عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2007, 07:48 PM   رقم المشاركة : 14
Yankumi
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Yankumi





معلومات إضافية
  النقاط : 77
  الجنس: الجنس: female
  علم الدولة: علم الدولة Canada
  الحالة :Yankumi غير متصل
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى Yankumi
My SMS


السلام عليكم جميعاً وأعتذر عن تأخري في الرد لانشغالي الشديد في العمل
الموضوع أول ما قرأته قلت عنه أنه شائك وصعب، ولكن لا أعتقد أنه كذلك
قد تبدو الصعوبة فيه لأنه تم طرح أكثر من نقطة تستوجب الوقوف عليها في موضوع واحد مما قد يجعل للقارئ للوهلة الأولى يظن أن الموضوع صعب ولكن أعتقد أن كل ما ورد فيه سبق له وأن دار في قلوبنا وعقولنا.
أولاً أبدأ في مقال كنت أكتبه لرئيسي في العمل كان يتحدث فيه عن سيرته الذاتية، وكان يتحدث عن عمه الذي انتقل إلى مدينة كبيرة من قريته الصغيرة وبدأ في مشاهدة التلفاز ثم تعلق به، وبعد شهور رجع إلى قريته هرباً من التلفاز، لأنه لم يعد يستطيع التركيز في صلاته ولم يعد يرى "رؤيا أو أحلام" صالحة كما اعتاد عندما كان في قريته البسيطة يصاحب قراء القرآن والشيوخ. ربما ليس لهذه القصة علاقة مباشرة بموضعنا ولكن سبحان الله كتبتها في نفس اليوم الذي طرح فيه الموضوع، والعلاقة وإن لم تكن مباشرة فقد رأيتها في كون التلفاز جزءاً مهماً من حياتنا لا يمكن أن نستغني عنه بكل سهولة ومن غير اقتناع.

نأتي الآن للتحدث عن الدراما ومواضيع الدراما،
كما سبق وقيل أنا لا أستطيع أن أحلل أو أحرم، فهذا خارج صلاحياتنا، أو فلأقل خارج صلاحياتي،
ولكن أيضاً تذكرت حالة نفسية اسمها "Cognitive dissonance" وهي حالة يكون فيها الإنسان في خلاف وصراع بين ما يرغب في عمله أو يعمله وبين ما يعتقد أنه الصواب. يعني بمعنى آخر الصراع بين العقل والقلب "الشهوات". يضرب دائماً هنا "المدخنون" الذين يعرفون مضار التدخين ولكن مع ذلك يدخنونه، ويقنعون أنفسهم أن ما يحدث للآخرين لن يحدث لهم.
الحال نفسه ينطبق علينا - أو على البعض منا- بطريقة أو بأخرى.
الدراما مواضيعها مختلفة بعضها بالفعل "فاسد مفسد" ولكنا نقنع أنفسنا بأنه " it is ok" وأن اللقطات الخارجة ممكن نقطعها أو ما نشوفها. وصار في إدمان في المشاهدة من غير أي حساب للوقت، وهو ما بينتيه أختي الحبيبة عندما قلت:
مثلا هل تتضايق لرؤيه المشاهد المخلهبقلبك ام بعقلك ؟؟
في السابق نتضايق بقلوبنا لدرجه اننا نحزن ونبكي لاننارئينا منكر ثم نذهب ونستغفر
اما الان اليس الحال اننا نحاول نحاول ان نبعد بصرنا عن ذلكثم لم يعد الامر مهما فهو ان لم نتاثر به لا نعد له موقف واصبح شيئا عاديا نصد عنهوننساه ولا نفكر انه مما يكرهه الله
((لا اقصد انها تستهوينا اعوذ بالله بل اقصد اننا اصبحنا لانستنكرها بقلوبنا وهذه حال الكثيريين وليس الجميع
انا لا احاول ان اجعل منا سيئيين لهذهالدرجه ولكننا وللاسف غافليين ................................

في رأيي الدراما فيها شر كثير وخير قليل. خير كوسيلة استمتاع إن خلت من الحرام والمفاسد، يعني بصراحة دراما نفس "لتر من الدموع" استفدت منها الكثير وحتى أختي الطبيبة قالت إنها بالفعل استفادت منها ولم يبق أحد في المستشفى حيث تعمل وإلا وشاهده حتى وإن لم يكن يتابع الدراما اليابانية. دراما اخرى حققت شهرة كبيرة ولا أفهم حتى الآن لماذا، كان محور القصة الوحيد فيها قصة حب بين طرفين يتدخل فيها أطراف أخرى كثيرة وفي النهاية، يجب أن نسأل أنفسنا ما هو محور القصة وما استفدت منها؟
شخصياً أنا منذ صغري كنت معجبة بحضارة اليابان، وما زلت صدقوني ولكني تعلمت من فترة "فن الانتقاء" فليس كل ما يردنا سليم أو تسلم منه قلوبنا من الجرح والمرض. ساعدني على ذلك عندما تعرفت على صديقات يابانيات ولم أر فيهن تعلقنا الشديد بالدراما والإنمي، يتابعنه ولكن من غير أي تعلق مجنون به. ثم أنه وحتى وقت قريب كان الممثلون يعتبرون في قاع طبقات المجتمع الياباني وكان يطلق عليهم اسم لا أستحضره الآن ولكني قد أذكره فيما بعد، فكيف نعجب بهم كممثلين وكي نحتذي بهم وكيف نحبهم وكيف نعلق صورهم؟!!! والتأثير الغربي الكبير على اليابان هو الذي بدأ في تغيير المفاهيم السائدة في المجتمع هناك، فلا يجب أن يغيرها عندنا ونحن لدينا الإسلام كحاجز واقي أمام المد الغربي الثقافي،
الأمر الآخر أن البديل غير موجود، الإنتاج الأمريكي مستثنى تماماً من القائمة، ولكن أعتقد أن الدراما اليابانية فيها ما قد يصلح للترجمة والمشاهدة بالمقارنة مع غيرها.

عزيزتي، رسالتك إلى المترجمين في محلها
نعم عليهم أن ينتقوا الأفضل والأصلح للترجمة، وعليهم أن يلتزموا بمعايير ثابتة وواضحة تجعل تلك الأعمال صالحة للمشاهدة، فيكونوا هم خط الدفاع الأول و"مقص الرقيب" والامانة والمسؤولية على رقبتهم ليست بهينة إن هم رضوا بالتصدي لهذه المهمة. وما ينطبق على الدراما ينطبق على الإنمي بالطبع.

أعزائي وودت لو أستطيع أن أكتب المزيد ولكن أعباء العمل الملحة تكبل يداي
كل ما كتبته هو مجرد رأيي الخاص وإن أخطأت فمن نفسي الضعيفة المتبعة لهواها وإن أصبت فمن الله