[ملآك مستحيلة الإمتلآك]

أجول وسط أكوآم الأورآق ، و أعمل بشغف و لكن بلآ روح . أحآول فقط أن أجعل نفسي أنسى هذآ الموضوع . النآس الذين يعملون لدي في الشركة ، و أولئك جميعاً من حسآد و معجبين . كل من يرآني يقول :" عجباً ، إنه لأمر عجيب لديك المآل و الشهرة و الجمآل . لآ ينقصك شيئاً لتكوني سعيدة ، فمآ بآلك دوماً متجهمة و وجهك لآ يضحك .. عليك أن تشكري الله على مآ أنتِ فيه من نعمة ! " هم لآ يدركون ذلك الجرح المحفور في قلبي ، الذي حتى أنآ لآ أدرك سببه البتة .. أهو بسببك .. أهو بسببهن .. أم بسببي ؟ طبعاً .. كيف أدرك مُسببه و أنآ حتى .. لآ أستوعب أننآ يآ صديقتِي لم نعد نلتقي .. لآ أعرف فيمآ أخطأت في حقك و في حق الأخريآت .. ؟ أنآ لآ أستوعب إلى الآن .. أهو خطئي .. ؟ لآ .. لآ أعتقد .. فلست أنآ من هجرتكن .. لست من قللت من إحترآمكن .. نعم لست أنآ .. و أنآ متأكدة أنكن لستن من أخطأ .. فقد توقفنآ عن الكلآم معاً فجأة هكذآ .. و بلآ سبب .. اليــوم ، أنآ فتآة نآجحة ، غنبـة ، محبوبة .. و لكني لست سعيدة البتة .. تعلمن لمآذآ ؟ لأنني منذ سنوآت ، نعم منذ أربع سنوآت .. لم ينآدني أحد بـ " صديقتي " أشتآق إلى أصوآتكن بصدق ، حين كنآ نتشآجر ، نمرح ، نلعب .. أذكر عندمآ كنآ صديقآتي نخرج يومياً ، نذهب للتسوق في المركز التجآري .. كنآ إذآ أعجبت إحدآنآ بشيء و لم تستطع شرآئه ، إقتنته الأخرى من أجلهآ .. كمآ أذكر جيداً حين كنت أحزن أو أغضب ، كنت أجلس وجيدة في ركن مقرور .. و لكنكن لم تتركني أبكي يوماً .. لطآلمآ مسحتن دموعي و شجعتنني يآ فتيآت .. كنآ نتقآسم المر و الحلو .. كنآ مثآلاً للصدآقة الحقيقية منذ أن كنآ طفلآت صغيرآت .. عندمآ كنآ في الثآنوية كآنت كل الفتيآت تقلن : " ستبقين أنتن الأربع معاً للأبد ..؟" كنآ نجيب بتصديق و إيمآن :" نــعـم " .. كنآ نظن أننآ إذآ آمنآ بالشيء سيتحقق .. و لكن ، يبدو أن الإيمآن لآ يكفي .. أعتقد لأننآ لم نجتهد .. نعم ، لم نبذل جهداً لنبقى معاً .. كل تلك السنوآت من الصدآقة ، ضآعت أمآم أطمآعنآ في الأفضل للمستقبل .. صدق من قآل :" دوآم الحآل من المحآل .." فنحن لم نبقى صديقآت .. و اليــوم ، مرت أربع سنوآت كآملة ، و هآ أنآ ذآ أقف في نكآننآ السري .. ذلك المكآن الذي تقآسمنآ فيه أسرآرنآ ، ضحكنآ ، مرحنآ ، و أحزآننآ .. أذكر آخر مرة أتينآ فيهآ إلى هنآ .. كآنت آخر مرة أرآكن فيه ، أذكر أننآ تشآجرنآ .. و أنني صرخن في وجهكن :" أكرهــكن " و أذكر أن كل منآ ذهب في طريقه ، دون أن ينظر في عيني الآخر .. و كل مآ بقي هو شتآت ظلي .. الآن ، لآ يوجد بالمكآن سوى أشبآح ذكريآت تطآردني ، و ظلآل تترآءى لي .. و المشهد يعيد نفسه مراراً و تكراراً أمآمي ، ليتمزق قلبي أكثر قأكثر بكل مرة .. و لآ يسعني أن أفعل شيئاً البتة سوى الندم ، فلو كآنت لي آلة زمن لعدت و أصلحت أخطآئي .. لو كنت أعلم أن الأمر سينتهي بنآ بعيدآت عن بعض لمآ قلت تلك الكذبة الحقآء .. و لكن ، هيهآت لآ وقت للندم الآن .. فلآ يمكنني إلآ أن أفترش أرض المكآن البآردة .. هي محآولة لإحيآء ذكرى ميتة ، لصدآقة منتهية .. ! و أصآب بحمى شديدة و البرد ينخر عظآمي .. أرتجف بمكآني يهدوء .. فتترآءى لي صورنآ المآضية و نحن نلعب معاً في هذآ الركن ، نأكل معاً هنآك .. و هنآ كنآ نستمع للموسيقى ، فيرتسم على وجهي شيه إبتسآمة و أقول :" -- آسفة .. جداً .. و إن لم أكن مذنبة !! - تمَّـت - * يُمَنع النَّقلْ !

الموضوع الأصلي : آسفة .. جداً .. و إن لم أكن مذنبة !! // قصة قصيرة .. ~ || الكاتب : ملآك مستحيلة الإمتلآك || المصدر : منتديات أنيدرا