بقلمي:سأنتظركِ صفحة الطباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

سأنتظركِ...

كنتُ أمشي بين الأزقة ...أنظر إلى كل الأبواب أبحث عن بابكِ إلا أنني لم أستطع
أن أجده لا أعلم أين هو....المطر يهطل بغزارة والبرد يشتد علي...جسدي أصبح
هزيل من التعب والشوق وعيني لم تعد ترى جيداً...جسدي يهتز...بقوة...وخطواتي
أصبحت بطيئة ومحزنة أتكئ على الحائط كي أكمل مسيرتي...الظلام حالك..إلا أن
قلبي يبحث عنكِ في كل مكان...أنا أؤمن من أنني سأجدكِ...وهذا ما يجعلني
أنتظركِ....أبتسم للمارة فأقول لهم من أنني أبحث عنكِ...يقولون لي في هذا الجو
تبحثين عنها ...قد تموتين من البرد...الكل يجري كي يختبأ ويتدفئ...فقلت له...دفئي
هي أن أرتمي بأحضانها....تركته...نظرت إلى وردتي التي بيدي لقد جلبتها من
بستاني..أنظفها فلقد تبللت.....وبدأت أبحث مجدداا...أسناني تتحرك بسرعة
من شدت البرد...وشفتاي ممزقتان من قسوة الظروف....وجهي أصبح أسود اللون..
نظرت إلى باب بعيد لوحده...أبتسمت....قلت لنفسي أجري إلى أحضانها...حركت
رجلي وأمشي بسرعة كي أصل إليها...وقفت أمام الباب وأنا أتنفس بسعادة نسيت
البرد والمطر....وضعت يدي على مقبض الباب....أخيراً سأراكِ...بعد طول غياب.
حاولت فتحه إلا ان الباب كان مقفل...حزن قلبي لأنها لم تفتح لي...تنهدت..وجلست
بجوار بابها لعلها تحس بوجودي...نظرت إلى يدي وهي ترتجف...أغمضت عيني..
الكل يمر ويسأل لم هي هنا...ألا تخاف على نفسها من أن تموت أو تمرض...لم
أعرهم أية أهتمام...كان همي أن أكون بجوارها حتى لو بقيت بجانب بابها...حبيبتي
أفتحي لي الباب..أنا هنا...أنتظركِ....مرت ساعات...فتح الباب والمطر يشتد....
نظرت إلى اليمين...وجدت فتاة متجمدة لا تتحرك....جلست أمامها نظرت إلى
وجهها عرفتها..وإلى الزهرة الحمراء التي بيدها قد ذبلت بعد أن تجمدت من البرد
ومن الإنتظار أهملتها ..أمسكت الوردة طارت أوراقها ورحلت مثل ما رحلت هي
بعد سنوات وأيام وشهور وفصول من الإنتظار......صرخت بقوة...لم أنتِ
هنا...
أنا أسفة لقد أنتظرتني
طويلاً..من أجلي....
وضعتها على رجليها ....نظرت إلى وجهها المبتسم....لقد رحلتِ قبل أن أودعكِ
لم رحلتي...أنا أحبكِ...أرجوكِ سامحيني لقد صبرتِ كثيراً كي تحصلي على مفتاح
بابي....بسبب عنادي هو من جعلني أخسركِ....عانقتها..بعد ان فارقت الحياة...

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي