عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2012, 03:11 AM   رقم المشاركة : 167
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

- .......... : هل تريد الإسباغتي ؟!
- التفت إيل وو ورأى غيوري تقف عند المدخل تخلع حذائها .. إعتدل في جلسته وقال مـُحرجاً : كلا لا داعي لذلك ..
- ابتسمت غيوري وهي تتجه للمطبخ : لو كان شاان لقال عكس كلامك ...... وفتحت الثلاجة تضع المشروبات وهي تقول : إنتظر قليلاً فقط وسأضع الغداء ؟!
- نهض إيل وو بسرعة ومشى بإتجاه المطبخ : هل تعرفين كيف تطبخين ؟!
- " نعم .. قليلاً ".... فتحتُ درجاً وأخرجت منه الصحون وأخرجت أعواد الأكل وكؤوساً للمشروبات الباردة .. و مازال إيل وو يقف في مكانه يراقبني بصمت .. فتحتُ القدر وسكبت المعكرونة في الصحون و وضعت فوقها باقي المكونات وإبتسمت وأنا أرى ألوان الصحن الجذابة الذي يحتوي عدة ألوان بسبب الفلفل البارد .. إقترب إيل وو وحدّق بالمعكرونة : أنتِ أعددتيها بنفسك ؟!
- أومأتُ برأسي وأنا أحملها وأخرج بها للصالة و أضعها على الطاولة التي في المنتصف .. وخرج هو خلفي يحمل الباقي و رتـّبها .. أكملتُ إعداد السـُفرة ليصرخ إيل وو بأعلى صوته : هي ميكي كيونا أسرعا الغداء جاهز .... وصلنا صوت كيونا من الغرفة : ماذا عن شاان ؟!
- إيل وو : شاان ليس موجوداً , أسرعا فقط وإلا لن أبقي شيئاً لكما ... وخلال ثوانٍ كانا في الصالة ينظران للطعام ويقول كيونا : من أين هذا ؟!
- إيل وو الذي قد بدأ يأكل : هي من أعدّته ... نظرا إلي وجلسا سريعاً .. و بقيتُ أنظر إليهم لأرى ردة فعلهم ... بدئا يأكلان ثم رفع ميكي رأسه : أنتِ جيدة في الطبخ .. إنها لذيذة ..
- إبتسمت : شكراً لك .. بالعافية .. وعـُدت للمطبخ و وضعت لنفسي ورأيت أنه لم يبقى إلا القليل بحيث لا يكفي لـ شاان .. خجلت أن يأتي و لا يجد طعاماً كافياً يملئ صحنه .. لذا أعدُت نصف صحني و جلست لأتناول غدائي .. " شعرت بغصة ", فأنا لا أحب أن آكل لوحدي في مكان يوجد به أشخاص آخرون .. أخذتُ صحني وخرجت للصالة معهم .. نظروا إلي لكني لم أبالي وجلست معهم على الطاولة " حاصرتني نظراتهم لأقول دون أن أنظر لأحد : لا أحب أن آكل لوحدي كالقطط ... سمعت ضحكات خافتة قادمة من كيونا وإيل وو وإبتسامة إرتسمت على محيـّا ميكي ولم يعترض أحد .. شكرتهم في داخلي لأنهم لم يرفـُضوا .. أنهينا الغداء وقاموا لغـُرفهم بعد أن شكروني , نظفت الصالة ونقلت الأواني للمطبخ وبدأت اغسل الصحون كما رأيتهم بالأمس يغسلونها في المطعم بطريقة نظيفة ض1..
- وقف شاان في الممر بملل دون أن ينظر لإيون التي كانت تبرر رفضها إخباره عن محتواها ...
- ............. : أين كنتم ؟! ........... إلتفتوا ورأوا كيونا يقف أمام باب شقتهم ..
- شاان : لا شأن لك أيها الفضولي ..
- كيونا يقترب : ستـُخبرانني يعني ستـُخبرانني .. ثم ما حكاية الورقة التي طـُردتما بسببها !!
- تبادل شاان وايون النظرات ليقول شاان : أيضاً لا شأن لك !!
- كيونا يتصنع الخصام : يالك من جاحد .. أنا صديقك وحبيبك تخبئ عني أسرارك !!
- رفع شاان حاجبه بسخرية : حبيبي !! من أجل فضولك ستـُصبح قريباً زوجتي !! ...
- علت ضحكة ايون ليضربه كيونا ضاحكاً : جيد أنك تعرف !!
- ايون تتجه لـ باب منزلها : حسناً سأدخل الآن .. أراكم فيما بعد ... ودخلت ليدخلا هما أيضاً إلى سكنهم .. و كيونا مازال مـُلتصقاً بـ شاان يريد أن يعرف عن الورقة ....
- إيل وو يخرج على صوتهما : عـُدت يا سيد شاان ؟! كيف لك أن تهرب في يومك ؟!
- بعثر شاان شعره بإحراج : أووهـ لقد نسيت , آسف سأذهب الآن لشراء الطعام .... وإلتفت ليخرج قبل أن يقول كيونا : لا داعي , فقد تناولنا غدائنا ..
- شاان : حقاً ؟! وهل بقي شيء لي ؟!
- كيونا يدخل الغرفة ومعه ايل وو : لا أدري إسأل فيكي ..
- وقف شاان مكانه يفكر : فيكي ؟! و من فيكي !؟ ..... هل هي الأجمـّا ؟! ....... مشى للمطبخ ورآها تغسل الأواني .. وقف بإحراج ثم تنحنح وقال : لو سمحتِ ..
- إلتفتت نحوه بسرعه ثم أعادت وجهها لعملها : ماذا تريد ؟!
- كان شاان يشتمها بداخله لكنه قال بهدوء : أعتقد أنه بقي غداء لي .. فأنا من طلبتُ منكِ إعداده !!.... راح يـُراقبها وهي تترك الأواني وتتجه لمكان حفظ الأطعمة ساخنة و وضعت حـِصته في صحن وجهزت غدائه كاملاً ثم مدّته إليه : نعم بقي لك ..
نظر إليها قليلاً بإستغراب ثم نظر للذي تمده .. لتقول بملل وهي تستدير : لا بأس إن كنت لا تريده ...
- أسرع يوقفها ويأخذ الطعام منها : أووه كلا لم أقل ذلك .. أخذه وخرج للصالة يأكل طعامه وأنهاه بسرعه وأعاده إليها فارغاً تماماً .... وضع الأواني بقـُربها وهي تغسل .. إلتفتت وأخذتها ورأته يقف ويشرب الماء .. عادت تغسل وسمعته يقول بصوت منخفض : طهيك لا بأس به .... وخرج مسرعاً ....

- دخلتُ غرفتي بعد أن أنهيت عملي , تأملتها قليلاً : أين وضعت ورقة العنوان ؟! .. هل أخذتـُها أصلاً من ايون جونغ ؟! .. أنا متأكدة أنها أعطتني الورقة !! .. لكن أين وضعتها ؟! .... هل وضعتها في الظرف ؟! .. توجهت نحو حقيبتي وفتحتها أبحث عنه داخلها .. فتشتها جيداً ولم أترك مكاناً بها إلا فتحته , لكني لم أعثر عليه !! .. فتحت خزانة الملابس وبحثت بين طبقات الملابس وأيضاً لم أعثر على شيء .. هل هو في جيب بنطالي ذاك !! ... أخرجته وتفقدت الجيوب وأيضاً ليس موجوداً .. أمسكتُ برأسي أفكر " هل وقع مني ؟! .. أخشى أن يقع في يد أحدٍ ويكتشف أمري !! " ... لحظة !! إنه ......... ذاك اليوم في الطائرة .... حين إنتزعته تلك الـ ايون مني عندما بكيت !! .. أووهـ كلا .. آمل أنها لم تفتحه !! بالتأكيد ستعرف كل شيء " .. تقلبت كثيراً في فراشي ثم إعتدلت جالسة " لماذا الغرفة كئيبة هكذا ؟! ليست الغرفة الكئيبة بل ما تفكرين به ياغيوري يجلب الكآبة !! " .. وقفتُ وأخذت حقيبتي و معطفي وقـُبـّعتي وخرجت من المنزل أتمشى بدون هدف في شوارع سيؤول وقد أصابني الخوف بسبب ضياع الظرف وإنتشار الصورة ...... عـُدت للمنزل وكان السكن هادئاً , للتو كانت الشمس قد غربت , لم أسمع صوتاً وأنا أخلع حذائي , عندما وصلت الصالة وجدت كيونا يلعب لوحده بلعبتي المفضلة , بكل فضول الحياة الذي أملكه مشيت وجلست على الصوفا خلفه أراقبه بصمت ..
- كانت غيوري تشعر بالحماس وتحرك يديها يميناً ويساراً تفاعلاً مع اللعبة , لكن للأسف تبدو مهارات كيونا منخفضة فيها , صرخت به حينما فقد فـُرص اللعب : أووهـ كلا !! .. إلتفت إليها بإستغراب ثم قال : ماذا هناك ؟! ...... قالت بحماس : ألم تتمكن من إنهاء هذه المرحلة التافهة ؟! ..... حدّق كيونا بها وقال بنبرة ساخرة : وهل تستطيعين أنتِ إنهائها ؟! ....... قفزت متحمسة تجلس بجانبه وأخذت منه يد التحكم وهو مازال يتأمل بصمت وقالت : لقد سبق أن تجاوزت المراحل التالية كلها وليس هذه فقط ...
- سأل كيونا : وأين لعبتيها ؟!
- " وأين أيضاً غير بيتنا !! "
- كيونا : لديكِ جهاز ألعاب مثله !؟
- أومأت برأسها إيجاباً وعينيها على الشاشة : نعم ..
- كيونا بـ تشكك : لكن .. أليس غالياً على فتاة مثلكِ ؟!
- أجابته بتسرع لم تحسب حسابه : كلا ليس غالياً !! ... أغلقت فمها بسرعة ورأته ينظر إليها بـ نظرات غريبة لتقول مـُستدركة : لا أنكر أنني بقيت أعمل لوقت طويل حتى أجمع قيمته !!!...... لم يـُعقّب كيونا بعدها وبقي يراقبها و هي تنهي المراحل الواحدة تلو الأخرى بسرعه كبيرة ....
- خرج شاان من غرفته وجلس خلف غيوري وكيونا لكنه في عالم آخر ..
- كيونا : ماذا ستفعل الآن يا شاان ؟!
- حرك شاان رأسه بـ حيرة وقال : لا تسألني !! فأنا أحتاج شخصاً لأسأله ..
- كيونا : أعتقد أنه من الأفضل أن تذهبا غداً للإعتذار من الدكتور ..
- شاان : ماذا إن طلب الورقة ؟!
- كيونا : أعطوه إياها ..
- شاان : وكأن إيون سترضى !! ... أنا نفسي لم أرى مابداخلها ... لم تركز غيوري في معظم الحوار وإعتبرته مشكلة جامعية لا أكثر ..
* في هذه الأثناء دخل تشاسونغ هيونغ السكن الخاص بطلابه , ورأى غيوري تجلس مع كيونا في الصالة وخلفهم شاان على الصوفا .. إبتسم وقال : ألم يـُزعجوكِ ؟!
- ابتسمـَت ونظرت لـ شاان الذي كان يعبث بهاتفه ولم ينتبه لها : ليس كثيراً !!
- تشاسونغ يومئ برأسه : جيد .... و وجه نظره إلى شاان : أين البقية ؟!
- وقف شاان : في غرفهم , سأناديهم ..... وذهب ليناديهم بسرعه ثم عاد وهم معه , سلـّموا عليه وجلسوا جميعاً .. ليقول هيونغ فجأة وهو ينظر لـ شاان : حسناً .. أخبرني مالذي حدث معك يا شاان ؟!
- رفع شاان نظره مستغرباً ونظر لباقي الشباب المستغربين هم أيضاً : كيف عرفت ؟!
- وضع الهيونغ ساقاً فوق الأخرى ويبدو لجلوسه هيبه كبيرة وقال بثقة : وهل تعتقد أنني لا أعرف أي شيء عنكم .... !!!
* " ماهذا الإحراج ؟! " عندما بدأوا يتعمقون في نقاشهم شعرتُ بمكاني الخاطئ بينهم لذا فضلت أن أنسحب قبل أن يرمي أحدهم كلمة مـُحرجة عليّ .... وكان الحل الأمثل أن أذهب لأعدّ الشاي للهيونغ ..... نهضت سريعاً ودخلت المطبخ .. بينما لا زالوا مستمرين في موضوعهم في الصالة ..
- ارتبك شاان لكنه آثر إخبار الهيونغ بالحقيقة : حسناً بدأ الموضوع سخيفاً عندما تشاجرت أنا و ايون على ورقة .. لكن الدكتور إنتبه لنا وغضب إما أن نعطيه الورقة أو يطردنا ..
- تشاسونغ وهو ينظر بإهتمام لـ شاان المرتبك : ولماذا لم تعطوه الورقة !!
- شاان : لأنها ليست لي .. ولا لـ ايون !!
- تشاسونغ : وأين هي ايون الآن ؟!
- شاان : أعتقد في منزلها !!
- ميكي : كلا لقد خرجت لزيارة أمها هذا المساء ..
- صمت تشاسونغ قليلاً وهو يفكر : حسناً سأتحدث مع الدكتور بشأنكم .. لكن بشرط أن أرى تلك الورقة ...... أومأ شاان برأسه موافقاً .. بينما أخذ تشاسونغ الشاي الذي قدمته غيوري إليه مبتسماً وشكرها .... وتوجهت للباقين وأعطتهم أكوابهم .. و وقفت أمام شاان ومدّته له ثم تراجعت : أنت لا تستحق !!... وقف شاان بعناد وهو يرفع أحد حاجبيه ثم نظر إليها بتحدٍ وأخذ الكوب منها : من هو الذي لا يستحقّ ؟!! .. ورفعه بعيداً عنها و لم تتمكن من الوصول إليه ... بدأ يشربه ومازال العناد مرسوماً على وجهه لإغاضتها بينما جلست هي تنظر إليه من بعيد بغضب راسمة علامات التهديد على وجهها ... أمـّا الهيونغ فقد كان يراقبهما بإبتسامة " سيجعلها تهرب أو ستجعله يعقل " ... قطع سرحانه سؤال ميكي : هيونغ متى ينتهي ترميم المكتب ؟! ... إبتسم هيونغ : متحمسٌ جداً مما أرى .. كنتُ سأخبركم عنه للتو , من الغد يمكنكم بدأ العمل هناك , جميعكم الخمسة أريد رؤيتكم غداً هناك .. هل فهمتم ؟! .. وركزّ بنظره على شاان الذي إبتسم بـ وداعة أضحكت الهيونغ ليقول : مالذي أفعله معك ؟!
- شاان ومازال مبتسماً : لا شيء هيونغ .. فقط خفف عنـّا العمل ...
- وكزت غيوري شاان وهمست : من الخامس ؟! وماذا تعملون ؟!
- رمقها شاان بنظرات لا تحمل أي تعبير ثم أعاد نظره للهيونغ وهمس : لا شأن لكِ .... همست بغضب وهي تسحب الكوب من يده : هاتِ الشاي ... تركها تأخذه وهو يبتسم بخبث بينما نظرت للكوب بإستغراب ثم نظرت إليه : متى تمكنت من شفطه !! .... وقف الهيونغ وهو يغلق أزارير سترته : حسناً أراكم غداً , لا تتأخروا في النوم , تصبحون على خير ... وخرج لتسأل غيوري مجدداً : ميكي , من هو الخامس ؟! ولماذا لا يسكن معكم ؟!
- فتح ميكي فمه ليرد لكن شاان صرخ فجأة : لا لا لا تخبرها !! دعها تموت هذه الفضولية !! .. و وقف ينظر لـ إيل وو وكيونا : هل أعديتموها بالفضول ؟!! ... وذهب لغرفته بينما إستدارت هي عائدة للمطبخ تتمتم بكلمات غاضبة من شاان .....


إنتهت الحلقة ..



  رد مع اقتباس