عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2013, 11:10 PM   رقم المشاركة : 15
The Countess
мὄὄᾗ ƈὄὗᾗҭἔṩṩ
 
الصورة الرمزية The Countess





معلومات إضافية
  النقاط : 457184
  الحالة :The Countess غير متصل
My SMS


أوسمتي
رد: ~|| تـوأمـي القصـر .. The Palace Twins ||~








رد: ~|| تـوأمـي القصـر ..  The Palace Twins  ||~,أنيدرا




عندما أقول ُ أن الشمس َ ساطعة ٌ ...
هل معنى هذا أنني سأراك ِ ؟
لورا ..~

[ الفصل ُ الثاني .. ]
~ لقاء ٌ .. بين ّ توأم ~



غرفـة كلاسيكـية الطرآز .. لا شيء يميزهـآ سوى آحد جدرآنهآ المغطى بمرأة كبيرة .. عارية ٌ تماماً من الأثاث ِ ..

و فيها خمس ُ فتيات ٍ يتدربن َّ ..
أنظروآ ..
تتوسطهن َّ فيكتوريا ..

" أنا أحلم ُ .. "
قالتها فيكتوريا بنبرة ٍ موسيقية ..و هي ترفع ُ يدها لأعلى تدريجيا ً ..

" قوة ٌ خفية "

قالتها جميع ُ الفتيات ِ معا ً ..

و هن َّ يرفعن َّ رؤوسهن َّ لأعلى ..

كررنهآ مرة ً أخرى .. بصوت ٍ منخفض ٍ مقارنة ً بالمرة ِالأولى ..

و أخذت إبتسامة ٌ رقيقة ٌ تزين ُّ وجوههن َّ ..

و توقفت هنا الموسيقى ..

" وااااه ، رائع .. ! "

صفقت َ لهن َّ مدربتهن َّ إعجاباً بإداهن َّ..

" أحسنتن َ صنعا ً .. سأطلب ُ من المدير ِ الحضور َ لشاهد هذا السحر .. "

و كأنما راقت لها هذه ِالفكرة ُ ..

خرجت راكضة ً من الغرفة ..


" تـوري .. "

نظرت فيكتوريا بخوف ٍ الى كريستال ، بعد َ أن كانت تنظر ُ إلى الباب في إثر ِ مدربتهن َّ ..

أبتسمت كريستال بمكر ٍ للحظة ٍ ، ثم أستعادت ملامحها الهادئة

قالت سولي ، عوضا ً عنها : فيكتوريا ،

أنت لم تكملي لنا القصة َ البارحة َ ..

صرخت لونا : أجل .. ، نحن ُ نمنا و لم نسمع َ بقية َ القصة ..

تابعت أمبر : أرجوك ِ أخبرينا ! !


تنهـدت فيكتوريا براحة ٍ

ثم قالت : تردن َّ بقية َ القصة ِ ؟؟

هتفن َّ معاً : أجل .. !!


أرتسمت على فيكتوريا ملامح ُ متحمسـة ٌ كأنها تريد ُ أن تبث َ الحماس َ الى الفتيات ِ و قالت :

الشمس ُ مشرقة ٌ الأن ، طيور ُ السماء ِ تلمع ُ كمجوهرات ٍ على وسائد المتاحف ِ الزرقاء ..،

و طلبة ُ يتناثرون َّ هنا و هناك طبعأً ..

أين َّ نحن ُ الأن ..؟

أنظروآ .. آرى هنآ سورآ بنياً عاليا ً ..

هذا سور ُ المدرسة ِ بالطبع ..

لحظـة َ .. ألم نقل بأن َّ لورا ستقابل ُ أليكساندر خلف َ الأسوار ..

إذا ً لنبحث عنها ..

[ هنآ .. أغلقت سولي و لونآ أعينهما ليتخيلا ما سيجري .. ]

أوه ، ها هي ذا .. تقفُ بهدوءٍ و تراقب ُ من حولها ، تراهم يتهامسون َّ بعد أن ينظروآ إليها ..

قالت ِ بحيرة ٍ و بصوت ٍ منخفض : بما يتهامسون .. ؟

ثم أدركت َ أنهم يعلمون َّ عن طلب ِ أليكساندر لها

زفرت بعمق ٍ و هي تقول ُ : آين َّ أبن ُ الدوق ِ ذاك ، مللت ُ ..

فجأة ً ..

شـعرت بشخص ٍ ما خلفها ..

" أن أتى شخص ٌ من خلفك ِ ، فهوَ يريد ُ قتلك ِ "

تذكرت َ عبارة ً والدها أعلاه ُ عندما كان يدربها على المبارزة ِ ،

فأسرعت و أخفضت جسدهآ إلى الأسفل ..

مدت ساقها قليلاً للأمام ِ ..

و دارت حول َّ نفسها ..

لتصدمَ قدمها في قدم ِ الذي خلفها ..

ما جعله ُ يفقد ُ توازنه ُ و يسقطَ على الأرض ِ ..

وقفت و أخذت تنظر ُ إلى ذاك َ الملقى على الأرض ِ ..

و ضحكت َ ..

صرخ َ أليكساندر بغضب : تبا ً..

إزدادت ضحكات ُ لورا و هي تقول : أنت َ أبن ٌ للدوق ، لا يجوز ُ ان تستخدم َ هذه ِ الكلمات ..

صرخ أليكساندر مرة ً أخرى : لما فعلتي هذا ؟

قالها و هو ينهض ُ .. و أخذ َ يزيل ُ عن لباسه ِ الغبار َ و الأتربة ..

ضحكت لورا بخفة ٍ و هي تقول : لم يجبرك َ أحد ٌ على أن تأتي َّ من الخلف ..

نظر ّ إليها بغضب ٍ ، لكنه ُ قال بصوت ٍ عادي .. : و ما الذي سيدفعني لقتلك ؟

حركت لورا كتفيها بلا مبالة ٍ و قالت : لا تهم ُّ الأسباب ُ كثيرا ، الأهم ُ هو أنك تريد ُ أن تقتلني ..

ضحك َ أليكساندر و هو يقول : أفكر ُ جدياً بذلك َ الأن ..

نظرت إليه ِ لورا بمكر ٍ و هي تقول : حاول و سترى ..

هتف َ أليكساندر بها : هآآي ، يمكنني أن أدعوك َ إلى مبارزة ٍ إذا واصلتي هذا ..

نظرت إليه ُ لورا و هي تكاد ُ تبكي من كثرة ِ الضحك : و هل تظنُّ حقا ً أنك َ ستفوز ..

كان أليكساندر قد إنتهى من تنظيف ِ ثيابه ِ ، فوقف معتدلا ً و قال بجدية : لا أريد ُ أن أضيع َ الوقت َ أكثر ، لورا أريد ُ مساعدتك ِ ..

نظرت أليه لورا بتعجب ٍ و هي تكرر ُ : مساعدة ؟؟


أومأ أليكساندر برأسه ِ و تابع : اجل ، في الواقع والدي قد رأى والدي كريستال منذ ُ فترة ٍ ، و قد أتفقوآ على موضوع ِ الخطبة ..

نظرت إليه ِ لورا بدهشـة ٍ و قالت : حقا ً .. ؟


أومأ أليكساندر برأسه ِ و أضاف : و ها انا ذا ، يجب ُ أن أدعوها الى قصر ِ للمبيت ، و اريد ُ أن ترتاح َ عندي ، و لا تشعر َ بالقلق ِ الى أن يحين َّ الموعد ُ ، فهل تستطيعين َّ القدوم ... ؟


وضعت لورا سبابتها على خدها و هي تفكر ُ ، ليس في كريستال ، و لا في أليكساندر ،

بل في الخيول ِ الأصيلة ِ التي يمتلكها الدوق ُ .. سيكون ُ من الرائع ِ ركوبها ..


حركت لورا رأسها بالإيجاب ِ و هي تقول ُ : لا مشـكلة َ أبدا ً.. ، سأستمتع ُ كثيراً ، أتريد ُ شيئا ً أخر ؟

تنهدَ أليكساندر راحةٍ قبل َ أن يجب َ : كلا ، شكرا ً لك ِ ..

نظرت َ اليه ِ بإبتسامة ٍ .. ، ثم ألتفتت للخلف ِ و ركضت ..

عندما أبتعدت عن أليكساندر قليلاً أبتسم َ بغموض ٍ و قال : لا تبتاعي كتاباً بغلاف ٍ مميز ، فالداخل ُ يختلف ُ كثيراً عن الخارج ِ ..


ألتفت َ للوراء ِ و أخذ َ يسر ُ إلى عربته ِ .. و هي يتابع ُ : يختلف ُ كثيرا ً .. !!!

***


" فلورا لن تأتي ؟؟؟ "

قفزت لورا من مقعدها ،

و أخذت تنظر ُ إلى مدبرة ِ المنزل ِ التي قالت : لقد وصلتنا رسالة ٌ منها بالبريد ِ، تخبرنا فيها بأنها أجلت زيارتها الى موعد ٍ آخر .."

نظرت لورا إليها بتعجب ٍ و هي تقول : ما الذي َّ دفعها لترسلها بالبريد ؟؟

كانت لورا تعلم ُالإجابة َ تماماً .. و هذا ما كانت مدبرة ُ المنزل واثقة ً منه ُ ..

لكنها أجابتها : هي الوسيلة ُ الأسرع لأيصال ِ الرسائل رغم أنها الأغلى ، و أيضا ً آرثر – سائق ُ عربة ِ الكونت الخاصة ِ بإيصال ِ الرسائل - كسرت ساقه ُ و هو يروض ُ حصاناً برياً ..


زفرت لورا بعمقٍ و هي تقول : ياللسخف ِ .. أنا أنتظرها منذ ُ ثلاث ِ أعوام ٍ ، و هي فقط تعتذر ..

قالت مدبرة ُ المنزل بخفوت ٍ : أحياناً يصعب ُ السفر ُ الى هنا . . .

بدت لورا أنها لم تسمعها ، فقالت بضجر ٍ : تلك َ الوردة ُ الفرنسية .. آي شيء ٍ سيمنعها من القدومِ ،
هي دوماً تفعل ُ كلَ شيء ٍ من أجل ِ الجميع ِ إلا لي ..

يا ليتها تعود ُ تلك َ الصغيرة المحبة .. و التي تقف ُ إلى جانبي دوماً ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ متأثرة ً .. و كادت أن تقول َ شيئاً ،

لكن لورا سبقتها و قالت : أرجو منك ِ حزم َ أمتعتي

سألتها بقلق ٍ : إلى آين َّ أنت ذاهبة ٌ ..؟

أجابتها لورا بلهجة ٍ باردة ٍ كأنها تقرأ ُ نبأ كارثة ٍ عالمية : لقد دعاني ُ أبن ُّ الدوق ِ شارلتون إلى منزله ِ .. ،

و لن َّ أرفض َ مثل َ هذا الكرم ..

قالت مدبرة ُ المنزل ِ محاولة ً تذكر َ الإسم : الدوق شارلتون ..

ثم هتفت بقوةٍ : الدوق شارلتون .. أتعنين َ الشخص َ الذي يملك ُ ربع َّ مقاطعات ِ برطانيا ؟

نظرت أليها لورا بطرف ِ عينها و هي تقول : أن ما يملكه ُ يساوي ملك َ أبي في فرنسا ، و ربما يزيد ُ أبي عنه ، فلما أنت ِ متعجبة ٌ هكذا ؟

هتفت مدبرة ُ المنزل ِ بحماس ٍ شديد : أنه ُ مستشار ٌ للملكة ِ ، و زوجته ُ وصيفتها الأولى ..

قامت لورا عن الكرسي و هي تقول ُ : و ماذا في هذا ، لا أحب ُ هذه ِ المناصب َ التي تقيد ُ الحرية ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ بغضب ٍ و هي تقول : و ماذا تحبين َّ .. سباقات ِ الحواجز ، صحيح ؟؟

ألتمعت عينا لورا و هي تقول ُ : تماما ً ، و الأن هيا أريد ُ أن أخرج َبعد َ نصف ِ ساعة ..

سألتها مدبرة ُ المنزل ِ بإهتمام ٍ : و كم ستمضين َّ هناك ..؟

قالت لورا بجدية ٍ: إلى أن أصاب بالملل ِ من خيولهم ، و أشتاق إلى خيولي .. و الأن أطلبي من جون أن يُعد َ لي حصاني بلو نايت ..

فهو يحب ُ هذه ِ الرحلَّ ..

نظرت إليها مدبرة ُ المنزل ِ بدهشة ٍ و هي تقول : ألن تذهبي بالعربة ِ ؟

نظرت إليها لورا بغضب ٍ بمكبوت ٍ

لكنها قالت بصوتٍ عادي : و منذ ُ متى أذهب ُ بالعربة ِ إلى مكان ٍ .. ، لماذا تعلمت ُ ركوب َ الخيل ِ برأيك ..

صرخت مدبرة ُ المنزل ِ : لكنه ُ قصر ُالدوق شارلـ .......

قالت لورا بغضب ٍ : و أن يكن ُّ .. أنا لست ُ ذاهبة ً عندهم ، أنا ذاهبة ُ لزيارة ِ خيولهم .. لا آكثر َ ولا أقل ..

صرخت مدبرة ُ المنزل ِ : عنيدة ..

و توجهت نحو َ الباب ِ ، و خرجت من الغرفة ِ..


ضحكت لورا من أعماق ِ قلبها .. و هي تقول : يا لك ِ من طيبة .. لكنني لا أحب ُ كل هذا ، أنا أسفة ..


سمعت صوت َ صراخ ٍ لمدبرة ِ المنزل ِ و هي تقول : و أنا أسامحك ُ .. سأذهب ُ الأن لتحضير ِ حقائبك ِ..

سمعت لورا خطواتها المسرعة ِعلى درج ِ المنزل ِ ، فضحكت مرة ً آخرى ..

و أخذت تفكرُ في خيول ِ الدوق ..

مجدداً ..

***

كانت كريستال جالسة ً في غرفتها على حافة ِ النافذة ..

مسندة ً خدها بكفهآ ..

و تتأمل ُ ما في الخارج ..

كانت نافذتها تطل ُ على بستانٍ لا تجد ُ شبرا ً فيه ِ بلا أزهار ..


أزهار ٌ من كل ِّ الألوان ..

لكنها لم تكن تتأمل ُ الأزهار ..

الأ تلاحظون َّ تلك َ النظرة َ في عينها ..

في آي بحر ٍ تسبح ُ أفكارها يا ترى ؟

لندخل متسللين َّ إلى عقلها ..

لعلنا نعرف ُ فيما تفكر ..

أو بالأحرى .. ما الذكريات ُ التي تجعلها بهذا الشرودِ؟؟


" لا أريد ُ .. لا تضعوني في خططكم رجاءً .. لن أقوم َ بفعل ِ هذا أبداً "

" كلا .. كريستال .. ستنفذين َّ رغبتي شئتي أم أبيتي "

" و لما علي أن من بين َّ كل َّ الناس إن أتزوجـه ُ .. ؟ "

" لإنك ِ أبتني الوحيدة ، و لأن َّ له مكانة ً في المجتمع .. أنه ُ دوق "

" لم يصبح َ دوقاً بعد .. "

" أنه ُ الوارث ُ لهذا اللقب ِ .. إنتهى النقاش ُ .. ستتزوجينه ُ . . "

"آوه .. كلا يا أبي َّ .. لن أفعل .. "


دار َ هذا الحوار ُ في عقلها بسرعة ٍ .. دافعا ً إبتسامة ً الى فمهآ ..

و هي تفكر ُ في تفاهة ِ كلماتها تلك َ ..

الغريب .. أنها لا تذكر ُ شيئا ً المكان ِ الذي دار به ِ هذا الحديث .. و لا تذكر ُ حتى التعابير الغاضبة لوجه ِ والدها ..

لا تذكر ُ سوى الحديث ِ نفسه ..

لكن ّ هذا هو الأهم ..

***

" آخبر ماري بأن تأتي بسرعـة ٍ .. لا أحب ُ الإنتظار .. "

صرخت بها لورا و هي جالسة ٌ على صهوة ِ حصانها بلو نايت ..

" و أيضا ً جون ، أحضر لي السوط َ الذي أحضره ُ والدي من الهند .."

نظر َ أليها جون بخوف ٍ و هو يقول : هل ستضربين َّ بلو نايت أنستي ؟

ضحكت لورا بخفة ٍ : بالطبع لا ، لكنني ذاهبة ٌ وحدي ، و ماري ستستغرق ُ وقتا ً قبل أن تصل .. ، و أن تعلم ُ أن الطرق َ تمتلأ قطاع ِ الطرق ..

أومأ جون برأسه ِ متفهماً ، و قد عرف َ سبب َ أختيارها لهذا السوط دون َ غيره ..
فأسرع َ و دخل َ إلى البيت ِ ..

نظرت لورا إلى مدبرة ِ المنزل و قالت : هل يبدو شكلي جيداً بهذه ِ القبعة ؟

ضحكت مدبرة ُ المنزل ِ و هي تقول : طبعاً ، لكنني أشك ُ أن يعرفك ِ أليكساندر ..

ضحكت لورا معها و قالت : لكنني لا ارتدي قفازاي ، لذا سيعرفني .. ، و لا أظن ُّ أن هناك َ سيدة ً ستصل ُ إلى قصره ِ على جوادها مثلي ..

ضحكت مدبرة ُ المنزل ، و كادت أن تقول َ شيئاً لولا أن جون قد أتى ..

و أعطى لورا السوط ..

و ما هي إلا دقائق ، حتى إمتلأ المكان ُ بغبارٍ من حوافر ِ بلونايت المسرعة

***


" إذا ً سوف َ تأتي .. "

" كلاهما .."

" رائع .. أيمكنك أن تتخيل َ وجه َ لورا عندما تكتشف ُ ذلك .."

" تكتشف ماذا .. كثير ٌ من الأشياء ِ نخفيها عنها .. "

" أنها هي .. "

" تخيل .. ، سنضحك ُ كثيرا ً .. "

كانت َ شارلوت الصغيرة َ مسندة ً رأسها الى باب ِ الغرفة عسلي ِ اللون ِ الضخم – بالنسبة ِ لها - . . .

و تستمع ُ لهذا الحديث ..

ألتعمت عيناها و هي تقول : أخيرا ً أستطيع ُ أن أفعل َ شيئا ً بهما ... "

و غادرت إلى غرفتها .. و هي تضـحك ..

***

أنتفض َ حارس ُ قصر ِ الدوق ِ شارلتون و هو ينظر ُ إلى جواد ٍ يقترب ُ منه ُ بسرعة ٍ ..

صرخ َ بقوة ٍ : توقف .. ! !

شد َ ذاكَ الفارس لجام َ حصانه ِ .. ، ما أجبر َ الحصان َّ على التوقف ..
سأل الحارس بعنف ٍ : من آنت ؟

صدرت ضحكـة ٌ ناعمة ٌ عن ذاك َ الفارس ، و خلع َ قبعته ..

لينسدل شعرها الكستنائي ُ بهدوء ٍ ..

آبتسمت للتعبير المرتسم ِ على وجه ِ الحارس و هي تقول : آعتذر ُ لمفاجأتك َ .. لكنني مدعوة ٌ إلى القصر ..

نظر َ اليها الحارس ُ متعجبا ً : انت ِ فتاة ..

لوت لورا شفتيها و هي تقول : لو أن مدبرة َ المنزل ِ لم تجبرني على إرتداء ِ القبعة ِ لما حصل َ هذا .. !

تنبه َ الحارس بسرعة ٍ: أعتذر ُ أنستي إن أعتبرتها إساءة ً ...

ضحكت لورا بخفة ٍ و هي تقول : لا مشـكلة َ آبدا ً.. ، أنا أبنة ُ الكونت شابريللين ..

صرخ الحارس ُ بدهشة ٍ : انت فرنسية ..؟؟

ضحكت لورا بشدة ٍ و هي تقول : هل تتوقع ُ هذهِ الأفعال من فتاة ٍ أنجليزية .. ؟

ثم قالت بنبرة ٍ جادة : ستأتي خادمتي الخاصة ُ بعد َ قليل ، و تدعى ماري ، لذا رجاء ً أسمح َ لها بالدخول ، فقد تأخرت في حزم ِ حقائبي و لم أحتمل الإنتظار ..

أبتسم َ لها الحارس ُ كأنها فهم َ ما عنت ، فقال : لا احد َ يقاوم ُ فكرة َ زيارة ٍ هذا القصر .. يمكنك ِ الدخول ..


" آشكرك .. "

قالتها بهدوء ٍ .. و أمسكت باللجام ِ لتقود َ بلونايت من جديد ..


دخلت إلى حديقة ٍ فيها كل ُّ ما يمكنـك َ تخيلـه ُ ..

كل شيء ٍ ..


من نبات ٍ و حيوان ..

من أخضر َ و يابس ..

لفت ّ إنتباهها بئر ٌ قديم ٌ ، أحبت مظهر ..

فنزلت عن بلو نايت ..

و بدأت بالمشي ِ نحوه ..

لكنها إنتبهت ..


هناكَ أحد ٌ ما يتقدم ُ نحوها بسرعة ٍ..

نظرت إلى يده ِ .. هناك َ سيف ٌ ..

هناك َ سيف ٌ في يده ِ ...

لم تفكر كثيرا ً ..

ضغطت زراً في سوطها ،

ما أخرج َ منه ُ سيفاً حاداً ..

و ركضت نحوه ُ ...

ثوآن ٍ قليلة ..

و أصبحت َ آصوآت ُ ضربات ِ السيوف ِ هي موسيقى المكان ِ ..

أنتبهت لورا لكونه ِ ملثماً ..

لكنها تابعت َ مبارزته ُ .. و بقوة ٍ ..

ضربة ٌ هنا ، و آخرى هنآك ..

قانون ُ المبارزة ِ واضح ٌ ..

إما الفوز ُ أو الموت ...

فجأة ً ..

و بحركـة ٍ مخادعة ٍ ..

أسقط َ ذاك َ الملثم ُ لورا على الأرض ..

و وجه َ سيفه ُ إلى عينيها ..

و قال بصوت ٍ فرح : فزت ُ عليك ..

صرخت لورا بقوة ٍ : في أحلامك ..

و ركلته ُ على قدميه .. ما أفقده ُ توازنه ُ .. فسقط َ على الأرض ِ ..

و لورا تتابع ُ :.. يا أليكساندر ..

ضحك َ أليكساندر الملقى على الأرض ِ .. مثلها ..

و قال : هذه ِ المرة ُ الثاني .. أسقطتني على الأرض ِ مرتين ..

نظرت إليه بهدوء ٍ و هي تقول ُ : أنت َ من بدأ بالهجوم ِ في كلا المرتين .. أنتبه !!

نهضت لورا عن الأرض ِ ..

تبعها أليكساندر و هو يقول : عليك ِ أن تعتادي على هذا ..


نظرت إليه لورا بهدوء ٍ و هي تقول : لما ؟

أجابها بهدوء ٍ مشابه ٍ : لأنك ِ تتنقلين َّ دون َ حراسة ٍ ..

أومأت لورا برأسها و أبطأت في سيرها ، لكنها لم تقتنع بكلامه ...

كان يتقدمها بخطوات ٍ قليلة..

فالتفت َ إليها و قال : هيا .. أريد ُ أن أعرفك ِ إلى عائلتي ..~


أبتسمت لهُ و هي تقول : هيا .. !

و تبعته ُ بهدوء ٍ ..

***


أنه ُ وقت ُ الشاي الأن ..

كانت لورا جالسة ً مع شارلوت ، الأخت الصغرى لأليكساندر ، و أليكساندر ، و الدوقة ِ شارلتون ..

كانت لورا قد خلعت قبعتها ، لكنها جعلت َ شعرها على شكل ِ كعكة ٍ ..

ليس َ من اللائق ِ أن يكون َّ شعرها منسدلا ً .. خاصة ً بوجود ِ أليكساندر ..


فجأة ً سألت الدوقة ُ : كيف َ حال ُ والدتك ِ ؟

أجابتها لورا : أنها بخير ٍ ، أنها سعيدة ٌ حقاً بعد زواجها من والدي ..

ضحكت الدوقة ُ بخفة ٍ و هي تقول : لقد كانت معارضة ً تماما ً لهذا الزواج ِ .. لكنها سعيدة ٌ الأن .. و أمل ُ أن يحصل َ لكريستال نفس ُ الشيء ..

آبتسمت لورا بهدوء ٍ و هي تجيب : أتمنـى لهـآ ذلـ ..........

لم تـكمل كلامها لإن رئيس َ الخدم ِ كان قد دخل َ الغرفة ..

و أعلن َّ بصوت ٍ جهوري :

" أبنة ُ الكونت شابريللين .. هنا يا سيدي .. "

إبتسمَ أليكساندر بمكر ٍ للحظة ٍ ، بينما فغرت
لورا
فاههآ و هي تنظر ُ إلى الباب ِ ..

كانت َ هناك َ فتاة ٌ بعيون ٍ لا تستطيع ُ تمييز لونها بسهولة ٍ .. و بشعر ٍ كستنائي حريري ٍ ..

قوامها جذاب ٌ .. و ثوبها يدل ُّ على أنها سيدة ٌ راقية ..

كانت نسخـة ً طبق َ الأصل عن لورا ..

و الإختلاف الوحيد ُ هو أنها ترتدي قفازيها و قبعتها ..

كانت َ لورا تنظر ُ بدهشـة ٍ حقيقية ٍ .. و هي تنظر ُ إلى توأمها على الباب ..

قال أليكساندر : أهلا ً بك ِ يـ .............


قاطعته ُ لورا بصرخـةٍ قوية غاضبة : فلوووووووووووووووووووورآآآآآآآآآآ

هنا .. فتح َ البآب ُ ..

و دخل َ المدير ُ إلى غرفة ِ التدريباتِ الفتيآت ِ برفقة ِ مدربتهن َّ ..

الفتيات ِ تبادلن َّ نظرات ٍ مستاءة ٍ .. و التفتن َّ إلى المدير ِ مرحبين َّ به ِ ..

هتفت مدربتهن َّ : هيا .. أرونا إبداعكن َّ ..

زفر َ الخمسـة ُ بقوة ٍ ..

و ذهبت سولي بسرعة ٍ و نقرت زراً جعل َ الموسيقى تتصاعد ُ ..

أحتلت َ الفتيات ُ أماكنهن َّ بسرعـة ٍ ..

و

" أنا أحلم .. قوة ٌ خفية .. "

إنتهى .. ||~

في كل ِّ يوم ٍ طلعت فيه ِ الشمس ُ ..

أنا ..أذكرك من بين َّ كل الناس ِ أنتِ ..

قبل أن يفوت َ الأوان ..

قبل أن تأتي إلى هنا ؟

ألم تتذكري أن لك ِ توأما ً .. ؟

لورا ~


مآ رآيكم في فصل ِ اليوم ..

بآلمنآسبة .. آعتذر آنني لم آلتزم بالتسريبآت ِ ..

لكن َّ حلماً راودني جعلـني آغير ُ الكثير ..

آخبروني بتـوقعآتكم ..





و السلام .. ]




[/color]