عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-2013, 10:50 PM   رقم المشاركة : 4
SuPeR SoZe
أنيدراوي فعال
 
الصورة الرمزية SuPeR SoZe





معلومات إضافية
  النقاط : 18984
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :SuPeR SoZe غير متصل
My SMS


أوسمتي
رد: لا استطيع أن ابوح بمآ في جوفي..! [مذكِراتُ ابكم ]

مم تحطمت شوي لان مافي ردود
بس في زوار لطيفين قاعدين خلف الكواليس
._.


**


اتيتُ ذاتَ يوم فشعرت بأنني مكتومَ لاارى ما أريدُ رؤيته
أين فتاتي …اين هي محبوبتي …اين من يجنُ قلبي بها !؟
اريد رؤيتها …اشتقت اليها ..اشتقت اليها ..



وإذا بصديقتها تقف بجانبي وتسألني عن طلبي
كان عقلي غائباً لم يكُن معها في حديثها نظراتي تبحث هنا وهناك تحاول إيجادها بلا فائدة ولابد انها لاحضتني فبادرتَ نحوي قائلة


-إن يوري لم تحضُر اليوم …


لماذا ؟ اتسعت حدقتاي ونظرت لها بتعجب

كان السؤال في عيناي واضحاً او لربما هذه الفتاة تجيد قراءة العيون أفضل من صديقتها
اجابتني

-انها مريضة بحسب مااخبرتني بِه والِدتها

ولن تستطع المجيء هذا اليوم …فهل لي أن آخذ طلبكَ؟


مريضة !!!!
عزيزتي ….طفلتي ….غاليتي انها مريضة ومتعبة وتعاني لم تستطع القدوم الى العمل حتى!
كم هي مرهقة حتى لاتقوى على المجيء !!
لا ….لحضة واحدة انها ليست هنا ! لن ابقى لاشتمُ بقاياها !
لايكفيني عطرها ! ارغب برؤيتها!
نهضت متجاِهِلاً اسئلة الفتاة نانا وكأنني سأستطيع الاجابة لو بقيت
غادرت المكان حزيناً مهزوماً كـ طفل تخلت عنه امه
تحت برودة المطر بِلا مظلة او مأوى وحيداً كئيباً
سرتُ بلا هدا بعقلٍ فارِغ …اركِلُ عِلب الصودا التي اسقطها بعض المراهِقون الطائشون

توقفت حينما لمحت فتاة تطلُ من شرفة غرفتِها والنسيم الهادئ يداعب خصلات شعرها المنسدل وراء ظهرها,نظرت بذهول لثوانٍ حتى تأكدت انها هي
وكيفَ اخطأ وقلبي قفز من مكانه عندما لمحتُ ظلها فقط ,اختبأت خلف الاشجار وظللتُ اتأمل علّ طنين قلبي المجنون يهدأ


سعلت فأنزلت رأسها بتعب , شددت على يدي
,اردت ان اذهب اليها واتحدث معها
ولم الحديث اصلاً !! اردتُ احتضانها بينَ ذراعيّ
اردتُ … التأمل فيها عن قُرب التمعُن في عينيها الجميلة
آآه كم أتوقَ لذلك جداً .. كم يؤلمني قلبي الان ويتقلص بشدة كلما تخيلتُ ذلِكَ ملاكي اُطوِقها بين ذراعي والاحساس بنبضِها فوق نبضي
انا احلم فقط وهذا مايجعلني سعيداً كلما رأيتها

, فالاماني والاحلام التي تتحقق تجعل الحياة تافهة .
سأعود ادراجي فقط ,رأيتها ! اشبعتُ عيناي الذابلة
ارتوى قليلاً من حنين قلبي المتجمِد حان وقت المغادرة الان


حركتُ قدماي مبتعداً القيتُ نظرة اخيرة فَ لم اراها فتعجبت انها كانت واقِفة منذ لحضة تماماً تنقلت عيناي باحثة
في المكان الذي اختفت منه
ادرتُ ظهري لأغادر فشعرت بشكل مفاجأ بلمسة خفيفة فوق كتِفي فالتفت لاراها خرجت وقد كانت واقِفة خلفي تماماً
كانت نظراتي تتحرك بإستمرار لشدة ارتباكي ,زممت شفتاي بحنق كان في جوفي الكثير مما اريد قوله
أنزلتُ رأسي واوشكتُ على الرحيل حقا هذه المرة
لكِنها مجدداً وضعت يدها على كتِفي وهذه المرة لم تُبعِدها بل ضلت ممسكة كما لو انها وجدت ماتستند عليه ,اقتربت منها لاارادياً واملت رأسها فوق كتفي
فشعرتُ بجسدها يرتخي ويضع ثقله فوقي ,ابتسمت !
نعم احببت ذلك الاحساس بتلامسنا هكذا رغم انها كانت بلا وعي ووجهها المحموم يتهاوى من التعب
وضعت يدي فوق رأسها ورِحتُ امررها فوق شعرِها الحريري كـمن يربِت ..لكنها اجفلت فجأة فشعرتُ انها ربما افاقت
ابتعدت عني بِضع خطوات وقالت مشيرة لي وهي في دهشة

-أنتَ …..الشايُ المثلجَ


ابتسمت لانها اطلقت عليّ مثل ذاك اللقب الطفولي


ابتسَمت وسألتني بنظرات متساءلة

-مالذي اتى بك الى هنا ! هل تسكنُ في هذا الحي !؟


نفيتُ برأسي فَ حروفي عالِقة بداخلي
سمعتُ صوتاً يناديها من منزلها فرأيتها تلتفت الى مصدرِ الصوت ,ثم دخلت مجيبة نداء والِدتها إليها وتركتني
مع آملي واحلامِ يقظتي التي لم تغادِرني ,, مشيتُ متخاذِلاً محطماً مملوئاً بأمنيات كثيرة …الومُ تعاستي وصوتي الاحمق المختفي


في اليوم التالي خرجتُ مسرِعاً

فَ قد اطلتُ النوم هذه المرة كنتُ دائماً على موعِدي آتي عندما يفتح المقهى فوراً
وانتظِر مجيئها لاشهد دخولها بعدي

واراقبها طوال الوقت …

اخذتُ الطريق المعاكس وهو اشد قصراً حتى اختصِر الوقت توقفتُ عِند الاشارة حينما لمِحتها في الشارِع الاخر
متوقِفة في منتصِف الطريق تُجري مكالمة فلوحتُ لها بيدي لكِنها لم تراني سأقف *عِند هذه النقطة .
او يجب ان اكتُب اكثر ف ربما يحدِث شيء جيد الان !
ارغب بتخليد جميع لحضاتي معها حتى اموت لكنني الان يجب ان اذهب اليها .




هنا اغلقت يوري المذكِرة وهي تجهش بالبكاء
بعد ما عرفت مقدار حبه لها .
تذكرت امرَ الحادِثة ولسبب ما شعرت برابِط بينها وبين ماحلّ بِه بعض الاشاعات التي سمِعتها كانت تنص على

ان هنالك رجلان مصابان وليس واحِداً
بعد ان جمعت كل ماتعرفه ادركت الامر تماماً انه اندفع لانقاذِها واصيب بالحادِثة أما الرجل الاخر الذي توفيّ فـ لاصِلة له بالامر هو يرقُد الان في المشفى بسبب انه اراد حمايتها شعرتَ بالحزن والاسف لأجله فقررت ان تراه.


خرجت من منزِلها متجهةَ الى المشفى
ذهبت الى مكتب الاستقبال تذكرت انها لاتعرِف اسمه فبدأت تبكي
فإندهشت الممرضات


- ماذا هناك ي انسة !؟ كيف نستطيع مساعدتكِ !؟


جلست في الارض منخارة القوى يائِسة
- اين ذهب … اين هو لا اعلم اين هو !! ….ذلك الشاب انا لاعرِف اسمه حتى ….انه لايستطيع الكلام

اريد ان اراه يجب ان التقيه ….كيف بإمكاني ان اجده … !!؟؟
”اخذت تبكي وتنوح مجدداً وكأنها طفلة ف السابِعة مِن عُمرِها “


اخذت الممرضات يسحبنها الى غرفة الانتظار
- يا انسة انتِ تزعجين المرضى …ارجوكِ انهضي !
نهضت واقِفة وهي تمسح دموعها من خديها
ف رأت رجلاً يُقبِل اليها مبتسماً وهو متردد في خطواته
بدا وكأنه في الثلاثينات من عُمرِه

اقترب منها فقال

- هل يمكن انكِ تقصدين ذلك الشخص …!


حركت احدى حاجبيها بأهتمام وتبعت الرجل الى احد الغرف
رأت الاسم بجانِب الغرفة التي توقفوا عندها
وتأملته لحضات ” كيم جون”
دخلتَ الغرفة فنظرت اليه كان نائماً بهدوء
رأسه ملفوفة بقطعة قماش وعلى وجنتيه عدة خدوش سطحية
اقتربت منه وجلست فوق الكرسي بجانبه بعد ايقنت انه هو
تساقطت دموعها وكأنها قد جهزت
سيلاً من الدموع مسبقاً لتنهار في اي لحضة


قال الرجل الذي كان واقِفاً خلفها
- لا اعرف هذا الفتى لكنني وقعت كـالوصي عليه ..لذا عندما يخرج بعد ايام هل يمكنكِ مرافقته !؟


أومأت له بإبتسامة باهتة فخرج .


وضعت يديها فوق وجهها واخذت تبكي من جديد

-اسِفة ….لانني لم ادرِك من قبل ..انا حقاً …اسِفة


حركَ عينيه ثم افاق ببطء ونظر من حوله لم يعي بعد

ان الشخص الذي يجلس بجانبه هي يوري
فتح عينيه جيداً كانت مطأطأة رأسها وتضع يديها

فوق وجهها , فلم يدرِك
رفعت رأسها واتسعت حدقتاها بدهشة حينما رأته مستيقظاً مذهولاً من تواجُدِها هنا

“كيف لماذا متى ومالذي جعلكِ تأتين !
امتلأ عقله بالكثير من التساؤلات حالما رآهآ “



اخرجت يوري دفتر مذكِراته من حقيبتِها فأفغر فاهه وصُدم لما رآه لديها
“هل قرأته !! هل عرفت كُل شيء “


-لقد قرأته …


اجابته وكأنها استطاعت سماع مايهمسه بِقلبه
بدأ يتأتأ كما لو انه اراد اخبارها بشيء

-أ أ ..آأ.أ…


تعجبت يوري
-انت ….
قطب حاجبيه وهو يحاول بِكل مايملك من إرادة وإصرار
- أ آ أ …. ش ش ش ش




- تستطيع ذلك “كيم جوون” أنت قادر على فِعلِها !!

حدق بها مندهشاً حينما نطقت اسمه أشعره ذلك بسعادة غامِرة فضل يحاوِل أن ينطِق بصعوبة
كلما فكّر بمعاناته وبحديثه المكبوت طويلاً وبكونها امامه تشجعه وتدعمه شعّر بحافِز كبير يدفعه لأن يثابِر




- ش ش شـ ـايٌ …مُ مُ مُ ثثلـ ـ ـج !!




خرجت اول جملة بعد عناء اخذ يلتقِط انفاسه



كان صوته حاداً ذو نبرة عالية لم يستوعِب انه من نطَق بها الان
أن ذلك الصوت خرج من حُنجُرته !


ارتسمت ملامح الذهول والصدمة على وجه يوري نزلت دمعة من احد دموعِها المتبقية كانت دموع السعادة هذه المرة
كان جوون هو الاكثر سعادة ودهشة لم يكن يصدِق ان صوته
قد عاد ولذلك ضل يردد اول عبارة قالها وكأنه يتحفظها
- شاي مثلج …. شاي مثلج … شاي مثلج


ضحكت يوري قائلة بمزاح
- سأذهب لأجلب واحِداً…


امسك بيدها واوقفها
قال بصوتِ هادئ وهو يبتسِم بشوق وينظر لها بعينين دافئتين
-لا تذهبي …….ابقي بجانبي !


ابتسمت يوري وانسابت دموعها مجدداً
رفع يده بتردد ثم مسح الدموع عن وجنتيها لامس خدها بِ رقة
فجلست بِجوارِه واخذت بيده وربتت عليها لتطمئنه


قال مبتسِماً وفي عينيه كمية دموع كان يأمل قول هذه الكلِمة
مُنذ وقتٍ طويل هاهي الان تنطلِق من لسانه
كلِمة ستختصِر جميع ماسيقوله في لحضة واحِدة


- أحبكِ “يوري”


ابتسمت يوري بِفرح وضغطت فوق يده

- وانا ايضاً أحبك
حتى لو لم تخبرني بصوتِك سأضلُ اًحبُك !.






**






لم يعلم حينها إن كان حلمه تحقق أم انها محض خيالات نسجها عقله بينما كان نائماً على سريره

لا ..كان إحساسه واقعياً كفاية ليشعر ان الامر حدث بالفعل …!


ستصبح ذكرياته وتِلك الكلِمات التي حفرّها في اوراقه لحضاتَ جميلة يعود اليها ليتروي حينما يغمره الاشتياق
ليستَ كُل نهاية سعيدة …فالسعادة ليست نهاية
إنما نقطة بداية لـ حياة جديدة
وماحدث بعد هذا اليوم لم يسجِله في مذكِراته فـهو لم يعُد ابكماً !




*تمت بحمدلله*
super soze




  رد مع اقتباس