قول الله سبحانه وتعالى :
18ـ (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ﴿١٨﴾
فَقُلْ له : (هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى )، أي : هل لك في خصلة حميدة ، ومحمدة جميلة ، يتنافس فيها أولو الألباب ، وهي أن تزكي نفسك ، وتطهرها من دنس الكفر والطغيان ، إلى الإيمان والعمل الصالح ؟
19ـ(وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴿١٩﴾
(وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ )، أي : أدلك عليه ، وأبين لك مواقع رضاه ، من مواقع سخطه .
(فَتَخْشَى) الله ، إذا علمت الصراط المستقيم ، فامتنع فرعون ممادعاه إليه موسى .
20ـ (فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴿٢٠﴾ ، أي : جنس الآية الكبرى ، فلا ينافي تعددها : ( فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين () ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين )
22ـ (فَكَذبَ وَعَصَى ﴿٢١﴾
23ـ(ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴿٢٢﴾
(فَكَذبَ) بالحق(وَعَصَى) الأمر ، (ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى) ، أي : يجتهد في مبارزة الحق ومحاربته.