[Mr_Misery]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






اهلا بكم اعزائي ، من فترة و انا اريد كتابة أي شيء عن شعوري تجاه اي شيء .. لكن للآسف لا اجيد فعل هذا ..

قبل لحظات فقط ، قررت كتابة أي شيء و نشره مهما كان ..

ربما تبدو لهجة الكلمات الاتية قاسية بعض الشيء او جافة احيانا ، لكن هذه طريقة حديثي مع اصدقائي في لحظات سقوطهم .. و مع نفسي ايضا ..

هي طريقتي في التشجيع ان شئنا الدقة ..

خطر لي أن احذف أو اعدل في الكلام بعض الشيء ، لكن أنتم - يا من تقرأون الموضوع - لستم أغراب ، بل انتم أصدقائي ايضا ..

لذلك فالموضوع لكم كما خرج من القلب تماما .. طازج و ساخن (رغيف خبر اذن )

الحياة رحلة ..

تولد فتموت و بين هذين الحدثين تعيش ما كتب لك الله ان تعيشه من العمر


------------------

شخص تصدمه الحياة مرة فيتهاوى على ركبيته ، و اخر تصدمه الحياة مرة تلو الاخر فيقف على قدميه

رافضًا للسقوط ، بوجه متورم لكن مع ابتسامة ساخرة

من منهما ترغب في ان تكونه ؟

------------------

اخبرني ما الذي يسقطك ارضا أخبرك أنا أي نوع من الأشخاص انت

هل هذه الجملة صحيحة ؟

ماذا عمن يسقط ارضا و يستسلم من مشكلة صغيرة او بسيطة ؟ و ماذا عمن يأبى إلا أن ينجز ما عليه فعله مهما كان الثمن ؟

-----------------

هناك قاعدة في علم وظائف الاعضاء تقول : كلنا نتساوى في الاحساس بالألم ، لكن كلنا نختلف في الاستجابة له

ما فائدة هذه القاعدة في الحياة العملية ؟

بعض الاحداث و الصعاب تؤلمنا مرتين ، مرة بسبب الالم الذي تسببه و مرة بسبب الألم الذي نسببه لأنفسنا

بطريقتنا في التعامل معها ..

صدقًا ، لم أؤمن في حياتي بقصة الشكوى ، هي أقرب للعبث بعود من الخشب في جرح مفتوح أو كاد يندمل ..

ما يحدث لك سيحدث لك ، هذا ما يدعى بالقضاء و القدر و علاجه هو الصبر .. ليس التأوه بصوت عال ..

لكن لك دور في هذه العملية ، طريقة تفكيرك في الامور تسهم في تقليل احساسك بالالم او الضيق او زيادته..

ايهما سيشعر بالألم أكثر ، من يعاني من مشكلة ما فيهون امرها و يصبر نفسه عليها (اذا لم يكن لها حل) أم من يصرخ و يبالغ في وصفها ثم يصدق ما قاله ؟

ماذا عن المشاكل التي لها حل ؟

لكل مشكلة حل تقريبا ، فقط ربما يكون الحل صعبًا .. هنا نلجأ للطريق الاسهل ، الصراخ و الصراخ ثم الصراخ ..

لكن الصراخ لن يجدي ، و سيزيد ألمك و يزعج الآخرين أيضًا ..

لذلك لماذا لا نجرب فعل ما هو صحيح ؟

و مهما كان الثمن .. هذا صعب ، لكن هذا ما يجعلنا نكبر في الحياة ، من قال لك أن الحياة سهلة و مريحة و سعيدة طوال الوقت فقد كذب عليك يا عزيزي ..

لكن بدلا من هذا ، الأصح أن نقول ان كل شيء في الحياة يمكن النظر له من منظارين ، و منظارك للامور سيحدد مقدار معاناتك في الحياة ..

هل اعرض لك منظارًا أحبه ؟ كل شيء في الحياة له فائدة ، حتى الألم و الفشل ..

هل حدث و ان تألمت أو فشلت ؟

إذن اجعل ألمك تذكرة لك لكي لا تكرر ما ألمك .. فقط الأحمق هو من يكرر ما يعرف أنه يؤلمه ..

اجعل فشلك - و اعذرني على التعبير - سوطًا تجلد به نفسك كلما شعرت بالتراخي و التكاسل ، حتى إن تراخي الجميع ، فأنت فشلت من قبل و لذلك يجب عليك أن تعمل لتحرص على ألا يتكرر هذا و مهما كان الثمن ..

هل تريد رؤية المنظار الآخر للألم و الفشل ؟



الألم



تبًا للحياة التعيسة ! لماذا تصر على ايذائي كل مرة !! آآآآآآآآآآآآآآآآه انا أتألم يا لقلبي المسكين و يا لنفسي البائسة الحزينة أبد الآبدين .. تعال يا فلان لأحكي لك عن ظلم الحياة لي ..

ماذا عن الفشل ؟

لماذا فشلت يا ربي ! هل هذا جزائي !!؟ و كيف ينجح الاخرون و أفشل انا ، و ربما تجعل الأمر قصيدة تتغنى بها الاجيال من بعدك ، او تحكيها لمن شاء حظه أن يسمع لك فتنتشر قصتك كقصة ابو زيد الهلالي او اساطير الزير سالم ..

تذكرت ، هناك منظار ثالث للفشل و هو :

الكل يفشلون يا عزيزي ، عادي و هون على نفسك .. تكرار الفشل يوصلك للنجاح ، انس الامر .. الخ

اعتقد أن الاصوب هو : لقد فشلت ، هذا أمر سيء ، لكن احرص على الا يتكرر فشلك .. تكرار التجربة مع الحرص على عدم تكرار ما ادى لفشلك هو ما يوصلك للنجاح و ليس تكرار الفشل .. لا تنس ابدًا ما حدث لك و الا فإنك ستفشل مرة أخرى و ربما تكرر نفس الغلطة و عندها ستثبت انك - لا مؤاخذة - حمار ..


الآن انهض و قف على قدميك ، و ابتسم للجميع و اخبرهم بأنك لن تتهاوى على ركبتيك بهذه السهولة .. و عد للمحاولة حتى تنجح^_^

اتمنى انكم استمتعتم او استفدتم ، و اقدر لكم اي ملاحظة على المبدأ نفسه و الفكرة مش على العمل الادبي .. لأن الموضوع مش أدبي ^_^

الموضوع الأصلي : اصنع من فشلك سوطًا .. و لا تنس أن تبتسم ساخرًا للحياة إن آذتك || الكاتب : Mr_Misery || المصدر : منتديات أنيدرا