نعم.. الإنسان قيمة اياً كان..
ربما يظنها البعض فلسفة ..بينما في واقع الأمر ومعايشة الواقع حقيقة..!!
قبل أيام.. رأيت مشهدا امامي صديقه قديمه كانت تتناقش
مع خادمتها التي أتمت لديها عامين وحان وقت رحيلها.. ولحاجتها لوجودها -بحكم دراستها- قدمت لها عرضاً أن تزيد في مرتبها على أن تبقى عاماً آخر اضافياً..
هي فرحت كثيراً لهذا العرض المغري بالنسبة لها وهو زيادة المرتب الشهري ثم انحنت على يديها لتقبلها وتلهج بالشكر الجزيل...سحبت الاخت الكريمه يدها سريعاً وقالت لها : أنت تستحقين لأنك امضيتي مدة العمل كامله وأضفتي لها عاماً آخر.. أنا من يجب أن اشكرك.
انذهلت كثيراً..وجلست تبكي ثم قالت بالعامي: (انتي كويس مره)..!!
انصرفت وجلست انا أفكر أكثر..!!
نحن نمارس ادواراً عديده في الحياة لانعي بأهميتنا فيها...
هي خادمه وقد يظن البعض أن مهنتها (متدنية) مقارنة بالمهن الأخرى... لكن الواقع يجزم أننا لانستغني عن وجودهم في المنزل..!!
أقيس على ذلك مثالاً آخر وبصيغة أخرى... الملك.. لايشعر بعظمة ملكه إلا إذا حكم (شعباً) ومارس دور السلطه عليهم بوضع القوانين والأنظمة..!!
ولو كانت البلاد خاليه فلن يكون هناك ملك..!!
والوزير.. لو لم يكن تحت سلطته مجموعة من البشر في وزارته لما تنعم بذلك اللقب وتلك المهنة..!!
والأم.. لن تستشعر أمومتها إلا بوجود أطفالها ولو تلاشوا ستفقد ذلك الإحساس..!!
حتى من يقوم بتعبئة البنزين في محطات الوقود لو لم يكن موجود لما تحركت السيارات بدون وقود..!!
وقس على ذلك المعلم في المدرسة... لم لم يكن هناك (طلاب) لما كان مدرساً..لأنه اذا كان الفصل خاوياً فمن سيعلم إذن..!!
والأمثله كثيره ..لاتنتهي....!!
خلاصة حديثي... كل انسان له قيمة مهما علا شأنه أو قل..!!
ولربما (القليل) هو من يكفل لك وجود (الكثير)..!!
ولو غاب (القليل) لتخبط (الكثير) في شتى شؤونه..!!
وكل علاقه هي في الأصل قائمه على المصلحة المشتركه..(والقيمة) لكلا الطرفين...!!
فلا نكران ولاجحود لقيمة الآخر مهما قل شأنه فأننا سنحتاجه يوماً ما..!!
الموضوع الأصلي :
كل انـــسان وله ثـــمن... تريد ان تعرف كم تسوى أقبل..!! || الكاتب :
حكآيا سرآبيه || المصدر :
منتديات أنيدرا