منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   الروايات والقصص المكتملة (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=126)
-   -   (مميز) أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة | (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=62534)

Miss News 08-08-2012 04:38 AM

(مميز) أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة |
 










السلامـُ عليكمـ و رحمة الله تعالى و بركاتهـ


أعود بقصة قصيرة هذهـ المرّة ذات طابع رومنسي :mixed-smiles-211:
و هذه أولـ مرة أكتب مثل هذا النّوعـ
أتمنى أن تستمتعوا بها

ملاحظة : قمت بنشر هذه القصّة في أحد المنتديات





أُمنِيَة



" فِي تلك القِصص الخيالية يكون هناكـ " جني " يطلب من الفتَى أن يختار ثلاث أمنيات ليحققها لهـ ..
أتساءل هل باستطاعتي أن أتمنى أمنية ... أمنية واحدة لا أكثر ...
لأتمنى، حينها، أن أعيش غداً أيضاً لنلتقِي مجدداً.."

أول لقاءٍ لنا لم يكن ضِمن مخططاتِي اليومية و لا مخططاتها ،
لقد أتى هكذا بعفوية مطلقة دون اكتراث أحدنا للآخر. لكن ثمة شيء عميق فِي ذلك اللقاء ...
شيء لن يستطيع أحدٌ تفسيرهُ لِي ..
شيء جعل مثل تلك اللقاءات العفوية مثيرة للاهتمام بطريقةٍ تجعلك تتمنى بأن تتكرر !

عندما تُحدثنِي عن أمنيتها الوحيدة التي تجعلنِي في حيرةٍ من أمري كل يوم ،

أقف عاجزاً أمامها ، لأبدأ بتأنيب نفسي " لماذا لا أستطيع أن أحقق مثل هذه الأمنية ؟ " ،

حينها أُدركُ مدى ضعفِي و عجزي .. لتكون إجابتِي عبارة عن ابتسامة خفيفة..

تمكنت من تجاوز كل تلك العقبات و الترددات التي كانت تعتريني حينما أريد التقرب منها، لأجدها أمامي في تلك الحديقة العمومية التي دائماً ما ترتادها ،
تتأمل في المارة و في كل شيء تجده أمامها ، من يراها يحسب أنها تحمل من الهم و الغم ما لا تطيق،
لكن نظراتها تقول عكس ذلك، فهِي مستمعة في تلك الوضعية لدرجة أنها لا تشعر بي عند وصولي !

بنظري كانت ملاكاً أبيضاً ليس له مثيل ، و بنظر البقية ستكون كأي فتاة تجلس في الحديقة. تمتلك من الجمال ما جعلنِي مندهشاً ،
لكن الشيء الذي جعلنِي أنجذب نحوها كان وقارها و هدوءها ، حتى ملابسها كانت أنيقة و بسيطة المظهر ،
كل هذه الصفات قد لا تصف مدى تعلقِي بهذه الزهرة المُتفتحة هناك...

قد لا أكون مثالياً لها لكنني قمت بهذه المغامرة ، و حمداً لله ، لم تكن عواقبها وخيمة فعلى العكس من ذلك أصبحت أتحدث معها كل مساء،
عندما أكون عائداً من العمل أتساءل " هل سأجدها هناك هذا اليوم؟ " ،
لترتسم على وجهِي ابتسامة عريضة لسعادتِي بأنها هناك و ستظل هناكـ

هذا ما أخبرتنِي بهـ..

لم تمر إلاَّ أشهر معدودة على تعارفنا حتى وقعت تلك الواقعة ..


كنت أشعر بالسعادة عندما أرى ابتسامتها كلما افترقنا و بالحماسة كلما فكرتُ بالغد ،
كان تفكيري محصورُ بها و بتلك المواضيع التي ناقشناها و لم نُدرك المدة التي استغرقناها في تلك المناقشات أو في مواضيع جعلتنا نضحك لحد الثمالة
أو مواضيع متفرقة ،سخيفة ، تجارب حياتية و غيرها من أمور.

الفكرة التي كانت منغرسة في أعماقِي هي " أننا سنكون معاً دائماً "
هكذا قمت بالتصريح بها في أعماقِي ، و كُنت أستعد ، حينها، لإخبارها بذلك التصريح..

و في ذلك اليوم الذي عقدت العزم فيه لإخبارها بتصريحي ، دهشتِي كانت عظيمة فِي ذلك السؤال
" هل سأجدها اليوم أيضاً؟ " الذي لم أفكر فيه أبداً حينها ،
و لقد كان الخِنجر الذي اخترقنِي لأنصدم بأمر الواقع...



" فِي تلك القِصص الخيالية يكون هناكـ " جني " يطلب من الفتَى أن يختار ثلاث أمنيات ليحققها لهـ ...
أتساءل هل باستطاعتي أن أتمنى أمنية ... أمنية واحدة لا أكثر ... لأتمنى، حينها، أن أعيش غداً أيضاً لنلتقِي مجدداً.."

لا أعلم كيف تبادرت تلك الكلمات إلى عقلي هذا، كم كان قلقِي لا حدود له ،
فكرت بالاتصال بوالدتها لكنني تراجعت ، لأجد قدماي تقودانني إلى ديارها..

طرقت ... طرقت ...طرقت... حتى آلمتنِي يدي و ما من مجيب .. أفكارٌ غريبة بدأت تتسلل إلي .

في محاولةٍ جاهدة للتخلص من تلك الأفكار ، تنتبه جارتهم لحالتِي التي يُرثى لها .. لتخبرنِي بالفاجعة..!!

بدون السؤال عن المزيد هرعت، بكل ما أملك من قوة، للمستشفى الذي أرشدتنِي إليه، كنت أشعر بثقلٍ في قدماي كل ما اقتربتُ من الغرفة !


أردت فتح الباب ... لكنني لم أستطع إمساك مقبضه جيداً ، أشعر أن قواي قد خارت مسبقاً... تحت هذه الحالة ،
أجد أن الباب قد فُتِح لتخرج منه والدتها ...!!

تراجعت قليلاً ، رؤية دموعها جعل قلبِي ينقبض ، أردت الهرب بعيداً قبل أن ينفجر .. لكن...
لكنها أمسكت بذراعِي فجأة و بدون سابق إنذار .. لم ألتفت إليها ، فلا أدري ماذا سيحصل لي إن فعلتُ ذلك !

" لقد كانت سعِيدة... و هذه السعادة جعلتها تدفع الثمن غالياً...
منذ أن عرفتكَ لم تذق طعم الراحة ، فلقد كانت دائماً تُفكر بطريقة لتخبرك عن " مرضها " ..."

بهذه الكلمات التِي أجزم أنها بالكاد استطاعت إخراجها، جعلتنِي ألتفت إليها بذلك الوجه الشاحب و المُندهِش...

" ... لكنها فضَّلت عدم إخبارك بالأمر. هكذا تستطيع أن ترى ابتسامتك كل مرة تلتقيان ،
هذا ما أخبرتنِي به، فقط فِي صباح هذا اليوم...
كانت فِي كامل نشاطها ، لأنها قررت أن تدعوك إلى المنزل... كانت متحمسة جداً لهذا الحدث..."، تتنفس الصعداء



" ... لهذا السبب قررت أن تقوم ببعض التسوق... كم من مرة نبهتها على أن تترك الأمر لِي ،
لكنها لا تستمع .. قلبها الضعيف كان ينبض بالحياة حِينها ..
و هذا القلب هو ما جعل من تِلك الحياة أن تتوقف ..."

لم أعد أستطيع سماع صوتها فِي النهاية ، حتى المكان بدأ يظلم شيئاً فشيئاً ، لدرجة أنني لم أعد أدرك ما يجول حولِي...


" لقد مضى على فقدانك للوعي شهران تقريباً "

هذا ما قالته لِي الممرضة عندما بدأت أفتح عيناي ...


فأخبرتها " شهران و أنا على هذا الحال؟ لا أعلمـُ ما الذي سأقولهـُ لـِ..."
في هذه اللحظة بالذات ... تلك اللحظة التي أردت ذِكر اسم الفتاة التي أحببت...


تساءلت " هل سأجدها اليوم أيضاً هناك ؟ "








النّهاآيَة





آراءكمـ تهمنِي :mixed-smiles-056:


فِي أمان الله :mixed-smiles-307:

C O F F E 08-08-2012 06:20 AM

رد: أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة |
 
صبآحُ القِصَصِ الجميْلَةِ , رُغمَ مسأويَّتِهآ .. ~
صبآحُ قِصِص الحُبِّ العُذريّ الجَميْل


اقتباس:

" فِي تلك القِصص الخيالية يكون هناكـ " جني " يطلب من الفتَى أن يختار ثلاث أمنيات ليحققها لهـ ..
أتساءل هل باستطاعتي أن أتمنى أمنية ... أمنية واحدة لا أكثر ...
لأتمنى، حينها، أن أعيش غداً أيضاً لنلتقِي مجدداً.."
بدآيةٌ مُجَلِجِلَةُ كـ بُلِبلٍ صدَّاح,
مُلِفتةٌ بهيّةٌ وَ تدْفعُنآ لـ آلتِهام البقيَّةِ بشَغفْ !

اقتباس:

تتأمل في المارة و في كل شيء تجده أمامها ، من يراها يحسب أنها تحمل من الهم و الغم ما لا تطيق،
لكن نظراتها تقول عكس ذلك، فهِي مستمعة في تلك الوضعية لدرجة أنها لا تشعر بي عند وصولي !
بنظري كانت ملاكاً أبيضاً ليس له مثيل ، و بنظر البقية ستكون كأي فتاة تجلس في الحديقة. تمتلك من الجمال ما جعلنِي مندهشاً ،
لكن الشيء الذي جعلنِي أنجذب نحوها كان وقارها و هدوءها ، حتى ملابسها كانت أنيقة و بسيطة المظهر ،
كل هذه الصفات قد لا تصف مدى تعلقِي بهذه الزهرة المُتفتحة هناك...
وصْفٌ رقيْقٌ كـ رقَّةِ [ تلْكَ الفتآةِ ] الحديْقةُ والمآرُّةُ
وصفآءُ الأمنيَةِ اليتيْمَةِ وَ إشرآقةُ الصَّباحِ وقلْبٌ ينْبِضُ بـ آلحُب
هِي كُلُّ مآ يتبادُر إلَى أذْهانِنَا

اقتباس:

كنت أشعر بالسعادة عندما أرى ابتسامتها كلما افترقنا و بالحماسة كلما فكرتُ بالغد ،
كان تفكيري محصورُ بها و بتلك المواضيع التي ناقشناها
أبْدَعِت الوصْفَ وعآيَشتِ الشُّعُورَ بـ صدْق,
فالمشآعِرُ قويَّةٌ صلْبَةٌ ورقيْقَةٌ فِي آنٍ معَاً

اقتباس:

كنت أشعر بثقلٍ في قدماي كل ما اقتربتُ من الغرفة !

أردت فتح الباب ... لكنني لم أستطع إمساك مقبضه جيداً ، أشعر أن قواي قد خارت مسبقاً... تحت هذه الحالة ،
أجد أن الباب قد فُتِح لتخرج منه والدتها ...!!
ثُمَّ آقتَرْبنَا مِن النِّهايَة, وَ حآلَت لحْظَةُ
تسْبُقُ العآصِفةَ الهوجَاء بِدقآئِق, لحْظَةٌ لَم تدُم
طويلاً حيْنَ آنهالَتِ الأمُّ المكْلُومَةُ بـ عبآرَاتِها المدويَّة

اقتباس:

تساءلت " هل سأجدها اليوم أيضاً هناك ؟ "

وخآتِمةٌ تضَعُنآ علَى آعتابِ النِّهايَةِ,
بـ هدُوءِ جُندِّي خآئِر القوَى بعَد مَعرَكةٍ خآسِرَة ..


[ آفتَقدْنآ إبْداعَكِ الّذِي يتِّقُد هُنآ وَ هُنآك ]
وهَذآ القلَم الجميْلَ اللَّحِن, سلِسَ اللَّفظِ
ذُو الأفكارِ المُتقِّدَة .. ~


شُكراً لكِ , عُودةٌ مُميَّزةٌ بـ حَق,
ترَكْتُ تقْييِمي علَى مدوَّنتِك مُسْبقاً ^^


>>> شرفٌ لِي هُوَ الرَّدُ الأوَّل

السوسن 08-08-2012 06:26 AM

رد: أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة |
 
القصة قمة في الروعة

أبكتني النهاية ولكن كان هناك ذكريات لتساعد العاشق
علي المضي قدما

روعة الحروف والمشاعر المتناثره على الصفحة
جعلتني أعيش القصة

والدتها والدموع التي أراقتها تثير في النفس الحزن الشديد
والدموع التي تنساب بلا قوة منا

الاسلوب القصصي كان جميل جدا

أتمنى أني لم أثقل عليك بردي

ودي :mixed-smiles-059:

ḾịŜŝ ђỠρΣ 08-08-2012 07:29 PM

رد: أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة |
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

آآهـ وألفـ آآهـ ..

قصـة مأساوية كئيبـة لكنهـا جميلـة بكل ما فيهـا
تحمل حباً راقٍ سامٍ طاهر ..
بالبدايـة أحب أن أهنئكـ على وصفكـ الرائع الساحـر
جعلنـي أتخيلـ كلـ شيء كأنني أراهـ أمامي ..
ما شاء اللهـ عنكـ ..
رياح ساخنـة هبت لتجعلني أنظر باحثة عن المصدر
جعلتنـي أقفـ مشدوهـة أنظر
لذلك الشاب المسكيـن الذي كان ينظر إليها
بدفء يريـد أن يعترف لهـا بحبهـ النقـي .
لكـن .. لكـن .. بعـد فواتـ الأوانـ ..

لقـد أإسميتـي قصـتك بعنوانـ : (أمنيـة)
أجلـ هي أمنيـة و ستبقـى أمنيـة ..
أمنيـة لـن تتحقـق .. لا يستطيـع أحداً تحقيقهـا
أمنيـة أصبحتـ أقربـ للخيالـ من الواقـع ..
ليـس هناكـ فائـدة من الإنتظـار ..فهـي أمنيـة
أصبحتـ سراباً بعدمـا كانتـ خيط رفيـع من الأمل ..
و بعد خبر وفاتهـا إنقـطع ذلكـ الأملـ .. بعدمـا لوح
لنـا مودعاً ثم طار ليصبـح بخاراً ليصعـد إلى السمـاء
بلا عودة ..

Miss News 09-08-2012 12:36 AM

رد: أُمنِيَة ... | قصّة قصِيرة |
 
اختِي COFFE
ألا تعلمين كم يشجني كلامكِ هذا ؟ ^^
سعيدة بكون القصة نالت على استحسانكِـ : )
و كلّي أملـ أن أرتقيـ إلى مستواكِ الشاعريـ
أتمنى لكِ دوامـ الصحّة و التوفيقـ


اختي السوسن
إطلالتكِ كفيلة لتجعلنِيـ أتقدم للأمامـ
كلماتكِ التشجيعية لهِي محفزة بحقـ ^_^
كلّي أملـ أن تستمعي دائماً بقراءة قصصيـ القدمة
بإذنهـِ تعالى


اختِيـ miss hope
و عليكم السلام و رحمة الله
لا أعلمـ كيف علي مجاراتـ كلماتكِ ^^
شكراً للتشجيعـ ، سُعدتـُ كثيراً لتواجدكِ بقصتِي هذه
و مازاد سعادتي هو إعجابكِ بهاآ : )
دمتِ بخير





الساعة الآن 03:26 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي