عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2012, 03:00 PM   رقم المشاركة : 2
رياح أمل
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية رياح أمل





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :رياح أمل غير متصل
My SMS


رد: خلف ستار الحقيقة أهو فتى أم فتاة [بطولة نجوم كوريا]

رد: خلف ستار الحقيقة أهو فتى أم فتاة [بطولة نجوم كوريا],أنيدرا


غابت شمس ذلك اليوم لتفسح المجال لعباءة الظلام التي تمتد لتكسو السماء بلون أسود ،
كان يقف تحت جنح الظلام ثابتا كالجبل لا تهزه رياح .. جامد بملامح جليدية أقسى من الحجر …
كان يبدو على ملامحه الارتياح … أشاح بنظره إلى حائط ملطخ بالدماء ، أُسند عليه رجل عجوز
فارق الحياة ، وبجانبه رجل في عقده الرابع تفجرت الدماء من أنفه … لقد كان يرتجف خوفًا من أن
يكون مصيره الموت كخادمه العجوز,, تمتم الرجل بكلمات متقطعه



- أرجوك ..أانا ..ظننت أنكَ إذا دخلت..إلى.. الجيش…ستتعلم الالتزام …


- ها ها ها هل كنت تظن أنني لم أكن أعلم أنك السبب في وفاة والدي ..أحمق ..لقد كنت أعلم

أنك الذي قتلت والدي منذ البداية لذلك وافقت على أن أدخل الخدمة العسكرية لأتعلم استخدام

البندقية ..وأنتقم…يبدو أن تلك الخدمة العسكرية أفادتني كثيرًا


- أرررجوك لا تقتلني …أنا ..أرجوك ..زوجتي ستلد اليوم وأريد أن أرى طفلي …أنا ..أرجوك


- فات الأوان


أخرج ذلك الشاب مسدسه الكاتم بكل رفق وأخذ يتأمله ويمرر عليه يده بكل حنو ورفق ، ثم
ضغط على الزناد فانطلقت منه الرصاصة دون أن تحدث أي ضجيج واستقرت في قلب الرجل الذي
أطلق صرخة قوية اهتزت لها الغابة التي كانت أشجارها الكثيفة تخلو من الطيور وأعشاشها ، إذ
تشعرك بالعزلة الكئيبة إذا ما دخلتها


عاد الهدوء إلى الغابة لكن فجأة قاطعه صوت نسائي


-هي يونغ هل تشاهدين أفلام الرعب مجددًا


التفت هي يونغ التي كانت غارقة في مشاهدة التلفاز بينما تحمل في كفها الأيمن جهاز

التحكم عن بعد ، إلى مصدر الصوت ، فاستقرت عيناها على فتاة في العشرينيات من عمرها

ذات شعر كثيف أسود وعينين خضراوين نصف مغمضتين ثم قالت بنبرة ارتياب


هي يونغ: أنا آسفة آنسة أي سوك ..لقد انتهيت من عملي وأردت أن أكمل هذا الفيلم


ابتسمت الآنسة أي سوك بلطف ثم قالت :

مممم حسنًا , لكن كثرة مشاهدتك لهذه الأفلام ستصلب مشاعرك …المهم أريدكِ في أمر

ضروري ..فلترافقيني إلى المكتب


هي يونغ: حسنا

بقيت الآنسة أي سوك ساكتة للحظات ، ثم تنهدت أخيرًا ، وقالت :


هي يونغ أريد أن أخبرك بشيء ولا أدري إن كنتِ ستتفهمين الأمر أم لا


شعرت هي يونغ بنوع من الغرابة ،إنها المرة الأولى التي تتحدث فيها الآنسة أي سوك بهذه

الجدية ، أومأت هي يونغ برأسها ، متمنية أن يكون الأمر خيرا ،ثم قالت


هي يونغ : لا عليك سيدتي أخبريني بالأمر ، وسأحاول أن أتفهمه


أي سوك : مممم في الحقيقة لقد توفي صاحب المتجر ، وطلب مني أولاده أن أعطيهم مفاتيح
المتجر ….. ولذا سيتوجب علي غلقه …..أنا آسفة هي يونغ


لقد كان وقع الخبر كبيرا على هي يونغ فالدخل الذي تجنيه من هذا المتجر هو الذي تعيل به جدها
وعمها الحاصل على شهادة الإجازة لكن لم يحالفه الحظ ليحصل على وظيفة يعيل بها الأسرة
مما جعل هي يونغ الفتاة ذات السابعة عشر ربيعا تعمل لتعيل عائلتها ودراستها…
حاولت هي يونغ أن تخفي حزنها بابتسامة طفيفة ، ولكنها فشلت في إخفاء مشاعرها ،
فقد لاحظت الآنسة أي سوك التغير الذي طرأ على وجه هي يونغ إثر سماعها الخبر ،


هي يونغ : هيه لا عليك أي سوك ،سأبحث عن وظيفة جديدة ….. سأشتاق إليكِ كثيرًا…. كما سأشتاق لكل زبنائنا

ابتسمت الآنسة أي سوك بشيء من خيبة أمل ثم قالت:


وأنا أيضا سأشتاق إليك .. سأبحث أنا الأخرى عن وظيفة جديدة ….من يدري قد نلتقي مجددا في عمل آخر


أي سوك : هههه أجل وهذه المرة سأكون أنا مديرتك…أليس كذلك؟


ضحك الاثنتان , وودعت هي يونغ مديرتنا واتجهت نحو بيتها ،
في طريقها مرت على متجر صغير اشترت منه بعض الحاجيات ،
لتجهز الغذاء لجدها وعمها ،ثم واصلت سيرها


كان ذهنها مشوشا ، همها الوحيد هو كيف سيكون وقع الخبر على جدها وعمها ، ترى هل تخبرهم بالحقيقة ؟

أم تترك الأمر وتتصرف كأن شيء لم يكن ، وبينما كانت هي يونغ غارقة في تفكيرها ،
اقتربت من مفترق طرق أحد الزقاقين فاصطدمت بشخص ما حتى سقطت على الأرض ،
لقد كان شكلهما مضحكا وهما ملقيان على الأرض وأكياس الخضار تتطاير في الهواء ،


كادت هي يونغ أن تطلق صرخة غضب في وجه الذي اصطدمت به لكنها اضطربت ،و تلعثمت


وبالكاد صمدت عندما رأت وجه ذلك الشخص ،
°شاب وسيم المظهر ، متوسط الطول ، تميزه ابتسامة تضيق بها عينيه ، وشعر بني مائل للشقرة ، °
ماذا ستفعل الآن ، إنه شانغ هو الفتى الذي لطالما أحبته


لقد كانت تتعقبه منذ سنتين… تركض في ممرات المدرسة باحثه عنه ، تلحق به حتى تطمئن عنه من بعيد يدخل منزله

كانت تعرف عليه كل صغيرة وكبيرة ومع ذلك لم تستطع أن تخبره عن حقيقة مشاعرها البريئة نحوه ،

الآن هو أمامها فماذا ستفعل ،

أخذت دقات قلب هي يونغ تتضارب ، حاولت أن تمتلك نفسها ، أخذت نفسا عميقا ثم انحنت
والتقطت أكياس الخضر و التفتت تجري مسرعة كأنها رأت شبحًا أمام عينها حتى أنها لم تتأسف إليه


، استغرب شانغ هو من تصرف تلك الفتاة التي كانت تحدق إليه طويلا ثم همت بالجري دون أن تعتذر له ،

أراد شانغ هو أن يكمل سيره لكن لفت انتباهه شيء يلمع ملقى على الأرض انحنى ليلتقطه فإذا بهِ

سوار أبيض مزين بنقوش متباعدة بمسافات منتظمة ،حفر عليه اسم هي يونغ

أخذ شانغ هو السوار بين يديه وبدأ يتأمله ، ثم تذكر الفتاة التي صدمته لابد أن يكون ملكها ،
حاول شانغ هو اللحاق بالفتاة لكن دون جدوى لقد اختفت ..