عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 02:27 AM   رقم المشاركة : 4
luchia
سايونارا
 
الصورة الرمزية luchia





معلومات إضافية
  النقاط : 19317
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :luchia غير متصل
My SMS =) ... أود دائمًا أن أودعكم بابتسامة .. فتذكروني بها .. =)


أوسمتي
Icon (15) 2- تهديد على الهواء

2- تهديد على الهواء :

استمتع الضيوف و الجمهور الحاضر في الأستوديو و من خلال التلفاز ، بنصف ساعة رائعة في بداية البرنامج ، ثم التفتت (أمـيـرة) إلى الكاميرا و قالت في هدوء :
- و الآن سنستقبل اتصالاتكم الهاتفية حتى تصل مفاجأتنا الأولى لليلة !
مالت (هـدى) على أذن (رزان) و همست قائلة :
- إنها تقصد (مـريـم عـصـام) ، أليس كذلك ؟!
أومأت (رزان) برأسها موافقة ، ثم التفتت إلى والدتها التي أخذت تحدث المتصل الأول ، ثم قالت :
- و الآن مع المتصل الثاني ، و ألوو ...
رد المتصل الثاني و قد بدا صوته غليظًا قائلاً :
- مرحبًا يا سيدة (أمـيـرة) و مرحبًا بكل ضيوفكِ ! أحب أن أعلمكِ بأن الطفلة الشهيرة ضيفتكِ اليوم في قبضتي و لن أتركها قبل أن تنفذوا طلباتي بالحرف الواحد .. سأتصل مجددًا لأخبركم بها و على الهواء مباشرة أيضًا و أحذركم بأنكم إذا حاولتم أن تقطعوا الاتصال بفاصل إعلاني فسأقتل الطفلة الصغيرة على الفور!
ثم أغلق سماعة الهاتف !
بدا وجه (أمـيـرة) شاحبًا بشدة ، و لكن لم يدم ذلك لوقت طويل ، فسرعان ما تمالكت رباطة جأشها و قالت في هدوء :
- أوه ! يبدو أنه لدينا حالة طارئة .. نراكم بعد الفاصل !
ثم أسرع المخرج في الخروج إلى فاصل ، و أسرع الجميع يندفعون نحو بعضهم البعض و يتبادلون أطراف الحديث ، فمنهم من كان مذعورًا و منهم من شكك بأنها خدعة و منهم من أخذ ينصح بأن يلبوا طلبات المختطف ... و وسط كل هذا و ذاك ، جلس الأشبال الأربعة واجمين صامتين و قد انعقدت حواجبهم و غرقوا في تفكير عميق .
تكلم (هـانـي) بعد فترة و قال في هدوء :
- أعتقد أنه علينا البدء في التحقيق !
أومأ الجميع موافقًا على كلامه ، و في تلك اللحظة اقتربت (أمـيـرة) منهم و قالت في هدوء مرتجف :
- حسنًا يا صغار ، أعتقد أننا نواجه مشكلة ما !
قالت (رزان) في هدوء :
- لا تقلقي يا أمي ، سنجد الطفلة و نعود بها إلى الأستوديو قبل نهاية البرنامج .
قالت والدتها :
- لا أعتقد إنكم قادرين على فعلها ، فهناك أقل من ساعتين و ماسبيرو ضخم و مليء بالغرف !
قال (هـانـي) في شجاعة :
- سبق و أن استطعنا الإمساك بمجرمين أخطر من هذا يا سيدتي ، و سنقوم بذلك بسرعة و سهولة و دون أن نثير أي ضجة ، نعدكِ بذلك !
ابتسمت والدة (رزان) في هدوء ، ثم تكلمت قائلة :
- حسنًا ، و لكن إذا احتجتم إلى أي شيء فأبلغوني فورًا !
قالت (رزان):
- سنحتاج حاليًا إلى غرفة هادئة بالقرب من هذا الأستوديو ، و حاسب آلي سريع و شاشة تلفاز تنقل لنا الأحداث مباشرة .
أومأت والدتها و قالت :
- حسنًا ، توجهوا إلى الغرفة المجاورة لهذا الأستوديو ، و لكم فيها ما تريدون !
شكرها أصدقاؤنا ثم توجهوا جميعًا إلى تلك الغرفة ، و حينما دخلوها ، بدأوا في إخراج مخزون أفكارهم دفعة واحدة ..
قالت (هـدى):
- أعتقد أننا يمكن أن نتوصل إلى الفاعل عن طريق مكالمته للبرنامج ، فلقد سبق و أن جربنا هذا و نجحنا !
قال (يـوسـف):
- و أيضًا علينا أن نبحث عن من لديه مصلحة في اختطاف الطفلة في هذا اليوم بالذات ! و هل هي عملية تخريبية لبرنامج اليوم أم انتقام شخصي !؟
قال (هـانـي) :
- و من يمكن أن يكون عدوًا لتلك الطفلة الصغيرة !؟
قالت (رزان):
- أعتقد أننا سنحتاج إلى قائمة كاملة بالاستوديوهات التي كانت تعمل أثناء بث الحلقة و الاستوديوهات المغلقة ، فـربما نتوصل إلى مكان المجرم !
أومأ الجميع موافقًا على كلامها ، فانطلقت هي و (هـدى) إلى أحد العاملين تطلب منهم تلك القائمة بينما انشغل (هـانـي) و (يـوسـف) في استخلاص المكالمة من الحلقة و إعادة تشغليها و تنقيتها حتى يصلوا إلى دليل ما !
دخلت (رزان) و تبعتها (هـدى) إلى الغرفة مرة أخرى ، و سألت (رزن) (هـانـي) قائلة :
- هل توصلت إلى شيء ما !؟
هز (هـانـي) رأسه نفيًا ثم قال :
- يبدو أنه كان يتكلم من مكان هاديء أو ربما من غرفة عازلة الصوت ، مما قد يرجح فعلاً انه أستوديو !
عقدت (رزان) حاجبيها ثم قالت في هدوء :
- و العاملين قد وعدونا باكتمال القائمة بعد ساعة تقريبًا ! أظن أننا سنتبع الطريقة التقليدية ، حصر مكان تجوال تلك الطفلة ثم بدء البحث فيه !
ثم أسرعت تتصل بوالدتها ، التي أجابت على الفور و قالت :
- " نعم .. أجل .. لقد كان مسموحًا لها بالتجوال في هذا الطابق و الطابق الذي يسبقه و الذي يليه .. و يمكنكِ سؤال العاملين على تجهيزها للظهور في الحلقة ..! "
أنهت (رزان) المكالمة ثم قالت :
- أعتقد أن بحثنا قد انحصر في ثلاثة طوابق فقط يا شباب !
ثم انقسموا إلى مجموعتين ، (هـدى) و (يـوسـف) ، (هـانـي) و (رزان) و انطلق كل منهما في جهة !




تـُرى هل يستطيع أصدقاؤنا الصغار أن يصلوا إلى الحل بسرعة قبل أن ينتهي مشوار (أميرة) المهني !؟

تابعونا الأسبوع المقبل لنكمل معًا الفصل الثاني من القصة و من الأحداث المثيرة ... ْ




  رد مع اقتباس