عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010, 06:47 PM   رقم المشاركة : 11
مـــــــجـــــنـونــ النت
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية مـــــــجـــــنـونــ النت





معلومات إضافية
  النقاط : 2011
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :مـــــــجـــــنـونــ النت غير متصل
My SMS


رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات

اهلاااا
اما ماتشوفين؟؟
لو كبرتها حايعلق النت عندي
معليش اعذريني يالمشرفة
اي صح نورتي موضوعي
المهم نكمل القصة
وتسأل النادل في سره بعد أن انصراف عنه ..إذن لماذا تأخد القائمة ؟..وعائداً أخد يتمتم بكلام عن تصرفات بعض الزبائن..
انتبهت نازك إلى تمتمته فقالت مبتسمة:
_ليتك ترى نفسك وأنت بهذا الشكل ..ماذا هناك؟..لماذا تكلم نفسك ؟
أجابها بعدما أبلغها طلب الزبون :
_هؤلاء الناس كم هم غريبون ..كل يوم يصادف المرء أناس يندهش من تصرفاتهم ..وخصوصاً في هذا المقهى..
_لماذا ؟..,ماذا رأيت اليوم؟
اقترب منها ثم قال وهو يشير إشارة خفية نحو زبونه:
_ذلك الزبون منذ أكثر من اسبوعين وهو يأتي في نفس الوقت ويطلب ذات طلبه في كل مرة ..والأغرب أنه في كل مرة أضع القائمة بين يديه فيتصفحها ثم يطلب طلبه ..عجيب هذا الزبون..
نظرت نازك نحو الرجل الجالس هناك حيث أشار النادل لكنها لم ترى ملامحه فقد كان يوليها ظهره..
_ومادخلك أنت بالناس وشؤؤنهم..سوف يعيونك من مراقبتهم..
قالتها وهي تضحك ..فهي الأخرى قد جعلت من هذا المكان جهازاً سحرياً تشاهد من خلاله مايسيلها ويقطع عنها ملل الروتين ..
انتهى الزبون من قهوته ..لكنه لم ينهض بل اعتقد كفيه وشبك بين أصابعه ثم أخذ يتأملها بنظرات ساهمة ..لمحت منه نازك ذلك التصرف ..وفجاءة نهض وقبل أن ينصرف التفت نحو نازك لكنه في الحقيقة كان ينظر إلى جهة نازك ..والتقت عينا نازك بعينيه إلا أن نظرة في عينيه كانت خاوية لاتحمل أي معنى..حتى وجهه لم تتغير ملامحه..
أنها تعرف كرم الزبائن في توزيع ابتسامتهم حينما يشاهدونها ..لكن هذا الرجل –تقسم-لو سئل هل رأيت أحد يقف هنا؟لأجاب بالنفي..
وتساءلت ..أتراه مجنون؟!
إن مظهره لايوحي بذلك ..إن تصرفات المجانين لوحات تعلق على جباههم ..ونفضت عن رأسها هذه الأفكار وعادت إلى عملها..
فمنذ متى كانت تهتم بشؤؤن زبائنها ؟منذ متى..؟
_أتقبلني زوجاً يا آنسة نازك..
_لاأدري إن الموضوع يحتاج بعض الوقت ..وكثيراً من التفكير..
_سأجعل منك أسعد إنسانة في الدنيا..
عارضتها جدتها في هذا المشروع ..وطرحت عليها بعض التساؤلات:
_أنه يكبرك بعشرين عاماً يانازك كيف ترضين به؟
فتجيب هي كمن يدافع عنه:
_إنه يحبني ياجدتي وكفى ..
وتستمر الجده على رأيها:
_وهل يكفي ذلك؟
ثم كيف علمت بأنه يحبك ؟
يجب أن تتقلي فأنت مازلت صغيرة...
_جدتي ..إن التاسعة عشرة ليست سناً صغيرة على الزواج
وأصرت نازك على موقفها ..وبالفعل قبلت به زوجاً لها يكبرها بعشرين عاماً



  رد مع اقتباس