عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2012, 09:29 PM   رقم المشاركة : 6
The Countess
мὄὄᾗ ƈὄὗᾗҭἔṩṩ
 
الصورة الرمزية The Countess





معلومات إضافية
  النقاط : 457184
  الحالة :The Countess غير متصل
My SMS


أوسمتي
رد: علَى ذِكْرَى المحَطَّـةِ القديْمَـة ! .. " مِن أرشيِف القصَص " ~

السلآمـ عليكمـ ..

رغـم آننـي آحتلـت مقعداً هنـآ .. الأ آنني لم أعـد مبكـرة ..

لكننـي عـدت .. رغـم كل هذآ التأخير ..

لأعلق على هذه القصـة .. التي من بدآيتهآ .. كآنـت مذهلـة ..

كآنت آسطورة ..




اقتباس:
تمْضِي بنَآ درُوب الحيَاةِ ,
فيجرُّنـآ أملٌ تارَةٌ يتلُوه الحُزْن
تـارَةً أخرَى .. ونَظلْ نرْنُوا
نْنتظِر
بزُوغَ فجْرٍ يُطلِّ بـترْحَـآب فيكْشِف عَن الغمُوضْ !
عَن سرِّ { آلمحطَّـة القديْمَـة }
كلمآت ٌ معـبرة .. و وصـف ٌ دقيق و فآتـن لقصة الحيآة ..

بدآية ٌ آسطوريـة .. حكـت لنآ مآ في هذه القصة بحروف ٍ قليلة .. !



بدأت القصة بضجيـج ٍ و صخب غير متـوقع .. كيف تبدأ القصـة بأصوآت ٍ مزعجـة .. ،
آكـآد آجزم آننـي آرى ذآك المشـهد أمآمي ..

آرى النآس ..

و آرى الشرطـة ..

آرى حتـى تلـك اللآفتآت .. [ التي تحمـل من عبآرآت التحذير آقوآهآ .. على حد قولك .. ]

آرى ذآكـ الفتـى الفآتن الذي يحدق بحـزن ٍ الى الجسـد المكوم على تـلك النآقلة التي لا آظنهآ آبداً بيضآء ..


اقتباس:
" إنَّهُ حيْ إنًّهُ يتنفَّسْ !! "
مآ آجملهآ من عبآرة .. دفـعت بالذهول الى عيني ذآكـ الفتى .. ، و كالعآدة .. وصفك البآرع يقوي الخيآل .. !








اقتباس:

فتَح عيْنيِه بتثَاقُل , نظَر إلَى البياضِ حُوْلَه
التَفتَ يميْنـاً وأمْعَن النَّظَر بعيْنيِه الزّرْقاوانِ الصّافيِتَانْ !
تمـاَماً كعـآدتِه , همّ بالحديْث لكِنّهُ وضَع يدَه
علَى شعْرِه الأسْوَدِ الباهِت وقدْ تصبَّبَ العرقُ مِن بشْرَتِه الَّتِي
لوَّحتْهـآ الشَّمْس
فنـآدَهُ آكيْرِا : أخيْ , أنْتَ بخيْر ؟!


نظَر إلَى الوجْهِ البريءِ بجانبِه وابْتسَم مُطمْئِنـاً
لكنَّهُ لمْ يقُوَ علَى الحديْث , فقطْ ضبَـآبٌ كسَى
صُورَة أخيْهِ أمَـآمَه , فأغْمَض عيْنيِه .. وصُوْت أخيْهِ
يُنـآدِي : رُوِيْ ! .. رُويْ !
قدِ ابْتعَد شيْئاً فشيْئاً حتّى رآح فِي سُباتٍ مِن جديْد
مشـهد آسر .. و آكيرآ الصغير [ كمآ بدآ لي .. ] و الذي يهتف ُ بقلق ٍ و ينآدي بصوت ٍ متحجر آخآه الذي يحبـه .. : روي .. روي ..

لكـن روي لا يريد آن يستـيقط .. ، آو بالأحرى .. لا يستـطيـع ..

!




,,

اقتباس:

كـآن آحْتِراقُ القِطارِ , الّذِي يقلُّهمَـآ بسببِ عُطْلٍ
مِيكانيْكيٍّ أمْراً قدِ انْتشَـر سريْعاً لكِنَّها احْتضَنتْهُ
بقُوَّة وهمَسْت بالحقيْقَة المُرَّة , اتّسعَت عيْناهُ
الزّرْقاوتانِ وبرقتَـآ بدهْشَة .. ! أرَاد أنْ يُجيْبَها


لكِنَّها رمَت بهِ خارِجاً , دفعْتهُ بعيْداً فاصْطَدمَ بالزُجاجَ
وتنـآثَرتْ قِطَعهُ أرْضـاً وهُو بجانِبهَـآ لحظـآتٌ
ودَوى صٌوْت الإنفِجار فأدْرَك أنَّ
والِدَتهُ أنْقذَتْهُ ونجَـآ ! , ضحَّت بحياتِها قالَت الحقيْقَة وَ رحلتْ



الله ... ! آنـآ آعض على شفتي قهراً .. عطل ٌ ميكآنيكي .. فقط عطل .. يودي بحيآة ِ الكثيرين ..

و يودي بحيآة وآلدتـه خآصة ... لا آصدق آن هذه الأخطآء تحدث [ رغم آنـه فعلياً آمر عآدي للأسف ]

اقتباس:

دمُوعٌ رسمَت طريْقَها علَى خدّيِه وامْتزَجت بدِماءٍ غطَّتْهُ
قبْل أنْ يصِل المٌسْعِفُون وَ رِجال الشُّرْطَة مُقْتحميِن الأفُواجَ
المُتفرِّجَة ويصْرُخَ أحدهُمْ : " إنَّهُ حيْ إنًّهُ يتنفَّسْ !! "


آبْتسَم بسُخْريَةٍ وهُوَ يسْمَعُ هذِه الجُمْلَة , لكنَّهُ
فتَح عيْنِيه وقدْ علـآ صُوتُ النِّداءْ : رُويْ ! أنْتَ بخيْر ؟!
فأدْرَك أنَّه اسْتعادَ وعْيَهُ مِن جديْد وأنَّ مآ رأهُ كـآن
ذكْرَى ليْسَت ببعيْدَة , ولكِنَّهـآ مُؤلِمَةُ بحقْ !! .


آخيراً .. آستـعآد وعيـه ... لكن عودتـه هذه الى عآلم الأحيآء .. آحيـت في قلبـه ذكرى لم يكن يريدهآ ..

ذكرى لم يكـن يريد آن يذكرهآ ..

ذكرى ... لم يريد آن يعيشهـآ مجدداً .. !




اقتباس:
ومرَّتِ الأيّامْ , بزَغ فجْرُ ذلِك اليُومْ ورسَم الشّفقُ
لوْحَـة امْتزَجت بشُعاعِ شمْسٍ ستشْرُق بعْدَ دقائِق ..
ظلَّان وقَفـآ بصْمْت علَى
{ أطلآلِ المحطَّة القديْمَـة }


رويْ : لقْد همسَت ليْ ,


قَالهَا بهدُوءْ
بعُمْق ثُمّ ابْتسَم بحُزْن ولْم يتحرَّك بصرُه عَن
سكَّة الحديْد وهُو يُكْمِل : لقْد قالَت


" آعْتَنِي بـ آكيْرِا ,
وقُل لَّهُ بأنّنِي آسِفَةً لترْكِي إيَّـآهُ طُوالَ هذِه المُدَّة لكنّ
الحقيْقَة هِي أنًّ والِدَهُ أجْبرَنِي علَى الرّحيْل , قُل لَهُ
أنَّ الودَاع لمْ يكُن خيَآرِي وأنَّ فِراقَهُ لْم يَكُن إحِدَى أمنيـآتِي
أبداً , قُلْ لهُ إنَّنِي ... أُحِبُّــهْ "

لكـن هذه الذكرى ... ربمآ ولـدت الألم .. لكنهآ شقـت طريقاً نحو سعآدة .. [ و لو مؤقتـة ] تشـع نوراً بحـب الأم لأبنهآ ...

و لا شيء سيمنـع وصول حبهآ ... لا شيء .. !

و هآد قد وصـل .. ^^



اقتباس:

فغَر فاهُ مُنْدهِشَـاً , ببِرائِتهِ المُعْتادَة
ممْزُوجَة بـسعادَةُ مغْمُورَةٍ بحُزْن , فهَـآ هُو أخُوه مِن والدِتهْ
يعُود بعْد عشْرَة أعوامْ , ويهْمِس بحقيْقَـةٍ
كـآنت والِدَتهُ قدْ قطَعتْ أميالَاً لتقُولَهـآ ,


أمْعَن النَّظرَ فِي سكَّـة الحديْد , وابْتسَم
وبصْمتٍ وَ ألَـم إنحَدرتْ دمُوعٌ مِن عُمْقِ الحُزْن
مِن آهـِ كُل آنْتِظاراتِه بشُوقْ , واحْتِضَـآنِه لـِ
رسـآئِل والِدَتهِ وأخيْهِ , بكُلِّ مـآ لـ الودَاعِ
مِن معْنَـى وبكٌلٍّ مـآ جسَّدهُ مِن حرْمـآن
بكـَى , حتَّـى طلعَت شمْسٌ ارْتفَعت فِي السّمـآء
وَ نشَرت خيُوطَهـآ فِي الأرْجاء كأنَّها تقُول :


" الأمَل ينْتشِر .. ويعْبرُ أفْئِدَةً أظْلمَها الحُزْن
فالحيَـآة وإن فقدْنـآ مَن فقدْنـآ مُسْتمِـرَّة " .


نـع ـم ... هذه هي السـعآدة .. و ههذه هي سنـة الحيآة ...

أمل ٌ و آمـل .. رغم كل مآ تأول اليه هذه الدنآ ..




اقتباس:
علَى درُوب الودَاع ,
حُزِمت أمْتعةٌ الغائيبِن بلآ عُودَة
واصْطحبهُم قِطارُ المُوتِ
تارِكاً لنـآ الأحْزاَن وَ .. ذِكرآهُم ! .

و هكـذآ ختمـت قصة .. آصنفهآ في قآئمـة آكثر عشر قصص ٍ أفضلهآ ..


C O F F E

حروفـك تغني .. و كلمآتـك تترآقص .. على خدود هذه الصفحـة ..

نآشرة سمفونيـة لا تـدل الأ على آنهآ آسطورة ...



لا آستطـيع آن آقول .. سوى آنـك مبهـرة ... ! !


آعتذر حقاً لردي المتأخر ..


و أنـآ أنتظر قصصكـ القآدمـة .. حتى و إن كآنت آرشيفا ً .. بشوق شديد .. !


آيتهآ الآسطورة .. ^^



  رد مع اقتباس