عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2015, 09:21 PM   رقم المشاركة : 10
Yunni
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية Yunni





معلومات إضافية
  النقاط : 98419
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Yunni غير متصل
My SMS ربي أحلل العُقدةَ من لِساني لِيفقه قولي


أوسمتي
رد: I'm Better Alone | أنا أفضل لوحدي

" المُعاناة الثانية ! "

" لماذا لا أحدَ يُريد أن يكون صديقي ؟ "


9:00 مساءٍ ~

دخلَ ذَلك الفتى الصغير غُرفته خائفًا لقد تأخرَ في العودة كثيرًا فـَ منذُ أن خرجَ من المدرسة لم يعُد إلى البيت , لا يُريد العودة لا يوجد أب لِـ يسمعه , أو أُم تحضنه , فقط هوَ وَ غٌرفته الباردة معًا دائمًا . انتفضَ جسدُه الصغير أثر طريق الباب بِـ قوة كبيرة , علمَ بِـ من وراء الباب نهضَ لِـ يفتحه و قد قامَ بِـ إنزال شعره على عينيه لكي لا ترى أثار بُكائه

" و كأنها تهتم " .

ما إن فتحَ الباب حتى استقبلته تلك الصفعة التي اسقطته أرضًا ضُربَ رأسه على حافة المنضدة مُسببةٍ جُرح على جبينه , عضَ شفتيه مانعًا انينه من الخروج . " لِماذا خرجت من المدرسة اليوم ؟ لِماذا تتعمد إحراجي دائمًا " أمسكته من شعره و جعلته يقف مره أُخرى نظرَ لها بِـ نظرات هيَ لم تستطع قرأتها . رمته مرةٍ أُخرى و خرجت . بقى لوهان كما هوَ لم يستطع النهوض بِـ سبب ظهره الذي يؤلمه بِـ شدة و رأسه الذي بدأ يحس بالدوار الشديد . نهضَ بِـ صعوبة و رمى بِـ جسده على سريرة دموعه التي ظنَ بِـ أنها قد جفت , قد عاودت النزول مرة أُخرى . هوَ لا يبكي لِـ ضُعفه هوُ يبكي بسبب الألم الذي يشعُر بِه كُلَ يوم . الألم الذي بدأ و كأنهُ من روتينه المُعتاد .


3:00 مُنتصف الليل ~
لوهان لم يستطع النوم بسبب تلك الأفكار التي أبت الخروج من رأسه , هوَ فكر هل سيظل هكذا حتى بعدَ دخوله الجامعة ! هوَ كان خائف من حدوثِ ذَلك . خائف جدًا صحيح أنه لا يزال في الصف الثاني من الثانوية , لكن ! هوَ لا يُريد أن يحدُث كما يحدُث له الآن . لا أحدَ قد يتخيل الألم الذي يشعُر بِه كُل يوم , لا أحد يُشجعه على التحدُث دون خوف , بل هُناك من يسخر منه وهوَ يتحدث مهما قال بِـ أنهُ سيتجاهلهم لكن يظل هذا الخوف معه ! الشيء الوحيد الذي فعله في وحدته هذي هي هوَ أن يتنمى بأن غدًا يكونُ أفضل ~

~

في أحد حُجر الحمامات في المدرسة لوهان كان هُناك لم يذهب لِـ صفه بعد منذُ أن وصلَ إلى المدرسة لم يخرُج من هُنا
بعدَ صراع لوهان مع نفسه هوَ أخيرًا قد خرج ذاهبًا إلى صفه لسببٍ ما هوَ قد أحس بِـ أن شيءً جيدًا سيحدث اليوم ابتسم بِـ لُطف و قد بدأ بالتخيل ماذا سيحدث هل سيقرأ جيدًا ؟ أم أن المُعلم سيتركه يُكمل قرأته حتى لو تأتأة ؟ , على الرغم بإن التفكير في ذَلك قد أوجعه قليلًا و لَكن لا تزال ابتسامته باقيه على وجهه .

جلسَ لوهان في مقعده أخرج أحد كُتبه من حقيبته و بدأ يقرأ قليلًا بِـ صوتٍ خافت هوَ فكرَ رُبما تكون طريقة جيدة لتخلص من هذه التأتأة قليلًا , هوَ لا يُتأتأ في حرف أو حرفين بل بجميع الحروف . وهذا ما يجعله يكره بأن يطلب منه المُعلم القراءة ّ!

قطعَ ضجة الطُلاب ضرب عصا المُدير على طاولة المُعلم لينتبه له الجميع " بيك سونج جو تفضل بالدخول "
دخلَ الفتى المُسمى بيك سونج جو وقف بجانب المُدير " اعتنوا بي رجاءٍ " قالها بِـ ابتسامه لطيفة على شفتيه .
" حسنًا سونج جو يُمكنك الجلوس بِـ جانب لوهان " .
لوهان لم يكُن مُنتبهًا مع المُدير فقط كان مُنهمكًا في قرأت كتابه , رفعَ نظره عن الكتاب إلى الحقيبة التي أُلقت في الكُرسي الذي بِـ جانبه . " مرحبًا " نظرَ لوهان له " هل يُمكنُني الجلوس بِـ جانبك ؟ "
اشاح لوهان رأسه سريعٍ و أومئ بِـ رأسه . ابتسم سونج جو ابتسامة واسعه " شكرًا لك , آه بالمُناسبة أنا سونج جو وأنتَ لوهان صحيح ؟ "
" ن-نــ- "
" آه دعكَ منه سونج جو إنهُ لا يستطيع التحدُث جيدًا "
" صحيح حتى أن المُعلمون لا يدعونه يُشارك في الحصص أنهُ هكذا يتحدث -لو-لو هـه-ان "
ها قد بدأ الجميع بالاستهزاء و الضحك مُجددًا . لوهان ألصقَ كُرسيه على الجدار و فرق طاولته عن طاولة سونج جو , سونج جو لم يفهم عن ماذا يتحدثون و كيف أن لوهان لا يتحدث جيدًا هوَ لم يسمعه عندما أجابه بِـ " نعم " , نمى الفضول لدى سونج جو فتحَ فمه أراد التحدث مع لوهان لكن منعه من ذَلك دخول المُعلم .

طوال تلك الحصة كان نظر سونج جو مُحاصر لوهان الذي لم يرفع نظره عن كتابه أبدًا كان يودون كُل ما يقوله المُعلم َ. تنهدَ سونج جو و أعاد نظره للمُعلم هوَ بالطبع لا يُريد افتعال المشاكل منذُ أول يومٍ له .

في استراحة الغداء ~

وضع لوهان كُتبه داخل حقيبته و خرجَ مُسرعٍ من الصف , أما سونج جو أراد الذهاب ورآه ولكن قد تم سحبُه من قِبل بعض الطُلاب لِـ يذهبَ معهم .
لوهان لم يذهب لصالة الغداء بل اختبئ ففي أحد حُجر دورة المياه , لا يُريد الخروج . لا يُريد أن تتم مُعاملته بطريقة سيئة أمام الجميع المدرسة . المدرسة كُلها تعلم بِـ شأني أنني لا أستطيع التحدُث جيدًا و أيضًا عن المُعاملة السيئة التي اتلقاها من زُملائي هه و الآن قد بدأ شخصٍ جديد بالظهور , آه أشعرُ بالدوار حقًا رأسي ما زال يؤلموني منذُ البارحة و ظهري أيضًا .
رن الجرس مُعلنً عن انتهاء وقت الاستراحة
سميعَ لوهان ضجة الطُلاب , أمسكَ راسه بِـ قوة تنهد وتنهد و تنهد و ايضًا تنهد , وخرجَ اخيرًا من ذَلك الحجر ليشتري له ماءٍ قبلَ أن يعود للفصل .
" أنت مُتأخر مره أُخرى لوهان ! "
تبًا منذُ أن أتى هذا المُعلم و أنا دائمً ما اتأخر على حصصه , آشش
انحنى لوهان له و تخطاه ليجلس على كرسيه " كُرسيك هُناك لوهان شي "
نظرت حيثُ قال لي اللعنة مجموعات !!! آششش
جلسَ لوهان مع مجموعته و قد حرصَ على تلك كُرسي يفصله بينهم , ادخلَ لوهان يده داخل حقيبته لِـ يُخرج كتاب الأدب , أحسَ بشيءٍ لزج على يده رفعَ لوهان يده ليشتم الرائحة , إنهُ

بيض !!!

سمع لوهان صوت ضحكات صغيرة صادرة من الفتيان الذين امامه .

لا أُصدق أعني لماذا ! ماذا فعلت لهم !!
" , أين كتابك ؟ "
انزلَ لوهان حقيبته على الأرض
" أ-أســـ-ف لـ-قد ن-نـن-سي-ته "
قالها بصوتٍ خافت , ليصرُخ اللمُعلم بِـ كُل قوة .
" لِماذا أنت مُهملًا هكذا ؟ ها ؟ جميع المعلمون يشتكون منك لوهان , غدًا أجلب معك ولي أمرك و إلا ستُفصل من المدرسة , و الآن أُخرج خارج الصف "
ولي أمرك ! هه ولي أمري من هذ ؟ لا أعرف عمن يتحدث هذا الشخص . تشه
ولي أمري . آه
خرج لوهان من الصف وهوَ يسمع تلك العبارات التي اعتادت أُذُنها على سماعها .
ابتسم لوهان عندما تذكر أنهُ عندما يجتمع أولياء الأمور كان يطلب من والديه الحضور ولكن كان ردهما دائمًا
" لِماذا علينا الذهاب ؟ ها ؟ هل أنت الأول على صفك ام الثاني ها ؟ جديًا أشعُر بالأحراج عندما أُخبر الناس بِـ أنك أبني "
هه يشعرون بالأحراج مني هه رائع لوهان ان عائلتك مثاليه جدًا .
اهتزَ هاتفه مُعلنٍ عن وصول رساله جديدة . تصنم لوهان مكانه لا . لا يُمكنُ ذَلك


أود الاختباء بعيدٍ , لا أريد منزلي , لا أُريد عائلتي , لا أُريد مدرستي , لا أُريد أحدًا
أُريد البقاء بِـ مُفردي بعيدٍ عنهم
لا أحد يُريد أن يكون صديقي !
لا أحد يُريد ان يخرُج معي !
لا أحد يُريد أن يتحدث معي !
لا أحد يُريد أن يسمع صوتي !
لا أحد يُريد أن يبقى معي !

أنا مكروه من الجميع ~



مُلاحظة*
الرواية مبنيه على بعض الأحداث الحقيقية و بعضها من نُسج خيالي ,



  رد مع اقتباس