[DARK KAITO]

على هضبة مكسوة باللون الأخضر و مطلة على محيط واسع وجد ذلك القصر الشاسع ، قصر ليس كباقي القصور ابراجة العلية كانها تخترق السماء و لونه ابيض ناصع كبياض القطن مزخرف باللون الذهبي كلون الذهب من يراه اول وهله يعتقد انه حقاً من الذهب ، و عندما تدخله ترى تلك الأشجار المحاصة بانواع عديدة من الزهور ذات اللوان مختلفة و متناسقة ، و في وسطها مجموعة من المقاعد الجميلة ، في هذا القصر هناك سيد واحد فقط ، سيد ليس كباقي الاسياد ، انه أمير ليس له مثيل كأنه خرج من احدى القصص الخيالية ، نعم أنه هو ، و في احد هذه الابراج توجد هنالك غرفة تنبعث منها رائحة عطر زكي ، تردد صوت الآنسة كوكو : انو ...! . الآنسة كوكو تبلغ السادسة عشر ، ذات جمال اخاذ فكل من رأها فتن بها و والدها من انبل العائلات و اشهرها و هي طفلتهم الوحيدة . في نفس الغرفة فتى لا بل انه أمير ذا بشره بيضاء و صافية كالحليب و شعرة الحريري ذا اللون البني الداكن الذي يكاد يغطي رقبته و عيناه الغارقتان في الافق تحمل ذلك البريق الاخاذ ،جسمة رشيق ، ملابسه باهضة الثمن و رائحته العطره . كامي : ماذا ؟! ، الآنسة كوكو : لماذا أنت دائماً سارح و لا تهتم بأحد ؟ ، كامي : ها ؟ الآنسة كوكو : أشعر بك دائماً أنك لست معنى خصوصاً عندما اكون معك . كامي : اعتذر فهذه طريقتي ، و اقترب منها و امسك و جهها بيده و قلبها يكاد يتوقف من الخفق و قربه منه ،كامي : ومن يريدني يجب أن يتقبله . و رحل مبتعداً . في مكاناً اخر و في احد الحانات الرخيصة المطله على مرسى للسفن ، وعلى طاولة واسعة جلس مجموعة من القراصنة عديمون الرحمة و لكن هناك لغز في هولاء القراصنة فلهم صيتهم في السرق و النهب لكن لم يقتلوا احداً ابدً ، و على رأس الطاولة يجلس زعيمهم و بجانبة فتاه . الزعيم : هيا اشربي كأس واحد فقط يا آكي . آكي : اخبرتك أني لا أستطيع يا زعيم . آكي انها فتاه في التاسعة عشر ، شعرها قصير و ذا لون بني فاتح ، مرتدية لباس القراصنة اسود و بني ، انظمت للقراصنة بعدما تمردت على اهلها . الزعيم : اخبرتك بان تنادي اسمي بدون القاب هيا قولي جـــــــيـــــــن . نعم انه جين زعيم القراصنة انه شخص جيد لكن لا يحب ان يظهر هذا الجانب من شخصيته ، شعره طويل يصل إلى كتفه الجزء العلوي منه مضفر و الباقي متروك ، ذو بشره ذهبيه ، ولباسة الغريب البارز . آكي : موو لا اريد يا زعيم و لا تفكر في شئ . جين : حسناً حسناً ، يا شعبي الاعزاء . فاجابوه اتباعه : نعم يا زعيم . جين : سنمضي يومين في هذه البلدة ، افعلوا ما تشاؤ و لكن بدون قتل و اراكم بعد يومين . اتباعه و بصوت واحد : نــــــعــــــم . جين : ساذهب لانام هل تريدي ان تأتي . آكي : موووووووووووري . و ذهبت إلى خارج الحانة . جين : يا لها من فتاه !!! . و في هذه الاثناء كان كامي يجلس في باحة القصر و ضوء القمر ينيرها . كامي و هو يفكر : سوف اغادر لن استمر هنا سابحث عن ذاتي بعيداً عمن يخدعون و يكذبون من اجل مصالحهم الخاصة تباً لهم انهم حقاً مثيرين للاشمئزاز . كامي : سباستيان . سباستيان : نعم يا سيدي . انه خادم العائلة المخلص ، من اهتم بكامي بعد رحيل والديه . كامي : سباستيان ارجوك اريدك ان تجهز لي سفينة ابحر بها بعد غد . سباستيان : حاضر يا سيدي لكن هل هنالك شئ ما ؟ كامي :لا فقط اريد ان ارحل من هنا . سباستيان : طوع ارمرك سيدي . كامي : اريقاتو و ابتسم لسباستيان . و في صباح اليوم التالي حضرت الآنسة كوكو : كامي هل حقاً سوف تغادر ؟؟! كامي : هل يوجد هناك شئ لا يخفى عليك ؟ من اين تعلمين باموري ؟؟ الآنسة كوكو : حسناً يجب ان اعلم كل شئ فانا خطيبتك قبل كل شئ و اريد ان اخبرك باني اريد الذهاب معك إلى اي مكان ، و ابتسمت برقه . كامي : انا لم اسمح لك بهذا و لا اريد من احد ان يرافقني . الآنسة كوكو بابتسامه رقيقة اقتربت من كامي : سوف اذهب فلن اتخلى عنك ابداً . كامي : افعلي ما شائتي و لن اكون مسؤل اذا حدث لك مكروه . و غادر المكان ، الآنسة كوكو : نـــــــــــــــــعـــــــــــــــــم . ذهب سباستيان إلى كامي ، سباستيان : سيدي لقد وجدت سفينة تليق بك و لكن هنالك شئ واحد لم استطع ان اتدبره . كامي : ما هو ؟! سباستيان : بيدو ان خبر سفرك قد انتشر و هنالك نبلاء يرغبون بالسفر معك و لكن لم استطع منعهم فبماذا تأمرني يا سيدي ؟؟ كامي : دعك منهم انهم مزعجين اذا كانت هذه المشكلة الوحيدة فلا باس . سباستيان : يوجد شئ اخر ترغب به يا سيدي . كامي : لا اريقاتو . و في اليوم التالي بدأت الاستعدادات للابحار و بالطبع اينما يوجد النبيل كامي يجب ان يوجد باقي النبلاء انهم مزعجون جداً ( اعتقادي الشخصي انه شئ مزعج حقاً اي شخص لا يحب ان يتدخل احد في ما لا يعنيه ) و بدات السفينة بالابحار و في مكان اخر ، جين : ايها الحمقى سوف نبحر بعد قليل فستعدوا ، القراصنة : نــــــــــــــــعـــــــــــــــم ، آكي : يا زعيم إلى اين تريدنا ان نبحر هذه المره ؟ جين : هل تريدين ان تعرفي حقاً ؟ آكي : ولماذا اسألك ؟ جين : حسناً سوف اخبرك بشرط و اقترب منها و همس في اذنها اذا قبلتيني . آكي : في احلامك ، وغادرت إلى السفينة ، و صعد خلفها الزعيم و قال : سوف ننطلق الان و لن نتظر احد . و بدت السفينة بترك المرسى . و بعد ساعات طويلة ، جين : يا شعبي العزيز هل ترغبون بمغامرة سعيدة ؟؟ القراصنة : نعم ، جين : اذا سوف نسطوا على سفينتين فقط و ثم نتقاعد و نذهب إلى احد الشواطئ الجميلة و نقضي وقتنا بالمرح و اللهو . فتصاعد صوت الهتاف و التصفيق ، كامي يستند على حافة السفينة و في يده كاس من النبيذ الفاخر يلوح به و ينظر إلى البحر بنظره عميقة تنم عن مشاعر السعادة كانه غارق في عالم اخر بعيداً عما يحيط به نعم فما يحيط به هو صوت الموسيقى و الجميع يرقصون و يمرحون فاقتربت منه الآنسة كوكو : كامي هل ترغب بأن تشاركني الرقص ؟؟ كامي : ..... الآنسة كوكو : كااامــي ، كامي : ماذا هناك ؟ الآنسة كوكو : مووو لقد اخبرتك من قبل بانك في عالم اخر يبدوا انك تكره هذه الاجواء عندما لا يعجبك شئ يجب ان ترفضه او تغيره لا تستسلم بسهولة افعل ما تريد في الوقت الذي تريد . اصبح كامي ينظر إليها باستغراب و قال : هل تقولين هذا الكلام و انتي مقتنعه به ؟ الآنسة كوكو : بالطبع ... دقيقة هل تعتقد اني مثل هؤلاء الناس ؟ موري انا لدي اعتقاداتي الخاصة و ارأيي الشخصية و لن اتخلى عنها ابداً . نظر كامي إليها بنظره دهشة و تعجب : لم اعتقد انك هكذا يبدو انني ساحظى ببعض المتعة ، فبتسم ثم اتجه إلى المنطقة الاخرى من السفينة ، و مر اليوم الاول و هم في وسط البحر و في اليوم التالي و على سفينة القرصان جين ، صرخ شخص من اعلى السفينة و قال : يا زعيم هنالك سفينة في الافق و تقترب ، فصرخ جين باعلى صوته : استعدوا افتحوا الاشرعه و جهزوا المدافع و الذخير و احملوا سيوفكم سوف نهجم عليهم . و بدأت سفينة القرصان جين بالاستعداد فكل من على سطحها بداء بالجري و تنفيذ الاوامر ، و اخذ جين المنظار و يشاهد السفينة القادمة فقتربت آكي منه : ما رأيك ؟ جين : يبدوا اننا سقطنا على من سيضمن لنا العيشة الهنية ، و تعلوا وجهه ابتسامة شر ، و لم تمظي دقائق حتى بدا قذف القنابل فمنها ما تصيب الهدف و منها ما يسقط في المحيط ، الاصوات تترتفع و السماء تمطر قنابل ثم اصتدمت السفينتان بشدة و صرخ جين : هجوووووووم ، فاصبحت الحبال ترمى باتجاه السفينة الاخرى و بداؤ بصعود و لم نتهي المعركة فلد تحولت لمعركة بالسيوف و الايدي فترى من استسلم و من جرح و تمت السيطرة على السفينة بالكامل ثم صعد عليها القرصان جين فاعجب بكمية الكنوز و الاموال و الذهب ، جين : انها حقاً كمية كبيرة جداً الم اخبركم بذلك ؟ فاجابة اتباعة : كما هو متوقع منك يا زعيم ، جين :هآآهآآآهآآآآآ . آكي : الن تترك تلك الضحكة سوف تختنق يوماً ما . فنظر إليها بوجة غاضب و قال : آآنو لماذا دائماً تحبطين فرحتي ؟؟ ، آكي : انا احذرك فقط فليست مسؤليتي عندما يحدث لك شئ ، جين : لقد فهمت . و عادوا إلى سفينتهم بانتصار ليس له مثيل و ابتعدو عن تلك السفينة ليكملوا طريقهم و كالمعتاد يجب ان يلقي الزعيم خطاب ، جين : يا شعبي الاعزاء لقد رفعتم راسي عالياً لقد حصلنا على كنز عظيم و لم تبقى إلا سفينة واحدة و سوف تكون محظوظة لنها اخر سفينة لنا يا شعبي الرائع اتبعوني إلى ما لا نهاية . القراصنة : نـــــــعـــــــــم . سباستيان : سيدي لما لا تخلد للنوم ؟ فالوقت تأخر ، كامي : لا تقلق اذهب انت للنوم و انا سوف ابقى لبعض الوقت ، سباستيان انحنى و ذهب ، في هذه اللحظات كامي ينظر إلى السماء و بالتحديد إلى النجوم التي تسبح في السماء ، ينظر إليها بعمق و مشاعر رقيقة ، كامي : هل الوصول إليك مستحيل ؟ هل انتِ جميلة من الخارج و قبيحة من الداخل ؟ ثم وقف و ذهب لينام و في صباح اليوم التالي ، الشمس تتسلل بخيوطها الذهبية لتنعكس على ذلك الجسد النائم ، و صدر صوت طرق الباب ، اجاب كامي : ماذا هناك ؟ الآنسة كوكو : لقد اعددت لك الافطار ، كامي : حسناً سأتي ، اخذ يبحث داخل الخزانة عن ملابسة ، فأخرج اجمل لباس لديه و خرج ليجد الآنسة كوكو تنتظره بجانب الطاولة المعدة بانوع عديدة من الاطعمة الجميلة و بداء يتذوقها الآنسة كوكو قالت بلهفة : اخبرني اخبرني هل هو جيد ؟؟ كامي : نعم انه رائع ، الآنسة كوكو : يآآآآآآآتآآآآآآآآآآآآآ ، فابتسم كامي ابتسامة لطيفة و اخفاها بيده ثم تابع طعامه و لم تمضي ساعات حتى قال القبطان : ارجوكم خذو الحيطة و الحذر فهنالك سفينة قراصنة في طريقنا ، نعم انه جين و بأعلى صوته : فلنمرح جيداً هذه المره ، آكي : هل انت متأكد بانك تريد انهاء اسطورتك ؟ جين : لقد حان الوقت لنتقاعد . فابتسم و اتجه إلى وسط السفينة و قال : استعدوا و جهزوا المدافع و السيوف . و ها هي المدافع بدأت بالاطلاق و صوتها يتردد في الارجاء ، ان كامي يبحث نعم يبحث عن الآنسة كوكو و عندما وجدها امسكها من يدها بقوة و قال : هيا يجب ان نحتمي بمكان آمن ، الآنسة كوكو احمر وجهها و قلبها يدق بسرعة ، ذهبا إلى حيث يتجمع البقية ، الجميع يشعر بالرعب و الخوف ، يبدوا ان القذيفة اصابت جزء من السفينة الجميع يصرخ لكن كامي كان متيقظ انه يحمي الآنسة بجسده و فجأه وقف فامسكتة الآنسة كوكو من يده و الدموع في عينيها قالت : إلى اين تذهب ؟ كامي : سابحث عن سباستيان الآنسة كوكو : من الخطر ان تذهب ابقى معنا لا تذهب ارجوك . و يقترب كامي من الآنسة كوكو و يمسك كتفيها بقوة و يقول : لا تقلقي انا لن اتخلى عنك او اخونك ابداً . و ذهب مسرعاً . الآنسة كوكو و الدموع في عينيها و هي تراقبه و تحاول الامساك به و هو يذهب : اريدك لا تبتعد لا تتركني . و اتى صوت قذيفة اخرى ، كامي و هو يبحث في المكان : سبآآستيآآن ... سبآآستيآآن ، اختفى صوت المدافع و استمر كامي في البحث ، يحبث داخل الغرف المغلقة و يبعد الحطام لكنه لم يجد احداً و هو يعود ادراجه لاحظ اختفاء صوت المدافع ، انه يشعر بالخطر فأمسك بسيفه و سمع صوت خطوات قادمة في اتجاهه كامي و هو يستمع جيداً للخطوات : انها ليست لشخص واحد لكن صوتها غريب . فاختبى خلف اللوح المكسور و لقد راى شخصان غريبان يرتديان ملابس ممزقة ، قال الشخص الاول : يبدو انه لا يوجد احد فأجاب الشخص الثاني : آآه يبدو ذلك فلنعد إلى السطح ، و لكن كامي لم يتردد لحظة فقد ضرب الشخص الاول اسفل راسه بقوة مما افقده الوعي و بنفس السرعة اخرج سيفة ليواجه الشخص الثاني فحتكت سيفاهما بقوة و لم يرتخي احدهما ثم تفرقا و يضربان بعضهما بشدة لكن قوة كامي عندما ضرب بالسيف كانت اقوى فسقط سيف الرجل الثاني ، فوجه كامي سيفه إلى وجه الرجل و قال : اخبرني من انت و ماذا تفعل هنا ؟ الرجل : تباً لك ان السفينة تحت سيطرتنا الآن فلا يوجد لك مفر ، كامي : تباً لكم سوف اوقفكم ، جين : لماذا تأخرا ، آكي : هل تتوقع انهم وجدو شئ او اصابهم مكروه ؟! جين : سوف ارسل شخص اخر ليراهما . اشار جين إلى احد القراصنة الواقفين و امره بالبحث عنهما و لم تمضي دقائق حتى وصل القرصان الثالث ، فتشتت نظر كامي و لم ينتبه إلى الذي امامه حينما اخرج سيف قصير من خلفه ، فتصدى كامي للشخص القادم ، افاق القرصان الاخر و هجم على كامي بغدر لكن كامي تصدى له هو ايضاً و في هذه اللحظة هجم صاحب السيف القصير على كامي حينما ركز على من هو امامه و اصابة بجرح في صدره فتحمل كامي الالم و تماسك لكن القرصانان الاخران اسقطا السيف من يده و امسكا بكلتا يديه و ارجعاها خلف ظهره و لكن كامي يستمر بالمقاومة بعنف و شدة مما يجعل تقيده صعب و لكن هو في الحقيقة يتألم فجرحه ينزف ، القرصان الاخر اخذ سيف كامي و صعدوا جميعاً لسطح السفينة ، فعندما ظهر القرصان الاول قال جين : متأخرين ما الذي ابطأكم لهذه الدرجة ؟ ثم ظهر الشخصان الممسكان بكامي في هذه اللحظة ظهرت ابتسامة خبيثة في وجه جين و اتجه لكامي و امسك بوجة و رفعه إلى اعلى لتلتقي عيناهما على وجه كامي ارتسمت ملامح الفخر و العز و الاشمئزاز على عكس جين الذي يشعر بالمتعة و الاعجاب فمن هذا الشخص الذي يغتر بنفسه و هو في وضع لا يحسد عليه ، فقاوم كامي يد جين بقوة و اتجهت عيناه على النبلاء ، انهم مقيدون جميعاً و سباستيان من ضمنهم ، شعر كامي بقليل من الراحة لكن السؤال الحقيقي لماذا الآنسة كوكو ليست من ضمنهم ؟ لماذا هي واقفة لوحدها ؟ لماذا تبدو علامات الخوف عليها ؟ هل من الممكن ...... !!هذا ما كان يدور في راس كامي ، جين و هو مازال على ابتسامته : لماذا هذا الغرور او انها ثقه بالنفس ؟ كامي اجاب و بحدة : لست مضطر إلى ان اجيب ، عندها زادت ابتسامة جين الخبيثة و اتجه إلى الآنسة كوكو لكن بدأت تبتعد و لكن جين امسك بيدها و شدها إليه و وضع يده على كتفها و قال : ما رأيك يا آنسة ان تكوني في ضيافتنا ؟! دفعت الآنسة كوكو جين بقوة و الدموع في عينيها و قالت : انا اكرهك ابتعد عني . في هذه الاثناء استطاع كامي ان يفلت من ايدي القراصنة و استرد سيفه في ,