عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2014, 02:04 PM   رقم المشاركة : 8
Creamyways
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية Creamyways





معلومات إضافية
  النقاط : 43406
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :Creamyways غير متصل
My SMS


رد: رواية || سأُناديك أمي || {{رواية تجمع بين الكيبوب، الكيدراما والأنمي}}


|| سَأُناديكِ أُمّي (3) || الروضة و الطِفل الهارِبْ !


” للكلام” “للتفكير\خواطر”

( بعد مرور سِتِّ سنوات )
“سوهوا ! أَسْرِعْ قَبْل أن تَفوتنا الحافلة ! “ نادت (_____) وهي واقفة أمامَ باب المنزل ، “قادمٌ ماما !” ركض سوهو بسرعة نحو الباب ، وَقْعُ أقدامِهِ الصَغيرة تمْلأ المنزل. “سيكون أول يوم لكَ في المدرسةِ سوهو ! يجب أن تبدو في أفضل حُلّة” قالت (_____) أثناء تسريحها شعرَ سوهو “أجل ! أنا مُسْتعد !” قال سوهو وضربَ قبضتيّ يديْه الصَغيرتَيْن في الهواء “هيا ! هيا ! هيا !” اتجه الإثنين نحوَ مَحطةِ الحافلة ، اليوم هو أول يومٍ لِسوهو في المدرسة .. أو بالأحرى في الرَوْضة ! وكان سوهو مُتَحمّساَ جداً لأوَّل يوم له !

عندما كان سوهو في الخامِسَةِ من عمره، أخبرته (_____) بِقصته الحَقيقية، وكان الإخْتِيارَ الأفضل أن تَخبِره في عُمُرٍ مُبْكر. لم يَتَوقف سوهو عن البكاء لمدة ساعتيْن في بادئ الأمر ،ولكنه اقتنع بأن أُمَّه الجَديدة أفضل من أمه التي رمتهُ بعيداً.

وصلت الحافلة وصعدت (_____) و سوهو، ثم اتجها إلى المَدرسـ- الروضة … طول الرحلة ، كان سوهو يسأل أمه عن الروضة، كيف شكلها ؟ ماذا فيها ؟ هل سيكون هناك الكثير من الأطفال ؟ هل ؟ وهل ؟ وهل؟

وكانت (_____) تجيب على كل سؤال يطرحة بسرور، فهذه وظيفة الأم، إجابة أسئلة أطفالها !

عند وصولهما الى باب الروضة ، استقبلتهما سيدة لطيفة الملامح، قالت مبتسمة ” مرحبا ! انا هاى سون احدى المُدَرسات هنا ! تشرفت بلقائكما !” أَعجِبت (_____) باستقبال المُعلمة ” أهلا أنا (_____) والدة سوهو ! هذه أول سنة له في الروضة ! أرجوكِ اعتني به جيدا” “وأنا سوهو !”

ضحكت هاي سون بصوت خافت وقالت “ولكن ألست صغيرة على أن تكوني أماً ؟” نَظَرَت (_____) إلى الأسفل ثم قالت “الأمر مُعَقد بعض الشي … أنا.. حقا أود أن-” “لابأس، أتفهم الوضع، لاتقلقي سأهتم بسوهو !” استغربت (_____) من رد المعلمة المفاجئ ولكنها شَعَرَت بالإرتياح لأنها ضَمِنَتْ أن صغيرها سيكون بأمان “حسنا شكرا لكِ! سوهو كُن حَذِراُ، اجلس في الصف الأمامي، ولا تسبب المشاكل !” ابتسم سوهو وقال “حاضر!” “هل طعامك موجود ؟” “نعم ماما ! وداعاً ماما !”

لَوَّحت (_____) بيدها الى سوهو ومعلمته الجديدة ثم اتجهت الى عَمَلِها. أَمسَكَت هاي سون يد سوهو بحذر وقالت له “هيا الآن يَجِبُ أن تتَعرف على أصدقاء جدد !” “حاضر..”

كان سوهو متوترا جدا، فهو لم يختلط في حياته مع كمية هائلة من الناس، جميع من يعرفهم ليسوا اكثر من عدد أصابع يده! فهُناك : سانغ وو صاحب الدُكْان (وهو يعرف الكثير من الأشياء حسب ما يقول سوهو ، فمثلا ، ذات مرة أخبر سوهو عن الفرق بين القطط والكلاب ، أخبره لماذا تطير الطيور بدل أن تمشي كأي إنسان عادي وأخبره مرة أنه إذا نام الانسان ولم يغمض عيناه فسوف يرى الجنيات والأشباح ، ويعتبره سوهو أذكى شخص في العالم ) أ، وجاره “السينسي الياباني الخطاط ! “ سيشو هاندا ( سوهو يراه مضحكا جدا لأن السينسي غريب الأطوار ودائما مايكلم نفسه باللغة اليابانية عندما يغضب ،ولكنه هادئ في بعض الأحيان، بالإضافة إلى خطه الجميل جداً جداً جداً) ، وهناك الجَدّة شين هاي و(هي لطيفة جداً ودائما ما تعطي سوهو الكثير من الحلوى) ، وأخيراً ماما (_____) !!

امتلأت الغرفة الدراسية بالأطفال ، الذين كانوا منشغلين بالحديث واللعب والرسم وما إلى ذلك.

“حسنا يا أطفال ! كلٌّ في مقاعِدِه !” أمسك سوهو بحقيبته بقوة واتجه نحو الكرسي الأمامي كما طلبت منه أمه، جلس في كرسي صغير الحجم ووضح حقيبته في حضنه وتشبث بها، كان متوترا جدا ولم ينتبه الى الطالب الذي كان يحدق به عن قرب “مرحباااا ! هاايييي !” التفت سوهو بدهشة الى الصبي الذي بقربة “مـ-مرحبا ..” الفتى الجالس بقربه كان يبتسم ابتسامة عريضة ، ويبدو أن أحدا ما قد صبغه له شعره .. بالاشقر الفاتح ؟ “أنا بارو ! اسمي الحقيقي دونج وو لكن نادني بارو ! ما اسمك ؟” “أ-أنا سوهو” “حسنا سوهو ! سعيد بلقائك ! هل تريد تجربة الواني الجديدة ؟ احضرتها ماما لي امس !” اعجب سوهو بألوان بارو وأحب أن يستخدمها ” حقا ! هل يمكنني ؟” “بالطبع ! ألسنا أصدقاء ؟”

صديق ! قال سوهو لنفسه

كان سوهو وبارو يتحدثان عن أشياء مختلفة ويرسمان في الوقت ذاته، عندها دخلت فتاة الى الصف “آه لقد تأخرت ، ليس خطأي فقد تأخرت سيارة أبي الجديدة فاطرَّ السائق إلى توصيلي أنا وماما” هدأ الجميع في الصف واستمعوا إلى ما كانت تقول “والآن هل ستخبرينني أين اجلس ؟” نظرت اليها المعلمة بفاهٍ شاغرة ثم قالت “نـ-نعم اآ يـ-يونغ.. يمكنك الجلوس هناك” وأشارت لطاولة في وسط الصف “ااووهـ ! لا تناديني اآ يونغ ! ناديني يورا !” قالت يورا بتذمر، كانت هناك ثلاثة فتيات أخريات يجلسن في تلك الطاولة ، بَدَيْنَ أكبر من سوهو بسنة أو أقل ، لم يستطع سوهو سوى التحديق في تلك اليورا الغريبة، ولم يرتح لها أبداً.

“ايه لاتنظر اليها !” همس بارو الى سوهو “لماذا ؟” سأله سوهو “لأنها غنية ! وهي تقول أن أباها وامها لا يتحدثان الى الفلاحين لذلك هي لاتتحدث الى الفلاحين “ لم يعرف سوهو ما معنى كلمة فلاحين، لذلك قرر أن يسأل سانغ وو لاحقا عن معنى كلمة فلاح عندما يعود “حسنا هي غريبة أصلا .. و تبدو شريرة ” “نعم شريرة” ردد بارو وراءه وأكملا رسمهما.

“سوهو عليك أن تنتظر الى أن يأتي أصدقائي الآخرون غدا ! هم رائعون وسوف تحبهم جداً !” ابتسم سوهو “وأنت عليك مقابلة سانغ وو ! ” “ومن سانغ وو هذا ؟” شهق سوهو واتسعت عيناه “سانغ وو هو أذكى رجل في العالم ! اسأله أي سؤال وسوف يقول لك الإجاباة ! ….. أتعلم ؟ لقد أخبرني لماذا القطط قطط ! والكلاب كلاب ! “ اتسعت عينا بارو كذلك “واااو ! أنا أريد أن أرى سانغ وو هذا أيضا !”

حان وقت اللعب، واتجه جميع الاطفال الى ساحة الروضة الصغيرة “حسنا استمعوا الي “ صرخت فتاة صغيرة ذات شعر بني قصير “سوف نلعب لعبة العائلة ! أنا الأم ! و جي يونغ الأب و…” بدأت تلك الفتاة، والتي تبين أن اسمها سو جين، بتوزيع الأدوار على كل الأطفال.

لم يفهم سوهو لماذا هي من بين كل الأطفال ، التي عليها توزيع الأدوار! أليس الأختيار من حق الجميع ؟ على أي حال، قامت الفتاة المتسلطة بتوزيع الأدوار على الجميع، حصل بارو على دور الكلب; الذي لم يرق له تماما بينما حصل سوهو على دور الخادم، وبالطبع لم يكن لكلا الدورين عمل مهم، سوى الجلوس والنباح، أو قول “حاضر سيدي” “حاضر سيدتي”

“أنا لا أريد اللعب !” وقف بارو “لو كان أصدقائي هنا لكانوا أعطونا أدوارا أفضل ! بل…بل … بل لكانوا لعبوا معنا ألعابا أفضل من هذه !! تعال سوهو سنخرج من هنا” صرخ بارو و جرَّ سوهو معه من يديه الصغيرين. “مهلا ! أنا لم أطلب منك الخروج !” صخرت سو جين “تعال في الحال !” نظر اليها بارو “لا ! ايتها الشريرة ! انتِ لستِ أفضل مني في شيء ! “ تبدلت ملامح سوجين بالكامل وتحولت الى نظرة يملؤها التكبر “حسناً بإمكانك الذهاب ! ….أ-أنتما الاثنان اذهبا من هنا ! لم تعودا مهمين على أي حال !”

لم يستطع سوهو تحمل الشجار، وبدأ يقلق ما إذا يجب عليه حقا الذهاب مع بارو أم لا ” لـ-ـلا تتشاجرا” قال بصوت لا يكاد يسمعه أحد سواه.

“لا تهتم لها ! سنكون بخير بدونهم … هي ..هي وأصدقائها الأغنياء الأغبياء !!” جلس بارو و سوهو على الأراجيح قرب شجرة التفاح الكبيرة في الساحة “أعدك غدا ، وعندما يأتي أصدقائي ، سنلعب ألعاباً كثيرة ! الغميضة ! قفز الحبل ! المطاردة ! كل الألعاب التي تريدها !! سوف تستمتع كثيراً “

كانت المرة الأولى التي يسمع فيها سوهو بتلك الألعاب، بالطبع، فهذه الألعاب جماعية…. وسوهو … نوعا ما … وحيد ؟ كما انه استغرب عن سبب غياب اصدقاء باور هؤلاء،ولكنه قررر أنه سوف يسأله لاحقا.. أو أن ينتظرهم غدا “لا يمكنني الانتظار !! تبدوا هذه الألعاب رائعة يا بارو “ ابتسم بارو ابتسامة عريضة أظهرت أسنانه البيضاء، وأكمل الصغيران يومهما مع بعضهما متجاهلين نظرات الأطفال الأغنياء الحادة بقدر الإمكان، كيف يمكن لأطفال أن يوَجِّهو تلك النظرات ؟ لا أدري حقا … ولكنهم أغنياء وهذا ما تتوقعه من أطفال أغنياء في العادة، التملق، التكبر ، التسلط … وتستمر القائمة. الكل يعرف أن أكثر الناس معرفة وتقديراً لمشاعر الآخرين هم الفقراء، لذلك عليك عزيزي القارئ أن تكون ممتنا لكون الشخصية البطلة هنا ، وأنا أعني سوهو، لطيفة ووديعة وستلاحظ هذا لاحقا حين تستمر الرواية بإذن الله، ولكن لا أريد أن أخرب أي شيء الآن فهذا غير مقبول.

فلنعد الآن إلى سوهو، الذي وقف خارج باب المدرسة منتظرا أمه العزيزة بفارغ الصبر مع بعض الأطفال يقفون بجانبه في صف منظم، رحل بارو مبكرا مع والدته، وغادرت سوجين و يروا مع بعضهما في سيارة ثمينة الهيئة. “سوهو !” نادَ صوت من بعيد “ماما؟” اقتربت (_____) من بعيد وركض سوهو نحوها “ماما ! اليوم كان ممتعاً جداً ! و..” وبدأ سوهو في الحديث عن كل ما حصل له في يومه وأمه تستمع له بانتباه ودهشة، وشيء قليل من الشوق ، متجهين الى محطة الحافلة.

في هذه الأثناء.. وفي مكان آخر …

( وجهة نظر “؟؟؟؟؟؟؟” )


أهرب

علي الهرب بسرعة ..

لم َ قمتُ بِسَرِقة تلك التفاحة الغبية ؟! سوف أعاقب الآن !!

ركضت بأقصى سرعة يمكن أن تحتملها رجلاي الصغيرتان، الهواء يتدفق بصعوبة الى رئتاي !

ألم يجري في كل أطرافي

كل هذا من أجل تفاحة !

ما الذي فعلته لأستحق هذا ؟ أنا مجرد طفل !!!

“أيها اللص ! أيها الجرذ الصغير الوقح !!عد إلى هنا !”

لا ! لن أدعه يمسك بي !!!

ركضت

ورضكت

وركضت

إلى أن وقعت ..

هل سأموت ؟ .. إلى أين سأذهب؟ هل سأموت وحيداً؟

أوهـ أنا ليس لديّ أحد أصلاً لا أحد يحبني….

ولا حتى القطط المشردة …

ولكن مهلاً، لا زلت أتنفس .. هل ذهب البائع ؟ لقد ضللته !

بدأت عيناي تستسلمان للألم ، وسمعت أصواتاً .. تناديني ؟ ” ماما ! ماما ! انظري ! علينا مساعدته !” طفل ؟ .. “صغيري ؟ صغيري ! أرجوك لا تنم !” انها سيدة .. وهي تقترب…

شعرت بجسدي يُرفع من الأرض ، جسم دافئ يضمني … شعور جميل .. “سوهو ! أسرع !! علينا أخذه إلى المنزل هيا “ صوت جميل جداً … أريد أن أنظر إلى مصدر هذا الصوت الجميل لكن عيناي لا يسعهما شيء الآن “هل سنركض للمنزل ؟” أنه الطفل من جديد “نعم علينا الآن أن….”

لم أستطع سماع ما تبقى من حوار

فالدنيا أظلمت من حولي


---

Hwa!ヾ(゚д゚*三*゚д゚)ノHwa!

اممممم...

في أمان الله ヽ(*´∀`)ノ



  رد مع اقتباس