عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2014, 10:13 PM   رقم المشاركة : 7
korean_fans
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية korean_fans





معلومات إضافية
  النقاط : 10281
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :korean_fans غير متصل
My SMS لا يوجد احد يبقى معك طول الطريق


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم


الجزء ( 2 )
[ الظلال لها عيون ]


في البداية هذا شكل القطة

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا

والحين نبدأ

وضعتُ للقطة الغريبة بعض الحليب و صنعت لنفسي فطيرة بالجبن و كأس من القهوة بالحليب الساخنة , لقد أيقظتني باكراً..
أو كان الصوت الغريب بالحلم هو من أيقـظني ..!
ممم ..لا أظنني حلمت بشيء كهذا من قبل ,, ربما هو ذنب أخذ القلادة , المشكلة أنني أضعتها ,,
اوه.. من يهتم بقلادة فضية قد تكون مزورة !! .. لدي ما يكفيني من المشاكل..!
قضمت لقمتي و قلت بقلق بتأنيب ضمير متجدد : لقد أضعتها , اوه.. ماذا لو سأل أحدهم عنها..!
فجأة حدقت بالقطة التي أنهت الطبق و قلت لها ببلاهة : أنتِ يا صغيرة , هل رأيت قلادة ما ؟! .
طرفت القطة بعينيها الزرقاوين ,, أنها لم تبال لي..!!
قلت لها و أنا أسكب لها القليل من الحليب : اسمعي علي بالذهاب للعمل الساعة الثامنة , أي بعد ساعتين..أين ستذهبين , ممم..
نهضت و غادرت الى غرفتي كي أبدل ملابس نومي.. و أنا أنظر الى السرير فكرت أن أنام قليلا فقط.. لكنني هززت رأسي كي
أغير الفكرة .. فإّذا وضعت رأسي لن أنهض إلا بعد خمس ساعات على الأقل !!
الساعة الثامنة إلا عشرة دقائق..
ارتديت بنطال جينز أسود و قميص قصير الأكمام أزرق داكن و من فوقه جاكت الأمس البني..!
فتحت الباب للقطة و قلت لها : عودي من حيث أتيتِ .. هيا أذهبي..
قاطعني صوت رنين الهاتف.. فرددت بسرعة إلا بصوت أمي..
تقول بحنان : حبيبتي فلور ,صباح الخير.. كيف حالك..؟!
ابتسمت بسعادة و أنا أجيبها : أمي ! أنني بخير ..
_ لقد اشتقت إليك , متى ستسافرين إلي..؟! أريدك أن تحضري مناسبة زواج ابن صديقتي المقربة.. لقد اشتريت لك فستانا أيضا..
قلت بتردد : عملي.. آ.. لا يمكنني أخذ أجازة خلال هذا الأسبوع..! أنني أتمنى الحضور.. لكن...
قاطعتني أمي : حبيبتي , أنني لم أرك منذ مدة طويلة.. تعالي أرجوك..
شعرت بالأسى تجاه أمي فقلت مباشرة : سأحاول نعم.. سأحضر أمي..
فكرت بداخلي.. على كلٍ العمل بالمحل التجاري لم يعجبني والتعرض لمضايقات كل يوم بعد انفصال كريس عني..
قالت أمي فجأة و كأنها تعلم ما يدور بعقلي : كيف حال كريس معك..؟!
بالرغم من هذا صعقت و قلت بصوت خفيض : آ.. لا بأس..
_ أنتما تتشاجران مجددا صحيح ؟! , لا عليك حبيبتي سوف يقدرك حتما و يعود بسرعة , كوني حذرة..
قلت بسرعة قبل أن تنهال أمي علي بالنصائح : أجل أمي أنني أعتني بنفسي منذ سنتين .. سأبلغ العشرون قريبا.. مابك..!
ضحكت أمي و قالت : حبيتي الصغيرة تكبر بسرعة , ذكرتني لأجهز لك هدية ميلاد.. الى اللقاء..
ابتسمت و أنا أقول : إلى اللقاء أمي..
لعبت بشعري و أنا شاردة و مبتسمة , حدقت بالقطة التي تقف أمامي و قلت : ألم تذهبي !.. عودي لصاحبك يا صغيرة..
لكن القطة لم تتحرك من مكانها.. بقيت تحدق بعينيها الزرقاوين..
تنهدت بملل و قلت : لا يمكنك أن تأتي معي الى العمل , أبقي هنا إذن , ربما ألتقط لك صورة لاحقا و أنشرها كي يأتي صاحبك..!

كنت في المحل أعمل محاسبة.. و كان العمل ممل هذا اليوم بشكل غريب..
لم يكن هناك الكثير من الزبائن و زميلتي استأذنت للذهاب بسبب اتصال يزف لها خبرا حزينا , و بقيت وحدي مع المدير
الغاضب الذي يدور بداخل المحل هنا و هناك مع أوراقه..
نحن نقفل بالعادة عند فترة الظهر لمدة نصف ساعة استراحة .. لكن المدير قال لي : لن نقفل هذه المرة.. قد يأتون زبائن..
قلت بتعب : لكن.. أنني واقفة هنا منذ الصباح.. و علي أن أعود لشقتي..
تذكرت القطة و شعرت بالقلق.. قال المدير بغضب : كلا مع الأسف يا عزيزتي.. أنا سأغادر قليلا.. و أنتِ ابقي هنا..
زفرت الهواء بغضب و المدير يخرج.. بقيت نصف ساعة لم يأتي سوى طفل صغير و أمة و اشتروا بعض الحلوى..
مرت نصف ساعة أخرى و لم يأتي زبون , فجأة سمعت صوت سيارة مسرعة و صراخ أحدهم في الشارع ..!
خرجت فزعة و رأيت القطة البيضاء .. تركض نحوي و السيارة تكاد تدهسها..!!!
ركضت نحوها و هي تقفز بحجري المسكينة فزعة.. و السيارة تبتعد و صاحبها يصرخ : قطة مزعجة..
مسحت عليها كي أهدأ روعها , و أخذتها الى الداخل ,وضعتها تحت الطاولة (الكاونتر) عندي قدمي و قلت : لو يعلم المدير سوف يطردني مباشرة و دون أي كلمة أخرى..
هرت القطة و دارت حول ساقي , ضحكت بخفه و قلت : حسنا لن يفعل.. مهلا.. كيف لحقت بي..؟! ألم أغلق الباب جيد..!
ظلت تنظر نحوي بعينيها الغامضتين ,, قلت بنفسي : مؤكد هي مملوكة لأحد.. ! تبدو مدربة ..
رفعت رأسي و وجدت وجه المدير المحمر من شدة انزعاجه لهذا اليوم..
قال بغضب : مالذي تحدثينه بالأسفل , هاه ؟!
قلت بارتعاب : لا شي..
لكن دار و أتى من جانبي وهو يحدق بالأسفل .. و لم يجد شيئا , خفت و قلت بنفسي : أين ذهبت..؟!!
قال المدير بعد أن زفر الهواء : يمكنك الذهاب لمنزلك..
بسرعة لممت حاجياتي و خرجت غير مصدقه ,و بقي المدير يريد عمل شيئا ما..
عدت لشقتي و فكرت بأن أنام قليلا..
لكنني لم أجد القطة , قلقت عليها في الحقيقة , فهي صغيرة.. أين يمكن أن تذهب..؟!
جلست قليلا على التلفاز و أنا أشرب عصير جلبته معي إلا بهاتفي الخاص يرن , رددت بهدوء : نعم..
_ فلورانس صغيرتي , كيف حالك ؟!
قلت بسعادة شديدة : أبي.. !
قال : كيف حالك حبيبتي..؟! هل كل شيء على ما يرام ؟!
قلت بسرعة و أنا أهز رأسي : أجل , أبي لقد اشتقت إليك ..
ضحك و هو يقول : ابنتي الصغيرة , و أنا أيضا , ماذا حدث بالجامعة..!
قلت ببرود : أبي أننا في أجازة ..!!
ضحك مجددا و قال : لقد نسيت.. إّذن كيف العمل..؟!
كذبت و أنا أقول : جيد جدا , كل شيء يسير على ما يرام..
قال : أنني فقط اشتقت إليك , أريدك أن تزورينني في وقت قريب , تعرفين عنواني صحيح ؟!.
ابتسمت لسماع نبرة والدي الحنونة و قلت بحب : مؤكد أبي , سأفعل قريبا جداً..
_ جيد حبيبتي , اعتني بنفسك.. إلى اللقاء..
أغلقت الهاتف و أنا أقول بتعجب : غريب أمر والداي , يتصلان بي في يوم واحد.. أشعر بأنهما قلقان علي.. يجب أن أزورهما قريبا لأطمئنهما..
والداي منفصلان عن بعضهما منذ أن كنت في الصف العاشر, أمي في فرنسا و والدي في انجلترا.. مسقط رأس كلا منهما.. فشلت في محاولات أرجاعهما لبعضهما , لكنني لا زلت أؤمن بأنهما يحبان بعضهما , فوالدي لم يتزوج بالرغم من وسامته و تقرب النساء منه , و كذلك أمي.. ليتني أرى اليوم الذي فيه يجتمعان معا يضحكان..~

كان الظلام قد حل و أنا غفوت قليلا أمام التلفاز , , فتحت عيناي بشكل مفاجئ.. دون أن يوقظني شيء..
تذكرت !!
يجب أن أشتري بعض الأطعمة , فلا يوجد شيء في الثلاجة... ارتديت معطفي و خرجت وقد وضعت قليل من النقود معي.. سرت حتى المحل القريب , لكنه مغلق , فذهب لأخر بعيد قليلا , و وجدته مغلق أيضا..!!
سرت بسرعة نحو محل آخر مضاء و دخلت , لم يكن به أحد سوى رجل غريب , يحدق بي بشكل يجعل شعري يقف..
فخرجت بسرعة دون أن أشتري شيئا و أنا أسب نفسي كثيرة النسيان..!
ربما سأنام الليلة بدون عشاء...!
و أنا غارقة بالتفكير.. وجدت نفسي في شارع طويل مظلم.. بمنتصفه ..!صدمت , كيف وصلت الى هنا..!!
التفت و قلت : سأعود بسرعة.. مشيت بخطوات طويلة و أنا لا أريد أن أصدر أي صوت , لا يبدو أنه خالي تماماً!!
لكن , حدث ما يُخشى..
ظهرت أمامي ثلاث من الظلال.. أشخاص.. مخيفون !!
سادين الطريق أمامي.. شهقت و التفت بسرعة كي أذهب من الجهة الأخرى.. لكنني اصطدمت بأحدهم كان خلفي..
تجمعوا حولي و أحدهم اقترب كثيرا مني.. فصرخت بغضب و رعب : لا تلمسني..!!
تراجعت حتى اصطدمت بالجدار المظلم.. وهم يحاصرونني..
شعرت بأنني سأموت هنا.. فصرخت بقوة : ابتعدوو... !!
ضحكوا علي و قال احدهم : اصرخي حتى الغد , لن يسمعك أحد بهذا الصوت الناعم..!!
ضممت نفسي و عيناي زائغة ,, تمنيت لو كان معي ذلك السكين حتى اقطعهم , لكنني خرجت بدون أي سلاح.. أو حماية..!
تخيلت والداي يبكيانني و أنني مت .. و بطريقة بشعة غير أنسانية..! لكن السبب الرئيسي هو غبائي !!
مد أحدهم يديه نحوي و كاد أن يلمسني لولا .. أنني غرقت فجأة وسط الحائط.. شعرت بأن أحدهم سحبني من الخلف..!!
لكن.. خلفي جدار.. !!
دخلت الى مكان مظلم بشكل مفاجئ و غريب و شعرت بشيء ما مر من جانبي خارجاُ..
ثم بالرغم من الظلام.. عاد الشيء ليقف أمامي و يمسكني من يدي.. ليخرجني الى النور..
نور الليل العادي.. من الجهة الأخرى.. رأيت مبنى شقتي..
و حدقت بالشخص الواقف أمامي.. شاب .. طويل ممشوق , كل لبسه أسود , و شعره كذلك..
أما عيناه فعندما نظرت إليهما و رأيت لونهما الغريب..الفضي !!
دارت بي الأرض و سقطت مغشيا علي..!!!
....
_ فلور..
الصوت الغريب مجددا , لكنني رددت على الصوت و دموعي تسيل بحرارة : كريس...!!
شهقت بسبب بكائي و أنا أحلم , فناداني الصوت مجددا : افتحي عينيكِ..
فتحتهما بضعف و صعوبة بسبب دموعي.. كانت صورة مشوشة في البداية , لكنني رأيت..
ذلك الشاب الغريب يجلس على طرف سرير وهو ينظر نحوي و قد أمال جسده قليلا , لقد كان هو من يوقظني..!!
بقيت جامدة أبادله النظرات.. كان وسيما جدا .. شعره أسود طويل لكنه يبدو كحلي اللون أكثر.. بدرجة غامقة جدا..!
بشرته بيضاء ناصعة , شفتيه دقيقين محمرين , عيناه ذات نظر غريبة عميقة لكن لونهما حيرني بشدة..
لونهما أزرق داكن ممزوج بالرمادي , هل يوجد لون عينين هكذا ؟!!
لم أعرف كم مر من الوقت لكن همس الشاب بهدوء : هل أنتِ بخير ؟! .
لم أحرك ساكنا.. أغمضت عيناي مجددا لعلي أحلم.. ثم فتحتهما و رأيته لم يتغير شيء..!!
أنه حقيقي !
قال بهدوء و برود غريب : هذا ليس حلماً.. !
كأنه يعلم ما أفكر فيه... اتسعت عيناي و أنا أرى القطة البيضاء تجلس الى جانبه من الجهة الأخرى لساقيَّ..!!
نظرت نحوها و ابتسمت.. فهرت بصوت رقيق..
تحركت و نهضت ببطء و أنا لا أزال تحت تأثير صدمة غريبة لكن الغريب هو هدوئي..!
شاب غريب في غرفتي و لم أصرخ..!!
وقفت أحدق بالمرآة و صورة انعكاس الشاب من خلفي , كان يرتدي الأسود , و كأنه ملاك حزين..!
نهض و همس بصوت خفيف : فلــور..
اتسعت عيناي و لفتت أحدق به , قبل أن ينطق هو شيئا قلت بهدوء : من أنت؟! .
قال الشاب وهو يحرك رأسه كي يبعد خصلة سوداء متمردة : أتسألينني عن أسمي..؟!
قطبت جبيني و قلت بتعب : شكرا لك , لقد ساعدتني ,بالرغم من أنني لا أعرف كيف لكـ...
قاطعني بلهجة جدية حادة و مفاجئة : القلادة من فضلك..!
صدمت مجددا منه و عقلي المرهق يحاول أن يستوعب , رأيته يمد يده اليمنى نحوي.. منتظراً..
قلت بتردد و قلبي يدق بسرعة : أي قلادة ؟! .
قال ببرود وهو يقطب جبينه مستنكراً : القلادة الفضية..!
تذكرتها الآن , آوه كلا... لقد أضعتها.. ~~" !!
قلت بخوف : آ.. آسفة لقد ضاعت.. يمكنني أن أدفع ثمنها..!
أّخذت أراقب تعابير وجهه , كانت جامدة ثم.. قال مجددا بهدوء : القلادة من فضلك.. !
ظننت أنه لم يسمعني قبل قليل لذا قلت بتوتر أشد : لقد.. ضاعت مني.. آسفة للغاية ~~،
ظل يحدق بي لثوان , قلت بنفسي بتوتر , سينفجر غاضبا الآن .. لكن الهرة أخذت تمؤ بشكل غريب و هادئ ..
و الشاب ينظر نحوها.. ثم سكتت , بعدها التفت يحدق بي بعينين واسعتين و قال بتعجب شديد :
_ هل ... أرتديتها ؟!!.
ازداد توتري و قلت بقلق : آ.. نعم في الواقع , لكن عندما استيقظت..
قاطعني بصوت كالحالم : لم تجديها !.. أليس كذلك ؟! .
أومأت برأسي بقلق بالغ بسبب تغيره المفاجئ , و ما زاد رعبي و جعلي أضع يدي أمام وجهي هو صراخه وهو يقول بغضب
: بالطبع لم تجديها لأنها بداخلك الآن , كيف سأستعيدها بحق الجحيم !! >< ؟! كيف ترتدين شيئا ليس لك.. هل أنت متسولة ؟!!
قلت بغضب أنا الأخرى : عماذا تتحدث ؟! , ثم من الذي أخبرك بأنني لبستها !! , و لا تنعتي بمثل هذه الصفات لو سمحت!!
زفر الشاب الهواء بشدة و غادر الغرفة تحت تعجبي الشديد , و القطة تلحق به..
بقيت مصدومة قليلا مما يحدث و أحاول تجميع أفكاري.. فجأة سمعت صوت ضجيج في الغرفة المطبخ..
ركضت الى هناك , و وجدته الشاب الغريب يحدث القطة الصغيرة التي تقف أمامه وهو واقف على الكرسي !!
قلت بسرعة : ماذا تفعل ؟! , و من أنت على كل حال ؟! .
قفز من الكرسي و قال بغضب وهو يتقدم مني : أنت الآن تملكين شيء يخصني ! قلادتي أصبحت ملكك بالرغم من أنني أحتاجها..
قلت فورا و أنا أتراجع و أرفع يدي أمامه : انتظر , أنا أضعت القلادة , و قد بحثت عنها حقا لكننـ...
قاطعني ببرود : كلا , أنها بحوزتك لقد اخبرني بها نايت !.
قلت بقلق : من يكو..
قاطعني مجددا بغضب : يبدو أن علي توضيح الأمور بشكل مفصل.. القلادة التي وجدتها هي ملكي , و عندما ارتديتها دخلت في قلبك الآن .. و قد أرسلك نايت ليساعدني في البحث عنها لأن بدونها لن أقدر على العودة الى عالم ظلمتي ..!
حدقت به ببلاهة و قلت : المعذرة...!!
شعرت بأن كل شيء حلم ,, أو كابوس من نوع غريب ,, و أن هذا الشاب يقص علي قصة ما قبل الاستيقاظ !!
رأت القطة و قد قفزت على الطاولة و هي تنظر نحو بعمق , قلت بخفوت : هل هذه قطتك..؟!
التفت الشاب لينظر نحوها , ثم نظر نحوي و قال ببرود : أنه قط.. و اسمه نايت..!
قلت بهدوء و أنا أحاول التنفس : سأعطيك نقودا عوضا عنها.. كم.. ثمنها بالتحديد..؟!
نظر نحوي ببلادة و قال ببرود : ثمنها لا يقدر.. لكنني اقدر على استعادتها منك..
قلت بنفسي ( هذا الشاب معتوة !! لكنني سأصبر عليه لأنه أنقذ حياتي... )
قال بهدوء مقاطعا أفكاري : عليك أن تقتنعي أن هناك قلادة بداخلك و بما أنك لست منا , فهذا شيء يعتمد على المعتقدات , أخراجها بالطريقة الصعبة يجب أن تفعليها بنفسك..
حدقت به ( أنه يقول قصة غريبة ! , احداثها تدور حولي ..!! ).
قلت له قبل أن يكمل : اسمع , هناك طريقة أجمل لنذهب للسوق غدا و سأشتري لك عوضا عنها..
وضع يده على جبينه وهو يصرخ : آه هذه الفتاة لا تفهم أبداً... !!><
شعرت بالغضب ( هو الذي لا يفهم )
أكمل بسرعة قبل أن أنطق وهو يضغط على يديه : اسمعي جداً , هناك طريقة أسهل و أٍسرع و أفضل من التي قلتها...
قلت بسرعة : ما هي...؟!
( و أنا بداخلي موقنة بشدة بأنه يسحبني للجنون معه ,, لكنه يبدو شابا بخيال خصب ~ فلـأرى نهاية قصته ^^ ).
سحب سيفا لامعا من لا مكان أمام عيني و أنا صدمت بشدة لدرجة أن لساني عقد عن الكلام..
أكمل بابتسامه خبيثة : يبدو أنك متلهفة لموتك.. و بعدها ستظهر القلادة منك.. ^^ ما رأيك بطريقتي , جيدة صحيح..؟!
صرخت بوجهه بقوة جعلته يغمض عينيه , و هربت راكضة الى غرفتي.. !!
أقفلت الباب و أنا فزعة مما رأيته.. لا شك بأنه كابوس.. لأتصل بالشرطة سريعا..
لكن أتاني صوته من خلفي مفزعا أياي : لا يمكنك الأتصال بأي أحد.. استعدي للموت...
ركضت نحو النافذة و فتحتها على مصراعيها و صرخت : النجدااااة .. هناك مجنون يحاول قتلي..!
قال من خلفي ببرود : مجنون !! هذه أهانه شديدة..!!
كانت أنفاسه الباردة على رقبتي من الخلف ! , لذا قفزت دون أي وعي من النافذة علي أفلت منه.. أنه كالشبح ~!
رأت الأرض تقترب مني بسرعة شديدة , أو أنا من يقترب بالأحرى , شيء مفزع بحق قبل الموت..
أغمضت عيناي بقوة و لكنني ...لم أِشعر بالارتطام




  رد مع اقتباس