الموضوع: قصة:صمت الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2008, 02:43 AM   رقم المشاركة : 3
سجينة
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية سجينة





معلومات إضافية
  النقاط : 37
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :سجينة غير متصل
My SMS قيدتني تلك الجديلة..بسلاسل من ذهب.سجاني..أهديك روحي أهديك عمري..أهديك سنيني الطويلة.s


كان عمار يراقبهما والإبتسامة على وجهه...فالليل ما أن وضعت رأسها على مخدتها
جاء طيف عمار بمخيلتها...غطت وجهها....لا أريد أن أفكر به...يا ربي أرجوك لا أريد
أن أغرم بأحد يكفيني ما رأيته....وصلت إلى المدرسة وعينيها على الأرض خافت أن تراه
مع ذلك قلبها يخفق ونظراتها بكل مكان حتى وهي لا تنظر إلى من حولها....سمعت أحدا يناديها
نظرت إلى الخلف وما أن رأته أمامها قادم...دب الحزن على وجهها...أبتسم ولوح لها...وكان وجهه
مشرقا..قال لها....أنا أسف لما قلته لك بالأمس لم أقصد ذلك...أنتي حساسه ولطيفة كنت أمرح
معك....قالت
بداخلها....تمنت أن لا يقولها حقا وأن يلاحقها وأن لا يتركها أبدا....فردت عليه...شكرا لك....
ثم سألها....لدي طلب أرجوا
أن تلبيه..سألبيه لك...ما دامك ستتركني وشأني...عبس وجهه وعض أسنانه....لا شيئ شكرا على
كل حال لن أضايقك مرة أخرى أنا سف....تركها ورحل ونظرت إليه بحزن...ماذا يريد....دخلت
الفصل ونظرت إليه...لم يكن هناك...أين ذهب ...نظرت بكل مكان لم تجده...دخلت مها...أمسكتها
ووقفى خارج الفصل...وسألتها....مها هل أخبرته...لا لقد أتيت للتو ولم أراه للآن...ظهر أمامها
ومشى دون أن ينظر إليها وجلس على مقعده....كانت تنظر إليه من بعيد وتمنت أن تكون بقربه
ولكن الخوف قد سيطر عليها...كان وجهه حزين وكأنه تنبأ بموت أحد أحب الناس إلى قلبه....
لقد فطرت قلبه وجرحته بإسلوبها السيئ...طوال الوقت تتمنى أن ينظر إليها إلا انه لا يحرك عينيه
عليها فهذا أحزنها كثيرا ولم تعد تصبر على تصرفاته لها منذ أيام وهما على هذه الحاله....اليوم
سيكون الدور عليها وعلى مها وعمار لتنظيف الفصل....غادر الجميع إلي البيوت...وبقوا
توجه عمار إلى مها وكانت سعاد تنظف النافذة تمنت أن يقول لها مرحبا أو أن يناديها
بإسمها...تحدثت مها وقالت
هيا أنا سأقوم بتبديل الماء لقد أصبح لونه أسود...وسأعود لدقائق...خرجت من الفصل
نظرت إليه وهو ينظف الأرض ووثيابه أتسخت بالماء..وشعره الثابت تحرك مع تحركاته المستمرة
ما ان نظر إليها حتى غيرت وجهتها تقدم إليها...زادت نبضات قلبها وسرعان ما أخذ المكنسة التي
بجانبها ورحل عنها وتركها تنظف النوافذ...بعد ساعتين غادروا المكان..لأول مرة يغادر المدرسة و
سيارة ليست موجودة...كانت تراقب خطواته ومشيته....نظرت مها إلى سعاد فهي سارحة طوال
اليوم وغريبة الأطوار....سعاد ما بك لماذا تنظرين إليه بتلك الطريقة
لا لشيئ هيا لنغادر المكان...تحسفت لأنها لم تستطع أن تتحدث معه ولو بحرف واحد...تمنت أن
تعرف
ما هو الطلب الذي كان يريده منها....مشت بجوار المدرسة ورأته واقف ينتظرها...نظر إليها وجر ى
نحوها
وأمسك يدها و...أسندها على الحائط ووضع يديه على كتفيها...وقال لها...كان حاجبيه متجهتين
للأسفل....كان صوته حازم وغضبا منها.....فقال لها....
.لماذا
تتجنبينني...لقد مللت تطريقتك التي تعاملنني.. أنتي تذبحينني ولا أريد أن أعيش هكذا بالمختصر...
أنا أحبك منذ أن رأيتك أول مرة بالشارع هل تفهمين ذلك...ما أن سمعت تلك الكلمات حتى أغمضت
عينيها وسالت الدموع ...لقد أوقعها بالحب وهي التي تسارع كي لا تقع بحب إي إنسان....جلست
على الأرض ووضعت جبهتها على ركبتيها....وبكت وصوت الأنين يخرج منها فقالت....نزل إليها
...ونظر إليها بإمعان وإنصات...وأمسك وجهها ومسح دموعها...قالت....لم أكن أريد أن أحب
أحدا...الحب يجعل الإنسان كئيب وحزين ولا يحب الحياة ودموع لا تتوقف بالنزول والإنهمار
لقد رأيت أختي وما الذي فعله لها حبيبها تركها ورحل عنها دون أن يخبرها لماذا حياتها أنقلبت
أصبحت تكره نفسها... كانت نظراته لها كلها حنان وشوق وفرحة عامره بأن يراها وجها لوجه...
كلما نزلت دمعه قام بمسحها والإبتسامه لا تفارقه....عانقها بقوة فصمتت ولم تتحرك...أحست
بالقشعريرة أغمضت عينيها وكان عناقه لها كاد أن يكسر عضامها ويشتتها...تمشى بجانب حديقة
قديمه تسمى حديقة الزهور والمكان كبير ورائع والناس تحب المشي فيه فهو واسع وهادئ ورائحة
الورود في كل مكان....أدخل أصابعه بأصابعها وشهدها بجانبه...وأبتسمى لبعضهما البعض...
طوال الطريق لم يتحدثى..كانا ينظران إلى بعضهما البعض....بعدها أوصلها إلى البيت وأعطاها
وردة بيضاء فهي تحب اللون الأبيض... ولم يبعد
نظراته عنها إلا بعد أن دخلت إلى البيت...مشى والفرحة عمت جميع أجزاء جسده لم يحس بتلك
الفرحة من قبل...فهو دائم الترحال والسفر مع والده فوالده من أشهر رجال الأعمال في العالم
وصاحب أفخم الفنادق....فهو إذا رحل إلى بلد معين لم يكن يجلس فيها إلا شهور ويسافر إلا مكان
آخر....تسطحت سعاد على سريرها...ونظرت إلى الوردة وقبلتها...وضعتها بجانبها ونظرت إليها
وهي تبتسم...أتمنى أن لا أفراقك أبدا وإلا سأموت من الحزن وقد أجن إذا تركتني....مدت أصبعها
على الوردة تداعبها...دخلت والدتها فأخفت الوردة تحت وسادتها...أحست والدتها بانها تخفي أمرا
ما عنها هذه الأيام....لم تشأ أن تسألها إلا إذا أتت وباحت لها بسرها فيه لا تضغط على بناتها كي
يقولن ما بداخلهن...جلست والدتها بجوارها...هيا العشاء جاهز إنزلي وتناولي معنا الطعام
حسنا أمي أذهبي وسأوافيك بعد قليل سأبدل ملابسي وأتيكم حالا...كان صوت سعاد فيه نوع من
الربكه والقلق...أحست بأن والدتها رأت شيئا وأنها خبأته عنها....أبتسمت والدتها وأخبرتها بأن
لا تتأخر عليها...أقفلت الباب...وتنهدت سعاد كاد أن يغمى عليها خوفا من أن تسألها ما الذي خبأته
تحت المخدة...بدلت ملابسها وخرجت إليهم ونظرت إلى الطعام بشهية وفتح نفسها للأكل..أمي
الطعام شهي جدا وأنا أريد أن ألتهمه كله وأن لا أترك منه لأحد...البهجه والصفاء كان على وجهها




 
التوقيع
سبحان الله وبحمده
لا إله إلا الله


آخر مواضيعي

صمت الوداع...
تعب قلبي
خاطرة بقلمي:سحرتـــــــني
بقلمي:أحلامي ماتت....
بقلمي:سأنتظركِ

 
  رد مع اقتباس