منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~ (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=65824)

The Countess 23-01-2013 05:33 PM

~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 









http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...32220849_n.jpg





القصة :

فكـرة ٌ صـغيرة ..

و خطـة ٌ مثيرة ..

بـعثرت جميـع المفآهـيم ..

و غيرت كل الآقآليم ..

لتجعل َ الحـب ُ تائهاً ..

بين توأم !


كونـوآ بالقرب .. :mixed-smiles-056:

[ موآعـيد ُ تنـزيل الفصـول يومَ السبت ِ .. أي مـرة ً في الأسبوع .. ]










و السلآمـ .. ]


Bi - chan 23-01-2013 10:33 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
مدخل جدا رائع

في الانتظار

وساكون بالقرب طبعا :mixed-smiles-009:

The Countess 24-01-2013 10:59 AM

~|| الفصـل ُ الأول .. The Palace Twins ||~
 







http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...32220849_n.jpg





قد تتشابك ُ الحكايآ .. لكن َّ بطلها واحد ..
[ الفصل الأول ]

عالمي ... مصنوع ٌ من الآحلام و الحب و الشك ..
لكن .. كل شيءٍ سيتغير ..
في دقيقة .. كل شيء ٍ يتغير ..
كالغناء ... كمعجزة ..
هو فقط سيتغير .. لكنني سأكون بخير ..
انا واثقة من ذلك جداً ... لدرجـة قد تدهشك ..
فيكتوريا ~


|| .. و امتزجت الحكايآ .. ||

إزعاج ٌ و صراخ .. ريش ٌ متطاير ٌ هنا و هناك .. ضحكات ٌ متعالية .. و موسيقى صاخبة ..

" توقفوا جميعا ً .. ! "


نظر الأربعـة ُ إلى تلك َّ الطويلة ، صاحبة ِ ذاك َ الشعر ِ الطويل ِ الكستنائي الجميل .. ،

و صاحبة ِ ذاك الوجه ِ الناعم الغاضب ُ في تلك َ اللحظة ..

نظرت كريستال إليها بغضب ٍ و قالت : أوه ، فيكتوريا .. ألا تملين َّ من إفساد ِ الأوقات ِ السعيدة
.
رمقتها فيكتوريا بنظرة ٍ مستاءة و هتفت : أيتها المشاكسات ، أننا في منتصف ِ الليل ِ و ما زلتن َّ تعبثن َّ هنا و هناك ..

صرخت لونا بغضب ٍ : آوه .. فيكتوريا ..

ثم رمت بوسادة ٍ على فيكتوريا ..

لكنها أمسكتها بسرعـة ٍ و صرخت ..

" إلى النــووووووووووووم .. "

نظر الجميـع ُ إليها ..

لكن َّ سولي هتفت فجـأة : لن أنام َ إلا إن أخبرتني بقصة ٍ ..

كررت فيكتوريا كلامها متعجبة : قصة ؟؟

أيدتها أمبر بسرعة : آجل فيكتوريا قصة ، فقصصك ِ شيقة ٌ جدا ً..

و تجمعت حولها الفتيات ُ الأربع ُ من كل َّ الجهات ِ و هنَّ يهتفن : آرجووووك ِ .. !

تنهدت فيكتوريا بغضب ٍ و هتفت : حسنا ً إذا ً .. لكن َّ بعد أن ترتبن َّ هذه ِ الفوضى ..

نظرن َّ الى بعضهـن َّ بسرعة ٍ .. و هتفن َّ : هيآآآآ

و بدأ حفل ُّ التنظيف ِ ..


***



" سأقص ُ عليكم الآن القصة .. "

هتفت فيكتوريا بتلك َّ العبارة ِ ، بينما ترى أربع َّ أزواج ٍ من العيون الهررية تحدق ُ بها متشوقـة ..


تنهدت َ بعمق ٍ ، ثم هتفت :

هذه ِ القصة ُ ليست َّ كسابقاتها ، هذه ِ القصة ُ في حدثت في عالم ٍ لا يشبه عالمنا كثيرا ً ..

ثم أضافت باستمتاع ٍ و بابتسامة ٍ ماكرة : في العالم الأرستقراطي ..

هتفت سولي حائرة : و ما هو هذا العالم .. ؟

أضافت لونا بسرعة : أنا لا أعلم ُ أيضا ً ..

قالت فيكتوريا بسرعـة ٍ قبل أن تتكلم الأخرى :


هذا العالم ُ قديم ٌ ، و لا تجد له ذكراً في أيامنا هذه ِ ..

هو المجتمـع ُ البريطاني ُّ و الفرنسي القديم .. أعني طبقتـه العليا ..

أجل .. كان في ذاك العصر ِ طبقتين .. الطبقة الأرستقراطية .. و الطبـقة العامة ..

و لكم أن تتخيلوا شخصية من ينتمي لتلك َ الطبقة ِ العليا ..

فهم غالبا ً.. من أصحاب مآل ٍ تستطيع ُ السباحة فيه ِ بكل ِ راحة ..

و لديهم كبرياء ٌ و عناد ٌ و غرور ٌ لا يمكن ُ وصفه

أضف إلى كل ذلك َ البرود الإنجليزي الأصيل بالنسبة لسكان ِ بريطانيا

دوق .. أو دوقـة ..

آيرل .. آو كونتيسـة ..

ماركيز .. أو ماركيزة ..

و غيرها الكثير ُ من الألقاب ِ التي يكثر ُ عددها ..



لكن َّ ما ذكرته ُ لكم هو أبرزها ، و أعلاها شئنا ً ..


و لكن َّ .. النظرة ُ العامة لا تعني دوماً الجميـع ..

فمـن السهل َّ جدا ً .. أن تجد َّ من يخالفون َّ هذه ِ الصفات

أليس لكل ِ قاعدة ٍ شواذ ؟ ؟

هذه ِ الحكاية ُ تتعمق ُ بتلك َّ الطبقة ..

فأهلا ً بكن َّ في عالم ٍ لا أظن ُّ أنكنَّ تعرفنَّ عنه ُ الكثير .. "


صمتت قليلاً كأنها تتلمس ُ مدى اهتمام ِ تلك الفتيات ِ .. ،

فوجدت أنها استحوذت على انتباههن بالكامل ..


فأخذت نفساً عميقاً .. و قالت بعمق ٍ :

" جيانا ..


مدرسة ُ الأغنياء و النبلاء .. مدرسة ٌ لمن لم يعرف طعماً للشقاء ..

مدرسة ٌ لن تصاب فيها بالملل كداء ..

مدرسة ٌ ستضم فصول هذه الحكاية .. و تمنحنا عبقها حتى الارتواء ...


صباح ٌ هادئ .. لا صراخ فيـه و لا عويل ..

ترى الطلبة يتناثرون هنا و هناك كنجوم السماء ِ اللامعة ..

منهم من يحمل ُ كتابا ً .. و منهم من يحدث ُ صديقه ..

و منهم من يراقب بقية الطلبة مثلنا .. ^^

فتاتان هناك .. تمشيان بهدوء على طريق ٍ من الرمال يتوسط خطان من الأزهار ..

زيهما المدرسي نظيف ٌ و مرتب ..

تحتضنان بين ذراعيهما كتباً قليلة ..

و يتحدثان بصوت معتدل ٍ يتناسب مع طبيعتهما ..

" لورا ... هل درستي الامتحان جيداً "

" أجل كريستال .. لقد فعلت .. "

" أمل أن تنجحي في هذا الامتحان .. "

" أمل هذا .. فامتحان ُ اليوم ِ سيكون بمادة ٍ لا أحبها أبداً "

حوار ٌ عادي ... و موضوع ٌ متوقع ٌ من طلبة مدرسة ..

لنتابع تنصتنا عليهما ..

" هل ستأتي اليوم فلورا ؟ "

قالت لورا بصوت ٍ حالم : اجل .. لقد اشتقت لها كثيرا ً..

لكزتها كريستال بكوعها بخفة .. و قالت : و من لا يشتاق ُ لتوأمه ..؟


ضحكت لورا بخفة ، ثم قالت بحزن : اكره إننا بنات ٌ للكونت .. فأبي دائما ً يحاول أن يفرق بيننا بحجة انه علينا ان نتعلم الارستقراطية على حدا .. ،

لأننا كتوأم سنؤثر على دراسة ِ بعضنا ..آه حقا ً..

من قال أنني سأرث لقبه حتى ...

من سيرثه هو أخي لويس .. ،

و هو من عليه أن يتعلم الارستقراطية و ليس نحن "

..
فكرت كريستال قليلاً و قالت : و لكنكما – كبنات ٍ الكونت – ستتزوجن من أصحاب الألقاب الرفيعة .. كدوق ٍ مثلاً ...

لورا : و هذا ما يزعجني .. ، فنحن نتعلم كل هذا العلم فقط من اجل من سنتزوجُ لَقبه الرفيع ، اقصد نتزوجه هو ..
و أصبحت كل اللعبة أن إحدانا سافرت إلى هنا ..

و بقيت الأخرى في فرنسا لتحقيق أهداف و طموحات والدي

بأن يصبح ذا مكانة ٍ أعلى بزواج ابنتيه من أصحاب الألقاب فارغي العقول أولئك ..

تنهدت كريستال و قالت : معك حق .. حتى أنا أعاني من هذه المشـكلة ..

نظرت إليها لورا بمكر : آووه .. لا اصدق .. ابنة الماركيز تعاني من المشاكل ..


نظرت إليها كريستال ضاحكة و قالت : رغم أنك و فلورا توأم ٌ .. إلا أنكما لا تتشابهان في تصرفاتكما قط ..
فهي رقيقة ُ الطباع و محبة و هادئة... و أنت تعشقين حياة التحدي و المغامرات .. صبيانية ..

نظرت إليها لورا بدهشة مصطنعة : أنا صبيانية ؟؟

أجابت كريستال : آجل .. فمن هذه الفتاة التي تركب الخيل و تجعله يركض بها في الساحات ..

و من هذه الفتاة التي تخرج دون قبعتها و قفازيها ؟؟؟


حركت لورا كتفيها بلا مبالة ٍ و قالت : إنهما يزعجانني .. ثم إن ركوب الخيل بتلك الطريقة أمتع .. إذا أنا لست ُ صبيانية ؟

صرخت بها : أمتع ؟! .. يتجعد ُ شعرك .. و تغرقين في محيط ٍ من العرق .. ، هل هذا أمتع ؟ أنت صبيانية .. !

ضحكت لورا بخفة و قالت : يا الهي .. ، و ما ذنبي أن كان مجتمعنا يرفض الحركة و النشاطَ لفتياته .. ؟

ردت كريستال بضيق : هذه ِ هي ثقافتنا ..

حركت لورا كتفيها بلا مبالة ٍ و قالت : و إذا ً .. ، أمنع نفسي من الاستمتاع ِ من أجل َّ عاداتٍ لا تضر ُّ و لا تنفع ..

زفرت كريستال بعمق ..

فلكزتها لورا و هي تقول : أنظروا .. تلك َ الانجليزية ُ الباردة متضايقة مني ، سأذهب إلى فلورا إذا فـ...

قفزت كريستال أمامها و قالت : و تتركيني هنا وحدي .. مستحيل ..

شدت لورا خدي كريستال بخفة و قالت : يا ذكية .. إن فلورا قادمة ٌ اليوم .. فكيف َ سأذهب ُ إلى فرنسا ؟

حركت كريستال كتفيها بلا مبالة ٍ و قالت : أنت لورا ابنة الكونت .. يمكنك فعل أي شيء ..

قالت لورا متفاخرة : الكونتيسة لورا دي شابريلين ..


لكزتها كريستال و قالت : لورا .. أيتها الفرنسية ُ المتفاخرة .. آه .. دمائك الفرنسية هي ما يجعل شخصيتك ِ بهذه الحيوية

هتفت لورا بحماس : أكاد ُ أشكر ُ والدي مليون مرة ٍ لأنني بسببه نصف ُ فرنسية .. و لم أكن ّ انجليزية يجب عليها أن تكون َّ باردة ً متغطرسة ،
تخيلي لو كان والدي انجليزيا كأمي .. ، ماذا سيحصل ُ بي .. ؟

كادت كريستال أن تجيب ، لكنها بدت أنها بدلت كلامها ، و قالت بانفعال : آيتها المخادعة .. آمك كونتيسة أما أنت فلا .. أنت ستحصلين على لقبك من زوجك ..

تنهدت لورا بضيق و قالت : آآآآآآآه حقا ً.. لما كل هذا التعقيد .. لما فقط لويس من سيرث كل شيء .. لما لا نرث ُ شيئا ً .. و لا حتى لقبا ً ..؟ !

ضحكت كريستال بخفة .. و قالت : ببساطة .. هو أكبر الذكور .. هو أخوك ِ الأكبر .. !
و القانون الفرنسي - كما هو الأنجليزي - ينص على أن الفتى الأكبر سيرث كل شيء ..
و أنت تعلمين انه لو كان لك أخ ٌ غيره لما ورث شيئاً مثلك تماما ً
..
قالت لورا بتهكم : كأنني لا أعلم

حل الصمـت قليلا ً.. كأن لورا تقلب الأمر َ في عقلها ..

فجأة قالت : ماذا حدث لريتشارد ؟

أحمر وجه ُ كريستال قليلا ً و قالت : ما زال الحال كما هو .. لم نتصالح إلى الآن ..

نظرت إليها لورا بغيظ و قالت : أنت بطيئة جدا ً. ..


كريستال : لا اعلم ... أنا حقا ً أريد أن أصلح الخطأ و أعزم على ذالك ..
لكنني ما إن أراه بنظرته الناقمة تلك .. حتى أرتبك َ و أتراجع إلى الوراء ِ بخوف .. و أنسل ُ مبتعدة ً كاللصوص
..
كادت لورا أن تقول َ شيئا ً ...

لكن جرس َ المـدرسة الكبير آبا آن تقوله ..

و بدأ طنينه المزعج ..

هتفت لورا بلا مبالة : آه .. سأتأخر عن الامتحان ..

ضربتها كريستال بخفة و هي تقول : كالعادة ..


ابتسمت لها لورا .. : لهذا لي بريق ٌ خاص ..


و بدأت بالمشي بتكاسل ٍ معطية ً ظهرها لكريستال .. و لوحت بيدها قليلاً ..

ثم وضعت يديها في جيب ثوبها ..

نظرت إلى ثوبها الأخضر الساكن .. ذا جيبين واسعين .. و شرائط دقيقة من الفضة ..

قالت بتذمر : آه حقاً .. متى سأرتدي ثياب ركوب الخيل .. لا أحب هذه الأثواب أبدا ..

و وجهت حديثها إلى ثوبها و قالت : أنت زي ٌ مدرسي .. تباً لك و لهذه الأزياء التافهة .. !

زفرت بقوة .. و تابعت طريقها إلى قاعة ٍ واسعة .. سيعقد فيها الامتحان ..

***
" وصلت ُ .. "

" أوه .. رائع .. في الوقت ِ المناسب .. "

كانت ّ قد دخلت إلى قاعة ٍ كبيرة ممتلئ بمقاعد تعتبرها غريبة الشكل

و أشخاص ً في مثل ِ عمرها ، و يريدون َّ – على ما يبدو - تقديم الامتحان ِ ..

أعادت شعرها إلى الوراء بحركـة ٍ سريعة ، بعدما تقدم ّ بفعل ِ الرياح ..

ثم هتفت : " وصـلت .. "


كان ذاك الطويل ُ مرتب ِ الثياب ، الذي يرتدي نظرات ٍ مضحكـة تجعله ُ يبدو كعبقري ٍ غريب الأطوار هو من رد َّ عليهآ
..
" آوه ، حقاً أيها المعلم .. ، أعتقد ُ أنني سأذهب لأتمشى خمس دقائق و أعود ، فأنا لا أحب ُّ كثيراً أن تأخذ َ عني سمـعة ً حسنة .. "

ضحك من في القاعة ِ على جرأتها تلك ..

بينما أكتفى ذلك المعلم بغمرة ٍ و هو يقول : أذهبي إلى مقعدك ، و سأخرجك ِ قبل خمس دقائق من نهاية الامتحان َّ تعويضاً لك .. "

رفعـت إبهامها في وجهـه من فرحها

http://files.myopera.com/sabrysalih/....jpg_thumb.jpg

مما دفع َّ من في القاعـة ِ إلى القهقهة ِ مجدداً ..

هذه الحركـة لا تليق ُ بمن َّ يحتلون َّ مقاعد الطبقةِ العليا ..

و أخذوا يفكرون أن لورا لن تستطيع - مهما فعلت- أن تصبح سيدة مجتمع ٍ راقية .. ! !

توجهت إلى مقعدها بسرعة ٍ ، و بفرح ٍ ظاهر ..

" صباح ُ الخير .. "

كانتَّ قد جلست في مقعدها حينما سمعت تلك َ التحية ..

أدارت رأسها إلى اليمين قليلا ً

و تحولت ملامحها إلى سخرية شديدة :

" ما الذي يدفع أبن الدوق ِ المدلل إلى إلقاء ِ تحية الصباح ؟ "

تبسم َّ لها .. ، فهذه ِ ليست ِ المرة َ الأولى ..

و هي تتصرف مع الجميع بتلك الطريقة ..

فكر في أن دمائها الفرنسـية هي السبب ..

" طلب ٌ صغير .. "

نظرت إلى ذاك الشاب الذي لا يوصف ُ في مجتمعه ِ إلا بالفتنة ،

ذاك الذي أجزم ُ أن الهواء يمر ُ بسرور ٍ من جانبه ..

و يتخلل ُ في شعره ِ باستمتاع ..


" أليكساندر .. "

قالتها كأنها تتذوق ُ أسمه ، و تستشعر ُ لذته ُ .. و لكن َّ عيناها لا تنطقان ِ إلا بالشر ..

أنتبه هو لتلك َّ النظرة ..

فقال بسرعة : فقط خمس ُ دقائق بعد المدرسة ..

" أين ..؟ "

جاءها سؤاله ُ ككرة ِ الطاولة السريعة ..

لكنه ُ يملك ُ المضرب َّ المناسب لردها ..

" خلف الأسوار .. "

حولت لورا نظرها عنـه ..

و قالت بصوت ٍ منخفض مكررة ً كلامه : خلف َّ الأسوار .. !

كاد أن يسألها عن سبب ردة ِ الفعل ِ تلك ِ..

لكن َّ المعلم َّ بدأ بتوزيع ِ الأوراق ..

و صوت ِ الجرس .. أعلن بلا آي رقة ٍ آو لين ..

آن الامتحان َّ بدأ ..

و لا يمكننا إلا انتهاج ُ الصمت ِ في ذاك الموقف ..

ذاك َّ الموقف ِ المكروه ِ من قبل ِ الكثيرين ..

و أرهن ُ أنكن َّ منهم .. ~ "


توقفت فيكتوريا هنا ..

و نظرت إلى الفتيات ِ النائمات ِ أمامها .. و توجهت بهدوء ٍ إلى النافذة ِ ..

و فتحتها لتتمتع َ بهواء ِ الليل ِ العليل ..

" أحقاً تريدين أخبارهم بهذه ِ القصة .. ؟ ! "

وقفت خلفها كريستال محتارة ...

أجاب فيكتوريا دون أن تلتفت َّ إليها .. و قالت بنبرة ٍ حالمة ..

" أحقاً لم يحن الوقتُ ليعرفنَِّ الحقيقة ِ ؟؟ "

ضربت كريستال يدها في الحائط و هي تهتف ُ : لا أصدق .. ! !


انتهى .. ~
التفت ُ للخلف ِ .. عدة َ مرات ..
ضحكت ُ و تظاهرت ُ بأنني لا أعلم ُ شيئا ً..
و مع ذلك .. أحاول ُ خداع نفسي .. بصمـت ٍ ...
ألا تشـعرون َّ باليأس لأني هكذا ؟ ..
فيكتوريا ~



حسنا ً .. انتهى الفصل ُ الأول ُ هنا ..

أكاد ُ أجزم أنكم تفكرون َّ في سبب ِ دعوة ٍ أليكساندر للورا ..

و ما هو السر ُ الذي تخفيه ِ فيكتوريا و كريستال عن البقية ِ ..

أنا أنتظر ُ توقعاتكم في إجابة ٍ على هذين السؤالين ..

و أيضا ً .. ما رأيكم في الرواية .. ، أعجبكم أنها تحدث ُ في العصر ِ الأرستقراطي

أم تفضلون أن تكون َّ في عصرنا الحديث ..


أعتقد ُ آن هذا كاف ٍ لهذه ِ اللحظـة ِ..



و كآلعآدة .. يوجد ُ استبيان للرواية ..







سأنتظرُ ردودكـم بشوق ٍ..





و السلام .. ]





The Countess 24-01-2013 11:26 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 








اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقه p.s.m (المشاركة 2543716)
مدخل جدا رائع

في الانتظار

وساكون بالقرب طبعا :mixed-smiles-009:


أنت ِ الأجمـل ُ و الأروع ..

صحيح ٌ آنـه ُ مدخل .. ، لكنـه ُ قصة ُ الروآية ِ آيضا ً .. ^^

آنـآ آنتظر ُ ردكـ على الفصـل ِ الأول بشـوق ٍ .. ،

و آشكرك ِ لردكـ ِ الأول .. :mixed-smiles-288:


و السلام .. ]




cnblue lover 24-01-2013 11:14 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
ايتها الجميلة:mixed-smiles-099:
اصابعك تسير بخفة على لوحة المفاتيح لتنتج اجمل الكلمات كما تنساب يدي العازف على البيانو لينتج اجمل الالحان :mixed-smiles-056:
انت حق مبدعة :mixed-smiles-307::mixed-smiles-307:
ولا اكاد انتظر بقية الرواية :mixed-smiles-056:

The Countess 25-01-2013 10:29 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 







اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cnblue lover (المشاركة 2544255)
ايتها الجميلة:mixed-smiles-099:
اصابعك تسير بخفة على لوحة المفاتيح لتنتج اجمل الكلمات كما تنساب يدي العازف على البيانو لينتج اجمل الالحان :mixed-smiles-056:
انت حق مبدعة :mixed-smiles-307::mixed-smiles-307:
ولا اكاد انتظر بقية الرواية :mixed-smiles-056:

آيتهآ الفآتنـة ..

آن آصآبـعك ِ الذهبيـة فقط من تنـسج ُ هذآ الكلام اللطيـف .. ،

و كـم يسـرني أنك ِ إحدى متآبعـي روآيتـي ..

شكرآ لك ِ جدآ لردك ِ الجميـل ..

وفقـك ِ المـولى .. ~

:mixed-smiles-288:
و السلام .. ]




ms.amber 25-01-2013 01:51 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
وااااااااااااااااه

استمتعت بشكل فضيع

القصة نمطها مختلف عن باقي القصص

بس ممتعه واييييييييد

استمتعت وانا اقرا كل كلمه فيها

طريقتج في الكتابه رائعه

اظن ان القصة الي تحكيها فيكتوريا

حقيقه صارت لها ومحد يعرفها غير كريستال

حبيت الطريقة

و حبيت شخصية لورا << ما اعرف ليش متخيلاها امبراحس نفس الشخصية

بس الصراحة اهنيج على ابداعج

بانتظارج بفارغ الصبر

تحيااتي واعتبريني متابعة دائمه ان شاء الله

‏мɪsao » 25-01-2013 07:32 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
مَسَاء الوَرد والقَهوَة الفرنسيَة "
ذكرتنِي بهَا بهذه الروَاية <<
كَيفَ حَالك ايتهَا الكُونتيسَة المُتألّقَة ؟؟
اتمنّى أن تَكُوني بخَيْر !
مَاشَاء الله حقّآ انها روَاية بمنتَهَى الإبدَاع ..
لا استَطِيع أن أصف مَدَى روعَة أسلُوبك
وَ سَلاسَة كَلمَاتِك "
شَعرت بأنّني اتَابع أحد الأفلَام الارستقرَاطيَة
أحُبّ هذآ النّوع مِن القصَص
تَجذبنِي حَكَايَــآ هَذه الحُقبَة التاريخيّة
"لُورَا" فَتَاةٌ تُحب التّحرّر مِن قُيُود الأنوثَة
اعتَقد أنّها تُشابهُني فِي هذا
أرغَبُ حقّآ فِي مُتَابعَة القِصّة وَ التّعرف أكثَر عَلى لورَا
اعتَقد أنّ اليكسَاندر مُعجَبٌ بِها أو بصديقَتها "فكتوريَا" أو بشقيقَتها حتى !
لَكن مَا يُثير فُضُولِي حَقآ هُوَ علاقَة "فكتوريَا و كريستَال " بالقصّة القديمَة ...!
اعجبَتني اقتبَاسَاتك مِن الفَصل القَادم ..
حَركَة مُشَوّقَة وَ مُغريَة للمُتَابعَة ~
بانتظَار الفَصل الثّاني "
إلى ذلِك الحين ... كُونِي بخيْر عَزيزَتي المُبدعَة "

kenshin* 26-01-2013 03:00 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
كونتيستي الجميلة ..اشتقت إليكِ :please_1:
كيف حالك يا حلوتي :mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
ان شاء الله بخير يارب ...وحشتيني كثير طمنيني عن احوالك :mixed-smiles-010:
ما شاء الله ...عجبني العنوان وشد انتباهي بقوة بقوة بقوة ...:please_1:
طريقتك مرة ممتعة حبيت سردك للرواية بكل سهولة ...لكن يبدو ان فكري قد تشتت وأنا أقرأ بعض السطور أشعر بالضياع ..يجب ان اعيد قراءة القصة مجددا لكي أفهمها جيداً ..اعتذر انني قرأتها بسرعة و بعجلة :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216:
راح اعلق على الأجزاء اللي فهمتها حالياً :
البارت الأول جدا روعة روعة روعة حبيت طريقتك كثير سلسلة في السرد وخالية من الصعوبة علشان استوعب بشكل جيد :mixed-smiles-154:
الزمن اللي أخترتيه للقصة ...اعشقه و بشدة , العصور الإستقراطية ...و خاصة الأنجليزية :mixed-smiles-010:
لقب الأيرل يذكرني بنوع من الشاي الأنجليزي الراقي , احب اشربه دائماً :mixed-smiles-154:<<برا
همممم توني اعرف ان لقب الكونت فرنسي ..كنت احسبه انجليزي :Fox_01:


" سأقص ُ عليكم الآن القصة .. "

هتفت فيكتوريا بتلك َّ العبارة ِ ، بينما ترى أربع َّ أزواج ٍ من العيون الهررية تحدق ُ بها متشوقـة ..


يا عمريييييييييييييي تخيلت عيونهم مثل كذا (:please_1:) :mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
من ما فهمته ان فيكتوريا تحكي قصتها السابقة للفتيات ...:mixed-smiles-010:كم انا متحمسة للأجزاء القادمة بكل شوق ْ
لا أستطيع الإجابة عن السؤالين حالياً لأنني اشعر بأنني لم أقرأ البارت بشكل جيد ...لكني فهمت الأشياء المهمة تقريبًا يجب ان اعيد قراءتها مجددا اعتذر لذلك كونتيسة :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216:
لكِ تقييمي + 5 ستارز ...وانا انتظر البارت القادم بكل شوق لمعرفة الأجابة عن الأسئلة تلك ~

kim.Anjell 27-01-2013 04:04 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
انياسيوه اووني
البارت روعه وانتي اروع:mixed-smiles-059:
روايتك مره حلوه
اوني ممكن سؤال ؟؟ :mixed-smiles-302:
مافهمت كيف هذي الرواية لها دخل براوية
دموع القمر ( قفي وسلمي قلبك )
انا كنت انتظر الجزء الثاني من زمان لكن لمن قلتي
انها لها دخل :mixed-smiles-238: دخلت بدوامه بالافكار
اتمنى افهم بالبارت الثاني :mixed-smiles-006:
اوني كوماوه
فايتنغ :mixed-smiles-270:
انتظر البارت الثاني :mixed-smiles-313:

عاشقة سيوهيون 28-01-2013 01:03 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
مرحبا اونى انا كنت متابعة للرواية دموع القمر بس من وراء الستائر اقصد انى ما كنت بكتب تعليق لان كنت ما اقدر بس هذه الرواية حسيت انها جذبتنى والرواااية جميلة جدا وخصوصا فكتوريا اونى ولكن القصة التى حاكتها فكتوريا هل هى ماضى فكتوريا وكمان كريستال اعتقد اننا سنكتشف ذلك مرررررررة تحمست تحياتى فايتينق

Bi - chan 28-01-2013 05:50 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
The Countess

هلا والله

اخبارك ؟؟ علومك ؟؟

كالعاده صفه لا استغربها فيك ابدا

ما شاء لله

طريقة سردك للقصه جدا رائعه

اتيت بها على انها قصه من فكتوريا جدا رائع

العصر الذي فيه القصه جدا رائع





هتفت فيكتوريا بتلك َّ العبارة ِ ، بينما ترى أربع َّ أزواج ٍ من العيون الهررية تحدق ُ بها متشوقـة ..



يا زين عيون الاطفال اذا طالعوا فيك كذا :please_1:



فجأة قالت : ماذا حدث لريتشارد ؟

أحمر وجه ُ كريستال قليلا ً و قالت : ما زال الحال كما هو .. لم نتصالح إلى الآن ..


يا قلبي شكلها تحبه وتزاعلوا

الاسئله ::

ما هو السر ُ الذي تخفيه ِ فيكتوريا و كريستال عن البقية ِ ..

اي دونت نو ^^

ما رأيكم في الرواية .. ، أعجبكم أنها تحدث ُ في العصر ِ الأرستقراطي

أم تفضلون أن تكون َّ في عصرنا الحديث ..

الصراحه جميع القصص تكون في العصر الحديث وانتي كنتي المختلفه

وهذا ما اعطى رونقا رائعا للقصه

استمري ^^

The best~ 29-01-2013 03:38 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
السَلآمُ عَليكُم وَرَحمَةُ الله ..~
أَجل أنا مَن بَدَأت مُتابَعَة روآيتِكِ (دموعُ القَمَر ) وأَوقَفتنِي الظَروف
أَجَل أنَا مَن بَدأتُ فِي البَحثِ عَن روايتِك "دموعُ القَمَر " لأعود وأستمتِعَ مُجدَداً بِكِ يآ خُرافِيَة ..~
أَعتذِر حَقاً عَنِ الإنقطاع ولَكِنَ الظُروفَ أخرَتنِي
..~
والآن لنبدأ مَعَ أعجوبتِك التِي إستحوذّت عَلى تَفكيرِي ’
بدءاً مِن العُنوانْ ،تَوأَمُ القَصر !
شَدَّني جِداً ،وأثارَ فضولي كذلِك ,
مِن قِرائتِي لِحروفِك أستنتِجُ أنَ التوأمَ هُمآ "لورا " و"فلورا " ^^
لديكِ المَوهِبَة الفَذَة ..~
كَلِماتُكِ تَنسابُ بِسلاسَة وَهدوء وتُدخِلنا فِي دوامَةٍ من التشويق اللامُتنَاهِي !
أَثَرتِ إعجابِي يآ خُرافِيَة ^^

اقتباس:

فكـرة ٌ صـغيرة ..

و خطـة ٌ مثيرة ..

بـعثرت جميـع المفآهـيم ..

و غيرت كل الآقآليم ..

لتجعل َ الحـب ُ تائهاً ..

بين توأم !



مَدخلٌ مُميز (أثِقُ تَمامَ الثِقَة )بأنَ أعجوبتكِ تَتمحورُ حَوله ،
جَعَلَت خَيالِي يَذهَبُ لللبَعيد
"فلورا" و "لورا" بطَلَتا القِصَةِ كمآ أَرَى
فلورا الفَتاةُ الرَقيقَة المهُذبَة تَتحلَى بِعديدٍ من الصِفاتِ الأنثويَة وذاتِ ذَوقٍ رفيع وإبتسامةٍ لَطيفَة >مُجرَدُ تَكهُنات
،
لورا \ صِبيانيَة قليلاً،طَيبَة ، مُتفرِدَة بِشخصِيتِها وتَكسِر حواجِزَ التَقليد، لآمباليَة نوعاً ما ، ولكن وَفيَة >أيضاً تَكَهُنات ،

حَسَناً لِنَقُل أن "فلورا" المختفِيَة ،هِيَ أَكثَر مَن أعجبَتنِي برغمِ إختفاءهآ ! ^^ تَبدوا لَطيفَةً !
ما يَدورُ فِي خُلدِيَ الآن ،حَول ما سَتتطورُ إليهِ أَحداثُ الرواية كالآتِي :
رُبَما سَيكونُ هُناكَ بَطلٌ واحِد مختفٍ خَلفَ السِتار
كذَلِك رُبما تَقع التوأمانِ في حُبهِ معاً
هُناكَ الكثيرُ مِن الأشياء التِي يحلق أثناءهآ خيالِي بَعيدَاً ،
ولكِنَ كُلَّ شيئٍ يَتوَقفُ نَحوكِ أَنتِي :mixed-smiles-056:

..~

أَحببتُ جِداً الحُقبَة الزمنيَة التِي تَتحدَث عَنها الرِوايَة ~

حقبتان زَمنيتان تستهويَاننِي جِداً :
التِي تَحدَثتِي عَنهآ ..الحَديث عَن الطبقِة الأرستقراطيَة رُقِي ممزوج بِبزخ ، وقُوة تَغلِب الضَعف ..~

كَذلِك ..~

الحقبَة الزمنية الأسطورِيَة ،تاريخ ممزوج بِجَبروت ، أسئِلَة تَطرحُ نفسَهآ ..~

مآ أحاوِلُ قوله أنكِ عَزفتي عَلى الوَترِ الحَساسِ :mixed-smiles-311:
سأستَمتِعُ دائِماً كونِي بالقرب من هَكذآ عَبيرٍ فَواح
لآ تَتأخرِي ،
سأكونُ بالقُرب ^^

korea22 30-01-2013 03:16 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
سلام:mixed-smiles-244:
أنا قرأت رواية دموع القمر وعجبتني مرة وأسلوبك في كتابة مرة جميل يساعد أنك تدخلي جو في الرواية ...
روايتك هذي شكلها حلو بعد أنا بإنتظار الجزء الثاني بفارغ الصبر ...
The countess fighting ^.^

The Countess 01-02-2013 11:10 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 







http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...32220849_n.jpg




عندما أقول ُ أن الشمس َ ساطعة ٌ ...
هل معنى هذا أنني سأراك ِ ؟
لورا ..~

[ الفصل ُ الثاني .. ]
~ لقاء ٌ .. بين ّ توأم ~



غرفـة كلاسيكـية الطرآز .. لا شيء يميزهـآ سوى آحد جدرآنهآ المغطى بمرأة كبيرة .. عارية ٌ تماماً من الأثاث ِ ..

و فيها خمس ُ فتيات ٍ يتدربن َّ ..
أنظروآ ..
تتوسطهن َّ فيكتوريا ..

" أنا أحلم ُ .. "
قالتها فيكتوريا بنبرة ٍ موسيقية ..و هي ترفع ُ يدها لأعلى تدريجيا ً ..

" قوة ٌ خفية "

قالتها جميع ُ الفتيات ِ معا ً ..

و هن َّ يرفعن َّ رؤوسهن َّ لأعلى ..

كررنهآ مرة ً أخرى .. بصوت ٍ منخفض ٍ مقارنة ً بالمرة ِالأولى ..

و أخذت إبتسامة ٌ رقيقة ٌ تزين ُّ وجوههن َّ ..

و توقفت هنا الموسيقى ..

" وااااه ، رائع .. ! "

صفقت َ لهن َّ مدربتهن َّ إعجاباً بإداهن َّ..

" أحسنتن َ صنعا ً .. سأطلب ُ من المدير ِ الحضور َ لشاهد هذا السحر .. "

و كأنما راقت لها هذه ِالفكرة ُ ..

خرجت راكضة ً من الغرفة ..


" تـوري .. "

نظرت فيكتوريا بخوف ٍ الى كريستال ، بعد َ أن كانت تنظر ُ إلى الباب في إثر ِ مدربتهن َّ ..

أبتسمت كريستال بمكر ٍ للحظة ٍ ، ثم أستعادت ملامحها الهادئة

قالت سولي ، عوضا ً عنها : فيكتوريا ،

أنت لم تكملي لنا القصة َ البارحة َ ..

صرخت لونا : أجل .. ، نحن ُ نمنا و لم نسمع َ بقية َ القصة ..

تابعت أمبر : أرجوك ِ أخبرينا ! !


تنهـدت فيكتوريا براحة ٍ

ثم قالت : تردن َّ بقية َ القصة ِ ؟؟

هتفن َّ معاً : أجل .. !!


أرتسمت على فيكتوريا ملامح ُ متحمسـة ٌ كأنها تريد ُ أن تبث َ الحماس َ الى الفتيات ِ و قالت :

الشمس ُ مشرقة ٌ الأن ، طيور ُ السماء ِ تلمع ُ كمجوهرات ٍ على وسائد المتاحف ِ الزرقاء ..،

و طلبة ُ يتناثرون َّ هنا و هناك طبعأً ..

أين َّ نحن ُ الأن ..؟

أنظروآ .. آرى هنآ سورآ بنياً عاليا ً ..

هذا سور ُ المدرسة ِ بالطبع ..

لحظـة َ .. ألم نقل بأن َّ لورا ستقابل ُ أليكساندر خلف َ الأسوار ..

إذا ً لنبحث عنها ..

[ هنآ .. أغلقت سولي و لونآ أعينهما ليتخيلا ما سيجري .. ]

أوه ، ها هي ذا .. تقفُ بهدوءٍ و تراقب ُ من حولها ، تراهم يتهامسون َّ بعد أن ينظروآ إليها ..

قالت ِ بحيرة ٍ و بصوت ٍ منخفض : بما يتهامسون .. ؟

ثم أدركت َ أنهم يعلمون َّ عن طلب ِ أليكساندر لها

زفرت بعمق ٍ و هي تقول ُ : آين َّ أبن ُ الدوق ِ ذاك ، مللت ُ ..

فجأة ً ..

شـعرت بشخص ٍ ما خلفها ..

" أن أتى شخص ٌ من خلفك ِ ، فهوَ يريد ُ قتلك ِ "

تذكرت َ عبارة ً والدها أعلاه ُ عندما كان يدربها على المبارزة ِ ،

فأسرعت و أخفضت جسدهآ إلى الأسفل ..

مدت ساقها قليلاً للأمام ِ ..

و دارت حول َّ نفسها ..

لتصدمَ قدمها في قدم ِ الذي خلفها ..

ما جعله ُ يفقد ُ توازنه ُ و يسقطَ على الأرض ِ ..

وقفت و أخذت تنظر ُ إلى ذاك َ الملقى على الأرض ِ ..

و ضحكت َ ..

صرخ َ أليكساندر بغضب : تبا ً..

إزدادت ضحكات ُ لورا و هي تقول : أنت َ أبن ٌ للدوق ، لا يجوز ُ ان تستخدم َ هذه ِ الكلمات ..

صرخ أليكساندر مرة ً أخرى : لما فعلتي هذا ؟

قالها و هو ينهض ُ .. و أخذ َ يزيل ُ عن لباسه ِ الغبار َ و الأتربة ..

ضحكت لورا بخفة ٍ و هي تقول : لم يجبرك َ أحد ٌ على أن تأتي َّ من الخلف ..

نظر ّ إليها بغضب ٍ ، لكنه ُ قال بصوت ٍ عادي .. : و ما الذي سيدفعني لقتلك ؟

حركت لورا كتفيها بلا مبالة ٍ و قالت : لا تهم ُّ الأسباب ُ كثيرا ، الأهم ُ هو أنك تريد ُ أن تقتلني ..

ضحك َ أليكساندر و هو يقول : أفكر ُ جدياً بذلك َ الأن ..

نظرت إليه ِ لورا بمكر ٍ و هي تقول : حاول و سترى ..

هتف َ أليكساندر بها : هآآي ، يمكنني أن أدعوك َ إلى مبارزة ٍ إذا واصلتي هذا ..

نظرت إليه ُ لورا و هي تكاد ُ تبكي من كثرة ِ الضحك : و هل تظنُّ حقا ً أنك َ ستفوز ..

كان أليكساندر قد إنتهى من تنظيف ِ ثيابه ِ ، فوقف معتدلا ً و قال بجدية : لا أريد ُ أن أضيع َ الوقت َ أكثر ، لورا أريد ُ مساعدتك ِ ..

نظرت أليه لورا بتعجب ٍ و هي تكرر ُ : مساعدة ؟؟


أومأ أليكساندر برأسه ِ و تابع : اجل ، في الواقع والدي قد رأى والدي كريستال منذ ُ فترة ٍ ، و قد أتفقوآ على موضوع ِ الخطبة ..

نظرت إليه ِ لورا بدهشـة ٍ و قالت : حقا ً .. ؟


أومأ أليكساندر برأسه ِ و أضاف : و ها انا ذا ، يجب ُ أن أدعوها الى قصر ِ للمبيت ، و اريد ُ أن ترتاح َ عندي ، و لا تشعر َ بالقلق ِ الى أن يحين َّ الموعد ُ ، فهل تستطيعين َّ القدوم ... ؟


وضعت لورا سبابتها على خدها و هي تفكر ُ ، ليس في كريستال ، و لا في أليكساندر ،

بل في الخيول ِ الأصيلة ِ التي يمتلكها الدوق ُ .. سيكون ُ من الرائع ِ ركوبها ..


حركت لورا رأسها بالإيجاب ِ و هي تقول ُ : لا مشـكلة َ أبدا ً.. ، سأستمتع ُ كثيراً ، أتريد ُ شيئا ً أخر ؟

تنهدَ أليكساندر راحةٍ قبل َ أن يجب َ : كلا ، شكرا ً لك ِ ..

نظرت َ اليه ِ بإبتسامة ٍ .. ، ثم ألتفتت للخلف ِ و ركضت ..

عندما أبتعدت عن أليكساندر قليلاً أبتسم َ بغموض ٍ و قال : لا تبتاعي كتاباً بغلاف ٍ مميز ، فالداخل ُ يختلف ُ كثيراً عن الخارج ِ ..


ألتفت َ للوراء ِ و أخذ َ يسر ُ إلى عربته ِ .. و هي يتابع ُ : يختلف ُ كثيرا ً .. !!!

***


" فلورا لن تأتي ؟؟؟ "

قفزت لورا من مقعدها ،

و أخذت تنظر ُ إلى مدبرة ِ المنزل ِ التي قالت : لقد وصلتنا رسالة ٌ منها بالبريد ِ، تخبرنا فيها بأنها أجلت زيارتها الى موعد ٍ آخر .."

نظرت لورا إليها بتعجب ٍ و هي تقول : ما الذي َّ دفعها لترسلها بالبريد ؟؟

كانت لورا تعلم ُالإجابة َ تماماً .. و هذا ما كانت مدبرة ُ المنزل واثقة ً منه ُ ..

لكنها أجابتها : هي الوسيلة ُ الأسرع لأيصال ِ الرسائل رغم أنها الأغلى ، و أيضا ً آرثر – سائق ُ عربة ِ الكونت الخاصة ِ بإيصال ِ الرسائل - كسرت ساقه ُ و هو يروض ُ حصاناً برياً ..


زفرت لورا بعمقٍ و هي تقول : ياللسخف ِ .. أنا أنتظرها منذ ُ ثلاث ِ أعوام ٍ ، و هي فقط تعتذر ..

قالت مدبرة ُ المنزل بخفوت ٍ : أحياناً يصعب ُ السفر ُ الى هنا . . .

بدت لورا أنها لم تسمعها ، فقالت بضجر ٍ : تلك َ الوردة ُ الفرنسية .. آي شيء ٍ سيمنعها من القدومِ ،
هي دوماً تفعل ُ كلَ شيء ٍ من أجل ِ الجميع ِ إلا لي ..

يا ليتها تعود ُ تلك َ الصغيرة المحبة .. و التي تقف ُ إلى جانبي دوماً ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ متأثرة ً .. و كادت أن تقول َ شيئاً ،

لكن لورا سبقتها و قالت : أرجو منك ِ حزم َ أمتعتي

سألتها بقلق ٍ : إلى آين َّ أنت ذاهبة ٌ ..؟

أجابتها لورا بلهجة ٍ باردة ٍ كأنها تقرأ ُ نبأ كارثة ٍ عالمية : لقد دعاني ُ أبن ُّ الدوق ِ شارلتون إلى منزله ِ .. ،

و لن َّ أرفض َ مثل َ هذا الكرم ..

قالت مدبرة ُ المنزل ِ محاولة ً تذكر َ الإسم : الدوق شارلتون ..

ثم هتفت بقوةٍ : الدوق شارلتون .. أتعنين َ الشخص َ الذي يملك ُ ربع َّ مقاطعات ِ برطانيا ؟

نظرت أليها لورا بطرف ِ عينها و هي تقول : أن ما يملكه ُ يساوي ملك َ أبي في فرنسا ، و ربما يزيد ُ أبي عنه ، فلما أنت ِ متعجبة ٌ هكذا ؟

هتفت مدبرة ُ المنزل ِ بحماس ٍ شديد : أنه ُ مستشار ٌ للملكة ِ ، و زوجته ُ وصيفتها الأولى ..

قامت لورا عن الكرسي و هي تقول ُ : و ماذا في هذا ، لا أحب ُ هذه ِ المناصب َ التي تقيد ُ الحرية ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ بغضب ٍ و هي تقول : و ماذا تحبين َّ .. سباقات ِ الحواجز ، صحيح ؟؟

ألتمعت عينا لورا و هي تقول ُ : تماما ً ، و الأن هيا أريد ُ أن أخرج َبعد َ نصف ِ ساعة ..

سألتها مدبرة ُ المنزل ِ بإهتمام ٍ : و كم ستمضين َّ هناك ..؟

قالت لورا بجدية ٍ: إلى أن أصاب بالملل ِ من خيولهم ، و أشتاق إلى خيولي .. و الأن أطلبي من جون أن يُعد َ لي حصاني بلو نايت ..

فهو يحب ُ هذه ِ الرحلَّ ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ بدهشة ٍ و هي تقول : ألن تذهبي بالعربة ِ ؟

نظرت إليها لورا بغضب ٍ بمكبوت ٍ

لكنها قالت بصوتٍ عادي : و منذ ُ متى أذهب ُ بالعربة ِ إلى مكان ٍ .. ، لماذا تعلمت ُ ركوب َ الخيل ِ برأيك ..

صرخت مدبرة ُ المنزل ِ : لكنه ُ قصر ُالدوق شارلـ .......

قالت لورا بغضب ٍ : و أن يكن ُّ .. أنا لست ُ ذاهبة ً عندهم ، أنا ذاهبة ُ لزيارة ِ خيولهم .. لا آكثر َ ولا أقل ..

صرخت مدبرة ُ المنزل ِ : عنيدة ..

و توجهت نحو َ الباب ِ ، و خرجت من الغرفة ِ..


ضحكت لورا من أعماق ِ قلبها .. و هي تقول : يا لك ِ من طيبة .. لكنني لا أحب ُ كل هذا ، أنا أسفة ..


سمعت صوت َ صراخ ٍ لمدبرة ِ المنزل ِ و هي تقول : و أنا أسامحك ُ .. سأذهب ُ الأن لتحضير ِ حقائبك ِ..

سمعت لورا خطواتها المسرعة ِعلى درج ِ المنزل ِ ، فضحكت مرة ً آخرى ..

و أخذت تفكرُ في خيول ِ الدوق ..

مجدداً ..

***

كانت كريستال جالسة ً في غرفتها على حافة ِ النافذة ..

مسندة ً خدها بكفهآ ..

و تتأمل ُ ما في الخارج ..

كانت نافذتها تطل ُ على بستانٍ لا تجد ُ شبرا ً فيه ِ بلا أزهار ..


أزهار ٌ من كل ِّ الألوان ..

لكنها لم تكن تتأمل ُ الأزهار ..

الأ تلاحظون َّ تلك َ النظرة َ في عينها ..

في آي بحر ٍ تسبح ُ أفكارها يا ترى ؟

لندخل متسللين َّ إلى عقلها ..

لعلنا نعرف ُ فيما تفكر ..

أو بالأحرى .. ما الذكريات ُ التي تجعلها بهذا الشرودِ؟؟


" لا أريد ُ .. لا تضعوني في خططكم رجاءً .. لن أقوم َ بفعل ِ هذا أبداً "

" كلا .. كريستال .. ستنفذين َّ رغبتي شئتي أم أبيتي "

" و لما علي أن من بين َّ كل َّ الناس إن أتزوجـه ُ .. ؟ "

" لإنك ِ أبتني الوحيدة ، و لأن َّ له مكانة ً في المجتمع .. أنه ُ دوق "

" لم يصبح َ دوقاً بعد .. "

" أنه ُ الوارث ُ لهذا اللقب ِ .. إنتهى النقاش ُ .. ستتزوجينه ُ . . "

"آوه .. كلا يا أبي َّ .. لن أفعل .. "


دار َ هذا الحوار ُ في عقلها بسرعة ٍ .. دافعا ً إبتسامة ً الى فمهآ ..

و هي تفكر ُ في تفاهة ِ كلماتها تلك َ ..

الغريب .. أنها لا تذكر ُ شيئا ً المكان ِ الذي دار به ِ هذا الحديث .. و لا تذكر ُ حتى التعابير الغاضبة لوجه ِ والدها ..

لا تذكر ُ سوى الحديث ِ نفسه ..

لكن ّ هذا هو الأهم ..

***

" آخبر ماري بأن تأتي بسرعـة ٍ .. لا أحب ُ الإنتظار .. "

صرخت بها لورا و هي جالسة ٌ على صهوة ِ حصانها بلو نايت ..

" و أيضا ً جون ، أحضر لي السوط َ الذي أحضره ُ والدي من الهند .."

نظر َ أليها جون بخوف ٍ و هو يقول : هل ستضربين َّ بلو نايت أنستي ؟

ضحكت لورا بخفة ٍ : بالطبع لا ، لكنني ذاهبة ٌ وحدي ، و ماري ستستغرق ُ وقتا ً قبل أن تصل .. ، و أن تعلم ُ أن الطرق َ تمتلأ قطاع ِ الطرق ..

أومأ جون برأسه ِ متفهماً ، و قد عرف َ سبب َ أختيارها لهذا السوط دون َ غيره ..
فأسرع َ و دخل َ إلى البيت ِ ..

نظرت لورا إلى مدبرة ِ المنزل و قالت : هل يبدو شكلي جيداً بهذه ِ القبعة ؟

ضحكت مدبرة ُ المنزل ِ و هي تقول : طبعاً ، لكنني أشك ُ أن يعرفك ِ أليكساندر ..

ضحكت لورا معها و قالت : لكنني لا ارتدي قفازاي ، لذا سيعرفني .. ، و لا أظن ُّ أن هناك َ سيدة ً ستصل ُ إلى قصره ِ على جوادها مثلي ..

ضحكت مدبرة ُ المنزل ، و كادت أن تقول َ شيئاً لولا أن جون قد أتى ..

و أعطى لورا السوط ..

و ما هي إلا دقائق ، حتى إمتلأ المكان ُ بغبارٍ من حوافر ِ بلونايت المسرعة

***


" إذا ً سوف َ تأتي .. "

" كلاهما .."

" رائع .. أيمكنك أن تتخيل َ وجه َ لورا عندما تكتشف ُ ذلك .."

" تكتشف ماذا .. كثير ٌ من الأشياء ِ نخفيها عنها .. "

" أنها هي .. "

" تخيل .. ، سنضحك ُ كثيرا ً .. "

كانت َ شارلوت الصغيرة َ مسندة ً رأسها الى باب ِ الغرفة عسلي ِ اللون ِ الضخم – بالنسبة ِ لها - . . .

و تستمع ُ لهذا الحديث ..

ألتعمت عيناها و هي تقول : أخيرا ً أستطيع ُ أن أفعل َ شيئا ً بهما ... "

و غادرت إلى غرفتها .. و هي تضـحك ..

***

أنتفض َ حارس ُ قصر ِ الدوق ِ شارلتون و هو ينظر ُ إلى جواد ٍ يقترب ُ منه ُ بسرعة ٍ ..

صرخ َ بقوة ٍ : توقف .. ! !

شد َ ذاكَ الفارس لجام َ حصانه ِ .. ، ما أجبر َ الحصان َّ على التوقف ..
سأل الحارس بعنف ٍ : من آنت ؟

صدرت ضحكـة ٌ ناعمة ٌ عن ذاك َ الفارس ، و خلع َ قبعته ..

لينسدل شعرها الكستنائي ُ بهدوء ٍ ..

آبتسمت للتعبير المرتسم ِ على وجه ِ الحارس و هي تقول : آعتذر ُ لمفاجأتك َ .. لكنني مدعوة ٌ إلى القصر ..

نظر َ اليها الحارس ُ متعجبا ً : انت ِ فتاة ..

لوت لورا شفتيها و هي تقول : لو أن مدبرة َ المنزل ِ لم تجبرني على إرتداء ِ القبعة ِ لما حصل َ هذا .. !

تنبه َ الحارس بسرعة ٍ: أعتذر ُ أنستي إن أعتبرتها إساءة ً ...

ضحكت لورا بخفة ٍ و هي تقول : لا مشـكلة َ آبدا ً.. ، أنا أبنة ُ الكونت شابريللين ..

صرخ الحارس ُ بدهشة ٍ : انت فرنسية ..؟؟

ضحكت لورا بشدة ٍ و هي تقول : هل تتوقع ُ هذهِ الأفعال من فتاة ٍ أنجليزية .. ؟

ثم قالت بنبرة ٍ جادة : ستأتي خادمتي الخاصة ُ بعد َ قليل ، و تدعى ماري ، لذا رجاء ً أسمح َ لها بالدخول ، فقد تأخرت في حزم ِ حقائبي و لم أحتمل الإنتظار ..

أبتسم َ لها الحارس ُ كأنها فهم َ ما عنت ، فقال : لا احد َ يقاوم ُ فكرة َ زيارة ٍ هذا القصر .. يمكنك ِ الدخول ..


" آشكرك .. "

قالتها بهدوء ٍ .. و أمسكت باللجام ِ لتقود َ بلونايت من جديد ..


دخلت إلى حديقة ٍ فيها كل ُّ ما يمكنـك َ تخيلـه ُ ..

كل شيء ٍ ..


من نبات ٍ و حيوان ..

من أخضر َ و يابس ..

لفت ّ إنتباهها بئر ٌ قديم ٌ ، أحبت مظهر ..

فنزلت عن بلو نايت ..

و بدأت بالمشي ِ نحوه ..

لكنها إنتبهت ..


هناكَ أحد ٌ ما يتقدم ُ نحوها بسرعة ٍ..

نظرت إلى يده ِ .. هناك َ سيف ٌ ..

هناك َ سيف ٌ في يده ِ ...

لم تفكر كثيرا ً ..

ضغطت زراً في سوطها ،

ما أخرج َ منه ُ سيفاً حاداً ..

و ركضت نحوه ُ ...

ثوآن ٍ قليلة ..

و أصبحت َ آصوآت ُ ضربات ِ السيوف ِ هي موسيقى المكان ِ ..

أنتبهت لورا لكونه ِ ملثماً ..

لكنها تابعت َ مبارزته ُ .. و بقوة ٍ ..

ضربة ٌ هنا ، و آخرى هنآك ..

قانون ُ المبارزة ِ واضح ٌ ..

إما الفوز ُ أو الموت ...

فجأة ً ..

و بحركـة ٍ مخادعة ٍ ..

أسقط َ ذاك َ الملثم ُ لورا على الأرض ..

و وجه َ سيفه ُ إلى عينيها ..

و قال بصوت ٍ فرح : فزت ُ عليك ..

صرخت لورا بقوة ٍ : في أحلامك ..

و ركلته ُ على قدميه .. ما أفقده ُ توازنه ُ .. فسقط َ على الأرض ِ ..

و لورا تتابع ُ :.. يا أليكساندر ..

ضحك َ أليكساندر الملقى على الأرض ِ .. مثلها ..

و قال : هذه ِ المرة ُ الثاني .. أسقطتني على الأرض ِ مرتين ..

نظرت إليه بهدوء ٍ و هي تقول ُ : أنت َ من بدأ بالهجوم ِ في كلا المرتين .. أنتبه !!

نهضت لورا عن الأرض ِ ..

تبعها أليكساندر و هو يقول : عليك ِ أن تعتادي على هذا ..


نظرت إليه لورا بهدوء ٍ و هي تقول : لما ؟

أجابها بهدوء ٍ مشابه ٍ : لأنك ِ تتنقلين َّ دون َ حراسة ٍ ..

أومأت لورا برأسها و أبطأت في سيرها ، لكنها لم تقتنع بكلامه ...

كان يتقدمها بخطوات ٍ قليلة..

فالتفت َ إليها و قال : هيا .. أريد ُ أن أعرفك ِ إلى عائلتي ..~


أبتسمت لهُ و هي تقول : هيا .. !

و تبعته ُ بهدوء ٍ ..

***


أنه ُ وقت ُ الشاي الأن ..

كانت لورا جالسة ً مع شارلوت ، الأخت الصغرى لأليكساندر ، و أليكساندر ، و الدوقة ِ شارلتون ..

كانت لورا قد خلعت قبعتها ، لكنها جعلت َ شعرها على شكل ِ كعكة ٍ ..

ليس َ من اللائق ِ أن يكون َّ شعرها منسدلا ً .. خاصة ً بوجود ِ أليكساندر ..


فجأة ً سألت الدوقة ُ : كيف َ حال ُ والدتك ِ ؟

أجابتها لورا : أنها بخير ٍ ، أنها سعيدة ٌ حقاً بعد زواجها من والدي ..

ضحكت الدوقة ُ بخفة ٍ و هي تقول : لقد كانت معارضة ً تماما ً لهذا الزواج ِ .. لكنها سعيدة ٌ الأن .. و أمل ُ أن يحصل َ لكريستال نفس ُ الشيء ..

آبتسمت لورا بهدوء ٍ و هي تجيب : أتمنـى لهـآ ذلـ ..........

لم تـكمل كلامها لإن رئيس َ الخدم ِ كان قد دخل َ الغرفة ..

و أعلن َّ بصوت ٍ جهوري :

" أبنة ُ الكونت شابريللين .. هنا يا سيدي .. "

إبتسمَ أليكساندر بمكر ٍ للحظة ٍ ، بينما فغرت
لورا
فاههآ و هي تنظر ُ إلى الباب ِ ..

كانت َ هناك َ فتاة ٌ بعيون ٍ لا تستطيع ُ تمييز لونها بسهولة ٍ .. و بشعر ٍ كستنائي حريري ٍ ..

قوامها جذاب ٌ .. و ثوبها يدل ُّ على أنها سيدة ٌ راقية ..

كانت نسخـة ً طبق َ الأصل عن لورا ..

و الإختلاف الوحيد ُ هو أنها ترتدي قفازيها و قبعتها ..

كانت َ لورا تنظر ُ بدهشـة ٍ حقيقية ٍ .. و هي تنظر ُ إلى توأمها على الباب ..

قال أليكساندر : أهلا ً بك ِ يـ .............


قاطعته ُ لورا بصرخـةٍ قوية غاضبة : فلوووووووووووووووووووورآآآآآآآآآآ

هنا .. فتح َ البآب ُ ..

و دخل َ المدير ُ إلى غرفة ِ التدريباتِ الفتيآت ِ برفقة ِ مدربتهن َّ ..

الفتيات ِ تبادلن َّ نظرات ٍ مستاءة ٍ .. و التفتن َّ إلى المدير ِ مرحبين َّ به ِ ..

هتفت مدربتهن َّ : هيا .. أرونا إبداعكن َّ ..

زفر َ الخمسـة ُ بقوة ٍ ..

و ذهبت سولي بسرعة ٍ و نقرت زراً جعل َ الموسيقى تتصاعد ُ ..

أحتلت َ الفتيات ُ أماكنهن َّ بسرعـة ٍ ..

و

" أنا أحلم .. قوة ٌ خفية .. "

إنتهى .. ||~

في كل ِّ يوم ٍ طلعت فيه ِ الشمس ُ ..

أنا ..أذكرك من بين َّ كل الناس ِ أنتِ ..

قبل أن يفوت َ الأوان ..

قبل أن تأتي إلى هنا ؟

ألم تتذكري أن لك ِ توأما ً .. ؟

لورا ~


مآ رآيكم في فصل ِ اليوم ..

بآلمنآسبة .. آعتذر آنني لم آلتزم بالتسريبآت ِ ..

لكن َّ حلماً راودني جعلـني آغير ُ الكثير ..

آخبروني بتـوقعآتكم ..





و السلام .. ]




[/color]

The Countess 01-02-2013 11:11 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
المشآركة 15 تحتوي على الفصل الثآني ..

هذآ الرد محجوز .~

عاشقة سيوهيون 02-02-2013 12:32 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 


مرحبا كيفك اونى انشاء الله بخير
انا سعيدة ان البارت نزل
اعجبنى فضول سولى ولونا للقصة
وها هى فكتوريا تقولها لهم
ان حب لورا للخيول لايقدر بثمن
ولكن انا كنت خائفة من ابتسامة الكساندر الخبيثة
واعجبنى ثقة نفس لورا وحبها للتحدى
ولقد تفاجأت ان فلورا التقت بأختها مرة اخرى
ولقد قتلنى الفضول فى تلك اللحظة

اونى البارت كان اكثر من رووووعة
اتمنى لاتتأخرى علينا بالبارت




snsd yuri 02-02-2013 11:48 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
:m!ss (68): اخًيــــِـرأأُ نزلتِيُ روأأِيتككٌ ... حماأأأأس :m!ss (56):
الصرأأأأحةة عجبتًنيُ وبقووةً ... :m!ss (5):
أبْدعًتٌ يُدأأِكْيً .. :m!ss (26):
بأأنتضأأٍر الباأأرت :m!ss (73):
فأأأيتينغ أوني :m!ss (31):

خآفية غلاها 02-02-2013 07:03 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
تسلمين حبوبه ع القصة
يعطيج العافيه ع المجهووود الرائع
لـآ خلا ولـآ عدم :mixed-smiles-056:

kenshin* 04-02-2013 03:57 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 



The Countess

السلام عليكم يا صديقتي الرائعة :mixed-smiles-101::mixed-smiles-216:
كيف حالك كونتيستي ان شاء الله بخير يارب ؟؟:please_1:
واااااااه تحمست على التكملة ..اخيرا فصل جديد يا سلام :mixed-smiles-122:
رجعت قرأت الفصل الأول وفهمت كل شيء وراق لي كثير :happy_1:
و البارت الثاني كان من أروع ما قرأت صراحة :mixed-smiles-273:
بالذات في عصور مثل كذا :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216:
جمال و روعة طريقتك أعطوا سحر و رونق جميل و خاص للرواية ...ما عمري شفت احد يسرد قصة او رواية بمثل هذا الرقي ما شاء الله :please_1:..يعطيك العافية
حبيت شخصية لورا ..حسيتها قوية , تحب التحرر من القيود الموضوعة للطبقات الراقية , تحب تتصرف بطريقتها بعيداً عن المجتمع من حولها , يمكن فيها شقاوة شوي ..بس مو صبيانية :Fox_01:
كريستال : حسيتها مرحة و لطيفة:mixed-smiles-010::mixed-smiles-216:
مدبرة المنزل ماري : تجننننننن بس احسها تعاني مسكينة من لورا :Fox_01:
بلو نايت : ....اسم جميل لحصان أجمل :love_2:
إلكساندر : يجننننننننننننننن حبيت هالأنسان ..موقفه مع لورا يضحك مسكين طاح مرتين بسببها :mixed-smiles-154:
اتوقع انه على علاقة جيدة مع لورا في كل الأحوال :mixed-smiles-010:
شارلوت: هذه الفتاة انا قلقة منها ...هل ستفتعل المشاكل ل لورا ام انا مخطئة ..اتمنى ان لا تكون مشاكسة :noway_1:
فلورا: كيف....جت لقصر إلكساندر ...اقصد ما العلاقة التي تربط تلك الفتاة بهذه العائلة إيضاً و ما سبب دعوتها لهنا بعد ان قالت ل لورا انها لا تستطيع القدوم من السفر ...همممم انا في حيرة الأن , وماذا ستفعل كريستال ...انا متشوقة لمعرفة الأجابات لهذه الأسئلة ..صديقتي اسلوبك مشوق و جميييييل و ساحر و محمس للقراءة اتمنى لك كل التوفيق في البارت القادم ..لكي تقييمي يا بطلة :please_1::mixed-smiles-216:

қâżợмĭ 04-02-2013 11:11 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
وآو ..وآوو ..وآآآآآآآوووووووو..بجد بجد وآآآآآآآووووووووو
من آفظظظظظع الروآيآت اللي مرت علي والله ..متككآملة بكل مآتعنيه الكلمة من معنى ..
عجبتنييييى لحدددد فظيييييييييييعً وربي :mixed-smiles-166::mixed-smiles-166:


korea22 05-02-2013 07:56 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
سلام ...
بارت الروعة أنتظر البارت الجاي .. في بالي أسئلة واجد أن شاء الله بارت الجاي يحتوي على أجوبتها لأني حيل محتارة .. أسفة على التأخير في الرد ...
وعادي مافي أزعاج لأني أحب أزعاجك :mixed-smiles-001:
أوه أنا تخرجت من جامعة :mixed-smiles-132: >>>> ماأدري ليش كتابته بس حبيت أقولها ...
The countess fighting ^.^

korea22 08-02-2013 08:37 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
لاااااااااااا ليش ؟؟؟؟ الرواية أختفت عن الصفحة الأولى :mixed-smiles-247:
لاتتأخري علينا :mixed-smiles-300: أنا في تنظارك روايتك جميلة ...
The countess fighting ^.^

The Countess 10-02-2013 08:03 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
السلآم عليكم
آعتذر لكم على هذا التأخير
لكنني و للأسف كسرت يدي

آمل حقاً أن يسمح لي الطبيب باستخدام يدي المكسورة من جديد

فمن الصعـب جداً الطبآعـة بيد وآحدة ، خآصة مع كل زخآرفي للكلمآت

حسب ما قاله الطبيب أنني سأستطيع الطباعة بيدي المكسورة يوم الجمـعـة أو ربما السبت

لذا سيكون بإذن الله تحديثاً مضاعفاً أي الفصلين الثالث و الرابع

و أعتذر حقا ً لهذا !


snsd yuri 10-02-2013 08:14 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
:mixed-smiles-062: ايـــــــــــــه أوووني
الله يشفيك أوني :mixed-smiles-062:
عأأدي براأحتكك أكتبي الباارت

korea22 11-02-2013 12:18 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
سلام ..:mixed-smiles-102:..
سلامتك ماتشوفي شر أهم شي أنتِ لا تعبي نفسك أذا ماقدرتي تكتبي
خذي راحتك لأن أحنا بنستناك ..
:mixed-smiles-059:The countess fighting

عاشقة سيوهيون 11-02-2013 08:05 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
لا اونى خذى راحتك
يارب يشفيكى انشاء الله تكونى بخير لاتتعبى نفسك واحنا بنكون بانتظارك
The countess fighting

korea22 14-02-2013 07:45 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
up
:mixed-smiles-239:

The Countess 16-02-2013 07:39 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 







http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...32220849_n.jpg






أبدو لك ِ طفلة ً .. لكن َّ ذاك َ يعجبني ..
كنت ِ تقولين َّ لي دوماً . . بأنني شمس ُ حياتك ِ ..
عندما كنت ُ أوقظك ِ من النوم ِ ..
كنت ِ تظنينني لا أستطيع ُ فعل َ شيء ٍ .. لأنني الأصغر ..
و ربما لهذا نسيتي من أنا ..
فأنا الأصغر ..
لورا ..



[ الفصل ُ الثالث ُ ]
بناء ٌ .. من حطام ِ الذكريات


اليوم ُ إجازة .. "
هتفت فيكتوريا بذلك َ و هي تنظر ُ إلى ورقة ٍ صغيرة ٍ في يدها .. ما دفعهما إلى القفز ِ و الرقص ..

حركات ٌ عشوائية ٌ تماما ً هنا و هناك . . جعلت فيكتوريا تقهقه ..

كانت أمبر و كريستال تشاهدان ِ التلفاز ، فلم ينتبها أصلا ً لما يحدث
فجأة ً .. غمزت لونا سولي .. و ركضن إلى فيكتوريا ..
هتفت لونآ :" فيكتـوريآآآ .. نحـن نريد ُ الـ ........ "

قاطعتها فيكتوريا بإبتسامة ٍ ماكرة : لا تقولي لي .. دعيني أحزر .. ربمآ كعك ؟؟

نظرت لونا إلى سولي ، ثم قالت : بالطبع ، لكنني أريد ُ شيئاً أخر ..

قاطعتها فيكتوريا بنظرة ٍ خبيثة ٍ في عينيها : أعلم أعلم .. عصير ُ البرتقال الطازج ..

هتفت سولي : أجل هذا .. ، و لكن اريد ُ شيئا ً إضافيا ً ..

هتفت فيكتوريا بمكر ٍ : آآآآوه .. أتعنين َّ الـحـ ..........

هتفت لونا و سولي بها معا ً : نريد ُ أن تكملي لنّا القصة ..


ضحكت فيكتوريا من أعماق ِ قلبها ..


ثم قالت : حسناً ... لكن َّ بـعد ان أعد َّ الكعك َ و العصير ..

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع "

و ها هي فيكتوريا تذهب ُ إلى المطبخ ِ .. و بكل هذا الإزعاج ..

***

غرفة ٌ صغيرة ٌ نوعاً ما ..

تجلس ُ فيها فتياتنا الخمس بهدوء ٍ ..

عجبا ً .. بهدوء ؟؟

يبدو أن فيكتوريا ستبدأ ُ الحكاية ..

آلا تشمـون َّ شيئا ً .. رائحة ُ هذا الكعك ِ شهية ..

مشكلـة .. أنـآ جائعة ..!!!

هدوووووء ..

فيكتوريا ستتكلم ..

جلست فيكتوريا على كرسي ٍ ، بينما الفتيات ُ الأربع ُ على الأرض ِ مع الكعك ِ و العصير ..

أغلقت فيكتوريا عينيها قليلاً ..

ثم قالت : أين َّ أنتهينا ؟؟

صرخت َ لونا و سولي معاً : فلوووووووووووووووووووووووووووووورا ..


ضحكت فيكتورياً ..

و قالت : أرى أشخاصاً متحمسين َّ هنا .. إذا ً .. كان صراخ ُ لورا عالياً .. لدرجـة ِ أنني لم أعرف البقية ..


صرخت أمبر : كفاك ِ مزاحاً .. هيااااااااااااا ..


ضحكت فيكتوريا اكثر ..


ثم قالت َ .. : كان َّ أخر ُ ما قلناه ُ هو فلووووووووووووووووووووووووووووووووووووورا ..


و بدأت من جديد .. بسرد ِ هذه الحكآية ..

***

تنبهت لورا أنها صرخت بهذا الصوت ِ المزعج ِ في بيت ِ الدوق ِ شارلتون .. فركضت بسرعـة ٍ نحو َ فلورا لتعانقها ..

كان أليكساندر يشاهد ُ و هو يبتسم ُ بخبث ٍ ..

قالت فلورا بهدوء ٍ : أهلا ً بك ِ لورا .. لم أركِ منذ مدة ٍ ..

لورا ما زالت تعانقها .. فاقتربت من أذن فلورا بخفة ٍ و همست : ستدفعين َّ ثمن َّ هذا عندما نكون وحدنا ..


ثم صرخت : أهلا ً بك ِ يا حلوة ، أشتقت ُ لك ِ كثيرا ً ..


أبتسمت فلورا : شاكرة ٌ لك ِ هذا .. و الأن دعيني أسلم ُ على مضيفتي ..

ثم تقدمت نحو الدوقة ِ ..

لورا لم تنتبه لها ، و لا لما تقوله ُ مع الدوقة ..

بل كانت تنظر ُ بتعجب ٍ ناحية َ الباب ِ ..

تقدما منها بهدوء ٍ .. كاتمين ضحكاتها عليها ..

لكنها أستعادت ملامحها بهدوء ، و قالت : كريستال .. و ريـتشارد ..

تقدمت كريستال منها و قالت : أمل ُ أنني لم أزعجك ِ بوجود ِ هنا ...

حركت لورا رأسها نافية ً و هي تقول : بالطبع ِ لا ، لكنني مندهشة ٌ لوجودك ِ مع ريتشارد ..

تقدم َ ريتشارد منها و هو يقول : لا داعي لدهشتك ِ .. فأنت ِ سترينها معي كثيراً هذه ِ الأيام ..

صمتت لورا قليلاً .. ثم هتفت : أتعني .. أنكما مـخـ .....

قاطعتها كريستال بسرعـة ٍ: أجل .. نحن ُ مخطوبان ..

فجأة ً قال ريتشارد : أريد ُ أن أشكر َ مضيفتي على دعوتها الكريمة .. تعالي كريستال ..

و توجها بسرعة ٍ نحو الدوقة شارلتون ..

كانت لورا تحدق ُ بهما و هما يخطوان َّ إلى الدوقة ِ ..

كانت تفكر ُ جاهدة ً

أليس َ كريستال و أليكساندر هما المخطوبان ؟؟

نظرت لورا إلى اليكساندر .. الذي كان يبتسم ُ بهدوء ٍ ..

أبتسامته ُ هذه ِ أنبأتها بشيء ٍ واحد ..

أنها فهمت كل شيء ٍ بطريقة ٍ خاطئة ..

و الأهم ..

لقد تم خداعها ..

***


" عليكما أن تخبراني بكل َّ شيء ٍ .. "

كانت لورا واقفة ً أمام كريستال و ريتشارد الجالسين في أحد ِ مقاعد ِ حديقة ِ القصر ِ الواسعة ..


الأزهار ُ ... الأشجار .. و هذه ِ الأرض ُ الخضراء ..

لم تلفت إنتبها لورا نهائياً ..

التي صرخت بتلك َ الجملة ِ أعلاه ..

ما جعل َّ طائراً أعلى الشجرة ِ القريبة ِ يطير ُ بسرعة ٍ بخوف ٍ ..

و لم يترك خلفه ُ إلا ريشة ً ذهبية تتهادى رويداً رويداً لتصل َّ الأرض ..

ضحكت كريستال بهدوء ٍ و هي تقول : لما هذا الغضب ُ يا عزيزتي ؟
قالت لورا بهدوء ٍ : أنني لست ُ غاضبة َ .. لكنني لا أحب ُ أن أكون أخر ُّ من يعلم ُ شيئا ً عن صديقتي ..

أكتست ملامح ُ متأسفة ٌ وجه كريستال التي نظرت إلى
ريتشارد لتسلمه ُ القيادة ..

فما كان َّ منه ُ إلا أن قال : أعتذر ُ لهذا .. و ها انا ذا سأخبرك ِ بكل شيء ٍ ..

ابتسمت لورا بهدوء ٍ ، لكنها لم تقل شيئا ً ..

ما جعل َّ ريتشارد يتابع ُ : أنت ِ تعلمين َّ أن زوج َّ خالتي قرر يوماً ما أن يزوجني لفتاة ٍ أختارها هو ..

لم يتغير شيء ٌ في ملامح ِ لورا التي كانت تعلم ُ جيداً لما زوج ُ خالته ِ من يقرر ..

فريتشارد يتيم ٌ .. والداه ُ ماتا في الحرب ِ ..

و ورث َّ هو عنهما كل ممتلكاتهما إضافة ً إلى لقب ِ الدوق ..

لكنه ُ .. في ذاك َ السن .. كان يحتاج ُ لرعاية ٍ شديدة ..

قدمتها إليه ِ خالته ُ و زوجها ..

الدوق ُ شارلتون ..

عندما وصلت لورا إلى هذه ِ الفكرة ٍ .. علمت لما خدعت بحديث ِ أليكساندر .. مع أنه ُ لم يكذب أبداً فيما قاله ُ..

هذه ِ الحقيقة ُ التي نسيتها .. جعلتها تعض ُّ على شفتيها قهرا ً لسذاجتها ..

و هي تتابع ُ الإستماع َ إلى قصة ِ أبن َّ خالة ِ أليكساندر ..
أو بالأحرى ..

ريتشارد ..

***

" لا أريد ُ .. لا تضعوني في خططكم رجاءً .. لن أقوم َ بفعل ِ هذا أبداً "

" كلا .. كريستال .. ستنفذين َّ رغبتي شئتي أم أبيتي "

" و لما علي أن من بين َّ كل َّ الناس إن أتزوجـه ُ .. ؟ "

" لإنك ِ أبتني الوحيدة ، و لأن َّ له مكانة ً في المجتمع .. أنه ُ دوق "

" لم يصبح َ دوقاً بعد .. "

" أنه ُ الوارث ُ لهذا اللقب ِ .. إنتهى النقاش ُ .. ستتزوجينه ُ . . "

"آوه .. كلا يا أبي َّ .. لن أفعل .. "

" هيا .. أنه ُ الأن في الغرفة ِ الخضرا ء .. عليك ِ أن تذهب ِ أليه ِ و تتحدثي معه ُ .. هيآآآ "

خرجت كريستال من مكتب ِ والدها حانقة ً جداً عليه ِ ..

فهي ما أن تخرج ُ من فخ ِ زواج ٍ حتى يسقطها في أخر ٍ ..

ذهبت بسرعة ٍ إلى الغرفة ِ الخضراء ِ لتتخلص َ من هذا الخاطب ِ المزعج ِ بنفس ِ الطريقة ِ التي أعتادتها ..

طرقت الباب َ بخفة ٍ .. و دخلت ..

كانت هذهِ الغرفة ُ الخضراء ُ أسما ً على مسمى ..

فمن المستحيل ِ أن ترى لونا ً غير َ الأخضر ِ و درجاته ِ هنا ..

كانت هذه ِ الغرفة ُ أجمل َ غرفة ٍ بالنسبة ِ لكريستال ..

فهذه ِ المقاعد ُ الخضراء ..

و هذه ِالتحف ُ الخضراء ..

و هذه ِ النباتات ُ هنا و هناك ..

كلها تتوافق ُ تماماً مع ذوق ِ كريستال ..

كلها تدفع ُ بالسعادة ِ إلى قلبها ..

و لكن ليسَ هذه ِ المرة ..

حركت أكرة الباب ِ بهدوء ٍ ..

و دخلت ..


ذاك َ الون ُ الأخضر ُ الذي يسلب ُ لبها دوماً لم يعد له ُ قيمة ٌ الأن ..

بل ..

هي لم تلحظه ُ بتاتا ً ..

كل ُّ ما كانت تراهُ شاب ٌ ينظر ُ من نافذة ِ الغرفة ِ المفتوح ِ بهدوء ٍ ...

و الهواء ُ بنساب ُ ببطء ٍ ...

ليحرك َ شعره ُ الأسود َ بخفة ٍ ..

و ليحرك َ قلب َ كريستال بعنف ٍ ..

تنبه َ لوجودها ..

فأدار َ نفسه ُ ناحيتها ..

ما جعل َّ عيني كريستال تبرز ُ من مكانهما بشدة ٍ ..

لم تتوقع َ أن تقع َّ عينيها على مثل ِ هذه ِ الأعين َّ الزرقاء ِ .. بل هذا البحر ُ الأزرق ..

لم تتوقع َ أن يكون َّ شاباً أبداً ..

كل ُ فخاخ ِ والدها السابقة ِ لم يكن فيها سوى رجال ٍ أكل َ الدهر ُ عليهم و شرب ..

لم يكن أحد ٌ منهم بهذا الشباب ِ ...

أبتسم َ بهدوء ٍ و هو يقول : أعتقد ُ بأنك ِ كريستال .. صحيح ؟

أبتسمت َ تلقائياً و هي تقول ُ .. : أجل ..

أتسعت إبتسامته ُ أكثر و هو يقول : يبدو أن والدي سيوقع ُ بي حقاً .. و سينتصر علي ...

نظرت إليه ِ بدهشة ٍ : أتعني أنك َ مـ ....

قاطعها بخفة ٍ : مدفوع ٌ بهدوء ٍ إلى قفص ِ الزواج ِ .. أظنُّ هذا .. لكنني أنتصر ُ عليه ِ دوماً ..

ضحكت كريستال بخفة ٍ ثم قالت : أواجه ُ الأمر َ نفسه ُ ..

ضحك َ ريتشارد و هو يقول ُ : هذا هو هدف ُ الرجال ِ الوحيد ُ ..
الجياد ُ و المال .. و أسهل ُ طرق ِ كسبه ِ هو زواج ُ أبنائهم ..

تبسمت كريستال و هي تقول : لا آظن ُّ بأنك َ تختلف ُ عنهم كثيرا ً ..
نظر َ إليها بغضب ٍ لوهلة ٍ ، ثم فهم َّ أنها تمازحه ُ .. فقال : و ما هي غاية ُ النساء ِ يا ترى ؟؟

أحمر ٌ جميل ٌ تناثر َ على خد ِ كريستال .. ما جعله ُ يقهقهُ بسعادة ..

***

نظر َ ريتشارد إلى لورا التي كانت تستمع ُ بهدوء ٍ اليه ِ ..

ملامح ُ لورا هادئة ٌ جداً .. لكنها تخفي َّ غضباً قوياً ..

ضربت كريستال ريتشارد بخفة ٍ و قالت : أنها تعرف ُ هذا الجزء َ .. لقد أخبرتها به ِ قبلاً ..

نظر إليها ريتشارد بهدوء ٍ و قال : لا شيء َ أقل من كريستال الثرثارة ..

لكزت كريستال كوعه ُ بخفة ٍ ما دفعه ُ ليضحك َ بخفة ٍ ..
و كاد َ أن يقول َّ شيئاً ..

لولا أن لورا هتفت : أنا أعلم ُ أنكما تشاجرتما بسبب ِ شارلوت الصغيرة .. التي أخبرتك َ يا ريتشارد
بأن كريستال تخطط ُ لتركك َ و الزواج ِ من شخص ٍ آخر ..
صمتا معاً ...
لكن َّ ريتشارد َ قال : لم أكن أعرف ُ بأن شارلوت كاذبة ٌ .. فأنا ربيت ُ على أن الحقيقة َ لا تأتي إلا من أفواه ِ الأطفال ِ .. و هي قد أستغلت ذلك َ ...

نظرت َ إليهِ كريستال بغضب ٍ مصطنع ، و قد لوت شفتيها و أخذت تقول : لا أصدق ُ بأنك َ صدقتها ...

هتف ريتشارد : كـ .........

قاطعته ُ لورا بهدوء ٍ : هذا ليس َ مهماً الأن ، الأهم هو أن تخبراني كيف َ تصالحتما ، و لما أنتما هنا ..

تعجبت َ كريستال من صديقتها لورا ، فهي عادة ً لا تقاطع ُ من يتحدث ُ أمامها أبداً ..

لكن َّ ريتشارد قال َ بهدوء ٍ : كان هذا في حفل ٍ أقامته ُ خالتي ..
و عادت لورا تستمع ُ إليه ِ بهدوء ٍ ..

***

هذا الحفل ُ يكتظ ُ بالكثير ِ من الناس ِ .. من كلَّ الطبقاتِ .. من خدم ٍ و حشم .. و من أصحاب ِ الألقاب ِ الأغنياء ِ ..

كثير ٌ من الشبان َّ .. و كثير ٌ من الفتيات ِ ..

لكن َّ عينا كريستال لا تنظر ُ إلى إليه ِ ..

ريتشارد ..

كان الحزن ُّ يسيطر ُ عليها تماماً ..


و لا تكاد ُ تأكل ُ شيئا ً ..

ريتشاردَ ..

لم ينتبه أليها أبداً .. كان هذا بالنسبة ِ لها كالكارثة ..

رأت كريستال اليكساندر يتقدم ُ بهدوء ٍ إليهِ ..

و جلس َ بجانبهِ ..

ما دفع َّ كريستال .. لتجاهل ِ كل من في الحفل َّ ..

و تفكر َ في شيء ٍ واحد ..

عن ماذا يتحدثان ؟؟

***

" هي لم تزح عينيها عنكَ طوال َ الحفل ِ .. "

قال أليكساندر هذه ِ الجملة َ بهدوء ٍ .. و هو ينظرُ إلى ريتشارد ..

ريتشارد َ كان هادئاً تماماً .. فقال بهدوء ٍ: لقد كنت ُ معها سابقاً .. لكنها هي من فعلت هذا ..

نظر َ اليهِ أليكساندر و قال َ بهدوء ٍ : أيعني هذا أنك َ لا تحبها ؟

ألتمعت عينا ريتشارد بغضب ٍ وقال : و ما فائدة ُ الحب ِ هنا ؟

أبتسم َ أليكساندر و هو يقول : إذا ً .. ماذا ستفعل ؟

أجاب َ ريتشارد بإقطاب ٍ: سأنسى .. و سأمحو كل َّ شيء ٍ .. كل َّ أثر ٍ لها في ذاكرتي ..
لقد أستيقظتُ من هذهِ الغيبوبة ِ و هذا المقلب .. لذا .. لا يمكنني أن أسقط َ مرة ً أخرى .. سأتغير ُ تماما ً ..

أغلق َ عينيه ِ بهدوء ٍ و هو يتابع ُ : الطريق ُ الذي جمعنا .. أنتهى هنا !

هدوء ٌ هو ما زين َّ ملامحَ أليكساندر ، فقال َ : و لكن َّ ماذا لو أخبرتك َ أن شارلوت كاذبة َ

فتح َ ريتشارد عيناه ُ بسرعةٍ ، و نظر َ أليه ِ بدهشة ٍ و هتف : هل أنت َ متأكد ؟

أومأ أليكساندر برأسه ِ و هو يقول ُ : لقد تحققت ُ من هذا .. ، و أكتشفت ُ في النهاية أن شارلوت هي الكاذبة َ ..
و كريستال لا علاقة لها بكل َّ هذا ..

هتف َ ريتشارد بدهشة ٍ : حقا ً ؟؟

و حول َّ نظرهُ إلى الطاولة ِ التي تضم ُ كريستال و والدها ..

و لكن .. و لسوء ِ حظهِ .. لم تكن َّ موجودة ً ..

" أنها في الحديقة ِ .. رأيتها تخرج ُ منذ ُ لحظات ٍ .. "

قام َ ريتشارد بسرعةٍ .. و هو يقولُ : شكراً لك َ أليكس .. أنا ممتن ٌ لك كثيرا ً ..

" سأرد ُ لك َ هذا الجميل .. أنا أعدك .. "


و خرج َ بسرعةٍ .. إلى الحديقة ِ ..

***

كانت َ كريستال واقفة ً بهدوء ٍ أمام بركة ٍ صغيرة ٍ من المياه ِ ينعكس ُ عليها ضوء ُ القمر ِ بهدوء ٍ

كانت تضمُ يديها معأً ..

و مغلقة ً عينيها ..

و أخذت تقول ُ : إلى متى .. لم أعد أطيق ُ الإنتظار ..

و دمعة ٌ صغيرةٌ أنسابت بهدوء ٍ من عينيها ..

" آآآآوه .. أخبريني أنني لم أتأخر .. "

فتحت كريستال عينيها بدهشة ٍ شديدة ..

و التفتت إلى الخلف ِ..

لقد كان هو ..

أنه ُ هو .. بشحمه ِ و لحمه ..

بشعره ِ الأسود ..

و عيناه ُ الزرقاوان

أنه ُ هو ..

كانت تريد ُ أن تتقدم نحوه ُ ..

أو حتى أن تقول َ شيئا ً ..

لكن َّ لسانها يأبي أن يتحدث ..

أبتسم َ بهدوء ٍ و هو يقول: أيعني هذا الصمت ُ أنني تأخرت ًُ ..

أبتسمت .. أتسعت أبتسامتها أكثر ..

" لقد تأخرت َ كثيرا َ "

هتفت بها ..

و ركضت نحوه ُ ..

و ما إن وصلت إليه ِ .. حتى ضربته ُ على رأسه ِ ..

و تابعت .: أيها الأحمق ..

ضحك َ بخفة ٍ ..

و نظر َ أليها ..

لكنهما فجأة ً .. سمعا تصفيقاً شديداً ..

نظرا حولهما ..

الجميع ُ ينظر ُ أليهما و يصفق ..

كل المدعوين َّ الى الحفل ِ يصفقون ..

فجأة ً تقدم َ أليكساندر من بين َّ الجماهير ِ و هو يقول : أرى في الأفق ِ البعيدِ أزهاراً تطير ُ، فمن تراه ُ من يرميها ..

ضحك َ ريتشارد بقوة ٍ .. بينما أحمر َ وجه ُ كريستال بشدة ٍ..

و نظرا إلي بعضهما ..

هتف َ ريتشارد : تعلمين َّ ما الذي سأقولهُ ..

أجابته ُ كريستال : أنا موافقة ٌ ..

ضحكَ ريتشارد بخفة ٍ و قال : و من قال أنني سأقول ُ هذا ؟

أبتسمت كريستال بهدوء ٍ و قالت : بعد َ هذا المشهد ِ ، ستكون ُ مجبراً على هذا ..

أمسك َ بيدها بسرعة ٍ و هو يقول ُ : ألم أقل لك ِ أنني سأقعُ في فخ ِ والدي هذهِ المرة ..


ضحكآ .. و هما يتقدمان َّ نحو َّ القاعة ِ ..


هذه ِ القاعة ُ التي جعلت من المتخاصمينَّ أحباباً من جديد ..

هذه ِ القاعة ُ ..

التي .. قال فيها ريتشارد بأنهُ سيرد ُ الجميل َ إلى
أليكساندر ..

و هل سيكون ُ رده ُ سهلا ً كمصالحة ِ كريستال ..

من يدري ؟؟

فجأة ً .. رن َّ الهاتف ُ ..

نظر َ الأربعة ُ غضب ٍ ألهاتف ِ .. ما دفع َ فيكتوريا لتضحك َ مجدداً ..

ثم قالت و هي تجيب ُ على هاتفها : دقائق ٌ و سأعود ُ ..

و خرجت من الغرفة ِ ..

غير َ مبالية ٍ بحماس ِ الفتيات ِ ..

نهائيا ً ..


إنتهى ..

ليلة ٌ .. فيها القمر ..

لا تعني سوى أننا عدنا كما كنا ..

و لم نعد نعشق ُ الحزنَ ..

كما نعشق َ القمر ~

كريستال ~

2939 هي عدد ُ كلمآت ِ هذا الفصل ِ ..


حسنا ً .. هذا هو الفصل ُ الثالث ُ هنا ..

و بمآ آن المكالمات ِ الهاتفية َ قصيرة ٌ غالباً ..

فإن مدة َ إنتظاركم للفصل ِ القادم ِ ستكون ُ قصيرة ً أيضا ُ ..


الفصل ُ القادم ُ بعنوان ِ " أمسكني إن أستطعت َ " و سينزل ُ أليكم غدا ً ..



لقائي بكم غدا ً.. فلا تحرموني ردودكم .. و توقعآتكم ..







و السلام .. ]




[/color]

snsd yuri 16-02-2013 08:32 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
:m!ss (48): حجز الرد
اريد مشااهدةة الباارت
هدوووء

snsd yuri 16-02-2013 09:37 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
البــــارت كلـــــه ( رائـــئــــــئعـعـــعــــعــعــــع )
لا أســــــــــتطيع الوصف غير اني متحمسا مثل الفتيات لسماع باااقي القصصة

ToK_ 16-02-2013 09:55 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
روايه جميله وبارت جمييل :mixed-smiles-129:
الحمد لله تصالحو:mixed-smiles-118:
بس اللي خايفه منه شلي يفكر فيه الكسندر:mixed-smiles-075:
وااه فله بارت بكره :mixed-smiles-150:
بعيد الشر عنج اوني انشالله تشفين بسرعه :mixed-smiles-043:
انيوو :mixed-smiles-129:

korea22 16-02-2013 10:00 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
سلام .. أنا هنا ...
واو تصرف لورا مرة رهيب لو كنت مكانها كان زعلت على أختي وصرت أصيح بس ياحليلها عجبتني أما كريستال ودي أعرف ليش سوت كذا مع صديقتها كذا ليكون له دخل ب رد جميل ل أليكساندر ؟؟؟؟
أنا في أنتظارك بكرة .. أهتمي بصحتك ولا تعبي نفسك واجد .. صحتك أهم من الرواية okey:mixed-smiles-270:...
The countess fighting ^.^ bye

The Countess 18-02-2013 07:44 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 







http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...32220849_n.jpg





الفصل ُ الرابع ُ ..
[ أمسكني .. إن أستطعت .. ]


" لقد عدت ُ "
كانت الفتيات ُ بحالة ٍ من المللِ الشديد ، و اليأس ِ من عودة ِ فيكتوريا بسرعة ٍ .. فبدا الإنتظار ُ لهم ساعات ٍو ساعات .. رغم أنها لم تتجاوز الدقائق َ الخمس . . .
دخلت فيكتوريا ببطء ٍ متعمد .. و أصبحت مشيتهآ بطيئة ٍ كالعرض ِ البطيء .. و هتفت " لـقد عدت ُ " بطريقة ٍ بطيئة ٍ كئيبة ..
كل هذا دفع بالفتيات ِ إلى الجنون .. فصرخن بها : هيا ، تحركي !!!
ضحكت فيكتوريا و هي تهتف ُ : حسناً حسنا ً ..
و جلست على مقعدها من جديد ..
تمطمطت قليلاً .. ما دفع َّ سولي إلى الصراخ ..
ما أضحك َ فيكتوريا للمرة ِ المليون .. لكنها هتفت : أنا بعد نصف ِ ساعة ٍ علي َّ الذهاب ُ ..
هتفت كريستال : لما ؟؟
أجابتها بإمتعاض ٍ : المدير ُّ يريدني ..
تنهدت الفتيات ُ بعمق ٍ ..
ثم هتفت لونا : الساعة ُ الأن 4:54 ، دعينا نستغل ُ الوقت ..
أومأت فيكتوريا برأسها بهدوء ٍ ..
و صمتت بعدها للحظآت ٍ قليلة ..
أعقبها .. الحكآية ..
***
لورا .. هذه ِ الفتاة ُ المخدوعة .. ما زالت تقف ُ أمام ريتشارد و كريستال .. في تلك َّ الحديقة ..
لا شيء َ تغير ..
لا يوجد ُ سوى الصمت .. و الصمت .. و الصمت ..
" أجبتني على سؤالي الأول .. "
هتفت لورا بها ، بعد أن رفعت ناظريها إلى ريتشارد مجددا ً .. و تابعت ..
" لكنك َّ لم تجبني عن سؤالي الثاني .. "
نظر َّ أليها ريتشارد للحظة ٍ كأنه ُ يتذكر ..
ثم هتف :" أتعنين سبب وجودنا هنا ؟
هبت نسمة ٌ لطيفة ..
جعلت لورا تـعيد ُ إلى الخلف ِ ما تقدم من شعرها و هي تهتف ُ : أجل ..
حرك كتفيه ِ بلا مبالة ٍ و قال : السبب ُ بسيط ، سنقيم ُ الخطبة َ هنا في قاعات ِ القصر ..
نظرت لورا إليه ِ بتفهم ٍ .. ثم حولت ناظريها خلفها ..
لحركة ٍ أثارت أنتباهها ..
" أرثر .. مآ بك ؟ "
كان أرثر يتقدم ُ بسرعة ٍ عبر َّ الشجيرات ِ خلف لورا ..
فنظر َّ إليه ِ ثلاثتهم بسرعة ٍ .. و آستدعى هذا إلتفات لورا تماما ً للخلف ..
عندما وصل َّ .. هتف ريتشارد : " أرثر .. مآ بك ؟ "
وقف َّ أرثر قليلاً ليلتقط َّ أنفاسه ُ .. ثم قال : أعتذر ُ لإزعاجك َّ سيدي ، لكن َّ سيدتي الدوقة تريدكما ..
هتفت كريستال : أنا و ريتشارد ؟
أومأ أرثر الخادم ُ برأسه ِ .. فنظر َّ ريتشارد و كريستال إلى بعضهما ..
و بين َّ عينيهما ينتقل ُ شيء ٌ واحد ، ما الأمر ؟؟
هتفت لورا فجأة : أرثر .. هل وصلت ماري ؟
أجاب َّ أرثر بإختصار ٍ : كلا أنستي ..
تعجبت لورا للحظة ٍ .. ثم قالت : إذا ً .. أريد ُ أن أذهب َّ إلى الإسطبل ..
وافقها ريتشارد و هو يقول : أجل ، عليك ِ ذلك .. أما نحن ُّ فسنذهب ُ للدوقة ِ ..
نظر َّ ارثر إلى لورا و سأل : أتريدين َّ أن أرافقك ِ ..
أبتسمت لورا بسخرية ٍ و قالت : كلا ، لا أعتقد ُ أن مقاطعات ِ الدوق ِ غير ُ أمنة ٍ ..
أبتسم َّ أرثر ..
فأطلقت لورا صفيرا ً عاليا ً .. جعل َّ شيئا ً يتحرك ُ في الغابة ِ ..
و صوت ُ حوافر ِ الحصان ِ تعلو و تـعلو ..
عندها .. خرج من الأشجار ..
هتفت لورا بسعادة ٍ : بلو نايت .. هيا بنا ..
صهل َّ بلو نايت بقوة ٍ .. و توجه َّ إلى مالكته ِ التي أمتطته ُ بسرعة ٍ شديدة ٍ ..
ثم نظرت َّ إلى كريستال و هي تقول ُ : حسنا ً إذا ً .. سألقاك ِ قريباً ..
و ضحكت بصوت ٍ عال ٍ .. لا يتوافق ُ مع الأرستقراطية أبدا ً ..
ثم شدت اللجام .. لتقود َّ الحصان َّ و بسرعة ٍ..
و دون َّ أن تسمع أي رد ٍ من أي أحد ..
و غابت .. بعد َّ لحظات ٍ ..
في عمق ِ الغابة ..
***
" فلورا ، صديقتي كيف َّ حال ُ فرنسا ؟ "
أبتسمت فلورا لشارلوت و هي تقول ُ : لن تنافس جمالك ِ بالطبع ..
ضحكت شارلوت بنعومة ٍ و قالت : جيد ..
صمتت فلورا قليلا ً .. كأنها لم تسمع شيئا ً..
" أتخططون َّ لفعلِ شيء ٍ بلورا ؟ "
أجفلت فلورا من هذا السؤالِ و بقوة ٍ
" رد ُّ فعلك ِ هذا يعني أنني أصبت "
أبتسمت فلورا بخفة ٍ : و ما أدراك ِ شارلوت ؟
بادلتها شارلوت الإبتسامة َ و هي تقول : لا أحد ، لكن َّ هذا واضح ٌ ..
سألت فلورا بدهشة ٍ واضحة : حقا ً ؟ لكنني لا أرى أن لورا أدركت هذا ..
أومأت شارلوت برأسها و قالت : كلا ، يبدو أنها تجهل ُ كل َّ شيء ٍ ..
فكرت فلورا قليلا ً ثم قالت : إذا ً .. أقتربي لأخبرك ِ سرا ً ..
أقتربت شارلوت منها بخطوات ٍ صغيرة ٍ جداً ..
و دنت فلورا بالقرب ِ من أذنها ..
و همست بعدة ِ كلمات ٍ ..
فجأة ً .. أتي شخص ٌ من بـعيد ٍ و هو يقول : أن الطعام َّ جاهز ٌ ، هيا ما الذي تفعلانه ِ ..
وقفت فلورا ، و التفت إلى الخلف ِ ، و أبتسمت : شكرا ً أليكس ، نحن ُ ذاهبتان ..
صمت أليكساندر قليلا ً ثم هتف َ : أين َّ لورا ؟
حركت فلورا كتفيها بحيرة ٍ و هي تقول ُ : و كيف لي أن أعلم ..
عندها قال أليكساندر : سأرسل ُ من يبحث ُ عنها ..
ضحكت فلورا بخفة ٍ و هي تقول : لا تقلق عليها ، هي لا تستطيع ُ مقاومة َ الخيول ..
ضحك َّ أليكساندر معها و قال : أجل ، و الأن هيا إذهبا ..
أمسكت شارلوت يد َّ فلورا و هي تقول : حسنا ً أخي ..
و ركضت تجر ُّ فلورا معها ..
عندما أبتعدتا قليلا ً ..
سألت شارلوت : لما ناديتي أخي بأليكس ؟
ضحكت فلورا بنعومة ٍ و هي تقول : هذا سر ٌ لن أخبرك ِ عنه ُ ..
أليكساندر تقدم َّ من النافذة ِ ..
و أخذ َ ينظر ُ إلى هذا البساطِ الأخضر ِ الممتد ِ أمامه ُ ..
و هتف : هل ستعثر ُ شارل عليها ؟
ثم خرج َّ من الغرفة ِ .. بسرعةٍ شديدة ..
***
" راااااااااااائع .. "
كانت لورا تقفز ُ من حاجز ٍ إلى أخر ..
بسرعة ٍ .. و بكل َّ بساطة ٍ ..
و الأهم .. بسعادة ..
كانت تدفع ُ حصانها بسرعة ٍ شديدة للمزيد ِ من السعادة ..
" لورا "
أحدهم ينادي ..
" لورا ... "
الصوت ُ يعلو ..
" لورا .. هل حدث َّ لك ِ شيء ؟؟ لورا .. "
كان يهزها برفق ٍ .. لكن وجهه ُ لا يكتسي إلا بالقلقِ ..
فهتفت ببطء ٍ : أليكساندر ، ما الذي تفعله ُ هنا ..
و جلست بهدوء ٍ على مقعدها ..
و أزاحت خصلات الشعر ِ التي على عينيها ..
نظرَّ إليها أليكساندر بإبتسامة ٍ هادئة ِو قال : كنت ِ نائمة ً .. يبدو أنك ِ كنتِ متعبة ً بعدما جرى هنا ..
وضعت لورا يدها على رأسها كأنها تتذكر ..
فعلا ً .. كان هذا صحيحاً ..
كانت قد وجدت بعد َّ أن تعبت من ركوب ِ الخيل ِ مقعدا ً تحتضنه ُ ظلال ُ الأشجار ُ بنعومة ٍ
فقررت أن تجلس َّ عليه ِ ..
و يبدو أن تلك َّ النسمات ِ الرقيقة َ بثت إلى نفسها النعاس َ ..
فقررت النوم ..
أبتسم َّ أليكساندر بنعومة ٍ و هو يقول : هيا ، سيفوتنا الطعام .
قامت عن مقعدها بهدوء ٍ ..
و هي تفكر ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..
لكنها لا تستطيع ُ التفكير ..
أنها مشوشة ٌ تماماً كونها أستيقظت من النوم ِ الأن ..
نظرت إلى الشمس .. كأنت تقارب ُ الغروب َ .. لكنها لم تصل بعد .. فالسماء ُ ما زالت زرقاء ..
هتفت بسرعة ٍ : كم تبقى للغروب ِ ..
أجابها : ساعتان ..
نظرت إليه ِ بتحد ٍ و هي تقول ُ : سباق ٌ ؟؟
ألتمعت عيناه ُ أيضا ً بالتحدي و هو يقول ُ : أجل ..
هتفت بإبتسامة ٍ صغيرة : إذا ً نعود ُ إلى القصر ِ بعد َّ أن ندور َّ من حول ِ ذاك َ الجبل ِ .. ثلاثة ..
تـآبع هو : إثنان ..
و صرخا معاً : واااااااااحد ..
و لا يزين ُ المكان َّ الأن .. سوى الغبار

***

" أنظر َّ إلى الغبار ِ هناك َ يا سيدي "
قالها و هو يشير ُ إلى منطقة ٍ معينة ٍ في الغابة ِ ..
أبتسم َ هو بظفر ٍ و قال : إذا ً .. لتبدأ الخطة ..
و شد َّ لجام َ حصانه ِ و هو يقوده ُ إلى غايته ِ ..
***

لورا و أليكساندر .. كلاهما يجاوران بعضهما ..
لا يستطيع ُ أحدهما أن يسبق َ الأخر ..
كانا يتنافسان ٍ .. و بسعادة ٍ ..
هما الأن قد قطعا نصف َ الطريق ..
أي أنهما دارا نصف دورةٍ حول َّ الجبل ِ ..
هذه ِ .. هي النقطة ُ الأبعد .. عن القصر .. !!
فجأة ً .. شدت لورا لجام َ حصانها بقوة ٍ .. ما جعله ُ يتوقف ُ .. تماما ً ..
كانت .. صامتة .. بشكل ٍ غريب ٍ ..
صوت ٌ ما .. لفت َّ إنتباهها
التفت َ أليها اليكساندر و قال : ما الأمر ..
و ما زال حصانه ُ يعدو مسرعا ً ..
صهل َّ حصان ُ لورا بخوف ٍ ..
أجفلت لورا من هذا تماما ً ..
ثم صرخت : أليكساندر .. نحن ُ في خطر ٍ ..
ما إن أنهت عبارتها تلك َ ..
حتى خرج َّ من خلف ِ الأشجار ِ ما يقارب ُ العشرين َّ ملثما ً ..
أوقف َ أليكساندر حصانه ُ ..
و همس : لما قطاع ُ الطرق ِ هنا ، أين َّ الحراس ؟
ثم أخرج َ سيفا ً طويلا ً من غمده ِ.. و بدأ يقاتل ُ من أمامه ُ ..
و لكنهُ تنبه َّ .. حول َّ لورا ملثمون أكثر ُ منه ُ ..
لورا .. أجفلت للوهلة ِ الأولى ..
لكنها ضغطت على ذلك َّ الزر ِ مجددا ً في سوطها ..
فخرج َّ السيف ..
و بدأت تقاتل ُ .. و بإستماتة ٍ ..
كانت توجه ُ ضرباتها على يدي و ساقي من يهاجمها .. على عكس ِ أليكساندر ..
فهي تكره ُ القتل َّ .. إلا للضرورة ِ القصوى جداً ..
و على أي حال ٍ .. كانت هذهِ الطريقة ُ نافعة َ ..
لكنها تنبهت .. أن من يتلقى الضرباتِ هو بلو نايت .. لا هي ..
سقط بلو نايت من الألم ِ على الأرض ِ .. ما جعل َّ لورا تجفل ُ و بشدة ٍ ..
و قفزت عنه ُ بسرعة ٍ .. قبل َّ أن يسقط ..
أليكساندر .. كان أعزلاً .. ليس َّ على حصانه ِ .. و لا يملك ُ سيفا ً ..
ما دفع َّ لورا لترمي َّ بسوطها إليه ِ .. بعد َّ أن نادت بقوة ٍ : أليكساااااااااااااندر ..
هو تنبه َ لذلك َّ .. فالتقطه ُ بسرعة ٍ ..
و هتف : شكرآآآآآآآ ..
و تابع َّ قتاله ُ ..
الملثمون َّ ما زالوا حولها .. و يقتربون َّ منها بضحكة ٍ ساخرةٍ ..
ما جعلها تركل ُ أقربهم إليها .. و تقفز َّ مبتعدة ً عنهم ..
كانت لديها فكرة ٌ في أنها إن أستطاعت تسلق َّ أي شجرة ٍ فستطيع ُ مساعدة َ أليكساندر ..
عندها .. هربت مبتعدة ً عن الملثمينَّ ركضا ً ..
ما جعلهم يتبعونها ركضاً أيضا ً ..
و لكن َّ حركتها كأنثى .. أسرع ُ بكثير ٍ منهم ..
فنظرت إلى الخلف ِ و هي ما تزال ُ تركض .. و هتفت : أمسكوني ، إن أستطعتم ..
نظرها إلى الخلف ِ ..
ربما كان هذا أكبر ُ خطأ ٍ أرتكبته ُ طيلة َ حياتها ..
فما إن أعادت ناظريها إلى الأمام ِ حتى تلقت ضربة قوية ً على رأسها ..
سقط جسد ُ لورا على من أمامها ..
و هي تشعر ُ بالدماء ِ التي تنزف ُ من مقدمة ِ رأسها ..
أمسكها ذاك َّ الذي ضربها من يديها بإحكام ٍ .. لكنه ُ لم يغير من وضعيتها ..
هما ما زالا واقفان ِ .. لكنها تبدو من بعيد ٍ كأنها تسند ُ رأسها اليه ِ ..
شعورها بما حولها .. يضعف ُ شيئاً فشيئا ً ..
فجأة .. سمعت صوتأً ..
" سيدي .. أانت َ بخير ٍ ؟ "
أجاب َ ذاك َ الذي ضربها ..
" لم أتوقع أن تغلبكم فتاة ٌ أبدا ً ، لقد أفتلت من بين أيديكم بسهولة ٍ .. "
ما زالت هي واقفة ً كما هي ..
و الدماء ُ ما زالت تتدفق ُ ..
رفعت رأسها قليلاً إلى أعلى ..
و نظرت إلى وجه من ضربها ..
و هي تسأل ُ : من أنت ؟
لكن ..
هذه ِ الضربة ُ .. لم تكن ضربة ً عادية ً أبدا ً ..
لقد كانت ضربة ً قوية فعلا ً ..
كانت ضربة ً تعلم ُ للأرستقراطيين بإسم ٍ شهير ..
القاتلة َ ..
قدمي لورا تمل ُ من حمل ِ جسدها ..
عيناها تغلقان ِ بهدوء ٍ ..
هي تسمع ُ صوت َ أليكسانر يهتف ُ : " لووووووووورآآآآآآآآآآآآآ "
و ضحكة ً شرسة ً ممن ضربها ..
عضت ّ لورا على شفتيها ..
و رمت بكل ِ ثقلها عليه ِ تماماً ، كأنها تعاقبهُ على هذه ِ الضربةِ ..
و هكذا .. و بكل ِ بساطة ٍ ..
فقدت لورا .. وعيها ..
أو ربما
حياتها
***
رن َّ الهاتف ُ مرة ً أخرى ..
نظرت فيكتوريا بسرعةٍ إلى الهاتف ِ ، ثم إلى الساعة ِ .. و هتفت بخوف : كلا .. لقد تأخرت ُ ..
تنهدت الفتيات ُ بخيبة ِ أمل ٍ ..
كادت لونا أن تقول َّ كلمة ً ، لولا أن فيكتوريا أغلقت فمها بيدها بسرعة ٍ
و قالت : اسفة ٌ ، لكن العمل هو العمل ..
و أبتسمت لها ..
و توجهت بسرعة ٍ إلى خزانة ِ الأحذية ِ البنية الخشبية ِ بجوار ِ الباب ِ ..
فتحتها بسرعة ٍ ..
و التقطت منها حذاء ً أحمر َّ بكعب ِ عال ٍ ..
اقتربت كريستال منها بهدوء ٍ.. و نظرت إلى حذاء فيكتوريا ..
ثم همست : لا اصدق ُ انك ِ ستقابلين َّ المدير ..
أبتسمت لها فيكتوريا بهدوء ٍ : سأذهب ُ لأقابل َّ شخصا ً أسوء ..
في هذه ِ اللحظة ِ .. كانت قد إنتهت من إرتداء ِ حذائها ..
ففتحت الباب َ بسرعة ٍ ..
فجأة ً هتفت كريستال : أتعنيـ .......
قاطعتها فيكتوريا بسرعة ٍ .. التي كانت مديرة ً لها ظهرها ..
و هي تقول : أجل .. أنه ُ هو ..
حركت رأسها قليلا ً للوراء ِ .. لترى كريستال هذا التعبيرَّ الغاضب َ في عينيها ..
و هتفت فيكتوريا بكلمة ٍ جعلت فرائصها ترتعد ..
" نيكـون .. "
و أغلفت الباب خلفها ..
و بسرعة .. ! ! !
انتهى ..

[ أخر ُ مشهد ٍ هو كتسريب ٍ أو إعلان ٍ لروايتي القادمة { قفي .. و سلمي قلبك } .. ]

لحظة ... لحظة ...
ماذا حصلَّ لبلونايت ..
لقد نسيته ُ تماما ً ..
لا أصدق ُ
لورا ~







و السلام .. ]




[/color]

snsd yuri 18-02-2013 08:01 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 



كيف استطيع وصف البارت

رائع بمعنا الكلمة :Fox_22:

بأنتضار البارت الأاخرر

ToK_ 19-02-2013 09:10 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
حجزز:mixed-smiles-217:

ToK_ 19-02-2013 10:01 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
بااك:mixed-smiles-056:
ش شنو لااااا مستحيل لورا تمووت)))))":
اخيررا يارب ان لورا والكسندر يحبون بعض:mixed-smiles-077:
بس الموقف اللي وقفتي فيه مؤثثثثر يالمجرممه:mixed-smiles-088:
انزين شسالفه نيكون؟:mixed-smiles-088:
مستحيل شرير حرام تعودنا عليه طييب :mixed-smiles-126:
متشووووقه للبارت القادم بس بموتج انتي اذا ماتت لورا هههه:mixed-smiles-169:
انيوو:mixed-smiles-056:

korea22 19-02-2013 10:02 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
سلام:mixed-smiles-086: ...
أسفة ع الرد المتأخر ولكن بعد يوم مجهد أحتجت الى نوم عميق :mixed-smiles-257:،بصراحة البارت مرة روعة
موقادرة أنتظار البارت الجاي من كثر الحماس ...
أبقى أعرف ايش راح يصير مع لورة المسكنية ...

" أتخططون َّ لفعلِ شيء ٍ بلورا ؟ "
أجفلت فلورا من هذا السؤالِ و بقوة ٍ
" رد ُّ فعلك ِ هذا يعني أنني أصبت "
أبتسمت فلورا بخفة ٍ : و ما أدراك ِ شارلوت ؟
بادلتها شارلوت الإبتسامة َ و هي تقول : لا أحد ، لكن َّ هذا واضح ٌ ..
سألت فلورا بدهشة ٍ واضحة : حقا ً ؟ لكنني لا أرى أن لورا أدركت هذا ..
أومأت شارلوت برأسها و قالت : كلا ، يبدو أنها تجهل ُ كل َّ شيء ٍ ..
فكرت فلورا قليلا ً ثم قالت : إذا ً .. أقتربي لأخبرك ِ سرا ً ..
أقتربت شارلوت منها بخطوات ٍ صغيرة ٍ جداً ..
و دنت فلورا بالقرب ِ من أذنها ..
و همست بعدة ِ كلمات ٍ ..
وجع مو أخت شكلها مرة أبوها مو أختها الله يستر من وراها خايفة على هالمسكينة منها

" أنظر َّ إلى الغبار ِ هناك َ يا سيدي "
قالها و هو يشير ُ إلى منطقة ٍ معينة ٍ في الغابة ِ ..
أبتسم َ هو بظفر ٍ و قال : إذا ً .. لتبدأ الخطة ..
و شد َّ لجام َ حصانه ِ و هو يقوده ُ إلى غايته ِ ..
مسكينة ناقصتكم هي بعد أكيد هذا وراء يا ألكيساندر أو أختها هالأثنين ماني مطمئنة منهم
بإنتظار البارت القادم ع أحر من الجمر ...
The countess fighting ^.^

عاشقة سيوهيون 19-02-2013 01:45 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
انييييووووووو كيفك انشاء الله منيحة
رررررراااااااااااااائع بل اكثثثثثثثثثثثثثثثثثثر من راااااااائع حمااااااااااااااااااااااااااااس ماذا سيحدث مع لووووورا

حماااااااااااااااااس البارت يججججنننننننننننننن وبانتظار الباااااارت على احر من الجمر

korea22 03-03-2013 08:57 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
hello :mixed-smiles-244:
I'm waiting for you
:mixed-smiles-181:please don't forget the novel

The Countess 04-03-2013 01:06 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
اقتباس:

hello
I'm waiting for you
please don't forget the novel

]

مرحبـيتن .. لم آنسهآ بالطبع ِ ..
لكنني أوقفتها لمدة ِ أسبوعين ِ كما كتبت ُ في بداية ِ الموضوع ~

شكرآ :mixed-smiles-307:

korea22 04-03-2013 09:39 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
:mixed-smiles-001:

C O F F E 07-03-2013 07:24 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 

أنا أعلَم, أعلُم ذلِكَ جيَّداً أنا
مُتأخَّرة كثيْراً عن هذا الإبداع أرقبُه بصَمت
ألفَّه كمآ ألفُّ هديةً ثمينةً فِي " مفضَّلتِي "
وآرِتقب اليُوم الّذِي أسكُب فِيه كلِماتِي
المُتدافعَة الكثيَرة هآ هُنا.

اقتباس:

بدايةً ,
هذه ِ الروآية أعلان ًّ للروآية ِ القادمـة .. [ قفي و سـلمي قلبك ]
فكرةً جميْلة, كُنَّآ ننتِظر بشَغف,
موَعد الرَّواية الثَّانيَة, الجُزءِ التَّاِلي
لـ " دُموع القمَر ", أذُكر جيَّداً كيَف أنَّ هُناك
أسئَلة علِقَت بلآ أجوبَة وتسلَّل إلِى بعضِ جوانِب
الحكايَة الغمُوض ؟ فهل ترآهـ ينجلِي أو يتضَّح
ولو قليْلاً من خلآل هذِه القصَّة ؟ والِّتي سـ أعتبرَها كمدَخل
لـ أحداث الجُزءِ الثّانِي.

" آلجُزء الأوَّل "


اقتباس:

عالمي ... مصنوع ٌ من الآحلام و الحب و الشك ..
لكن .. كل شيءٍ سيتغير ..

لآ حاجة للقُول بأنَّها بدآيةٌ قويَّة,
أحلامٌ وحبٌّ ثُّم شكٌّ يتداخل بيُنهما. كلِماتُكِ
تعكِس درَب ستسلُكه حكايتكِ


بدايةَ صآخبَة, بيَن الصَّدِيقات.
حتَّى حضَرت " فكتُوريَا " نالَت اهتمامنَا, استحوَذت
صمَتهُنَّ وقرعَت أجراس البداية.


مهلاً

ولكِن إلَى أيْن ؟!,
فهذِه ليَست أجواءَ دمُوع القمَر!
عالَم آرستقرآطِي, كُونت وَ مآركَيز..
كلآسيكيَّة تلَك العصُور القديْمَة, أنا أعترِف..
لآ يُمِكن إلَّا أنْ نتبِسم بسعادَة ونحنُ ندرِك حجَم
الإبداع الّذِي سـ نستمِتع بِه حيَن نقٍرأ المقدَّمة.


اقتباس:

صباح ٌ هادئ .. لا صراخ فيـه و لا عويل ..
ترى الطلبة يتناثرون هنا و هناك كنجوم السماء ِ اللامعة ..
منهم من يحمل ُ كتابا ً .. و منهم من يحدث ُ صديقه ..
و منهم من يراقب بقية الطلبة مثلنا .. ^^
فتاتان هناك .. تمشيان بهدوء على طريق ٍ من الرمال يتوسط خطان من الأزهار ..
زيهما المدرسي نظيف ٌ و مرتب ..
تحتضنان بين ذراعيهما كتباً قليلة ..
فكْتُوريَا حقَّاً راويةٌ مُمتازَة,
تجيَد جرَّ الفتيآت مَعها عميْقاً نحُو أجواءَ
الحكايةِ بكلِماتٍ رشيقةٍ , وَ نبرةٍ عميْقةٍ
تخفِي خلَف عُمقِها بآرعةً من عآيَش تلَك الحكاية.

وهُنآ نبدأ بالتَّعرُفِ على
شخُوص الحكآيةَ ..

كريْستآل, لُورآ وَ فلُورا:

الصَّديْقةَ, لـ الفتآتيْن.. أرآها
تتشآطَر وَ لُورا " صفةَ المرَح " لكِنَّ لُورآ
تتنفَّس التحدَّيات والمغامرات أكثر . أو على الأقل هذا ما ترَكه

كلام كريْستال في خآطرِي. أمَّا
فلُورا, الِّتي لم نلتِقها حتَّى الآن هي الوجُه
المُعاكِس لـ لُورا كيَف سـ يكُون وجودَها ؟!


اقتباس:

نظرت إلى ذاك الشاب الذي لا يوصف ُ في مجتمعه ِ إلا بالفتنة ،
ذاك الذي أجزم ُ أن الهواء يمر ُ بسرور ٍ من جانبه ..
و يتخلل ُ في شعره ِ باستمتاع ..

" أليكساندر .. "
مالّذِي يرَيده شآبٌ بهذِه المواصفات
الخاِطفَة للأبصَار يآ تُرى ؟

اقتباس:

توقفت فيكتوريا هنا ..
و نظرت إلى الفتيات ِ النائمات ِ أمامها .. و توجهت بهدوء ٍ إلى النافذة ِ .
لكنَّني لَم أنَم ^^ , لِماذا توقَّفتِ فكْتُوريا ؟
مالّذِي يريَده " آليكسانَدر " خلَف الأسوار ؟!


اقتباس:

" أحقاً لم يحن الوقتُ ليعرفنَِّ الحقيقة ِ ؟؟ "
ضربت كريستال يدها في الحائط و هي تهتف ُ : لا أصدق .. ! !
أجل, أجلَ حآن الوقُت لـ نعرِف أقِصد
لـ يعرِفَن الحقيْقَة ^^


" الفصُل الثَّانِي "

والآن بعَد أنْ آنتهى التَّدريْب,
آختارَت فكتُوريا أنْ تكِمل الحكايَة مِن جديْد!

فمْهما اختلفَ المكآنُ, فالأعيُن
المُتهلِّفُة هِي ذآتُها, وَ تلَك الآذان المُصغَية
لآ تستِطيعُ إلَّا أنْ تعًير كّل اهتمامِها لكلِمات فكُتوريآ, الِّتي تفتَح بوابَّةً نحُو ذلِك العالِم
الأرستقرآطيِّ بأسلُوبٍ خاصْ.


اقتباس:

أين َّ نحن ُ الأن ..؟
أنظروآ .. آرى هنآ سورآ بنياً عاليا ً ..
هذا سور ُ المدرسة ِ بالطبع ..
لحظـة َ .. ألم نقل بأن َّ لورا ستقابل ُ أليكساندر خلف َ الأسوار ..
إذا ً لنبحث عنها ..

والآن ها نحُن ذآ هُنآك مِن جديْد.
فأفصَح آليْكسانَدر عن طلَبه الصَّغيْر. فكيَف
سـ يجرِي هذا الأمَر ؟!

اقتباس:

أومأ أليكساندر برأسه ِ و تابع : اجل ، في الواقع والدي قد رأى والدي كريستال منذ ُ فترة ٍ ، و قد أتفقوآ على موضوع ِ الخطبة ..
ألم يكُن الشَّاب فِي حيآة
كريْستال هُو " ريْتشآرَد " أمْ نزآعها مُعه
جَعل الفرصَة تلُوح فِي أفَق " آلِيكسانَدر " ؟!


اقتباس:

عندما أبتعدت عن أليكساندر قليلاً أبتسم َ بغموض ٍ و قال : لا تبتاعي كتاباً بغلاف ٍ مميز ، فالداخل ُ يختلف ُ كثيراً عن الخارج ِ ..

ألتفت َ للوراء ِ و أخذ َ يسر ُ إلى عربته ِ .. و هي يتابع ُ : يختلف ُ كثيرا ً .. !!!
صحيْح أنَّ الأمر آنتهى بُمفآجئَة,
آلِيكساندَر لـ لُورآ, أخيْراً ولكِن كـ خاتِمة
الحكايةِ والِّتي سـ أقتِبسُها لآحقِاً فإنّ هذِه السَّطور قَد أثآرتِ اهتماِمي.
كلِماتٌ عميْقةَ تلَك الِّتي يهمِس بِها آلِيكسانَدر !
ألِيَس كذلِك ؟! ^^


وبعد الأجواءَ الصَّاخبَة
بيَن لُورآ ومدبٍّرَة المنزل ^^
ننتقِل إلى عالَم كريْستآل الهادِيء - ظاهريَّاً -

اقتباس:

كانت كريستال جالسة ً في غرفتها على حافة ِ النافذة ..
مسندة ً خدها بكفهآ ..
و تتأمل ُ ما في الخارج ..
كانت نافذتها تطل ُ على بستانٍ لا تجد ُ شبرا ً فيه ِ بلا أزهار ..

أزهار ٌ من كل ِّ الألوان ..
لكنها لم تكن تتأمل ُ الأزهار ..
لُولآ غيُومٌ رماديَّةٌ مِن
حوارٍ مَّـا !,

فكيَف سـ تنتهِي أو بالأصَح كيَف سـ تبدأ الأمُور
مَعها ؟! مالّذِي سيحدَث يآ ترَى ؟!

اقتباس:


ضغطت زراً في سوطها ،
ما أخرج َ منه ُ سيفاً حاداً ..
و ركضت نحوه ُ ...
ثوآن ٍ قليلة ..
و أصبحت َ آصوآت ُ ضربات ِ السيوف ِ هي موسيقى المكان ِ ..
أنتبهت لورا لكونه ِ ملثماً ..
لكنها تابعت َ مبارزته ُ .. و بقوة ٍ ..
ضربة ٌ هنا ، و آخرى هنآك ..
قانون ُ المبارزة ِ واضح ٌ ..
إما الفوز ُ أو الموت ...

كلَّ يُوم نتفآجئَ بمهارات لُورآ,
الِّتي تعَكس الحيويَّة الِّتي تنِبضَ بِها!
هذِه الفتآة ليَست مرحةً بسببِ عرُوقِها الفرنسيَّة
فقَط, لكِنَّها رغبَتها بذلِك تحرَّكها نحُو كلِّ ما
مِن شأنِه أنْ يضفِي إثارةً على حيآِتها .


اقتباس:

كانت َ هناك َ فتاة ٌ بعيون ٍ لا تستطيع ُ تمييز لونها بسهولة ٍ .. و بشعر ٍ كستنائي حريري ٍ ..
قوامها جذاب ٌ .. و ثوبها يدل ُّ على أنها سيدة ٌ راقية ..
كانت نسخـة ً طبق َ الأصل عن لورا ..
و الإختلاف الوحيد ُ هو أنها ترتدي قفازيها و قبعتها ..

وهكذآ تمَّ اللِّقآء, بعدَ خيْبةِ
الأملِ الِّتي لَم تُدم طويْلاً ثلآث سنواتٍ لم تُزر
فِيها فلُورا شقيْقَتها فمآذا سيحدُث بعَد كلِّ
هذا الغيآب ؟! فـ لُورا عبَّرت عن آشتيآقِها
بصرآخِها ^^ , ماذا عن شقيْقِتها ؟ ومالّذِي تطويْهِ
مِن مشآعر الشّوق بدآخلِها ؟



يْتبع ... ~ >>> لآ تقلقِي فأنا أنوِي التهام الكعكْة أقصِد
الحكايَة كلَّها هذا اليُوم ^^

C O F F E 07-03-2013 07:30 AM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
" الفصُل الثَّالِث "



مع الكعكِ والعصيْر بيَن الفتيآت,
تبدأُ الحكايَة, تماماً كمآ تبدأُ معِي بعَد
أنْ تناُولت فطُورِي قبل قرآءتِي لهذا الجُزءْ.


اقتباس:

قالت فلورا بهدوء ٍ : أهلا ً بك ِ لورا .. لم أركِ منذ مدة ٍ ..
لورا ما زالت تعانقها .. فاقتربت من أذن فلورا بخفة ٍ و همست : ستدفعين َّ ثمن َّ هذا عندما نكون وحدنا ..


ثم صرخت : أهلا ً بك ِ يا حلوة ، أشتقت ُ لك ِ كثيرا ً ..

أبتسمت فلورا : شاكرة ٌ لك ِ هذا .. و الأن دعيني أسلم ُ على مضيفتي ..


مضَى اللَّقآءُ اللِّطيْفُ بيَن الشًّقيقتَيْن
بخفَّةٍ إلى مآ هُو أكَثرُ أهميَّةً
" المشَهدُ الغيَر مُتوقَّع " لــ
كريْستآل وَ ريْتشآرَد معاً !!

يبدُو أنَّ لُورآ لَيْستِ الوحيدَة
الِّتي أسآءِت الفهَم, وَ تمَّ خدآعُها لـ تأتِي
لـ منزلِ آلِيكسآندَر.


اقتباس:

الأزهار ُ ... الأشجار .. و هذه ِ الأرض ُ الخضراء ..
لم تلفت إنتبها لورا نهائياً ..
التي صرخت بتلك َ الجملة ِ أعلاه ..
ما جعل َّ طائراً أعلى الشجرة ِ القريبة ِ يطير ُ بسرعة ٍ بخوف ٍ ..
و لم يترك خلفه ُ إلا ريشة ً ذهبية تتهادى رويداً رويداً لتصل َّ الأرض ..


مرُوراً بغضِب لُورآ العاِرم,
والّذِي رُغم آنسيآبِ أسألِتها وتدفَّق فضُولِها
إلى دمآئِها الحآرَّةٍ , كمآ يحدُث مَعنا
الآن !, لمْ يمُحو جمآل وصفكِ لـ مشهدِ الحديْقةَ,
إنَّهُ أمامِي يتهآدَى فِي مخيَّلتِي بكلِّ ضجيْجهِ وأصواتِه .



اقتباس:

و هي تتابع ُ الإستماع َ إلى قصة ِ أبن َّ خالة ِ أليكساندر ..
أو بالأحرى ..
ريتشارد ..

ببسآطَة آنكشَف كلِّ شيءْ, وأزيَح
ستآرَ يكشُف غمُوض المُوضوع أو بالأحرى
التباسُه على لُورآ. هكذآ باسطرٍ قليلةٍ


تبقى الإجابةُ على سؤال آخر رهَن الأحداثَ
التّالِية : كيفَ تصآلَح ريْتشآرد وكريْستآل ؟!



اقتباس:

أبتسم َ بهدوء ٍ و هو يقول : أعتقد ُ بأنك ِ كريستال .. صحيح ؟
أبتسمت َ تلقائياً و هي تقول ُ .. : أجل ..
أتسعت إبتسامته ُ أكثر و هو يقول : يبدو أن والدي سيوقع ُ بي حقاً .. و سينتصر علي ...
نظرت إليه ِ بدهشة ٍ : أتعني أنك َ مـ ....
قاطعها بخفة ٍ : مدفوع ٌ بهدوء ٍ إلى قفص ِ الزواج ِ .. أظنُّ هذا .. لكنني أنتصر ُ عليه ِ دوماً ..

كيَف لكِ أنْ تفعلِي هذآ يآ فتاةْ ؟!
قلبتِ الحوارَ رأساً على عقِب, فكانت تلَك

ذكرىً جميْلةً تدُور فِي رأسِ كريْستآل وريْتشآرَد
يروْيِها لنآ, ونحنُ فهِمناها كمآ فهمِتها لُورا
تماماً ! , ^^ والحوار واللِّقآءْ, ولحظُة الصَّلح

كلَّ ما بيَن هاذيْن الاثنيْن هُو آسِر , ومَن لآ تأسِرُه قصصُ الحبِّ
الفكتُوريَّةُ هذِه ؟!

اقتباس:


نظرا حولهما ..
الجميع ُ ينظر ُ أليهما و يصفق ..
كل المدعوين َّ الى الحفل ِ يصفقون ..
فجأة ً تقدم َ أليكساندر من بين َّ الجماهير ِ و هو يقول : أرى في الأفق ِ البعيدِ أزهاراً تطير ُ، فمن تراه ُ من يرميها ..
ضحك َ ريتشارد بقوة ٍ .. بينما أحمر َ وجه ُ كريستال بشدة ٍ..
و نظرا إلي بعضهما ..
هتف َ ريتشارد : تعلمين َّ ما الذي سأقولهُ ..
أجابته ُ كريستال : أنا موافقة ٌ ..
ضحكَ ريتشارد بخفة ٍ و قال : و من قال أنني سأقول ُ هذا ؟
أبتسمت كريستال بهدوء ٍ و قالت : بعد َ هذا المشهد ِ ، ستكون ُ مجبراً على هذا ..
أمسك َ بيدها بسرعة ٍ و هو يقول ُ : ألم أقل لك ِ أنني سأقعُ في فخ ِ والدي هذهِ المرة ..

ضحكآ .. و هما يتقدمان َّ نحو َّ القاعة ِ ..



كأنَّني أشآهدُ نهايَة فيْلمٍ مَّا,
قصَّةً تتوجَّ ككلِّ الحكآيا القديْمَة بـ " وعآشُوا
بسعادةٍ إلى الأبَد
" , رُغم أنَّنا فِي بدايةِ حكايةٍ مَّا,
ورُغم أنَّ هذا المشَهد هُو جزءٌ مِن قصَّةٍ أكبَر مِن مجرَّدِ حبِّ

بيَن " ريْتشآرَد وكريْستآل " إلَّا انَّ المرَء لآ يستطِيعُ إلَّا التَّصفيْق
بحرارةٍ ليَس لـ أجلِهما فقَط, ولكِن لأجلِ مَن يمرَّر
أصابِعه فُوق لُوحة المفآتيْح ويشآرِكنُا هذا المشَهد

ولكِن مهلاً, فكُكلِّ حكاياتكِ,
يُوجدُ دُوماً خيطٌ يأبَى إَّلا أن يدبَّ
فِي أوصالِنا شُوقٌ عارٍمٌ نحُو القآدِم, شُعورٌ
بالتَّرُقب يجُعلنا نمضِي فِي قرآءةِ الأحداثِ دُون
توقَّف :


اقتباس:

ليلة ٌ .. فيها القمر ..
لا تعني سوى أننا عدنا كما كنا ..
و لم نعد نعشق ُ الحزنَ ..
كما نعشق َ القمر ~
كريستال ~

فمآ ترآهُ يكُون خلَف تلَك الِكلمات
الجميْلَة مِن أحداثٍ قآدِمَةٍ أيْضاً ؟



" الفصُل الرَّابِع "



فعلاً لمْ تُدم المُكالمُة لوقتٍ طويْل,
كمآ لمْ تُدم الحكآيةُ - كمآ يحدثُ دُوماً - لـ
وقتٍ طويْل, ولكِن كانت التفآصيْل شيقَّةً جداً
تحويْ الكثيير من الغمُوض كأنَّما عُدنا لـ نُقطةِ
البدآية, أسئلةُ وأسئلةُ أعمُق من ذِي قبْل!

فـ بعد مشهْدِ خَتم الحوار بيَن
" لُورآ, كريْستآل وَ ريْتشآرَد ", غآبَت لُورآ
فِي أعمآق الغآبَة, وَ رآحت فِي رحلةٍ لمْ نكُن
لـ نعلم أبداً بأنَّها محْفُوفَةٌ بالمخاطْر.



ولكِن فِي إحدى غُرف القِصر,
كان هُنآك حوارٌ غريْب النَّكَهة لآذعٌ قويَّ,
ينبِّيءُ بقدُوم مُفآجئةٍ مُرتقبَة, فمآ ترآه تكُون ؟! وكيَف
ستحدْث ؟! ومالّذِي تخبِّئه فلُورآ لـ
شقيْقتِها بعُودِتها هذِه ؟!


اقتباس:

" أتخططون َّ لفعلِ شيء ٍ بلورا ؟ "
أجفلت فلورا من هذا السؤالِ و بقوة ٍ
" رد ُّ فعلك ِ هذا يعني أنني أصبت "


اقتباس:

سألت شارلوت : لما ناديتي أخي بأليكس ؟
ضحكت فلورا بنعومة ٍ و هي تقول : هذا سر ٌ لن أخبرك ِ عنه ُ ..

تلِك هِي بضُع عباراتُ تحيَّرنِي , ولَن أنسَـى :

اقتباس:

و هتف : هل ستعثر ُ شارل عليها ؟
ثم خرج َّ من الغرفة ِ .. بسرعةٍ شديدة ..

يآ إلهِي, دائِماً ما يهتِفُ
آلِيكسآنَدر بهذِه العباراتِ الغآمَضة,
هذِه الشَّخصيةُ ثريةٌ بكلِّ ما مِن شأنِه أنْ يصَنع

ندَّاً قويَّاً يُنآفِسُ لُورآ فِي تنوَّع الجواِنب وَ
سطوةِ الحضُور اللّذِيذ.



اقتباس:

أبتسم َّ أليكساندر بنعومة ٍ و هو يقول : هيا ، سيفوتنا الطعام .
قامت عن مقعدها بهدوء ٍ ..
و هي تفكر ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..
هناك َّ شيء ٌ مختلف ..



ما المُختلِف ؟! ومالّذِي حَدث ؟!
تبدُو لنآ لوهلةٍ كأنَّما استيْقظَت مِن حُلم,
لكِنَّ ما حدَث بعَد ذلِك لآ يبدُو لِي أبداً كـ حُلم!


اقتباس:

هذه ِ الضربة ُ .. لم تكن ضربة ً عادية ً أبدا ً ..
لقد كانت ضربة ً قوية فعلا ً ..
كانت ضربة ً تعلم ُ للأرستقراطيين بإسم ٍ شهير ..
القاتلة َ ..
قدمي لورا تمل ُ من حمل ِ جسدها ..
عيناها تغلقان ِ بهدوء ٍ ..
هي تسمع ُ صوت َ أليكسانر يهتف ُ : " لووووووووورآآآآآآآآآآآآآ "
و ضحكة ً شرسة ً ممن ضربها ..
عضت ّ لورا على شفتيها ..
و رمت بكل ِ ثقلها عليه ِ تماماً ، كأنها تعاقبهُ على هذه ِ الضربةِ ..
و هكذا .. و بكل ِ بساطة ٍ ..
فقدت لورا .. وعيها ..
أو ربما
حياتها

بعَد المواجَهة الشَّرسَة مرُوراً بمُوقفٍ ,
اغتآل صفآء الجوِّ بيَن الاثنيْن " آليْكسآنَدر وَ لُورآ "
وانتهى بِنا , إلى زاويةٍ لم نتوقَّعها أبداً, ففِي هذِه المواجهةِ وجَدت
لُورآ مَن يغْلِبُها أخيْراً, فمَن ترآهُ يكُون ؟ مَن ترآهُم يكُونون ؟!
ومالّذِي سيحدُث بَعد أن فقدَت لُورآ وعيْها ؟!


وصفُكِ المُحكَم لـ مشآهِد القتآل,
وتسلسُل الأسطِر واحداً بعد الآخر لآ يزيدَنا إلَّا
شُوقاً للمزيْد, ويحُكم سيطُرته على كلِّ ذرةٍ ترتقب
جُزءاً جديْداً فِي عقُولنا الِّتي غآصت عميْقاً فِي هذِه الحكايَة, تماماً
كمآ يحدُث مَع الفتيآت أمام شخصيَّةٍ كـ فكْتُوريآ,
لآ تفتأ تُطفِيءُ حماساً
حتَّى تُشِعل آخر :



اقتباس:

حركت رأسها قليلا ً للوراء ِ .. لترى كريستال هذا التعبيرَّ الغاضب َ في عينيها ..
و هتفت فيكتوريا بكلمة ٍ جعلت فرائصها ترتعد ..
" نيكـون .. "
و أغلفت الباب خلفها ..
و بسرعة .. ! ! !


^^, سؤآلٌ آخر خلَف هذآ الوداعِ
مآ بيَن : فكُتوريا وكريْستآل ؟ مالّذِي يحدثُ
وما علاقَة ذلِك بهذِه القصَّة ؟!





وفِي نهآيةِ ردَّي الطَّويْل,


" آسمِحي لِي أن اعتذِر على هذا التأخيْر فِي
مجاراة أحداث الحكايَة "



وآصلِي إبداعكِ عزيْزِتي وآصلِي وسـ أكُون بيَن الحضُور,
شُكراً لأنَّكِ أيْقظِتي صبآحِي بحكايتكِ الجميْلَة.

korea22 24-03-2013 03:59 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
up .. I hate see your novel in page 3
so .. i still wait
The countess fighting ^.^

korea22 08-04-2013 11:39 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
up :mixed-smiles-059: please don't late

korea22 18-04-2013 11:04 PM

رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~
 
up :mixed-smiles-014:
you are late ...


الساعة الآن 03:09 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي