عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2008, 10:11 PM   رقم المشاركة : 2
ايتشى
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية ايتشى





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: female
  علم الدولة: علم الدولة Canada
  الحالة :ايتشى غير متصل
My SMS الامل شمعه الحياه


Fdf

القصه الاولى (الشريط المرقط)

واطسون :كنت قبل زواجي أسكن مع شارلوك هولمز في شقة واحدة، وتقوم على خدمتنا امرأة عجوز تدعى السيدة هدسون ، ولقد اعتاد هولمز أن يناممتأخرا ولا ينهض باكرا ، لذلك شعرت بالدهشة حينما طرق باب غرفتي في ساعة مبكرة ،وأيقظني من نومي قائلا : اعذرني إن أيقظتك من نومك باكرا يا واطسون ، ولكنه المصيرالمشترك ، إذ إن السيدة هدسون استيقظت فأيقظتني وجئت أوقظك .

فقال واطسون وهو يفرك عينيه :ماذا حدث ؟ هل اشتعلت النار فيالمنزل ؟فقال هولمز :لا : ولكني جاءتني زبونة شابةوهي تنتظرني في القاعة ، وحين يستيقظ الشبان مبكرا ، فمعنى ذلك أن القضية خطرة ولمأشأ أن أفوت عليك متعة المشاركة منذ بدايتها فأيقظتك .

واطسون :هذا لطف منك …………… إني قادم .

والحق أن هولمز يغرف شغفي بالقضايا التي يعالجها ، وإعجابي بمنطقهالعلمي وتفكيره السديد ، فارتديت ثيابي على عجل ولحقت به إلى قاعة الاستقبال . وكانت في القاعة فتاة شابة مرتدية ثياباسوداء ، وقد غطت وجهها بشبكة حريرية ، فنهضت لدخولنا ، فقال هولمز : صباح الخير ياسيدتي ………… إني شارلوك هولمز وهذا مساعدي وصديقي الدكتور واطسون ، وتستطيعين الكلامأمامه على راحتك . آه …… أرى أن السيدة هدسون قد أشعلت المدفأة ، وسوف أناديهالتغلي لنا بعض الشاي ، فأنت تشعرين بالبرد كما أرىفقالت :لا يا سيد هولمز ……… لا أرتجف من البرد ، بل من الخوف .
وكان يبدو عليها الذعر حقا بحركاتها العشوائية ونظراتها الحائرة ، وهي لمتتجاوز الثلاثين من العمر ، ولكن شعرها انتشر فيه الشيب ، فبدت أكبر من سنهاالحقيقي ، إنها امرأة خائرة القوى …………
فقال لها هولمز بلهجة حانية : لا تخافي ……… سنحل هذه القصية بأسرع ما يمكن ، إني واثق من ذلك ، هل جئت بالقطار هذا الصباح؟فقالت : وكيف عرفت ، هل رأيتني من قبل ؟فقال هولمز :أنا لا أعرفك ولكني أرى أن بطاقة الدعوة يطل رأسهامن حقيبة يدك .

فقالت :نعم … لقد غادرت منزلي فيالساعة السادسة ، وركبت القطار ثم توجهت إلى المحطة مباشرة ، ليس لدي أحد أقضي إليهبهمومي ، وقد حدثتني السيدة ( فارنتوش ) عنك وعن مساعدتك لها ، فهل تلبي إلي طلبيوتمد إلي يد العون ؟ ولكني لا أملك مالا في الوقت الحاضر ………… ولكني سأتزوج خلالشهر أو شهرين ولن أكون ناكرة للمعروف .

فتوجه هولمز نحومصنفاته وبدأ يبحث فيها :فارنتوش …… فارنتوش …… نعم … إنها قضية مجوهرات، سنهتم بقضيتك كما اهتممنا بقضية السيدة فارنتوش و أكثر ، وأما أتعابي فأترك لكأمر دفعها حين يتيسر لك ذلك …والآن قصي بوضوح ما يشغل بالك .

قالت المرأة : المخيف في حالتي يا سيد هولمز إني لا أعرف سبب خوفي، وتحوم ش**** حول تفاصيل دقيقة لا يمكن لأحد إدراكها سواي ، حتى أعز الناس لديوأحبهم يظن أنها أوهام امرأة ، وقد قيل لي انك رجل إنساني متفهم لآلام الناس ، هلهذا صحيح ؟فقال هولمز :حسنا ……… إني أستمع إليك .

فقالت :إني أدعى (( هيلين ستوتر )) وأعيش مع زوجأمي المنحدر من عائلة إنكليزية عريقة ، وهي عائلة (( رالوت )) من منطقة ( سوزي ) .

قال هولمز : هذا اسم معروف .

فقالت:بعد أربعة أجيال فقدت هذه الأسرةممتلكاتها كلها ، ولم يبق لها في مطلع القرن التاسع عشر سوى هكتارات من الأراضي ،ومنزل قديم عمره مائتا عام كأنه الأطلال ، وهي مرهونة كلها ، وقد حاول زوج أمي أنيبتعد عن حياة الوهم التي عاشها أبوه ، فاقترض بعض المال من أخواله ، ودرس الطبواستقر في كلوكوتا بالهند ، وسارت أموره على أحسن حال لأنه طبيب بارع ، ولكنه مولعبضرب الخدم الهنود ، وقد انهال بالضرب على أحدهم ذات يوم حتى قتله ، فحكم عليهبالسجن لمدة طويلة ، وحين خرج منه كان حطام إنسان ، في الهند تزوج ( روالوت ) أميالتي كانت أرملة ستونر القائد العام لقوات المدفعية في البنغال ، ولي أخت توأم تدعىجولي ، ولم يكن عمرها أكثر من عامين حينما تزوجت أمي الدكتور روالوت ، وكانت ميسورةالحال ، بل ثرية لأن دخلها يتجاوز الألف غنية سنوياو شاءت الأقدار أن تموتفي حادثة قطار منذ ثماني سنوات ، وقد أوصت بثروتها إلى زوجها مادمنا نعيش معه ، ماعدا مبلغا من المال يدفعه إلينا سنويا استعدادا لزواجنا ،ولم يشأ الدكتورروالوت أن يستقر في لندن كما قرر أولا ، فذهبنا للإقامة في مسكن أجداده في ( سنوكموران ) ، غير خائفين من غدر الزمان ، لأن والدتنا تركت لنا ما يكفي من المال ،وسرعان ما تبدلت شخصية لدكتور روالوت تماما ، فلم يعقد صداقة مع جيرانه الذينابتهجوا لقدوم أحد أفراد هذه العائلة العريقة إلى منطقتهم ، وأغلق الباب على نفسهلئلا يقابل أحدا ، وإذا خرج لكي يتشاجر مع الناس ، والظاهر إنها طبيعة متوارثة فيالعائلة ، وقد اشتدت حدتها بإقامته الطويلة في الهند ، وقضائه أعواما في السجن ،فأصبح يثير الرعب في القرية لسوء خلقه ، حتى أنه رمي الحداد في النهر ودفعت إليه ماأملك لئلا يقاضيه ، و أما أصدقائه فهم الغجر الذين سمح لهم بالإقامة في أراضيهالمهملة فيزورهم و يقضي نهاية الأسبوع معهم في ترحالهم ، و زاد الأمر سوءا ولعهبالحيوانات المتوحشة ، فكان يراسل أحد أصدقائه في الهند ، فيبعث إليه من حين إلىآخر حيوانات حية و يوجد في حديقته الآن نمر و غوريلا ، و لا أدري أيهما أشد فتكا منالآخر ، و قد أطلقهما في الحديقة يتجولان مما أثار الرعب في القرية كلها .

وتستطيع يا سيد هولمز أن تتصور حياتنا بعدئذ ، فالخدم يهربون بعد أسبوع ، مما يضطرناإلى القيام وحدنا بأعباء المنزل الفسيح ، و حين توفيت أختي لم تكن قد تجاوزتالثلاثين ، و لكن شعرها أكثر شيبا من شعري الآن .هولمز :هل توفيت أختك ؟الآنسة هيلين :منذ سنتين ، و هذا موضوع حديثي الأساسي ، إذ أن لنا خالة عزباء تسكن منطقة ( هارو ) فكنا نزورها من حين إلى آخر ، و ذات يوم تعرفت أختي لديها إلى ضابط فيالبحرية ، و أعلنت زواجها ، و حين علم زوج أمي بالأمر لم يعترض بل أظهر ابتهاجه ، ولكن أختي توفيت قبل أسبوعين منذ زواجها .

و كان هولمز يصغيإليها مغمض العينين ، ففتحهما فجأة و قال : أذكري لي التفاصيل ، أرجوك .الآنسة هيلين :سأحاول … فالمشهد مايزال محفورا في ذاكرتي .
قلت لك أن المنزل قديم ، فلم نكن نشغل سوى طابقه الأرضي، حيث انتشرت الغرف الثلاث حول الممر دون أن يفضي بعضها إلى بعض ……… هل تتابعني؟هولمز :تماما ، أكملي !

فقالت :وهذه الغرف تطل على الحديقة ، وذلك المساء نفسه ذهب الدكتور إلى غرفته ،ولكنه لم ينم لأننا كنا نشم رائحة سيجاره القوية ، ولبثت أختي معي ، وتجادلنا طويلاحول زواجها، ثم تركتني حوالي الحادية عشر ، وقبل أن تغلق البابسألتني : هل سمعت في الليل صفيرا يا هيلين ؟الآنسة هيلين :أي صفيرجولي : صفيرا خافتا .في المنزل أو حوله حوالي الثالثة صباحا لعله صوتشخيركهيلين :لا ……فأنا لا أشخرجولي :كيف لم تسمعيه إذا !
هيلين : لعله أحد هؤلاء الغجر المخيمين تحت الأشجارجولي :فكيف لم تسمعيه أنت أيضا ؟هيلين :لأن نومكأخف من نوميوانصرفت بعدئذ و سمعت صوت المفتاح يدور في بابغرفتهاهيلين :نعم …… كل مساءشارلوك :و ما السبب ؟هيلين :لقد حدثتك عن الغوريلا و النمر فنحن نخاف منهماشارلوك :نعم…هذا صحيح تفضليهيلين :كانت ليلة عاصفة لم أذق فيها طعم النوم لقصف الرعد ولمعانالبرق ، وفجأة سمعت صوتا شق سكون الليل إنه صوت أختي ففتحت الباب فخيل إلي إني أسمعفحيحا أو صفيرا خافتا ، وبعد لحظة سمعت صوت شيء معدني كأنه سلسلة تسقط على الأرض أوأداة ما شبيهة بها كنت جامدة في الممر من الهلع و إذا بباب أختي يفتح و رأيتها تخرجشاحبة تترنح يمينا و شمالا فسارعت إليها أسندها فانهارت على الأرض بين يدي وكانتترتجف وجسدها ملوي إلى الخلف كأنها تتألم ألما شديدا ، ثم همست إلي قائلة هيلين إنهالشريط المرقط ، ولعلها تريد أن تقول شيئا آخر وهي تشير إلى غرفة زوج أمي و فارالزبد من فمها وانقلبت عيناها فهرعت إلى تلك الغرفة وطرقته بعنف فخرج ملهوفا و جرىإلى أختي و حاول أن يسقيها بعض الماء و لكنها فقدت الوعي ثم توفيت بعد لحظات دون أنتستعيد وعيها.

سألها هولمز :هل أنت واثقة من أنكذلك الصفير الخافت وذلك الصوت المعدني وهل تعرفين ما مصدره ؟هيلين : هذا ما طلبه مني مفتش الشرطة ولعلني قد توهمته وسط هبوبالعاصفة ولكني واثقة من سماعهشارلوك :ماذا كانتترتدي أختك ؟هيلين :كانت ترتدي فستان نومها وبيدهاعلبة كبريت وكان ما يزال العود مشتعلا بيدها الأخرىشارلوك : هذا مهم لأن معناه أنها حين استيقظت على الضجة أشعلت عود الكبريت لتعرف ماهو . ما رأي مفتش الشرطة ؟هيلين :قد قام بتحقيقجاد بسبب السمعة السيئة لزوج أمي ولكنه لم يستطع تحديد سبب الموت و قد شهدت بأنالنوافذ مغلقة من الداخل و أي سمعتها تغلق غرفتها بالمفتاح ولم نجد شقا في الحائطأو الأرضية فثبت بالدليل أن أختي ، لقيت مصرعها وهي بالغرفة وحدها ، ولم نجد آثارعنف على جسده .

هولمز :و هل توجهت أبحاث المفتش إلىالسم ؟؟هيلين : بالضبط…… و لكن التحاليل لم تؤدي إلىشيء .
هولمز :هذا غريب … و ما سبب موت أختك في رأيك؟؟هيلين :أظنها ماتت من الرعب و لكن ما الشيء الذيأرعبها إلى هذه الدرجة ؟؟ لست أدري .
هولمز :ماذا كانتتعني بقولها الشريط المرقط ؟؟؟هيلين :فكرت طويلا فيمعناها و قلت لنفسي لعلها تقصد المنديل المرقط الذي يضعه الغجر على رؤوسهم .
فهزهولمز رأسه و لم يظهر عليه الاقتناع : تابعي ماذا حدث بعدئذ ؟؟؟هيلين : انقضت سنتان ، فتقدم لخطبتي صديق أعرفه منذ زمن بعيد ، ولم يعترض زوج أمي على زواجنا في الربيع القادم .

و قبلالبارحة اضطررت إلى ترك غرفتي لأن العمال هدموا الجناح الشرقي لإصلاحه و نمت فيغرفة أختي المتوفاة و البارحة أحسست بالرعب الشديد لسماع الصفير الخافت نفسه الذيوصفته لك ، فنهضت من سريري و أشعلت المصباح فلم أجد شيئا ، فارتديت ملابسي و ركبتعربة إلى محطة القطار و جئت إليك .فأمسكهولمز بمعصمها قائلا :و لكنك تتسترين على زوج أمك ….
هيلين :و كيف ذلك ؟؟فكشف معصمها فإذا عليهاأصابع زرقاء و قال :إنه يسيء معاملتك ….
هيلين :نعم ….. إنه رجل قاسي القلب .


و لم يجبها و جعل يحدقفي النار مفكرا ، ثم قال : هذه قضية معقدة حقا : و لابد من التحقق من بعض التفاصيلفيها ، و لكن الوقت قصير ، لابد من زيارة ستون موران اليوم ، ورؤية الغرف دون أنيدري زوج أمك فهل هذا ممكن ؟؟؟؟؟هيلين :نعم ، لأنه ذاهب اليوم إلى لندن و سوف يتغيب النهار كله و لدينا خادمة منذ أسابيع ولكنها عجوز بلهاء أستطيع إبعادها بسهولة …....

هولمز :و متى سترجعين إلى المنزل ؟؟هيلينسأستقل قطارالثانية عشر ….
هولمز : حسنا ، سنستقل نحن القطار التاليعليه .
هيلين : أشكرك يا سيد هولمز …. و لكن هل ستساعدنيحقا ؟؟هولمز : لا ريب في ذلك …….اطمئني ، إلى اللقاء .

فأحكمت هيلين ستونر الشبكة الحريرية على وجهها و مضت فقلت له : ما رأيك ياهولمز ؟هولمز : إنها قضية غامضة و محزنة .
واطسون :و لكن الفتاة تؤكد أن أختها كانت وحدها .
هولمز :و الصفير أو الفحيح يا واطسون ؟؟ و عبارة الشريطالمرقط ؟؟ يجب أن نربط بين الصفير الليلي بوجود جماعة الغجر في الحديقة مع مصلحةزوج أمها في ألا تتزوج لئلا يفقد ثروته ، أضف إلى ذلك الصوت المعدني الذي قد يكونصوت XXXXXXXX من الحديد انتزع ثم أعيد إلى مكانه ، و أظن أن حل القضية يدور حول هذهالعناصر .
واطسون :و لكن ما عسى الغجر يفعلون؟؟هولمز :ليس لدي أي فكرة بعد ، و لكننا سنذهب بعدالظهر لنرى تطابق الفرضية مع الواقع… ما هذا ؟و فجأة انفتح الباب