الرواية الثانية من سلسلة تحقيقات أشبال - مشكلة سرقة !!
بسم الله الرحمن الرحيم . . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . http://img121.imageshack.us/img121/8438/10879221.png أهًلا بمحبي الأدب و فن القصة :nice: و كل الأنيدراوية كيف حالكم؟! ان شاء الله بخير ،، اليوم ، كما وعدت ، فسأنزل كل شهر قصة جديدة من سلسلة تحقيقات أشبال و هانحن مع القصة الثانية ،، تابعونآآ و لا تنسوآآ آرائكم و اقتراحاتكم و انتقاداتكم :m!ss (18): 1- السرقة الأولى ...: هدأ قلم (يوسف) قليلاً و استرخت يداه ، بينما تراجع بجسده إلى الوراء ، و زفر بارتياح و كأنه يطرد آخر ذرات التوتر من خلاياه ، ثم أغلق عينيه فترة قبل أن يفتحهما قائلاً: - لم أكن أتخيل أن هذا الاختبار سيمر بخير ! أعادت (هدى) كرسي مقعدها إلى مكانه و هي تبتسم قائلةً: - امتحان التاريخ ، ليس من السهل أن يمر بسهولة عليك عادة ، صحيح ؟! ابتسم (يوسف) ابتسامة باهتة و هو يغمغم بهدوء: - إنها مادة تحتوي على الكثير من الحفظ و التواريخ التي من المفترض أن نحفظها كلها. اقترب (هاني) منهما في تلك اللحظة و أضاف قائلاً: - إنها المادة الوحيدة التي تستغرق وقت الامتحان كاملاً في كتابة الإجابات. ابتسم كلا من (هدى) و (يوسف) و لم يعلقا بحرفٍ واحد ، فقد كانا يعرفان بصعوبة تحصيل (هاني) للمواد التي تمتليء بمواد للحفظ ، و التفتت (هدى) في تلك اللحظة إلى الفتاة الجالسة أمام مقعد (يوسف) و التي انهمكت في لملمة أغراضها استعداداً للإنصراف إلى الحصة التالية و قالت بمرح : - رزان ! كيف كان الامتحان معكِ؟! انتبهت (رزان) في تلك اللحظة و أدارت رأسها نصف دورة إلى (هدى) و قالت بهدوء متفائل: - آه ! لقد كان جيداً . ثم التفتت مرة أخرى إلى أغراضها ، و لملمتها و أسرعت في الخروج من الصف ، و تبعها كلا من (يوسف) ، (هاني) و (هدى) و هم مازالوا يتحدثون في الامتحان ... و فجأة... ... انطلقت صرخة مدوية في أرجاء المدرسة ، انتبه عليها الجميع و أسرعوا في اتجاهها ... وصل الجميع إلى تلك الحجرة ، في الطابق الأرضي من المدرسة ، كانت حجرة خاصة بمن يعملون في المطبخ المدرسي ، و كانت تحتوي على خزانة للملابس و الأغراض المختلفة ، بالإضافة إلى مكتب صغير أمام الخزانة ، و على جانبه طاولة خشبية يستقر عليها جهاز هاتف قديم ... كان الأمر مذهلاً عندما وصل الجميع ، فقد كانت خزانة الملابس مفتوحة على مصراعيها و سقط منها ثوب بنفسجي و بعض الكتب بينما استقرت الكثير من متعلقات الخزانة على الأرض في فوضى كبيرة ... و أمام الخزانة ، استقرت فتاة على الأرض و ملامحها تنطق بالفزع و الدهشة في آن واحد ، و صرخت تلك الفتاة عندما وجدت الطلاب و المعلمون قد تجمعوا حولها: - لقد سُرقت ... لقد سُرقت نقودي... و انخرطت في بكاء عنيف ، و تأملتها (رزان) للحظات ، كانت فتاة جميلة ، طويلة الشعر أنعمه ، بنية الشعر ، ذات بشرة بيضاء و جسم متناسق ، و انخرطت تلك الفتاة في بكاء عنيف ، جعل (رزان) تشعر بالإشفاق تجاهها ، ثم اتجهت إلى موقع الحادث ، و جلست تتفحصه بهدوء ، كان الوضع طبيعياً جداً - هكذا تصورته (رزان) في البداية – الفتاة جاءت لتبدل ملابسها و وسط كل هذا و ذاك ، قررت أن تتأكد من نقودها ، فأخرجت المحفظة و اكتشفت ضياع النقود و بعدها أطلقت تلك الصرخة المدوية و سقطت على الأرض هي و حاجياتها... أفاقت (رزان) من تصورها ، على صوت (هدى) و هي تسأل تلك الفتاة بهدوء مشفق: - ماذا حدث بالضبط يا (سوزان)؟! جففت (سوزان) بعض دموعها و قالت بصوت مليء بالحزن: - لقد دعتني (خلود) و (رشا) للخروج اليوم إلى السوق ، و هكذا ، ذهبت لأتفقد نقودي و حينما اكتشفت سرقتها فُزعت جداً و ... لم تستطع إكمال جملتها ، و انخرطت في بكاء عنيف مرة أخرى ، جعل (يوسف) يسألها بهدوء و أدب شديدين: - و كم كنتِ تملكين من المال؟! أشارت (سوزان) بيدها إشارة مبهمة و أجابت بصوت خافت: - عشرون جنيهاً. ارتفع حاجبا (يوسف) دهشةً و عقد (هاني) حاجبيه و غمغم قائلاً: - ياله من مبلغ كبير لإحضاره في مدرسة ! أشارت (سوزان) مرة أخرى بإشارة مبهمة و قالت: - أعلم إنه مبلغ كبير لإحضاره في المدرسة ، و لكنني أذهب عادةً إلى تدريب بعد المدرسة مباشرةً ، لذا ، فأنا أحتاج للنقود ، لأن المكان بعيد عن بيتي قليلاً و لا أستطيع قطعه سيراً فأضطر إلى ركوب سيارة أجرة. تراجعت (هدى) قليلاً و تمتمت: - سبب معقول لإحضار كل تلك النقود للمدرسة. توقفت (رزان) قليلاً عن متابعة حديثهم ، و عادت تلتفت مرةً أخرى إلى خزانة (سوزان) و خطفت عيناها لمحة للأرض بجانب الخزانة ثم عادت تستدير للخزانة ، عندما نبه عقل (رزان) عيناها مرة أخرى و عادت (رزان) تلتفت بكل كيانها إلى الأرض ، و لمحت شيئاً عجيباً... كانت هناك بقعة داكنة قليلاً عندما لمستها (رزان) عقدت حاجبيها مفكرة و غمغمت بهدوء: - مياه؟! ما الذي قد يُحضر الماء إلى هنا ؟! ثم عادت تصمت و عقلها يعمل لإيجاد تفسير منطقي عندما قطع حبل أفكارها ، صوت قوي يقول بين الحضور: - فليعد الجميع إلى أعمالهم الآن ! سنحقق في موضوع السرقة و سنكتشف السارق قريباً ، فلا داعي لكل هذا الزحام هنا ... التفتت (رزان) إلى مصدر الصوت ، و كان أول ما لمحته هو تلك الشارة الصفراء التي تعلو ذراعيه و في وسط تلك الشارة ، خط أحمر يرمز إلى رئيس إتحاد الطلاب في المدرسة ، فاستنتجت على الفور ، إنه رئيس الاتحاد ، جاء على أثر تلك الفوضى و تلك الصرخة التي أطلقتها (سوزان) في المدرسة ... و اقتربت (هدى) منها و همست قائلةً: - انه وسيم ، أليس كذلك ؟! التفتت إليها (رزان) في حيرة قائلة: - هاه؟! ابتسمت (هدى) ابتسامة واسعة و شرحت قائلة: - أعني رئيس اتحاد الطلاب ، إنه وسيم و لطيف جداً ، صحيح؟! صمتت (رزان) لحظات تأملته فيها ، كان فتى طويل و نحيف ، ذي وجه بيضاوي قمحي اللون كأغلب المصريين ، و تطل من عينيه لمحة كبيرة من الذكاء و القدرة على القيادة ، بينما اختفت أغلب جبهته العُليا خلف شعره الأسود الناعم المنسدل بلا نظام على جبينه ، و بما انه كان يتحدث بصرامة، فقد كان يحرك شعره بحركة لا إرادية كل دقيقة على الأقل ، و تطل من عينيه نظرة حادة صارمة و لهجته تفيض بالحسم و تقول لا جدال فيما أقول! توقفت (رزان) عن تأمله و تمتمت بهدوء: - لو إنكِ تتكلمين عن الوسامة يا (هدى) ، فسأقول إنه يحصل على عشرة من عشرة فيها ، لكن بالنسبة للطف... صمتت قليلاً و كأنها تتأمله للمرة الأخيرة ، ثم أضافت في لهجة أقرب إلى التهكم: - فلا أظنه سيحصل على أكثر من ستة من عشرة فيه! التفت رئيس الاتحاد في تلك اللحظة إلى حيث تقف (رزان) و (هدى) ، و رمق (رزان) بنظرة حادة طويلة متفحصة ثم اقترب منهما قائلاً: - إذن ، أنتِ الطالبة المنتقلة حديثاً ، هاه؟! أجابت (رزان) بهدوء و إن شعرت بالتوتر يسري داخلها: - أجل ، هي أنا. ابتسم رئيس الطلاب بهدوء و مد يده مصافحاً: - أهلاً بكِ معنا ، أتمنى لكِ سنتين سعيدتين في المدرسة... ثم ابتسم بخبث و أضاف بسخرية قائلاً: - و بدون عداءات بيننا ، فأنا في الصف الثالث و أريد أن أترك انطباعاً جيداً عني عند رحيلي... ثم سحب يديه من يدها و وضعها في جيبه مضيفاً: - يا آنسة - كما يطلقون عليكِ- (فينوس) !! ثم استدار عائداً أدراجه ، بينما ... صُعقت (رزان) عند سماع الكلمة و حاولت أن تسيطر على مشاعرها قدر الإمكان و لكنها باءت بالفشل فصاحت بغضب: - إنك لا تستحق الستة من عشرة في تقييم اللطف ، ثلاثة من عشرة تكفيك و أكثر! ثم غادرت المكان مسرعة و قد امتلأت نفسها بالغضب و السخط و تمنت لو كانت الغرفة خالية فتقتله بدون أن تترك شهوداً خلفها... كانت تسير غاضبةً في الممرات الخالية للمدرسة عندما بدأ عقلها يستعيد صفاؤه و يرتب الأحداث من جديد ، و قفز ذهنها مرة أخرى إلى بقعة المياه التي وجدتها على الأرض و تساءلت عن سر وجود تلك البقعة و ربطت ذلك بأنها مفتاح حل لغز هذه القضية... و قبل أن تسترسل في أفكارها ، ارتفع صوت نحيب خافت قادم من حديقة المدرسة ، فاتجهت ناحيته متسائلة عن من يبكي هكذا ... - - - - - - - - ترى من يبكي؟! و لماذا ؟! هل لبقعة المياه دور في حل هذا اللغز ؟! و بعد ان احتل العنوان (السرقة الأولى) ، فهل تتوقع مزيد من السرقات؟! و ما الذي سيسرق أيضًا؟! مال؟! كتب؟! أجهزة إلكترونية!؟ و من سيسرق و من سيُسرق؟! و هل سنكتشف حل هذا اللغز بسرعة؟! كل هذه الإجابات ، تجدونها في الفصل القادم من القصة :icon26: تحياتي لووشي :SnipeR (69): |
رد: الرواية الثانية من سلسلة تحقيقات أشبال - مشكلة سرقة !!
ليُ عودةْ بعدْ القرآإءةْ
|
رد: الرواية الثانية من سلسلة تحقيقات أشبال - مشكلة سرقة !!
اقتباس:
لوشيـآ يوربي بلييز كملييهـآ مره شوقتيني آثرآك موب سهله > شدخل:icon26: |
رد: الرواية الثانية من سلسلة تحقيقات أشبال - مشكلة سرقة !!
يالله كمليهااااااااا تحمسسسسسسسسسست
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ترا انا اذا تحمست ضخكت>>فيوزهاا ضاربه |
رد: الرواية الثانية من سلسلة تحقيقات أشبال - مشكلة سرقة !!
http://www.ceprya.net/imgcache/787c2...d86da06168.gif السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يآآإي سلسله اخرى من سلسلة الاشبال الممتعه:m!ss (18): ليش سوزان صرخت بهذا الشكل الفضيع ما يسوى عليه هالفلوس قولي له الفلوس تجي وتروح http://www.3sl3.com/up/upfiles/3LS71885.png مع اني كنت اتمنى الموضوع جريمة قتل او ما شابه اما هذا رئيس الاتحاد ما حبيته اكره مالي من يحسب نفسه وسيم ومعجب بنفسه :mixed-smiles-267: انو في انتظار الجزء الثاني بفارغ الصبر مبدعه حبيبتي يعطيك العافيه :m!ss (49): سلامون http://img11.imageshack.us/img11/2388/icon82.gif |
الساعة الآن 12:37 AM. |