عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2012, 09:21 PM   رقم المشاركة : 118
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي



- إقترب منها ببطء و وضع يده على كتفها حتى تتنبه وهمس لها : عمتي عودي إلى البيت , هل تريدين أن أوصلكِ ؟ .... رفعت رأسها وهي تنظر لذاك الغائب تماماً عن العالم وإزدردت لعابها ثم قالت بصوتٍ بالكاد يصل لأُذنيّ هوان : كلا سأبقى بجانبه ..
- هوان : يجب أن ترتاحي أنتي أيضاً .. لو كان وانغ واعياً لما رضي بما تفعلينه ..
- أم وانغ : هوان دعني أرجوك ..
- أوقفها هوان بإصرار : سأحضركِ بنفسي في صباح الغد , هذا وعد لكن عودي لتحظي ببعض الراحة أرجوكِ ..
- أم وانغ : أنا ... لا أستطيع ترك ولدي لوحده .... وتجمعت الدموع بعينيها المتورمتين من كثرة البكاء .. إحتضنها هوان وهو يقول بنبرة هادئة لمواساتها : إن لم تستيقظي غداً باكراً فلن أحضركِ لزيارته , حسناً ؟! ... إبتسمت من بين دموعها وهي تضربه بلطف : يالك من وغد ... وخرجت معه بعد أن إستسلمت له .. أوصلها للمنزل وغادر مجدداً لكن ليس لمنزله , بل للمستشفى .. دخل غرفة وانغ وخلع سترته و ربطة عنقه وإستلقى على الأريكة محاولاً النوم ..

**

- إلتفتُّ نحوه بفزع : ألا تعرف كيف تطرق الباب ؟!
- نظر للباب بسخرية ثم نظر إلي : أغلقيه إن كنتي لا تريدين دخول أحد !! ... إنتبهت أنني أنا من لم يغلق الباب خلفه ... لكن إسلوبه إستفزني : ومالذي تريده !؟
- إستند شاان على الباب ونظر إلى نافذة الغرفة المفتوحة : أريدكِ أن تجهّزي لي الحمام أريد الإستحمام ...
" ماذا ماذا ماذا ؟! وهل أنا خادمته ؟! نعم للأسف " صرختُ به : لقد جئت لأنظف الفوضوى لا أن أجهز لكم حمامكم ؟!
- نبرته الساخرة أثارتني لضربه حين قال : على ماذا خادمة إذن ؟! أسرعي وجهـّزيه لي ....... مشيتُ نحوه بغضب ودفعته خارجاً وأغلقت الباب خلفه .. بقيت مستندة على الباب لحظات حتى أهدأ " غيوري إهدأي ستـُطردين " ....... فتحت الباب وأطلـّيت برأسي , لم يكن هناك أحد , ذهبت للحمام فتحته ودخلت , ضاقت عيناي " هؤلاء المـُقرفين , منذ متى لم يغسلوا الحمام ؟! ".... مع أنه مـُجهز بأحدث ديكور إلا أنه مـُغـَبـّرٌ جداً ... رفعت بنطالي إلى ركبتيّ وشمـّرتُ أكمامي ,فتحت صنوبر المياه لتعبئة الحوض , وأمسكت بـ انبوب مياهـ آخر أسكبه بعشوائية على الأرض لأغسلها " ياإلهي ماهذا !! " .. إصطبغت أرضية الحمام بـ طبقة من المياه الموحـِلة , وقفت فوق طرف حوض الإستحمام وبقيت عدّة دقائق أغسل الأرض وأنا أبحث بعيني عن ممسحة لأجعل الماء يتجه نحو فتحة التصريف , في قمـّة إنشغالي سمعت صوته الساخر يقول : لماذا العناد إذا كنتي ستـُجهزينه أجوما ؟! .. نظرتُ ناحية الباب ورأيته يقف يضع يده اليسرى على خصره ويمسك بمنشفته بيده الأخرى وهو عاري الصدر ... صددت وجهي بسرعه " لم أنتهي بعد , اخرج " ..
- " أسرعي أريد أن أستحم قبل أن أنام " .....
- " حسناً فهمنا اُغرب عن وجهي الآن " ...
- صفق بيديه بطريقة مستفزة : برافوو أجوما مـُطيعة !!
- وقفتُ بغضب ونسيتُ أنني أقف على الحافة : قلت اُخرج حــ آآآآهـ ( إنزلقت قدمي و وقعتُ داخل الحوض الممتلئ بالماء , لكنني لم أتأذى ) .. لمحته يفزّ من مكانه لحظة وقوعي لكن ما إن إستقريت في الماء حتى وقف مكانه يراقب بصمت .. شعرت بالإحراج وهو ينظر إلي هكذا , لم أتحرك من الماء فالملابس ملتصقة بي , نظرت إليه : ألم تخرج حتى الآن ؟!
- قال وهو يتأملني بطريقة ماكرة : يبدو أنك بخير ..
- قلت بسخرية : نعم نعم بخير .. أسرع فقط يا لبرودك !! .... إستدار خارجاً بينما وقفتُ تجتاحني رجفة لشعوري بالبرد , فباب الحمام مفتوح .. خرجت من الحوض وصرّفت مياهه وأعدتُ تعبئته مجدداً " كنت أرغب بملئه بمياه باردة لكنني تراجعت " .. وضعت سائلاً خاصاً بالإستحمام ... وإستدرتُ لأخرج ورأيته يقف مجدداً كما هو , نظرت للحوض و قلت وأنا أحاول إخفاء صدري بإحناء كتفيّ : لقد إنتهيت , وخرجت أتمتم " لماذا يتمشـّى هكذا ؟! " لكنه إستوقفني حين قال : هل غيـّرتي المياه الملوثة ؟! ...
- شعرت بالدم يغلي في رأسي من شدة الغضب لكني لم ألتفت له و قلت من بين أسناني : يبدو أن لديك حساسية من المياه المـُعقمة , لا تخف غيرتها من أجلك ... و دخلتُ غرفتي وأنا أرتجف من البرد والغضب .. أسرعت أغلق النافذة ثم فتحت حقيبتي وأنا بالكاد أحافظ على تركيزي , أخذت أقرب بنطال واسع وتي شيرت بأكمام طويلة وملابسي الخاصة , بدلت ملابسي و أخرجتُ المعطف الطويل و وضعته تحتي على الفراش .. رميت نفسي فوقه وغرقت في النوم مباشرة ..


**

- في الصين في منزل غيوري الغارق في الهدوء بعد خروج الأبناء في ذلك اليوم .. دخل الأب العائد من عمله وصعد مباشرة للأعلى .. دخل غرفة أمه و وجدها نائمة , دخل وقبل جبينها وهمس : لقد عـُدتُ يا أماه ... إستدار وخرج لغرفته لكنه لم يجد زوجته .. شعر بالخوف فهذه أول مرة لا تكون في المنزل في مثل هذه الساعة المتأخرة .. خرج سريعاً يجري ناحية الدرج لكنه توقف عندما رأى النور المنبعث من فتحة الباب الغير مغلق .. إقترب بهدوء و وقف ينظر للداخل .. رأى زوجته تجلس على سرير غيوري تـُحدّق في الأرض بصمت .. دخل عليها بهدوء وجلس بجانبها وهمس : ألن تنامي ؟! .... لكنها لم ترد ولم ترفع رأسها ليقول مجدداً : أم هان لنذهب للنوم الوقت قد تأخر .. وأمسك بذراعها يريدها أن تقف معه لكنها أفلتت يدها وهمست بصوتٍ يقطعه البكاء : ســ أنــام هـُـ .. ـنـا في غرفة صغيرتي ..... وإنفجرت في البكاء ... تنهد الأب بحزن ثم جلس بجانبها وأمسك برأسها بلطف وسحبها ناحية صدره وراح يربت عليها وهو يهمس : إبنتكِ بخير يا عزيزتي .. لم تتكلم وبقيت تبكي فقط فهي تعرف أنها لن تحصل على جواب مهما سألت عن مكانها ... قالت بعد أن هدأت : سأذهب لرؤية وانغ غداً ...
- الأب : ولماذا ؟!
- الأم : أعلم أنه صعب , لكنني أرغب برؤية وجه هذا الطفل .. هل ستذهب معي ؟! .. أومأ برأسه وقال : مادمتِ ترغبين بذلك ....
* بينما في القصر الملكي في الصين لم تكد السيدة تغرق في النوم حتى سمعت صوت خطواتٍ في الممر , لم تولي للأمر أهمية وعادت للنوم معتقدة أنها ليست سوى خطوات السيد زوجها ... بينما كان زوجها في الحقيقة في طريقه لمكتب إبن أخيه هوان الذي ردّ بدون أن يرفع رأسه : تفضل ... فـُتح الباب ودخل الرئيس وأغلق الباب خلفه ليترك هوان مافي يده ويسرع ناحية عمـّه يـُحيـّيه بحرارة : أهلاً حضرة الرئيس , تفضل بالجلوس ...
- الرئيس يضحك : من هو حضرة الرئيس ؟! نادني بعمي فقط ..
- إبتسم هوان بإحراج : لكننا خارج البيت الآن ..
- الرئيس : هذا لا ينفي صلتي بك .. بعدما قدّم القهوة لعمه قال هوان بتسائل : ما سبب زيارتك المفاجأة ؟!
- الرئيس : هل يعجبك العمل هنا ؟!
- نظر هوان حوله ثم قال : لا بأس به .... لماذا ؟!
الرئيس : أنت تعلم أن إبني وانغ يرقد في المشفى تاركاً خلفه أعمالاً كثيرة , لذا وبما أنك إبن عمه فأنت الأولى أن تعمل مكانه .. ماذا قـُلت ؟!
- هوان بإستغراب : ماذا تعني بأعماله ياعمي ؟!
- الرئيس : المشاريع التي سيعمل عليها - مقابلة بعض المسؤلين .. ومثل هذه الأشياء التي يـُفترض أن يبدأ بها بعد تخرجه .. لكن أنت تعلم ......
- هزّ هوان رأسه بتفهم : حسناً ياعمي لا تقلق , سأفعل ما كان هو سيقوم به ..
- الرئيس بسعادة : حسناً أظن أنني سأعطيك الملفّ الأول لأعمالك .. تعال غداً للمنزل لتأخذ الملف من مكتب وانغ بنفسك ...
- هوان : حسناً سأكون هناك في مساء الغد ......


إنتهت الحلقة ..




  رد مع اقتباس