واتعمل المسلمون سبعين بعيرا للسفر، و كانوا يتناوبون في الركوب عليها كل ثلاثة على جمل.
طريق المسلمين إلى بدر
إنطلق المسلمون من المدينة بإتجاه مكة، مرورا بنقب المدينة
، ثم على العقيق، ثم على ذي الحليفة، ثم على أولات الجيش (و قيل أم إسمها ذات الجيش).
ثم مر على تُرْبان، ثم على ملل، ثم غَميس الحمام من مريين، ثم على
صخيرات اليمام، ثم على السيَّالة، ثم على فج الروحاء، إلى أن وصلو إلى عرق الظبية.
ثم أكمل المسلمون طريقهم فمروا بسجسج، وهي بئر الروحاء،
ثم وصلوا المنصرف، هنالك تركوا طريق مكة بيسار،
و اتجهوا يمينا من خلال النازية بإتجاه بدر، إلى أن وصلوا وادي رُحْقان،
و هو وادٍ بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم وصلوا إلى المضيق، إلى أن إقتربوا من قرية الصفراء.
هنا بعث محمد بسبس بن الجهني ،(من بني ساعدة) ،
وعدي بن أبي الزغباء الجهني، (من بني النجار)، بمهمة إستكشافية إلى
بدر ليحضرا له أخبار قافل أبي سفيان بن حرب.
لدى وصول المسلمون قرية الصفراء، وهي تقع بين جبلي ،
سأل محمد عن اسم الجبلين وعن أهل القرية، فأخبروه بأن الجبلين أحدما
يطلق عليه اسم مسلح والآخر مخرىء،
أما أهل القرية فهم بنو النار وبنو حراق، بطنان من بني غفار ، فكره المرور بينهم. ثم تركهم و إتجه نحو اليمين إلى واد ذَفِران.