الموضوع: "Truth deadly"
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2012, 10:34 PM   رقم المشاركة : 3
қâżợмĭ
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية қâżợмĭ





معلومات إضافية
  النقاط : 74801
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :қâżợмĭ غير متصل
My SMS [ ¬»"النِفآقْ ..أسوَأ أنوآعِ التَمَلُّقْ"..!●● ]


أوسمتي
رد: "Truth deadly"

>>>>>>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<
كنت قد انتهيت من توضيب حقائبي عندما احتضنني شخصٌ من الخلف
قالت وهي تبكي :أيتها الخائنة ،،ستتركينني بعد كل تلك السنين من الصداقة والأخوة والمحبة.؟!
أجبتها وأنا اقاوم رغبتي في البكاء
:ناومي عزيزتي ،،هذا صعب علي أنا أيضًا صدقيني ،،ولكن..لا يمكنني الإستمرار هكذا ،أرجوك ساعديني في بدء حياتي الخاصة .!
ناومي:أعلم هذا ولكن،،في يوم وليلة .!!،،فلتمكثي قليلًا.!
ابتسمت وقلتُ محاولةً تلطيف الجو المشحون بالمشاعر .:اوه لقد مللت منكِ ماذا تريدين.!
ناومي وهي تمثل الغضب:ماذا قلتِ أيتها الصابونة ،،،ماذا.؟.؟مللتِ مني.؟ يبدو بأنه لم يوسعكِ أحدٌ ضربا من قبل أليس كذلك.؟! هل تريدين أن تتشاجري معي.؟
ضحكتُ بشدةٍ على مزاجها السيء وقلت:أبدًا أبدًا ،سأكون قد حفرت قبري لنفسي في تلك اللحظة .!
ناومي:جيد ،(عادت نبرة الحزن لصوتها ) سأتركك الآن لتنامي جيدًا فغدًا أمامك يومٌ حافل.!
استدارت وأغلقت الباب وراءها
نظرتُ الى الساعة المعلقة فوق التلفاز ،كانت تشير الى قرب حلول منتصف الليل.!
حككتُ شعري قليلًا وانا اقول ،آه يبدو بأنني سأنام وقتًا طويلًا ،،أنا حقا أشعر بالنعاس الشديد.!
ولكنني سرعان ما التفتُّ ثانيةً ناحية الباب حيث فتح مرة أخرى
أطلت ناومي بوجهها الباسم قائلة :أيتها الشريرة ،سأقتلك إن لم تراسليني كل يوم ،،تذكري بأنني الأكبر سنًا هنا.
ضحكت واقفلت الباب ثانيةً
تنهدتُّ للحظان قبل أن افكِّر بأني سأفتقدها بالفعل.!
كنت اعلم جيدًا بأنها قد تبكي الآن في غرفتها ،تحاول أن تبدو سعيدة لأجلي فقط ،،كم أحبها ..! هي من أعطتني
الشجاعة للإستمرار بالحياة ،،كنت أظن بأنه ما من مخلوق يأبه لي !
استلقيتُ على سريري وسرعان ماغطَّيتُ في سبات عميق
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>

بعد أخذي لحمامٍ دافئ ،عاد اليًّ بعضٌ من هدوئي ،كنت أود أن انام ،ولكنني لم أرد ان أفسح المجال لـ"ري سوب"
ليفعل ما يريد بعد مافعله بي ،نزلت الى الأسفل فوجدت العجوز تقرأ كتابًا ما ،قلت لها وانا أتحاشى النظر إليها:لست ذاهبًا بعد غدٍ الى المدرسة،!
:ولم .؟
:هكذا ،لا أريد،!
:قلتُ لك مسبقًا يا توب ،ان لم تكن تريد الذهاب للمدرسة فلتخرج من منزلي
تأففت بشدة قائلًا: حسنًا ولكن إن تسببت بمشكلة مع أحدٍ من الطلاب فلا تلوميني ،أخبرتك مسبقًا بأني لا استطيع هضم تلك الفئة من الناس.!
سألتني بفتور:اذًا اخبرني ،ايٌّ فئة تلك اللتي تستطيع هضمها.؟
:لا يوجد أحدٌ بهذا العالم استطيع ان استسيغه.!
:ولا حتى أنا.؟ ،ولا حتى أباك؟؟
:انتم لا تنتمون لأي فئة في هذا العالم ،أنا أحبكما ،فأنتما من أنقذاني من تلك الحياة السيئة اللتي اعيشها ،انتما من أوصلاني الى هذا الرقى اللذي اعيشه ،ولكن ،سبق وأن قلت لك يا أمي ،أنا لا أحب المدرسة بينما انتما تجبرانني على دخولها .!
:لقد توفي أباك يا توب ،وحينما تبلغٌ التاسعة عشرَ من عمرك ستكون مسؤولا عن تلك المدرسة ،من غيرك عساه أن يحمل تعبَ والدك.؟ ،انت طفله الوحيد ،تعلم أنني لم استطع إنجاب الأطفال له،لم لا...
:قاطعتها بفظاظة فقد بدأت أمل من هذا الموضوع:حسنًا ،سأفكر في الأمر ثانيةً ،لذا دعيني انهي هذه السنة اولًا
:قامت كرسيِّها لتأتي إليًّ ،نظرت الىًّ قليلًا ثم قالت وهي تحتضنني:كم كانت سعادتي كبيرةً حينما اكتشفت أنه قد أصبح لديُّ طفلٌ في هذا العالم ، وكم كنت أشدٌ سعادة حينما اصبحت تناديني بـ"أمي" ،أرجوك،سامحني إن كنت قد اخطأت يومًا في حقك .
:أماه ،ماللذي تقوليه ،انا من يجب عليه أن يشعر بالسعادة لإن طفلًا مثلي ،لا يمتلك أمًا مثلك.(لستُ أدري ،هل تغيرتُ أنا ،أما ماذا.؟ .!)
نظرت إليَّ بإبتسامةٍ بين وجه حزين :إنها المرة الأولى اللتي تقول لي فيها مثل هذا القول الحنون. ،أمسكت رأسي لتقبلني على جبيني ثم ابتعدت مغادرةُ غرفه المعيشة ،بينما أنا لا أزال بدهشةٍ من قولي هذا.!




>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>


فتحت نصف عينٍ لأبحث عمن يزعجني ، رأيت ناومي وهي شبه غاضبة
قلت وانا لم أحرك ساكنًا :دعيني أريد أن أنام
رفعتْ إحدى حاجبيها لدى سماعها ما أقول
قالت بتأنيب : جيو أيتها المجنونة ،،كيف تنسين بأنك ستسافرين اليوم.؟،،أنا حقًا أفكر كيف ستتدبرين أمرك في سيؤول.!
قفزت من نومي ما إن سمعت كلمة سيؤول
سألتها:ماذا ،ماذا قلتِ للتو.؟.؟ سيؤول.؟ كيف .؟ كم الوقت الآن.؟
ناومي:الثامنة والنصف صباحًا ،،ستغادرين المدينة في التاسعة صباحًا ،لم يعد لديك الوقت.!
قلتُ بإندهاش:لم أتوقع أن عمي سيجد التذكرة بهذه السرعة
ناومي وهي تضحك:المال له دور ياعزيزتي
قلتُ بحرارة :اوه سأشتاق لأختي الشريرة
ناومي:ماذا .؟ شريرة.؟. انا ألطف مخلوق على وجه الأرض ،،آه كم أحب نفسي.اعترفي أنتِ من معجبيني أليس كذلك.؟!
ضربتها بخفة على بطنها قائلة:يا للغرور،كم أتمنى أن أوسعك ضربًا
ناومي بتهديد:أتتمنين ذلك حقًا.؟
أجبتها:ماذا.؟! ،أبدًا أنا لم اقل ذلك.!
ضحكت ناومي وقالت:حسنٌ أنا سأنتظرك في الأسفل،،حقائبك هناك أيضًا
خرجت لأستحم وأبدل ثيابي ثم نزلت بسرعة للأسفل ،لم يعد هناك وقت للعب ،،يجب عليَّ أن أكون أكثر جدية منذ الآن
كان الجميع صامتًا في تلك السيارة الصغيرة ،ما إن توقفت السيارة بجانب المطار حتى ترجلتُ بسرعة ،شعرت بأني قد أفقد سيطرتي على نفسي بأي وقت ،،قلت مشجعة نفسي ،،لم يتبق الكثير ،اصبري قليلًا.!
إلا أن دموعي كانت قد خانتني بالفعل عندما احتضنتني ناومي وهي تبكي قائلة:أرجوكِ اهتمي بنفسك كثيرًا وكلي جيدًا ،،إن حل بِكِ مكروه أرجوك لاتترددي بالإتصال بنا ،،عديني بذلك جيو.
:أعدك بذلك ،أنتِ ايضا اهتمي بنفسك جيدًا،سأتصل بك كلُّ يوم
العمة اريكا :طفلتي العزيزة ،
قاطعتها بقولي:عمتي ،لطالما كنت عبئًا عليكم طيلة هذه السنوات أنا حقا لا أعرف كيف أشكركم على تحملي...
أسكتتني زوجة عمِّي وهي تقول:اشش لا أريد سماع المزيد من التفاهات ،،أنتِ ابنتي ولا يمكن أن تكوني عبئًا علي أو على أحد من عائلتِكِ فنحن هنا لأجلِكِ فقط.
تقدم العم هوان نحوي وعبث بشعري قليلًا وقال:جيوري ،لا تنسينا هناك ،،إن نسيتنا سأدع ناومي تقتلك.!
ضحكتُ بشدة بين دموعي وقلت : عمي هوان أنت أيضًا.! اذًا لا عجب من ناومي.!.
ضحكوا على تعليقي ثم قال العم هوان :جيو هيا حان وقت الإقلاع.!.
:نعم ،تراجعتُ للوراء قليلا و ارتسمتْ على وجهي إبتسامة حزينة وقلت :الوداع يا أحباب ،،أراكم قريبًا.!
قالوا جميعًا وقد اكتسى الحزن ملامح وجوههم :إلى اللقاء
حتَّى كيتارا بدت متأثِّرة وهادئة، اظن انها كانت تريد مكانتها في المنزل فقط !
غادروا أخيرًا وهم يتمنون لي من أعماق قلوبهم حياةً سعيدة لم تفارق عينايَ أحبتي إلا حينما ابتعدوا عن ناظريَّ واختفوا،شققتُ طريقي وأنا أمسحُ تلك الدموع اللتي كانت لاتكفي للتعبير عن حزني بإبتعادي عن عائلتي الثانية ،عائلتي اللتي احتضنتني في أقسى اوقات حياتي .

أخذتُ نفسًا عميقًا وركبتُ الطائرة لتركب معي أحلامي القديمة ،لتتحقق أخيرًا.!
-------------------------------------------------------------------------------------------------------