البارت الاخير
((( تبدأ القصة عندما تنتهي , و تنتهي عندما تبدأ )))
صباح يوم اسود , الحزن يخيم على الجو , صحت هيوري من نومها لكن اليوم ليس كأي يوم , اليوم استيقظت بدون هدف , نسيت حيويتها , انطفئ نور أملها في الحياة , بدلت ملابسها و استعدت للخروج من الغرفة لكنها وجدت نيرو بابتسامة خلابة يقول : صباح الخير , هيا لنذهب سويا إلى الفصل .
لم تنطق هيوري بل تابعت مسيرها معه , و في الفصل جلس نيرو في الأمام و اخذ يسألها بعض الأسئلة في الرياضيات , كانت تجيب على جميع أسئلته لكن ببرود و كأنها أول مرة تلتقي به , جاءت فترة الأندية توجهت هيوري إلى ناديها و وجدت ماكي يرقص على الطاولات من الفرح
هيوري : يجب أن تحترق بالكبريت لكي تُشل عن الحركة
ماكي بضحكة : لا يا هيوري .................
احد الطلاب : ألن يعرف الأدب طريقاً إلى لسانك
ماكي مستمراً في الحديث : أنا سعيد لأن نادينا هو الأول بين الأندية
هيوري : حسنا حسناً
ماكي بعد أن غير نبرته : هل هناك ما يحزنك
هيوري : لا , انتهت نشاطاتنا اليوم , غداً سوف يعرض جدول الاختبار النهائي لذا استعدوا , أنا سوف أتخرج من هوكايدو و ماكي سوف يترأس النادي من بعدي , أرجو أن تتفوقوا في الدراسة , وداعاً
و خرجت هيوري من النادي , بعدها ذهبت إلى ميكا في النادي الفرنسي
ميكا : مرحبا هيوري , تفضلي
هيوري : مرحبا بك , كيف كان يومك ؟
ميكا بحزن طفيف : انتهى كل شيء , سوف نتخرج
هيوري : معك حق
في هذه اللحظة دخلت أومي
أومي : مرحبا بالجميع
هيوري : مرحبا بك , اشعر بالحزن في صوتك
أومي : نعم , لقد ودعت الفريق اليوم , لا ادري ماذا افعل , اشعر بأني بلا روح
ميكا : حتى أنا حزينة مثلك , لقد ودعت جميع الأعضاء اليوم
هيوري : هل أنتما حساستان لهذه الدرجة
ميكا : لأننا قضينا معهم أجمل أوقاتنا , ثلاث سنين لمدة سبع ساعات يومياً ألا تكفي لأن تسيل دموعنا
هيوري : لا أفهمكما لكني لم ابكي على طالب قط و لن ابكي
أومي : هذا لأنك رئيسة لسنة واحدة فقط , و أيضا ماذا فعلت مع نيرو ؟
سكتت هيوري قليلا ثم قالت : انه صديقي و لن يكون أكثر من هذا
ميكا : ماذا !!!!
أومي بعدما وضعت يدها على جبينها : هل أنت بخير ؟؟؟
هيوري : نعم , انسيا أني أحببته فقط
أومي و هي تضرب الطاولة و تصرخ على هيوري : أيتها الغبية هل قال ما أحزنك لدرجة انك لا تريدين الحديث معه , اذهبي إليه انه في انتظارك , لقد جلس اليوم بجانبك و كان ..............................
هنا أمسكت ميكا بأومي و قالت لها : هذه حياتها , دعيها تفعل ما تريد بها
لم تستطع أومي كتمان ما بها من غضب فخرجت من النادي غاضبة
ميكا : ماذا قلت له ؟
هيوري : لا شيء
ميكا : ماذا قال لكِ ؟
هيوري : قال بأنه يحبني
ميكا بانفعال : و ماذا تريدين أكثر من هذا
هيوري : لا أريده , فتىً مثل هذا لا أريد
ميكا : حسناً انه اختيارك في النهاية و لن أتدخل في شؤونك
بعدها خرجت هيوري من النادي و جلست في الحديقة و هي تستمتع بمنظر الأزهار المنتشرة هناك , في هذه اللحظة جاء نيرو
نيرو بحيوية : أهلا بك هيوري
هيوري : أهلا بك
نيرو : أنا ادعوك لشرب العصير معي , اليوم حار جدا
هيوري : موافقة
و ذهبا الاثنان إلى مطعم المدرسة , كان اللقاء بينهما عادياً جدا , حتى كلامهما اقتصر على الدراسة و الكلام عن النفس , لا شيء كان ملفتاً للنظر , و أتى المساء و عادا الاثنان إلى غرفتها للنوم .
و مرت الأيام و جاء الوقت الذي يتم فيه عرض المواد للاختبار , مر أسبوع الدراسة و كأنه لم يكن , مر كمرور الثواني , و جاءت الاختبارات النهائية التي تحدد مستقبل كل طالب , و في اختبار الفيزياء و تحديداً على ورقة هيوري , كانت هيوري تحدث نفسها و تقول : تذكرت هذه المسألة إنها من مسائل قوانين الجاذبية , لقد شرحها لي نيرو بالتفصيل و كأنه يقولها الآن في أذني , لكن لماذا ؟ , لقد نسيته , انه مجرد صديق مثل توشيرو و البقية , لماذا اذكره حتى في وقت الامتحان , يبدو أنها قوة ذاكرتي الخارقة . و تابعت الحل
و انتهت الامتحانات أخيراً و جاء موعد التكريم و تسليم الشهادات الرسمية , و النتائج الهامة كانت كالتالي :-
الطالب ........ الترتيب ........ النسبة
هيوري ....... الأولى ......... 99,99 %
نيرو ........ الثاني ........... 99,98 %
ناتو .......الثالث ......... 98,95 %
ميكا ....... الرابعة ....... 97,45 %
توشيرو ...... الخامس .......95 %
أما جائزة أفضل نادي فحصل عليها نادي الكيمياء و تم تكريم جميع أعضائه , و انتهى حفل الوداع على خير , لكن المدير عندما رأى تأثر الطلاب و تمسكهم ببعض حزن عليهم و سمح لهم بالبقاء لمدة 3 أيام فقط , لعلها تكون كافية لإرضائهم , فرح جميع الطلاب بقرار المدير و قام البعض منهم بالتقدم إليه و شكره شخصياً .
و بعد هذا اليوم المفرح المتعب توجهت هيوري مع نيرو الذي ساعدها في حمل الجوائز التي حصلت عليها كجائزة الطالبة المثالية و الطالبة الأكثر اجتهاداً و الطالبة المواظبة و جائزة أفضل نادي و غيرها الكثير الكثير , و عندما وصلا إلى الغرفة بارك لها نيرو من كل قلبه على كل الجوائز التي حصلت عليها
نيرو : أنا سعيد من أجلك , لقد فعلت ما لم يفعله المدير في صغره
هيوري : شكرا , و لكنك حصلت على الطالب الأذكى
نيرو : لكنك تفوقت علي و على نادي الفيزياء الذي يعتبر المرشح الأول لعشر سنين إلى الأمام
هيوري بضحكة : سبب هزيمتهم رئيسهم
نيرو بدهشة : ماذا تعنين
هيوري بضحكة اشد : لا شيء . و استمرت بالضحك
نيرو : تبدين جميلة و أنت تضحكين
هيوري بغرور : أنا جميلة في كل أحوالي , في الضحك و الحزن و البكاء
نيرو بابتسامة : ما كل هذا الكبرياء ؟
هيوري : لأني هكذا , لكن اشعر بشيء غريب
نيرو : ما هو ؟
هيوري : غدا , ماذا سأفعل ؟ كنت اذهب للدراسة و الآن انتهت
نيرو : استيقظي ثم حددي ماذا ستفعلين
هيوري : على كلامك , حسنا تصبح على خير
نيرو : و أنت بخير
و نام الاثنان حتى الصباح