عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2014, 11:03 PM   رقم المشاركة : 4
pretty_sho.sho
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية pretty_sho.sho





معلومات إضافية
  النقاط : 1810
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :pretty_sho.sho غير متصل
My SMS عش كل لحظة كانها اخر لحظة في حياتك عش بالايمان عش بالامل عش بالحب عش بالكفاح "وقدر قيمة الحياة"


أوسمتي
رد: "ما زلت مريضاً بكي!"


الفصل الثاني
" هل تجرؤ؟"

دخل الجميع الى المنزل..فقد حان موعد العشاء...ولما التف الجميع حول المائدة,..بدأت الفتيات بقص ما حدث للوسي على السيد والسيدة ماير.....فانفجر الجميع بالضحك...الا لوسي التي كانت عابسة!..لقد كانت خائفة حقاً....فلم كل هذا الضحك الآن!!!
لكن شخصاً واحداً فقط...لم يشارك الجميع الضحك بل اكتفى بالابتسام وهو يحدق فيها خلسة....ثم قال " أبي...ما أخبار المزرعة الجنوبية؟؟؟"

" أوه يا بني...هناك فوضى عارمة..لست أعرف لم لا يستطيعون......"

حينها تنفست لوسي الصعداء....هاقد نسوا قصتها ووجدوا أمراً آخراً للتحدث فيه....يمكنها أن تشكر أندرو على ذلك...ولكنها لن تفعل....فهو مغرور بما فيه الكفاية!!!

وبعد العشاء..اجتمعت الاسرة في غرفة الضيوف من اجل تناول القهوة...فاقترحت عليهم اماندا ان يستمعوا لعزف كيتي على البيانو..وبالرغم من أنها كانت محرجة جداً..الا أنها وافقت تحت اصرار الجميع...وبدأت تعزف اعذب الالحان....كان اندرو يجلس على حافة النافذة ويرفع الفنجان الى شفتيه تارة...ويحدق بكيتي.....تارة أخرى!!!

لم تدر لوسي لم أزعجها ذلك....أتراه تعجبه كيتي؟؟حسناً هي فتاة جميلة ورائعة..ومع أنها خجولة قليلاً..الا أنها طيبة القلب!! كيتي ذات الشعر الاشقر الطويل...والعينين الخضراوين الطفوليتين....كانت القلب الطيب في هذه الشلة...وحلالة المشاكل....وبالاخص مشاكل القلب.....فكانت كل الفتيات يلجأن اليها حينما تصادفهن اي مشكلة....

وحينما انتهت صفق لها الجميع بحماسة....حينها قفزت أماندا..لتعلن بأن لوسي ستؤدي فقرة جميلة مع غيتارها...بهتت لوسي..واعتذرت بحجة انها ليست بتلك المهارة....فبعد عزف كيتي الرقيق...العذب...هل يتوقعون منها أن تعزف على غيتارها بكل بساطة؟؟وماهي الا مبتدئة....بالتأكيد ستكون موضع سخريتهم وبالاخص ذاك النمر الذي يحدق فيها الآن بغموض...وهو يبتسم بمكر.....

" هيا لوسي!!"

" آه..حسناً ربما في وقت آخر....فالغيتار الآن في غرفتي..ولن أستط..." لكنها بهتت فجأة حينما رأت أماندا تسحب الغيتار من خلف كرسيها.....

ابتسمت لوسي بغيظ:" أرى أنكي خططتي لكل شيء أماندا!"

" والآن لا حجة لكي أيتها الكعكة الهاربة!!"قال أندرو بتسلية....
نظرت اليه بشزر وهي تبتسم بغيظ...
" حسناً...! ان كنتم تصرون....!" وهي تمسك غيتارها بتوتر....

جلست على كرسي واحتضنت غيتارها ..وبدأت أصابعها تعبث بأوتار الغيتار..فتنبعث أحلى الالحان وأشجاها....ويبدو انها انسجمت فماعادت تشعر بوجود أحد غيرها...أغمضت عينيها وهي تحرك رأسها مع ألحان معزوفتها.....كان اندرو يحدق بها...ثم نهض من مكانه واقترب حتى أصبح الى جانبها تقريباً........
ولما انتهت أدركت انها كانت في عالم آخر....ففتحت عينيها..لتجده بهذا القرب منها...ولكن الجميع ضج بالتصفيق والتشجيع...

قال لها بصوت هادئ" لم أسمع هذه المقطوعة قبلاً!! لمن هي؟؟"

نظرت اليه بترقب:" هل أعجبتك؟؟"

" لا بأس بها!! "

أثارها مرة أخرى:" انها من تأليفي!!"

لوى شفتيه بتعجب...:" هذا مثير!"

"شكراً!!" قالت بغيظ...والتفتت لتذهب...وتلحق بالاخرين...لكن كلماته استوقفتها..:" انها تشبهكي.........فهي حالمة..وشقية!! مزعجة....وعذبة!...أجل...تشبهكي"
قال ذلك بجانب أذنها ثم خرج ....تاركاً اياه تغرق في بحر من الحيرة.......حتى اتت اماندا وجذبتها من ذراعها...قاطعة عليها تلك اللحظة الحالمة!!!


يخلد الجميع الى النوم..لكن الفتيات يرغبن بالقليل من المرح بعد!...فيقمن بلعب لعبة "هل تجرؤ؟" وفي هذه اللعبة يقوم شخص بالعمل على ادارة زجاجة فارغة على الارض... والتي تشير اليها قاعدة الزجاجة تقوم باختراع التحدي الذي على من تشير اليها رأس الزجاجة أن تنفذه أو تنسحب!!..وبالتالي تخرج من اللعبة!
وهكذا استمر اللعب لساعات وساعات... والضحك متواصل طوال الليل....حتى أخيراً خرجت كل من أماندا وكيتي....وظل الصراع بين اليانور ولوسي...ولما كان دور اليانور في رمي التحدي...قامت بما هو غير متوقع......فتحدت لوسي ان تنزل للحديقة خارج المنزل...وتحضر لها زهرة صفراء...ولكن؟؟؟؟؟؟؟...وهي بقميص نومها القصير الشفاف...وأيضا حافية القدمين...

صرخت أماندا:" أنتي مجنونة اليانور.....هذا لا يعقل!!"

وافقتها كيتي:" هذا صحيح اليانور! لقد كنتي مجنونة طوال الليل بتحدياتك المحرجة...ولكن هذا الأكثر جنوناً..هل فقدتي عقلكي؟؟!!"

ابتسمت اليانور بمكر:" لم تسمى هذه اللعبة (بهل تجرؤ) عبثاً!! عليها أن تكون مثيرة!!"

وقفت لوسي بتحدي:" أنا موافقة!!"

صرخت بها أماندا:" لوسي..أنتي لستي جادة!! سوف تتجمدين من البرد!!"

عقبت اليانور بدهاء:" كلامها صحيح لوسي.....ربما من الافضل أن تنسحبي!!"

ابتسمت لوسي بتحدي:" أبداً!! ربما أنتي لا تعرفين اليانور..بأنني أكثر جنوناً منكي!!وأنتي لن تربحي الا على جثتي!!"

هزت كتفيها بلا مبالاة:" أرنا مهارتك اذا!!"

حاولت كل من أماندا وكيتي ثني لوسي عن ما ستفعله....أو على الاقل اقناع اليانور بالسماح للوسي
بارتداء روب خفيف فوق قميص نومها الوردي....ولكن اليانور رفضت بشدة.....هي للحق, كانت تتوقع انسحاب لوسي...لهذا شددت عليها الشروط....ولم تعرف كم كانت لوسي مصرة وجادة في تنفيذ التحدي!!!

وفي النهاية كانت لوسي تنزل الدرج على أطراف أصابعها حتى لا توقظ أحداً...حتماً سيكون الموقف بغاية الاحراج..ان رأها أحد على هذه الصورة.......
فتحت باب المنزل....فهبت عليها نسائم الليل لتلفحها بشدة.....ارتجفت لوسي...ولكنها لن تسمح لتلك المتكبرة اليانور بالفوز عليها...أبداً....
بدأت تخطو خارج المنزل....وقد تلطخت قدماها الصغيرتان بالتراب...حتى وصلت الحديقة....وراحت تبحث عن تلك الزهرة الصفراء...ولم تجدها!!
انتصبت فجأة وهي تضم ذراعيها حول نفسها....وقد كانت ترتجف من شدة البرد....." أين تلك الزهرة اللعينة؟؟"

" هل هناك أحد؟؟"

التفت بذعر لترى خلفها.......أندرو؟؟؟؟؟.....كاد قلبها يتوقف....خاصة وهو ينظر اليها بتلك النظرات المتفحصة الساخرة...
" أنها أنتي اذاً ايتها الكعكة الهاربة!! ولكن ما هذا بحق السماء؟؟؟هل أنتي معتادة على التجول هكذا تحت ضوء القمر..؟؟"

شعرت بأشد الحرج وهو ينظر اليها ويفصل جسدها الذي لا يستره الكثير...نظرت اليه وقالت بتوتر:" أليس لديكم هنا زهور صفراء؟؟؟"

بدت الدهشة على ملامح وجهه:" أستمحيكي عذراً؟؟"

قالت وهي تتحرك في مكانها من أجل بعض الدفء:" اسمع...ان كنت تعرف فدلني عليها..لأنني أكاد أتجمد...وان لم تعرف....فاتركني وشأني....فلست بحاجة الى من يأخرني!!"

وهي تعود لتغوص بقدمها في تربة طينية......" آه..تباً!!"

ظهرت التسلية في عينيه.....ومنع نفسه من الضحك بصعوبة.." هذا منظر لا يراه المرء كل يوم!!"

نظرت اليه بحقد:" أنت مسرور حقاً!ها؟؟"
نظر اليها...كانت شفتاها ترتجفان...:" حسناً هذا يكفي..أنت مجنونة بالقدر الذي يتطلب التدخل!!" وهو يخلع سترته ويحاول ان يلقيها على كتفيها.....
لكنها ابتعدت..." لا!! سوف أخسر هكذا!!"

" تخسرين؟؟ لا أكترث بأي لعبة تلعبينها أيتها المجنونة؟؟؟سوف تتجمدين من البرد...والآن اقتربي هنا...فقد بدأ صبري ينفذ!"
" أنت لا تفهم....نحن نلعب لعبة " هل تجرؤ" واليانور تحدتني هذا التحدي....والذي قد يفسر لك بأنني لست مجنونة أو مشعوذة تقوم بأحدى طقوسها في اليالي المقمرة.......ساعدني في العثور على تلك الزهرة...لا يمكنني تركها تهزمني!!"

قال بصوت محتد:" أنتما مجنونتان ولاشك!! وسوف يكون لي كلام مع أماندا بشأن مثل هذه السخافات.....لكن هنا في هذا البيت...ذلك مرفوض!! تعالي هنا!!"

" لا!!" وهي تحاول الابتعاد...فغرز شيء ما في قدمها...فوقعت أرضاً وصرخت متألمة........
" أووه.. أيتها الحمقاء؟؟" وهو يقترب منها...ليرى قدمها...لكن الظلام كان دامساً..فلم يستطع رؤية أي شيء...سوا بعض الدماء....
نظر اليها بغضب وهو يرغب بدق عنقها:" وتمشين حافية أيضاً؟؟؟"

قالت ودموعها تنساب بألم:" هكذا كان التحدي!!"
" اللعنة على هذا التحدي! أنتم مجانين....!" قال ذلك وهو يلفها بسترته....ثم يحملها بين ذراعيه....ويسير بها الى المنزل....
أطرقت محرجة:" أنا آسفة!! هل آلمت ذراعيك؟"
قال بجفاء:" هل هذه طريقة غير مباشرة.... لتعرفي ان كنتي ثقيلة الوزن؟؟؟حسناً..لا تقلقي..فأنتي أخف من الريشة!!"
أشاحت بوجهها عنه..فهو لا يطاق!..تباً لاليانور....هاقد أذت نفسها وخسرت الرهان أيضاً......
أجلسها على كرسي في المطبخ...وهبط الى جانب قدمها المصابة ورفعها...ليتفحصها....فوجد بأن هناك جرحاً في قدمها جراء غصن صغير..لكنه كان بسيطاً....عمد الى تطهيره وتنظيفه.....ثم بدأ بمسح قدمها الصغيرة....ولم تدر لم توترت هي من لمسة يديه القويتين......
وما ان انتهى...حتى أعاد الكرة مع قدمها الاخرى....ومع انها حاولت الاعتراض الا أنه لم يلتفت لها.....وأخيراً أحست بأصابعه تمشي على باطن قدمها.....وهو يقول بغموض:" لم أر في حياتي...قدمين عاجيتين ناعمتين كهاتين!!"
توترت لوسي وهي تستمتع اليه...لكنه تركهما فجأة قائلاً بسخريته المعتادة:" أرى بأنكي لم تعرفي سوا الرفاهية في حياتكي....أيتها الاميرة!"
نظرت اليه بحنق..ولكنها سعلت فجأة....فتنبه الى ما ترتديه....اقترب منها وهو يتساءل باهتمام
" هل تشعرين بالبرد؟؟"

كانت حقاً ترتجف:" أجل!!"
" اذاً من الافضل أن تأخذي حماماً ساخناً وتبدلي ثيابكي الرقيقة هذه!! مع أنها كانت رائعة...طبعاً قبل أن تختلط بالطين!!!" قال بمكر وهو يبتسم.....
أثارت كلماته حنقها...فآثرت الصمت....الذنب ذنبها أولاً وآخراً....!وبدون سابق انذار...قام برفعها على ذراعيه....
" كلا...انزلني من فضلك!!"
لكنه لم يكترث...بل صعد بها حتى باب غرفتها....ثم أنزلها..." والآن...لامزيد من العاب المراهقة....وأظنكي تتفقين معي في ذلك!!"
ثم التفت وغادر سريعاً......" أي مغرور هو؟!!" وقبل أن تمسك بمقبض الباب...كان الباب قد فتح...وظهرت منه صديقاتها..التي بدا عليهن مشاعر متضاربة...الرعب والقلق ....الضحك...والسخرية.....أدخلنها وأغلقن الباب خلفهن سريعاً!




  رد مع اقتباس