قوله تعالى :
34ـ (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ﴿٣٤﴾
أي :إذا جاءت القيامة الكبرى ، والشدة العظمى ، التي يهون عندها كل شدة ، فحينئذ يذهل الوالد عن ولده ، والصاحب عن صاحبه ، وكل محب عن حبيبه .
35ـ (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى ﴿٣٥﴾
(يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى) في الدنيا ، من خير وشر ، فيتمنى زيادة مثقال ذرة في حسناته ،ويغم ويحزن لزيادة مثقال ذرة في سيئاته .
ويعلم إذ ذاك أن مادة ربحه وخسرانه ماسعاه في الدنيا ، وينقطع كل سبب ووصلة كانت له في الدنيا ، سوى الأعمال.
36ـ (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى ﴿٣٦﴾، أي : جعلت في البراز ، ظاهرة لكل أحد قد هيئت لأهلها ، واستعدت لأخذهم ، منتظرة لأمر ربها .