عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2007, 08:24 PM   رقم المشاركة : 5
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Smile35 مذكرتي


مرحباً بكم مجدداً ^_^

هههههههههههههههههههه

يبدوا أنني كنت على عجلة من أمري فعلاً حتى أنني لم أراجع ما كتبت بداية الموضوع ....
في الحقيقة المرحلة الجامعية انتقالية جدا جداً ،،

تتحدد فيها الأهداف ويتضح من خلالها قيمة الفرد في المجتمع ....

ولا تعجبوا لأنه واقع مجرب

وإن كنا ما نزال (( صغاراً )) في أعين الدكاترة و طالبات السنة الثالثة والرابعة بل وحتى الثانية!!

لكن المثير في الموضوع ما حدث معي أول يوم في الجامعة

بالتأكيد كان الشوق يحرقنا إليها قبل دخولنا بعدة أسابيع ...

والصورة التي نحملها في أذهاننا كانت علماً أبيضاً كتب عليه (( الحرية !! ))

لا أعلم لم؟

ولكن هذا ما يظنه الأغلبية قبل دخول الجامعة !!!!

وكأن الدراسة العادية كانت تكبلنا بشكل أو بآخر !! والجامعة ترسلنا إلى فضاء لا حدود له ^^

طبعاً الهاجس الأول لكل طالبة جامعية هو << الشكل >>

إلى درجة وضع ميزانية كاملة للتجهيز (( الجامعي ))

حتى أنها تفوق الاستعداد لحضور حفلة زفاف !!

المهم ....

دخلت وسط حشود من ((الجامعيات !))

ورددت في نفسي :: - >لم تسبق لي الدراسة مع هذا العدد الهائل من الفتيات <
ومسألة التميز في مكان مكتظ كهذا ربما تكون صعبة قليلاً ...



وسرعان ماذهب الشعور الغريب ... فقد اكتشفت أن كثيرين ممن أعرفهم كانوا في نفس المبنى ...



واكتشفت أيضاً أنني أضعت محاضرة المحاسبة فأنا لا أعرف حتى القاعات بل لا أكاد أعرف المبنى ....



مع مرور مزيد من الوقت كانت أول محاضرة في الرياضيات ... (( مبادئ ))

كانت القاعة أشبه بفصل دراسي عدا أنها أكبر ومقاعدها مدمجة بالطاولات الصغيرة ...

والتي يطلق عليها بالمسمى العام (( كلاس ))

المشكلة في الدروس أقصد المحاضرات الجامعية أنها أطول وأكثر مللا من المدرسة ...

لكن لا بأس يكاد الوضع يتغير مع دخولنا حصص القانون والإقتصاد !

.
.

مذكرتي,أنيدرا

لنتنحى ونترك كل هذا جانباً ...

هناك مسمى (( البطاقة الجامعية ))

وهي كالهوية في الحياة العادية ....

يعني طالب يحضر بدون البطاقة الجامعية = بلا هوية جامعية !!


عندما هممت لأخرجها تقرر تقديم الأوراق في مبنى بعيد ...

مبنى كان أشبه بالمشفى ...

رائحته غريبة ... (( ديتول )) أو شيء من هالقبيل ...

بالتأكيد هو مبنى الطب !

مبنى (الفاتال فريم أو رزدنت ديفل )


أخذت أسارع الخطى في الممر وقد علت محياي ابتسامة (( ابتسم ، أنت في الطب ))

لكن سرعان ما تلاشت وأنا أقرأ عناوين الأبواب مثل ::

__ متحف الأمراض - متحف العينات - ...... الخ __

حتى وصلت إلى نهاية الممر وقد تنشقت رائحة قوية وغريبة ... ماهي ياترى ؟



كانت صديقتي تصرخ وتقول :- لا تلتفتي خلفك !

لكنه الفضول !

التفت يساراً وكانت عينان تنظران لسرير حديدي فوقه جثة مغطاه ...

كاد المنظر والرائحة يسببان لي الغثيان ...



وقد كتب على البوابة ( قسم التشريح ) أي ** المشرحة **

راح فكري بسرعة يتساءل :-

هذه الجثة كانت انساناً في يوم من الأيام ...

كانت له أحلام وآمال ...

كان يمشي ، يتحرك ، يتنفس ....

والآن .... !!!!!!!

اللهم إنا نسألك العفو والعافية !!!

واصلت المسير وأنا أتعجب من قوة قلب الفتيات اللاتي يتعاملن مع هذا القسم ....

لكن ... هذه هي الحياة .... فالطب يقتي مثل هذه الأمور المخيفة ....

وما هدأ من روعي كلمة ::- على الإنسان أن يعمل المستحيل في سبيل تحقيق أهدافه



مذكرتي,أنيدرا



حمداً لله ..... لست منهم .... لكنني أتمنى لهم التوفيق ....

بالتأكيد الأحداث لا تتوقف هنا لكنني لا أريد الإطالة أكثر من هذا ....

وأرجوا المعذرة على غيابي المتواصل ....

دمتم بكل ود ...

كاتي


مذكرتي,أنيدرا