luchia
04-08-2009, 07:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلاً بالجميع ^_^
كيف حالكم؟!
ان شاء الله بخير ...
في الأيام السابقة الأخيرة ، أحس المقربون مني بالعديد من التقلبات الغير عادية في شخصيتي :evil_lol: و بسرعة متتابعة و غير عادية للتحول :daydream_1:<< دخلنا مسلسل المتحولون من غير ما ندري bleh
أصبحت : عصبية طوال الوقت و من أقل شيء + مزدحمة بالأعمال الكثيرة و ليس لدي الوقت لمتابعة كل شيء و كل تفصيلة صغيرة + كتومة أكثر من اللازم
و حاول الأغلبية التخفيف و التسرية عني و دفعي للحديث و الفضفضة
و لكن هيهات ...
كأنهم يحاولون تحريك جبل المقطم بأيديهم العارية و بطاقتهم الخابية :evil_lol:
كنت متصلبة كالصخر متجمدة كالقطب الجنوبي
و كنت أشعر بالكثير و الكثير من الغضب http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon28.gif
و أشتعل في كل لحظة ، لدرجة أن كل من حاول ملامسة يدي ، كان يشعر بالحرارة و يسألني : هل أنتِ مريضة؟! عندك برد؟!
و كانت الأسباب كثيرة و متعددة ، و لكن أغلبها انحصر في مجال (العمل)
و اليوم ، بعد أن تكلمت مع أحد الأشخاص الذي يتعلق الأمر معهم بالعمل ،
وجدت نفسي أتكلم بمنتهى الهدوء و اللامبالاة و أحثـهـ/ا على العمل في المرة القادمة بجهد أكبر ..
و استغربت من موقفي و دهشت و تعجبت و وضعت مائة علامة استفهام أمامي و حاولت أن أفهم تصرفي هكذا ..
هل لأنني (المدير) و عليّ أن أتحمل أخطاء و هفوات موظفيّ و أن أخفف عنهم من عبء المهمة و أشعرهم بإنهم إذا
أخطئوا مرة فهم في أمان و لن يحدث لهم أي شيء سيء ؟!
أم لأنني أرحم الآخرين لأنني أظنني أقوى و أقدر منهم ، بينما هم بلا حول و لا قوة ، و إذا انفجرت في وجههم ، فسأشعر
بإرتياح لبعض الوقت ، ثم بعدما تنقشع غيمة الغضب أحس بالندم لأنني دمرت معنويتهم في مرحلة ما ، أما هم فسيشعرون بفداحة ما اقترفوه و سيظلون يخافونني لبقية الوقت الذي يعملون فيه معي ، فقط ...
سيتجنبون إغضابي و يدققون في عملهم أكثر خوفاً من غضبي
هل أريد أن يعمل معي من يخافني أم من يحبني ؟!
هل أريد أن أصنع لنفسي صورة المدير الغاضب الثائر الذي لا يرحم و لا يغفر لأحد؟!
أم
هل أريد أن أصنع لنفسي صورة المدير الحالم الهاديء الذي يأخذ الأمور ببساطة و يغفر لموظفيه
باستمرار و يحيطهم بحبه و حنانه طوال الوقت فيحبونه و يعملون لأجله لأنهم يحبونه و لا يعملون
الأعمال بصورة مثالية لأنهم يخافونه فقط ؟
بالطبع ، سيخبرني الجميع إنهم يتمنون الحصول على الصورة الثانية للمدير ( الصورة الحالمة الهادئة )
لكن التنفيذ أصعب من الكلام دوماً ...
هذا لأننا بشر ، لا نستطيع في الكثير من الأحيان السيطرة على مشاعرنا و خاصة الغضب و الحزن و
الخوف ...
فأخبروني بالله عليكم ، اسم مدير هاديء حالم أحاط موظفيه بالحب و الحنان ، و استطاع أن يقدم
نتائج رائعة و نجاحات مبهرة في وقت قصير ؟!
(( أتكلم عن عصرنا الحالي و ليس أي عصر سابق عن عصرنا هذا ))
و حتى لو كان لديكم أسماء ، فلابد أن هذا المدير خارق ، استطاع أن يتحمل أخطاء موظفيه الصغار
و يحاول أن يصلحها معهم و يوضح لهم أخطائهم و يصعد معهم على سلم الإرتقاء و التقدم ...
كل هذا جميل ، و لكنه متعب و يحتاج للكثير من الصبر و العزيمة و التحمل و الجلد ...
فعلى المدير ، أن يتحلى بالحلم و الصبر و العزيمة على النجاح
و أن يكون لدى الموظفين (الدافع) للتقدم و التحسن و إبراز الأفضل
فهكذا تسير القافلة بسلام و نجاح ...
إذا أتقن كل منا دوره و تحمل على نفسه أخطاء الآخرين ، و حاول أن يغفر
فلنتعلم الغفران معاً و ليكن لدينا (دافع) التقدم و التحسن و تعديل الأخطاء
فلم يولد إنسان كامل و لم يولد إنسان كله أخطاء و لا يستطيع أن يقدم الأفضل ...
كلٌ قابل للتطور و كلٌ قابل للتحسين و تقديم الأفضل ، فقط لو آمنا بقدراتنا و تركنا الكسل جانباً ..
حينها سنحقق ما يقول عنه الآخرين " مستحيل ! "
نحن الكائنات الحية الوحيدة التي تمتلك عقلاً يستطيع أن يقهر المستحيل ،
لو عدنا لعام 1841 ، و أخبرنا البشر هناك إننا من المستقبل ، و أننا نستطيع التحدث مع القارة الأخرى
صوتاً و صورة في الحال و بدون أسلاك ، فسيقولون عنا مجانين .. !
و إذا أخبرنا سكان الأرض في عام 1752 ، إننا من المستقبل ، و نستطيع رؤية التفاعلات الكيميائية
فسيقولون عنا سحرة و مشعوذين و يضعوننا في ميدان عام و يشنقوننا أمام الجميع لنكون عبرة لمن
يعتبر :evil_lol: !
هكذا هو العقل و هكذا هو العلم :nice: ... كل يوم في مكان و كل يوم بإكتشاف و بعقل متطور
فأنا لو وصلتني رسالة (تخاطرية) يوماً ما ، من شخص يقول إنه من عام 3000 الميلادي ، و يقول أن
الانسان استطاع تخطي مشكلة التلوث البيئي و أن التواصل الآن صار بالتخاطر و ليس عن طريق
البريد الالكتروني ، فلن أصدقه و سأعرض نفسي في الحال على طبيب نفسي :D !
ملحوظة : هذا الجزء لا يتعلق بالموضوع من أي ناحية :evil_lol: هي مجرد كلمات تسللت و وجدت طريقها إلى الموضوع :deprest_1:
فما رأيكم ؟!
كيف يكون المدير؟!
حالماً هادئاً يتحمل هفوات موظفيه و يتفهم أن ميسرة التقدم ستتأخر قليلاً؟!
أم المدير الغاضب الثاثر الذي يحقق نتائج أفضل من المدير الهاديء في وقت قليل ، لأننا في عصر السرعة و يجب أن يتم الأمر بسرعة؟!
أنتظر آرائكم بفارغ الصبر :nice:
و أرجوووووووكم ، لا أريد إجابات مثالية :D أريد الإجابات النابعة من القلب و من الضمير ، فالانسان ليس مثالياً و لن يكون :deprest_1:
تحيتي
لووشي
:SnipeR (69):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلاً بالجميع ^_^
كيف حالكم؟!
ان شاء الله بخير ...
في الأيام السابقة الأخيرة ، أحس المقربون مني بالعديد من التقلبات الغير عادية في شخصيتي :evil_lol: و بسرعة متتابعة و غير عادية للتحول :daydream_1:<< دخلنا مسلسل المتحولون من غير ما ندري bleh
أصبحت : عصبية طوال الوقت و من أقل شيء + مزدحمة بالأعمال الكثيرة و ليس لدي الوقت لمتابعة كل شيء و كل تفصيلة صغيرة + كتومة أكثر من اللازم
و حاول الأغلبية التخفيف و التسرية عني و دفعي للحديث و الفضفضة
و لكن هيهات ...
كأنهم يحاولون تحريك جبل المقطم بأيديهم العارية و بطاقتهم الخابية :evil_lol:
كنت متصلبة كالصخر متجمدة كالقطب الجنوبي
و كنت أشعر بالكثير و الكثير من الغضب http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon28.gif
و أشتعل في كل لحظة ، لدرجة أن كل من حاول ملامسة يدي ، كان يشعر بالحرارة و يسألني : هل أنتِ مريضة؟! عندك برد؟!
و كانت الأسباب كثيرة و متعددة ، و لكن أغلبها انحصر في مجال (العمل)
و اليوم ، بعد أن تكلمت مع أحد الأشخاص الذي يتعلق الأمر معهم بالعمل ،
وجدت نفسي أتكلم بمنتهى الهدوء و اللامبالاة و أحثـهـ/ا على العمل في المرة القادمة بجهد أكبر ..
و استغربت من موقفي و دهشت و تعجبت و وضعت مائة علامة استفهام أمامي و حاولت أن أفهم تصرفي هكذا ..
هل لأنني (المدير) و عليّ أن أتحمل أخطاء و هفوات موظفيّ و أن أخفف عنهم من عبء المهمة و أشعرهم بإنهم إذا
أخطئوا مرة فهم في أمان و لن يحدث لهم أي شيء سيء ؟!
أم لأنني أرحم الآخرين لأنني أظنني أقوى و أقدر منهم ، بينما هم بلا حول و لا قوة ، و إذا انفجرت في وجههم ، فسأشعر
بإرتياح لبعض الوقت ، ثم بعدما تنقشع غيمة الغضب أحس بالندم لأنني دمرت معنويتهم في مرحلة ما ، أما هم فسيشعرون بفداحة ما اقترفوه و سيظلون يخافونني لبقية الوقت الذي يعملون فيه معي ، فقط ...
سيتجنبون إغضابي و يدققون في عملهم أكثر خوفاً من غضبي
هل أريد أن يعمل معي من يخافني أم من يحبني ؟!
هل أريد أن أصنع لنفسي صورة المدير الغاضب الثائر الذي لا يرحم و لا يغفر لأحد؟!
أم
هل أريد أن أصنع لنفسي صورة المدير الحالم الهاديء الذي يأخذ الأمور ببساطة و يغفر لموظفيه
باستمرار و يحيطهم بحبه و حنانه طوال الوقت فيحبونه و يعملون لأجله لأنهم يحبونه و لا يعملون
الأعمال بصورة مثالية لأنهم يخافونه فقط ؟
بالطبع ، سيخبرني الجميع إنهم يتمنون الحصول على الصورة الثانية للمدير ( الصورة الحالمة الهادئة )
لكن التنفيذ أصعب من الكلام دوماً ...
هذا لأننا بشر ، لا نستطيع في الكثير من الأحيان السيطرة على مشاعرنا و خاصة الغضب و الحزن و
الخوف ...
فأخبروني بالله عليكم ، اسم مدير هاديء حالم أحاط موظفيه بالحب و الحنان ، و استطاع أن يقدم
نتائج رائعة و نجاحات مبهرة في وقت قصير ؟!
(( أتكلم عن عصرنا الحالي و ليس أي عصر سابق عن عصرنا هذا ))
و حتى لو كان لديكم أسماء ، فلابد أن هذا المدير خارق ، استطاع أن يتحمل أخطاء موظفيه الصغار
و يحاول أن يصلحها معهم و يوضح لهم أخطائهم و يصعد معهم على سلم الإرتقاء و التقدم ...
كل هذا جميل ، و لكنه متعب و يحتاج للكثير من الصبر و العزيمة و التحمل و الجلد ...
فعلى المدير ، أن يتحلى بالحلم و الصبر و العزيمة على النجاح
و أن يكون لدى الموظفين (الدافع) للتقدم و التحسن و إبراز الأفضل
فهكذا تسير القافلة بسلام و نجاح ...
إذا أتقن كل منا دوره و تحمل على نفسه أخطاء الآخرين ، و حاول أن يغفر
فلنتعلم الغفران معاً و ليكن لدينا (دافع) التقدم و التحسن و تعديل الأخطاء
فلم يولد إنسان كامل و لم يولد إنسان كله أخطاء و لا يستطيع أن يقدم الأفضل ...
كلٌ قابل للتطور و كلٌ قابل للتحسين و تقديم الأفضل ، فقط لو آمنا بقدراتنا و تركنا الكسل جانباً ..
حينها سنحقق ما يقول عنه الآخرين " مستحيل ! "
نحن الكائنات الحية الوحيدة التي تمتلك عقلاً يستطيع أن يقهر المستحيل ،
لو عدنا لعام 1841 ، و أخبرنا البشر هناك إننا من المستقبل ، و أننا نستطيع التحدث مع القارة الأخرى
صوتاً و صورة في الحال و بدون أسلاك ، فسيقولون عنا مجانين .. !
و إذا أخبرنا سكان الأرض في عام 1752 ، إننا من المستقبل ، و نستطيع رؤية التفاعلات الكيميائية
فسيقولون عنا سحرة و مشعوذين و يضعوننا في ميدان عام و يشنقوننا أمام الجميع لنكون عبرة لمن
يعتبر :evil_lol: !
هكذا هو العقل و هكذا هو العلم :nice: ... كل يوم في مكان و كل يوم بإكتشاف و بعقل متطور
فأنا لو وصلتني رسالة (تخاطرية) يوماً ما ، من شخص يقول إنه من عام 3000 الميلادي ، و يقول أن
الانسان استطاع تخطي مشكلة التلوث البيئي و أن التواصل الآن صار بالتخاطر و ليس عن طريق
البريد الالكتروني ، فلن أصدقه و سأعرض نفسي في الحال على طبيب نفسي :D !
ملحوظة : هذا الجزء لا يتعلق بالموضوع من أي ناحية :evil_lol: هي مجرد كلمات تسللت و وجدت طريقها إلى الموضوع :deprest_1:
فما رأيكم ؟!
كيف يكون المدير؟!
حالماً هادئاً يتحمل هفوات موظفيه و يتفهم أن ميسرة التقدم ستتأخر قليلاً؟!
أم المدير الغاضب الثاثر الذي يحقق نتائج أفضل من المدير الهاديء في وقت قليل ، لأننا في عصر السرعة و يجب أن يتم الأمر بسرعة؟!
أنتظر آرائكم بفارغ الصبر :nice:
و أرجوووووووكم ، لا أريد إجابات مثالية :D أريد الإجابات النابعة من القلب و من الضمير ، فالانسان ليس مثالياً و لن يكون :deprest_1:
تحيتي
لووشي
:SnipeR (69):