويقبل بي زوجة....فنادية دائما تسمع أسمه على لسان هدى دائما من هو ولهذه
الدرجة هو وسيم ومولعة بحبه....عادت إلى غرفتها وبدأت تتناول طعامها وتفكر
بالأيام الجميلة التي قضتها بين والدتها ووالدها....فبكت...تركت الطعام وأخذت
دميتها التي أهداها والدها بعيدها الفائت...وعانقتها بقوة...وقالت...أبي أين أنت
لماذا يحدث لي هذا....كنت سعيدة ...لا أريد المال...أريد أن أعيش بسلام...
دخلت أمل وقالت لها لماذا تبيكين وأنتي سترثين وتصبحين غنية ....أسمعي
لا تبكي لقد مملت من النظر إلى وجهك المتعكر...أسمعي خذي مالك وعودي
إلى لندن لا نريدك هنا....نظرت نادية إليها ووجهها أحمر من كثرة البكاء...
قالت لها...أسمعي لا تصرخي علي....لماذا لم أراك تبكين على أبي....
غضبت أمل وتقدمت ولكمتها بقوة كادت أن تفقد وعيها....فبكت وغطت وجهها...
خرجت أمل من غرفتها وأغلقت الباب بقوة...كادت أن تكسره.....بعد ساعه
نظرت نادية إلى وجهها...فالكمة واضحة ضغطت عليها أحست بالألم....
توجه فهد إلى منزل عمه...قاصد أن يرى نادية....دخل إلى المنزل.....
ونظر إلى شرفة غرفة....فوجد فتاة خلف النافذة والقمر ينير المكان..وهي تسرح
شعرها أعجبته تلك اللقطة....فتقدم إلى أن وقف أمام نافذتها...رآها تبكي بعد أن سرحت
شعرها...وضع يده اليسرى على النافذة...ووضع عينيه على النافذة...كانت فاتنة الجمال...
ذات الشعر البني الفاتح...كان شعرها يصل إلى كتفيها....وقوامها فاتن ومستقيم...كأنها
رسم من خيال رسام رومانسي....رآها تتوجه إلى الباب فرأى هدى وهي تدخل وتدفع
نادية للخلف...وتجلس على سريرها وتنظر إلى الدمية وترميها....وخرجت لم يسمع ما قالته
لها...علم من بكائها أنها قالت لها كلام يجرحها....توجه نحو باب المنزل وطرق الباب..فخرجت
أمل أرادت أن ترحب به إلا أنه لم يهتم إليها...دخل البيت...ونظر إلى هدى وهي تأكل
الفاكهة وتقدم نحوها وقال لها...إياك وتلمسين نادية هل تفهمين أنها إبنت عمي أيضا...
أين هي غرفتها....أستغربت هدى وأمل من تصرف فهد فهو بالكاد يعرف أسمها...
أشرت له بعد أن صرخ بوجهها....ذهب بسرعة...وطرق باب غرفتها ودخل...فرآها
وهي تمسح دموعها وخدها متورم من ضرب أمل لها...تقدم نحوها وقال لها...أنا فهد
أبن عمك....أبتسمت وفجأة أمسك يدها وقال لها هيا ستأتين معي....إلى بيت عمك..
حتى تأخذين ورثك ولن أدعك تعيشين عند الوحوش....تسارعت دقات قلبها أحست
بالدفئ من قربه منها....نظرت إليه أحبت عصبيته وخوفه عليها...لم تنطق بكلمة...
جرها بسرعه...ممسكا يدها بقوة...كأنه أعصار هائج...يدمر من يقف بطريقه....
نظر إليهم وقال لهم....أسمعوا ستعيش معنا وأن قلتوا شيئا ستندمون...دب الخوف
في قلوبهم....لم ينطقوا بكلمة واحدة...فهم لأول مرة يرونه بتلك العصبية...لم تستطع
أمل أن تقول شيئا....أشرت برأسها بعلامة الموافقة من خوفها أن تقول لا فيقتلها....
أخرجها من المنزل وصعد بها بالسيارة....جلست بجانبه....ولم تنطق بكلمة واحدة...
قال لها..وهو يتعلثم...أنا آسف ولم أقصد أي شيئ....لم يعجبني تصرفهم معك...
على الأقل يعاملونك كإنسانة...للأسف فأنا أعرفهم منذ زمن....نظر إليها وهي
والقلق والذعر يحوم عليها....فنظر إلى يديها وهي ترتجف...أراد أن يمد يده
إلا أنه تردد....فقالت له...شكرا لك...فرح لسماعه صوتها...فقال لها لا عليك
أنتي إبنت عمي....قال في خاطره....حقا أنتي مختلفة وجميلة....أبتسم...
وشغل محرك السيارة وغادرا المكان....أما أمل وهدى لم يعجبهم تصرفه...فقالت
هدى...أمي أخاف أن تسرقة نادية مني...أنا أحبه ولا أريده أن يحبها...قالت أمل
لا عليك لن يتزوجها...أتعلمين غدا سنذهب ونطلب إعادتها إلى هنا...أخاف أن يلعبوا
برأسها ويأخذون المال ويزوجون إبنهم بها...إسمعي سأجعل أخي الأصغر ماهر....
يتقرب منها ونأخذ مالها وأنتي تتزوجين بفهد بذالك يبقى المال بيننا....كانت هذه فكرتهم
وهم طوال الليل يخططون بها ....أتصلت بأخيها الشاب 25 عاما فهو شاب لعوب ويحب
المال مثل أخته....أتصلت به وأخبرته بقصتها وبخطتها القذرة....وصل فهد ونادية
إلى البيت وقال لها...هيا أنزلي لقد وصلنا...أسمعي هنا ستكونين بخير...إلى أن يأتي
حكم المحكمة وتأخذين مالك...قالت له...وعينيها تتلألأ من دموع وتنظر للأرض
...أنا لا يهمني المال...
أريد أن أعود وأعيش بلندن...أبتسم وقال لها...لا عليك سوى أيام وترتاحين أن شالله
نزلوا من سيارة...ودخلى البيت...فنظروا الجميع إليهم...فقال سليم...وهو يبتسم من هي
قال لهم لا تخافون لم أخطفها بل أحضرتها هنا كي تعيش معنا...تقدم والده وعانقها
فهي من بقى من أخاه....ما أن عانقها حتى بكت وبقوة....حزن فهد كاد أن تسقط دموع
إلا أنه تمالك نفسه...رحبت العائلة بها وذهبت مع زوجة عمها وأخبرتها عن عائلتها
وتوجهوا إلى غرفتها الجديده.......أخبرتها بأن
لا تقلق غذدا سيذهب فهد ويحضرها إلى هنا...وأعلمي أريدك أن تناديني بأمي...
فرحت لسماع كلام جميل ومريح...لم يكذبها فهد فهو اخبرها بذالك...غادرت الغرفة
نظرت إلى غرفتها الكبيرة والواسعة...لقد أحست بالفارق الكبير بين هنا وهناك...
رمت نفسها على سريرها...أعجبها تصرف فهد...لم يفارق فهد خيالها...فصباح
غادر فهد البيت وتوجه إلى عمله ثم إلى بيت عمه كي يحضر أغراضها....طرق
بابهم ...دخل إلى البيت وتوجه بسرعة إلى غرفتها...وأخذ كل شيئ....كان ينظر إلى
أغراضها مع أنها غنية إلا أن ملابسها بسيطة....ما أن خرج من غرفته...ظهرت
أمل وقالت له...بأدب....أسمع بني لما لا تترك أغارضها هنا...نحن متأسفون لما حصل
أسمع أنا نادمة وأرجوك أعدها لنا...ما أن نظر إليها والغضب على وجهه...حتى سكتت
وقال لها...أسمعي لو لم تكوني زوجة عمي لأرسلتك إلى السجن...لضربك لفتاة مسكينة
أنا لا أعلم ما فائدة المال وأنتم لا مشاعر لديكم...لقد فر الجيمع منكم ولم يبقى سوى حثالة
إعذريني...كان الكره والقهر يخرجان من عينيها فهي لم تحبه منذ سنين....كانت نادية
بغرفتها ترتب سريرها طرقت مريم...والدة فهد الباب وقالت لها الفطور جاهز.....
خرجت معها وتناولو الفطور ودخل فهد عليهم وقال لها...هذه أغراضك...إذا أحتجت
لشيئ أخبريني...هزت رأسها بالموافقة....أخذ حقيبتها ووضعها في غرفتها...وعاد
إليهم وجلس أمام نادية وتناول الفطور معهم....قال فهد لنادية....ما رأيك أن آخذك
بجولة حول المدينة لعلمي بأنك لأول مرة تأتين إلى هنا....فقالت له...لا داعي لا أريد
فرد عليها بإلحاح....أرجوك فهذا شرف لي أن آخذك وأريك معالمنا....لم تستطع
أن ترفض...فهو يلح عليها....أرتدت ملابسها...وخرجت معه بالسيارة....نظر إليها
وقال....أنتي جميلة مهما أرتديتي...أحست بالخجل...أحس بخجلها....قالت له
لقد سمعت أن لديكم نافورة كبيرة وجميلة....وتصبح بأشكال جميلة هل تريني...
إياه..قال لها طبعا ولكن ليس بالصباح بالمساء...سآخذك إليها ونتعشى ما رأيك....
ذهبوا وأراها أكبر المتاحف لديهم وحديقة الحيوانات والمزارع الجميلة.....
أحس بسعادتها ...ونتاولوا الحلوى....فهي مشهورة لديهم....بعدها عادوا
بعد أن تناولوا الطعام...شكرته وغادرت إلى غرفتها فعينيه تبعتها أيضا...
كانت هدى وأمل تستعدان للخروج للذهاب إلى عائلة فهد....ومعهم أيضا...ماهر...
ما أن وصلوا ....كان فهد وناديه يهمان للخروج....نظر إليهم فهد بزدراء...
قال لهم....ما الذي أتى بكم إلى هنا....فهي ستبقى هنا هل تفهمون....قالت هدى ولماذا
تخرجان مع بعضكما البعض...رد عليها بغضب....ما شأنك أنتي...تقدم ماهر
أمامهم وقدم نفسه لنادية...إلا أن فهد لم تعجبه تودد ماهر لها....قال له
أسمع أذهب أنت وهاتين...قبل أن أركلكم خارج المنزل....لكمه ماهر....تقدم فهد بسرعه
كي يلكمه إلا أن نادية منعته..فحضنته من الخلف...تسمر بمكانه....وتغيرت نبرات وجهه
كان شعور رائع تمنى لو تبقى هكذا فهي تشده بقوة....أبتسم وضحك ماهر..لهذا المشهد
قال لهم...أنظروا إلى هذا المشهد الرومانسي...الرائع...إلا أن فهد لم يعره أي أهتمام
أمسك يدها وجرها وصعدا السيارة وغادروا المكان...نظر إليها فهد علم أن الأوغاد
قد عكروا مزاجها...فهي كانت سعيده للخروج معه وهي تتمنى أن ترى تلك النافورة الكبيرة
قال لها....لا عليك...أرجوك لا تعبسي وجهك فأنا لا أحب أن أراك حزينة...نظرت إليه
وقالت....أنا التي يجب أن تتأسف فلقد أثرت المتاعب لك ولأسرتك...اسمعي...نحن منذ
زمن نتقاتل فالجميع يعلم بذالك...حتى زواج عمي علموا به وهم بلندن....حقا...ألم يقولوا
لها...لا فهي سافرت بعد وفاته بيومين...وعلمت عندما أخبرها المحامي أن زوجها متزوج
عليها ولديه أبنه.....أتعلم لقد هددتني إذا أخبرت أحد من أنني إبنت زوجها...ضحك...وقال لها
لا عليك أنا هنا...هيا أبتسمي....وسعاده غامرة....وصلى إلى النافورة الكبيرة...
نزلا من السيارة ما أن نظرت إلى النافورة...حتى توجهت إليها وبسرعة...نظر إليها...وجلس
بمقدمة السيارة....واضعا يديه مشبوكتنان على صدره...والفرحة والسعادة...نظرت إليه من الخلف
وأشرت إليه أن يأتي إليها...إلا أنه فضل أن يبقى ويراقبها....بعدها جلسا على كرسي...والنافورة
أمامهما فقال لها...وهو ينظر إلى النافورة وإلى الأشكال الهندسية....فالمنظر جميل ويسحر العينين.
أخبريني عن نفسك أكثر فأنا لا أعلم عنك شيئ...إلا القليل...وجهت ناظريها إليه وقالت...وهي
مبتسمة...ماذا تريد أن تعرف....نظر إليها أريد أن أعرف كل شيئ عنك...فقالت...أممم...عشت
أجمل أيامي مع أمي وأبي توفيت أمي بعد أن كان عمري 12 فعاش أبي معي ...كان يخفف من
أعماله كي يبقى معي ويرعاني...كنت سعيده...كان ينظر إلى عينيها وإلى فمها...وإلى خصلات
شعرها....أقترب منها أكثر...أحست بقربه نحوه...أتتها قشعريرة...تلعثمت..فقالت...أنا الآن هنا
لم أتصور أن أترك لندن فهي جميلة ولي أصدقاء أحبهم....سألها بستحياء...هل وقعت بالحب...
أبتسمت وقالت له...أعجبت بشاب أشقر ولكنه لم يكن يهتم بي...أحسست بالحزن...وعندما
علم أبي بذالك قال لي...لا تحزني سيأتي يوماويحبك رجل أفضل منه....ويجب علي أن أصبر....
أصدر ضحكه وقال لها...عمي على حق سيحبك رجل بكل جوارحه...كان صوته هادئ وقوي
أحست بصدق حروفه ولخشونة صوته...أحبت تلك الكلمات ولثقته....أراد أن يمسك يدها....
رن هاتفه...لم يعجبه....فهو كاد أن يمسك يدها ويقول لها ....أمسك هاتفه تركها للحظه....
نظرت إليه كانت تصرفاته لا تعجبها.....
yamashita
16-02-2009, 05:04 PM
thanx
مررررة رووعه
استنا التكمله للقصه ^^
ميــMiOoــيو
17-02-2009, 01:29 PM
ثاااانكسس ..
روووعةة .. بس بليييز التكمله بلييييييييييييييييييييزز .. >> اتحمست :>
يسلموووو
سجينة
17-02-2009, 04:53 PM
الفصل الثاني
عاد إليها وأمسك يدها بسرعة...ما أن صعدوا حتى قالت له...ما بك...لقد أفزعتني...هل هناك
شيئ يزعجك....أرجوك نادية لا تعودي لذاك المنزل مهما حصل هل تفهمين أنا سأعتني بك...
أرجوك أخبرني ما الأمر لماذا تقول ذالك هل هناك شيئ....رن هاتفه مرة أخرى....لم يكن يود
أن يرد على المتصل....نظرت إليه بقوة وطلبت منه أن يرد على الهاتف....إلا أنه هز رأسه
بالنفي....قالت له إذا لم ترد سأخرج من السيارة....أصر على أن لا يرد....مع أصراره وعنادها
خرجت من سيارة بسرعة.....تعقبها...وأمسك بها بقوة وعانقها وقال لها...أنا أحبك نادية ولا
أريد أن أخسرك....تلك الكلمات وقعت عليها كل صاغقة....لم تتوقع أن يقع في حبها... فقال
لها....أنا أسف ولكن لا أعلم كيف وقعت في حبك....ما أن رأيتك أحسست بشعور غريب ولم أتمالك
نفسي عندما رأيت ماهر يقدم نفسه لك.... وجه نظره إليها آها تبكي رأسها للأرض....مد يده
وأمسك وجهها وقبل رأسها ونظر إليها بحب...وأمسك يدها وأعادها إلى
سيارة ولم يتحدثوا طوال الطريق...أحست بالخجل ولم تنظر إليه...أما هو فكان يسرع بسيارته
كان الهاتف يرن كل دقيقة إلا أنه لم يجب عليهم....كان الفضول يحوم على تفكير نادية
فهي تريد أن تعرف مابه ولماذا لا يرد على الهاتف...هل هناك مشكله....أوصلها إلى البيت
وغادر المكان...نظرت إليه...ودخلت الى البيت...فوجدت والدته وهي تبكي سألتها ما الأمر...
قالت الشرطة تريد فهد وقد يحبس...لماذا ما الذي جرى....قالت بأن ماهر قد اشتكى لضرب
فهد له....غضبت نادية لانه لم يخبرها فهو لم يلمس ماهر....أرادت أن تغادر إلى أن والدته
منعتها....أمسكتها بقوة واختذتها إلى غرفتها وقالت لها أن تبقى.....وصل فهد إلى مركز الشرطة..
دخل وسلم على والده....نظر إلى الشرطي....فقال له الشرطي....هل تعلم ما الذي أتى بك إلى هنا
أنظر إلى الخلف....ما أن أستدار وجد ماهر جالس...وينظر إليه بستخفاف...تقدم فهد إليه أراد
أن يضربه إلا ..أنهم أمسكوه...أوقفهم الشرطي....وقال. الشرطي...أسمع فهد..... ماهر لديه
شهود على الواقعه أما أنت ليس لديك شهود...أخبرني هل لديك أم ماذا...تذكر نادية إلا أنه لا
يريدها أن تأتي إلى مخافر الشرطة....فل مكان ليس جيد للفتيات...همس والده وقال له...بأن نادية
شاهدته الوحيدة أحضرها إلى هنا....كشر فهد وقال له....أسمع أبي أنا لا أريد أن أرى نادية...
وأعرف من أن زوجة عمي وهدى من سيشهدان ضدي...وهذا لا يهم حتى لو بقيت طوال العمر
لا أريد أن تأتي نادية أرجوك أبي أفهم.....سأله الشرطي مرة أخرى إذا كان لديه شهود على الواقعه
نفى فهد....أمر بزج فهد للسجن لشهر...على أعتدائه لماهر....خرج ماهر وهو سعيد...أما والده لم
يستطع أن يدافع عن أبنه فالشاهد الوحيد هي نادية وهو لا يريدها أن تأتي إلى هنا....عاد الوالد إلى
البيت والحزن مخيم عليه وعلى العائلة كلها غضب سليم من موقف أخيه لماذا لا يجعلها تشهد له
كانت نادية تسمع كلماتهم وبكاء والدته وأنه سيقى شهرا على الأقل مع غرامة ماليه....وضعت يدها
على فمها...فهو لا يريدها أن تكون بمركز الشرطة....وعلمت من أنها هي سبب....فزوجة والدها
هي سبب....خرجت بسرعة من خلف المنزل وذهبت إلى مخفر الشرطة....فوقفت وقالت له أنها
من شهد على تلك الواقعة وأن فهد بريئ....أخبرت الشرطي بكل شيئ.....فهم الموضوع...ذهب
حارس السجن وأخبر فهد من أنه سيخرج من السجن...تنهد وضرب رأسه للخلف...فهو لا يحب
أن يراها هنا.....خرج فوجدها جالسه وهي تنظر إليه...لم ينظر إليها...قال الشرطي تستطيع
المغادرة أنت بريئ ....على فكرة نادية أسقطت حقك على رفع قضية ضدهم هل أنت موافق...
هز رأسه بالوافقة....ما أن خرج حتى صفعته من أول نظره له....قالت له...لماذا فعلت ذالك...هل
كنت تريد أن تقنلني....وكيف تتصرف بتلك الطريقة...كانت تبكي من تصرفه.....قاطعها...وقال لها
انا لا أريد فتاتي أن تأتي إلى هنا حتى لو بقيت العمر كله بالسجن...أنتي أهم شيئ بالنسبة لي...
ضربته على صدره بقوة أمسك ذراعهيا وشدها نحوه وعانقها وقال....أرجوك سامحيني لم أقصد
ذالك...أنا أسف حبيبتي....أرجوك لا تبكي....أنا أسف....عادت للبيت وهو برفقتها....كان الجميع
بالبيت وتفاجئوا برؤية فهد معها...أرادوا ان يقولوا شيئ إلا أن لسانهم لم ينطق بشيئ ....
عناق فهد والده ووالدته....وقفت ناديه خلف الكنبه التي أمام فهد...وبدى الجميع سعيد وغضبوا...
من تصرف تلك العائلة.... غادر فهد إلى غرفته ونادية أيضا لكي يرتاحا.....
...نظرت نادية إليه وهو يدخل إلى غرفته أبتسمت....دخلت إلى غرفتها....رتبت
أغراضها وغادرت البيت بصمت وهي حزينه تبكي لفراقهم خاصة لفراق فهد....فهي تحبه أيضا
إلا انها لم تخبره...أحست أنها ستكون عبأ عليه وعلى عائلته....فصباح الباكر...كانت الساعه
تذهب للتاسعه....علموا من أن نادية قد غادرت إلا فهد لم يكن يعلم...لم تخبره والدته بذالك....
بعد الظهر استيقظ من النوم....أستحم وخرج للغداء...رأى الجميع جالس ما عدا...نادية...أين
هي...سأل والدته...أمي أين نادية لم أسمع لها حس....هل هي نائمة....تلعثمت والدته وهي تضع
لهم الطعام على الطاولة...أحس بشئ....بسرعة غادر غرفة الطعام وتوجه إلى غرفتها فوجده
خالي....غضب.....وذهب إلى والدته وقال لها....أمي أين نادية ولماذا لم تخبروني أنها غادرت
المنزل ومنذ متى.....قال والده....لقد تركت هذه الرسالة أقرئها وتفهم موقفها...أمسك الرسالة
بسرعة وكانت يداه ترتجفان وشحب وجهه...قالت في رسالتها.....أنا بخير لا تقلقوا
علي سأعود إلى لندن بعد يومين وسأتنازل عن أرث أبي....أرجوكم دعوني لوحدي...وشكرا
لكم لأنكم....أهتممتم بي.....وأرجوا من فهد أن يتفهم موقفي وأن لا يلحق بي....كانت كلماتها كالإبر
تدخل قلبه...وتجرحه...كانت الدموع تسقط على جبينه....أحس بالأختناق..رمى الورقة وقال...حسنا
كما تريد...لا يهمني كان عيناه تذرفان بالدموع..وينظر إلى الرسالة...وصرخ وهو يقول...لماذا
تفعل ذالك بعد أن أحببتها تغادر...أبتسم أبتسامه حزينه...أمي أنا سأخرج...للعمل.....غادر البيت
كان متوجه للعمل إلا أن نادية لم تغب عن باله....تنهد بقوة وغير أتجاهه...
وتوجه...إلى بيت عمه قد يراها هناك....دخل عليهم وسألهم....عنها قالت أمل....لم تأتي إلى
هنا لقد أتصلت بي منذ ساعة وقالت لي من أنها ستترك أرثها لهم وسترسل ورقة إلى المحكمة...
غضب لكلامها...وغادر المكان...كان الفرح وسرور على وجهها ووجه إبنتها....قالت...لقد
أتت من نفسها ولن تزعجنا بذالك...أمي أنا سأخذ أموال نادية....نظرت إليها وقالت...لا أنا
سأستحدمها للتجارة....هذا أفضل وأصدرت صوتا مرتفعا من النصرو السرور....كان فهد يبحث
عنها بكل مكان ولم يجدها....أحس بالألم وتعب....عاد إلى البيت بعد الليل ولم يتناول الطعام....
دخل غرفته...وأقفل الباب لم يكن يريد أن يكلم أحد.....طرق والده الباب...إلا أنه لم يفتح له....
تركه والده للغد قد يهدأ باله....كانت الدموع لا تتوقف....طرق سليم على فهد وقال له...أن نادية
تريده عبر الهاتف ما أن سمع أسمها حتى فتح الباب ونزل إلى تحت....أعطته والدته الهاتف...
ما ان سمع صوتها حتى أرتاح باله وأحس بالفرح...قالت له...لقد علمت من والدتك من أنك لا
تأكل...أرجوك لا تشعرني بالذنب أنا لا أريد أن أرحل وهناك أحد حزين بسببي....قال لها...من
أنا بالنسبة لك....مرت ثواني وهو ينتظر جوابها....تنهدت وقالت له أنت بمثابة أخ لي....كان
قلبها يتقطع...,هي تقول تلك الكلمات.....أقفلت الخط وأغمي عليه أخذوه إلى المستشفى...أخبرهم
الطبيب أنه سوء تغذيه ويجب أن يتناول الطعام....علموا الجميع أن نادية هي سبب...بذالك....
كانت نادية لم ترتح لتصرفه...خافت أن يكون هناك مكروه قد اصابه ....أخذت حقيبة يدها
وخرجت...
من الشقة التي أستأجرتها وتوحهت إلى منزلهم...لم ترى أحدا بالبيت سألت الخادمة...فقالت لها أن
فهد مريض
ونقل إلى المستشفى....غادرت البيت وتوجهت بسرعة إلى المستشفى كانت تبكي وتتمنى
أن يكون بخير فلن تسامح نفسها إذا حصل له مكروه....سألت عن رقم غرفته...دلتها أياه....ما أن
أرادت الدخول حتى رأتها والدته وصرخت بها...وكلمتها خارج الغرفة....قالت لها....فهد بخير....
أرجوك أنا أسفة ولكن أرحلي من هنا فهو بخير ولا يحتاج إليك...تفآجأت....وتفهمت موقف
سجينة
17-02-2009, 04:55 PM
والدته....غادرت المكان فرآها سليم وهي تغادر ودخل إلى غرفة فهد...سأله إذا تحدث معها
جن جنون فهد فهو لم يراها ووالدته أحست بالربكة...نظر فهد إليها وسألها...أمي هل أتت إلى
هنا....نظرت والدته إليه والخوف يعتري وجهها....أرادت أن تغير الموضوع إلا أنه ثار عليها
وقالت له...نعم أتت ومنعتها من الدخول...بصراحه لقد أتت وأحضرت النحاسه إلى هذه العائلة...
أستاء فهد من كلماتها....فزادت حالته سوءا...أحس بالضيق بالتنفس..بسرعه أتى الطبيب وتمنى
منهم أن لا يخبروه أخبار سيئة......أعطوه أوكسجين......بعد مغادرة الجميع بقى سليم مع فهد
وأخبره بأنه
يعلم أين تسكن لقد تبعتها وعرفت مسكنها هل تريد أن تذهب إليها....أمسك فهد يد أخاه وتراجاه
ان يأخذه الآن إليها قبل أن ترحل من هنا.....أرتدى ملابسه وخرج من المستشفى متسللا....
كان متعب والأرهاق على وجهه..فجسمه ضعيف. ...لن يتحمل الكثير...فالجو بارد....كانت نادية
جالسه وهي حزينه....تقرأ
أحدى المجلات التي رأتها بتلك الغرفة الصغيرة التي أستأجرتها....لم تكن تهتم بموحتواها كان
تفكيرها بفهد وحده...لم تتناول طعام العشاء...لم تحس بالجوغ...كان الظلام يخيم عليها....بدأت
بالبكاء....دائما الذين تحبهم يرحلون عنها وهذه المرة رحلت عمن تحب...صرخت بكل قوتها..
لم تتحمل أن تبقى بالغرفة...فكرت بالخروج....غادرت غرفتها ومشت إلى أي مكان تأخذها
رجليها....كان فهد بسيارة أخيه وهم ينتظرون المرور....فرآى فتاة تمشي من دون تركيز...فهي
تصتدم بأي أحد تراه...نظر بإمعان...خرج بسرعة وتوجه إليها إلى أنه لم يستطع العبور فهي
مخصصة للسياراة....نادها إلى أن أصوات السياراة منعها من أن تسمع صوته...كان تعب...
قد سيطر عليه...أراد سليم أن يلحق به إلا أنه رأى نادية...أبتسم...وتركهما....نظر إلى إشاراة
المرور الآن ستأتي للمارة ....كان ينتظر كأنها سنين بالنسبة إليه....كانت تنظر للأرض وتبكي...
كان ينظر إليها ويقول في نفسه...حبيبتي ...لا تبكي....أنا هنا لن ترحلي عني أبدا....أعدك...
كانت الإبتسامة لا تفارقة....أتت أشارة المشاة...جرى بسرعة كان يصعب عليه إلا أنه تحمل ذالك
من أجلها....فعانقها بقوة....أحست به....فأمسكته بقوة وطلبت منه أن يسامحها فهي....فهي تحبه
ولا تريد أن تعيش من دونه....وبكى كلاهما بقوة....فالشوق كاد أن يقتلهما....كاد أن تسقط أمسكها
فهي تعبه...تحمل نفسه...فحملها وأخرجها من زحام الطريق...أخذها إلى بيتهم....ووضعها على
سريرها....وحمله أخوه ووضعه على سريره....فقال سليم لوالدته...أنظري إليه...هو تعب يحملها
ولم يهتم لنفسه أنه مجنون...حقا....أتعلمين أن الحب يجعل الإنسان أقوى مخلوق بالكون...حتى لو
كنت مريض...رأيت الكثيرين بتلك الحالة...أمي أرجوك لا تحطمي حلمه...قد يموت إذا رحلت
عنه..أحست والدته بالذنب فهي قست عليهما.....لم تكن تقصد....أعتذرت لهما....بعد يومين...
أتت زوجة عمهم....فلقد ألغى والد فهد ما أرسلته نادية للمحكمة لتخليها عن أرثها...هذا الأمر
قد أغضب امل....فسارعت إليهم تطلب أستفسار منهم.....بدأت بشرب القهوة...وهي تنتظر الجواب
منهم....سألها سليم....لماذا أنتي هنا....غضبت للهجة اللأستهتار....فقالت له وما شأنك...انا أتحدث
مع والدك....ظهر فهد وقال لها...اسمعي أيتها العجوز أخرجي من البيت لا نريد أن نراك...هنا
أسمعي نادية ستأخذ حقها من الإرث...وأنتي خذي حصتك هل تفهمين......صرخ والده وأسكته
أسمعي...المحكمة ستقرر ذالك أرحلي ولا أريد أي مشاكل...غادرت أمل وتوعدت لهم....
كانوا الجميع بصالة يشاهدون مسلسلا أجنبي....دخلت إليهم نادية بستحياء....نظر فهد إليها وأشار
إليها بأن تجلس بجانبه...أستجابت له...وجلست بجانبه أحس بالفرح....قربها نحوه....وأمسك يدها
وقال لهم بصوت عال....أنا أحب نادية وأرغب بالزواج منها...أحست نادية بالخجل...لم تقل كلمة
واحدة....فرح الجميع...غادرت نادية وذهبت إلى غرفة الطعام لتعد لها القهوة....ولحقها فهد....
ووقف أمام باب المطبخ واضع يديه على صدره....هل تخجلين مني...احست بالإرتباك فالفنجان
يهتز منها...ضحك...وأقترب منها....وأمسك كوب الفنجان منها...ووضعه على الطاولة...أمسك
يدها وأجلسها على ركبتيه...قال لها وهو يحضنها بقوة....لا تخافي لن ألتهمك...أنا أعشقك....
لن أتركك أبدا هل تفهمين.....أتعلمين أنني لأول مرة أحب ولا أعرف كيف احببتك....من أول
مرة...كانت تسمع إليه وهي مغمضة العينين....تحب صوته....أستدارت نحوه...وقالت أتعلم....
كنت أسمع عنك وأنا بالندن...كانت هدى تتحدث عنك طوال الوقت...كنت أتسآئل من هو فهد...
إلى هذه الدرجه هو وسيم...ضحكا وفرحا كثيرا....فاليوم تالي...ذهبت نادية ومعها فهد إلى
المحكمة....جلست وهي مضطربه أمسك يدها فهد وأخبرها بأن لا تقلق...كل شيئ سيكون بخير...
كانت أمل وماهر وهدى يجلسون أمامهم والحقد والكره على وجوههم....كانت نادية تتجاهل النظر
إليهم فهي تخاف نظراتهم...بعد ساعة تم توزيع الإرث...عادت نادية إلى البيت وهي فرحة...
كان هم بالنسبة لها....أما فهد فلقد اوصلها وغادر لعمله...حصلت على نصف وأختها هدى أيضا....
لم تعجب امل توزيع الإرث....فنادية ستشاركهم بكل شيئ...حتى المنزل الذي يعيشون فيه...
تمنت لو تقضي عليها....وترتاح منها.....دخلت نادية إليهم وأخبرتهم بكل شيئ....وفرحوا لها....
عانقوها...سألها سليم ماذا ستفعل بمالها ومتى سيعطونها الإرث....قالت لهم وهي
تمشي وتجلس على الكنبة....لم يحددوا فلقد وزعوا الإرث وقالوا بأنهم سيخبرونا ومتى سيوزعون
التركة.....قالت لها والدته...هيا إذهبي إلى غرفتك كي ترتاحي...هزت برأسها وغادرت ودخلت
غرفتها....وتنسفت براحه كبيرة والفرحة لم تسعها...تمنت لو بقى فهد معها....بعد الظهر عاد فهد...
للبيت وتوجه بسرعة إلى غرفتها...طرق الباب فوجدها تقرأ أحدى المجلات وهي تنظر إلى فستان
الزفاف....جلس بجانبها ونظر إلى الصورة وقال لها...أها أنتي مستعجلة تريدين أن نتزوج
بسرعة...أحست بالخجل...فأنزلت رأسها للأرض....نظر إليها وأمسك يدها وقال....أمزح معك...
أنا أود أن أتزوج بك بسرعة....أعجبك هذا الفستان وهو يؤشر عليه...قالت له...هناك الكثير ولكنه
أكثر الفساتين أعجبني....رد عليها...حسنا سأشتريه لك....لترتديه يوم الزفاف...وضع يده اليمنى
على كنفتها وقربها نحوه...وهمس على أذنها وقال....أنا أحبك حتى الموت....نظرت إليه وعانقته
بقوة...أتعلم لم أحس بالسعادة بعد وفاة أبي...أنت أعدتني للحياة....طرقت والدته الباب فدخلت
فنظرت إليهما....وقالت لا تقلقا لن يفرقكما أحد..أنت لها وهي لك....هيا الغداء جاهز...أحسى
بالخجل أمسك...يدها وخرجا من الغرفة وتوجها إلى غرفة الطعام....بعد ساعة...طرق باب المنزل
فدخل إلى البيت لم يعجبهم وجود ماهر...دخل وهو يبتسم....جلس ونظروا إليه بحقد.......بعد أن
شرب القهوة قال لهم بأنه يريد أن يخطب نادية
غضب والد فهد وقال له...كيف تتجرأ و تأتي وتخطبها....ألم تحس بالحياء...ما أن سمع فهد كلامه
غضب وثار عليه..
أراد أن يضربه إلا أن أخاه سليم أمسكه....بقوة ومنعه من الإقتراب منه...فقال له
فهد...أسمع أخرج من هنا و إلا قتلتك...أيها الحقير....نظر إليهم بستخفاف وهو يبتسم بمكر...
أسمعوا نادية لن تتزوج به ولا بغيره أنا فقط من سيكون زوجها...ثار فهد وتقدم نحوه...وأمسكه
وجره للخارج وأقفل الباب...صرخ عليهم وقال...لا أحد يفتح له الباب فهو حثالة وأحمق...
نظرت إليه نادية وهو يثور...احست بالحزن...نظر إليها خافت منه ودخلت إلى غرفتها....
ذهب إليها...ونظر إليهاو أغلق الباب ووقف خلفه...ووضع يديه بداخل جيبه...ونظر إليها بحنان
فقال...أنا أسف لم أقصد أن أخيفك....أحسست بالغيرة والخوف من أن يأخذك أحد مني...أنتي
مملكتي الخاصة....نظرت إليه فأخفى نظراته....لها....وقفت وتقدمت نحوه...ووضعت رأسها
على كتفه....وبكت...وعانقها بشدة....أحبت منه تلك الشجاعة...كان ماهر ينظر إلى ذاك المنزل
والكره عمى قلبه أراد نادية وأحب مالها أكثر....كان يفكر ماذا يفعل كي يدمر تلك العائلة...ذهب
إلى بيت أخته....كي يخططوا كيف يفرقوا تلك العائلة وخاصة نادية وفهد....علمت العائلة ان غدا
سجينة
17-02-2009, 04:56 PM
يوم ميلاد نادية لقد اخبرهم فهد بالامر....تم تجهيز كل شئ من أجل أن يحتفلوا...فهي لا تعلم بالأمر
و بعد وفاة والدها لم تهتم بهذا اليوم....أشترى لها خاتما دائري الشكل فيه فص من الذهب
الخالص...وحوله الزمرد الجميل...فهو مخصص لها ولا يوجد غيره....سيلبسها
الخاتم في هذا اليوم..ولقد أخبروا الجميع بالحضور.....وسيغني لها أغنيتها المفضلة....اسمها
حبيبتي لا تبكي.....لقد حفضها من اجلها....كان يؤمن انها الملاك الذي انتظرها منذ سنسن
اعدو كل شيئ...لقد اخرجوها من المنزل منذ الصباح وهي لا تعرف السبب...وأخبروها بأن
تبقى بالفندق....للمساء....أصبحت الساعة السابعه اتصل بها فهد و أخبرها ان تفتح...الصندوق
الذي امامها....سألته عن سبب فقال لها افتحيه واغلق الهاتف....وضعت الهاتف وتوجهت
إلى الصندوق الذي وجدته بجانب السرير.....فوجدت رسالة...فتحتها....وقراته...قال لها
أيتها الجميلة والحساسة يا أميرة الحب...يا حبيبتي هذا اقل شيئ أهديه لك...أنه يوم ميلادك
أتمنى ان ترتديه وستأتي مزينة الشعر والكل جاهز كي تأتي إالينا....كانت تقرأ وتبكي....فهي
تحس بأنها لا تستحق هذا الحب والإهتمام منه....تجهزت بعد ساعة غادرت الفندق....علم فهد أنها
بالطريق....أتصل بها...وقال لها أن تنظر إلى الشارع...فوجهت نظرها إلى الشارع...نظرت إلى
اللافتات وإلى الكلام المكتوب....أحست بالخجل أرادت البكاء...أمسكت نفسها....كان شوقها له
كبير جدا.....توقفت السيارة نظرت إلى المنزل لم تعرفه فهو مزين والماكن جميل مكتوب
أحبك للأبد فهد يعشق نادية للموت....ظهر امامها كان المدعون يصفقون لها....جرت إليه
وعانقته بقوة وبكت نظر إليها ومسح دموعها......أمسك يدها ووقف
أمام الحضور وقال لهم اليوم أجمل يوم في حياتي اليوم سألبسها خاتم الحطوبة...أخرج الخاتم
ووضعه على يدها....وقبل جبهتها...وعانقها....بعدها بدأ الإحتفال.....سألها أحد الحضور...
أتعلمين أنك محظوظه فهو شاب رائع...كانت تنظر إليه من بعيد وهو يتحدث مع الحضور...
أبتسمت...فهو أيضا يسرق النظر...إليها....بعد منتصف الليل غادر المدعون...عادت نادية لغرفتها..
وهي سعيدة ومبتهجة.....دخل فهد إلى غرفته فوجد رسالة منها.....وقف تحت شرفة غرفته
وفتح النافذة والورقة تتحرك...كان ممسكا بها بشدة والفرحة عامرة...قالت فيه...إلى من يعشقة
قلبي وإلى من زرع الحب بقلبي....إلى من احبه حتى آخر نفس لي....أشكرك على كل لحظه
اعيشها معك...أتمنى أن أبقى معك ولا أريد غيرك...أحبك من كل قلبي...عاشقة فهد....قبله
الرسالة ووضعها على صدره....وأغمض عينيه...أحس بشعور لا يوصف...لم يحسه من قبل...
فالصباح خرجت نادية لكي تتمشى قليلا...كان فهد بالخارج ينتظرها....كانت ترتدي قبعه سوداء
أضافت بريقا لوجهها الأبيض...اما هو أرتدى جينزا ازرق وقميص...أبيض...وفاتحا أحدى أزراره
الأمامية...كان ينتظرها...غادرا المكان....وتمشى...وطوال الطريق كان ممسكا بيدها لا يحب أن
يترك يدها...فهي كالهواء بالنسبة له.....كان ينظر إليها وهي واضعه يدها اليمنى ممسكة بقبعتها
فالهواء يحركه للخلف....أستمتعوا بهذا اليوم لعبوا وتناولو الحلوى وشوكولا....وتناولوا الغداء....
قالت له....أحب البحر كثيرا...فجأه أمسك يدها وهما يمشيان...قال لها سنصعد سيارة أجرى...
ونذهب للبحر ما رأيك...قالت حقا أنت مجنون...بهذه سرعة تقبل....نعم أنا مجنون نادية هيا بنا...
ما أن وصلا إلى البحر....حتى جرى بسرعة...ورمى حذائهما وجرى نحو البحر...ولعبا...
رشت عليه ماء البحر فبادلها هو أيضا....أمسكها من الخلف ودار حولها....وهما يضحكان...
ويمرحان....خرجا من البحر...وجلسى على الرمال الناعمة والدافئة....أتعلم لم اكن أحب البحر
من قبل فأنا أخافه...لقد أخبرتني والدتك أنك تحب البحر لذالك قلت في نفسي...يجب أن أذهب معك
للبحر وألعب معك...فأنا أحب أي شيئ تحبه...أقترب منها وشكرها...فهو لم يكن يعلم من أنها
تخاف البحر...طلب منها الخروج...والعودة...إلا أنها أصرت بالبقاء...فهو خائف عليها...
أتعلم أنا أشعر بالدوار عندما أنظر للبحر ولهذا أخاف منه...لكنني الآن لا أخاف من شيئ....
قد أواجه العالم ولا أخشى شيئ ما دمت معي....تنهد وعانقها بقوة....فهي حساسه...ويخاف عليها
من أي شيئ.....نظر إليها وهي ترتجف....وعينيها تفتح وتغلق ببطئ...أبتسمت أما هو فلقد
خاف عليها....
YuTo-Love
18-02-2009, 12:16 AM
وااااااااااو
مرة روعة القصة قريت
البداية بس وبكمل انشاء الله
بس عيوني ماعاد تتحمل ابي النوووم
سجينة
18-02-2009, 03:47 PM
مشكوووووووووووورات على الرررررررررررررررررررررررد الطيب
منكم ان شالله تعجبكم القصة بالنهاااااااااااااااااااااااااية
:):):):)
سجينة
20-02-2009, 06:31 PM
الفصل الثالث
حملها بسرعة وجرى ونقلها إلى المستشفى....تم فحصها وطمأنوه أنها بخير...أنه دوار البحر
وهي مرض يصيب من يخافون البحر ويحسون بأنهم قد يغرقون...فهي حالات نادرة...لكن لا
تذهب
بها إلى البحر....قال له....هل هي بخير كان ينظر إليه وعينيه خائفتان....خرج الطبيب...أحس
بالذنب...جلس بجانبها وأمسك يدها فهي باردة....ستبقى ليوم وتخرج
غدا...أرجوك لا تكرري فعلتك هذه هل أنتي مجنونة كي تذهبي لمكان تخافينه....عانقها....أراد...
أن يبقى لكن والدته بعد أن أتت طلبت منه أن يذهب ليرتاح وليبدل ملابسه....فغادر وعاد بعد
نصف ساعة....طرق الباب ودخل فوجدها جالسه وهي تتحدث إلى والدته...كانت حالتها جيدة....
نظرت والدته إليه...فوجهت نظراتها إليه...فأبتسمت...وقفت والدته وتوجهت نحوه...وضعت يدها
على كتفه...وأبتسمت له...أغلق الباب وقل لها...أنا لا أريد أن أتحدث معك أنتي شريرة...قالت له
وهي فرحة لرؤيته..إذا لم تتقدم وتأتي وتجلس بجانبي...سآتي إليك...لم يكن يريدها أن تتعب...تقدم
نحوها بسرعة....نظرت إليه...هل حبيبي حزين...لأنني تعبت قليلا...نظر إليها وقال...لا كدت
أموت من الخوف...وانتي تقولين قليلا...يا لك من فتاة...قاسية القلب...أمسكت يده اليسرى...
ووضعتها على صدرها...أتحس بنبضات قلبي...عندما أراك هكذا يحدث لي...كيف تتسارع...
كأنني في ماارثون....عانقها...وقال لها...أرجوك لا تفعلي مثل تلك التصرفات المجنونة هل تفهمين
لا أحب تلك التصرفات....ردت عليه...أردت أن أجازيك....رد عليها...لا يا عزيزتي لا أحب...ولا أريد
أسمعي أنا لا أتحمل أن أراك تتألمين..فقلبي يحترق ولا أحب النظر إليك وأنتي تعانين فقلبي...
يعاني ويشعر بالكآبه....طرق الباب..فستدار فهد ونظر من يطرق الباب...أنه ماهرو أمل وهدى...
شعرت نادية بغضبه أمسكت يده بقوة فنظر إليها وقالت بتعبير وجهها أرجوك لا تغضب....
دخلوا وقالت أمل....جئنا لكي نرى نادية فهي أبنت زوجي...نظر إليهم بحقد...فقال له ماهر...
مابك فعينيك تطلق شرارا هل أنت متضايق لرؤيتناا...رد عليهم وهو غاضب....أسمعوا هيا
غادروا المكان قبل أن أطردكم كلكم.....ضحك ماهر...فقال....ما بك لم نأتي كي نتشاجر جئنا
من أجل نادية وليس من أجلك...على فكرة لقد خطبيتها....هذا جيد على العموم مبروك مع أنك
لم تدعوننا...لحضور الحفلة...ولكن ستدعوننا بحفل الزفاف...كان واقف بطريقة متكبرة....
كأنه في بيته...قد ينفذ صبر فهد عليهم..أما هدى فقالت....أتعلم فهد نادية لا تستحقك...أنت أفضل
منها مع أنها...قاطعها بصوت شجي وحاسم...أسمعي أيتها الحمقاء...أنا اعشق نادية ولا أحب
غيرها ولا تحلمي بان أتزوجك...فأنا لا أتزوج فتاة حمقاء...كانت نادية تذرف دموع الحزن...فهم
يستهترون بها...مع أنهم عائلتها ...تحسرت لأن المال أهم من الإنسان عندهم...تمنت لو أن المال
يجعلهم يحبونها....لكن خاب ظنها....أحس فهد بالضيق بقلبها فهي مريضة...وقف وطلب منهم
أن يغادروا الغرفة وأن لا يعودوا مرة أخرى....وقفوا وأصدروا ضحكه...أتعلمين لو لم تامرينني
لقتلتهم جميعا أنا لا يهمني أحدا غيرك...أسمعي سنتزوج ونرحل ونذهب إلى لندن ونعيش فيها...
نظر إليها عساها تقبل....نظرت إليه وهو يمسح دموعها..أنا اتبعك أين ما ذهبت...لآخر الدنيا....
بقى معها طوال اليوم....ونام على السرير الذي بجانبها.....بعد العصر غادرت المستشفى...
كان مسكا بيدها اليمنى إلى أن صعدت إلى سيارته....بعد وصليهم إلى البيت....انزلها من
السيارة وحملها حتى ادخلها إلى غرفتها ووضعها على سريرها....أراد ان يغادر....أمسكت
يده وقبلته على خده....أبتسم...وقبل يدها...ورحل....بعدها ذهب إلى والده وقال له...أبي أريد
أن اتزوج بنادية بسرعة...وسنرحل إلى لندن...لا أريد أن أبقيها هنا...فهي ليست مرتاحه لوجودهم
هنا....تفهم والده....لقد أرتاج لأن فهد سيهتم بها...فقال....لا تقلق أفعل ما يريحك بني...أنت
حر قراراتك....ولكن حتى تصبح نادية بخير...أبي أنا سأتزوجها بعد غد...فهي بخير...بعدها
نرحل من هنا....لا عليك...أبي حهزت كل شيئ....ولا توجد لدينا أي مشكلة.....غادر البيت
فهد فلديه عمل....غادر البيت ما أن صعد سيارته رن هاتفه...رد على المكالمه...أحس بالغضب...
حرك سيارته...وتوجه إلى منزل أمل.....ودخل بسرعة فوجد ماهر عندهم...
تقدم نحوه ولكمه بقوة...وقال له..أسمع لم أعد أتحمل تصرفاتك....لا أريد أن أراك...ماذا تريد
أسمع بعد يومين سأتزوج بنادية....أبتسم...فرد عليه...أٍسمع أنا لا أهتم بك بل بنادية...بعد
موتك ستكون لي....أخرج مسدس من جيبه...كنت أعلم من أنك ستأتي إلى هنا...هيا ألفض
آخر أيامك...بسرعة البرق...قفز فهد عليه...وامسك يده ووجه المسدس بتجاه الحائط...
كانت أمل وهدى خائفتان...لم تتوقع ان يتهور ماهر لأن يقتل فهد....قد يعدم...أرادوا أن
يفصلوهما...إلا أنهما لم تستطيعان فعل شيئ....أمسكت أمل بمزهرية وضربت رأس فهد
فسقط على الأرض دون حراك....نظروا إليه والخوف يعتريهم...وصرخت هدى...وضع ماهر يده على
فمها وقال لها...أصمتي...فتش ماهر فهد فأخرج هاتفه ومفتاح سيارته...فنظر إلى رأسه فهو
ينزف....وبغزارة....أسمعوا ساعدوني ألفه بشيئ...نظر إلى السجادة التي يقفون فيها فهي كبيرة
ومتسخه بدم فهد....قاموا بسرعة بلفة بسجادة....وحملوه إلى سيارة فهد...عادت أمل وهدى إلى داخل
البيت...وطلب منهم أن يمسحوا كل شيئ...أحس ماهر بالخوف وهو ينظر للجثه...لا يعرف إلى
أين يذهب به....من حسن حظه فالطريق الذي مره به لا يمر به أحد إلا نادرا....كان يتعرق
ويرتجف والخوف على وجهه....بعد ساعة من تجواله...لقد أصبح بعيدا... أوقف
السيارة ونظر إلى اليمن ففكر بأن يرمي هو وسيارته للوادي الكبير....قفز من السيارة بعد ان
أدخلها..إلى الغابه التي أمام الوادي الكبير............توجهت السيارة بسرعة..إلى الغابة من قوة
الإنحدار سقطت الجثة...وتتدحرجت وسقطت بجانب الصخور أمام الوادي....كانت نادية تنتظره
بفارغ الصبر....إلا أن قلبها يدق بسرعة أحست بالخوف من أنها
لن تراه مرة أخرى.....خرجت من البيت بسرعة وتوجهت إلى الخارج...فهي تنتظره كي يعود...
فالجو بارد...أحست بالتعب فجلست على الرصيف الذي بجانب المنزل....إلا أن والده خرج إليها
ونظر إليها وهو حزين....فلقد أخبروه أن أبنه قد مات....لا يعرف كيف يشرح لها...فلقلد رحل ولن
يعود...مرة أخرى...وقفت ونظرت إليه...أنا آسفه كنت أنتظر فهد كي يعود...وهي تنظر للخلف...
أتعلم اليوم تأخر كثيرا ولسوف أعاتبه...تقدم نحوها وعانقها وبكى..فقالت له...ما بك لماذا تبكي....
هيا أخبرني...فقال لها أنتي فتاة شجاعة وقويه وتؤمنين بالقدر...فهد مات...ما أن سمعت ذالك...
حتى دفعته للخلف وقالت...من قال لك ذالك....تقدم نحوها إلا أنها اشرت له أن يقف بعيدا عنها
وقال لها....لقد اتصلوا بنا من قسم الشرطه...وذهبت وأخبروني أن شخص اتصل بالشرطه
وأخبرهم من أن هناك سيارة سقطت بالوادي...أخبرنا أنه فهد من عائلة الغانم....فاخبرتهم من ان
أبني لم يعد للبيت متأخرا...قاطعته.....عمي أرجوك ماذا تقول لقد قال لي بأنه سيذهب للعمل
ويعود...كيف
لا أنت تكذب علي....بكت وسقطت على الأرض مغمي عليها....بعد شهر...من ينظر إليها
كان يشفق عليها ووجههاا كئيب وموحش....لم تتناول طعامها...دخلت...والدته وقالت لها...أرجوك
يا أبنتي لقد رحل ماذا علينا أن نفعل هذا نصيبه...عانقت والدته نادية بقوة...فهي من شهر وهي
بتلك الحالة.....عمتي أتعلمين أن فهد قال لي من أنه سيأتي بعد قليل...سأخرج وأنتظره...وقفت
سجينة
20-02-2009, 06:34 PM
وخرجت تنتظره كل يوم...إلى أن تتعب ويحملها سليم إلى الداخل...هذي حالتها بعد وفاته....
كان والده بمركز الشرطة أراد أن يعرف أين جثته وكيف حصل ذالك..فالكل يقول أنه حادث...
لم يرتح والده للموضوع....ولماذا هوبتلك المنطقة...فهو لا يذهب إلى تلك الأماكن...فهو مكان
موحش...كان متأكد أن هناك لبس بالموضوع....يتمنى أن يحل....أما ماهر وأمل وهدى....
قد رحلوا وعادوا إلى لندن بعد الحادث بأسبوع....أحسوا بالحزن لما حدث...أشفقوا لحالة
نادية وعائلته...حقا الحقد قد حطم قلوبهم....دخل سليم إلى غرفة نادية....بعد الظهر....
وجلس بجانبها وقال لها...أرجوك لا تعذبيننا...لقد رحل أخي ولن يعود...لا نريد أن نفقدك
إذا كنت تريدين أن ترحلي وتعودي إلى لندن فسأذهب معك...نظرت إليه وهي تبكي....وتهز
رأسها بالنفي...كيف ترحل وهي تنتظره...فقالت له...كيف تريدني أن أرحل وهو لم يأتي
للآن سأنتظره لآخر العمر....فهد يحبني ووعدني أن يبقى معي للأبد...قال سليم وهو متحسر
لكن فهد رحل ولن يعود أرجوك عودي لرشدك....انت شابه وستجدين من يحبك مثل فهد....
صرخت بوحهه...لا أريد أخرج من غرفتي هيا بسرعة...أطاعها وخرج....وذهب لوالده...
وقال له....أبي يجب أن تذهب إلى طبيب نفسي هذا أفضل لها...قد تجن إذا بقت بتلك الطريقة...
تنهد والده...سأرى إذا بقيت حالتها هكذا سنأخها لطبيب نفسي لا تقلق .......أتعلم بني....
أن أحساس نادية
يجعلني متفآئل....حقا وكيف أبي....أخبرني...أنت تعلم من أنهم لم يجدوا جثته....وهذا يجلعنا...
نتفآئل من انه حي....ولكن ماذا لوأكلته حيوانات ضارية أو غرق....و وجدوا أشياء تخصه إلا
جثته..تنهدا وقال سليم......أبي...أرجوا
أن يكون كلامك حقيقي...يارب...أبي أنا سأذهب لباريس لدي بعض الأعمال...حسنا بني..أرجوك
أنتبه لنفسك...لا نريد أن أفقدك أنت...أيضا....عانق والده .....دخل والده إلى عرفته...نظر إلى
زوجته وهي تنظر إلى صورة فهد وتتلمسه...وتبكي...عليه...وقالت...أنه صغير وشاب....رحل
دون أن يقول شيئ...أرجوك أصمتي أنا متعب ولا أتحمل المزيد.....اما نادية خرجت من غرفتها
ودخلت إلى غرفته...ونظرت إلى ممتلكاته...أخذت تتلمس كل جزء من أجزاء غرفته...وتبكي....
ثم توجهت إلى سريره...ووضعت رأسها وأغلقت عينيها ونامت....بالصباح بحثت والدنه عنها
بكل مكان ولم تجده....حتى فكرت بغرفة فهد...دخلت ونظرت فوجدتها نائمة.....أبتسمت أبتسامة
حزينة....تقدمت ونظرت إليها فهي تذبل وتموت ببطئ.....قبلت رأسها ورحلت عنها....طرقت
الممرضه الباب ودخلت وأخبرته بان المريض قد أفاق من غيبوبته وهو يضرخ بقوة....
جرى الطبيب بسرعة...وقال لهم أن يمسكوه حتى يضربه بأبرة مسكن..فهو لأول مره يقوم من
نومه بعد شهر.......فالضربة التي تلقاها كانت قويه...ووجهه
كلها كدمات....فلم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه أكثر....بعد ساعه ....أستيقظ وهو ينادي بأسمها
أين أنتي...أرجوك لا تبكي أنا هنا...سأعود إليك بسرعة....كان يهذي وينادي بأسم حبيبته....
أراد أن يقف إلا أنه لا يستطيع فرجله مكسوره....ورأسه ووجهه فيها كدمات....
سألها عن السبب الذي أتى به إلى هنا....لم تستطع أن تجيبه فهي لا تعرفه ....
أمسك يدها وصرخ عليها أين أنا أرجوك وما الذي أفعله هنا....صرخت عليه أسمع أنت مريض
بعد أن تشفى ستعود لبيتك....أحس بالصداع والألم برأسه مسك رأسه وبدأ بالصراخ....أتى
الطبيب وهدأه وأخبره بأن لا يفكر بشيئ آخر.....وطلب منه أن يسترخي...أمسك يد الطبيب
وقال له...أرجوك أنا أبحث عنها ولا أعرف أين هي....لا أتذكر شكلها ولا أعرف من أنا....
سأجن...تأتي بأحلامي ولا أعرف لما....كانت تقول لي...أرجوك لا ترحل....كان يبكي...
جلس الطبيب بجانبه....وقال....عندما تشفى ستعرف كل شيئ...أعدك بذالك...أنت مريض...
أمسك ذراعه ووضعه بالخلف كي يستريح....أغمض عينيه...وغفل.....ظلت حالته هكذا....
لأسبوعين....أستعاد بريقه وأصبح أكثر هدوءا....و يستطيع أن يمشي....أحضر له
الطبيب الذي يعالجه....طبيب نفساني كي يساعده...أصبح بخير....كان يقول للطبيب كل شيئ...بعد
خروجه
من المستشفى لم يبقى سوى أن يتذكر من يكون...أطلق عليه الطبيب أسم حسن....حتى تعود
ذاكرته إليه.........طلب منه أن يعيش معه بالبيت فهو وحيد...إلى
أن يجد نفسه واهله....أشترى له هاتف نقال وغادرا المستشفى إلى بيته....اراه غرفته...ودعاه
للغداء للخارج....اتصل الطبيب خالد بصديقه ياسر طبيب حسن كي يعالجه هذه المره سيذهب
حسن لزيارته لأول مره بعد خروجه من المستشفى.....بعد الغداء سيأتون إلى عيادته.....خرجوا
من المطعم....وذهبوا إليه....أرادوا ان يدخلوا عيادته...إلا أن حسن طلب منه أن ينتظره عنده
قليلا....غادر الطبيب...أما حسن فلقد دخل إحدى المحلات يريد أن يشتري هديه صغيرة
تعبيرا لأحترامه وتقديره لمساعدته طوال تلك الأيام ....ما أن خرج ومشى ...وصل إلى المصعد
نظر إلى أمامه.....فوجد أمامه فتاة التي تنظر للأرض...أحس من انه يعرفها...إلا أنه ليس
متأكد....لا يتذكرها إلا أن أحساسه....يسرعه
لحق بها...أراد أن يتحدث معها إلا أنها اختفت من ناظريه....اتصل بالطبيب...واخبره....نزل إليه
وقال له حسن....أسمع لقد رأيت فتاة أحسست أني أعرفها....لقد دق قلبي عندما رأيتها لا أعرف
كيف اشرح...لك...كان يرتجف ويتلعثم بالحديث....لا أفهم...أحس بالصداع...امسكه وأدخله إلى
سيارته..وبسرعه توجهه إلى البيت.....ووضعه على سريره...وأعطاه الدواء.....احس خالد بالحزن
عليه....فهو مشوش وغارق
بالظلام لا يعرف من هو ولا يعرف من أين هو....عادت نادية من عيادة الدكتور ياسر....ولقد
تحسنت كثيرا...إلا ان بعض الأحلام تزعجها...ولا تتركها....سلمت عليهم...أما سليم فلقد أستقر
مقامه بباريس....وعاش هناك....بدلت ثيابها...وتذكرت شيئ...عند خروجها من المصعد...لم تنظر
إلى الشاب الذي امامها....عادت إلى رشدها لا تريد ان تفكر مرة اخرى كي لا تعود تلك الحالة....
للأن القضية معلقة.....جلست وتناولت الطعام وقالت لهم...الطبيب ياسر قال لي من انني تحسنت
ولم يبقى لي سوى 3 جلسات وانتهي....عمي أريد أن أكمل دراستي....فرح وقال لها لا عليك...
سنسجلك بالجامعه...هذا جيد...انتي ذكية منذ طفولتك وستصبحين افضل وتتعرفين على أصدقاء
جدد...شكرا لك لقد شبعت أريد ان أرتاح وأنام قليلا....عادت إلى غرفتها وأخذت دوائها ونامت....
كانت تهذي وهي تنام...كان حلمها نفسه منذ اشهر وهي تحلم بنفس الحلم....كان فهد يقول لها....
ساذهب وأعود لا تقلقي لن أتركك...أنا بخير...حبيبتي....فستيقظت من النوم كانت الساعه الثامنه
صباحا....تنهدت...وتنفست بقوة....وشربت كوبا من الماء...ومسحت العرق على وجهها....وذهبت
لتستحم...بماء دافئ....يريح أعصابها المتوترة...بعد منتصف الليل......كان حسن يجلس على
كرسي هزاز....بحديقة
المنزل وينظر للسماء....فجآئه الطبيب....نظر إليه وهو يبتسم وقال له.....حسن لماذا تبتسم
هل هناك شيئ...نظر إليه حسن وقال....لا شيئ....أحب النجوم فهي جميلة وبيضاء...فبريقها
لا يختفي ولا يموت....جلس خالد بجانبه ووافقه الرأي....سأله حسن...خالد لماذا لم تتزوج للآن...
مع أنك في سن 40 عاما...وأنت وسيم ولديك جاذبية.....ضحك وقال له...ومن قال لك من أنني لم
اتزوج...تزوجت بأمرآة أحبها ولكننا تطلقنا....حقا ولماذا...علمت من أنني لا أستطيع أن أنجب
أطفالا منها...ففضلت الإنفصال وأن أتركها تعيش وتنجب....ماذا قالت لقد عارضت بالبدايه...و
عنفتني ولكينني أصريت...طلقتها وتركت لها المنزل وكل شيئ....بعد سنتين تزوجت بشاب آخر...
وانجبت منه فتاة وصبي....ولا أعرف الآن عنها أي شيئ....لماذا لم تتبنى طفلا تربيانه...لا اريد
كنت أريد طفلا منها...هي فقط...ألا زلت تحبها....تنهد خالد وقال...نعم احبها ولا أريد أن أراها....
سجينة
20-02-2009, 06:40 PM
هيا حسن لنغادر المكان بارد وطقس مثلج هيا....لنذهب لتناول الطعام.....خرجت نادبة من غرفتها
وذهبت لتشرب عصيرا...فهي لا تشعر بالجوع....عمتي...أنا لا أحس بالجوع سأشرب كوبا من
العصير وأعود لأنام أحس بالتعب....لم تناقشها وطلبت منها أن ترتاح....بعد يومين خرج حسن
للذهاب لعيادة الدكتور ياسر.....دخل عليه وبدأ بجلسته.....أخبره عن قصة تلك الفتاة التي رآها...
كانت نادية بالخارج تنتظر دورها إلى أنها ملت الإنتظار خرجت لتستنشق الهواء....بعد دقائق
غادرت المكان وعادت إلى عيادته.....أنتظرت حتى خرج حسن من عيادته ونظرت إليه بإمعان
واتى فهد ببالها....أحست بدوار...وأغمي عليها...أمسكها حسن بعد أن نظر إليها....أدخلها
عند ياسر....وطلب منهم الخروج فهي مريضته........بعد لحظات أتسيقظت من نومها ونظرت إلى من حولها....فرأت حسن وتقدمت محوه
بسرعه وتتلمس كل شيئ فيه...وتبكي وهي تقول
أنت فهد صح....هيا قل...أحس حسن بالخوف....فهي تقول فهد وأسمه حسن....لا يتذكرها
كثيرا....إلا انه أحس بالصداع....وغادر الغرفة.....دخل ياسر ورآه يخرج من الغرفة..دخل عليها
وقال لها....هل تعرفينه...كانت مرتبكه....وتتلعثم بالحديث.....نعم أنه فهد..أنا متأكده....أمسك
يدها...أجلسها على الكرسي وقال لها....أسمعي...أعتقد أنه هو...فهو يتحدث عن فتاة ويقول أسمها
فسألته عن أسم الفتاة...فقال أسمها نادية على أسمك ولم اتوقع أن تكوني أنتي من يقصد....فلقد مر
بحالة صعبه....ولكن أتمنى أن تتريثي قليلا ولا تضغطي عليه فهو مريض ولا يعرف نفسه
حتى.....أبتسمت ووعدته...أهم شيئ عندها أن فهد عاد إلى الحياة وسيتذكرها قريبا........
أبتهجي
فهو بخير مع الأيام سيصبح بخير...إن شالله....خرجت من غرفته...نظرت إليه أقتربت منه....
وضعت يدها على وجهه تتلمسه....فهو فهد ولكنه لا يعرف نفسه....أمسكت يده وبكت ....وعانقته
بقوة.....قال لها....آنسه ما بك....لماذا تبكين.....هل هناك شيئ يحزنك...لا تقلقي سيزول الحزن
من قلبك....كان يتحدث بهدوء....ويبتسم...أبتسمت...فخرج ياسر وطلب منه الدخول....أتصلت
نادية لعمها لتبشره....عمي كانت تبكي وهي سعيده...فهو لم يفهم ما بها...كانت تتلعثم بالحديث....
عمي فهد ما أن قالت أسمه....حتى نهض....وأمطرها بالأسئلة...أين هو وكيف...ومتى....لم يتسنى
لها أن تجيب عليه بكل تلك الأسئلة...طلبت منه المجيئ...إلى عيادة ياسر...جلس فهد...وقال له..
الطبيب...كان يخاف من ردت فعله...أسمع بني...هل تعرف تلك الفتاة التي تجلس...بالخارج...
نظر وبدأ بالتفكير....لا أعلم ولكن أحس بأني أعرفها...أتعلم فهي جميلة وطيبه... هي حزينه
لا أعلم لماذا عانقتني.....أسمع أنت أسمك....تردد ياسر بأخباره....تنهد وقال....أنت أسمك فهد...
والفتاة التي بالخارج تكون خطيبتك....وستأتي أفراد عائلتك إليك....تسمر وأحس بالرجفه...
والخوف....جآئته نوبة...أسمكه الطبيب ولم يدع أن يدخل عليه....وبدأ بتهدئته.....بعد ساعة
وصل والده...خرج له ياسر....ويشرح له حالت أبنه....سعدت العائلة.....جلسوا جميعهم بالخارج
حتى تتحسن حالته....فالصدمة...قوية بالنسبة لحالته....أتصل والده إلى سليم كي يعلمه...ما أن
علم ...حتى قطع تذكرة للعودة....خرج فهد من الغرفة ونظر للجميع الكل وقف ونظروا إليه....
تقدم نحو الطبيب وسأله من هؤلاء...ولماذا ينظرون إلي بتلك الطريقة....أخبره أنهم عائلته...
يجب أن تعيش معهم حتى تسترد ذاكرتك....تقدم والده وهو يبكي....بدأ بلمسه من وجهه حتى
كتفيه...كان يريد أن يتأكد من أنه هو فهد....
وعاقنه بقوة ووالدته...عانقته...أما نادية كانت تراقبه من بعيد فهي سعيده لانه بخير.....تردد من أن
يذهب معهم إلا أنه فضل أن يأتي خالد معه....
....فهو يريد أن يحس بالأمان....علم خالد فتوجه...
إليهم بسرعه...وتحدث إليه وطمأنه من أنهم عائلته...وهم يبحثون عنه منذ زمن....تقدم ياسر
وطلب الحديث لوالده على إنفراد....ما بك هل هناك شيئ...أرجوك لا تضغطوا عليه فهو للآن
مريض....وأخبرني أي شيئ يتذكره أو أي حدث....طمأنه وخرجوا جميعهم...توجهوا بالبدايه
إلى بيت خالد....وبعدها إلى منزلهم....صعد إلى سيارة خالد....فهو للآن لا يحس بالأمان
معهم....كان فهد ينظر إلى الشارع والى البنايات والحدائق وإلى المراكز....حتى الشارع الذي
يوصله إلى بيته...كان مئلوف بالنسبة له...إلى أن ذاكرته تخونه....أحس بأن هناك شخص عزيز
يحبه...ويحلم به...مع أنهم أخبروه أن نادية هي خطيبته وحبيبته...إلا أنه لا يحس بأي مشاعر
أتجاهها....وصلوا إلى المنزل....وأمسك فهد ذراع خالد....كانت نادية تنظر إليه....مع أنه
فهد إلى أنه مختلف....فهو لا يقترب منها ولا ينظر إليها...دخلوا إلى الصالة الجلوس...
وشربوا القهوة...كان الجميع سعيد..أما....نادية طوال الوقت وهي تنظر إليه...وقلبها يفطر من
الحزن...
كادت الدموع تنزل من خدها....إلا أنها تحملت وغادرت المكان وعادت إلى غرفتها...نظر إليها
فهد وهو يشعر بالحزن لأجلها....دخلت إلى غرفتها....أحست بالغربة...وكرهت نفسها....لا
تريد أن تكون علاقتها به بتلك الطريقة...بكت وهي واقفه خلف الباب...تتذكر أيامها معه...ولحظات
الفرح وسعادة....أدخلوه إلى غرفته...ونظر إلى المكان فوجد صورته مع نادية ومع العائلة...أبتسم.
جلس على السرير...سلم عليه خالد وقال له....هيا حسن...أقصد فهد سأذهب...أسمع أي شيئ تريده
أخبرني...ولا تنسى أنهم يحبونك....ولا تنسى خطيبتك....تفهم وأشار له بالموافقة....غادرو االجميع
كي يرتاح....وضع رأسه على الوسادة....وأغمض عينيه....لدقائق..طرق الباب إلا أنه لم يقل
شيئ...دخلت نادية وجدته نائم....تقدمت نحوه...وجلست ببطئ...ومدت يدها نحوه....ولمست شعره
وجبهته وجبينه...وفمه...فهي تقول في نفسها...أنه فهد حقا...كانت دموع تنهمر....قدمت وجهها
نحوه...ففتح عينيه...ففزعت....ووقفت أرادت أن تخرج...أمسك يدها..وقال لها....أنا آسف ولكنني
لا أتذكرك....سامحيني....أفلتت يدها...وستدارت نحوه وقالت....بعد أن مسحت دموعها...لا عليك.
ليست غلطتك...أنا آسفه لقد دخلت عليك وأنت نائم....سأذهب.....قال لها....آنسه....لم يكن يتذكر
أسمها...فقالت نادية...أسف لا أذكر أسمك.....لا عليك...أحس بالجوع...أريد أن آكل....فرحت
قال لها...أعدي أي شيئ...للأكل....حسنا....بعد دقائق العشاء يكون جاهزا....شكرا لك...أغلقت
الباب...وذهبت إلى المطبخ...:كانت الساعه تشير إلى الحادية عشر ليلا....كانت تعد له العشاء...
وتبكي...نظر من بعيد إليها...وهي تمسح دموعها...علم أنه هو سبب...لم يكن يقصد...ذالك....
دخل عليها خلسه...لم تلاحظ أقترابه منها...فهي سارحه....أمسك يدها...تسمرت....وأستدارت
للخلف....ونظرت إليه...وقال لها....أرجوك لا تبكي...أنا أسف....كانت عينيه...فيها كل الحب
والحنان...فهي تحب النظر إليه....بقيا هكذا لثواني...إلا أنها...عادت لوعيها وقالت له...وهي
تتلعثم...لقد أعددت لك العشاء....نظر إلى الطاولة...وجلس على الكرسي...نظر إليها وهي تريد
المغادرة...أسمعي أن ذهبتي لن آكل الطعام...هيا أجلسي....لم تغادر...جلست...وبدأ بالأكل...
كانت تنظر إليه...فهو أمامها ولا تستطيع أن تجلس بجانبه وتتحدث معه بنفس الطريقة...كانت
تحس بالجرح وهو يكبر....فحبيبها...أمامها ولا تستطيع...أن تقول له كلمة واحده...أرادت أن
تعيش بنفس الطريقة التي كانت تعيشها معه....نظر إليها...ودموعها تنهمر...أحس أنها سارحه
أحس بالحزن لأجلها.....ما أن أراد أن يقول شيئ...حتى عادت إلى رشدها وغادرت المكان بسرعة
لم تتحمل.....البقاء صامته معه....خرجت من المنزل وهي تبكي....الصبر نفذ...فهي تحملت....
وبالأخير يعزد إليها ولا يتذكر إي شيئ....هذا يقتلها....ألف مرة....كانت واقفه خلف المنزل...
بكت بصوت مرتفع....وقالت...لا أستطيع والمطر انهمر بغزارة....لم تهتم....قالت في نفسها
أرجوك لا تنظر إلى بتلك الطريقة انت تقتلني....أحس بأنني أموت....أريدك أن تعود لي فهد..
الذي أحيه....ظهر أمامها فهد...نظر إليها وتقدم وأمسكها وعانقها بقوة...وقال....ماذا عساي
أن أفعل أنا لا أعرفك ولا أحس بتجهاك....أغمضت عينيها....وبكت...أرجوك لا أحب دموعك
فهذا يضايقني كثيرا....فاليوم التالي....كانت والدته تعد له الغداء...وأكلته المفضلة....كانت
ناديه تساعدها...دخل عليهم...أبتسم...فلقد وعد نادية أن يحاول أن يكون فهد الذي تعرفه..
ولكن لتصبر عليه...نظرت إليه...أبتسمت...جلس بجانب والده وبدأو بتناول الطعام...كان ينظر
إليها إلا أنها لم تهتم....تناولت وغادرت المكان...تبعها فهد وأمسك يدها...أراد ان يفهم لماذا
تصرفت بتلك الطريقة...بعد لحظات طرق الباب ودخل إليهم أنه سليم وما أن رآه حتى عانق
فهد لم يعرفه...أمسكه والده وقال لسليم...أنه لا يتذكر احد ...حقا أبي...جلس معهم...إلا أن
نادية لم تجلس معهم....كان فهد يحرك رجله اليمنى بسرعه....كان متضايق من تصرف
نادية معه....للحظات أستأذنهم وخرج من عندهم وتوجهه بسرعة إلى غرفتها...لم يجدها
خرج بسرعه يبحث عنها...فوجدها تسقي الزهور...وتهتم بها فهي تحباها....ففهد..يحب
الأزهار....تقدم نحوها ووقف بجانبها....وقال لها....أنتي تحبين الزهور...أتعلمين أنها
جميلة....نظرت إليه....حقا....تركته ورحلت عنه....لحق بها...أمسك بذراعها وقال لها...
ما بك لماذا تتصرفين بتلك الطريقة....قالت له..أسمع أنت لا تعرفني...لا أريد أن اتحدث
معك بعد الآن....فكرت نادية بالأمس...فهي لا تريد أن تضغط عليه كي يتذكرها...لذالك
بدأت تفكر بأن تتجاهله قدر المستطاع....نظرت إلى الخلف فهناك أحدا يناديها...فوجدت
انه ماهر....غضبت عندما رأته...توجهت إليه وقالت...لماذا أنت هنا وما الذي أتى بك
إلى هنا...لقد جئت كي أسلم على فهد فأنا سعيد لأنه حي...تقدم نحوه وصافحه...قالت
له أنه لا يتذكر أحد هل تفهم...أعرف ذالك....ما بك لن...آكله....فالبلاد تتحدث عنه...
غادر البيت...سالها فهد من يكون...قالت له انه صديق العائلة...يبدو لطيف...ضحكت
وقالت في نفهسا....لو كنت تتذكره لركلته....
سجينة
25-02-2009, 04:38 PM
الفص الثالث
حملها بسرعة وجرى ونقلها إلى المستشفى....تم فحصها وطمأنوه أنها بخير...أنه دوار البحر
وهي مرض يصيب من يخافون البحر ويحسون بأنهم قد يغرقون...فهي حالات نادرة...لكن لا
تذهب
بها إلى البحر....قال له....هل هي بخير كان ينظر إليه وعينيه خائفتان....خرج الطبيب...أحس
بالذنب...جلس بجانبها وأمسك يدها فهي باردة....ستبقى ليوم وتخرج
غدا...أرجوك لا تكرري فعلتك هذه هل أنتي مجنونة كي تذهبي لمكان تخافينه....عانقها....أراد...
أن يبقى لكن والدته بعد أن أتت طلبت منه أن يذهب ليرتاح وليبدل ملابسه....فغادر وعاد بعد
نصف ساعة....طرق الباب ودخل فوجدها جالسه وهي تتحدث إلى والدته...كانت حالتها جيدة....
نظرت والدته إليه...فوجهت نظراتها إليه...فأبتسمت...وقفت والدته وتوجهت نحوه...وضعت يدها
على كتفه...وأبتسمت له...أغلق الباب وقل لها...أنا لا أريد أن أتحدث معك أنتي شريرة...قالت له
وهي فرحة لرؤيته..إذا لم تتقدم وتأتي وتجلس بجانبي...سآتي إليك...لم يكن يريدها أن تتعب...تقدم
نحوها بسرعة....نظرت إليه...هل حبيبي حزين...لأنني تعبت قليلا...نظر إليها وقال...لا كدت
أموت من الخوف...وانتي تقولين قليلا...يا لك من فتاة...قاسية القلب...أمسكت يده اليسرى...
ووضعتها على صدرها...أتحس بنبضات قلبي...عندما أراك هكذا يحدث لي...كيف تتسارع...
كأنني في ماارثون....عانقها...وقال لها...أرجوك لا تفعلي مثل تلك التصرفات المجنونة هل تفهمين
لا أحب تلك التصرفات....ردت عليه...أردت أن أجازيك....رد عليها...لا يا عزيزتي لا أحب...ولا أريد
أسمعي أنا لا أتحمل أن أراك تتألمين..فقلبي يحترق ولا أحب النظر إليك وأنتي تعانين فقلبي...
يعاني ويشعر بالكآبه....طرق الباب..فستدار فهد ونظر من يطرق الباب...أنه ماهرو أمل وهدى...
شعرت نادية بغضبه أمسكت يده بقوة فنظر إليها وقالت بتعبير وجهها أرجوك لا تغضب....
دخلوا وقالت أمل....جئنا لكي نرى نادية فهي أبنت زوجي...نظر إليهم بحقد...فقال له ماهر...
مابك فعينيك تطلق شرارا هل أنت متضايق لرؤيتناا...رد عليهم وهو غاضب....أسمعوا هيا
غادروا المكان قبل أن أطردكم كلكم.....ضحك ماهر...فقال....ما بك لم نأتي كي نتشاجر جئنا
من أجل نادية وليس من أجلك...على فكرة لقد خطبيتها....هذا جيد على العموم مبروك مع أنك
لم تدعوننا...لحضور الحفلة...ولكن ستدعوننا بحفل الزفاف...كان واقف بطريقة متكبرة....
كأنه في بيته...قد ينفذ صبر فهد عليهم..أما هدى فقالت....أتعلم فهد نادية لا تستحقك...أنت أفضل
منها مع أنها...قاطعها بصوت شجي وحاسم...أسمعي أيتها الحمقاء...أنا اعشق نادية ولا أحب
غيرها ولا تحلمي بان أتزوجك...فأنا لا أتزوج فتاة حمقاء...كانت نادية تذرف دموع الحزن...فهم
يستهترون بها...مع أنهم عائلتها ...تحسرت لأن المال أهم من الإنسان عندهم...تمنت لو أن المال
يجعلهم يحبونها....لكن خاب ظنها....أحس فهد بالضيق بقلبها فهي مريضة...وقف وطلب منهم
أن يغادروا الغرفة وأن لا يعودوا مرة أخرى....وقفوا وأصدروا ضحكه...أتعلمين لو لم تامرينني
لقتلتهم جميعا أنا لا يهمني أحدا غيرك...أسمعي سنتزوج ونرحل ونذهب إلى لندن ونعيش فيها...
نظر إليها عساها تقبل....نظرت إليه وهو يمسح دموعها..أنا اتبعك أين ما ذهبت...لآخر الدنيا....
بقى معها طوال اليوم....ونام على السرير الذي بجانبها.....بعد العصر غادرت المستشفى...
كان مسكا بيدها اليمنى إلى أن صعدت إلى سيارته....بعد وصليهم إلى البيت....انزلها من
السيارة وحملها حتى ادخلها إلى غرفتها ووضعها على سريرها....أراد ان يغادر....أمسكت
يده وقبلته على خده....أبتسم...وقبل يدها...ورحل....بعدها ذهب إلى والده وقال له...أبي أريد
أن اتزوج بنادية بسرعة...وسنرحل إلى لندن...لا أريد أن أبقيها هنا...فهي ليست مرتاحه لوجودهم
هنا....تفهم والده....لقد أرتاج لأن فهد سيهتم بها...فقال....لا تقلق أفعل ما يريحك بني...أنت
حر قراراتك....ولكن حتى تصبح نادية بخير...أبي أنا سأتزوجها بعد غد...فهي بخير...بعدها
نرحل من هنا....لا عليك...أبي حهزت كل شيئ....ولا توجد لدينا أي مشكلة.....غادر البيت
فهد فلديه عمل....غادر البيت ما أن صعد سيارته رن هاتفه...رد على المكالمه...أحس بالغضب...
حرك سيارته...وتوجه إلى منزل أمل.....ودخل بسرعة فوجد ماهر عندهم...
تقدم نحوه ولكمه بقوة...وقال له..أسمع لم أعد أتحمل تصرفاتك....لا أريد أن أراك...ماذا تريد
أسمع بعد يومين سأتزوج بنادية....أبتسم...فرد عليه...أٍسمع أنا لا أهتم بك بل بنادية...بعد
موتك ستكون لي....أخرج مسدس من جيبه...كنت أعلم من أنك ستأتي إلى هنا...هيا ألفض
آخر أيامك...بسرعة البرق...قفز فهد عليه...وامسك يده ووجه المسدس بتجاه الحائط...
كانت أمل وهدى خائفتان...لم تتوقع ان يتهور ماهر لأن يقتل فهد....قد يعدم...أرادوا أن
يفصلوهما...إلا أنهما لم تستطيعان فعل شيئ....أمسكت أمل بمزهرية وضربت رأس فهد
فسقط على الأرض دون حراك....نظروا إليه والخوف يعتريهم...وصرخت هدى...وضع ماهر يده على
فمها وقال لها...أصمتي...فتش ماهر فهد فأخرج هاتفه ومفتاح سيارته...فنظر إلى رأسه فهو
ينزف....وبغزارة....أسمعوا ساعدوني ألفه بشيئ...نظر إلى السجادة التي يقفون فيها فهي كبيرة
ومتسخه بدم فهد....قاموا بسرعة بلفة بسجادة....وحملوه إلى سيارة فهد...عادت أمل وهدى إلى داخل
البيت...وطلب منهم أن يمسحوا كل شيئ...أحس ماهر بالخوف وهو ينظر للجثه...لا يعرف إلى
أين يذهب به....من حسن حظه فالطريق الذي مره به لا يمر به أحد إلا نادرا....كان يتعرق
ويرتجف والخوف على وجهه....بعد ساعة من تجواله...لقد أصبح بعيدا... أوقف
السيارة ونظر إلى اليمن ففكر بأن يرمي هو وسيارته للوادي الكبير....قفز من السيارة بعد ان
أدخلها..إلى الغابه التي أمام الوادي الكبير............توجهت السيارة بسرعة..إلى الغابة من قوة
الإنحدار سقطت الجثة...وتتدحرجت وسقطت بجانب الصخور أمام الوادي....كانت نادية تنتظره
بفارغ الصبر....إلا أن قلبها يدق بسرعة أحست بالخوف من أنها
لن تراه مرة أخرى.....خرجت من البيت بسرعة وتوجهت إلى الخارج...فهي تنتظره كي يعود...
فالجو بارد...أحست بالتعب فجلست على الرصيف الذي بجانب المنزل....إلا أن والده خرج إليها
ونظر إليها وهو حزين....فلقد أخبروه أن أبنه قد مات....لا يعرف كيف يشرح لها...فلقلد رحل ولن
يعود...مرة أخرى...وقفت ونظرت إليه...أنا آسفه كنت أنتظر فهد كي يعود...وهي تنظر للخلف...
أتعلم اليوم تأخر كثيرا ولسوف أعاتبه...تقدم نحوها وعانقها وبكى..فقالت له...ما بك لماذا تبكي....
هيا أخبرني...فقال لها أنتي فتاة شجاعة وقويه وتؤمنين بالقدر...فهد مات...ما أن سمعت ذالك...
حتى دفعته للخلف وقالت...من قال لك ذالك....تقدم نحوها إلا أنها اشرت له أن يقف بعيدا عنها
وقال لها....لقد اتصلوا بنا من قسم الشرطه...وذهبت وأخبروني أن شخص اتصل بالشرطه
وأخبرهم من أن هناك سيارة سقطت بالوادي...أخبرنا أنه فهد من عائلة الغانم....فاخبرتهم من ان
أبني لم يعد للبيت متأخرا...قاطعته.....عمي أرجوك ماذا تقول لقد قال لي بأنه سيذهب للعمل
ويعود...كيف
لا أنت تكذب علي....بكت وسقطت على الأرض مغمي عليها....بعد شهر...من ينظر إليها
كان يشفق عليها ووجههاا كئيب وموحش....لم تتناول طعامها...دخلت...والدته وقالت لها...أرجوك
يا أبنتي لقد رحل ماذا علينا أن نفعل هذا نصيبه...عانقت والدته نادية بقوة...فهي من شهر وهي
بتلك الحالة.....عمتي أتعلمين أن فهد قال لي من أنه سيأتي بعد قليل...سأخرج وأنتظره...وقفت
سجينة
25-02-2009, 04:40 PM
وخرجت تنتظره كل يوم...إلى أن تتعب ويحملها سليم إلى الداخل...هذي حالتها بعد وفاته....
كان والده بمركز الشرطة أراد أن يعرف أين جثته وكيف حصل ذالك..فالكل يقول أنه حادث...
لم يرتح والده للموضوع....ولماذا هوبتلك المنطقة...فهو لا يذهب إلى تلك الأماكن...فهو مكان
موحش...كان متأكد أن هناك لبس بالموضوع....يتمنى أن يحل....أما ماهر وأمل وهدى....
قد رحلوا وعادوا إلى لندن بعد الحادث بأسبوع....أحسوا بالحزن لما حدث...أشفقوا لحالة
نادية وعائلته...حقا الحقد قد حطم قلوبهم....دخل سليم إلى غرفة نادية....بعد الظهر....
وجلس بجانبها وقال لها...أرجوك لا تعذبيننا...لقد رحل أخي ولن يعود...لا نريد أن نفقدك
إذا كنت تريدين أن ترحلي وتعودي إلى لندن فسأذهب معك...نظرت إليه وهي تبكي....وتهز
رأسها بالنفي...كيف ترحل وهي تنتظره...فقالت له...كيف تريدني أن أرحل وهو لم يأتي
للآن سأنتظره لآخر العمر....فهد يحبني ووعدني أن يبقى معي للأبد...قال سليم وهو متحسر
لكن فهد رحل ولن يعود أرجوك عودي لرشدك....انت شابه وستجدين من يحبك مثل فهد....
صرخت بوحهه...لا أريد أخرج من غرفتي هيا بسرعة...أطاعها وخرج....وذهب لوالده...
وقال له....أبي يجب أن تذهب إلى طبيب نفسي هذا أفضل لها...قد تجن إذا بقت بتلك الطريقة...
تنهد والده...سأرى إذا بقيت حالتها هكذا سنأخها لطبيب نفسي لا تقلق .......أتعلم بني....
أن أحساس نادية
يجعلني متفآئل....حقا وكيف أبي....أخبرني...أنت تعلم من أنهم لم يجدوا جثته....وهذا يجلعنا...
نتفآئل من انه حي....ولكن ماذا لوأكلته حيوانات ضارية أو غرق....و وجدوا أشياء تخصه إلا
جثته..تنهدا وقال سليم......أبي...أرجوا
أن يكون كلامك حقيقي...يارب...أبي أنا سأذهب لباريس لدي بعض الأعمال...حسنا بني..أرجوك
أنتبه لنفسك...لا نريد أن أفقدك أنت...أيضا....عانق والده .....دخل والده إلى عرفته...نظر إلى
زوجته وهي تنظر إلى صورة فهد وتتلمسه...وتبكي...عليه...وقالت...أنه صغير وشاب....رحل
دون أن يقول شيئ...أرجوك أصمتي أنا متعب ولا أتحمل المزيد.....اما نادية خرجت من غرفتها
ودخلت إلى غرفته...ونظرت إلى ممتلكاته...أخذت تتلمس كل جزء من أجزاء غرفته...وتبكي....
ثم توجهت إلى سريره...ووضعت رأسها وأغلقت عينيها ونامت....بالصباح بحثت والدنه عنها
بكل مكان ولم تجده....حتى فكرت بغرفة فهد...دخلت ونظرت فوجدتها نائمة.....أبتسمت أبتسامة
حزينة....تقدمت ونظرت إليها فهي تذبل وتموت ببطئ.....قبلت رأسها ورحلت عنها....طرقت
الممرضه الباب ودخلت وأخبرته بان المريض قد أفاق من غيبوبته وهو يضرخ بقوة....
جرى الطبيب بسرعة...وقال لهم أن يمسكوه حتى يضربه بأبرة مسكن..فهو لأول مره يقوم من
نومه بعد شهر.......فالضربة التي تلقاها كانت قويه...ووجهه
كلها كدمات....فلم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه أكثر....بعد ساعه ....أستيقظ وهو ينادي بأسمها
أين أنتي...أرجوك لا تبكي أنا هنا...سأعود إليك بسرعة....كان يهذي وينادي بأسم حبيبته....
أراد أن يقف إلا أنه لا يستطيع فرجله مكسوره....ورأسه ووجهه فيها كدمات....
سألها عن السبب الذي أتى به إلى هنا....لم تستطع أن تجيبه فهي لا تعرفه ....
أمسك يدها وصرخ عليها أين أنا أرجوك وما الذي أفعله هنا....صرخت عليه أسمع أنت مريض
بعد أن تشفى ستعود لبيتك....أحس بالصداع والألم برأسه مسك رأسه وبدأ بالصراخ....أتى
الطبيب وهدأه وأخبره بأن لا يفكر بشيئ آخر.....وطلب منه أن يسترخي...أمسك يد الطبيب
وقال له...أرجوك أنا أبحث عنها ولا أعرف أين هي....لا أتذكر شكلها ولا أعرف من أنا....
سأجن...تأتي بأحلامي ولا أعرف لما....كانت تقول لي...أرجوك لا ترحل....كان يبكي...
جلس الطبيب بجانبه....وقال....عندما تشفى ستعرف كل شيئ...أعدك بذالك...أنت مريض...
أمسك ذراعه ووضعه بالخلف كي يستريح....أغمض عينيه...وغفل.....ظلت حالته هكذا....
لأسبوعين....أستعاد بريقه وأصبح أكثر هدوءا....و يستطيع أن يمشي....أحضر له
الطبيب الذي يعالجه....طبيب نفساني كي يساعده...أصبح بخير....كان يقول للطبيب كل شيئ...بعد
خروجه
من المستشفى لم يبقى سوى أن يتذكر من يكون...أطلق عليه الطبيب أسم حسن....حتى تعود
ذاكرته إليه.........طلب منه أن يعيش معه بالبيت فهو وحيد...إلى
أن يجد نفسه واهله....أشترى له هاتف نقال وغادرا المستشفى إلى بيته....اراه غرفته...ودعاه
للغداء للخارج....اتصل الطبيب خالد بصديقه ياسر طبيب حسن كي يعالجه هذه المره سيذهب
حسن لزيارته لأول مره بعد خروجه من المستشفى.....بعد الغداء سيأتون إلى عيادته.....خرجوا
من المطعم....وذهبوا إليه....أرادوا ان يدخلوا عيادته...إلا أن حسن طلب منه أن ينتظره عنده
قليلا....غادر الطبيب...أما حسن فلقد دخل إحدى المحلات يريد أن يشتري هديه صغيرة
تعبيرا لأحترامه وتقديره لمساعدته طوال تلك الأيام ....ما أن خرج ومشى ...وصل إلى المصعد
نظر إلى أمامه.....فوجد أمامه فتاة التي تنظر للأرض...أحس من انه يعرفها...إلا أنه ليس
متأكد....لا يتذكرها إلا أن أحساسه....يسرعه
لحق بها...أراد أن يتحدث معها إلا أنها اختفت من ناظريه....اتصل بالطبيب...واخبره....نزل إليه
وقال له حسن....أسمع لقد رأيت فتاة أحسست أني أعرفها....لقد دق قلبي عندما رأيتها لا أعرف
كيف اشرح...لك...كان يرتجف ويتلعثم بالحديث....لا أفهم...أحس بالصداع...امسكه وأدخله إلى
سيارته..وبسرعه توجهه إلى البيت.....ووضعه على سريره...وأعطاه الدواء.....احس خالد بالحزن
عليه....فهو مشوش وغارق
بالظلام لا يعرف من هو ولا يعرف من أين هو....عادت نادية من عيادة الدكتور ياسر....ولقد
تحسنت كثيرا...إلا ان بعض الأحلام تزعجها...ولا تتركها....سلمت عليهم...أما سليم فلقد أستقر
مقامه بباريس....وعاش هناك....بدلت ثيابها...وتذكرت شيئ...عند خروجها من المصعد...لم تنظر
إلى الشاب الذي امامها....عادت إلى رشدها لا تريد ان تفكر مرة اخرى كي لا تعود تلك الحالة....
للأن القضية معلقة.....جلست وتناولت الطعام وقالت لهم...الطبيب ياسر قال لي من انني تحسنت
ولم يبقى لي سوى 3 جلسات وانتهي....عمي أريد أن أكمل دراستي....فرح وقال لها لا عليك...
سنسجلك بالجامعه...هذا جيد...انتي ذكية منذ طفولتك وستصبحين افضل وتتعرفين على أصدقاء
جدد...شكرا لك لقد شبعت أريد ان أرتاح وأنام قليلا....عادت إلى غرفتها وأخذت دوائها ونامت....
كانت تهذي وهي تنام...كان حلمها نفسه منذ اشهر وهي تحلم بنفس الحلم....كان فهد يقول لها....
ساذهب وأعود لا تقلقي لن أتركك...أنا بخير...حبيبتي....فستيقظت من النوم كانت الساعه الثامنه
صباحا....تنهدت...وتنفست بقوة....وشربت كوبا من الماء...ومسحت العرق على وجهها....وذهبت
لتستحم...بماء دافئ....يريح أعصابها المتوترة...بعد منتصف الليل......كان حسن يجلس على
كرسي هزاز....بحديقة
المنزل وينظر للسماء....فجآئه الطبيب....نظر إليه وهو يبتسم وقال له.....حسن لماذا تبتسم
هل هناك شيئ...نظر إليه حسن وقال....لا شيئ....أحب النجوم فهي جميلة وبيضاء...فبريقها
لا يختفي ولا يموت....جلس خالد بجانبه ووافقه الرأي....سأله حسن...خالد لماذا لم تتزوج للآن...
مع أنك في سن 40 عاما...وأنت وسيم ولديك جاذبية.....ضحك وقال له...ومن قال لك من أنني لم
اتزوج...تزوجت بأمرآة أحبها ولكننا تطلقنا....حقا ولماذا...علمت من أنني لا أستطيع أن أنجب
أطفالا منها...ففضلت الإنفصال وأن أتركها تعيش وتنجب....ماذا قالت لقد عارضت بالبدايه...و
عنفتني ولكينني أصريت...طلقتها وتركت لها المنزل وكل شيئ....بعد سنتين تزوجت بشاب آخر...
وانجبت منه فتاة وصبي....ولا أعرف الآن عنها أي شيئ....لماذا لم تتبنى طفلا تربيانه...لا اريد
كنت أريد طفلا منها...هي فقط...ألا زلت تحبها....تنهد خالد وقال...نعم احبها ولا أريد أن أراها....
سجينة
25-02-2009, 04:43 PM
هيا حسن لنغادر المكان بارد وطقس مثلج هيا....لنذهب لتناول الطعام.....خرجت نادبة من غرفتها
وذهبت لتشرب عصيرا...فهي لا تشعر بالجوع....عمتي...أنا لا أحس بالجوع سأشرب كوبا من
العصير وأعود لأنام أحس بالتعب....لم تناقشها وطلبت منها أن ترتاح....بعد يومين خرج حسن
للذهاب لعيادة الدكتور ياسر.....دخل عليه وبدأ بجلسته.....أخبره عن قصة تلك الفتاة التي رآها...
كانت نادية بالخارج تنتظر دورها إلى أنها ملت الإنتظار خرجت لتستنشق الهواء....بعد دقائق
غادرت المكان وعادت إلى عيادته.....أنتظرت حتى خرج حسن من عيادته ونظرت إليه بإمعان
واتى فهد ببالها....أحست بدوار...وأغمي عليها...أمسكها حسن بعد أن نظر إليها....أدخلها
عند ياسر....وطلب منهم الخروج فهي مريضته........بعد لحظات أتسيقظت من نومها ونظرت إلى من حولها....فرأت حسن وتقدمت محوه
بسرعه وتتلمس كل شيئ فيه...وتبكي وهي تقول
أنت فهد صح....هيا قل...أحس حسن بالخوف....فهي تقول فهد وأسمه حسن....لا يتذكرها
كثيرا....إلا انه أحس بالصداع....وغادر الغرفة.....دخل ياسر ورآه يخرج من الغرفة..دخل عليها
وقال لها....هل تعرفينه...كانت مرتبكه....وتتلعثم بالحديث.....نعم أنه فهد..أنا متأكده....أمسك
يدها...أجلسها على الكرسي وقال لها....أسمعي...أعتقد أنه هو...فهو يتحدث عن فتاة ويقول أسمها
فسألته عن أسم الفتاة...فقال أسمها نادية على أسمك ولم اتوقع أن تكوني أنتي من يقصد....فلقد مر
بحالة صعبه....ولكن أتمنى أن تتريثي قليلا ولا تضغطي عليه فهو مريض ولا يعرف نفسه
حتى.....أبتسمت ووعدته...أهم شيئ عندها أن فهد عاد إلى الحياة وسيتذكرها قريبا........
أبتهجي
فهو بخير مع الأيام سيصبح بخير...إن شالله....خرجت من غرفته...نظرت إليه أقتربت منه....
وضعت يدها على وجهه تتلمسه....فهو فهد ولكنه لا يعرف نفسه....أمسكت يده وبكت ....وعانقته
بقوة.....قال لها....آنسه ما بك....لماذا تبكين.....هل هناك شيئ يحزنك...لا تقلقي سيزول الحزن
من قلبك....كان يتحدث بهدوء....ويبتسم...أبتسمت...فخرج ياسر وطلب منه الدخول....أتصلت
نادية لعمها لتبشره....عمي كانت تبكي وهي سعيده...فهو لم يفهم ما بها...كانت تتلعثم بالحديث....
عمي فهد ما أن قالت أسمه....حتى نهض....وأمطرها بالأسئلة...أين هو وكيف...ومتى....لم يتسنى
لها أن تجيب عليه بكل تلك الأسئلة...طلبت منه المجيئ...إلى عيادة ياسر...جلس فهد...وقال له..
الطبيب...كان يخاف من ردت فعله...أسمع بني...هل تعرف تلك الفتاة التي تجلس...بالخارج...
نظر وبدأ بالتفكير....لا أعلم ولكن أحس بأني أعرفها...أتعلم فهي جميلة وطيبه... هي حزينه
لا أعلم لماذا عانقتني.....أسمع أنت أسمك....تردد ياسر بأخباره....تنهد وقال....أنت أسمك فهد...
والفتاة التي بالخارج تكون خطيبتك....وستأتي أفراد عائلتك إليك....تسمر وأحس بالرجفه...
والخوف....جآئته نوبة...أسمكه الطبيب ولم يدع أن يدخل عليه....وبدأ بتهدئته.....بعد ساعة
وصل والده...خرج له ياسر....ويشرح له حالت أبنه....سعدت العائلة.....جلسوا جميعهم بالخارج
حتى تتحسن حالته....فالصدمة...قوية بالنسبة لحالته....أتصل والده إلى سليم كي يعلمه...ما أن
علم ...حتى قطع تذكرة للعودة....خرج فهد من الغرفة ونظر للجميع الكل وقف ونظروا إليه....
تقدم نحو الطبيب وسأله من هؤلاء...ولماذا ينظرون إلي بتلك الطريقة....أخبره أنهم عائلته...
يجب أن تعيش معهم حتى تسترد ذاكرتك....تقدم والده وهو يبكي....بدأ بلمسه من وجهه حتى
كتفيه...كان يريد أن يتأكد من أنه هو فهد....
وعاقنه بقوة ووالدته...عانقته...أما نادية كانت تراقبه من بعيد فهي سعيده لانه بخير.....تردد من أن
يذهب معهم إلا أنه فضل أن يأتي خالد معه....
....فهو يريد أن يحس بالأمان....علم خالد فتوجه...
إليهم بسرعه...وتحدث إليه وطمأنه من أنهم عائلته...وهم يبحثون عنه منذ زمن....تقدم ياسر
وطلب الحديث لوالده على إنفراد....ما بك هل هناك شيئ...أرجوك لا تضغطوا عليه فهو للآن
مريض....وأخبرني أي شيئ يتذكره أو أي حدث....طمأنه وخرجوا جميعهم...توجهوا بالبدايه
إلى بيت خالد....وبعدها إلى منزلهم....صعد إلى سيارة خالد....فهو للآن لا يحس بالأمان
معهم....كان فهد ينظر إلى الشارع والى البنايات والحدائق وإلى المراكز....حتى الشارع الذي
يوصله إلى بيته...كان مئلوف بالنسبة له...إلى أن ذاكرته تخونه....أحس بأن هناك شخص عزيز
يحبه...ويحلم به...مع أنهم أخبروه أن نادية هي خطيبته وحبيبته...إلا أنه لا يحس بأي مشاعر
أتجاهها....وصلوا إلى المنزل....وأمسك فهد ذراع خالد....كانت نادية تنظر إليه....مع أنه
فهد إلى أنه مختلف....فهو لا يقترب منها ولا ينظر إليها...دخلوا إلى الصالة الجلوس...
وشربوا القهوة...كان الجميع سعيد..أما....نادية طوال الوقت وهي تنظر إليه...وقلبها يفطر من
الحزن...
كادت الدموع تنزل من خدها....إلا أنها تحملت وغادرت المكان وعادت إلى غرفتها...نظر إليها
فهد وهو يشعر بالحزن لأجلها....دخلت إلى غرفتها....أحست بالغربة...وكرهت نفسها....لا
تريد أن تكون علاقتها به بتلك الطريقة...بكت وهي واقفه خلف الباب...تتذكر أيامها معه...ولحظات
الفرح وسعادة....أدخلوه إلى غرفته...ونظر إلى المكان فوجد صورته مع نادية ومع العائلة...أبتسم.
جلس على السرير...سلم عليه خالد وقال له....هيا حسن...أقصد فهد سأذهب...أسمع أي شيئ تريده
أخبرني...ولا تنسى أنهم يحبونك....ولا تنسى خطيبتك....تفهم وأشار له بالموافقة....غادرو االجميع
كي يرتاح....وضع رأسه على الوسادة....وأغمض عينيه....لدقائق..طرق الباب إلا أنه لم يقل
شيئ...دخلت نادية وجدته نائم....تقدمت نحوه...وجلست ببطئ...ومدت يدها نحوه....ولمست شعره
وجبهته وجبينه...وفمه...فهي تقول في نفسها...أنه فهد حقا...كانت دموع تنهمر....قدمت وجهها
نحوه...ففتح عينيه...ففزعت....ووقفت أرادت أن تخرج...أمسك يدها..وقال لها....أنا آسف ولكنني
لا أتذكرك....سامحيني....أفلتت يدها...وستدارت نحوه وقالت....بعد أن مسحت دموعها...لا عليك.
ليست غلطتك...أنا آسفه لقد دخلت عليك وأنت نائم....سأذهب.....قال لها....آنسه....لم يكن يتذكر
أسمها...فقالت نادية...أسف لا أذكر أسمك.....لا عليك...أحس بالجوع...أريد أن آكل....فرحت
قال لها...أعدي أي شيئ...للأكل....حسنا....بعد دقائق العشاء يكون جاهزا....شكرا لك...أغلقت
الباب...وذهبت إلى المطبخ...:كانت الساعه تشير إلى الحادية عشر ليلا....كانت تعد له العشاء...
وتبكي...نظر من بعيد إليها...وهي تمسح دموعها...علم أنه هو سبب...لم يكن يقصد...ذالك....
دخل عليها خلسه...لم تلاحظ أقترابه منها...فهي سارحه....أمسك يدها...تسمرت....وأستدارت
للخلف....ونظرت إليه...وقال لها....أرجوك لا تبكي...أنا أسف....كانت عينيه...فيها كل الحب
والحنان...فهي تحب النظر إليه....بقيا هكذا لثواني...إلا أنها...عادت لوعيها وقالت له...وهي
تتلعثم...لقد أعددت لك العشاء....نظر إلى الطاولة...وجلس على الكرسي...نظر إليها وهي تريد
المغادرة...أسمعي أن ذهبتي لن آكل الطعام...هيا أجلسي....لم تغادر...جلست...وبدأ بالأكل...
كانت تنظر إليه...فهو أمامها ولا تستطيع أن تجلس بجانبه وتتحدث معه بنفس الطريقة...كانت
تحس بالجرح وهو يكبر....فحبيبها...أمامها ولا تستطيع...أن تقول له كلمة واحده...أرادت أن
تعيش بنفس الطريقة التي كانت تعيشها معه....نظر إليها...ودموعها تنهمر...أحس أنها سارحه
أحس بالحزن لأجلها.....ما أن أراد أن يقول شيئ...حتى عادت إلى رشدها وغادرت المكان بسرعة
لم تتحمل.....البقاء صامته معه....خرجت من المنزل وهي تبكي....الصبر نفذ...فهي تحملت....
وبالأخير يعزد إليها ولا يتذكر إي شيئ....هذا يقتلها....ألف مرة....كانت واقفه خلف المنزل...
بكت بصوت مرتفع....وقالت...لا أستطيع والمطر انهمر بغزارة....لم تهتم....قالت في نفسها
أرجوك لا تنظر إلى بتلك الطريقة انت تقتلني....أحس بأنني أموت....أريدك أن تعود لي فهد..
الذي أحيه....ظهر أمامها فهد...نظر إليها وتقدم وأمسكها وعانقها بقوة...وقال....ماذا عساي
أن أفعل أنا لا أعرفك ولا أحس بتجهاك....أغمضت عينيها....وبكت...أرجوك لا أحب دموعك
فهذا يضايقني كثيرا....فاليوم التالي....كانت والدته تعد له الغداء...وأكلته المفضلة....كانت
ناديه تساعدها...دخل عليهم...أبتسم...فلقد وعد نادية أن يحاول أن يكون فهد الذي تعرفه..
ولكن لتصبر عليه...نظرت إليه...أبتسمت...جلس بجانب والده وبدأو بتناول الطعام...كان ينظر
إليها إلا أنها لم تهتم....تناولت وغادرت المكان...تبعها فهد وأمسك يدها...أراد ان يفهم لماذا
تصرفت بتلك الطريقة...بعد لحظات طرق الباب ودخل إليهم أنه سليم وما أن رآه حتى عانق
فهد لم يعرفه...أمسكه والده وقال لسليم...أنه لا يتذكر احد ...حقا أبي...جلس معهم...إلا أن
نادية لم تجلس معهم....كان فهد يحرك رجله اليمنى بسرعه....كان متضايق من تصرف
نادية معه....للحظات أستأذنهم وخرج من عندهم وتوجهه بسرعة إلى غرفتها...لم يجدها
خرج بسرعه يبحث عنها...فوجدها تسقي الزهور...وتهتم بها فهي تحباها....ففهد..يحب
الأزهار....تقدم نحوها ووقف بجانبها....وقال لها....أنتي تحبين الزهور...أتعلمين أنها
جميلة....نظرت إليه....حقا....تركته ورحلت عنه....لحق بها...أمسك بذراعها وقال لها...
ما بك لماذا تتصرفين بتلك الطريقة....قالت له..أسمع أنت لا تعرفني...لا أريد أن اتحدث
معك بعد الآن....فكرت نادية بالأمس...فهي لا تريد أن تضغط عليه كي يتذكرها...لذالك
بدأت تفكر بأن تتجاهله قدر المستطاع....نظرت إلى الخلف فهناك أحدا يناديها...فوجدت
انه ماهر....غضبت عندما رأته...توجهت إليه وقالت...لماذا أنت هنا وما الذي أتى بك
إلى هنا...لقد جئت كي أسلم على فهد فأنا سعيد لأنه حي...تقدم نحوه وصافحه...قالت
له أنه لا يتذكر أحد هل تفهم...أعرف ذالك....ما بك لن...آكله....فالبلاد تتحدث عنه...
غادر البيت...سالها فهد من يكون...قالت له انه صديق العائلة...يبدو لطيف...ضحكت
وقالت في نفهسا....لو كنت تتذكره لركلته....
سجينة
02-03-2009, 05:26 PM
ممكن أعرف شو رايكم بالقصه...................عشان أنزل الفصل الجديد.....أرجو الرد............وشكرا لكم......:)
M!SS Japan
05-03-2009, 11:07 AM
حبيبتي والله...تسلمين غناتي ع القصه الروووعه....
ما دامها من صوبج اكيييييييد حلوة..^^
يلا اتريا البارت اللي بعده...
والسموحه ع القصور....
سي يو ^^:SnipeR (69):
M!SS Japan
05-03-2009, 11:12 AM
ويت ويت...نسيت اخبرج شي..
اسمحيلي ع صراحتي >>>>بس يقولون الصراحه راحة....
حسيت اسلوبج في الكتابة والتعبير غير هالمرة...يمكن متسرعه او الكلام مب مطابق شي من هذا القبيل....
او يمكن اخطاء املائية ..ما عرفت كيف افسره لج!!!!!
بس بالنهاية القصة حلوة ومضمونها رهيييب..^^:SnipeR (37):
والسموحه منج...
سجينة
05-03-2009, 06:29 PM
هلااااااااااا مسس جاابان
مثل ما قلتي الصراحه راحه................................^^
كلنا نخطأ..........^^..............أتقبل النقد البناء عشان...........اتكون القصص القادمة
أن شالله أفضل...........وأحسن^^..........مشكوره فديتج على الرد................:SnipeR (48):
----------------------------------
سجينة
05-03-2009, 06:38 PM
الفصل الرابع
بعد منتصف الليل....رن هاتف نادية ....كان رقم غريب...ردت عليه...من صوته...
عرفته..نعم ماذا تريد...هيا قل بسرعه أريد أن أنام بسرعة...ضحك وقال لها...هل
تريدين أن أساعدك...تساعدني في ماذا لا شكرا مهما كان لا أريد منك أي شيئ...
قال لها...أسمعي سأجعل من فهد يغار عليك مني...عدلت من جلستها...وقالت...
ولماذا تريد مساعدتي...أنت بالأمس كنت تريد أن تفرقني عنه...قال لها...لا عليك
الزمن يبدل الناس...أنا أحب فتاة وسنتزوج ولكن بعد أن أجمعك بفهد....أقفلت
الخط بوجهه...غطت نفسها ببطانيتها....باليوم التالي....خرجت العائلة للتنزه....
الجميع ينتظر نادية كي يرحلوا....خرجت وهي ترتدي جينزا...وقميص فضفاض
وقبعه حمراء...نظر إليها فهد أعجب بها....نظرت إليه ولم تهتم..للأمر....كان
هو وسليم وناديه يجلسون بالخلف...كانت جالسه بالوسط ...رن هاتفها...فعلمت انه
ماهر...نظرت إلى فهد كان ينتظر منها أن تجيب...تذكرت كلمات ماهر...فردت
عليه....أسمعي هل فهد بجانبك...قالت نعم....حسنا أريدك ان تتغزلي بي...إلا أنها
لم تعرف ماذا تقول...فقالت...أتعلم أنا مشتاقة لك كثيرا...وأتمنى أن نلتقي بسرعة...
أتعلم تمنيت لو كنت معنا...كان كل من بالسيارة مستغرب من هذا الشخص...الذي تتحدث
معه....أمسك سليم قميصها ويهزه ...أشرت إليه بيدها أن يصبر....نظرت...ناديه...إلى
أصابع فهد كانت متشابكه....ونظرت إليه...كان الغضب وتوتر عليه..أقفلت الخط...أنزعج فهد
من المكالمة...سألها عمها عن صاحب الإتصال..فقالت وهي متوترة...انه صديق تعرفت عليه
أصدر عمها ضحكه...كان فهد ملتصق بها إلا انه أبتعد عنها لسانتي...أحست أنه غاضب من
تصرفها...بعد وصلهم...نزلوا وبدأوا بوضع الأغراض والطبخ...تركهم فهد وتجول حول
المكان....كان يمشي وينظر إليها من بعيد..كانت تحس من أنه ينظر إليها ولكن لم تعره إي
أهتمام....رن هاتفه كان خالد المتصل به....أحس بالفرح لسماع صوته...مرحبا أين أنت
لماذا لم تتصل أو تأتي لزيارتي....ما هي أخبارك...انا بخير....اتعلم أين أنا...لقد خرجت
مع عائلتي في رحلة...أريد أن أراك....متى أستطيع أن آتي إليك...قال له خالد..أنا سآتي
إليك ...أسمع بعد أن تعود من الرحلة أخبرني وانا سآتي إليك....أغلق الهاتف...ونظر إلى
الأمام فوجد....نادية تتمشى..لوحدها...أستدارت للخلف ونظرت إليه...أستدار هو...وبدآ بالمشي
بالتجاه المعاكس....للجظات...جلس الجميع وتناولوا الطعام...فرن هاتف نادية...أنه ماهر..
عض فهد شفتيه...وتوتر مرة أخرى....أراد ان يقوم إلا أنها أفقلت الخط...فعاد لطبيعته...
الجميع تفرق...والديه تمشى مع بعضهما البعض ..أما سليم كان بتحدث عبر الهاتف....
كان فهد ونادية جالسين لوحدهما....لم يتحدثان لبعضهما البعض لدقائق....قال فهد
لها...من الذي يتصل بك كل ساعه...ضحكت فنظر إليها...وقالت...أنه صديق...حقا وماذا
يريد منك...لا شيئ يريد أن يطمأن علي...فقط...أمسك يدها وجرها نحوه...أسمعي لا
تفتفزيني...أحست بقوة قبضته....شعرت أنه فهد الذي أحبته..كيف كان يغار عليها...ويغضب
من أي أحد ينظر إليها....أحس أنها ليست معه....ترك يدها وغادر المكان....بقيت لوحدها
بكت تمنت لوبقى قليلا...كان فهد...يمشي أفكاره تشوش عليه...لماذا غضب لماذا أحس
بالغيرة عندما تحدثت لرجل آخر...وتضحك معه...جلس ووضع يديه على رأسه...فهو لا
يتحمل مثل هذه الأفكار.....حان وقت الرحيل....ركبوا السيارة الجميع يضحك ويتحدث..
إلا فهد ونادية حتى أنهما لم ينظران لبعضهما البعض...كلاهما يفكر ببعضهما البعض...
خرجت نادية من السيارة...ودخلت إلى غرفتها...أما فهد فلقد جلس ينتظر خالد...يريد
أن يخبره بموضوع يشغل تفكيره....ما أن اتى حتى أدخله إلى غرفته....نظر خالد إلى الصور و
المكان كان جميل ورائع...ٍسأله...خالد....هل علاقتك بنادية جيده...كان فهد واقفا متوترا كيف..
يبدأ بالحديث..إلا أن سؤال خالد أراحه....تنهد وقال....أرجوك ساعدني لا أعرف كيف أتصرف
أما م الذي يحدث معي...أحس خالد بالفضول وقال له...هات هيا قل...ما يجول بخاطرك...
تلعثم...وقال..أنا...أسمع...يوجد شيئ بقلبي لا أعرف ما هو...أحس بالغضب والغيرة...
أشرح أكثر...هيا كن جريئا....جلس فهد على الكرسي بعد أن كان يتكلم وهو يسير ويجئ...أحس
خالد بالدوار من كثرة تحركه...جيدا..هكذا أفضل سترتاح...هيا....نظر فهد إلى خالد...أنا أغار
على نادية ولا أحب أن ينظر إليها أحد...لا أعرف كيف حدث بسرعة...أتعلم أحبها حتى
الجنون...ولا أريد أن أخسرها...ماذا أفعل...خرجت دموع مشت على خديه....منذ أن رأيتها
حتى عندما أقتربت مني ووضعت يدها علي...أقشعر بدني....لم أفهم ولكن...الآن أحب النظر
إليها...منذ أن سمعت أنها لها أحد غيري ثار دمي...وقلبي...بدأ يدق بقوة...كأنه يقول لي لا تتركها
مرة أخرى....قد تجن هذه المرة...أو أن تموت هي.....أقترب منه خالد وقال له....أسمعني
هذه المرة لا تتركها...فهي لا تتحمل....ولا تريد ...أن تعيش نفس القصة...لقد قال لي
والدها كيف كانت حالتها...بعد أن أخبروها أنك مت....أنها تحب فهد...وأنت لست فهد
الذي أحبته...دغها تحبك فهد الجديد...قد لا تعود ذاكرتك.أو قد تعود لا ندري......وهي تحب فهد
القديم....
أخبرها أن تنسى فهد الماضي....أجعلها تحب فهد الجديد..بأسلوبك وطبعك...مختلف...
أحس بالقوة وشجاعه والحماسه...غادر خالد البيت...نظر إلى المطبخ وجدها جالسه
وهي سارحه...جالسه تحتسي كوبا من الماء...دخل عليها..أصدر صوت...فنظرت
إليه...أرادت الخروج...إلا أنه منعها...أرجوك أريد أن أتحدث معك قليلا...نظرت إليه
لا أريد دعني أمر.....أمسك يدها وأدارها نحوه...وقال لها.....أسمعي أنا أحبك...ولا أريد
أن يأخذك مني أحد...أنا فهد جديد أنسي فهد القديم....حركت رأسها بالنفي...وقالت...كيف
لي ان أنسى فهد....فهو مخلتف وطيب وحنون وبريئ....صرخ بوجهها ...أنه ميت....صفعته
بقوة....حتى خرج الدم من فمه....وتركته ورحلت....أحس بالحزن واليأس....أدرك أنها لا تحبه
بل تحب فهد القديم.....رمت نفسها على السرير...وبكت ولعنت نفسها كيف تضربه....لقد أحبها
إلا أنها لم تتحكم بنفسها عندما قال لها أن فهد قد مات.....ندمت لأنها صفعته...بعدها خرجت...
ذهبت إلى غرفته...فوجدته نائم لم يعالج الجرح....ذهبت بسرعه أخذت الدواء وعادت إلى غرفته
فلم تجده على سريره بل كان واقف على الشرفة....ناداها بقوة...هيا أدخلي أحست بالندم...دخلت
وجلس على الكرسي...تقدمت نحوه وأعطته الدواء إلا أنه رفض أن يعالج نفسه...طلب منها أن
تداويه...تنهدت...تقدمت إليه وكان وجهها قريب أمام وجهه...كانت تنظر للجرح وله...أحست...
بالرجفه...فهي ملتصقة به....ما أن أنتهت...حتى قالت له...أنا آسفه لم أقصد ذالك....وغادرت
الغرفة...جلست على سريرها...وضعت يدها على صدرها...أحست كيف أن قلبها يدق..بقوة
وضعت رأسها ببطئ على سريرها...نظرت إلى صورته...أمسكتها وعانقتها بقوة...وتحسرت
على تلك الأيام...وأغمضت عينيها وبكت بقوة....أما فهد زاد غضبه...لم يقل لها أي شيئ
لماذا لم أمنعها من الخروج...على الأقل لو تحدثت معها....رمى كل شيئ...وضرخ بقوة...
باليوم التالي....فتح فهد نافذة غرفته فوجد...نادية وهي تتحدث مع رجل...جن جنونه..أنه
هو من كانت تتحدث معه....خرج بسرعه...ونظر إليهما هما منسجمان مع بعضهما البعض....
أمسك نفسه لم يكن يريد يثير المشاكل....تقدم نحوهم وقال لهم....مرحبا...أستدار أنه ماهر...
هل أنت من تتصل بناديه...قال له..نعم..هل لديك مانع..أنا سأخطبها وسنتزوج....لقد وافقت على
الموضوع.....تقدم نحوه ولكمه بقوة...وأمسك يدها وقال له...أنا من سيتزوجها هي تحبني أنا
سجينة
05-03-2009, 06:42 PM
لست أنت هل تفهم غادر المكان...أحس بالدوار وصداع كبير....أمسكته ناديه وأخذته لغرفته...
ستدعوا الطبيب كي يراه....كان ماهر بالصالة يتأسف لماا حدث...وقال لهم...أنا أسف...لم
أقصد...كان يبكي وهم لم يفهمو لماذا يبكي...خرج من عندهم...وقال لنفسه...لو كنت شجاع
لسلمت نفسي للشرطه....غادر المكان دون عوده.....أخبرهم الطبيب بأن لا يفتعلوا المشاكل له
فهو لم يشفى بعد أرجوكم....غادروا المكان....كانت ناديه جالسه بجانبه...فقالت له...أرجوك
سامحني لم أقصد ذالك....كنت أريد فهد الذي أحببته.....فتح عينيه وقال لها...عدل من جلسته...
وقال لها وهو ممسكا بيدها...أنا أحاول أن أكون فهد الذي تحبينه لكنني لا أعرف نفسي...حتى
أنني لا أعرف ماذا أحب...وإذا كنت أعمل...أنتي من يجول في خاطري تلك الفترة...لا أفكر إلا
بك...أنا تعب وقلبي حزين...أرجوك لا تكوني قاسية علي...أنا أحب نادية بكل الحالات...أرجوك
جلست بقربه...ووضع رأسه على كتفها....أحست بالخوف عليه...لا تريد أن تخسره مرة أخرى
فقالت...لم يعد يهمني من أنت إنما أنا أحبك ولا أريد أن أخسرك...فحياتي أنت وروحي....
لم أكن أحب الحياة بعد أن رحلت...قست علي الحياة...عندما أنظر إليك...وأنت لا
تعرفني أحس بالقهر والحزن...وأكره نفسي...لا أعرف كيف أشرح لك...أتمنى أن تعود ذاكرتك
يوما ما,,,أهم شيئ أنك عدت.....رن هاتف المنزل بالصباح وحملته ناديه وردت عليه...كان
خالد أراد أ تأتي العائلة إلى المستشفى هناك أمرا يريدون أن يتحدثون فيه....غادرت العائلة
إلى هناك...ورأوا ماهر ورجل كبير بالسن وشرطة هناك أيضا....بدأوا بالحديث...وقال لهم العجوز
كيف وجد فهد....فسرد لهم القصة بالتفصيل....كنت أمشي بجانب الوادي....ولكن من الجهة
الأخرى....فوجدت سيارة تسقط على الوادي....ونظرت إلى أن هناك شيئ سقط منها...فذهبت
أنا وأبني...فرأينا أنه شاب...حالته صعبه وهو ينزف بشدة ووجهه كلها جروح...كان يتدحرج...
حتى وصل إلى الوادي...فحملناه أنا وأبني...بعد أن أوصلناه إلى المستشفى لم نسأل عنه...إلا بعد
أن أتيت إلى هنا...كنت أريد أن أطمأن عليه فلقد أخبروني أنه بخير ولكنه فقد ذاكرته....كانت ناديه
ممسكة بيده..فهو يشدها بقوة...فتحدث ماهر وقال...أنا أسف أنا من فعلت ذالك....ما أن بدأ يشرح
لهم حتى وقف والده وتوجه نحوه...أراد أن يضربه بسببه فقد ولده الذاكرة....أمسكوه وهدأو من
روعه...دعوه كي يكمل القصة...بعد أن أخذته لذاك المكان....حتى تركت سيارة تجري لوحدها...
وهربت وغادرت المكان....ولكن ضميري أنبني ولم أستطيع أن أعيش وأنا أفكر به وبناديه
وبالأخرين...بدأ فهد يتذكر تلك الأحداث نظرت إليه ناديه وجدته يغمض عينيه...ويتعرق....
أخرجته من هناك...أما ماهر فبدأ يتحدث....بعد ان علمت أنه حي...فرحت وقلت لنفسي أريد
أن أزوره ولكن عندما رأيته وهو يبتسم لي ويتحدث معي....أحسست بالخزي وكرهت نفسي...
وبكيت كثيرا...بعدها قررت أن أسلم نفسي للشرطه...بعد أن ساعدت ناديه كي يعود لها حبيبها...
وسلمت نفسي...قال في نفسه...لم يشي بأمل فهم نساء...أما هو يتحمل كل الذي حصل....
أخذوه إلى السجن....ذهبوا جميعهم إلى فهد فدخلوا عليه إلا انهم لم يجدوه أحسوا بالخوف
والقلق...أما ناديه فتركته....قليلا إلا أنها لم تجده....بدأو بالبحث عنه...أين يا ترى يكون
هل أخذه أحد...بعد أن قام من النوم....لم يجد أحد عنده..قرر الخروج من المستشفى...
كان يمشي ولا يعرف أين يذهب...لقد عادت إليه تلك الذكريات..والحادثه...لم يكن
يعرف ماذا يفعل كان يمشي مثل المجنون...يترنح...فهو تعب...ومتوتر...بحثوا عنه
بكل مكان...خرجت نادية مثل الجنونة...وهي تبحث عنه..قالت في نفسها لا أريد أن أخسره
أرجوك فهد عد إلي ...لا أريد أن أبقى لوحدي ...لقد تعب قلبي.....أرجوك....رن هاتفها...
فردت عليه...ما أن سمعت صوته...حتى صرخت عليه....أين أنت لقد بحثت ولم أترك
مكان ولم أذهب إليه...أرجوك أخبرني...كان صامتا ويبكي كل أطفال....قال لها...نادية ..أنا أسف
لم أقصد أن أجرحك وأن أتركك...تتعذبين وحدك...أخبرني أين أنت و سوف نتحدث لاحق...هيا
بسرعه...أنا عند المكان الذي تخافين منه.....وأغلق الهاتف...بدأت تفكر.علمت أنه تذكرها وعاد
فهد السابق..فرحت وأمسحت دموعها.....وبعدها... أدركت أنه
يقصد البحر...جرت بسرعه ....حتى وصلت ...بدأت بالبحث عنه...فوجدته..واقف ينظر إليها
توجهت نحوه...ووقفت من بعيد...بيتسم لها ويمد يده لها...تقدمت نحوه..وضربته على
صدره...أمسكها بقوة...وشدها نحوه وعانقها....كانا يبكيان ويعانقان بعضهما البعض وقال لها......
وقال لها..حبيبتي .. لا تبكي....
النهاية...
سجينة
05-03-2009, 06:43 PM
أتمنى أنها تعيبكم............................................ .............والسموووووووووووووووحه...........إذا
في شي ما عيبكم.............السموووووووووووووووووووحه^___^
M!SS Japan
08-03-2009, 06:18 PM
حلوووووووووووة النهاية دامها من صوبج يا الغلا..^^
يسلمووووووو:SnipeR (69):
سجينة
09-03-2009, 08:17 PM
مشكوووووووووووورة ميسس جابان
^_^
ع التواااااااااااااااااااااصل تسلمييييييييييييييييييييييييييين
تمنيت أحد يرد مثلج
بس الحمدلله..............^_^:SnipeR (37)::SnipeR (37):
Noor Chan
20-04-2009, 10:30 PM
قصة رووووعة ابكتني من شدة شفافيتها
انت رائعة سمر اتمنى لك كل التوفيق
سجينة
21-04-2009, 04:56 PM
تسلمين نووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووور^.^
شكرررررررااااااااا:SnipeR (69)::SnipeR (69)::SnipeR (69)::SnipeR (69): على الحكااايه الحلوة ماشالله هههههههههه والله ماشالله مجهههود الله يحفظك ومرة طويله هههههههه بس عادي ايش فيها اكملها:SnipeR (37)::SnipeR (48)::SnipeR (5): ليه انا كم عنديsmr في هذي الحياة ^^وحاقلك بعدين ايذا عجبتني ^^
تقبلي مروري اختك سووسوو:SnipeR (69)::SnipeR (69):
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااءhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/miss_jojo/icon%20(40).gif واااااااااااااء http://www.an-dr.com/vb/images/icons/miss_jojo/icon%20(40).gifتجننننن تجننن قريتها كلهههاااااااااااااااا واااااااااااااااااااااااءhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/miss_jojo/icon%20(40).gif >>حساسه ايش اسوي
حلوة يعني في الاخير فهد ترجعلوا الذاكرة اهئ اهئ اهئ:SnipeR (72)::SnipeR (72)::SnipeR (72): وبعدين ناديه تجي عندوا وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااءhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/miss_jojo/icon%20(40).gif ويقابلوا بعض في في في البحااااااااااااااااااااااااااار واااااااااااااااااااااءhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/miss_jojo/icon%20(40).gif شكرا على القصه :SnipeR (72)::SnipeR (72):اهئ اهئ يلا نشوووف جديدك لاتحريمنا منوا ابدا تذكريني بعضوا في انيدرا كان كل قصصها حلوة زي حقتك اسمها سحر الوجود وكانت زي هذي القصه رومانسيه اهئ اهئ اهئ :SnipeR (72):تقبلي مروري اختك سووسووhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/tears.gif
سجينة
22-04-2009, 04:01 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووره سوسوو........على مشاعرك الحلوه
تسلميييييييييييييييييييييييييييييييييييييين....... ......^.^
نزلت قصة...........نظرة حب............^.^
Ĵǽ Ĉħàŋ
24-04-2009, 06:45 AM
ارييغاتو قلبو على القصة
سجينة
24-04-2009, 05:15 PM
ثانكس جان على المرووووووووووووووووور...............^.^
الريم
24-04-2009, 08:00 PM
{ السلآمـ عليـــكمـ }
{مشكــورة بس وديـ آآعرفـ منو كتب القصة}
ويلآ سلآآآمــــو و و {{{:SnipeR (69):}}}
سجينة
25-04-2009, 03:50 PM
وعليكم السلااااام...............أختي..................... .أنا من كتب القصة.......يعني من تأليفي......إذا
شي ملاحظة نحن حاظرين.................^.^
Horror movies
09-03-2011, 09:17 AM
يسلموووووووووو حياااتي:mixed-smiles-147:
vBulletin® v3.7.3, Copyright ©2000-2023, Jelsoft Enterprises Ltd.