أتعلِميَن ما هُو حال الشَّخص ؟ حيَن يتَّكيءْ بروتينيَّة
ينُظر هُنا وَ هُناك " يقلِّب بصرَه بيَن الصَّفحات "
يُمضِي ساعات هذا اللَّيل مُتنقَّلاً ما بيَن حرفٍ وآخر,
بحثاً عَن " الحكآيةِ الآسرَة ", اعتدَلت فِي جلستِي
أبعدَّت سماعتيَّ عن أذانِي, لم أرِد أن أسمَع شيئاً
وحمداً لله أنَّ المنِزَل " ساكنٌ لأنَعم " بقراءةِ الحكايَة, صحيْح أنَّكِ نسجِتها
بذاتِ " النَّهاية الحزيَنة " وليَس بمثِل أفكارِي الورديَّة البلهاءْ,
فمُذ كُنت طفلَة وأنا أحلُم " بيديَن تنتشلان بائعَة
الكبريْت مِن عوالِم الشَّتاءِ القارِصَة ", منذُ كُنت
طفلَة وأنا أردِّد " أنَّها لم تمُت وأنَّ هذا المشَهد"
جُزء مِن الحكايَة الحقيقيَّة, هُناك حيثُ تنِتقل لـ
عالَم آخر, مِن الأحلام, وكما ذِكرتِي مِن " السَّعادَة
الأبديَّة ".
بدأت الحِكايةَ ها هُنا :
اقتباس:
حِينَما تَعشقُ الطفلَة السَماءْ
وَ تستلقيّ بالقُربِ مِن دِفئْ العائِله
سَتغدو صَبيّة تتطَوقُ فَرحاً غَداً ..!
|
والتحفَت قلُوبنا " بدفِء كلِماتكِ "
رُغم " شتاءْ ديسْمبر " القارِص, القاِسي, خلُت
أنّني أبدأ حكايَة مُختلفَة عمَّا عهدَّته, وكان
ذلِك فعلاً, حيَن مرَّرُت عينيَّ بيَن السَّطُور, تلذَّذت
بالحرُوف بـ " كلِمةٍ مِن هُنا " وجُملةٍ مِن هُناك,
تأمَّلت حالَ المارَّة وعابرِي الرَّصيْف, ممنَّ اكتضَّت
قلُوبهم بالكثيْر, فلم يعُد بِا فُسحةٌ لـ " مِنح
الدَّفءِ لذلِك القلبِ التّائِه الصَّغيْر"!
اقتباس:
دِيسمبر , هُو الشَهر الذيّ يُجبرُ الجَميع على التقطيبْ مُبتسمين لرذاذِ الثَلج الأبيض , يتعالى ضَجيج الناسْ الثَائِر فيْ جَميع أرجاءِ المَدينه
بِسبب يَوم رأس السَنةِ هَذا
|
اقتباس:
وَقفتْ فتاةٌ صغيره بالقُربِ مِن هُناك تَحمِلُ سَلةً مُلِئَت بأعوادَ الكبريْت الحَمراءْ , وشاحُها يتراقَصُ على كِتفيها ,
وَ شَعرها الأشقَر يَميلُ للرياحْ التِيْ كُلما هَبت شَعرت بِعظامها تَكتسيْ بالجَليد ..! , وَحِذاء والدتها الكَبير الباليْ بُنيْ اللون ,
تَجودُ بِه في الأرصِفه المَصقوله باللون الأسوَدِ وَ الأصفر .
|
اقتباس:
بالتَأكيدِ فَرحُهم لَيلَة أمس أشغَلهُم عَن مَعرفة الأشياءِ الجَميله التيّ رأتها بائِعة الكِبريت !
إلىَ هُنا تَنتهيْ حِكايُة الطِفلة الحَالِمه , التيْ حملت بَرد
هَذا الشتاءْ بَين عظامها اللينه , وَ قلبها الذيْ مُلئ بدفءِ أحلامِها
الصَغيره .
|
ظلمٌ أنْ أقُول لكِ " أنَّ هذِه المشاهِد
الثَّلاثَة هِيَ كلَّ ما رآق لِي " وسأكُون كاذبةً
حيَنها, فالقصَّة عبارَة عَن " لُوحة كلَّ مشَهد فِيها
يُكمَّل الآخر " فيستعصِي على القارِيءْ استشفاف
بُؤرَة الجمآل, وتحديْد مُوضِعه.
وكما هِيَ العادَة يترُكنا المُخرَج
لهكذا قلَم نتهادَى على بحر مِن الشَّوق
للمزيْد :
اقتباس:
إنْ أزعَجك ضَجيجُ الحَياةِ يَوماً
إجلِسْ عَلى كُرسيكَ المُهتز
وَتلحَفْ بغيومْ السَماءِ البيضاءْ
وَإجعلْ نُجومها مٌفتاحك لطَريق وطنك الصغير ..!
|
قلُمكِ فاتِن, كما توقَّعت صآدِق
ورقيْق مُميَّز وسآحر, كما " كُنت آمل "
وأرَى مِن خلال حرُوفكِ المنثُورة كـ " نجُوم فضَّية "
أو " كبلوَّرات ثلَج " [COLOR="Black"]بعِكس ثلَج ديْسمبر
البارِد, فثلُج حرُوفكِ[/color]
" دافِيءْ للغآيَة "
شُكراً كُوزيْت, استمَتعت كثيْراً, وسأنتِظر
حرَفكِ لـ ينيَر بقاع عوالِمنا هذِه!
* الآن أشعُر برغبَة لـ قراءَة قصَّة بائعة
الكبريْت أو الاستِماع إلى أغنيَتها ^^ .