عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2014, 01:09 PM   رقم المشاركة : 2
Creamyways
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية Creamyways





معلومات إضافية
  النقاط : 43406
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :Creamyways غير متصل
My SMS


رد: رواية || سأُناديك أمي ||



|| سَأُناديكِ أُمّي (1) || وحيدَيْن تَحْتَ المَطَر.


“علي أن أَسرع ! “ هرعتُ تحت المطر باتجاه المنزل، آههههـ كم أنا مشتاقة لسريري ! اتمنى لو لم أنسَ مِظلتي اليوم، ولكن ما العمَل ؟ الأخبار الجوية هذه الأيام لايمكن الوثوق بها أبدا !!

قالت (_____) لنفسها وهي تركض بسرعة إلى بيتها، ولكن من يلومها؟ لايمكن لأحد أن يطلب من السماء أن لا تمطر، السماء لم ترحم أحدا يوما….إنما هي أقدار مكتوبة. بالإضافة الى أن (_____)لم تجد مكانا لتختبئ تحته من المطر ، وإن وُجِد ، فإنه ليس لديها الوقت الكافي للإنتظار ! عليها العودة وترتيب منزلها…

….المرتب أصلاً….

إذا نظرنا إلى حياة (_____) من جهة أخرى، نجد أنها ليست بحاجة إلى الإسراع إلى منزلها هكذا وبهذه السرعة، فليس لديها ما تفعلهً فعلاً في بيتها سوى الجلوس وقراءة بعض الكتب أو مشاهدة التلفاز، والنوم، هي لا تذهب للمدرسة ( لأنه ، وكما يبدو ليست مرغمة على الذهاب بما ان والدتها متوفية وعليها أن تجمع المال وحدها ) ثم الخروج للعمل والعودة مرة أخرى. حياة (_____) بسيطة جدا …ومملة، وليس لديها أحد لـ – نعم … ليس لدى (_____) أحدٌ يعيش معها، فهي نوعا ما … وحيدة ؟

قبل أن أكمل، سأحكي لكم قصة منزل (_____) ..
هذا المنزل هو ملك لجد (_____) ، وتركه هو لوالدتها. توفيت أمها عندما كانت (_____) في التاسعة، ومنذ ذالك اليوم وهي تعمل في مقهى صغير خارج القرية. بدأت عملها كعاملة تنظيف، تمسح وتكنس وتغسل الأطباق ثم تعود.
تخيلو فتاة صغيرة في عمر صغير جدا، تخرج كل يوم للعمل عوضاً عن الذهاب للمدرسة ! ولكن .. لكنها مرغمة على العمل! و تعتبر شجاعة من (_____) أن تقدم على تصرف كهذا والتخلي عن العلم من أجل العمل.
لقد اكتفت (_____) بتعلم القراءة والكتابة والحساب، وعزمت على أن لايوقفها شيء من تحقيق حلمها وهو شراء مخبز خاص بها والعمل به !
خلاصة الأمر أن ليس علىيها القلق حيال أمور كالإيجار، ولحسن حظها أن الماء والكهرباء بالمجان، وهي تعتبر نفسها محظوظة بما فيه الكفاية لعدم قلقها بهذا الشأن.

والآن نعود إلى وحدة (_____).....

هذا صحيح ، ليس لديها أحد لتعود ويستقبلها في المنزل ، أحدٌ لِتُعِد له الطعام، أحد ليؤنسها في وحدتها ، ليس لديها أصدقاء حتى ! كل من يعيش حولها إما رجل عجوز ، رجل منحرف أو سَيْدةٌ غاضبة طوال الوقت ومعها المئات من الأطفال المزعجين ! بؤساً لهذه الحياة !

الوحدة حقا قاسية ..

وبالرغم من كل هذا ها هي تركض بلهفة إلى المنزل، كأن هناك من ينتظرها خلف باب منزلها.

– بعد مرور بعض الوقت –

عندما مرت (_____) بالقرب من أحد الأزِقةِ، سَمِعت بكاء لطفلٍ رضيع ، “هذا غريب .. أنا لست بالقرب من الحي الذي أعيش به .. حي فقراء مزعج ! و لكن.. لم قد يكون-“ قالت (_____) لنفسها. سماع بكاء الأطفال في هذه الأزقة شيء غريب بالفعل ! فهي تمر من هذه المنطقة كل يوم ( المنطقة بالقرب من أسفل التل، بينما حي الفقراء فهو في أسفل أسفل أسفل مكان في التل )

حسنا ! يقولون أن الفُضولَ قَتَلَ القِطة ّ~

” أنا حقا لايجب عليَّ فعلُ هذا … ولكنهُ طِفْل ! بحق السماء طفل رضيع !! .. لكن سريري المريييح ~ لا ﻻ ! علي معرفة مصدر الصوت !”

كان صوت البكاء يصدر من اتجاه مكب القمامة، وكان الصوت يعلو كلما اقتربت (_____) من المكب، إلى أن وصلت اليه، فألقت نظرة على داخل مكب القمامة ، لتتفاجأ برؤية..

( وجهة نظر القارئ: )

“يا اللهي ! طفل رضيع !! “ من هذا الشخص عديم الإنسانية ذو القلب المتجر الذي أمكنه أن يرمي طفلاً رضيعا في مكب القمامة ! يبدو أن هذا الطفل لايبلغ من العمر أكثر من ثلاثة أشهر ! ياللمخلوق الضعيف .. مددتُ يداي للإمساك بالصغير ، إنَّ جسده بارد جداً ! الغطاء الملتف حوله مبلل بالكامل .. ياللمسكين.

لمفاجأتي، توقف الصغير عن البكاء فور أن ضممته الى صدري، ونظر اليَّ بدهشة“أهلا أيها الوسيم الصغير.. أو الجميلة الصغيرة ربما؟” رفعت الغطاء المبتل - الذي كان بالكاد يدفئه - ونظرت الى جسده المتسخ الضئيل “أوه أنت فتى إذاً ! مرحباً أنا ____ !” استمر بالنظر الي بدهشة، ثم بسرعة أمسك بقميصي بقوة وصرخ بصوته الصغير “دا دا !!! ” مـ-ماذا ! هل يظنني أمه ؟ لابد من أنه كان يتمنى الحصول على بعض الدفئ “يا ترى أين هم والداك ؟”حسنا.. هو لن يرد علي ، التفت الى غطائه لأرى ورقة مدبسة به ، فتحتها لأقرأ….

” إلى أي من يفتح هذه الرسالة ، أي من يهمه الأمر…

اليكم هذا الطفال الصغير، لم أستطتع الأهتمام به، لأنه وبكل بساطة يذكرني بزوجي السابق الذي لم أحبه أبدا، لا أريد أي شيء يذكرني به ولا حتى هذا الطفل. هذا الطفل لايهمني أبدا ، لايهمني إن مرض او مات فقط خذوه بعيدا ولاتعيدوه الى هذا المكان، مهما حاولت جاهدة لا يمكنني أن أجد في قلبي أي محبة تجاه هذا المخلوق. إن لم تريدو له الموت فقط جدو له منزلا او ارموه في دار الأيتام.

بعد انتهائكم من قراءة هذه الرسالة، أنا ، أم هذا الطفل ، أخلي مسؤوليتي التامة عنه. عمر هذا الطفل ثلاثة أشهر ونصف ، واسمه كيم جون ميون”


~~~



  رد مع اقتباس