=== الفصل الثالث ===
صاحت احدي النساء بجزع و بدأ الناس في التجمع حول ضفة النهر
فحركت لوتشيا ذراع السرعات و اختفت بالسيارة ..
بينما سيارة الدكتور عادل تغرق ببطء ..
---------------------
بعد خروج السيد (م) مبتلا من الناحية الاخرى للنهر و قد فقد هاتفه المحمول و لم تعد نقوده صالحة للتعامل بدأ يسير لمنزله .. و ما أن وصل للمنزل حتى تفقد الرسائل الصوتية المسجلة على هاتفه ..
وجد رسالة واحدة من الشخص الذي كلفه بمراقبة الكلية و كان نصها : " لقد عثرت على الطالبة و هي قد هاجمت الدكتور عادل بالفعل و اغرقته " ..
فقال لنفسه : من الجيد اني لم أخبره بأني أنا هو الدكتور عادل نفسه .. ثم ابتسم و أضاف : لكن سأردها لك يا صغيرة ..
---------------------
"تملي معاك .. اليك حبي اليك .."
ضغط خالد على زر اجابة المكالمات ليقطع النغمة ، بعد أن نظر للرقم غير المصحوب باسم الظاهر على شاشة الهاتف المحمول :
خالد : معك خالد
الاخر : .........
خالد : نعم ، بالتأكيد
الاخر : .........
خالد : حسنًا إذن
الاخر : .........
و انتهت المكالمة
بعد هذه المكالمة بعشر دقائق كان خالد قد غير ملابسه و ركب سيارته متجهًا إلى الفندق الذي تقيم به لوتشيا ، و يطرق باب حجرتها بطريقة معينة ..
انفتح الباب و مدت لوتشيا رأسها و قالت له : سأكون جاهزة في خمس دقائق ، انتظرني بالاسفل في استقبال الفندق
---------------------
خالد و لوتشيا يتحدثان و هما خارجان من الفندق لسيارة خالد :
خالد : ارى أن يومك الأول كان حافلاً بالفعل ، جريمة قتل و هروب
لوتشيا : هو من جنى على نفسه
خالد : و أين هي السيارة الآن ؟ من الأفضل أن نتخلص منها قبل وصول الشرطة إليها
لوتشيا : لقد تركتها في منطقة صناعية منعزلة على اطراف المدينة
خالد : لنتجه هناك فورًا
--------------------
المنطقة الصناعية :
نزل خالد و لوتشيا من سيارة خالد قرب سيارة لوتشيا التي هاجمت بها الدكتور عادل صباح هذا اليوم ، و اتجها لسيارة لوتشيا ..
بينما لوتشيا تفتح باب السيارة ، باغتها خالد بضربة على مؤخرة رأسها فسقطت فاقدة للوعي ، و حملها و وضعها في السيارة .. ثم اتجه لحقيبة سيارته و اخرج منها قطعة من العجين الغريب اللون و الملمس ملصقًا بها ما يشبه الساعة ذات المنبه ووضعها أسفل احد كراسي سيارة لوتشيا .. ثم عاد و اخرج حبلاً متينًا ليقيد به يديها الى قدميها ..
عدل خالد الساعة الخاص بالقنبلة الى توقيت معين ، اعادها لمكانها .. و عاد الى سيارته ليبتعد عن المكان بأقصى سرعة بعد أن تأكد من ان احدًا لم يره ..
اخرج خالد هاتفه المحمول من جيبه و هو يقود السيارة و اتصل برقم خاص و قال : لقد فعلتها يا سيد (م) ..
سيد (م) : رائع ! انتظرك لتبلغعني بالتفاصيل
خالد : أنا في طريقي اليك بالفعل
و من خلفه تعالى دوي الانفجار و السنة اللهب ..