قال الله تعالى :
42 ـ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢﴾
أي : يسألك المتعنتون المكذبون بالبعث (عَنِ السَّاعَةِ) متى وقوعها(أَيَّانَ مُرْسَاهَا)، فأجابهم الله بقوله :
43 ـ (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾، أي :ماالفائدة لك ولهم في ذكرها ، ومعرفة وقت مجيئها ؟ فليس تحت ذلك نتيجة .
ولهذا لما كان علم العباد للساعة ، ليس لهم فيه مصلحة دينية ،ولادنيوية ، بل المصلحة في إخفائه عليهم، طوى علم ذلك عن جميع الخلق ، واستأثر بعلمه فقال:
44 ـ (إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ﴿٤٤﴾، أي إليه ينتهي عملها، كما قال في الآية الأخرى :
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( ) قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو )