Princess Soso |
26-09-2011 07:42 PM |
رد: سلسلة روايات اعجبتني-1(سيد الرعاة)مارغريت روم
http://up.arab-x.com/Sep11/Uj939574.gifhttp://up.arab-x.com/Sep11/Uj939574.gifhttp://up.arab-x.com/Sep11/Uj939574.gif
(مهماز الغضب)
بعد عدة ايام كانت سيرينا في فندق العاصمة التشيلية و كانت تفكر بان الدون قد اهتم بكل شيء
اشترا لها الكثير من الملابس و المجوهرات وقد اهتم بشرائه بكل صغيرة و كبيرة
و قد احضر مربية لوندي تهتم بها خلال السفر وكانت سيرينا تشعر بالتعب ليس جسديا بل نفسيا
لم تتوقف عن التوتر من اليوم الذي قبلت به العرض و لكن كانت دائما تقول ذلك افضل لوندي
نامت قليلا نوما متوترا ثم استيقظت و ذهبت لتستحم و اختارت من بين الملابس التي اشراها ثوبا ابيض
و نزلت للعشاء مع الدون لانه قال لها بانه سيقابلها هناك وبينما هم على العشاء
قال لها الدون : بما اني اعرف ذوق حفيدي في حل الالغاز اريد ان اطلب منك شيئا
اجعليه يعتقد ان ويندي ابنتك و ليست شقيقتك و في الوقت المناسب سوف اقول له الحقيقة
قالت له : ولكن لماذا تريد ان تكبده خيبة الامل ايها الدون ؟؟
قال لها : لأنه عندما يرى انسانة متحفظة و بريئة و بشوشة مثلك لا يمكن ان تكون ام لطفلة
سيشعل عنده روح التحدي لمعرفة هذا اللغز
قالت له و هيا تحاول تمالك اعصابها : اذا انت تريدني ان ادعي ان وندي ابنتي
فقط لكي تشعل حماسة حفيدك اعتقد ان هذا التصرف غير لائق ابدا
اكفهر وجه الدون و قال لها بنظرات حادة : لا علاقة للكلام الذي تقوليه
بالفوائد المالية التي ستحصلين عليها عليك تنفيذ ما اقوله دون تذمر لمصلحتك و مصلحت اختك
اصفر وجهها و جلست تفكر ان هذا العجوز يبدوا ساحرا ظاهريا ولكنه يخفي قسوة في داخله
ولكن ليس بيدها الا ان توافق دون اي اعتراض او تذمر
وصلت الطائرة التي سوف تقلهم استغرب الدون وقال اين حفيدي لما لم يحضر بنفسه
قال كابتن الطائرة : لقد طلب مني ان اعبر عن اسفه الشديد لعدم قدرته على اصطحابكم لكثر اشغاله
غضب دون البيرتو وقال : تبا له مالذي منعه من المجيء لم تحدث هزة ارضية على ما اعتقد
و هم في الطريق سالت سيرينا الدون : هل لديكم محصول زراعي
قال لها : نحن نتاجر بالماشية و لكن لدينا محصولات زراعية
و خلال الهبوط احست سيرينا بقدميها يرتعشان و بقلبها يخفق بقوة
وصلوا الى المنزل كانت تحفه حديقة رائعة الجمال و كان البيت من الداخل ذو تصميم رائع
لم تتخيل سيرينا انها في يوم ما سوف تعيش في بيت كهذا حتى غرفة نومها كبيرة
و تتصل بها غرفة اخرى يفصلهما باب هذه الغرفة لوندي و لديها مربية
ارتاحت قليلا
لان الجو في المنطقة مناسب لنموا وندي غير انها لن تفكر في المصاريف بعد الان
عندما هبطت للطابق السفلي قال لها الدون : هل اعجبك منزلي يا سنيوريتا ؟؟
كانت نظراتها البراقة تجيب بالايجاب و تقول انه رائع كل شيء فيه على اكمل وجه
كما ان المنطقة اكثر من رائعة و الطبيعة فيها خلابة ان منظر الجبال و هيا تكسوها الثلوج كالسحر
صعدت سيرينا الى غرفتها و غطت في حالة من الهيام و هيا تنظر من النافذة للزهور و تشم عبيرها
و انتظرت في غرفتها الى ان سمعت صوت عشرات الفرسان في الخارج يقفزون على احصنتهم
تسمرت سيرينا في مكانها ثم سمعت خطوات في الشرفة التي تحت النافذة
و سمعت صوت المهمازين و هوا يمشي على الارض و بدا الضجيج و الصراخ يعلوا
كان صوت الدون غاضبا و كان من يتكلم معه يقاطعه بصوت غاضب و حاقد بلهجة انتقامية
انصفق الباب بقوة هزت جدران البيت و فجاة انفتح باب غرفتها و دخل الغرفة رجل
ممشوق القامة يرتدي بزة رعاة البقر سوداء اخذ يمشي الى داخل الغرفة و هوا يطقطق بمهمازيه
خافت سيرينا و اخذت ترتعش من اسلوب الرجل الفظ و اخذت تنظر اليه بعينين متسائلتين
بينما هوا كان ينظر اليها نظرات وقحة و يجول بعينيه على جسدها من راسها و حتى قدميها
كان قميص الرجل مفتوح يظهر عضلات صدره الفاتنة و بنطاله من الجلد الضيق و شعره اشعث من الرياح
ابتسم ابتسامة ساخرة و قاسية و قال : اذن انت اخر مقتنيات الكونت ؟؟
كان يجب عليا ان افطن انه سوف يختار فتاة شقراء باردة و كأنها مصنوعة من الجص
خرجت سيرينا من ذهولها و قالت : من انت و كيف تجرؤ على اقتحام غرفتي هكذا
آه ارجوك لا تجعلي مني انسانا احمق و تلعبي دور النساء الخجولات فذلك لا يليق بك
حسب رأي جدي فأنت مستعدة اتم الأستعداد لكي تقاسميني السرير
احمرت وجنتا سيرينا و قالت بألم : تريد ان تقول انك انت انت ......
نعم انا زوجك المستقبلي لا اكثر و لا اقل و لكني زوج عاص و متمرد
احنى رأسه في سخرية و ضحك بأستهزاء وقال : انا دون خوان بيدق آخر في لعبة جدي
تلعثمت و هيا تقول : بيدق .......لعبة ؟
اقترب منها و قال : ربما لا تعرفين خطة جدي اجلسي يا سنيوريتا هناك شيء يجب ان تعرفيه
جلست و هيا قابضة بيديها على صدرها و هيا تفكر خوان ليش كما وصفه جده ذلك الانسان المنطوي
جدي مربي ماشية معروف و هوا يزاوج و ينتج فصائل قوية حسب الطلب و هوا يفتخر بذلك
الان يريد ان يمارس هذا الشيء على الجنس البشري
تفاجات سيرينا بذلك و لكن خوان قال لها ان ما اقوله لك صحيح و قد قام بتجربة ذلك
و قد نجح نجاحا مبهرا و لذلك يريد جدي اعادة التجربة من جديد
ماذا لو قلت لك ان جدي قد اختارك لتؤثري علي مما يجعلني اتصرف نحوا جدي بطاعة عمياء
و لكن انا احذرك يا سنيوريتا بان هذه الخطة لن تنجح و لن يجعلني احد اركع له
لست انوي ان اجعلك تركع لي يا سنيور كنت اعتقد انك بحاجة الي و لذلك اتيت هنا تصورت انك ......
و اختنق صوتها لحظات ثم قالت : كنت اعتقد انني سأقابل رجلا خجولا و معقد غير قادر ان يجد زوجة لنفسه
وحتى ننهي سوؤ التفاهم هذا انا لن اتزوجك يا سنيور حتى لو اضطررت ان اموت جوعا
اصابته في غطرسته فنظر اليها باحتقار بينما هيا تمشي الى النافذة قالت له من فضلك غارد الغرفة
اقترب منها و امسك بذراعها و لفها بقوة تمالكت نفسها لكي لا تصرخ
قال لها : انني اتعجب من حضورك الى هنا انت جميلة و يمكنك اثارة اعجاب اي رجل
انا متاكد من انك لم تاتي الى هنا لانك لم تجدي رجلا يحبك و يتزوجك
هل الدون اعطاك مبلغ من المال ؟ هل هذا هوا السبب ؟ هيا بسرعة قولي كم اعطاك ؟
نزع يده من يدها بقوة و توجه نحوا الباب و قال لها بما ان جدي اشتراك فهوا المتصرف بك
لكن خذي نصيحة مني ارحلي من هنا بسرعة لانه ليس لك حاجة هنا
في تلك الاثناء علا المكان صوت بكاء وندي اسرعت سيرينا و اجتازت الباب الى غرفة اختها
عندما رات وندي اختها جلست تضحك و تزقزق قالت لها : ايتها الفتاة الدلوعة سوف تصبحين مدللة بتلك الطريقة
و ابتسمت لها ابتسامة حانية سمعت صوتا ورائها و تذكرت انها ليست لوحدها
قال لها و نظرات الاستغراب على وجهه : لمن هذه الطفلة ؟
هذه الطفلة لي
رد باستغراب لك ؟
نعم انها لي
فرحت سيرينا من الاستغراب الذي ارتسم على وجه خوان
و والدها اين هوا
لقد توفي
نظر الى يدها اليسرى لم تكن ترتدي محبس الزواج و لم يكن يهمها مالذي يفكره فيها
كل ما كان يهمها هيا ان تتخلص من هذا الرجل العدائي
انحنى خوان في فضول نحوا وندي فضحكت له ضحكة ساحرة ومدت يديها لكي يحملها
لكن سيرينا ارجعتها في سريرها و قالت لها هيا يا صغيرتي يجب ان تنامي و اشارت لخوان ان يتبعها للخارج
قال خوان بشراسة بعد ان خرجا من الغرفة : و هل اتى معك احد غير هذه الطفلة
اجابته بصراحة : انا و وندي حيثما نذهب نكون معا لا احد غيرنا
كان خوان يتفجر غضبا وقال : هذا العجوز المحتال و مع ذلك فأنني لن اغير رأيي
لم يتسنا لها أن تساله عن تفسير او ايضاح لانه خرج و صفق الباب و لم تعد تسمع سوا صوت مهمازيه
http://up.arab-x.com/Sep11/CHj39574.jpg
|
|