رد: بعض الآيات وتفسرها (رمضاني )
قوله تعالى :
13ـ (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ قال الله في بيان سهولة هذا الأمرعليه ﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ) ، ينفخ في الصور. 14ـ (فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴿١٤﴾ (فَإِذَا هُمْ) ، أي :الخلائق كلهم ( بِالسَّاهِرَةِ) ، أي :على وجه الأرض، قيام ينظرون،فيجمعهم الله ، ويقضي بينهم ، بحكمه العدل ، ويجازيهم . |
رد: بعض الآيات وتفسرها (رمضاني )
قوله تعالى :
15ـ (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴿١٥﴾ يقول الله تعالى لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى) وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه . (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٦﴾ أي : هل أتاك حديثه (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) وهوى المحل الذي كلمه الله فيه ، وامتن عليه بالرسالة ،وابتعثه بالوحي ، واجتباه فقال له : (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿١٧﴾ أي : فانهه عن طغيانه، وشركه ، وعصيانه ، بقول لين وخطاب لطيف ( لعله يتذكر أو يخشى) |
رد: بعض الآيات وتفسرها (رمضاني )
قول الله سبحانه وتعالى :
18ـ (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ﴿١٨﴾ فَقُلْ له : (هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى )، أي : هل لك في خصلة حميدة ، ومحمدة جميلة ، يتنافس فيها أولو الألباب ، وهي أن تزكي نفسك ، وتطهرها من دنس الكفر والطغيان ، إلى الإيمان والعمل الصالح ؟ 19ـ(وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴿١٩﴾ (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ )، أي : أدلك عليه ، وأبين لك مواقع رضاه ، من مواقع سخطه . (فَتَخْشَى) الله ، إذا علمت الصراط المستقيم ، فامتنع فرعون ممادعاه إليه موسى . 20ـ (فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴿٢٠﴾ ، أي : جنس الآية الكبرى ، فلا ينافي تعددها : ( فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين () ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) 22ـ (فَكَذبَ وَعَصَى ﴿٢١﴾ 23ـ(ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴿٢٢﴾ (فَكَذبَ) بالحق(وَعَصَى) الأمر ، (ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى) ، أي : يجتهد في مبارزة الحق ومحاربته. |
رد: بعض الآيات وتفسرها (رمضاني )
قوله تعالى :
23ـ (فَحَشَرَ فَنَادَى ﴿٢٣﴾ 24ـ (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴿٢٤﴾ (فحشر) جنوده ، أي جمعهم (فنادى) (فقال) لهم :(أناربكم الأعلى)، فاذعنوا له وأقروا بباطله ، حين استخفهم . 25ـ (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ﴿٢٥﴾ أي : جعل الله عقوبته ،دليلاً وزاجراً، ومبينة لعقوبة الدنيا والآخرة . 26ـ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴿٢٦﴾ فإن من يخشى الله، هو الذي ينتفع بالآيات والعبر. فإذا رأى عقوبة فرعون ، عرف أن من تكبر وعصى ، وبارز الملك الأعلى ، يعاقبه في الدنيا والآخرة ، وأما من ترحلت خشية الله من قلبه ، فلو جاءته كل آية لايؤمن بها . |
رد: بعض الآيات وتفسرها (رمضاني )
قال تعالى :
27ـ (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا ﴿٢٧﴾ يقول تعالى ـ مبيناً دليلاً واضحاً لمنكري البعث ، ومستبعدي إعادة الله للأجساد : (أَأَنْتُمْ) أيها البشر (أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ) ذات الجرم العظيم ، والخلق القوي ، والارتفاع الباهر(بناها) الله . 28ـ (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ﴿٢٨﴾ (رَفَعَ سَمْكَهَا)، أي : جرمها وصورتها (فَسَوَّاهَا) بإحكام وإتقان ، يحير العقول ، ويذهل الألباب. (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴿٢٩﴾ (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا) ، أي : أظلمه ، فعمت الظلمة ، جميع أرجاء السماء ، فأظلم وجه الأرض . (وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) ، أي: أظهر فيه النور العظيم ، حين أتى بالشمس ، فانتشر الناس في مصالح دينهم ودنياهم . |
الساعة الآن 05:33 PM. |