عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2013, 02:24 PM   رقم المشاركة : 3
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: Lost soul <\3






-
-






{ ليلة عيد . . }


بعد مرور عامان ,,

-

كان يجرى ويجري بأقصى سرعته وهو يلهث بخوف ونبضات قلبه تكاد تنفجر من سرعتهآ
اعطى بضع نظرات خاطفة للأشخاص الذين يركضون خلفه وحاول ان يزيد من سرعته
كان يصطدم بكل ماحوله والناس يبتعدون من تلقاء انفسهم وقد تعجبوا من منظر الرجال الذين يطاردون هذا الفتى
اخذ ينعطف من خلال الازقه ويقطع الشوارع من بين السيارات بسرعة
ومع ذلك لم يستسلم أولئك الرجآل من الامساك به بعد ...
اخيرآ وقد شعر بأنها فرصته بعد ان رأى مجموعة انآس من الواضح انهم يحتفلون بالسنة الجديده
دخل بينهم ولقصر قامته وخفته استطاع الخروج من الجهة الاخرى سريعآ وتشتيت انتباههم
وجد لنفسه زقآقآ صغيرآ يحوي عدة قمامات ف قفز فيها لـ يختبئ بينهم وهو يحاول كتم انفاسه كي لايجده احد...
كان العرق الغزير يتصبب منه وصدره يعلو ويهبط بشكل واضح بتوتر وتعب و يمسح بيده على وجهه الملطخ بالتراب بخوف
-
-
-
-
-
اخيرآ وقد اشرقت اشعة الشمس الباردة الشتويه مع اصوآت الطيور المغرده

نهض وهو يستشعر لفحة البرودة والقشعريرة التي انتابته فجأة من شدة البرد

تسائل كيف له ان نام من دون ان يشعر وفي هذا العراء ...

اخذ يراقب المكآن بحذر شديد وخرج ثم بدأ يسير في الشوارع وهو يراقب الدكاكين والأشجار المزينة بشتى الزينة والاضوآء رغم انه الصباح ..

شعر بحنين شديد وهو يرى الناس يحتفلون مع بعضهم بفرح والابتسامة تعلوهم ...

خطرت في باله فكرة فأبتسم وهو يتخيل شكل اصدقاءه عندما يرونه ويحتفل معهم ..

اسرع بخطواته وقد اشتعل فيه الحماس وبدأ يجري الى ان توقف في الحي الفقير

وبالأخص امام مبنى الميتم الصغير حيث تواجد اصدقاءه

اقترب ببطء ونظر من خلال النافذه ليراهم جالسين على مائدة الفطور بهدوء ...

سمع صوتآ خارجآ من معدته ليعلن عن حاجته للطعام وجوعه فربت على بطنه ليتحمل ثم عاد يبحث بعينيه عن صديقته جوليآ..

لم يجدها فسار نحو السور وقفز بخفة وسرعة لساحة المبنى الداخليه

ابتسم وهو يراها تَكنس الغبار بمكنسة القش وتبدوا كأنها في عالم اخر

همس بخفة كي تسمعه :"هيهه , جوليآ,,,جولي.."

شعرت بصوت احدهم فأخذت تتلفت لتراه وهو يلوح لها :"انا هنااا.."

- وقفت بصدمة وحل الصمت لبضع لحظات قطعه صدى صوت وقوع المكنسة على الارض ...

قال جون بفرحه وهو يبتسم لردة فعلها:"جولي.. هذا انا,"

- اقتربت منه وقد تجمعت الدموع في عينيها وحال ماوقفت امامه ابتسمت وهي تقول :"هـ هل هذا حلم..؟!"

ابتسم لها بخفة وفوجئ بها وهي تعانقه وتبكي بحراره :"جووون .. لا أصدق انك هنا.."

ربت على ظهرها بحنية وهو يقول :"بلى صدقي.."

ثم اردف بعد ان ابعدها عنه وهو يقول بحزم ونظرات غريبه:"جولي..لنهرب من هذا المكان.."

صمتت بذهول ثم قالت :"نهرب؟ , الى اين؟"

عقد جون حاجبيه بحقد ليقول :" الى أي مكان .. لم اعد اريد البقاء مع ذاك الرجل وايضآ لا اريدك ان تبقي تحت رحمة هذا الوغد.."

فكرت قليلآ وهي ترى ملابس جون المهترئه وقدماه الحافيتان ثم قالت بقلق

:"لكن ...انا خائفه , خائفة ولا اعلم ان خرجت من هنا كيف سأعيش..ليس لدينا أي مكان نذهب أليه...نحن مجرد اطفآل"

- وضع جون كلتآ يديه على كتفيهآ وهو يقول بثقه

, :" لاتخافي , ثقي بي..واعتمدي علي فقط.., لقد هربت العديد من المرات واعرف كيف اتدبر امري , كنت أتي الى هنا في كل مره
لكنني لا أرى سوا ذاك الوغد وهو يتنمر عليكم ,لن اجعلكٍ تبقين معه بعد الأن..", , صمت قليلآ ثم اردف وقد لمعت عينيه بشيء من الفرح

:"سنخرج ونحتفل معآ في المدينه ...سنستمتع كثيرآ ,وسنأكل الكثير من الطعام ,, لقد اخذت الكثير من المآل من ذلك الرجل ..
سوف أشتري لكٍ ماتريدين وسأشتري لكٍ هدية العيد ايضآ "

- ابتسمت له من بين دموعهآ ثم اومأت برأسها وهي تقول بفرحه :" حسنآ اذن..سأذهب معك ,,سأحضر بعض حاجياتي .. انتظرني هنا ولن اتأخر..."
- غادرت تحت نظراته المتحمسه وهو يفكر *سوف نترك هؤلاء الاوغاد ....*

جلس لينتظر خروج جوليآ لكنه سمع اصواتآ خارجآ فـ قفز فوق السور ليتحقق الامر ..
صدم وهو يرى الرجآل الذين كانو يلاحقونه واقفين امام البوابة ويسألون عنه ...

:" سندخل لتفتيش المبنى , هناك احتمآل بأن يكون جون قد هرب الى هنا هذه المره فهناك من رأه ..."

- اعطى الرجل نظرة لبقية الرجآل ليدخلوا بسرعة ويفتشوا عنه بينمآ وقف المدير متفرجا
ارتبك وارتجفت اطرافه خوفآ من ان يمسكوا به .. نظر نحو الباب الذي دخلت منه جوليآ ولم تأتي بعد ..
احتآر بأمره , لايستطيع تركهآ وخطير ان يبقى لينتظرهآ ...

اخيرآ سمع احد الرجآل وهو يقول :" لقد امسكنآ بهذه الفتاة , لقد كانت تتسلل حاملة هذه الحقيبة معهآ.."
- دفعهآ على الارض لتقع وهي تبكي وتتألم...

اقترب منها احد الرجآل وامسك بهآ وهو يقول
:"هيا اعترفي ...هل كنتي تنوين الهروب مع جون ايضآ, اراهن على ان ذلك الطفل قد اغواك للهروب معه فهو متهور وعنيد..."
ثم صرخ بهآ.:" اين هو؟ هل هو في الداخل؟ اجيبي!"

- صرخت فجأة بأعلى صوتها وهي تقول :"جـــــــووون , اهـــررب...أهـــررب"
صُدم جميع الرجآل واخذ كل منهم يبحث في جهة بينمآ جون الواقف فوق الجدآر كان يبكي بضعف وهو يرى صديقته التي امسك بهآ المدير وسحبهآ الى الداخل بقسوه ...

قفز جون نحو الشارع وهو يمسح دموعه ثم اخذ يجري مسرعآ الى ان اصدم بشخص ليرتد بقوة الى الارض..

نهض متألمآ وهو ينظر امامه ثم دب الرعب في عينيه و قلبه حين رأى الشخص الواقف امامه ...

تحولت بعدها نظراته الى حقد وشراسة مختلط بالخوف وهو ينظر للشخص الواقف بكل برود العالم وهو ينفث من ثمه دخان سيجارته ....

حول نظره اليه وهو يقول بسخريه وصوت بآرد :"يآل هذا الابن الشقي ..."

صرخ جون فيه بعصبيه :"اتركني وشأني..لم اعد اريد البقاء معك .."

نظر اليه الرجل ببرود وصمت ثم اقترب منه وهو يقول :" مالذي يجعلك لا تود البقاء معي..اهو ذلك الميتم ؟"

ارتبك جون ثم اشاح بوجهه عنه وهو يقول :"انت مخطيء.."

بينمآ ابتسم الرجل وامر تابعه بأن يُدخل جون الى السيارة ثم التفت للأخر وحادثه بصوت خافت...

رمى سيجارته على الارض ودهس عليها بقوة ثم صعد لسيارته الخاصه ...

جلس جون بحزن شديد على حالته , كل مافعله ذهب ادراج الرياح ..
كانت هذه المرة فوق العاشرة التي يهرب فيهآ وقد انُهك وتعب من هؤلاء الرجآل ...

*ياترى هل سيعاقب جوليا...آآهه سحقآ,,سحقآ"

دمعت عيناه وهو يفكر بأنه هو السبب لأنها ستعاقب لامحالة من ذاك المجرم وشعر بالغضب العارم...

شعر بالكره لنفسه لأنه مجرد طفل ,, كره ضعفه وقلة حيلته وكره تسلط هؤلاء المجرمون فيه ...

بكى وهو يعلم بأنه يعود مجددآ مع هذا المجرم وسيخوض تدريبآت قاسية لايعلم ماسببهآ ..

لايعلم مالذي سيحدث له ..,يشعر بأنها نهايته في كل لحظة يعصي فيهآ اوامر ذاك الرجل المتحجر القلب
متى عساهم ان يفهموا بأنه مجرد طفل وليس أله ...متى
-
شعر فجأة بشيء غريب واصوات اناس من خارج السياره ... التفت الى مصدر الصوت لتتوسع عيناه بذهول..

توقفت لديه انفاسه ونبضه بل كل شيء بالنسبة له ... لم يعد يستطيع استيعاب مايجري ..

وضع يده على زجاجة السيارة ثم حاول فتح الباب بيدان ترتجف لكن من دون جدوى

انهمرت الدموع من عينيه وهو يرى المبنى يحترق والنيران تندلع فيه بسرعة كبيره بينمآ الناس يحاولون اطفائهآ ..

اخيرآ استطاع فتح الباب ثم سار بخطوات مترددة وخائفه ..

لم يستطع الصراخ وكأن صوته قد اختفى فجأة ..

كان الهواء البارد يلفحه حتى وصل امام المبنى ليشعر بحرارة اللهيب الحآرق

استوعب اخيرآ صراخ الناس من حوله وهم يستنجدون ويحاولون انقاذ من في داخل المبنى..

شعر بتخدر في جميع انحاء جسده فـ جثا على ركبتيه بقوة وهو يهذي :"اصدقائي,..جوليآ...جـ،جولي..مستحيل"

تجمعت الدموع في عينيه لتحجب عنه الرؤية ثم صرخ بقوة وهو ينادي :"جــــــولـــــــــــــــــــــــيــــــــآآآآ آ"

انهار بالبكاء وهو يردد بهستيريه وصراخ :"لا مستحيل .. جوليآ...جوليآآآ..لا تموتي , جوليآآآ ...لاتـــمـــووتـــي "

عاود الصراخ كـ المجنون لكن هذه المرة كان يردد :"أمــي ..أبي ,, أمــــــــــــي ,...جوليآآآ.."

- نهض ليجري نحو المبنى من دون وعي لمن حوله لكن امسك به رجلان من الحراس واخذوا يسحبونه نحو السيارة بقوةبينمآ هو يقاومهم ويبكي ...

سمع فجأة صوت الرجل بعد ان انزل زجاجة نافذته وهو يقول ببرود وقسوه

:" سبق وحذرتك,هكذا اكون قد خلصتك من ماضيك,, ..كان بودي ان ابقى لأستمتع بالعرض لكننآ مشغولون الآن..هيآ لنذهب"

لم يستطيع فهم كلام ذاك الرجل وكأنه مر على عقله كـ طلاسم او شيء اخر ..

لجمت ملامح وجهه لوهلة وتحول كل شيء للون الاسود ليقع فجأة مغشياً عليه ...

:"احمله لداخل السياره.."

:"حاضر.."


-----------------------------






بعد ذلك بكثير . . . .

:"ليس لديك أي شيء لتخسره,...لم لا تهرب ؟!.."

- هز رأسه بالنفي من هذه الفكرة وهو ينظر للفراغ فقط وكأنه جسد نزعت منه روحه ,
فـ قال بصوته الذي يحمل فيه بحة من الحزن وبتعجب ليظن من يسمعه بأنه يهذي ..
...:"اهرب ؟!"......الى اين؟؟.....ليس لدي ما أعيش لأجله سوآ سيدي فقط.."
فخرجت صوت همهمة من العجوز المسن ثم تنهيدة أسى على حال ذلك الفتى ...







نهآية البآرت ...

ملاحظه :~ لا أحلل النقل لأي موقع او منتدى اطلاقا ..


تشجيعاتكم هي من ستجعلني اواصل واكمل ..

بأنتظار ردودكم الجميله



رد: Lost soul <\3,أنيدرا



  رد مع اقتباس