عيدكم مبارك: رجعت إليكم صفحة الطباعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده

كيف حالكم أعزائي وعزيزاتي في عالم أنيدرا؟

بالفعل لقد اشتقت لكم جميعاً، منعتني الظروف من عادتي اليومية في الإبحار بين صفحات المنتدى

افتقدت جميع المواضيع، ولكن أشد ما افتقدته هو قسم "قلم الأعضاء الخاص" قسمي المفضل

كيف كان عيد الأضحى؟ ما شاء الله هناك كالعادة عيدية بمناسبة العيد في ترجمة جديدة وإضافة رائعة مثل كل مرة، جهد رائع تشكرون عليه

غبت في الفترة الماضية لأسباب عدة، مر علي الشهران الأخيران كالسنتين بسبب المهام والأعباء التي نزلت على رأسي مرة واحدة

أولاً في يوم 1 نوفمبر كان عرس أخي، حاولنا قدر المستطاع أن يكون الحفل بسيطاً في كل شيء، ومع ذلك تعبنا فيه كثيراً جداً

الحمد لله تمت الأمور على خير ولكن أخذت مني الوقت والجهد الكثير

ثم أتت متاعب العمل ومهامه، مع اقتراب موعد تنظيم مؤتمر دولي في جنوب أفريقيا في الأسبوع الأخير من نوفمبر

للأسف لم يكن فريق العمل منظماً منذ البداية واضطررت للعمل يومياً حتى الساعة العاشرة مساء

كان أصعب شيء في تنظيم المؤتمر هو شراء التذاكر للمشاركين الذين كان أغلبهم من ما يسمى (العالم الثالث) على الرغم من تحفظي الشديد في استخدام هذا المسمى

ولكن جميع المشاركين من هذا العالم لم يكونوا يعرفون كيفية استخدام البريد الالكتروني (الإيميل) ولا يعرفون ما هي "التذاكر الالكترونية" فكان لزاماً علي أن أشرح لكل واحد منهم كيف يستلم تذكرته الالكترونية وكيف يفتح بريده (أقصد بريد ابنه أو ابنته أو جاره) وكيف يطبع التذاكر!!!!

موضوع الحصول على تأشيرات السفر (الفيزا) كان الأصعب في الدول العربية منه في غيرها وهو أمر أحزنني وأتعبني كثيراً

على الرغم من كل هذه الصعوبات الله ستر وحضر الجميع والحمد لله نجح المؤتمر

بعدها مباشرة مرضت، أطاحت بي الأنفلونزا مرة أخرى، مناعتي ضعيفة ومع انخفاض درجات الحرارة لما تحت الصفر والعمل المرهق لساعات طوال

خسرت في معركتي مع الفيروس ولم أقم من السرير لمدة أسبوع كامل، مما عنى أن الدواء الذي أخذته في شهر أغسطس ضمن علاج ( Homeopathy ) الذي أتبعه لم يؤت ثماره كاملة، ربما عمل بعض الشيء لأن حدة المرض لم تكن كما اعتدتها أن تكون، ولكن كنت أتمنى أن يمر الشتاء من غير أن أمرض، ولكن قدر الله والحمد الله على كل حال.

Homeopathyعلاج بديل استخدمته وجربت شخصياً نتائجه المبهرة وسوف أكتب عنه لكم قريباً إن شاء الله تعالى

هناك الكثير والكثير الذي أود الكتابة عنه، ولأنني لم أستطع كتابة مذكراتي في الفترة الماضية، كنت أكتب رؤوس أقلام لمواضيع أود طرحها والتحدث عنها

لست أدري متى سوف أستطيع تغطيتها جميعاً، وخاصة أن هناك الكثير من المواضيع الرائعة التي أود الرد عليها والمشاركة فيها والتي تغني عن فتح موضوع جديد لها

كنت أود كثيراً لو أتكلم عن العيد قبل حلوله، فقد كان يدور في خلدي كثيراً الكتابة وسؤال الأعضاء عن كيفية الاحتفال بالعيد، ولماذا لم نعد نشعر بالعيد كما كنا نشعر به من قبل؟ ولماذا لا نرى روح الاحتفال بالعيد في كل شيء حولنا حين حلوله؟ ونقاط وخوطر أخرى كثيرة كنت أود طرحها ولكن لم أستطع للأسف.

دعوني أسألكم الآن كيف كان عيدكم؟ كيف قضيتموه؟

سأخبركم عن يومي البارحة

أولاً أعطينا يوم واحد فقط إجازة للعيد، يعني دوام قبل العيد ودوام بعد العيد (للجميع مدارس وكليات وعمل)

وكالعادة الجالية منقسمة، البعض عيّد الأربعاء والبعض الخميس والبعض الآخر أخر حتى الجمعة

وهو بصراحة ما أظهرنا بمظهر مخجل أمام غير المسلمين وخاصة في المدارس حيث أن سألت معلمة أختي بتهكم عن سبب عدم احتفال المسلمين بيومهم الديني في يوم واحد كما هو الحال مع غالبية الديانات الأخرى (للأسف لم ترد عليها أختي أن المسيحيين يحتفلون أعياد الميلاد بتواريخ مختلفة)

بعد مشوار باصين، والبرد الشديد وصلت إلى المصلى مع أمي وأخواتي لنجد أنهم نقلوا مصلى النساء إلى مبنى آخر فكان لزاماً علينا أن نمشي المسافة بينهما مما عنى أن الصلاة الأولى فاتتنا. تقام صلاة العيد ثلاث مرات على الأقل لأن المكان ضيق ولا يسع للجميع في آن واحد.

في حين وصولنا إلى هناك وجدنا طابوراً طويلاً من النساء يقفن أمام باب المصلى الضيق، في الواقع بعضهن واقف بينما تتدافع الأخريات من أجل الدخول في نفس الوقت الذي تتدافع فيه الخارجات للخروج، لم تفكر أي من المجموعتين في الانتظار للسماح بالمجموعة الأخرى بأن تذهب أو تخرج أولاً. كان هناك الكثير من النسوة اللواتي فقدن أحذيتهن وانحنين يبحثن عنها في كومة الأحذية التي تكونت. بينما وقف الباقي ينتظر حسم نتيجة التدافع وكنا نحن منهن.

في الداخل كانت الزحمة شديدة وخصوصاً مع الأطفال، لا أحد يسبح أو يردد الذكر مع الإمام بل الكل يضحك ويتكلم ويسلم ويبارك بالعيد. بدأت الصلاة، صفوف غير مستوية وناقصة، وفور تسليم الإمام هب أغلب الحضور خارجين من غير انتظار الخطبة والتي هي في رأيي جزء من صلاة العيد.

مرة أخرى كان هناك طابور للخروج والبحث عن الأحذية وتدافع بسبب دخول المجموعة الثالثة. رجعنا بعدها إلى البيت ولم أحس شخصياً بخشوع وروعة صلاة العيد.

أخواتي خرجن بعدها مع صديقاتهن إلى مطعم صيني -حلال- افتتح قريباً يقدم بوفيه مفتوح بسعر معقول، وهو من أول النتائج الملموسة لمتابعة الدراما والأنمي الياباني على أخواتي وصديقاتهن حيث بدأن يأكلن بالعصي (ChopSticks) بمهارة، لا توجد مطاعم حلال يابانية فكان البديل الأقرب لها هي المطاعم الصينية. شقيق صديقة أختي ذو الخمسة أعوام لم ينس أن يقول "أريغاتو" عندما كان خارجاً :J ظناً منه أن النادل ياباني وهو ما أثار موجة ضحك عند الجميع.

أنا بقيت في البيت، وشاهدت أكثر من 10 حلقات من ناروتو الذي أصبحت أحب مشاهدته ومتابعته، مسلسل مثير ولكن المكان ليس هنا للتحدث عنه بل في قسم الأنمي إن شاء الله.

وبس

هكذا كان يومي، يوم العيد

اليوم رجعت إلى العمل وكنت أمني نفسي بيوم هادئ في العمل حيث أن الكثير من الموظفين يحتفلون اليوم بالعيد ولكن لم تأت الرياح بما اشتهته نفسي، فكان علي أن أكتب تقريراً عاجلاً طلبته إحدى السفارات.

بعدها وجدت بعض الوقت لأخط به السطور السابقة وألحق بركب أنيدرا وعسى ما يكون فاتني

كل عام وأنتم بخير مرة أخرى وعساكم من عواده

Yankumi

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي