دُمُوعُ لـِ رمَادِ حرْبٍ لَم تنْجَلِي .. فِي قلْبِها / ( مُشَارِكَة ) ~
آلسَّلام عليْكُم صبَـآحكُم / مسَـآءكُم .. سَعـادَة ! ~ وقَفتْ علىَ نافِذَتِها , تنْتظِرُ بزُوغَ فجْرٍ جدِيْد يكُونُ فيْهِ لهَا ذكْريَاتٌ سعِيْدَة .. وصلَتْ إِلى طريْقٍ مسدُودْ , لا تعْلمُ إلَى أيْنَ ستَأْخُذُهَا الأيَّامْ ؟ هَلْ ينْتهِي ألمُهَا قريْباً أمْ أنَّها ستَغْرَق .. ! كَانتْ الأقْدَارُ قَد أجْبرتْهَا علَى التَّنكُرِ لِذاتِها فتمنَّتِ الابْتِعادْ , تمنَّتِ السَّفَر بعيْدَاً ومَع تسلُلِ خيُوطِ شمْسِ يُومٍ آخَر , وتلُوِّن السَّماءِ بذلِكَ الأزْرَقِ الهادِيءْ . آنَ لهَا الرَّحيْل , حزَمتْ أمْتِعتَها وَ انْصرَفتْ . ,, تَتأمَّلُ إنْعكاَس وجْهِهَا الشَّاحِب علَى نافِذَة القِطارْ تتجَاهُل كُل الضَّجيْجِ الّذِي يُسبِّبهُ المُسافِرُونَ خلْفهَا وتُحلِّق بعيْداً , عَن جمَال الهِضَاب الخضْراءِ والحقُول الذّهبيَّة خلْف النّافِذَة , لتعُود بِذاكِرتِها إلَى يُومٍ مُظْلِم , مُمطِرٍ عاصِف كانَت تتنَاوُل طعامَها بِسَعادَة والكُلُّ يتحلَّقُ حُوْلَ الطَاوِلَة الخشبيَّة الصّغيْرَة , وكُل الوجُوهِ تحْمِل ذآتَ سعادَتِها. لَم تتوقَّفْ شقيْقَتُها عَن سرْدِ كُلِّ المواقِف المُضْحِكَة الَّتِيْ مرَّت بِها هذَا اليُوْمَ فِي مدْرستِهَا .. ! وآستمرَّت والدِتُها بالابْتِساَم بهدُوءْ وسعَادِةٍ غامِرَة أمَّا هِيَ فقَد كانَت تُقَهْقِهُ بِمَرْح . ,, ولكِنَّ تلْكَ اللَّحظاَتِ لَمْ يأنِ لهَا أنْ تدُوم , فبركْلَةٍ واحِدَةٍ مِن ثلَاثةِ ظلالٍ آتَّشحتِ السَّوادْ كَان بابُ منْزلِهُم المُتواضِعِ مُسجَّى علَى الأرْض , وقَف الجميْعُ فزعِين احْتضَنتُهمَا والِدتُها خلْفهَا , وقَفتْ أمَام الجنُودْ برِجاءْ بإْصِرار بثقةٍ أنَّها ستحْمِي طفْلتِيهَا حتَّى النِّهايَة , دَار حديْثٌ قصِيْر , تلَتْهُ يدٌ قويَّة تسبَّبَت فِي إسْقاطِ والدِتهَا أرْضاً هرَعت إلَى والِدتِها وأغْلفَت لِـ لحْظَة شقيْقتَها الصُّغْرَى ولكِن دُوَى صُوْت النَّارْ مُعْلِناً النِهايَة . سالَت دِماءٌ بِجانِبها فلَم تُرِد الالْتِفاَت ولكِنَّها فعلَت بتردُّدْ ففُوجِئْت بوجْهٍ كاَن قْبَل لحظَاتْ فِي سعادَة غامِرَة , وجْهٍ اعْتادَ الضَّحِك لا الغرَق فِي كُوْمَةٍ مِن الدِّماءْ كَانتْ جاثيَةً علىَ الأرَض بفَزعْ , حاَولت الاسْتِنجَادَ بوالِدتِها لكنَّ لا مُجيِب . رحَل الجنُودْ سريْعاً , لم يبْقَ سواهَا وجُثَّة غارِقَة بدِماءِها وجسْدٌ يحْتضِر .. لحظَـآت وفَارق الحيَاة . ,, سَادَ صمْتُها , توشَّحتْ الحُزْن تنكّرت لِذآتِها الَّتِي لطَالَما كَانتْ مُفْعمَة بالسَّعادَة , وطاَل بِها الهَمْ و لَم ينْجِلِي حتَّى مَع انْجِلاءِ الحَرْب , فآنَ لهَا هذَا الفْجَر فقَط أنْ ترْحَل . همْسَــــة .. : آنْعِكاسُ وجْهٍ علَى نافِذة القِطار , شاحِبٌ فقَد الكثيْر رسَم ابْتِسَامَة سُخْريَة وتسَاقَطت الدُّموع .. تسْتثيُر رمَادَ حرْبٍ لَم تنْجلِي فِي قلْبِها . ~ تمَّـــتْ .. ! |
رد: دُمُوعُ لـِ رمَادِ حرْبٍ لَم تنْجَلِي .. فِي قلْبِها / ( مُشَارِكَة ) ~
|
رد: دُمُوعُ لـِ رمَادِ حرْبٍ لَم تنْجَلِي .. فِي قلْبِها / ( مُشَارِكَة ) ~
وعليكمَ آالسسلآم ورحمة آالله وبركآتهَ عجز لسآني عن وصف قصتكِ :mixed-smiles-010::mixed-smiles-056: بصرآحة آعجبني كثير آسلوبكِ بالحوآر فعلآ والله القصة مؤثرة جداً :mixed-smiles-179::mixed-smiles-056: يعطيكي الف عآفية ع جهودكِ بالتوفيق يآربً سسلمت الايآدي تحيآتي :mixed-smiles-094: |
رد: دُمُوعُ لـِ رمَادِ حرْبٍ لَم تنْجَلِي .. فِي قلْبِها / ( مُشَارِكَة ) ~
و ع‘ـليكم السس‘ـلام و رحمم‘ـة الله و برك‘ـااتــه ~
:mixed-smiles-179::mixed-smiles-179::mixed-smiles-179::mixed-smiles-179: م‘ـاء شش‘ـاء الله عليك‘ـي !! أحسس‘ـنت و ابدعت‘ـي :mixed-smiles-059: قصص‘ـتك مم‘ـرة مؤثث‘ـرة :mixed-smiles-061: حبيي‘ـت طريقت‘ـك ف السس‘ـرد و استخ‘ـداامم‘ـك للغ‘ـة الع‘تربية الفصصح‘ـى مم‘ـرة حل‘ـوو و يعطيي‘ـج أل‘‘ـف صص‘ـحة و ع‘ـاافيي‘ـة ي‘ـاارب بت‘ـوفييق ي‘ـاا رب أرق تحي‘ـة من‘ـي ل‘ـكي :SnipeR (69): |
رد: دُمُوعُ لـِ رمَادِ حرْبٍ لَم تنْجَلِي .. فِي قلْبِها / ( مُشَارِكَة ) ~
قد مره قلت لك انو اسلوبك رائع و دحين تيقنت انه اروع من رائع
القصة من كل النواحي متكاملة و تسلمي على القصة |
الساعة الآن 05:20 AM. |