عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2014, 02:49 PM   رقم المشاركة : 9
هتونهـ
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية هتونهـ





معلومات إضافية
  النقاط : 345143
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Yemen
  الحالة :هتونهـ غير متصل
My SMS سابتسم كل يوم لاجلي فانا استحق


أوسمتي
رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن

حضرموت


رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا

هي محافظة تقع شرق الجمهورية اليمنية وتحتل 36 % من مساحتها[1] تتكون حضرموت من 30 مديرية وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها، وتاتي المكلا في المرتبة الثالثة ضمن أهم مدن اليمن بعد صنعاء وعدن.



تبلغ مساحة حضرموت نحو 191,032 كم مربع ويقدر عدد سكانها أكثر من مليون نسمة[3] من أبرز صفات سكانها هي الهجرة في شرق أفريقيا، دول الخليج العربي وهناك وجود بارز للحضارم في جنوب شرق آسيا في إندونيسيا وماليزيا وجنوب الفليبين وسنغافورة [4][5] ويعتبر ميناء المكلا من أهم موانئ الجمهورية اليمنية.



التسميه


ذكر اليونانيون والرومان حضرموت بشئ من التحريف، ذكرها إراتوستينس باسم (لاتينية: Chatramotitae) وذكرها كتبة العهد القديم باسم (عبرية: חֲצַרְמָוֶת Hazar maveth) وحرفيا تعني فناء الموت [6] وأنه الابن الثالث من أبناء يقطان وشقيق سبأ [



التاريخ



مملكة حضرموت




قامت مملكة حضرموت قبل الميلاد ولكن لا يمكن تأكيد بدايتها بصورة دقيقة، عاصمتها كانت عرماء في شبوة حالياً ولا تبعد كثيراً عن مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان [12] كانت اتحادا قبلياً يشمل قبائل عديدة قاسمها المشترك تقديسها للإله سين فحضرموت اسم قبيلة أصلاً. ورد ذكر حضرموت وإلهها سين في كتابة صرواح للمكرب السبئي كربئيل وتر الأول عام 700 - 680 ق.م.





كانت المملكة بقيادة الملك شهر علهن قد تحالفت مع مملكة مَعيَّن في محافظة الجوف حالياً ومملكة قتبان

واستقلت عن مملكة سبأ قرابة العام 330 ق.م
وهي الفترة التي شهدت تولي سلالة همدان حكم المملكة السبئية

كانت العلاقة بين مملكة حضرموت ومَعَّين وثيقة للغاية
حتى أنه وطوال القرن الرابع والثالث ق.م كانت المملكتان تحكمان من عائلة واحدة. الميناء الرئيسي لحضرموت كان قنا وقام الملك العز يلط ببناء مدينة خور روري في ظفار
ضمن سلطنة عمان حالياً قام ملك مملكة قتبان يدع إب ذبيان يهنعم بمهاجمة حضرموت عام 220 ق.م وأسر أفراد الأسرة الحاكمة[16]
قضى السبئيون على مملكة معين بنهاية القرن الثاني ق.م
وبقيت حضرموت تابعة لمملكة قتبان حتى العام 50 ق.م
عندما قام السبئيون باحراق تمنع. بحلول العام 25 ق.م
أي خلال الحملة الرمانية على العربية السعيدة،
كان السبئيون من جديد القوة المهيمنة على جنوب الجزيرة العربية بقيادة الملك إيلي شرح يحضبالحِميَّريين كانوا أذواء ضمن مملكة قتبان وبعد الحملة الرومانية بقيادة أيليوس غالوس،
قامت معارك عديدة بينهم وبين الهمدانيين ووضع حضرموت خلال هذه الفترة غير واضح،
أُكتشفت كتابة حضرمية عن بناء سور حول وادي لبنة لحمايته من الحِميَّريين إلا أن الملاحظ أن حاكم حضرموت لم يلقب نفسه بملك


استمرت حضرموت على هذه الحال حتى العام 140 بعد الميلاد،
عندما حاول ملك حضرموت يدعئيل بين الثاني مهاجمة براقش ومأرب وتخريب محرم بلقيس ،
فشل الهجوم وانتهت المعركة بمقتل ألفي مقاتل من حضرموت وأسر الملك يدعئيل بين الثاني بقيت حضرموت ضمن مملكة سبأ حتى العام 213 م،
اذ اكتشف نص يشير للملك العز يلط الثاني واستقباله وفداً تجارياً من الهند.
كان العز يلط الثاني جد آخر سلالة تحكم مملكة حضرموت بشكل مستقل وخلال هذه الفترة،
كان أعراب قبيلة كندة ومذحج المتمركزين بقرية الفاو في جنوب نجد يهاجمون حضرموت باستمرار ويتقطعون طريق القوافل،
لذلك استفاد منهم الحِميَّريين ليس لحماية الطريق التجارية العابرة لنجد فحسب،
بل لتخويف أعدائهم كذلك. سيطر الحميريين على حضرموت عام 275 بعد الميلاد
ولكن شمر يهرعش أبقى على ملك حضرموت المدعو "شراحيل" كملك تابع
استغل الملك رب شمس الثالث انشغال الحِميَّريين بتمرد في صعدة وسنحان وبيشة ليعلن تمرده، شنت قوات بدوية من قبيلة كندة ومذحج بقيادة كندي يدعى ربيعة بن وائل هجوماً على حضرموت، أحرق أولئك الأعراب مدنا كثيرة ودمروا معابد عديدة
وهو ما أدى لنزوح قسم كبير من سكان حضرموت لمناطق أخرى،
ولم يرد عن تمرد حضرمي ضد مملكة حمير بعدها،
فهيمنت مملكة حمير على بلاد اليمن و باقي شبه الجزيرة العربية لما يزيد على 250 سنة
توحيد الحِميَّريين لليمن كان سياسياً فلم يسمحوا لأقيال القبائل بالتلقب بالملك كما كان سائداً وأسسوا نظام حكم شديد المركزية من مدينتهم ظفار يريم في محافظة إب حالياً
ضئيلة هي معارف الباحثين عن وضع حضرموت خلال حكم مملكة حمير،
توفي شمر يهرعش قرابة العام 312 بعد الميلاد
وتنازعت عدة بيوت حميرية حتى العام 320 الذي شهد انتصار ذمار علي يهبر،
توفي الملك شرحبيل يعفر عام 465 وكان آخر الملوك من سلالة ذمار
ليتولى شرحبيل يكف الحكم وكان مؤسس سلالة جديدة ولا كتابة عن حضرموت باسثتناء كتابة للملك أسعد الكامل اكتشفت في الدوادمي تذكر أقيالاً من حضرموت قاتلوا إلى جانبه.

عادت حضرموت من جديد بعد سقوط مملكة حمير ومقتل اليهودي يوسف أسأر ،
إذ ورد في نص دونه أبرهة قرابة العام 542 للميلاد عن وقوف حضرموت إلى جانبه ضد يزيد بن كبشة،
سيد قبيلة كندة وقائد تحالف من مراد وبكيل وقبائل أخرى كانت حضرموت مستقلة تماماً عندما سيطرت الإمبراطورية الساسانية على عدن عام 571 حتى وصول الإسلام عام 630



العصور الوسطى



وصل الاسلام الى حضرموت عام 630 بعد كتاب النبي محمد لكبير الأقيال وائل بن حجر
وكان بعض الحضارم قد أسلم قبل إسلام وائل بن حجر مثل الصحابي العلاء بن الحضرمي.

كانت حضرموت أحد مراكز الإباضية منذ خروج الإمام عبد الله بن يحيى الكندي على الدولة الأموية عام 745 أما اليوم فهم شافعية.
وتتواجد بينهم سلالة صوفية توصف بأنها قبورية إسمها باعلوي يلقبون أنفسهم بالـسادة
كتب عنهم عدد المستشرقين وعن أنهم مسؤولون عن غياب وحدة سياسية ومجتمعية في حضرموت ويصفون وغيرهم الإمام عبد الله بن يحيى الكندي بالـناصبي فهويتهم كانت مرتبطة بالمدعو الإمام المهاجر وليست بحضرموت بالضرورة
ووفقا لهم، فإنهم يملكون كرامات و مناقب خاصة بهم كإنزال المطر على سبيل المثال
ذلك لإنهم أوجدوا نظاما إجتماعياً معينا وزعموا أن أبناء حضرموت ينقسمون لعدة مجموعات
وكل مجموعة ترتبط ببعضها وتتمتع بخصائص ومميزات مرتبطة بأجدادهم، فكونهم من سلالة النبي محمد ـ على مايزعمون ـ يجعل خصائص وصفات وقدرات النبي نفسه موجودة فيهم كذلك

تاريخ حضرموت الوسيط مظلم ومصادره شحيحة وماهو مدون دونه الحبايب خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين تحديداً، وهولاء كتبوا تاريخاً ليبرروا اعتقاداتهم او لضمان استمرارية هيكلة اجتماعية سائدة اكثر من كونها محاولات لتدوين تاريخ حقيقي لذلك، لا توجد مصادر تحكي تاريخ حضرموت قبل هذه الفترة بكثير من التفصيل. المعروف أن حضرموت كانت جزءا من الدولة الصليحية والدولة الرسولية والدولة الطاهرية خلال العصور الوسطى ومارس بنو يعفر شيئا من النفوذ على مخلاف حضرموت والغالب أن هيمنة المذهب الشافعي وانحسار تأثير الإباضية كان مرتبطاً بالدولة الرسولية التي حكمت اليمن في القرن الثالث عشر الى منتصف القرن الخامس عشر للميلاد
ولم تكن الإباضية موحدة بل كانوا أشبه بأمراء الحروب كل منهم يسيطر على حصن وله أتباع. قامت امارات حضرية صغيرة في تريم مثل آل يماني وآل راشد ولكن لا يعلوا شأن دولة في حضرموت مالم تسيطر على الشحر.



التاريخ الحديث


ظهرت سلالة آل كثير الحاشدية في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي التي سيطرت على سيئون وتريم وقريتين في الوادي بينما كانت بقية المناطق بلا سلطة حقيقية بما في ذلك وادي دوعن
تمكنت القبائل بقيادة إمام الزيدية المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم من ضم حضرموت للدولة القاسمية عام 1654
لم تستمر هيمنة الزيدية طويلاً للخلافات الداخلية بين الأئمة فتوقف خطباء الجمعة بحضرموت عن ترديد اسمائهم وقامت قبيلة يام بقيادة المكرم الإسماعيلي إسماعيل بن هبة الله بغزو حضرموت لفترة قصيرة عام 1757
بلغت هجرات الحضارمة نحو جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا ذروتها خلال القرن التاسع عشر ، يدعي الحبايب أن الدعوة للإسلام كان هدفهم ولكن هناك أسباب أخرى أكثر منطقية لهجرة الحضارمة وهي أسباب إقتصادية أولا وأخيراً فإن كانت على الإسلام، فهناك مناطق معزولة في شبوة المجاورة لم يعرف أهلها الإسلام إلى عشرينيات القرن العشرين على الأقل
] افتقار حضرموت لسياسة تنمية اقتصادية بسبب تخلف السلاطين كان العامل الأساسي لهجرة أبنائها
تواجدت جاليات حضرمية في إندونيسيا وماليزيا والحبشة وتنزانيا وكينيا بالإضافة للحجاز،
النزاعات والمعارك بين السلاطين كان السبب الأبرز والأهم للهجرة وبحلول عام 1934 كان ربع أبناء حضرموت يعيش خارجها





حصن العر



حصن العر أحد المآثر بحضرموت منذ ما قبل الإسلام يقع على تلة صخرية تبدو كجبل صغير وسط مساحة كبيرة من التربة الطينية، ويهيمن على الاتجاه الشرقي لوادي حضرموت ويبعد عن مدينة سيئون بأكثر من (65) كيلو ويقرب نحو منطقة السوم، هذا الحصن يعرف وبحسب المؤرخ صالح الحامد في كتاب (تاريخ حضرموت) بحصن العلعال أيضا، إذ يقول في صـ89-88 من الجزء الأول: «قريبا من قبر هود وترجع القرائن على أنه راجع إلى ماقبل الإسلام، ويذكر وصف ينطبق عليه ماذكره المؤرخ ابن هشام أنه كان على نهر الحفيف من أرض الأحقاف»، ويستطرد بأن «جعفر بن قرط تحول عن أرض اليمامة إلى الأحقاف وأن هذا البناء - أي حصن العر- أقدم من تاريخ جعفر المذكور في تاريخ ابن هشام»، إلا أن هذا الحصن على مدى الفترات القديمة عرف بالعر أكثر من العلعال، مايزال الحصن قائما حتى اليوم على هذه الصخرة التي ترتفع نحو (50) قدما عن الأرض، وقد صعدت شخصيا قبل شهر رمضان هذا العام الجاري بصعوبة لأجد بقايا جدران وتاريخ يحتضر، ويشير كثير من الكتاب والمؤرخين ويؤكد الآثاريون بأن الحصن أو القلعة شهدت تطورات معمارية قبل وبعد الإسلام، وهو ماتفسره اللوحات والنقوش الذي وجدت فيه وأن أول المنحوتات التي عثر عليها كانت في 1931م، وكذلك أخرى نقلت آنذاك إلى متاحف عدن والمكلا وسيئون. أما السيد أدوارد ج. كيل الذي زار الحصن في 91م ثم مرة أخرى ليكتب بعنوان: (محاولة ثانية لفهم البيئة التاريخة لحصن العر) ونشر كتاب «دراسات في الآثار اليمنية من نتائج البعثاث الأمريكية والكندية» الصادر من المعهد الأمريكي للدراسات، إذ يذكر في صـ296 أن «لوحات أخذت إلى سيئون نشرها هاردينغ أرجع تاريخها إلى العصر الأغريقي - الروماني بحدود 100 ق .م - 100 ميلادي».


قام بزيارة هذا الحصن عدد من المهتمين والباحثين منهم: فان دار مولين ووايزمان في 1931، كما قام هارولد انجرامز في 1935م بنسخ لوحين فيهما من الرسومات من بينها مشهد لصيد الأسود يظهر أسدا يهاجم شخصا وأسدا آخر مستلقيا على ظهره في حالة احتضار ومشاهد أخرى لصيد غزلان، كما يوجد تاج منحوت عثر عليه مولين ووايزمان، قاما بتسليمه إلى عدن في القرن الماضي.


من بنى هذا الحصن؟



لم يتم بدقة تحديد باني هذا الحصن، بل إن البعض ذهب جراء مشاهدته بعض النقوش أو التصميمات للمبنى بأن البناء يعود إلى حضارات أخرى موغلة في القدم من الشام أو بلاد فارس، ولكن في تقديري لايعني أن وجود مثل هذا يؤكد أن حضارة أخرى كانت هنا أو جلبت خبراتها، فالمعروف أن حضرموت منذ ماقبل الإسلام لها علاقات واسعة مع بيزنطة ومع بلاد المشرق، ولربما أترك الإجابة نقلا عن أدوارد كيل الذي زار الحصن في 91م، ثم مرة أخرى في مارس 94م، الذي قال في بحثه المنشور في كتاب (الدرسات الأمريكية) المرجع المذكور سابقا أنقل مانصه من صـ303 بقوله :«تشير البقايا الأثرية إلى أن الجزء الرئيس من القلعة قد شيد بعد القرن الأول الميلادي بقليل، ويمكن تأريخ التكوينات الزخرفية فيها بطابعها الأجنبي بحوالي القرن الخامس الميلادي، لذا فإن بناة هذا الموقع أغنياء ذوو خلفية مشرقية شامية تواجدوا في حضرموت مباشرة بعد القرن الخامس الميلادي وبالتحديد من أفراد قبيلة كندة»، ويسترسل في السياق ذاته صـ305: «إن هناك عددا من الاحتمالات، فيما يتعلق بصاحب حصن العر وأفضلها هي أن إحدى عشائر كندة هاجرت من شبه الجزيرة إلى الشام، ثم عادت إلى جنوب الجزيرة».

ويفهم من هذا أن كندة أيا كانت العشيرة هي التي بنت هذا الحصن، أما ما وجد من فنون تشابه فنون الشام أو غيره، فما هو إلا تأثر فنان القلعة أو النحات بأسلوب فن بلاد الشام، لكن المؤكد أن الحصن بني كدفاع وكقصر في أرض كانت غنية بمزورعاتها، وتظل مسألة التحديد الدقيق لباني هذا القصر أو الحصن محل جدل في تقديري لا تحلها إلا مزيد من اكتشافات أهل الاختصاص لتحديد العلاقة ونوعها مع الأمم الأخرى وهذه المنطقة الشرقية في حضرموت للإجابة عن الباني الأصلي للقلعة .. عموما لم تكن القلعة أو حصن العر مجرد أثر، بل إن الحكومات السابقة استخدمته لارتفاعه وموقعه كنقطة عسكرية حتى أنه كان في القرن الماضي مقرا لأفراد من الفيلق العربي الحضرمي (جيش البادية) إلى أن تم نقلهم منه بعد اضطرابات وصدامات بينهم وأفراد من قبائل المنطقة حينذاك.


العر هو الاسم الصحيح



في بداية الموضوع أشرت إلى أن الأستاذ الأديب والمؤرخ الحامد قال إنه لربما هذا الحصن هو العلعال مستندا إلى أن تاريخ ابن هشام توافق وصفه مع هذا الحصن بحضرموت، بل إنه- أي الحامد- أكد أنه حصن العر، والمعروف أن أي قارئ مهتم باللغات القديمة قارئا وليس باحثا متعمقا سوف يتأكد له أن العر هو الاسم الصحيح لهذا الحصن، القلعة، القصر، فكلمة (عر) في اللغة العربية الجنوبية القديمة تعني (حصن) .. وكما كانت حضرموت على علاقة مع محيطها الإقليمي ماقبل الإسلام، فإن إشارات كثيرة تؤكد أن علاقات وثيقة ربطت «مسيحيي سوريا وحضرموت في مطلع القرن السادس فلقد كان اثنان من القساوسة الأربعة الذين قتلوا في أثناء حملة ذي نواس على حضرموت من قساوسة الأديرة السريانية»، (تاريخ حضرموت السياسي الاجتماعي قبيل الإسلام وبعده) تأليف د.سرجيس فرانتوف، ترجمة د. عبدالعزيز جعفر بن عقيل عن المعهد الفرنسي للآثار صـ93. قصدت من ذلك المثل تبيين أن علاقة حضرموت على مختلف أديانهم ماقبل الإسلام مع الآخر نتجت عن فهم ثقافي متبادل، وما نقلته أعلاه قد لايكون مرتبطا مباشرة بحصن العر، لكن لتأكيد العلاقة خصوصا وأن بعض المهتمين قدروا أن بعض الزخارف هي فن من خارج حضرموت، مع هذا تبقى كل القرائن والشواهد التي تجمع على أن هذا الحصن هو قديم وبناه الحضارم وصدوا غزوات عديدة للاستيلاء على المملكة القديمة.






المكلاء


رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا

رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا


مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت سابقاً وتم أعلانها رسمياً في 10 فبراير 2014 عاصمة لإقليم حضرموت
وهي مدينة تطل على البحر العربي ويقسمها خور المكلا إلى نصفين. يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2005 م.
سكانها الاصلين من الحضر وتعتبر مجتمعا متحضرا نسبيا،
بالنسبة لبقية مدن اليمن التي تعد أغلبية سكانها من البدو والأرياف، تعتبر أيضا ملتقى لكل ابناء حضرموت.
تتميز المكلا بطابع سياحي خاص مما جعلها محطة استثمارية كبيرة تجتذب المستثمرين والسياح، كما ان رقي اهلها وتحضرهم كان أهم العوامل التي مكنتها من البروز سياحيا وثقافيا بالإضافة إلى اسقرار الامن فيها.
تعتبر المكلا مدينة وليده رغم أنتعاش اسواقها وارتفاع عدد المستثمرين فيها، إلا ان نسبة ارتفاع السكان فيها تتوافق نسبيا مع الزحف العمراني الذي يمدد رقعة مساحتها سنو


التسمية

كلمة المكلا في اللغة العربية تعني المرسى أو الميناء، واول من اطلق عليها هذا الاسم هم الكساديون في فترة الدولة الكسادية.كما اطلق عليها الكثير من الأسماء مثل الخيصة وبندر عمر إلا إن الاسم الأخير كان اكثرها شيوعا. وقد ظلت المكلا منذ تأسيسها مدينة عامرة وسباقة في العديد من مظاهر العمران في الجزيرة العربية.



التاريخ

ظهرت المدينة فعليا في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي،
حين بدا الناس في تلك الفترة باستخدامها كميناء صغير لتنزيل البضائع سنة 1035 م
بناها الملك المظفر الرسولي سنة 1271 م
واستخدمها كميناء لصالح الدولة الرسولية وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها
والأسوار الضخمة لحمايتها،
كانت تسمى قديماً بـ "الخيصة"
في المصادر التاريخية الذي اشار إليها المؤرخ صالح الحامد،
ولم تعرف المكلا باسمها الحالي إلا عندما انشى الكساديين فيها اماره لهم في سنة 1703 م. ورست في في ميناء المكلا أول باخرة عملاقة في العام 1877 م.
ثم ازدادت المكلا شهرة ومكانة عندما اتخذتها السلطنة الحضرمية القعيطية عاصمة لها في سنة 1915 م واقام بها السلطان واتخذها مقراً للحكم.
تمتاز المكلا بطابع عمراني مميز بروعة مآذنها ومبانيها البيضاء التي تصل إلى ارتفاع اربعة ادوار تشارف البحر من قمتها،
إلا ان ذلك البنيان التاريخي بدا بالاختفاء تدريجيا وذلك لإصرار المدينة على الحداثة حيث تهدم اليوم الكثير من المعالم التاريخية وتقام مكانها ابراج وبنايات حديثة بحجة النهضة العمرانية.


ومن أشهر معالم المدينة :

- قصر السلطان القعيطي .


رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا


يقع هذا القصر فوق لسان يمتد على الساحل عند بداية مدخل المكلا الرئيسي والذي كان يعرف قديما بـ ( بدع السدة ) ، أقيم هذا القصر في سنة ( 1925م ) في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي ، ويتكون من ثلاثة أدوار يحيط به سور بمساحة كبيرة وبناؤه متأثر بطابع العمارة الهندية الذي كان شائعا في ذلك الوقت ، فهناك مثلاً قصر الباع في غيل باوزير ، وقصر السلطان عبد الكريم فضل في حوطة لحج ، وقصره الآخر في كريتر عدن ، وحاليا تم استغلال القصر كمتحف يضم قطعاً أثرية إضافة إلى مخلفات سلاطين الدولة القعيطية .

ـ مكونات متحف المكلا :-

ينقسم المتحف إلى قسمين من حيث العرض المتحفي :-

أ- قسم الآثار القديمة :- ويضم كثيراً من القطع الأثرية والنقوش والعملات القديمة التي يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي التي عثر عليها من مواقع مختلفة من محافظة حضرموت ، ومنها قطع أثرية عثر عليها أثناء حفريات البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في مدينة شبوة القديمة ، وقطع أثرية عُثر عليها وجلبت من حفريات البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية أثناء مسوحاتها الأثرية في مستوطنات وادي حضرموت القديمة والمهرة .

ب- القسم الخاص بالسلطان : يحتوي هذا القسم على جناح السلطان القعيطي الذي يستقبل فيه الوفود ، ويعقد فيه الاجتماعات الخاصة بمجلس إدارة الدولة ، وقاعة العرش ، وهي تحتوى على نماذج من التحف النادرة وأدوات كانت متعلقة بشخصية السلطان ومعظمها مصنوعة من الفضة مثل كرسي العرش ، ومنها تحف مطرزة بالذهب وغيرها .



2- حصن الغويزي :-


رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا


يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ، وقد أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ، ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ، وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية بمادة الجص .

يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة ، أما سطح الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى السطح ، وعلى بعد (30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء ـ خزان ـ أقيم بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر ) تحيط به قناتا مياه من الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض كان الغرض منها تزويد الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات مبنية بالأحجار المهندمة أو غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ، وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب حصن الغويزى الذي كان بمثابة حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت مؤخراً .





3-المكتبة السلطانية :-





تقع المكتبة في وسط مدينة المكلا ، وقد أقيمت فوق سقف مسجد عُمر ، وكان تأسيسها سنة (1941م) في عهد السلطان القعيطي صالح بن غالب القعيطي الذي زودها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من الهند والمكتوبة باللغات الأجنبية والعربية ، وبعد الاستقلال في سنة (1967م) ، أضيف إليها مجموعة الكتب والمطبوعات التي كانت بمكتبة الجماهير ، وتم تغيير اسمها بعد ذلك من المكتبة السلطانية إلى المكتبة الشعبية ثم تحولت هذه المكتبة فيما بعد تحت إشراف المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف ، وبعد الوحدة اليمنية المباركة عام (1990م) أصبحت تحت إشراف مكتب الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف فرع المكلا ، تحتوي حالياً على ما يزيد عن أثني عشر ألف كتاب تتوزع في شتى نواحي العلوم والمعارف بمجالاتها المختلفة ، أما المخطوطات التي كانت من ضمن ممتلكات المكتبة فقد تم نقلها إلى مكتبة الأحقاف في تريم .

ب - غيل باوزير :

يقع غيل باوزير إلى الشمال الشرقي من مدينة المكلا ويبعد عنها نحو (43 كيلومتر) ، وهو أرض واسعة فيها ينابيع ماء غزيرة جارية عليها كثيراً من أشجار النخيل وأكثر ما يزرع عليها التبغ وهو من أجود الأنواع المشهورة في حضرموت خاصة وفي اليمن عامة ، وينسب الغيل إلى الشيخ عبد الرحيم باوزير مـولى الدعامـة بـن عُمر صـاحـب الغيل الأسفل المسمى بغيل عمر، وغيل باسودان، وكان هذا الغيل موجوداً قبل سنة (743 هجرية) وأول من بنى بالغيل الأسفل الشيخ عمر بن محمد بن سالم باوزير سنة (716هـ) ، وكان أمرالغيل لآل باوزير والعواثبة المذحجّيين ، ينتمون إليهم بالخدمة ويندبون عنهم ، وفي أوائل القرن التاسع الهجري استولت على بعض أجزاء من الغيل فرقة من العواثبة يقال لهم آل عمر " باعمر" ، فانتزعوا من آل باكثير بعضاً من سلطتهم على الغيل وكونوا لهم دويلة أو شبهها ظلت حتى قضى عليها السلطان عوض بن عمر القعيطي في مطلع القرن العشرين الميلادي.

ثم سكن في الغيل إلى جانبهم جماعة من يافع يطلق عليهم آل همام وسيطروا بدورهم على بعض من الغيل ، وفي سنة (943هـ) بنى السلطان بدر " أبو طويرق الكثيري " (922هـ-977م ) حصناً في الغيل يطلق عليه اسم (حصن الغيل ) ثم انتقل أمر الغيل إلى القعيطيين بعد سيطرة القعيطيين عليه وهكذا ظل يتبع السلطنة القعيطية حتى الاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني في سنة 1967م خلفت السلطنة القعطية موقعين من مأثرها هما :

ـ حصن السلطان

ـ قصر الباغ

ـ عين الحومة

ـ حصن العوالق



يقع حصن السلطان في مدينة غيل باوزير في الشمال الشرقي من المكلا وتبعد عنها نحو(43 كم) ويقع في وسط المدينـة بدأ بناؤه في سنة (1284هـ) أثناء حكم الأمير منصر ابن عبدالله بن عمر القعيطي (حاكم الغيل) ، وهو عبارة عن مبنى مكون من أربعة أدوار ، وفي كل دور من أدواره يحتوى على عدد من الغرف ماعدا الدور الأخير (الرابع) فقد تم بناء نصفه فقط وترك النصف الأخر منه ، ويتوسط مبنى الحصن صحن مكشوف وقد استخدم هذا المبنى كمقر لحاكم الغيل وسكن لأهله ويمتد من الحصن خندق سري يصل إلى الجهة الشرقية من سور المدينة إلى جوار المسجد الجامع كان يستخدم كطريق أمن يمكن للحاكم أن يهرب من خلاله إلى خارج المدينة في حالات الخطر وهذا ما نجده كان شائعاً في بعض مدن اليمن القديم مثل براقش ومقولة .

وفي سنة (1944م) تم تحويل مبنى الحصن إلى مدرسة للتعليم المتوسط سميت بوسطي غيل باوزير كانت المدرسة الوحيدة بالسلطنة القعيطية آنذاك وقد اشتملت على قسم داخلي للطلاب القادمين إليها من عموم قرى ومدن السلطنة القعيطية آنذاك وحفلت هذه المدرسة بالكثير من الأنشطة كالرياضة والزراعة والصحافة والمسرح والرسم والفنون والثقافة وغيرها لإزكاء روح التنافس بين الطلاب تم تقسيمهم إلى ثلاث فرق هي : فريق الوادي ، وفريق الأحقاف ، وفريق الينبوع ... ولم يكن التنافس بين هذه الفرق في الأنشطة فقط بل وكذلك في التحصيل العلمي والمعلومات العامة فكانت هناك الأمسيات المختلفة وكل عام كانت تحتفل المدرسة بعيدها السنوي الذي يحضره السلطان شخصياً ، كما تم زرع المساحة الخلفية للحصن لتشكل حديقة جميلة تحيط بالمدرسة من ثلاث اتجاهات ، وكانت تتبع المدرسة ملاعب لكرة السلة والطائرة والتنس وملعب مشجر لكره القدم وظلت حتى أواخر الخمسينات من هذا القرن ، والمبنى اليوم قد تهدم الجزء الغربي منه لعدم صيانته في الفترة الممتدة من مرحلة الاستقلال الوطني وحتى سنه (1994م) وفي هذه السنة وفي أثناء حرب الردة والانفصال والدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة أحرق الجزء الشرقي مما أدى إلى تهدم وسقوط الطوابق العليا .

2- قصر الباغ :

يقع غرب مدينة غيل باوزير شيده السلطان عمر بن عوض القعيطي في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي ليتخذه سكنا صيفياً له والأفراد عائلته السلطانية ، ونمط بنائه متأثراً بالنمط الهندي المعروف ويشابه قصر السلطان القعيطي في المكلا ، وكذا قصر السلطان عبد الكريم فضل في الحوطة لحج وغيرها من القصور التي بنيت بتأثير العمارة الهندية فهذا القصر مكون من دورين يحتويان على العديد من الغرف ، وقد أقيم وسط حديقة رائعة الجمال كانت تضم العديد من الأشجار المتنوعة التي جلبت بعضها من أرض الهند والأشجار المزروعة فيها كانت من أشجار النارجيل وأشجار النخيل والجوافة والبيدان وشجرة الزينة المعروفة باسم ( ذقن الباشا ) التي يزيد عمر بعضها أكثر من مائة عام وهي شجرة ذات رائحة عطرية خاصة في الليل ، كما كان القصر يحتوي على مسبح كبير يتم تزويده بالماء من البئر المحفورة في حديقة القصر، وفي الناحية الغربية من السور المحيط بالقصر شيد مبنى خاصاً بخدم السلطان ، أما حالة القصر اليوم فيرثى لها .

3- عين الحومة :

تقع الحومة في غيل باوزير وتبعد عن المكلا نحو (46.5 كم) في اتجاه الشمال الشرقي وتقع ضمن قرية القارة التي تقع شمال الغيل في غربي الحزم ، ويذكر المؤرخون أن القارة أقدم من الغيل وأن الشيخ عبد الرحيم باوزير كان يجلب منها لبناء مسجده بالغيل في منتصف القرن الثامن الهجري ، وفي قرية القارة جامع منسوب للسيد علي بن عبدالله المغربي يقال أنه بناه في القرن الثامن الهجري ، والحومة التي تقع في قرية القارة هي عبارة عن حوض مائي طبيعي دائري الشكل تقريباً يبلغ قطرها (40 متراً ) تقريباً وتشتهر المنطقة التي تقع بها الحومة بأنها عبارة عن صبخات تكثر فيها المياه يتم استغلالها للأغراض الزراعية وقد تم إقامة شبكة ري في منطقة جبلية وعرة بطريقة هندسية بديعة تعكس مدى مهارة تصميمها وكيف جعلت الحاجة إلى المياه تبدع في اختراع قنوات ري في مناطق صخرية وعرة ، وتصل تلك الشبكة من القنوات إلى الأراضي الزراعية الشاسعة المجاورة لقرية القارة .

4- حصن العوالق :

يقع حصن العوالق في قرية الحزم صداع على غيل باوزير ويبعد عن المكلا نحو (43 كم) في شمالها الشرقي ، وقرية الحزم وصداع أرض واسعة من أعمال غيل باوزير بدأ ظهورها في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري عندما اتفق الثلاثة الأمراء عمر بن عوض القيعيطي، وعبدالله بن علي العولقي ، وغالب بن محسن الكثيري ، أثناء ما كانوا يخدمون في صفوف الجيش في حكومة حيدر أباد في الهند ، على تكوين دول لهم بحضرموت وكان الأمير عبدالله بن علي العولقي كثير المال ، كريم النفس ، شجاع القلب ، فبدأ يرسل إلى حضرموت بكثير من الأموال لمواصلة العلويين ولبناء المساجد والسقايا ، كما بدأ بشراء الحزم ، واختار القارة المعروفة هناك لبناء حصنه عليها وهو المعروف بحصن صداع الذي يقول فيه شاعرهم :

سلام ألفين يا حصن فوق قارة بناك العولقي مايعَّولْ بالْخَساَرةُ

وكانت للأمير العولقي عدة مراكب شراعية في البحر تعمل على نقل ما يحتاجه من الهند ويحضرها إلى قرية الحزم وصداع وكانت نفقاته على الحزم وصداع قد بلغت ثماني ألف روبية ، ونتيجة للصراعات التي كانت قائمة في حينها بين السلاطين القعيطين من جانب ، والحلف الثلاثي لآل باكثير ولآل الكسادي وللأمير العولقي من جانب آخر فقد استطاع السلاطين القعيطيون من هزيمة ذلك الحلف واستولوا بذلك على غيل باوزير وعلى الحزم والصداع في سنة (1293هـ) ، وبعد وفاة الأمير عبدالله العولقي في سنة (1214هـ) خلفه أبنه الذي ظل يحارب الدولة القعيطية لاستعادة الحزم وصداع ولكنه عاد خائباً وقد بلغت خسائره مبالغ ضخمة واستقر في حيدر أباد في باكستان الهند ، وما كان من آل القعيطي إلا أن نقلوا بوابة حصن صداع (حصن العولقي ) إلى حيدر أباد ووضعوها في الطريق الواسعة فمات غبناً في سنة (1294هـ) ، كما دمروا الحصن بالمنجنيق .

وحصن العولقي أقيم على قارة تحدها من الشمال قرية صداع ومن الغرب قرية حباير وتنتشر حوله واحات النخيل الشاسعة ، وكان الحصن بهيئة قلعة ضخمة يحيط بها سوران أحدهما داخل الآخر الأول يضم في أركانه أبراجاً دفاعية دائرية كبيرة مشيدة بالأحجار ويحتوي الثاني على أبراج دفاعية قائمة على قواعد دائرية مشيدة بالأحجار ومطلية بالجص تضم ثلاثة منها باستثناء البرج الشرقي مزاغل لإطلاق النار ، وهناك تحصين ثالث يتصل مباشرة بالركن الغربي للتحصين الأول ويمتد بنفس اتجاهه ، وبشكل عام فأن بناء القلعة غير منتظم الشكل ، كما أن سمك الجدران مختلفة ، وأحجام الأبراج متباينة والمسافات بينها غير متساوية .

وإلى الغرب والجنوب من القلعة تمتد أطلال مستوطنة شيدت مبانيها باللبن ، تنتشر عليها شقافات فخارية مختلفة الأنواع وكسر من خزف البورسلين يعود تأريخها إلى الفترة بين القرنين ( السادس عشر والثامن عشر للميلاد ) .


بعض الصور للمكلاء ....

خور المكلاء

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

رد: لما أتيت الدار أضناني الشجن,أنيدرا

يتبع .......




  رد مع اقتباس