عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2008, 10:14 PM   رقم المشاركة : 3
ايتشى
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية ايتشى





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: female
  علم الدولة: علم الدولة Canada
  الحالة :ايتشى غير متصل
My SMS الامل شمعه الحياه


و فجأة انفتح الباب و دخل رجل ضخم فوقف و الشرر يتطاير من عينيه . كانأصفر الوجه ملأته التجاعيد ، و عيناه غائرتان تتحركان في كل اتجاه ، و أنف معقوفكأنه منقار طائر جارح ، و يحيط بذلك كله تعبير من الدهاء و الشر لا يمكن وصفه ، وكان يرتدي ملابس خليطا من ثياب الفلاحين و أهل المدينة ، و يمسك بيده سوطا متينا .فقال العملاق بصوت قوي :أي منكما المدعوهولمز ؟؟
فقال العملاق بصوت قوي :أي منكما المدعوهولمز ؟؟فقال هولمز بهدوء :أنا هو يا سيدي فهل أتشرفبمعرفة اسمك و سبب زيارتك ؟؟فقال العملاق :إني الدكتور ** كريمسباي روالوت ** من ستون موران .
هولمز :حقا…. تشرفنا ..
روالوت :لقد خرجت ابنة زوجتي من هنا ، فماذاتريد ؟؟فقال هولمز بلهجة رزينة :ألا تظن أن النهارمشرق بالنسبة لهذا الفصل ؟؟فزمجر الرجل :ماذا تريد؟؟فتابع هولمز سخريته :هل تظن أن موسم التفاح سيكونجيدا هذا العام ؟؟فصاح الرجل بصوت متقطع :لا تريد أنتجيبني … أعرفك أنت شارلوك هولمز …المحقق الجنائي الجاسوس …عميل الشرطة .
فابتسم هولمز راضيا عن نفسه و قال :لقد كانت محادثة ممتعة ومثيرة يا دكتور ، و لكني أرجوك أن تغلق الباب قبل أن تذهب ، لأني أكره التياراتالهوائية !!
قال الرجل :سأذهب حين أريد … لكني أحذركبأني أكره التدخل في شؤوني ، إني خطر إذا هوجمت .

و تقدم خطوة إلى الأمام وأمسك بمحرك المدفأة الحديدي و لواه بسهولة ، و صاح : ابتعد عن طريقي و إلا ……
قال هولمز :أراك إنسان شديد التهذيب قوي العضلات ….
و أمسك بالمحرك و رده مستقيما كما كان بحركة واحدة ، فرماه الرجل بنظرة شريرةو غادر الغرفة مسرعا .
و حين بقينا وحدنا قال هولمز : لا أريد لهذه الفتاة أنتلقى المتاعب بسببي ، أحتاج إلى بعض المعلومات ، و سوف أحصل عليها ثم أعود .
و رجع هولمز بعد ساعة و قال :لقد اطلعت على وصية أمهيلين ، إن أموالها لم تعد طائلة بعد انهيار العائدات الزراعية ، و إذا تزوجتالفتاتان فسوف يواجه زوج أمهما الإفلاس .
و قد تخلص من الأولى ، و أخشى علىالثانية من شره ، لنسرع إلى ستون موران و لا تنس أن تحمل مسدسك معك يا واطسون ، لأنمن يلوي محراك المدفأة يحتاج إلى شيء مختلف عن البراهين المنطقيةو ركبناالقطار أنا و هولمز ، ثم استأجرنا عربة من المحطة التي تبعد حوالي 8 كيلومترات عنستون موران ، فمشت بنا عبر الحقول المزهرة و كان النهار جميلا يتناقض مع البناءالمتداعي الذي رأيناه قائما فوق تلة مرتفعة .و سأل هولمز السائقعن ستون موران فقال :إن المزرعة أما منا ، و الأفضل أن تسيروا عبر الحقوللتصل إليها .

فنزلنا من العربة و دفعنا للسائق أجرته فعاد أدراجه .
صعدنا التلة إلى المزرعة ،فقال هولمز و قد رأى هيلين :صباح الخير يا آنسة هيلين …لقد وفينا بوعدنا .

فأسرعت الفتاة إلى لقائنا وقد ظهرت بشائر الفرحة على وجهها ،و صاحت : كنت أنتظركمابفارغ الصبر ، و لقد غادر زوج أمي المزرعة، و لن يعود إلا المساء ..

فقال هولمز بلهجة مخادعة : لقد تشرفنا بمعرفته .

و حكى لها بكلمات ما حدث هذا الصباح ، فاصفر وجهها و قالت : إنهماكر و لم أنتبه إلى إنه يراقبني .. ماذا سيقول لي بعد عودته ؟؟هولمز : سيكون حذرا ، أغلقي هذا المساء غرفتك بعناية ، و إذا خفتأن يضربك أخذناك إلى عمتك ، و لكن علينا ألا نضيع الوقت الآن ، أين الغرف؟؟كان البناء متداعيا و قد نصبت الصقالات لترميمه ، و لكننا لم نجد للعمالأثرا . و مشى هولمز عبر أطلال الحديقة و تأمل المنزل من الخارج و قال : أظن أن هذهنافذة الغرفة التي تنامين فيها ، و في الوسط غرفة أختك ، وهذه الأخيرة غرفة زوج أمك؟؟هيلين :تماما … و لكني قلت لك إني أشغل الآن الغرفةالوسطى .
هولمز : بسبب الترميم ، و لكن هل هذا الترميمضروري فعلا .
هيلين :لا ، و أظن زوج أمي اخترعه لكييضطرني إلى تبديل غرفتي .
هولمز :كلام صائب …و أظن أنالدهليز يمر أمام الغرف و لها نوافذ تطل عليه .
هيلين :نعم .. ولكنها صغيرة ضيقة لا يستطيع أحد الدخول منها .
هولمز :حسنا ، ادخلي الآن غرفتك ، وأرجو أن تغلقي أبواب النوافذ الخشبية .
فدخلت هيلين و أغلقتها ، وحاول هولمز أن يفتحها من الخارج فلم يقدر ، ولم يجدشقا يدخل منه سكينا يدفع به XXXXXXXX الحديد الذي يعترضها من الداخل .
فقال هولمز وهو يحك ذقنه :حسنا …. لا يمكن فتحها من الخارج … إنفرضيتي أصيبت بضربة عنيفة ، لندخل الآن .

لم يهتم هولمز بغرفة هيلين بلانصرف إلى الغرفة التي كانت تشغلها المرحومة جولي ، وهي واطئة السقف فيها مدفأةواسعة وسرير و طاولة صغيرة بجانب النافذة اليسرى و فوق سجادة دائرية الشكل كرسيانمن الخشب .
فجلس هولمز على أحد الكرسيين ، وجعل يتأمل الغرفة كأنه يريد أن يحفرتفاصيلها في ذاكرتهو أشار بعد قليل إلى حبل مجدول يتدلى فوق السرير و قال : أين نهاية هذا الحبل ؟؟هيلين : في غرفة الخادمةلاستدعائها .
هولمز : و هل هو هنا منذ زمن طويل؟؟هيلين :منذ ثلاث أو أربع سنوات .
هولمز : و هل طلبت أختك أن يوضع في غرفتها ؟هيلين :لا …… ونحن لا نستخدمه أبدا …. فقد تعودنا أن ندبر أمورنابنفسنا ، و لا نحتاج إلى الخدم .
فأمسك هولمز بالحبل و جذبه بقوة فلم نسمع صوتالجرس و لم يتحرك الحبل من مكانه ، فقال : آه .. إنه جرس زائف …. و الحبل مربوطبحلقة فوق فتحة التهوية .
فقالت هيلين :لم ألاحظ هذا منقبل …. أمر عجيب .

فقال هولمز : طبعا … و إنيلأتساءل كيف يفكر المهندس المعماري ببناء فتحة تهوية تؤدي إلى الغرفة المجاورة و لاتؤدي إلى الخارج .
هيلين :هذه الفتحة أحدثت مؤخرا .
هولمز : لعلها أحدثت مع حبل الجرس أيضا .
هيلين :نعم … في الوقت نفسه .
فقال هولمز : جرس لا يقرع … و فتحة تهوية لا فائدة منها ، سأرى الغرفة المجاورة إذا سمحت .

كانت غرفة الدكتور أوسع قليلا ، و لكن فيها الأثاث البسيط نفسه ، سريرمتنقل ، و مكتبة صغيرة من الخشب الأبيض مملوءة بالكتب الطبية ، و كنبة و كرسي خشبيو طاولة مدورة و حقيبة معدنية كبيرة .

و تفحص هولمز الأثاث بعناية ، و قال وهو يلمس الحقيبة المعدنية بقدمه : ماذا يوجد بداخلها ؟هيلين :فيها أوراق زوج أمي ، و قد رأيتها مفتوحة منذ سنوات ، و أذكر أن فيهاأوراقا و مصنفات .
هولمز :و لا أظن أن فيها مكانا للقطط .
هيلين : قطط ؟ أي قطط ؟ ليس لدينا قط .
هولمز :حقا ؟ و ما هذا ؟ و أشار إلى صحفة على الأرض مملوءةبالحليب .
فقالت هيلين : فعلا .. و لكن ليس لدينا قطلدينا نمر و غوريلافقال هولمز :على كل حال النمر قطكبير ، و لكن لا تشبعه صحفة حليب .
تفحص هولمز الأرضية بمكبرته ، ثم التقط شيئاو قال : ما رأيك بهذا يا واطسون ؟واطسون :إنه رسم XXXXXXو في طرفه أنشوطة ، و ما فائدته ؟فقال هولمز :سنعرففيما بعد …. و الآن يا آنسة هيلين … إن حياتك في خطر ، و لا أريد أن يفاجئنا الرجلهنا ، و قد عزمنا أن نقضي الليلة في غرفتك … فإذا أقبل المساء تذرعي بصداع لكيتدخلي هذه الغرفة التي تنامين فيها ، و حين يظلم الليل افتحي النافذة و أضيئيالمصباح و اخفضيه 3 مرات ، لأننا سننزل في فندق القرية القريب ، ثم غادري هذهالغرفة إلى غرفتك السابقة ، و لا تنسي أن تتركي النافذة مفتوحة لأننا سننام لأنناسننام في غرفة أختك

فقالت هيلين :أظنك تدبر خطة .
هولمز :ممكن …. و لا أريد الحديث عنها .
هيلين :هل تصدقني إذا قلت لك إن أختي ماتت من الخوف ؟هولمز :لا… لقد ماتت من شيء ملموس ، سنسعى إلى اكتشافه … و لكنافعلي ما أوصيتك به حرفيا !