[●ω.ή●]

{الموضوع السابع.. بقلم احد المشتركين}

.. طــــفــولــة طــفــلــه ..

طفولة طفلة .. عاشتها بصغرها ..

عاشتها وهي طفلة .. ولكن ككبيرة..!

عجباً.! عاشتها وهي طفلة .. ولكن ككبيرة..!

نعم . كان يلقى عليها بكل شئ .. تضرب.. تعذب ..

يقسى عليها .. تهمل .. تذل .. لايعتبر لها وجود ..

كانت ترى الأطفال من حولها.. تراهم بشفاتهم ..

تراهم .. وأكبر همهم لعبتهم .. وهي ماذا ..؟!..

وماهو أكبر همها ؟!.. تخاف أن تضرب .. تعذب ..!

رأت أمها أمام ناظريها .. رأتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيره ..

رأت أمها وهي تعذب .. تعذب من قبل أباها ..

رأت أباها وهو يشتمها .. يسبها .. يحتقرها ..

رأت أباها وهي يُسحب .. نعم يُسحب لسجنه الخاص..

رأت إخوتها .. نعم أخوتها وهم متلملمين على أنفسهم ..

خوفاً .. نعم إنه الخوف .. اصبحوا يخافون من أباهم بدل حبه ..

تركها من حولها .. ألقوا عليها إخوتها .. وهي لاتعي شيئاً..

كانت .. تتعذب .. تتعب.. تشقى .. ولكن ؟!.. بصمت ..

إتخذت الصمت الوسيلة الوحيدة للهروب .. نعم للهروب ..

من الناس ... ومن مايقولونه .. كل من رآها أشار إليها ..

وقولهم .. مسكينه .. طفله .. معذبه .. ليس لها أُم ولا أب ..

كانت تتمنى الصمم .. لكي لاتسمع كلام الناس .. من حولها ..

كانت تسكر أذناها .. وتصرخ .. نعم تصرخ بأعلى صوتها ..

تصرخ .. وتصرخ .. وتصرخ .. ولكن ؟!.. هل من مُجيب ؟!..

لا لم يُجبها أحد .. لم يهتم لأمرها أحد .. لم يلتفت إليها شخص ..

غير ..؟!.. خالقها .. باريها .. إنه ربها .. ورب من حولها ..

اليوم .. وفي زاوية غرفتها .. جالسه .. لوحدها .. خوفاً..

ململمةً نفسها .. تبكي .. بدل دمعها .. دمها .. حسرة وألم ..

لقد لفظت أنفاسها الأخيرة .. وعلى شفتيها إبتسامة عذبه ..

لقد رحلت من الدنيا .. ذهبت لخالقها وباريها وموجدها ..

ذهبت .. وبجانبها .. مذكراتها .. نعم .. إنها مذكرات ..

.. طــــفــــولــة طـــفــــلــــه ..

الموضوع الأصلي : طفولة طفله {الموضوع السابع للمسابقة القلم الذهبي} || الكاتب : ●ω.ή● || المصدر : منتديات أنيدرا