عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2008, 10:15 PM   رقم المشاركة : 4
ايتشى
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية ايتشى





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: female
  علم الدولة: علم الدولة Canada
  الحالة :ايتشى غير متصل
My SMS الامل شمعه الحياه


استأجرنا غرفة و قاعة في الطابق الأول من فندق ** التاج ** و كانت تطل على ستون موران ، و الجانب المسكون من البناء فيه ، و معحلول الظلام رأينا الدكتور يعود إلى الدار ثم يضاء النور في غرفته .

فقال هولمز لي:إني أشعر بتأنيب الضمير ورطتك في هذه القضيةواطسون :وهل تحسبني خائفا من الأخطار ؟ وهل نسيت ماواجهناه معا ؟ ولكن قل لي إلى أين وصلت تحرياتك ؟؟هولمز :لقد رأيت بنفسك ما رأيته أنا ..

واطسون :ولكنكاستنتجت شيئا … هذا واضحهولمز :لم أستنتج شيئا خاصا ،ولفت انتباهي رسن الكلب هذا ، فما فائدته ؟؟واطسون :وفتحة التهوية ؟ إنها صغيرة لا تتسع لقبضة اليد ….. ولكن ما العجيب فيها؟؟هولمز :كنت أتوقع وجودها قبل قدومي إلى ستون مورانواطسون :كيف ذلك ؟؟هولمز : ذكرت لنا الفتاة أنها شمت رائحة السيجار من غرفتها ، وعلمت أن زوج أمها مايزال مستيقظا ، مما يدل على وجود فتحة ينفذ منها الدخان ، و أجد كثيرا من المصادفات : فتحة تهوية و حبل جرس وفتاة تموت في سريرها .
فقال واطسون :وأين الغرابة في هذا ؟هولمز :ألم تتأملالسرير جيدا ؟واطسون :نعم .
هولمز :وهل لاحظت شيئا ؟واطسون :لا لم ألاحظ شيئا .
هولمز :إنه مثبت بالأرضية ولا يمكن زحزحته من مكانه ،فهل رأيت أسرة من هذا النوع ؟؟واطسون :هذا غريب !
هولمز : إنه أكثر من غريب يا واطسون ، فالفتاة لاتستطيع إلا أن تنام تحت حبل الجرس المعلق تحت فتحة التهوية .
فقال واطسون بلهجة الخائف : هولمز ! لقد بدأت أدرك ما تعني … ولكنهذا أمر فظيع !
فهز رأسه قائلا :إنه ابتكار مخيف … فلاحد للشراسة الإنسانية .

حوالي التاسعة أطفئت الأضواء بالمنزل البعيد وسادالظلام . وبعد ساعتين ألتمع نور المصباح في النافذة ثلاث مرات ،فهب هولمز واقفا وقال : الإشارة … هيا يا واطسون …. جاء دورنا .

أعلمنا صاحب الفندق بأننا سنزور صديقا لنا في الناحية ومن المحتمل أن نقضيالليلة عنده ، وخرجنا فإذا الليل بارد والجو كئيب .
لم نجد صعوبة في اجتيازالسهل المحيط بالمبنى ، ودخلنا الحديقة التي انهارت أسوارها ، وما كنا نخطو بضعخطوات حتى رأينا مخلوقا قزما شبيها بالإنسان يلوح بيديه وهو يمشي متمايلا علىجانبيه ، فأمسكت بيد هولمز خائفا وتشبث بي ومر بجانبنا دون أن يلتفت إلينا ، وابتعديجريو همست بضحكة مكتومة : الغوريلا !

لقدنسينا هواية الدكتور في جمع الحيوانات فأسرعنا قبل أن يتعرف علينا النمر ودخلناالغرفة وأغلق هولمز النافذة ووضع مصباحا على الطاولة فإذا الغرفة كما تركناها .
وقرب هولمز فمه في أذني وهمس بصوت لا يكاد يسمع : يجب ألا تحدث صوتا و إلافالموت بانتظارنا ، يجب أن نطفئ المصباح لئلا يرى نوره من فتحة التهوية واجعل مسدسكفي متناول يدك …. سأجلس بجانب السرير واجلس أنت على الكرسي ، الصمت أو الموت !

أخرجت مسدسي ووضعته على الطاولة ، وكان هولمز قد جلب معه سوطا رفيع مرنا ،فوضعه على السرير بجانب شمعة وعلبة كبريت ثم أطفأ المصباح … ولبثنا في الظلام ، ولنأنسى ما حييت ذلك الانتظار المريع ، إذا كنت لا أسمع تنفس هولمز وهو قريب منيوتناهى إلينا زئير النمر في الحديقة ، فمر علينا الزمن كأنه دهر طويل ، وتيبسأطرافي وأنا لا أجرؤ على الحركة ، وتوفزت حواسي في الظلام .
وفجأة ألتمع برقأحمر من جهة فتحة التهوية ثم اختفى ،وشممنا رائحة اشتعال الزيت والمعدن الساخن، فقد أضيء القنديل في الغرفة المجاورة ، وسمعت حركة فتهيأت للوثوب ، ولكن الوثوبعلى أي شيء ؟؟واشتدت الحركة ، واقشعر جسدي وأنا أسمع صوت فحيح كأنه الماء يغليعلى النار ، الصفير في الحجرة .

فنهض هولمز و أشعل عود كبريت ، وبدا يضرببسوطه حبل الجرس المتدلي فوق السرير وهو يصيح : هل تراه يا واطسون ؟ هل تراه؟و لكنني لم أر شيئا ، وحين أشعل هولمز عود الكبريت ارتفع الفحيح وصار أقوى، ولم أبصر على النور الضئيل ما كان يضربه بهذا العنف ، وما كنت أرى سوى وجههالشاحب المليء بالغضب والاشمئزاز .

وتوقف عن الضرب بسوطه وهو يلهث وينظرإلى فتحة التهوية فارتفعت من الناحية الثانية من الجدار صرخة هائلة لم أسمع مثلهاصرخة ألم وخوف وغضب ، تعالت ثم انتهت باختناق المحتضر .

وصحت: ما هذا ؟فنظر إليه هولمز ووجهه أصفر كالليمون :لقد انتهى كل شيء .. هذا أفضل ..احمل مسدسك ولندخل غرفة الدكتور .
وطرقالباب المجاور فلم يسمع شيئا ، فأدار المقبض وفتح الباب وتبعته ومسدسي بيدي ….
كان القنديل على الطاولة يرمي شعاعه النحيل والحقيبة المعدنية مفتوحة ،والدكتور روالوت على كرسيه ثابت لا يتحرك ، وعلى ركبتيه رسن الكلب الذي شغل فكري ،ورأسه ملقى إلى الوراء وعيناه مفتوحتان تحدقان في السقف و على جبينه شريط أصفر مرقطببقع بنية ملتصق به . فهمس هولمز : الشريط …. الشريط المرقطوتقدمت خطوةإلى الأمام فتحرك الشريط العجيب على جبين الميت وارتفع طرفه ، فإذا هو رأس أفعىمثلث الشكل .

وهمس هولمز لي : أفعى مائية …. أشد أفاعي الهند فتكا ، ويموتمن تلدغه بعد عشر ثواني ، لقد قتل نفسه بنفسه ، لنرجع هذه الأفعى إلى الحقيبةالمعدنية . وأمسك بالرسن ذي الأنشوطة ، وأحكمه على عنق الأفعى ثم انتزعها بجديةقويه وحملها بعيدة عن جسمه ، ثم رماها في الحقيبة الحديدية و أغلق غطاءهاكذلك كان موت الدكتور روالوت ، وغني عن القول أن الشرطة اعتبرت وفاته حادثا، وقد ذهبت الآنسة هيلين إلى بيت عمتها ، وتزوجت بعد ذلك .

وما بقي علي قوله قد سمعته من هولمز ونحن في طريق العودة ، قال هولمزوهو يفكر بعمق : لقد سرت في طريق خاطئة حين ربطت ما بين الشريط المرقط وبين الغجرالمقيمين في الحقول ، وسبب ذلك ما قالته لي هيلين ، ولكني حين اكتشفت الرسن الذيتربط به الأفاعي ، وفتحة التهوية وجهت نظري إلى إمكانية وجود حيوان ، لأن الدكتورمولع بجلب الحيوانات من الهند وكان ينبغي للمفتش أن يكتشف العضتين اللتين تركتهاالأفعى في عنق الفتاة ؟والدكتور روالوت المجرم خبير بالسموم ، وهو يعرف أن سمهذه الأفعى لا يكتشف بالتحاليل الكيماوية أو الطبية الحالية ، ولعل جولي قد نجت منلدغ الأفعى مرات ومرات حتى ظفرت الأفعى بها .

قد أكون مسؤولا عن موت الدكتورلأني هاجمت الأفعى بسوطي و أجبرتها على العودة من فتحة التهوية فارتمت على الدكتور، ولكنها مسئولية لا تشغل بالي ولا تمنع النوم من عيني .

ارجو المساعده فانا لا املك كل القصص