مشاهدة النسخة كاملة : قصة:نظرة حب
سجينة
12-03-2009, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة حب
الفصل الأول
سيدي ندى تريدك عبر الهاتف....أخذ الهاتف...ندى أنا سأتأخر لدي أجتماع أذهبي
أنتي ويوسف...سأذهب بعد أن أنتهي من عملي..أسف حبيبتي لم أكن أقصد...أغلق
الهاتف...أحس بالحزن والكآبه..فهذا اليوم هو يوم وفاة أبنه...توفي
قبل عامين...بمرض خبيث لم يستطع أن يتم علاجه...مع أنهم من عائلة غنية
ولديهم كل شيئ...مشت ندى بأسى وحزن ...أنطلقت سيارة إلى المقبرة لتزور
قبر زوجها.....نظرت إلى إبنها يوسف فهو صغير ولم يعي ما معنى أن والده توفي
نظرت إلى النافذة...وبدأت عينيها بالبكاء...والحزن الذي دخل قلبها و الحسرة..
مسحت دموعها وقربت أبنها نحوها..وقبلت رأسه...أبتسمت له... بعدها
وصلوا....فتحتت
باب السيارة وأمسكت يد أبنها...وبدأت تمشي حتى وصلت إلى قبر زوجها...مروان...
أنحنت إليه...وقالت له..تنهدت...اتعلم أحس بالوحدة من دونك...لا أستيطع أن
أتحمل....نظرت إلى يوسف كان يلعب بالتراب...ووسخ ثيابه...إلا أنني صبرت
من أجل يوسف...فهو يشبهك بكل شيئ...عصبي وعنيد...وذكي....مع أنه هادئ..
أتعلم سيعود أخوك...بعد أن غاب لخمس سنين....لم أراه سوى ثلاثة مرات...يوم
زواجنا وعندما انجبت يوسف...ويوم...أن رحلت عني...وقفت وطلبت منه أن يبقى
معها وأن يساندها وأن لا يتركها....أرسلت له قبله وغادرت القبر....طلبت من
السائق أن يذهب إلى حديقة الأمل...تريد أن تتمشى قليلا...وأن يتركها هناك ويأخذ
الصبي معه...ستتصل به بعد أن ترتاح....وافقها الرأي...بعد نصف ساعه..أوصلها.
نظرت إلى السيارة وهي تغادر المكان..بدات تمشي...وتتحدث بداخلها...آه لم علي
أن أعيش لوحدي لماذا بعد أن عشت أحلى أيام حياتي مع مروان...أخسره بلحظه...
مع حبي الكبير إلى أبني إلا أنني أحس بالنقص....لا أستطيع أن أربي أبني لوحدي
سيكبر ويتعبني ويرهقني...كل يوم أفكر كيف سأربيه كيف سأعلمه...هل سيكون
رجلا صالحا كوالده...ففي بعض الأمور يحتاج لنصائح والده..كل هذه الأمور
ترهقني...مع أن عمي لم يقصر....أبقاني في بيته ورعى أبني...
..أحست بالتعب من المشي و
التفكير...رأت مقعدا جلست عليه وتنهدت بقوة أحست بالراحه....نظرت إلى
الساعه أنها العاشرة صباحا...أخرجت هاتفها وأتصلت بالسائق....كي يعيدها إلى
المنزل...ما أن دخلت إلى البيت ظهر رجل أمامها أنه حسن لقد عاد من السفر...
لم تره جيدا فهي لم ترا سوى ظهره وهو منحني يداعب يوسف...أبن أخيه...
نظر للخلف...أبتسم لها وسلم عليها..أحس بها من حزن وتعب على وجهها....
أبتسمنت له وفرحت لقدومه...بعد غياب طويل....لم تستطع أن تبقى أكثر قالت له
أسمحلي حسن سأذهب أحس بالتعب والأرهاق...الحمدلله لسلامتك...لم يحزن لانها
لم تهتم لقدومه بل يعلم ما بها لذلك أعذرها...هز رأسه بالإيجاب...نظر إليها وهي
تصعد السلم...تنهد ظهر والده..ما ان رآه حتى سلم عليه وعانقه بقوة وبشوق كبير
وحب...أمسك والده ذراع حسن وقال له...أخيرا عدت لقد تركت فراغ كبير في هذا
البيت بعد رحيل أخيك...خيم الحزن عليهم...إلا ان حسن غير الموضوع وحاول أن
يعيد السرور إلى وجه أبيه....لقد أنهيت دراستي وعدت ولن أتركك لوحدك...سأبقى
هنا لأساعدك بالعمل....هذا جيد بني..هيا أذهب إلى غرفتك واترح...لدينا الكثير من
الأحاديث...حسنا أبي...ترك والده وصعد إلى السلم متوجها إلى غرفته...نظر إلى
غرفة ندى...أراد أن يذهب إليها إلا انه تردد...وخانته
الشجاعه...دخل إلى غرفته...لم يتغير فيها أي شيئ...كل الأغرا ض موجوده
إلا أن اخاه لم يعد موجود...رمى نفسه على السرير وتذكر أخاه وأيام الطفولة
كيف كانا يتعاركان ويحدثون المشاكل للأسرة....ضحك وفي نفس الوقت بكى
فهو لم ولن ينساه طوال تلك السنين...مع أنه بعيد إلا انه أحب مروان كثيرا
تمنى لو هو من رحل..مروان لديه عائلة وزوجه رائعه وأبن جميل....نهض ودخل
إلى الحمام كي يستحم....بعد الظهر....خرج من غرفته متوجه إلى غرفة الطعام...
دخل إلى المطبخ وجد ندى تعد الطعام مع انهم لديهم خادمتين إلا ان ندى تحب
أن تطبخ للعائلة...نظرت إليه وقالت له وهي مترددة...أنا اسفة لم أقصد أن...قاطعها
وأقترب منها وقال لها لا عليك...لو كنت بمكانك لفعلت نفس شيئ....توجه نحو
الطاولة وأخذ تفاحه وبدأ يأكلها....اتعلمين أنا احمق كان علي أن آتي الأسبوع القادم
وليس اليوم....أعذريني في بعض الأحيان لا أفكر...بل أنفذ بسرعة من دون وعي...
أبتسمت وأخذت منه التفاحة وقالت له..الآن ستتناول الطعام...أمسكت ذراعه
و أخرجته ...وقالت له...لا تعطل عملي...سيأتي عمي ولم أنتهي من أعداد الطعام..
أذهب وشاهد التلفاز...حسنا سيدتي كما تريدين....كان والده ينظر إليهما...و
هما منسجمين....نظرا إليه ورحبا به...جلس مع أبنه يتحدثون عن عمله
بعد التخرج...فقال حسن....أنا أريد أن أبدأ العمل من الغد...ولكن بني لماذا لا
ترتاح وبعدها نقرر...ابي أرجوك انا احب العمل ولا احب الكسل و الخمول...أنا
متسرع ولا أحب التأجيل...قاطعتهما وطلبت منهما القدوم لتناول الغداء...سألها عن
يوسف فقالت..من انه نائم من نصف ساعة بعد أن تناول الطعام...حسنا...بدأوا
بتناول الطعام...أحس والده بالفرق بعد قدوم حسن للمنزل..فهي تتحدث وتحاول
أرضائه...وتضحك...فحسن شاب يصغرها سنا ولكنه رجل بمعنى الكلمه...
نظرت ندى إلى عمها قالت...عمي ما بك لماذا لا تأكل...رد عليها حسن وهو
يضحك...هل وقعت بالحب كي تسرح....نظر إليه والده...ورماه بملعقه...أسف
أبي ولكن لماذا أنت شارد الذهن هل هناك ما يزعجك...كان حسن يفتعل حراكات
مضحكه..أراد أن يزيل وشاح الحزن...من وجهها الكئيب...كان يعلم من أنها تتنكر
امامهم بالفرحة ولوحدها تكتئب وتحزن لوفاة زوجها....فهي أمرأة قوية ولها
أسلوبها....تذكر قبل خمس سنوات كيف كان اخاه يتحدث عنها طوال الوقت فلقد
تعرف عليها مروان منذ أيام الجامعه ويأخذ نصائح أخاه...و كيف كان يتحدث عنها
بشغف مع أنه يلتقي بها كل يوم...يفتعل أي شيئ كي تراه وتنظر إليه نظرة واحدة
فهذا يكيفيه....حتى أحبا بعضهما البعض...حتى أن حسن أتته حاله من الفضول كي
يراها فهو بعيد عنهم بالخارج....في يوم الزواج أتى ورحل....
....فرح لأن أخاه أحب فتاة
مثلها...والده لم يرفض طلب أبنه مع أنها من عائلة متوسطة...ومع هذا تفهم رغبة
أبنه...وبعد مرور 3 سنوات رزقا بأول طفل ولكن مراون توفي بعدها...فلم يبقى
لندى سوا هذا الطفل الصغير فهي تخاف عليه من أن لا تربيه جيدا...عاد إلى
رشده....سألها سؤال...نظر إليها وهي تتحدث مع والده...أحس بالخوف ولكنه مصر
على أن يسالها...نظر إليها مجددا...تنهد وقال....ندى..نظرت إلبه مبتسمه...فقال لها
لماذا لم تتزوجي للأن؟؟تغيرت ملامحها..حل محله الحزن والكآبه...قام والده
بضربه على رجله من تحت الطاولة....ونظر إليه نظرة غضب...لم تستطع أن
تقول كلمة واحدة...وقفت وغادرت المطبخ....أراد أن يتبعها إلا ان والده منعه...
أمسك ذارعه وأجلسه على الكرسي...وقال له...كيف تجرأ لتسألها هذا السؤال...
منذ وفاة أخاك لم أسألها هذا السؤال خوفا على مشاعرها...احس بالحزن وقال...أبي
أرجوك أعذرني...ولكنها شابة وجميلة ويوسف يحتاج إلى أب يعتني به و يعلمه...
سجينة
12-03-2009, 06:46 PM
من حقها أن تفكر بنفسها على الأقل...أعلم بعد وفاة أخاك...لم تقبل أي عرض
للزواج...فهي ل تنسى أخاك للآن....وهي مرتاحه هكذا...نهض حسن وخرج من البيت
فرآها
واقفه..تقدم نحوها وقال لها....انا أسف ولم أكن أقصد ذالك...ولكن فكري بأبنك فهو
يحتاج إلى أب يرعاه ويعرف كيف يتعامل معه...نظرت إليه بحدة...ومن تظن...
سيكون أبني مثل والده...وأنا لم انسى مروان ولن أنساه..كانت تصرخ وهي تتحدث.
حتى أن حسن خاف منها..كأنها تخرج ما بقلبها...مع هذا أحس بالفرح لأنها مازالت
وفية لمروان...أمسك ذراعيها وحضنها بقوة...لم يكن يعلم لماذا فعل ذالك...وهي
أنصدمت من فعلته...أحست بالخجل....قال لها
ارجوك سامحيني لم أكن أقصد...وأقدر وفائك لأخي فهو يستحق..ذالك...نظر إليها
أتعلمين أتمنى أن أحظى بزوجة مثلك تقدرني وتكون وفية...تنهد وتركها...أما هي
فحبست نفسها...ونظرت إليه منصدمة من تصرفة...أحست بالقشعريرة...ركب
سيارته ونظر إليها وهي تدخل إلى المنزل...أبتسم وغادر...دخلت إلى غرفتها
كيف يتصرف بتلك الطريقة...لم يعانقها أحد بحياتها سوى مروان...أحست بالشبه العناق
والقوة التي يملكها من قبل...فحسن يشبه مروان من الناحيه الجسديه...جلست على
سريرها وتذكرت اللحظات الجميلة مع مروان...وعينيها تدمع...تنهدت وقالت ..
لماذا رحلت تركتني...وحيدة...أرجوك ساعدني وأرح قلبي...بعد منتصف الليل...
عاد حسن إلى البيت كانت ندى...جالسه تلعب مع أبنها يوسف...كان ينظر إليها
وإلى شعرها الطويل...كيف كان يصفه مروان...أقترب منها أحست بقربه...بدأت
تختلق إي شيئ كي لا يشعر من أنها ترتجف....جلس بجوارها على الأرض...
نظر إلى يوسف...وبدأ باللعب والضحك..نظرت إليه...وبسرعة أعادت نظرها
إلى يوسف...أحس حسن من أنها تتجاهله...بعد نصف ساعة تركها....نظرت إليه
من بعيد...كانت تتمنى أن يبقى...طرق باب مكتب والده فهو يعمل...رحب به..جلسا
طوال ساعة وهم يتحدثون عن العمل...فغدا هو أول يوم له بالعمل...سيكون مساعد
والده...فهو وريث والده...ولديه شهادة ماجستير للأعمال...دخلت عليهم ندى بعد
ان نام يوسف...احضرت لهم القهوة...نظرإليها حسن مبتسما...لم تعره أي أهتمام..
وضعتها على الطاولة...قبل خروجها شكرها ونظرت إليه ببتسامه خفيفة..وأغلقت
الباب...عادت إلى غرفتها وبدأت تفكر لماذا تتصرف بتلك الطريقة...كرهت نفسها
ولتصرفاتها...قالت لنفسها...ما بي يجب أن أعود لرشدي..حقا غبيه وحمقاء.أنا
أعرفه منذ زمن ولماذا أتصرف بتلك الطريقة...حاولت أن تلهي نفسها بقرآة أحدى
الروايات التي تملكها...ولكن تفكيرها بحسن...طرق باب غرفتها...دخل وقال
لها...تصبحين على خير...وشكرا مجددا على القهوة...بلعت ريقها ببطئ...وزادت
نبضات قلبها وأحست بالحرارة بجسدها...أمسكت نفسها...لم تقل شيئ...أبتسمت له
وقال لها...ما بك هل هناك ما يزعجك...أخبريني...ما أن خطى أول خطوة لدخول
غرفتها...حتى ردت عليه..لا ..أنا بخير...يمكنك أن ترحل...رفع حاجبيه..مبتسما..
جيد...حسنا...أراك غدا...سيدتي الصغيرة...ما أن أقفل الباب حتى تنفست بعمق...
لماذا هذا الخوف والإحساس بالحرارة...لم تفهن..لم منعته من دخول إلى غرفتها
أحست من انه قد يحزن من تصرفها فهي لم تقصد ذالك...كان حسن يستحم...و
يتذكر لماذا تغيرت بتلك الصورة...كانت جامدة وقويه وهادئه...هل هناك ما يقلقها
هل فعلت شيئ يجعلها تتجنبني...فالصباح الباكر كانت الساعه تشير..لسادسة...
خرج حسن من غرفته...متوجها للمطبخ لتناول طعام الإفطار...ما أن وصل
حتى وجد ندى منهكمة لأعداد الإفطار...دخل عليها...وقال لها...صباح الخير
نظرت إليه بسرعه وأعادت نظرها إلى الأمام...تقدم نحوها واقترب حتى وصل
إليها...كانت تسمع صوت تنفسه...احست بالأختناق..طلبت منه أن يتراجع...
أرجوك أبتعد عني...وأجلس لتتناول طعام الإفطار...لم يقل أي كلمة...تناول
طعامه وشكرها وغادر...دخل والده...أين حسن...لقد تناول طعامه وغادر...حقا
لماذا هذا الإستعجال...لا أعرف...عمي هل تريد شيئ آخر سأذهب لأرتب باقي
الغرف....دخل فجأة حسن...وقال لها...أرجوك نظفي غرفتي...لا لن أنظفها...فأنا
لست خادمتك...لم يفهم لماذا تتصرف هكذا...فهي دائما تنظفها...حتى عندما كان
مسافر...غضب لتصرفها وغادر وهي غادرت المكان...دخلت إلى غرفتها رمت
المريولة...ورمت نفسها على السرير...أحست أنها حقيرة وأنه بدأ يحتقرها...
كان حسن بسيارة ووالده ينظر إليه ...ووجه حسن مثل البركان...ما أن فتح
والده فمه...حتى بدأ بالتحدث...أرجوك أبي أفهمها من اليوم من أنني لا أريد أن
تفعل أي شيئ لي...لم أعد اتحمل تصرفاتها ماذا فعلت لها كي تحتقرني وتكرهني..
أصدر والده ضحكه...نظر إلى والده أبي أتضحك...ما بك...قال لا شيئ...ستعود
المياه لمجاريها...وأنا لن أتدخل...أبي هل هي ندى التي أعرفها..بعد يوم طويل من
العمل و الجهد الكبير الذي بذله حسن مع والده كي يتعلم كل شيئ...عادا للمنزل
بعد منتصف الليل...اتصل والده بندى كي يطمأنها من أنهما عائدان للبيت...نظر
والده لحسن أحس من النار التي تشتعل به...حتى أن ندى لم تسأله عن حسن وكيف
كان يومه الأول بالعمل...أقفل الخط...ونظر إليه..ما بك هيا...ندى طيبه..ولكن
هناك أمور لا نفهمها إلى لاحقا...لا تخف فهي بخير....دخلا إلى البيت...نظر حسن
للمكان لم يجدها...فبحث عنها,,أراد أن يكلمها...طرق باب غرفتها ودخل...سمع
صوت يخرج من الحمام أقترب...فخرجت من الحمام مرتديه ثوب الحمام...مغطيه
جسدها...كلاهما تسمرا...أحمر خدهما...خرج بسرعه...وقفل الباب...حركت عينيها
ونظرت للسماء...وبكت وألقت نفسها على سريرها...دخل غرفته...لم يكن يتخيل
يوم أن يراها بثوب الحمام...لم يكن يقصد....أحس بشعور غريب...أراد أن يعتذر
إليها إلا انه لم يستطع أن يذهب...خانته الشجاعه...بعد الظهر...حظرت لهما وجبة
الغداء...الجميع كان صامت إلا صوت يوسف...كانت تلتخس النظر إليه...وهو
كذالك...احس والده من أنهما لن ينطقا بكلمة واحدة...نهض حسن من طاولة الطعام
وغادر...أحست بالحزن لخروجه بتلك الصورة...ندى اخبريني ما بك...هل هناك
شيئ...نظرت إليه وهي تطعم يوسف...لا يا عمي لم يحدث أي شيئ...لم يقتنع
حملت يوسف..وغادرت المطبخ....دخلت إلى غرفتها ووضعت أبنها على سريرها
كي يلعب...نظرت إلى النافذة...وهو واقف يدخن السيجارة...أمسكت أصابع
يدها...بقوة وعضت أسنانها...بسبب التدخين رحل زوجها...توجهت بسرعة من
غير وعي...أحس بقدوم أحد ..نظر للخلف...سيجارة بفمه...وفجدها قادمة...
ووجهها ...مشتعل من الغضب...أخذت السيجارة...ورمتها من فمه وصفعته بقوة
وبكت بقوة...فقالت خسرت زوجي بسببها والآن لا...ظهر والده وقال لهما...ما بكما
تتشاجران مثل الأطفال...هيا تعالا...دخلا إلى البيت ونظر إليهما بتعجب....كانا جالسين
بعيدان عن بعضهما البعض...وينظران للأرض...حسن ما بك هل هناك شيئ...تحدث
وهو ينظر إلى الأرض...أبي سأرحل من المنزل فندى...تكرهني وتحتقرني ولا
تحب أن تراني قد يكون هذا المعنى لتصرفاتها معي...نظرت إليه وقالت له بصوت
مرتفع...نعم أنا أكرهك ولا أريد أن أراك مرة أخرى أرحل وأرحني....جرت
بسرعة...دخلت إلى غرفتها....جلست على الأرض وهي تبكي...عاصفة بقلبها...هل
هناك من يقتحم قلبها مرة أخرى..بعد أن رفضت فكرة الزواج والحب....بكت
طوال اليوم أخرجت ما بقلبها...أما حسن فكان مصر على الرحيل...إلا أن والده
منعه وأقسم إذا رحل أن لا يتحدث معه...وافق حسن بشرط أن لا يتحدث مع ندى..
فاليوم التالي...أحس والده من ان حسن لا يعمل بجد...فهو شارد...ويغضب بسرعه
طلب منه أن يرتاح لساعه قبل أن يعاود العمل مرة أخرى....دخل إلى مكتبه..رن
هاتفه...نظر إلى المتصل...فرح كثيرا للأتصال...مرحبا أين أنتي...حسنا...سآتي
الأن...إلى اللقاء...خرج من الشركة...وتوجه إلى بيت شما...فهي الفتاة التي يحب
صحبتها ويعرفها منذ أيام الجامعه فالخارج....أتصل بوالده وطلب منه أجازة اليوم
وافق والده مادام سيعيد قوته ونشاطه...كانت الساعة تشير للثامنة مساءا ولم يأتي
حسن لتناول العشاء...كان الجميع بنتظاره...طرق باب البيت...خرجت ندى مسرعه
كي تفتح الباب...ظهر حسن...أحست بالفرحة لعودته...فوجد أن هناك شخص آخر
معه...ندى رحبي بشما صديقتي منذ أيام الجامعه...أحست بالدوار...أمسكت نفسها
رحبت بها...ودخلا إلى المطبخ... والده يتناول الطعام...رحب بشما فهو يعرفها ويعرف
اهلها...جلست على طاولة...نظرت إلى الطفل...هذا يوسف..صحيح...كان حسن
مهتم بشما بطريقة عجيبه...أغاض ندى..إلا أنها لهت بأبنها...وهي تطعمه..
قالت شما لندى...أبنك يشبهك كثيرا...اتعلمين سأخطبه لأبنتي عندما أتزوج...
أبتسمت لها...ونظرت إلى حسن الذي نسيى وجودها بالمكان...أحست ندى من
أنها غريبة لأول مرة...أخذت أبنها وخرجت....لم يسعد حسن بخروجها...عاد
لطبيعته....بعد ساعه غادرت شما المنزل...ما أن أوصلها إلى سيارتها..دخل
ومتوجها إلى غرفته...نظر إليه والده وسأله...ما بك ما معنى تصرفك بتلك
الطريقة واحضار شما إلى هنا...هل هناك ما تخططه...نزل من السلم...وتوجه
إلى والده وقال...وهو يبتسم...لا...لا شيئ...انا أحب الجلوس مع شما وهي فتاة
جذابه وجميلة...وأنا أرتاح لها كثيرا...خرجت ندى من المطبخ بعد أن نظفت كل
شيئ...
سجينة
12-03-2009, 06:49 PM
نظرت إلى حسن وهو يبتسم ويتحدث عنها أمامها...أرادت أن تصعد السلم...
قال لها حسن...ندى ما رأيك...بشما....جذابه...نظرت والقهر..والغضب يخرج
من عينيها إلا انها لم تقل أي شيئ...سوى بضع كلمات...جميلة وأنيقة وفاتنة...
تركته..كانت عينيه لا تتحرك سوى النظر إليها..حتى أختفت من ناظريه...
سجينة
07-04-2009, 06:14 PM
الفصل الثاني
كانت الساعه الخامسه فجرا...لم تستطع ندى النوم فهي تتقلب...فبالها مع حسن و
شما وما هي علاقته بها حتى لم تفهم لماذا تفكر به بتلك الطريقة....فشما فتاة
أجتماعية ولطيفة وخريجة أفضل الجامعات الأمريكية لإدارة الأعمال...فحسن
مفتون بها...نهضت من على سريرها...ووقفت أمام المرآة فهي لا تهتم بنفسها
سوى عندما كانت متزوجة...وأيام الجامعه كان الفتيان يتهافتون...لنظرة منها...
إلا أنها بعد وفاة زوجها لم تهتم بنفسها كثيرا ولا تخرج للتسوق إلا نادرا...
خرجت من غرفتها...وتنهدت...نزلت السلالم...أحست بصوة قادم من المطبخ
مشت ببطئ...فوجدت حسن جالس يشرب كوبا من الماء...وينظر للكأس ويلعب
به...وجه نظره إليها...أبتسم أرادت أن تغادر إلا أنه أوقفها...مابك لماذا تتجاهليني
أرجوك فأنا لا أحب أن أراك تتعاملين معي بتلك الطريقة...هيا تعالي أجلسي
نتحدث...لا أعلم
أريد أن أنام ولكنني لا أستطيع...نظرت إليه وجلست على الكرسي الأيمين له
سألته وهي تنظر إلى الطاولة...هل تريد كوبا من القهوة...لا ...شكرا...أخبرتك
من أنني لا أستيطع أن أنام...إذا أحتسيت كوبا من القهوة سيزول النوم من عيني
أتعلمين أحب أن أتحد معك ولكنك تغيرتي أصبحني أمرأة عدائية ولا أعلم تلك
التصرفات التي تتصرفينها معي...نظرت إليه..أقترب منها أحست
بالخوف..وزادت نبضات قلبها...تراجعت إلا أنه أقترب منها كثيرا كاد أن يلتصق
بها ووجههما أمام بعض..إلا أنها خافت ودفعته للخلف وجرت بسرعه وهي
تبكي...دخلت إلى غرفتها و لحق بها...طرق الباب وهي تبكي خلف الباب...
تسمع إلى كلماته إلا أنها لم تفتح له الباب...فقالت له...أرجوك أرحل أتركني..
لوحدي...أرجوك...تركها ورحل...بعد الظهر...كان يتناول الطعام ...مع
شما...بإحدى المطاعم
إلا أن شما لاحظت...
انه مشتت...وباله مشغول..فسألته ما بك....نظر إليها...أتعلمين بالي مشغول بندى
خائف عليها من الوحدة...أنتي تعلمين من انها تعيش وحيدة ولديها أبن...لا أعلم
ماذا أفعل.فردت عليه..ما رأيك أن تزوجها...لا.. تريد أن ترتبط بأحد..فهي مازالت تحب أخي..
عرفها على أحد من أصدقائك..الجيدين...قد تقع في حبه وتتزوجه...أعجبته الفكرة..
لكنه متردد...ولكنه وافق على أقتراحها قد يساعدها ونسيان الأحزان والوحدة التي
تعيشها
غادر وعاد إلى البيت..وجدها تلعب مع أبنها...تركها لوحدها...حزنت لأنه لم يعرها
أي أهتمام...دخل إلى غرفته...وحاول أن يفكر بأحد أصدقائه اللذين يعرفهم....
تذكر وليد الشاب الوسيم الخلوق...وهو واثق من أنه يستطيع أن يخرجها من الذي
هي فيه
...فهو رأها من قبل وأعجب بها كثيرا...أتصل به...وطلب منه أن يأتي للعشاء...
فوافق وليد وهو سعيد من أنه سيرى ندى مرة أخرى وسيحاول أن تقع في حبه..
أستحم ونزل لتحت وطلب من ندى أن تعد وجبة طعام فاخرة لأن صديقه وليد
سيأتي لزيارته...تذكرت ندى وليد..فهو شاب طويل واشقر الشعر وذات عينين
واسعتين...وافقت وطلب منها أن ترتدي ملابس جميلة...أحست كأنها خادمة
عنده كي يأمرها بتلك الطريقة فقالت له...أسمع أنا لست خادمة ولماذا أرتدي
ملابس جميلة هل سيخطبني...لا شأن لك بي...سأعد الطعام وأتركك لوحدك
معه...غضب من كلامها...تركها وعاد إلى غرفته...جلس حتى الليل كي لا
يتشاجر معها مرة أخرى...اتصل وليد وقال له انه عند الباب...ومعه باقة ورد
حمراء..لندى...نزل بسرعه...فوجد ندى تتوجه للباب...فتحت له الباب...
أعطاها الباقة وهو مسرور...أبتسمت له...ورحبت به...وأدخلته إلى غرفة الضيوف
نظر إليها وليد بأعجاب...فهي فاتنة وجميلة...فقال لها
مازلت جميلة...وفاتنه...أتعلمين أنه من يتزوجك فهو محظوظ...أبتسمت أبتسامة
جميلة...ظهر حسن وقاطع أنسجامهما..سلم على وليد...ونظر إليها فهي فاتنة ...
اما هي لم تعر حسن أي أهميه...غادرت الغرفة..امسك حسن يد..وليد وقال له...
مابك أهدأ...ليس بهذه السرعه..ركز...نظر إليه وليد...أسمع ما بك لم أفعل أي شيئ
فبالعكس مازالت....جميلة..وأنا مستغرب لماذا لم يطللب يدها أحد للأن...أنا مستعد
أن أطلب يدها حالا...ضربه ضربه خفيفة على أصابعه...فسكتا حتى دخلت عليهما.
الغداء جاهز هيا...عمي لن يأتي فهو مشغول بالعمل...سيأتي متأخرا...هيا تفضلا..
كانت ندى منسجمة مع وليد...وتخبره كيف أعدت تلك الأطباق وهي تضحك...
سعد حسن لانها تضحك وتتحدث...قال وليد فجأة ما رأيكم أن نذهب في رحلة...
فرح حسن للفكرة فهي رائعة...قالت لهم...أنا أسفة لا أستطيع ان أذهب وأين يذهب
أبني...هيا..ندى أبنك سيبقى فالمربيات سيعتنين به.... فهي ليوم واحد لا
أكثر..وسنعود فاليوم
التالي...قال حسن...سأخبر شما بأن تأتي معنا...أمسك هاتفه النقال وغادر المطبخ
كانت تنظر إليه...أنتبهت لوليد...هيا ندى أنها رحلة ليوم واحد..وافقت بعد إلحاح
وليد...عاد بعد دقائق من حديثه معها..ستأتي...وقفت وقالت لهم...كما تريدون...
ولكن أعلموني متى تريدون أن نذهب كي أرتب نفسي....بعد ساعة غادر وليد
المنزل كانت ندى تشاهد التلفاز في صالة الجلوس...نظرت إلى حسن وهو قادم
نحوها
فقالت له...أرجوك لا تحاول أن تساعدني..فانا لا أريد شفقة..منك ولا من أحد...
أرتبك..لم أقصد كنت أريد أن أساعدك فقط...وأنا لا أحب أن أراك وحيدة...فأنا
قد أتزوج يوما ما وأرحل وأبي بعد عمر طويل لن يبقى معك طول العمر وأنتي
تحتاجين لرجل يساندك...قاطعته...الرجل الذي أحبه وأريده...قد رحل عني...ولن
يعود...على فكرة أنا سأبحث عن عمل..وعمي وافق على أن أعمل ولكنه لم يقرر
متى..وأين سأعمل...وهذا يكفيني ولا أحتاج لرجل بحياتي من بعده..اتمنى أن
تتزوج وترحل من هنا..فقال لها بنبرة غضب...حسنا سأتزوج قريبا..كي ترتاحي
مني للأبد...وانتي حرة بحياتك...وقف وغادر المكان...بكت واضعة يديها على
وجهها..دخل عمها فوجدها تبكي...جلس بجانبها...وقال لها لم البكاء...أتعلمين
ستكونين سكرتيرة أبني حسن...منذ الغد ما رأيك...نظرت إليه...وعانقته...
فهي سعيدة لأنها ستعمل...ولكنها ليست سعيده أن تكون برفقته طوال اليوم..
عمي لماذا هو...أنتي تعلمين أن حسن يعمل منذ أيام...وأنا أريد له سكريره
جيده وتعرفه ...فلم أفكر إلا بك...ومن الغد ستعملين معنا...حسنا عمي...و
سأبذل جهدي كي ترضى عني فانا حقا أريد أن أثبت للجميع من أنني قويه..غادرت
الصالة و
جلست على سريرها واضعه...يدها خلف رأسها وهي تفكر كيف ستتعامل
معه غدا...آه ياربي أرجوك ساعدني كي أتخطى هذه العقبة....ندى..لم تعد
تفكر بمروان...كثيرا...فهي أصبحت فتاة جديدة بعد دخول حسن حياتها..
طوال الوقت حسن في بالها...تتمنى أن تزيله من بالها فهذا يتعبها...
بعد أن أستيقضت فساعه السادسه.صباحا...تناولت الطعام ولبست ملابس العمل...
سجينة
07-04-2009, 06:15 PM
وأخرجت نظاراتها الطبيه...وأرتدها..فخرجت من غرفتها...تناولت الطعام...
معهم فحسن علم من والده من انها ستكون سكرتيرته الجديده...لم يعارض...
فهو يتمنى لها الخير...لا يحب أن يضايقها..ساد الصمت بالمطبخ..حتى ان
حسن لم ينظر إليها ...ما أن أنهى قهوته..حتى قال لها هيا أتبعيني..فلدينا
عمل كثير...وقفت ونظرت إلى عمها..وقال لها..هيا عزيزتي أنتي قويه وتستطيعين
أن تخطي هذه الخطوة...تبعته...ركبت السيارة...لم يقولا شيئا طوال الطريق...
نظر إليها للحظة...فوجدها مرتديه نظارة فأعطاها شخصية وجماليه أكثر...
دخلت الشركة..ورحبوا بها الموظفون...والعمال...أشار إليها بيده اليسرى
وقال لها...هذا مكتبك..وهنا غرفتي...أي شيئ...تريدينه..أضغطي على هذا الزر
الأخضر...هيا أجلسي...عندما أطلبك بهذا الهاتف والعملاء بالهاتف الأيمن...هل
فهمتي...ودوني كل أعمالي وأجتماعاتي....بالموظفين والإدارين...يعني كل شيئ.
هدأت من روعها..دخل إلى مكتبه...أحست بحماسته وشخصيته القوية..فهي لم تأتي
إلى هنا..من قبل...بعد أسبوع واحد...أجادت ندى كل الأعمال نظمت الأوقات
باليوم التالي...كانوا بجتماع مع فود أمريكي...كان عليه أن يقنعهم...بجودة
منتجاتهم....كان العملاء يشرحون ويركزن على الإردات واالصادرات للشركة
وان كبرى الشركات العالمية تشاركهم...نظر إليها حسن وهو يبتسم...كانت جالسه
تشرح وتتحدث وتحاول أقناعهم...تشير لليمين واليسار...وخصلات شعرها كل
دقيقه تتساقط كل أوراق الزهور...تمسكها وتضعها خلف أذننها...عاد إلى رشده..
وبدأ هو بمساعدتها...فنظرت إليه...وهو يشرح ويبرهن على مشروعه...وضعت
يدها الأيمين على ذقنها...مبتسمه...وسعيده لرؤيته....بعدأنتهاء ...قام بمشاركتهم
لتناول طعام الغداء....الجميع سعيد والضحكة كانت كبيرة....اما ندى كانت خجوله
إلا أنها تضحك معهم...وهي ترا حسن بجانبها جالس....أحست بالأمان والثقة...
رن هاتفها فوجدت أنه وليد....أستأذنت منهم....نظر إليها حسن وهي تخرج...
ضغط على الزر...اهلا وليد....شكرا لك...حقا أين انت...حسنا بعد قليل سنتأتي
أنتظرني...فأنا قادمة مع طاقم العمل....عادت إليهم...فالجميع كاد يرحل...
رحلت مع وليد وعادت إلى مكتبها...برفقته...كانا سعيدين....وقفا لصعود المصعد
ما أن دخلا...تردد بالسؤال...فقال لها...من المتصل...نظرت إليه...انه وليد...اتى
كي يبارك لي...على العمل...أخبرني من انه كان مشغولا...فرد عليها..بلهجة وقحة
نحن لسنا بالبيت كي يأتي نحن بالعمل...لكنه أتى وهو ينتظرني ..بمكتبي...ولن
يأخرني..عن عملي...لن يطيل جلوسه عندي...عض أسنانه...احست بغضبه...
خرج من المصعد..فوجد وليد جالس على كرسي أمام مكتب ندى...وقف وسلم عليه
غير تعبيرات وجهه...وقال له أن لا يطيل الجلوس وأن يغادر المكان كي لا
يعطلها..لم يفهم ما الأمر..فقال له...هل تغار عليها...نظر حسن ولكمه على وجهه
دخلت ندى فوجدته واقع على الأرض والدم على فمه...أراد النهوض كي يلكمه
إلا أنها منعته...مسكت يد وليد...ونظرت إلى حسن الغضب على وجهها.. وأخرجته
من المكتب...نظر حسن وهي ممسكة بيده غص أكثر...دخل إلى مكتبه ورمى
حقيبته...وبدأ يفكر بيهما ماذا يفعلان...كيف يتصرف بتلك الطريقة فهو من عرفه
عليها...ولماذا لكته...وقف وذهب يبحث عنهما...وجدهما جالسين خارج الشركة
وهي تضع له الضماد...كان وجههما ملتصقين...ثار وأرتفعت حرارته...أراد أن
يذهب إليهما...لكنه لم يستطع...غادر المكان وتلك الصورة بمخيلته...نظرت ندى
إلى الجرح أحست بقوة يديدي حسن وشدة غضبه..فهي لا تفهم ردة فعله...تأسف
وليد...لها...أنا أسف ما كان علي القدوم لرؤيتك...قالت له بعد أن أنتهت من
معالجته...لا عليك..أنت لم تخطأ......لماذا لكمته ماذا قلت له....كان صوته
فيها نوع من الإرتباك...لا ....أعلم قد يكوون قد غضب مني لأنني أتيت
في وقت غير مناسب...فردت عليه...لأول مرة أراه يغضب بتلك الصورة حتى
أنني خفت منه...عندما رأيت وجهه وتعبيراته...كأنه بركان هائج....ندى فحسن
شاب هادئ ..قد يكون من ضغوطات العمل...فكر وليد...وقال في نفسه...هل
يعقل أن يكون حسن قد أحب ندى وهو لا يعلم...ما الذي يفسره شدة غضبه
ولم يتحمل كلمة حتى لكمني....عادت ندى إلى مكتها بعد أن ودعته...نظرت
إلى غرفة حسن...طرقت الباب...دخلت عليه...وطلبت منه تفسير فعلته تلك...
ما بك كيف تضربه بتلك الطريقة حقا أن همجي...نظر إليها و أقترب منها..وقال
وهو يضحك...لكن من داخله يثور ويحترق...أراد أن يستفزها...أتعلمين
قال لي نكته....وأنا ضربته...حسنا أخبرني كي أضحك معك...تنهد وقال ....
من أنني أغار عليك منه...ألا ترين من أن الكلام يضحك..:يف أغار عليك ومن
تكونين أنتي...أقتربت منه وصفعته..بقوة...وقالت وهي تدمع...اعلم من انك لا تهتم
بأمري...فالموضوع لا يضحك....وأنت همجي وأحمق...غادرت..كانت صفعتها
قويه وتعبر ما بداخلها....أحس بخطأه....خرج لم يجدها...جرى يبحث عنها ولكنه
لم يعرف اين هي...ندم كثيرا..فلقد جرح كرامتها كأمرأة كيف لي ان أقول مثل
هذا الكلام....أراد أن يموت بتلك اللحظة التي نطق بها...عادت إلى البيت وهي
تبكي...عاد هو إلى البيت مرتبك وخائف لا يعلم كيف يتصرف....صعد..إلى سلالم
ووقف أمام غرفتها...وطرق الباب أكثر عن مرة إلى انها لم تفتح له....أحس
بالإختناق....وقف أكثر عن ساعة وهو يتمنى أن تفتح له إلا انها لم تهتم ولم تعيره
إي أهتمام...عاد والده للمنزل ...ووجده جالس عند باب غرفتها...تقدم نحوه وقف
حسن وقال له...أرجوك أبي لم أقصد ما قلته كنت مرتبك من العمل والضغط الذي
كنت عليه..لم يفهم الأمر...طلب منه ان يأتي معه إلى مكتبه..ويشرح له....ما أن
قص عليه..حتى هاج عليه ...وقال له..كيف تتجرا وتقول تلك الكلمات وهي زوجة
أخاك...هل تعلم ما الذي فعلته...يالك من غبي وأحمق...لقد أهنت كرامتها..فهي
حساسه ورقيقة...تركه...وذهب ليراها...طرق الباب..وقال لها..أبنتي أفتحي الباب
ما أن سمعت صوته حتى خرجت فتحت له الباب..كان حسن واقف بعيدا..فنظر
إليها وعينيها حمراوتان من البكآء....غضب وخرج من البيت...دخل وقال لها...
أرجوك سامحي أبني فهو في بعض الأحيان يخرج من النص..عانقت عمها..وقالت
انا لا أريد منه أي شيئ...فقط أن يتركني وشأني...أرجوك أنقلني...فهدأ روعها
وواقف على نقلها..إلى أحدى الأقسام...كان حسن يقود سيارته بسرعه كبيرة
كان يتذكر تلك العيون الحمراء بسببه....عض شفتيته...وبدأ يركلمقود السيارة
كاد أن يتسبب بحداث سيارة إلا أنه اوقف السيارة...وخرج ...ومشى على حافة
الطريق...بدأ يفكر ماذا يفعل كيف سيقابلها غدا...فكر بوليد...أتصل به وطلب منه
أن يقابله..ذهب حسن إلى بيت وليد...وطلب منه أن يعذره...فوليد يحب حسن..وقبل
أعتذاره...وطلب حسن أن يساعده كيف يعتذر لندى....فقام وليد...وقال له..هيا
سنذهب إلى بيتك وسأحل المشكله...أبتسم حسن وعانقه وأعتذر له مرة أخرى...
أتصل وليد..لندى وقال له من أنه قادم ولم يخبرها أن حسن برفقته....أقفل الخط...
وذهبا إلى البيت...كان دقات قلبه تدق من دون توقف...وصلا إلى باب المنزل...
فتحت لهم الخادمة..فسألها أين ندى قالت لهم من أنها بالمكتبه ترتب الكتب وتنظفها
كانت...أرادت أن تنسى هذا اليوم..وجدت إحدى الكتب ..كان عنوانه كيف اعلم من
أنني وقعت بالحب...أعجبها العنوان وضعته على الطاولة...دخلت عليها الخادمة و
قالت أن وليد وحسن معه..ما ان سمعت أسمه حتى كرهت نفسها..تنهد ببطئ...
وقالت للخادمة أن يدخلا.....أمسكت الكتاب وعانقته بيديها...جلست...دخلا إليها
نظرت إلى وليد ..أبتسمت إليه ورحبت به..وجلسا أمامها...لم يكن حسن يريد أن
يدخل معه إلا أن وليد أصر على أن يدخل معه...لم يكن وليد أن يعرف كيف
سجينة
07-04-2009, 06:16 PM
يبدأ وما يقول...نظر إلى الكتاب الذي بيدها وهي ممسكة به..قال لها ما هذا
الذي بيدك...نظرت إلى الكتاب...وقالت وهي تنظر إلى حسن...هذا الكتاب
كيف أكون لبق بالحديث...أحس حسن من أنها تقصده...فحسن ينظر إلى وليد
وهو مرتبك....فقال وليد..أها..هذا جيد..بعد ان تنهي منه أعيريه للذي يجلس
بجاننبي فهو يحتاج إلى مثل هذا الكتاب...قام حسن بوخزه..كي لا يتفوه بمثل
هذه الكلمات..أبتسمت..وقالت لهما..هيا ما عندكما..لدي عمل..فقال لها بسرعه
جأنا كي يعتذر لك حسن...حقا..هل يجب أن يأتي بوسيط كي يعتذر...حسنا
لم يعد الموضوع يهمني...أن اسامحه...أرادت أن تذهب أوقفها حسن بقوله...
توقفي أريد أن أقول لك شيئ..وقف وليد وأستأذنهما...وطلب منهما عدم القتال
ما أن غادر...وقفت أمامه وقالت له...هيا قل...نظر إليها وبحزم وتقدم نحوها
أنا لم أكن أقصد ذالك..لم تفهمي قصدي...أنا لم اكن بوعي...أرجوك ...ركع
على الأرض ونظر إليها...وهي لم تفهم لماذا يفعل ذالك...أرادت أن ترحل
أمسك يدها فسقط الكتاب من يدها فقرأ ..العنوان...أمسكت الكتاب ورحلت...
أستغرب لماذا تحمل هذا الكتاب ولم تحتاج إليه...خرج من المكتب.ونظر إلى
وليد...وطلب منه أن يغادر...فخرجا...عادت إلىى غرفتها...ونظرت بخجل
إلى الكتاب...ماذا سيظن بي....هل أنا مراهقة كي أقرأ مثل هذه الكتب...
تقدمت للنافذة نظرت فوجدته يوده وليد...وهو يدخن غضبت منه فهو لا يهتم
بصحته..يا له من أحمق...قبل رحيل وليد..سأله ما الكتاب الذي تحمله...
فقال انه للطبخ...دخل وبدأ يمشي على سلالم..ببطئ...ويفكر بالكتاب....
علم بعدها أنها نقلت إلى قسم آخر بعيدا عنه....كي لا تراه....ويراها....
أحس بالحزن...باليوم التالي...دخل إلى المكتب وأحس بالحزن فهو قد
تعود عليها..ولن يراها مرة أخرى في مكتبه....بعد ساعه كانت لديه جوله
بالمعامل والأقسام....دخل إلحدى الأقسام...فوجدها وهي تعمل ومنسجمة..لم يدخل
عليها بل كان واقف خلف الباب وينظر إليها بحنان وحب...ويتأسف..لقد خسرها...
خرج من عندها وزار كل الأقسام ورأى كيف العمل هناك...كان باله عندها...
لم يحس بالمتعه بالعمل وشغف..كانت بجواره طوال الوقت....مرة الأيام وبالصدفه
ركبا إحدى المصاعد...وكانا صامتين..كان حزينا لأنها لا تعره أهتمام...فهي واقفه
وتتحدث مع زملائها...كانت تنظر إليه..وتحس من أنه لا يهتم بها حتىى أنه لم ينظر
إليها أو يبتسم...خرج من المصعد...نظرت إليه بلهفة وشوق....كانت حالتهما كل
يوم..حتى عند تناول الطعام...حتىى اتى اليوم الذي سيذهبون إلى الرحلة..كان من
إلحاح وليد...تم تجهيز كل شيئ...لقد أتت شما معهم...
...ووضعوا حقائبهم بالسيارة...وأنطلقوا...الجميع حظر...كان
حسن هو من يقود السيارة..كانوا يغنون..وهي صامتة لا تتكلم كان ينظر إليها
من المرأة التي أمامه...لماذا لا تغني أو حتى تضحك...أحس وليد أيضا من أنها
متضايقة..
فنظر إليها من الخلف...فقال لها...ما بك أنظري للجميع الكل سعيد...ردت عليه
من أنها تفكر بأبنها...اعطاها وليد هاتفه وقال لها أن تتصل بالبيت كي تطمأن على
أبنها...لا داعي لدي هاتف أتصلت ولكن لا يوجد أي أشارة فالإرسال بطيئ...
سأحاول لا حقا...فرد حسن...لا عليك فهو بخير وأبي هناك والمربية موجودة
أهتمي بنفسك قليلا..لا تقلقي لن نتأخر..فهو ليوم واحد...وجهت نظرها إلى
النافذة ممسكة بيديها..تمنت أن تركله...وترميه من السيارة...فهو غليظ ودائما
لا يحسن التصرف معها فقط يتفلسف عليها...وكأنه يعلم بكل شيئ...وصلوا
وأنزلوا حقائبهم..تم الحجز بفندق ستار...لمدة يوم واحد...جلسوا على الكرسي...
ما عدا حسن ووليد..يريدون أن يتأكدوا من الحجز...أخذوا مفتاحيح الغرف كل
شخص
لديه غرفة خاصه..دخلت ندى إلى غرفتها..كانت غرفتها بجانب غرفة...حسن من
الجهة اليمنى...يستطيع...ان يتحدث معها عبر الشرفة...بدلت ملابسها...وفتحت
النوافذ..سمعت حس حسن وهو يضحك بصوت مرتفع..كان يتحدث بالجهة الأخرى
مع شما...نظرت إليه...فوجه نظره إليها...أبتسم إليها...أبتسمت له أبتسامه غضب..
أعجب حسن بملابسها وأناقتها...وشعرها الطويل...وهو يتحرك...فالهواء جميل
يلعب بخصلات شعرها..جلست وأعطته ظهرها وفتحت كتابا...قال في نفسه هل
يكون هو نفس الكتاب الذي كان بيدها تأكد بعدها من أنه هو فهو بنفس اللون...قال
له وليد قبل أن يذهبو للرحلة أن يحاول التقرب منها وأن تصفح عنه....
أقترب منها...وقال لها...أنتي أيتها الفتاة الغاضبة...لماذا لا تنظرين إلي...وترحبي
بي...أعتبريني شاب غريب عنك...نظرت إليه...لا يهمني أذهب وجالس شما
أنا أحب الجلوس لوحدي..ولا أريدك ان تتحدث معي...فانت تزعجني...هيا أرحل
ما بك انا أمازحك...يالك من فتاة متوحشه...أطلق ضحكه كبيرة...وقفت ونظرت
إليه وهو يدخن...رمته بنعليها..وطلبت منه أن يدخل ويدخن فهي لا تحب أن ترا
أحدا...يدخن امامها..لا تحب هذا المظهر... أسمعي جيدا
أنتي فتاة متسلطة...تحبين أن تطلبي من أحد شيئا ولا تحبين أن يطلب منك شيئا..
دخل ورمقها بنظرة خبيثه...تنفست بعمق...طرق باب غرفتها...فدخلت كان وليد
أبتسمت وقال لها...هيا لنخرج قليلا ونتمشى على رمال البحر..وافقته الرأي..
أقفلت الباب..وكان أمامها حسن مع شما...كانا ملتصقين ببعضهما البعض...لم
تعجبها...غيرت ناظريها ووجهته إلى وليد...أبتسم لها..ما أن وصلوا إلى البحر...
حتى جرت بسرعه..ووقفت أمام البحر وصرخت بكل قوتها...أحست من أنها ترتد
أن تبكي...ولو لثانية واحدة...وقف بجانبها وليد...وقال لها..هيا أفعليها وأخرجي
ما بداخلك...وانا هنا كي أساعدك...ولن أتركك...ابدا..أمسك يدها...وضعه..على
صدره كي تسمع بدقات قلبه..عندما تكون بجانبه..أحست بالحزن...من أجله..فقلبها
لا تكلمه...نظر..حسن إليهما...تقدم نحوهما...وقال..ما الأمر هل هناك..شيئ...
سحبت يدها...وتركتهما لوحدهما..أرادت أن تكلم نفسها كي تريح صدرها من
الهموم التي بقلبها...حسن ما بك لماذا لا تتركني معها للحظة...اريدها أن تقع في
حبي...وهذا ما أحسه من أنها قد تحبني يوما ما..كانا ينظران إليها بشتياق...كلاهما
يحبناها...والفرق...بسيط...أن وليد يعلم من أنه يحبها...عكس حسن الذي يكابر
أو يحاول أن يكون صديقا أو أخ لها...ولكن القلب قد تغلب عليه وعلى فكرته...
كانت شما واقفة وتنظر إليها...وهما ينظران إليها..وقفت أمامهما...ما بكما تسمرتما
هل هناك شيئا غريبا فيها فهي فتاة مثلنا...هل وقعتما بحبها...عادا إلى رشدهما...لا
ما الذي تقولينه...هذا رد حسن...ووليد لم ينكر من أنه يحبها أكثر عن قبل...
تناولوا طعام الغداء...وذهبوا للتسوق واللعب...والجميع كانوا سعداء...والفرحة
على وجوههم...كل من حسن ندى...يتنكران وكأنهما لا يعرفان بعضهما البعض
بالرحلة...إلا إذا كانا وحدهما يتعاركان...وهذا ما يحبه حسن..أن يكون لوحده
معها وأن يجالسها...إلا أنها لا تتركه أن يتحدث ما بقلبه...فهو يظن من انها لا
تطيقه...مع ذالك فهو سعيد من أن وليد يهتم بها..وسوف يسعدها كثيرا...وأنه
سيطمأن عليها...كانت الساعة بحدود الوحدة صباحا..واللكل نيام بعد يوم حافل
باللعب وتسوق والمرح...نهضت ندى من نومها...نظرت إلى لليمين...تمنت أن
ترى من تحبه..ينام بجانبها...ويكون زوجها....نهضت وأعدت القهوة..وتوجهت
للشرفة...فتحتها...نظرت إلى غرفة حسن...كانت منطفأة...جلست تحتسي القهوة
تنهدت..وأغمضت عينيها...أحست بالراحه فالهواء هادئ ولطيف...يداعب
خديها...تمنت لوتبقى أكثر عن يوم واحد...أحست بالهدوء بقلبها..وأحست من انها
سجينة
07-04-2009, 06:18 PM
تطير بالسماء...أبتسمت...فجأه فتحت عينيها بعد سمعت صوته وهو يقول..ماذا
تفعلين في هذا الوقت من الليل...قفزت من الكرسي...وقالت له وهي ترتجف من
الخوف...وما شأنك..حتى هنا تتدخل بشؤوني...تغيرت ملامحه...فهي دائما تجرحه
لا لم أقصد ذالك..أحست من أنها جرحته...قالت له...لا أنا أسفه ولكنك أخفتني كنت
مستلقيه...وعكرت مزاجي...فسألها...وأقترب من شرفتها...كاد أن يقفز إليها إلا أنه
تمالك نفسه...ندى هل تكرهيني...لم تكن تتوقع أن يسألها...كانت تتلعثم بالكلام...لا
من قال ...فأنت عم أبني...وعشت معكم أجمل أيام عمري...لا تتحدث عن الكره..لا
أعلم لماذا أتصرف معك بهذه الطريقة..صدقني...فأنا لا أكرهك..فبالعكس...أنا...ما
أن قالت..أنا..حتى تغيرت ملامحه..واصبح وجهه..أكثر حبا وحنانا...لكلماتها...
لكنها لم تقل شيئ...وسكتت...عض أسنانه..وشد على أصابع يديه...أمسك ذراعيها
بسرعة البرق...وقربها نحوه...هيا قوليها..هيا...أحست بالخوف والإرتباك...مابك
تعقل...هل نسيت من أنا ومن أنت وأننا في مكان عالي وعلى الشرفة...كانت
نظراته...تخرج منها شرارة....أحست بالحرارة..وزادت دقات قلبها...لم يفلتها للآن
أحست بقوة يديه...قد يقتلع ذراعيها.....ألفتها ودخل إلى غرفته..سقطت من يديها
كأس القهوة...ودخلت غرفتها...ما هذا الشعور..وضعت يدها على صدرها تسمع
لدقات قلبها...بقوة..ولا تتوقف...باليوم التالي عادوا إلى البيت...كان حسن غاضب
لم يتحدث ولا بكلمة...أوصلوهما للبيت...ودخل إلى غرفته..كانت تنظر إليه وهو
يرحل من عندها...طوال اليوم لم يخرج من غرفته..لم تتحمل ندى تصرفه فهي لم
تره...طوال اليوم أحست بالشوق..قررت أن تذهب إلى غرفته...تركت أبنها
للمربيه..
وتوجهت..إلى غرفته..كلما أقتربت من غرفته حتى زادت نبضات قلبها...وقفت...
وتنفست بعمق...وطلبت القوة من الله...طرقت الباب...لم يجب...طرقت وطرقت
لم يفتح...أرادت أن تعود إلى غرفتها...سمعت صوته...يقول لها...ادخلي...
فتحت الباب...ماذا تريدين...كانت لهجته قاسية...كانها كحد السكين...بلعت ريقها
لا شيئ...أسفه سأذهب...انتظري...لقد أزعجتني ولأن تريدين أن تغادري...هيا
قولي ما لديك...أريد أن أنام لدي عمل..بالغد..وأنتي أيضا نامي...لديك عمل...
غضبت من أستهزائه...بها...خرجت و أغلقت الباب..بقوة كاد أن ينكسر...
صرخ بقوة...وندم لأسلوبه لها...عادت ندى لغرفتها..وبكت...كانت تفكر به طوال
اليوم..وهو لا يبالي بها...أحست من انها سخيفة...وكيف تفكربشخص لا يهتم...
كان يمشي وهو بالطريق للعودة لمكتبه...فوجد هند إنها صديقة ندى..سلم عليها
وسألها عن ندى فقال لها...إنها بالقسم تعمل...وجأت أحضر لها بعض الأغراض.
طلب منها أن تعتني بها......ولا تتركيها..كنت
أتمنى أن أرى أحدى صديقاتها...لقد أرتحت أكثر الآن...هيا أذهبي للعمل..
..دخلت عليها..نظرت ندى لهند وهي تضحك...سألتها مابها كي تضحك...وتبتسم
وتغمز بتلك الطريقة...وضعت القلم على الطاولة وسألتها...ما بك هل هناك شيئ
يضحك...هيا قولي...تقدمت هند نحوها وهمست على أذنها وقالت لها أن حسن
يسأل عنها ويطلب مني أن أعتني بك..أحست بالفرحه إلا انها لم تقل أو تعبر لها
عن فرحتها بل أنكرت ذالك...وقالت...حقا هذا..فانا كنت زوجة أخاه لذلك فهو يهتم
لأمري..قالت لها هند..لا أعتقد بذالك..فهو دائما ينظر إليك بطريقة غربيه وكأنه
ولهان عاشق...رمت عليها الكتاب وطلبت منها أن لا تتفوه بأشياء من الخيال...
سألتها هند فقالت.....
.
سجينة
07-04-2009, 06:20 PM
أتمنى أنها أتنال إعجابكم.............والسموحه
سجينة
20-04-2009, 06:26 PM
الفصل الثالث
..ندى..ألم تقعي بالحب..فردت بسرعه..لا...وكيف احب وأنا لم أنسى
مروان...لكنني..
أحسست بأهتمام,,حسن لك...كان ينظر إليك و أنتي تعملين حتى كل من كان هناك
يلاحظ...نظراته إليك...لا أنتي تبالغين...فهو فقط يحب أن يراني سعيدة...لا يعتبر
الحب الذي تتحدثين عنه...شردت ندى بفكرها كيف يقع في حبها.عادت إلى رشدها
وقالت..هيا لقد تأخرت يجب أن أعود للبيت...أحست هند من أن هناك شيئ يشغل
تفكيرها فهي دائما شارده....
...ما أن عادت حتى...ذهبت لأبنها كي
تطمأن عليه...لم يعد حسن من العمل...كانت الساعه الثانية عشرة صباحا...
أرادت أن تتصل به..ولكنها خافت من أن يوبخها..لذالك تركته وشأنه...كانت جالسه
تنتظره بغرفتها....نظرت من النافذة..فوجدت سيارته..فخرجت بسرعه..ما ان دخل.
حتى ظهر أمامها...كان منهك من التعب...أبتسم لها...نزلت تحت أرادت أن تلفق
له عذر لوجودها في هذا الوقت..تقدم نحوها ورمى نفسه عليها....فلقد أغمي...عليه
من التعب....كانت حرارته..مرتفعه...صرخت بقوة حتى أوقضت من
بالبيت...وضعوه على
سريره...كان يتنفس بصعوبه...وبسرعه...كانت تبكي وهي تراه بتلك الحاله...
أتصلو بالطبيب...كانت جالسه بجانبه..أمسك يدها بقوة...حتى دخل الطبيب..لم
يفلت يدها أحست بالخجل أمام عمها والطبيب..قال لها الطبيب...لا عليك..فهو
مريض ويفتعل أمور وهو لا يدرك ما يقوم به...طوال الليل كان ممسكا بيدها
وهي تمسح جبينه بمنشفه كي تقلل من حرارة جسده..لم تهتم لنفسها...مع أنها متعبه
لكنها سعيده لقربها منه...حتى تعبت وغفت بجانبه...حتى ساعه الخامسه صباحا...
أستيقظ...فوجدها بجانبه وهو ممسكا بيدها حتى علم عليها...أراد أن يلمس شعرها
إلا أنها أستيقظت...ونظرت إليه وقالت....هل أنت بخير دعني أرا الحرارة...
أطمأنت من انه بخير...تنفست براحه...وهي مبتسمة...أرادت ان ترحل بعد أن
أطمأنت عليه...فقال لها قبل أن تغادر...أنا أسف...لا عليك..فالطبيب قال لي
من انها حالة تصيب أي مريض في بعض الأحيان...على كل حال كنت سأعتني
بك...حتى لو لم تكن ممسكا بيدي...كانا ينظران لبعضهما البعض...لبره عادا
لرشدهما...قال الطبيب..عليك الراحه ليومين...دون عمل أو حركة...سأذهب للعمل
انها الخامسه سأعد الإفطار...أبتسمت له وهذه أول مرة تبتسم من قلبها وبحب
أحس بالسعادة تمنى أن يبقى مريض كي تكون بجواره...قبل أن تذهب للعمل طلب
منها عمها أن تلازم حسن ليومين..فهي لم تنم طوال اليوم..من أجله..لم تقل أي شيئ
عادت للبيت..أحست بالتعب...لكانها أرادت أتطمان عليه..طرقت الباب ...ودخلت
عليه...فرأته نائم..تركته وعادت إلى غرفتها...ونامت بعمق...أحست من ان جسدها
لا يتحمل أي حركة..لم تستيقظ...إلا عند العصر...فخرجت بعد أن احست بالتحسن
أرادت أن تتناول اي شيئ..فهي جائعه...دخلت إلى المطبخ.وأخذت عدت فواكه..
وجلست تأكل...رن هاتف المنزل..خرجت لترد على المتصل...كانت شما فهي تريد
ان تطمأن على حسن...وأخبرتها من أنها آتيه...فحسن لا يرد على أتصالاتها...
طمانتها من أنه بخير...ورحبت بها...كانت ندى بغرفتها...وسمعت صوت شما
وهي تضحك مع حسن فباب غرفته لم تكن مقفله..أرادت أن تذهب إليهم...إلا أنها
أحست أنها دخيلة في ما بينهما...عادت أدراجها...اتصل بها وليد...وقال لها من أنه
قادم لرؤية حسن..فتحت له الباب دخل وليد إلى البيت وذهبا معا لغرفة حسن
فستقبله بحفاوة...وعانقه...هيا أنت بخير...لقد خفنا عليك انا وشما كثيرا...أنا بخير
والطبيب طمأني ولم يقل سوى أرهاق...خرجت ندى لتعد لهم القهوة..بعد خروجها
أستغل...وليد خروجها وقال ...حسن أنا أريد ان اطلب يد ندى ونسافر للخارج...
طبعا مع يوسف...ما رأيك بالخبر...تسمر وجهه...وغابت الإبتسامة...تلعثم..
بلع ريقة ببطئ...وقال...الأمر ليس بيدي تستطيع أن تخبر أبي وندى فهما...
من يقرران ولست أنا...أحببت أن أخبرك...لا عليك أخبرت أباك وهو موافق..
على أن توافق هي...بارك له حسن...كان ظلام حالك بتلك اللحظة..أحس بالضيق
دخلت ندى نظرت إلى حسن أحست بهم كبير على صدره فوجهه..كئيب..لم تتركه
إلا لبره..كيف أنقلب ...بعد أن غادر الجيمع..قال لها حسن...ندى وليد طلب يدك
للزواج..هل...قاطعته..ماذا قلت وكيف يخطبني وأنا لا أريده...مابك...لماذا لا
تريدينه..فهو تحدث مع أبي وهو وافق على زواجكما على أن توافقي أنتي...لا
تتسرعي..فهو شاب طيب ويحبك بقوة...ولن تجدي أفضل منه...كانت تبكي وهو
يقول تلك الكلمات...حقا وأنت موافق...نظر إليها..وهو يشاهد دموعها تتساقط
كأوراق في فصل الخريف...تلعثم وهو ينظر إلى عينيها...أنا لا دخل لي
بالموضوع..أنتي حرة..غير نظره ونظر للجهة الأخرى....أنتي قرري ولست
انا من يقرر..كانت كلماته تقتلها..لا يبالي لها...فهو لا يهمه وجودها بحياته...
تركته..ورحلت...دخلت إلى غرفتها..ورمت نفسها على السرير...عادت أحزانه
مرة أخرى...أدرك الآن من أنه يحبها...ويعشقها..ومن مصلحتها أن تتزوج وتعيش
مع رجل أخر غيره..فهي تعتبره مثل أخ لها...وهو أخ زوجها..كيف يعقل أن تحب
رجل كان بالأمس...أخ زوجها...وتتعامل معه كأخ...كم أنا أحمق أحب زوجة أخي.
كان يظن من انها تبكي...لأنها ستترك هذا البيت وأنها مازالت تحب زوجها مروان.
باليوم التالي...ذهبت للعمل....لأنها إذا بقت بالبيت ستنفجر كالبركان...على الأقل
العمل سيلهيها عن التفكير بالموضوع...التقت صديقتها...أحست هند من أن هناك
أمر يشغل بالها....ما هو..سألتها...أرادت ندى أن تغير الموضوع...إلا أنها لم
تستطع..اتت هند معها للبيت...ندى طلبت منها القدوم لأنها لاا تريد أن تبقى
لوحدها...دخلتا البيت...كان حسن جالس مع شما بالصالة سلمت عليهما دون أن
تنظر لحسن...أحس بالخيبة...على الأقل نظرة واحدة تكفيه...سلمت هند
عليهم...وصعدت إلى غرفة ندى...قالت شما..ما بها ندى المفروض أن تكون
سعيدة...كان الهم والحزن خيم عليه..لا يعلم ما يقول لها...فتفكيره بها...طوال
الجلسة...ما أن جلست ندى على السريرها حتى أنفجرت بالبكاء...أحست بها هند
ساندتها قالت لها لا عليك...هوني على نفسك...ما بك أخبريني...ما الموضوع
هل هناك شيئ بينك وبين حسن..أحسسته حزين...أتعلمين منذ وفاة زوجي ...لم
أفكر بالحب ولا حتى بالزواج...كنت مرتاحة...صحيح كنت وحيده وليس لدي
أحد..ولكن منذ أن دخل حسن حياتي...تغيرت أشياء كثيرة بحياتي...لم أتصور يوما
ما أن أحب مرة أخرى...منذ مجيئه...وانا لم أفكر بمروان...كل تفكيري به...
أغضب عندما أراه مع أمرأة أخرى...الغيرة تأكلني...وعندما يكون بقربي...أكون
سعيدة...ولا أفكر بشيئ...لكن...كيف أحب أخ زوجي...فهذا ما يقهرني ويغيضني
دخل حياتي...وأشعل نار الحب والغيرة...الفرح والحزن...لا أحب أن يكون بعيدا
عني..أريده أن يكون بقربي طوال الوقت..اخاف إذا تأخر عن العودة للبيت..
وددت أن أهرب معه إلى أي مكان أريد أن أكون معه لوحدنا...ولكن...أحس
بالسخف والغباء...هذا الحب يرهقني ويعذبني ليته لم يعد ولم أراه....دخل عليها
حسن فلم يسمع سوى...آخر الكلمات...صرخ بوجهها...حسنا سأغادر اليوم..ولن
تري وجهي مرة أخرى...حقا تكرهينني...وتذرفين دموعا لأنك لا تودين رؤيتي...يا
لك من فتاة...لا أعرف كيف أحبك أخي...جمعت قواها وتوجهت نحوه وصفعته
بقوة...وطلبت منه أن يتركها بسلام...دخل والده...وأخذ أبنه للخارج...بعد ساعه..
دخل إلى غرفتها وطلب مها توضيحا...لم تقل سوى أنها لا تود أن تراه مرة أخرى
لذالك سترحل من البيت فهي من أتت لهذا البيت...غضب عمها قال لها...لا لن
ترحلي...مروان اوصاني بك...لا تقولي مثل هذه الكلمات...على العموم سيرحل
سجينة
20-04-2009, 06:29 PM
حسن من هنا..لبضعة أشهر وسيعود...لأنني سأبثعه للعمل خارج البلاد...في هذه
الفترة ستهدأ الأمور..لقد طلب وليد يدك للزواج...هل أنتي موافقه..عمي انا لا أريد
الزواج من أحد..أرجوك سأبقى هنا لأرعى أبني...وضعها على السرير...وقال لها
كما تريدين المهم راحتك...أرجوك لم يكن يقصد...لا أعلم مابه هذه الأيام..فهو
مشوش...أو هناك شيئا يشغل باله...أغلق الباب...طوال الليل كانا يفكران ببعضهما
البعض...ويتذكران لقائهما الأول...وأول نظرة حب جمعتهما...بعد يومين....غادر
حسن البلاد متوجها إلى روما...للتعاقد مع شركة....سيبقى لأشهر لأنه سيسافر
للبرازيل سيوقع عقدا هناك...لأول مرة تحس بالوحدة مجددا...بعد رحيل حسن
أحست بالضياع...أما وليد فلقد عاد للولايات...بعد رفضها....فلم يتحمل...
كانت هند تأتي إليها كلما أستطاعت..او تتصل بها عبر الهاتف...الكل حزين
أما ندى فانهكت نفسها بالعمل والإهتمام بابنها ...لم تكن تريد أن تفكر بحسن
فتعود من العمل منهمكه...فهي تعمل مرتين فالصباح والمساء...كل هذا كي لا
تعطي لنفسها وقت لتفكر...بحسن...طلب عمها منها أن تستريح وتأخذ إجازة
إلا انها رفضت...ولكن التعب والمرض....لم يسمحا لها من أن ترفض...فهي لم
تعد تستطيع العمل بفترتين...اخذت إجازة لأسبوع...فكرت في هذا الإسبوع
ماذا تفعل...بدأت بوضع خطه...اليوم الاول...تقرآ القصص...واليوم التالي
مشاهدة الافلام...وتنضيف البيت كل يوم...والإعتناء بيوسف...حتى إلى يوم
الجمعه...مع أنها تخدع نفسها فهي لم تنساه لثانيه واحده..فالبيت يذكرها به
وصوره...بعد أن أنهت من تنظيف البيت...ارادت أن تستريح في غرفتها
نظرت إلى غرفته...أحست بالحنين له...وشوقها وحبها..له يزداد...وقفت امام
الباب..أرادت فتحه...إلا أن أبنها بدأ بالبكاء...فجرت بسرعه إليه..ألتهت بأبنها
ونسيت أن تعود وتدخل إلى غرفته..كان غياب حسن عنها مدته شهر كامل
لا أتصال ولا سؤال..حتى عمها تجنب الحديث أمامها عنه...فهو يحبها
لا يحب أن يراها حزينه...كلما رن هاتفه وحسن هو المتصل...يدخل إلى
غرفة المكتبه...ويتحدث معه...حتى انه لا يتحدث عنها أمام حسن..فهو لا
يريد أن يتعاركان كل مرة...فنبرة حسن تحسنت ولكنه لا زال فيها نوع من
الغضب والقهر....علمت ندى من أن شما قد تم خطبتها..ولقد تم تحديد الموعد
آخر هذا الشهر...وأن حسن سيعود بعد أسبوع من أجل زواج شما...
لم تكن ترغب بالحضور...فهي لا تريد أن تراه وتعيد أحزانها...مع أن قلبها
سعيد لرؤيته...مرت الأيام...كان حسن قد عاد من روما...نزل من الطيارة..
لم يتغير شيئ...فقلبه لم يتغير وآشتياقه لها وللأسرة كبر...تنهد ودخل المطار
كان والده يستقبله..ويوسف...ما أن رأى أباه سلم عليه وحمل ابن
أخيه..قبله...كان سعيد لعودته للديار...بعد نصف ساعه وصل للبيت...دق قلبه
بقوة...تنهد ودخل بيته...لم تكن ندى فالبيت...كانت تتسوق...دخل غرفته...فهو
تعب...أستلقى على سريره...ونام...أنزعج من صوت سيارة...وقف وتقدم نحو
النافذة...ونظر للأسفل...كانت ندى تنادي أبنها..والعاملات كي يأخذوا الأغراض
إلى غرفتها...بقى ينظر إليها...ممسكا بالستائر كاد أن يقطعه...أراد الخروج...
إلا أنه توقف وقال في نفسه...لا..لن أذهب قد تغضب لرؤيتها لي...سابقى هنا
مهما حدث...ما أن دخلت...نظرت لليمين واليسار..فبحثت عنه كي تراه...
فقال لها عمها...انه نائم بغرفته.أبتسمت.أبتسامه متحسره...وكئيبه...جرت بسرعه
وصعدت السلالم...نظرت إلى غرفته بنظرة خاطفه وفتحت باب غرفتها وأقفلتها
ارادت أن تشغل نفسها..نظرت لأغراضها...كانت عصبيه...ترفع خصلات شعرها
كل ثانيه...للأسف...لم تفلح في نسيانه طوال الشهر الذي غاب فيه...رمت كل شيئ.
كانت الساعه تشير للحادية عشر مساءا...خرجت من غرفتها....وتمنت أن لا تراه
كان جالسا مع والده...يتحدث عن أعماله بروما...كان ضحكاته..قويه..ومفرحه..
تيقنت من أنه لم يهتم لغيابها عنه..وأن ما تفكر به غباء...أضطرت للنزول...لا تريد
أن يفكر من أنها تتجاهله...سلمت عليه وكأن شيئ لم يحدث...جلست معهم وأحتست
كوبا من شاي...وشاهدت معهم التلفاز....لكن تفكيرها به...وتفكيره بها...غادر والده
لينام...اما ندى وحسن يشاهدان فلما رومانسيا...أنسجما للفلم...لم تكن ترغب
أن تغادر وتتركه حتى لو بقيا للصباح...بعد ساعات...تركته لان أبنها يبكي يريدها.
أما هو لم ينظر إليها منذ وصولها...ما أن غادرت حتى وضع يديه على وجهه...
وعض شفتاه...ورمى الوساده التي بجانبه...وترك التلفاز...وقف أمام غرفتها و
سمعها وهي تغني لأبنها كي ينام...أحب صوتها واللحن...فهي حنونة ولطيفة...
جاء يوم العرس...غادر حسن من المنزل مبكرا..اما هي فستعدت للخروج مع عمها
أرتدت فستانا أخضر فاتحا اللون...وشعرها
مفتوحا...كانت جميلة ولكل أعجب بها...وصلت لقاعة الأفراح...كان الجميع
حاضرا..كانت عينيها تبحث عنه...وجدته يتحدث مع فتيات..جميلات وأنيقات...
غيرت نظرها بعد أن نظر إليهم...تقدم نحوها..ما أن رآها أحس بقوة جارفه
بتجاهها..أراد أن يمسكها ويخرجها ويرحل معها...ويعانقها...إلا أن الحضور فهي
لا تهتم لوجوده بقربها... تحدث إلى والده...لم يهتم...بها...تمنت أن تصفعه
إلا أنها تماسكت...وضعت يدها اليسرى على ذراعها الأيمين...فالجميع ينظر إليها
ويحدق بها...فهي جميلة..تقدم نحوها شاب حنطي البشرة رشيق...وشعره طويل..
أمسك يدها وقبلها...وطلب منها أن ترقص معه...فوافقت...أرادت أن تبعد عنها
عيون الناس وأن تسيطر على نفسها فهي خجلة...لم تكن متعودة للحفلات وجموع
الناس...رقصت مع الشاب..ووضعت رأسها على صدره..كانت عيني حسن تطلق
نيران من الغيرة...تقدم نحوها وطلب الرقص معها...لكنها رفضت..إلا أنه أصر..
فهو لن يتركها وسيحدث مشاكل...قربها نحوه..وأمسك خصرها..بقوة وشدها نحوه
أحست بالخجل ورقص مع أخ زوجها...ماذا سيقولون...قرب فمه...على أذنها وقال
أنت أجمل من رأت عيني وأحرقت كل من فالحفلة...أنتي متنكرة بارعه وقويه...
ليتني مثلك مبدع بالتمثيل...كان يضحك ويقولها لها..تلك الكلمات...قالت له..اود أن
أضربك على رأسك...بحذائي...فقال لها...هيا فأنا أتحمل كل شيئ منك..أحب ان
أراك غاضبة...ما رأيك أن تعطيني قبلة على خدي فهذا أفضل...من الضرب...
كان والده ينظر إليهما ويبتسم.. كان يخاف من أن تندلع الحرب بالحفلة...أتمنى
أن نبقى هكذا طول اليوم...هيا أبتسمي..فالجميع ينظر إلينا..نظرت إليه وعينيه
فابحرت بحبه...احست من أن قلبها قد يتوقف...فهي سعيده بوقوفها بجانبه..لم تراه
منذ شهر...وكأنه غاب عنها العمر كله...تغيرت نظراتهما لبعض...كان الحب ز
الحنان في عينيهما...وضعت رأسها على صدره كانت تسمع صوت دقات قلبه..
تمنت أن تكون قلبه وتلك الدقات....سقطت دموع على خدها وهي ترقص معه...
تمنت لو تبقى هكذا معه..ياليته كان صادقا بكلماته...توقفت الموسيقى...توقف كل
شيئ...نظر إليها والدموع على خديها...حزن تمنى لو يعرف لم هي تبكي بتلك
الطريقة ليتها تقول..ما بها...تركته وجرت للخارج..أراد اللحاق بها فلقد أتت
العروس...جلست ندى لوحدها بالخارج...تبكي وتمسح دموعها ....أتصلت
بصديقتها...ما ان أتت أخذتها من الحفلة...خرج حسن يبحث عنها إلا أنها لم
تكن موجودة...عاد للحفلة وقلبه معها...فقال لنفسه من أنه سيعود ويقول لها كل
ما بقلبه وأننه يحبها ويريد أن يتزوجها....لكنه لم يتحمل البقاء...فغادر الحفلة
وذهب يبحث عنها...لم تعد ندى للبيت بل ذهبت إلى بيت صديقتها فزوج..هند
في رحلة عمل...أرادت أن تبقى لبضعة أيام...كي ترتاح...اغلقت هاتفها...
لا تريد أن تتحدث مع احد..قبل أن تغلقه أرسلة رسالة نصية لعمها وقالت فيه
سجينة
20-04-2009, 06:30 PM
من انها...بخير....اما حسن فعاد للبيت..وهو سعيد يريد أن يقول كل ما بقلبه..
وصل إلى غرفتها...تنهد قليلا..أراد الدخول...فقالت الخادمة من أن السيدة ليست
بالبيت..احس بالإحباط...دخل غرتفها ولم يجدها...فغادر البيت...قال في نفسه
لم يعد لي أي أمل من ان أبوح لها ما بقلبي...قد يكون هذا نصيبي منها...ان أحبها
فقط...أتصل بوالده اخبره من انه سيغادر للمطار..لم يعد هناك أي داعي للبقاء...
أخبره والده من أن ندى أرسلت رسالة من أنها لن تعود للبيت وانها بخير...
أقفل الهاتف...تبين من انها تتهرب منه ولا تريد أن تراه اوان تسمع كلمة واحده
منه...فهي لا ترغب بوجوده....دخل إلى غرتفه وحمل..حقيبته...وغادر البيت..
سألت هند ندى ما بها...أما ندى ..كانت تبكي وتمسح دموعها..وتقول...لا أعلم
ما الذي يحدث معي...فقلبي يشتاق له وهو بقربي من أن يرحل يرحل قلبي..لا
طعم للحياة من دونه فهو كل حياتي...أمسكت هند يديها وقالت لها...لا عليك...
أستريحي وما رأيك..أن أتحدث معه وأقول له من ...قاطعتها..لا...وماذا لو لم يكن
يحبني...أتعلمين ...كانت تتحدث عنه وتبتسم وتضحك...أنني رقصت معه ووضعت
رأسي على صدره..كنت سعيدة وقلبي كاد أن يخرج من مكانه...تمنيت لو بقينا هكذا
وبكيت...كنت سعيده بتلك..اللحظه...كنا ننظر لبعضنا البعض...حتى أن هند
أنسجمت
معها وللقصة...تمنت لوتكتمل القصة بالزواج...وصل حسن للمطار...أرسل لها
رسالة وأعتذر عن تصرفه الغبي على حد قوله...طارت طيارته إلى روما...
فالصباح الباكر...فتحت هاتفها...وتلقت عدة رسائل...لم تهتم إلا لرسالة...
حسن..فقرأت الرسالة...وضعت يدها على فمها ورمت الهاتف دخلت إلى الحمام
بسرعة فتحت صنبور الماء...غسلت وجهها وجسدها...وجلست تبكي...لقد
رحل قد لا يعود..مرة اخرى...لا ...حسن أرجوك..لم أعد أتحمل هذا الفراق
سجينة
20-04-2009, 06:33 PM
نزلت 3 فصووووول........ولا رد...............يعني الواحد يقول شو رايه بالقصه.............
على العموووووووووووم ......راح أتكون أخر قصه أنزلها بالمنتدى....................:SnipeR (37):
مشكورين على التطنيش......................^.^
Noor Chan
20-04-2009, 09:07 PM
و الله انها من اجمل الروايات اللي قريتها
ارجوك كمليها
نزلت 3 فصووووول........ولا رد...............يعني الواحد يقول شو رايه بالقصه.............
على العموووووووووووم ......راح أتكون أخر قصه أنزلها بالمنتدى....................http://www.an-dr.com/vb/images/smilies/unint/SnipeR%20(37).gif
مشكورين على التطنيش......................^.^
اكيد في كثير قروا قصتك وحبوها مثلي :love_1:
بس ما عندهم وقت يكتبوا رد :Onion_cool1:
لا تتإخري بتكملة الرواية الروعة :please_1:
انا انتظر بإحر من الجمر الحار >> كيف صارت :Onion_hah:
Noor Chan
20-04-2009, 09:09 PM
و نسيت اقول عجبني جدآ اسم الرواية هو اللي خلاني اقراها و على فكرة هذا ثانية رواية اقراها هنا :Onion_nice:
سجينة
21-04-2009, 04:53 PM
تسلمين.....أختي..............^.^
أنا سعيدة أن............الروايه عيبتج.......................^.^
صحيح الناس عندهم مشااااااغل بس على الأقل............ما يحبطوني....يحسسوني....أني أطرشه لعمري.......
بس والله فرحتيني..........,وأنا شاكرتج من كل قلبي.............^.^:SnipeR (69):
إن شالله بنزلها عشااااااااااانج........^.^
Noor Chan
21-04-2009, 08:08 PM
تسلمين حبيبتي انا بإنتظار :love_1:
سجينة
22-04-2009, 04:09 PM
الفصل الرابع
دخلت هند فوجدتها مبتلة بالكامل وهي تبكي...نظرت إلى هند وقالت أن حسن
قد رحل ولن يعود..لقد رحل ولن يعود...أرجوك...ماذا أفعل سيرحل إلى البرازيل
وقد لا ياتي....سأجن...ارجوك أنصحيني...حتى هند لم تكن تعلم ماذا تقول لها
أمسكتها من ذراعها...ووضعتها على سريرها...وغطتها ببطانيتها...أخبرت هند
عمها من أن ندى في بيتها وهي ليست بخير...عادت إليها وجدتها تنفض...وضعت
يدها على جبهتها..كانت ساخنه وهي تتنفس بصعوبه...وصل عمها ..فنقلها إلى
المستشفى...قال الطبيب...حرارتها مرتفعه...بعد يومين ستكون بخير لا تقلقوا..
علم العم من انها تعبه بسبب التوتر الذي بينها وبين حسن...لم يبلغ حسن من
انها مريضه....تحسنت حالتها...أحست ندى من انها بخير وتريد أن تعود للبيت
وترى أبنها..فهو يؤنسها وينسيها همومها...عادت للبيت...عانقت أبنها بقوة..
وأمسكت يده اليمنى...وقالت له..أنت من بقى لي بهذه الدنيا...أرجوك لا تتخلى
عني...اعدك من أن لا أهتم إلا بك..انت وحدك...هيا يا صغيري...دخلت إلى
غرفتها وبدأت تسترجع أيام طفولة أبنها منذ أن كان صغيرا بعمر الشهر...أبتسمت
ولاعبته..
وجلست تخبره القصص...حتى أنها لم تتناول إي شيئ....نامت بجانبه...
وعينيها تدمع...عانقت أبنها بقوة...أحست بالراحة الكبيرة...بعد يومين شاقين
بالنسبة لها....قال لها عمها....ما رأيك أن تسافري لمدة شهر...إلى لندن أنتي
والطفل...رفضت بالبداية ولكنها وافقت ان تسافر
قد تلمم...شتاتها..وجراحها...أخبرت صديقتها بالأمر...من أنها ستسافر..
...أراد...عمها من أن
يريح قلب ندى...ويجعلها سعيدة......فهي
تحب الأجواء هناك...وتحب المشي في شوارع لندن..تم تحديد السفر بعد يومين
اتصل حسن على هاتف المنزل...ردت ندى عليه ما أن سمعت صوته..حتى رمت
الهاتف....دخلت على عمها في مكتبه وقالت... أنه حسن...جلست تتفرج
عىلى البرنامج..كانا يناقشان
بأمور العمل...فقال له...انه سذهب للبرازيل غدا...دخل والده إلى غرفة المكتبه
وأغلق
الباب.إلا ان والده طلب منه أن يؤجل سفرته للبرازيل...وان يذهب لندن...فوافق ..
جاء يوم السفر فودعت صديقتها...وتمنت هند أن تستمتع بالرحلة وان تتعود سعيدة
وأن تترك كل أحزانها بالندن وتعود....صعدت على متن الطائرة...جلست على
كرسي...وتنفست...كان أبنها بجانبها...وضعت يدها على رأسه وحركته..كانت
تداعب أبنها...الصغير...أحبك يا صغيري لم يبقى لي أحد سواك..أتمنى أن تصبح
مثل والدك شهم...وخلوق...بدأت الطائرة بالتحليق...ودعت مدينتها وتركت كل
ذكرياتها...هناك....أغمضت عينيها...بعد ساعات طويلة من الرحلة الشاقة...وصلت
إلى العاصمة...نزلت من على متن الطائرة...ونظرت للسماء..فهي لم تزرها منذ زمن
كانت آخر زياره لها في شهر العسل...بتحديد بفندق...بلو سكاي...كانت تلك
الأيام التي لا تنسى..أعد لها كل شيئ كي لا تحتاج لشيئ...السائق بنتظارها
والفندق محجوز..أخذ عنها الحقيبة...ووضعها بالسيارة...صعدت للسيارة..الجو
بارد
قال لها أن الجو سيكون أبرد بعد الظهر...وقد تتساقط الثلوج في أي وقت...فالمناخ
يتغير بين لحظة وأخرى...ابتسمت له..وشكرته على النصيحه...كان يوسف نائم
فلقد تعب...وضعت المعطف عليه كي لا يبرد...أخذت تتجول بالمدينة..كان زحام
كثيف...وناس لا تهتم بالجو...تمنت لو تنزل وتتجول...وقف سائق بجانب حديقة
الزهور...لم تفهم لم وقف هنا...وأعطاها ظرف وقال لها هذه من سيدي...قال لي
أن أقف هنا وأسلمها لك...هيا أنزلي...اخذت منه الرسالة...ووقف أمام الباب و
أشر لها وقال لها..أترين تلك التلة أذهبي إليها ستجدين كرسي أصفر اللون...أجلسي
عليها...وأقرئي رسالة هناك وستفهمين كل شيئ...لم تفهم ما الموضوع...وأبني..لا
تقلقي..سأخذه إلى الفندق...لا عليك..هيا أذهبي....أعطاها المعطف فالجو بارد جدا..
رحل عنها وتركها...دخلت إلى الحديقة...ومشت إلى تلك التلة...وتنظرلليمين و
اليسار...ما الأمر هل هناك شيئ...وصلت للتلة...فوجدت هناك كرسي...تحتظنه
شجرة كبيرة...وبيضاء اللون بعد أن كستها الثلوج...أقتربت من التلة..نظرت
للرسالة تنهدت...كانت ترتجف من البرد والخوف في آن واحد...فدقات قلبها لا
تتوقف...بلعت ريقها...فتحتها...وبدأت تقرآ ما كتب بها...أما حسن فلقد وصل
مطار...وبنفس الطريقة أوصلوه..إلى الحديقة وأخبروه أن يذهب للتلة الأخرى
التي تكون امام تلة ندى ولكن بعد 5 كيلو...فالحديقة كبيرة جدا..بالكاد ترى
أحدا من بعيد...جلس ونظر للرسالة وفتحها...كانت ندى تبكي...مما كتب فيها
فهي لم تكن تتصور أن يلاحظ عمها من أنها وقاعه بحب...حسن أخ زوجها...
فقال لها...إلى أبنتي الصغيرة الجميلة الوفية الرقيقة الحساسة...انا جدا سعيد
وأحبك كثيرا...كنت سعيدا من أن قلبك وقع في حب أبني حسن...أنتي تعلمين
من انني أتمنى أن تتزوجي رجلا يحميك ويحب أبنك كثيرا...أحسست من اول
يوم رأيته من أنك أحببته لكنك تكابرتي...واتمنى أن تبوحي لأبني لأخرة مرة
قد يرحل للبرازيل ولن تريه..فهو يحبط بجنون....أما حسن...لم يصدق ما كتبه
والده....إلى إبني
العزيز...الحبيب العصبي...الطيب....انا فخور بك كثيرا...ولقد فرحت كثيرا
من أنك مهتم بسعادة ندى وابن أخيك ...وأنك أحببت فتاة مثل ندى..فهي تستحق
أن تحبها..وأنا أريد أحفاد...أذهب إليها وقل لها من أنك تحبها ولا تريد غيرها
ولا تستطيع أن تعيش من دونها وإلا قد تكون لغيرك...كن شجعا....فهي تحبك
بصدق وبكل جوارحها ..فقال لهما...
ندى أنظري للأمام ستجدين شابا جالسا...ينظر ...على بعد 5 كيلو..هيا أذهبي
إليه انه حسن وأخبريه من أنك تحبينه ولا تستطيعن العيش من دونه..أجري وعانقيه
بقوة ولا تتركيه أبدا...وقفت...لم تصدق ذالك جرت كل مجنونة لم تعد تهتم..بكت
...حسن انظرلليمين..كانت تجري نحوه..وأخبرها من أنك تهواه لا تعشق إلا هي
هيا أنطلق...جرى هو كل مجنون..وبدأ بالبكاء.....زادا من سرعتهما
...تتساقط الثلوج عليهما...نظرا للسماء...وأبتسما...حتى عانقا بعضهما
البعض...وبكت ندى بقوة كادت أن تقع من فرحتها من أنها وجدته فهي لم تصدق
من أنه هو حسن...كانت تضربه بيدها على ظهره..كيف يفعل بها...ولا يحس بألمها
فقال لها...أرجوك لا تتركيني..كنت أعيش على تلك الذكريات..لقد جن جنوني..وانا
أراك ولا أستطيع أن أبوح ما بقلبي....كيف لي أن أعيش وأنتي بعيدة عني...كاد
أن يكسر فكيها من قوة عناقه لها....وعدها من أن لا يتركها مرة أخرى...وأنه
سيحميها من كل شيئ...كان والده ينظر من بعيد وهو سعيد....الآن سيتزوجون
وينجبون الأطفال..ودعى أن لا يفترقان مرة أخرى....
النهاية
الفصل الرابع
دخلت هند فوجدتها مبتلة بالكامل وهي تبكي...نظرت إلى هند وقالت أن حسن
قد رحل ولن يعود..لقد رحل ولن يعود...أرجوك...ماذا أفعل سيرحل إلى البرازيل
وقد لا ياتي....سأجن...ارجوك أنصحيني...حتى هند لم تكن تعلم ماذا تقول لها
أمسكتها من ذراعها...ووضعتها على سريرها...وغطتها ببطانيتها...أخبرت هند
عمها من أن ندى في بيتها وهي ليست بخير...عادت إليها وجدتها تنفض...وضعت
يدها على جبهتها..كانت ساخنه وهي تتنفس بصعوبه...وصل عمها ..فنقلها إلى
المستشفى...قال الطبيب...حرارتها مرتفعه...بعد يومين ستكون بخير لا تقلقوا..
علم العم من انها تعبه بسبب التوتر الذي بينها وبين حسن...لم يبلغ حسن من
انها مريضه....تحسنت حالتها...أحست ندى من انها بخير وتريد أن تعود للبيت
وترى أبنها..فهو يؤنسها وينسيها همومها...عادت للبيت...عانقت أبنها بقوة..
وأمسكت يده اليمنى...وقالت له..أنت من بقى لي بهذه الدنيا...أرجوك لا تتخلى
عني...اعدك من أن لا أهتم إلا بك..انت وحدك...هيا يا صغيري...دخلت إلى
غرفتها وبدأت تسترجع أيام طفولة أبنها منذ أن كان صغيرا بعمر الشهر...أبتسمت
ولاعبته..
وجلست تخبره القصص...حتى أنها لم تتناول إي شيئ....نامت بجانبه...
وعينيها تدمع...عانقت أبنها بقوة...أحست بالراحة الكبيرة...بعد يومين شاقين
بالنسبة لها....قال لها عمها....ما رأيك أن تسافري لمدة شهر...إلى لندن أنتي
والطفل...رفضت بالبداية ولكنها وافقت ان تسافر
قد تلمم...شتاتها..وجراحها...أخبرت صديقتها بالأمر...من أنها ستسافر..
...أراد...عمها من أن
يريح قلب ندى...ويجعلها سعيدة......فهي
تحب الأجواء هناك...وتحب المشي في شوارع لندن..تم تحديد السفر بعد يومين
اتصل حسن على هاتف المنزل...ردت ندى عليه ما أن سمعت صوته..حتى رمت
الهاتف....دخلت على عمها في مكتبه وقالت... أنه حسن...جلست تتفرج
عىلى البرنامج..كانا يناقشان
بأمور العمل...فقال له...انه سذهب للبرازيل غدا...دخل والده إلى غرفة المكتبه
وأغلق
الباب.إلا ان والده طلب منه أن يؤجل سفرته للبرازيل...وان يذهب لندن...فوافق ..
جاء يوم السفر فودعت صديقتها...وتمنت هند أن تستمتع بالرحلة وان تتعود سعيدة
وأن تترك كل أحزانها بالندن وتعود....صعدت على متن الطائرة...جلست على
كرسي...وتنفست...كان أبنها بجانبها...وضعت يدها على رأسه وحركته..كانت
تداعب أبنها...الصغير...أحبك يا صغيري لم يبقى لي أحد سواك..أتمنى أن تصبح
مثل والدك شهم...وخلوق...بدأت الطائرة بالتحليق...ودعت مدينتها وتركت كل
ذكرياتها...هناك....أغمضت عينيها...بعد ساعات طويلة من الرحلة الشاقة...وصلت
إلى العاصمة...نزلت من على متن الطائرة...ونظرت للسماء..فهي لم تزرها منذ زمن
كانت آخر زياره لها في شهر العسل...بتحديد بفندق...بلو سكاي...كانت تلك
الأيام التي لا تنسى..أعد لها كل شيئ كي لا تحتاج لشيئ...السائق بنتظارها
والفندق محجوز..أخذ عنها الحقيبة...ووضعها بالسيارة...صعدت للسيارة..الجو
بارد
قال لها أن الجو سيكون أبرد بعد الظهر...وقد تتساقط الثلوج في أي وقت...فالمناخ
يتغير بين لحظة وأخرى...ابتسمت له..وشكرته على النصيحه...كان يوسف نائم
فلقد تعب...وضعت المعطف عليه كي لا يبرد...أخذت تتجول بالمدينة..كان زحام
كثيف...وناس لا تهتم بالجو...تمنت لو تنزل وتتجول...وقف سائق بجانب حديقة
الزهور...لم تفهم لم وقف هنا...وأعطاها ظرف وقال لها هذه من سيدي...قال لي
أن أقف هنا وأسلمها لك...هيا أنزلي...اخذت منه الرسالة...ووقف أمام الباب و
أشر لها وقال لها..أترين تلك التلة أذهبي إليها ستجدين كرسي أصفر اللون...أجلسي
عليها...وأقرئي رسالة هناك وستفهمين كل شيئ...لم تفهم ما الموضوع...وأبني..لا
تقلقي..سأخذه إلى الفندق...لا عليك..هيا أذهبي....أعطاها المعطف فالجو بارد جدا..
رحل عنها وتركها...دخلت إلى الحديقة...ومشت إلى تلك التلة...وتنظرلليمين و
اليسار...ما الأمر هل هناك شيئ...وصلت للتلة...فوجدت هناك كرسي...تحتظنه
شجرة كبيرة...وبيضاء اللون بعد أن كستها الثلوج...أقتربت من التلة..نظرت
للرسالة تنهدت...كانت ترتجف من البرد والخوف في آن واحد...فدقات قلبها لا
تتوقف...بلعت ريقها...فتحتها...وبدأت تقرآ ما كتب بها...أما حسن فلقد وصل
مطار...وبنفس الطريقة أوصلوه..إلى الحديقة وأخبروه أن يذهب للتلة الأخرى
التي تكون امام تلة ندى ولكن بعد 5 كيلو...فالحديقة كبيرة جدا..بالكاد ترى
أحدا من بعيد...جلس ونظر للرسالة وفتحها...كانت ندى تبكي...مما كتب فيها
فهي لم تكن تتصور أن يلاحظ عمها من أنها وقاعه بحب...حسن أخ زوجها...
فقال لها...إلى أبنتي الصغيرة الجميلة الوفية الرقيقة الحساسة...انا جدا سعيد
وأحبك كثيرا...كنت سعيدا من أن قلبك وقع في حب أبني حسن...أنتي تعلمين
من انني أتمنى أن تتزوجي رجلا يحميك ويحب أبنك كثيرا...أحسست من اول
يوم رأيته من أنك أحببته لكنك تكابرتي...واتمنى أن تبوحي لأبني لأخرة مرة
قد يرحل للبرازيل ولن تريه..فهو يحبط بجنون....أما حسن...لم يصدق ما كتبه
والده....إلى إبني
العزيز...الحبيب العصبي...الطيب....انا فخور بك كثيرا...ولقد فرحت كثيرا
من أنك مهتم بسعادة ندى وابن أخيك ...وأنك أحببت فتاة مثل ندى..فهي تستحق
أن تحبها..وأنا أريد أحفاد...أذهب إليها وقل لها من أنك تحبها ولا تريد غيرها
ولا تستطيع أن تعيش من دونها وإلا قد تكون لغيرك...كن شجعا....فهي تحبك
بصدق وبكل جوارحها ..فقال لهما...
ندى أنظري للأمام ستجدين شابا جالسا...ينظر ...على بعد 5 كيلو..هيا أذهبي
إليه انه حسن وأخبريه من أنك تحبينه ولا تستطيعن العيش من دونه..أجري وعانقيه
بقوة ولا تتركيه أبدا...وقفت...لم تصدق ذالك جرت كل مجنونة لم تعد تهتم..بكت
...حسن انظرلليمين..كانت تجري نحوه..وأخبرها من أنك تهواه لا تعشق إلا هي
هيا أنطلق...جرى هو كل مجنون..وبدأ بالبكاء.....زادا من سرعتهما
...تتساقط الثلوج عليهما...نظرا للسماء...وأبتسما...حتى عانقا بعضهما
البعض...وبكت ندى بقوة كادت أن تقع من فرحتها من أنها وجدته فهي لم تصدق
من أنه هو حسن...كانت تضربه بيدها على ظهره..كيف يفعل بها...ولا يحس بألمها
فقال لها...أرجوك لا تتركيني..كنت أعيش على تلك الذكريات..لقد جن جنوني..وانا
أراك ولا أستطيع أن أبوح ما بقلبي....كيف لي أن أعيش وأنتي بعيدة عني...كاد
أن يكسر فكيها من قوة عناقه لها....وعدها من أن لا يتركها مرة أخرى...وأنه
سيحميها من كل شيئ...كان والده ينظر من بعيد وهو سعيد....الآن سيتزوجون
وينجبون الأطفال..ودعى أن لا يفترقان مرة أخرى....
النهاية
Noor Chan
22-04-2009, 05:33 PM
رووووووعة رووووووعة رووووووعة :love_2:
نهاية سعيدة :love_1:
...وقفت...لم تصدق ذالك جرت كل مجنونة لم تعد تهتم..بكت
...حسن انظرلليمين..كانت تجري نحوه..وأخبرها من أنك تهواه لا تعشق إلا هي
هيا أنطلق...جرى هو كل مجنون..وبدأ بالبكاء.....زادا من سرعتهما
...تتساقط الثلوج عليهما...نظرا للسماء...وأبتسما...حتى عانقا بعضهما
البعض..
KAWAIIIII :please_1:
شكرآ سمورة عـ الرواية الروووعة و الحلوة والنايس والرومانسية ووو >> فهمنا :Onion_ball2:
سجينة
23-04-2009, 12:24 AM
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووره نوووووووووووووووووووور
^.^
والله فييييييييييييييج الخير أنتي وسوسوو...................^.^:SnipeR (48)::SnipeR (48):
هلاااااااا SSSSSSSMMMMRRRRR كييييييييف حالك :SnipeR (48):حببببببببيبتي ان شالله بخييير:SnipeR (69): دححييييييين حاقرئها وطبعا هذا منك وانتي كل شي يجي منك حللو:SnipeR (37): ماشالله الله يحفظك وماننحرم من قصصك ابدا ترى والله عجبتني قصتك الاوله الي سويتها:love_1: وهذي ان شالله حاقرئها عشانك :Onion_yes:بس وعشان انا كمان احب القصص الرومانسه:Onion_cawaii: واتمنى ان تقبلي صداقتي ايذا سمحتييي :Onion_yeh:تقبلي مررررروري اختتك سووسووو:happy_1:
مررررررررررة عجبببببببببتنييي:Onion_yes: القصة ماااااشااااالله عليكي وعلى قصتتك ^^وكماان ندى ومروان وولدها واخو زوجها يااااااااااي ههههههههههههه بعدين في الاخير قال العم روح اعترفلها انك تحبها وهيا كمان ارسللها ياااااهوووووووووووووووووووووو:Onion_cawaii: ^^مررة مرة حللوة الحكااايه مااشالله:happy_1:تسلم يديينك على الموضوع وعلى القصه حبيبتي لاتحرميني من مواضيعك ابدااا :Onion_yeh: ان شالله طيب يلا نشووف جدييدك:SnipeR (48)::SnipeR (37): ان شااالله لوكنت حيه
تقبلي مروري اختك سووسوو:SnipeR (69):
سلاااااام :SnipeR (47):
سجينة
07-05-2009, 03:55 PM
أهلين سووسوو........................^.^
أكيد أقبل صداقتج.....................^.^
وشكرا لأهتمام.....................^.^
:SnipeR (48)::SnipeR (48)::SnipeR (48):
شيطون
18-06-2010, 10:48 PM
خطييييييييييييييييييييييييييييييييييييييره القصه ..
اعجبتني كثيييييرا ..
تسلم اناملكِ على ما ابدعته ..
سلامي لكِ ..
^^
vBulletin® v3.7.3, Copyright ©2000-2023, Jelsoft Enterprises Ltd.