اشتاق إلى نفسي القديمة
فعلا , اشتقت إليها ، رغم أنني سعيدة جدا بنفسي وشخصيتي الجديده.
و بالرغم أنني اتباهى بالتزامي الجاد أمام أخوتي وإخواني ,
لكنني لا انكر , انني اضايق حين ألمح تلميحات عند أفراد عائلتي
وكله يدوره حول تديني المفاجيء , واستطيع ان أشعر بضيقهم وعدم ارتياحهم حين أثرثر حول ماهو حرام وماهو حرام
ولازلت أذكر ، حين قال لي أخي الأصغر : " هل تريدين أن تصبحي مثل مقدم برنامج خواطر ( أحمد الشقيري ) .
رمقته بنظره و أدرت راسي ’ وتظاهرت أنني لم أسمعه , ولكنني " -في الواقع - كنت أشعر بشيء من الضيق والحسره , لدي أمنيات وطموحات كثيره , حالي حال الكثيرين , ولكنني أجعلها معلقه , و في قائمة الإنتظار .
في باديء الامر , كنت اتضايق حين ألمح همسات و أحاديث عني . وكيف أنني لم أعد فتاة حساسة , ولكني فجأه أصبحت جادة و دقيقة في أمور الحلال والحرام .
ولكني رغم كل هذه الأحاسيس , فأنني مؤمنه أنه قضاء وقدر من الله .
وأذكر أنني كنت اتمشى في فناة المنزل برفقة والدي , وكنا نتحدث عن أمور عدة , ولكنني الذكيه فتحت موضوعاً لم اعدأطيق الحديث عنه , قلت لوالدي : " الحادثة لم تحد بسبب أخي , الذي استلم رخصة قيادته حديثا , ولكن ذلك حدث بسبب السيارة نفسها . فقد كانت صغيرة و سريعة الإنقلاب .
عندها ظحك والدي حفظه الله : : هذا مكتوب ,,, هذا مكتوب .. " قل لا يصيبنا إلا ماكتب الله لنا "
فعلا أنني مؤمنه بذلك , و ممتنه بعض الشيء , فقد جعلني أعيد النظر حول عملي , وحول ما أريد أن أعمل فيه .
و أنني في الحقيقه أريد أن اصبح معلمة . على الاقل أكسب اجرا وراء تدريسي لطالبات .
وأنني ممتنه حول التزامي المفاجيء .
ولكنني لا انكر ...أنني اشتــــاق إلى نفــــسي القديـــمـــة .
تبا لي ...كنت أشتكي لإخوتي و في دفتر مذكراتي بأنني اشعر ان لدي شخصيتين ...شخصية مرحه وشخصيه , وشخضية ملتزمة .
وكنت أريد لإحدى هاتين الشخصيتين أن تبرز أكثر من الأولى .
حتى استطيع أن أعرف نفسي ، وافهم نفسي .
وتحقق أمنيتي , من وراء حادث تضررت عصبيا بسببه ,و ظهرت تلك الملتزمة .
ولكن ملتزمة أكثر من اللازم .
والحمد الله رب العالمين .