ا لفصل الثالث:"على حافة المنحدر"
مدخل: أحتاج لبئر أمنيات..أجل أحتاج أن أتمنى..أتمنى إعادة أولئك الطيبين إلى سابقِ عهدهم..بحق الجحيم ما الذي جرى؟!"
تَسَآئَلَت "أَليس" عَن مآهيتهآ ..إلتقطت أصآبِعهآ المُرتعِشَة ذلِكَ "الشيء" ,نَزَعت عَنهُ القُماش الأَخضَر اللآمِع ليَكشِف عن قِطعَة مَعدنية تَلمع بِشِدة بالقرب مِنهآ ورقَة مَطويَة بِعنآية ,فَتحَتهآ"أليس" بِفضول كآنت مكتوبة بِلون زُمردي مُبهِج إلتهمت "أليس"أسطرهآ القَليلَة بِسرعَة ثُم رَفَعَت رأسَهآ لِتَجِد نَفسَهآ تَقول بِحيرَة "أُمي؟"
كانت الرسالة بِخطِّ السيدة رين الرقيق وقد كتب فيهآ بحروف مائلة ما يلي :
"ابنتي أليس،،
إستَعملي هذهِ القطعة المَعدنِيَة عندما يَحينُ وقتٰ قدومك ستأتيك المَعلومات في وقتها حافظي على المَنزِل فَهو بَيت جدَتِكِ وستكتشِفينَ فيهِ الكثيرْ
رينْ،،"
أعادت أليس قراءة الأسطرِ القليلة مِراراً ولكنها في كلِّ مرة تَخرُجُ بِنَفسِ المَعنى وهو و ببِساطة لآ شَيء !
إستلقَت على السرير ببطء أحسَت بِظهرِها يؤلمها ودارت حول رأسهآ آلافٌ من الأسئلة.
"ترى ما الذي قصدتهُ أمي بأن أستعمل تلك القطعة المَعدنية ؟
للذهاب إلى أين مِن الأساس؟
أي مَعلومات؟هل أنا داخل المافيا وأنا لا أعلم ؟
آآآخ رأسي سَينفَجِر على الأقل عرفتُ أن أمي بِخير نُقطَة لِصالحِي "
تنهدت و وضَعت القِطعَة المَعدنيَة تَحتَ وسادتها وغطت في النوم..!
فِي أزيناريا..ً~
فِي جناحٍ فخم يختلف عن ما يجاوره وفي القسم الشمالي من القصر تحديداً كان اللورد آرثر يتناول غداءه في غرفة الطعام الواسعة جلسَ بإسترخاء على صدرِ المائدة الممتدة فوق سجادة الفرو الحمراء ومع وجود المسانِد الحريرية المترامية هنا وهناك ومع صف الخادمات المصفوفات بالقرب من الباب الخارجي بنظرة رعب ترتسم على وجوههن وبين الحين والآخر تتقدم واحدة منهم ويدها على قلبها لتصب كأساً لسيدها أو لتضع طبقاً أو لتحمل آخر .
أخذتهُ أفكاره بعيداً كان يفكر بحجر زانيوس الخامس تخيل أنه يحمله بين يديه الآن كان سيوحد إيامينيا مع أزيناريا وسيتمكن من محي أولئك الفينيكس المنحوسين كأنهم لم يولدوا قط ولن يتمكنوا من إعاقة مخططاتهِ مرة أخرى سيصبح خالداً سيصبح...
قطع عليه حبل أفكاره مستشاره "بيل" الذي انحنى وقال بخضوع :مولاي أتسمح لي بتلاية الأخبار الجديدة؟!"
الخدم المزعجون لا يدعوننا نعيش بسلام ويزعزعون راحتنا بترهاتهم عديمة الفائدة..!
حرك "آرثر" رأسه حركة خفيفة مما يدل على موافقته المتململة وهو يرتشف الحساء بملعقته الفضية ثم يرجعها الى وعاء الذهب.
قال "بيل" بوجهه الذي يبدو كابن عرس وصوته المحشرج الذي يخرج وكأنه نقيق الضفادع:"مولاي..لقد وصلني ومن مصادر موثوقة بأن السيدة رين-زوجتك- قد أتت لإيامينيا وبلا شك أنها مع الفينيكس ولكننا للأسف لم نستطع تتبع آثارها...."
سُمِعَ صوت قبضة قوية تخبط الطاولة وصوت إناء زجاجي يتحطم ..
!!
صرخ آرثر ولهيب نظرة نارية يخرج من عينيه:"أفقدت عقلك ؟ أتريد أن تموت؟كيف يمكنك أن تتهاون في تنفيذ أوامري؟ "
إقتربت إحدى الخادمات واللون قد إختفى من وجهها حتى تحسب لأول وهلة أنها من الأموات
إنحنت برعب و هي تجمع الزجاج المتناثر ورجعت لقريناتها بسرعة.
قال "بيل" وهو يمسح على نظارتهِ ذات العدسة الواحدة:"مو..مو..مولاي"إبتلع ريقَهُ والعرق يملأ وجهه:"الله يعلم أنني أنفذ أوامرك ولكني اعد..اعد..أعدك بأننا سوف نعثر عليهم جواسيسنا منتشرون في كل مكان وسوف يعثرون عليهم قريباً..أنا أعد"
قال اللورد آرثر بهدوء قاتل :"اخرج"
أجفل "بيل" قليلاً بسبب التغيير المفاجئ في لهجة سيده وقال بإرتجاف وهو يحني رأسه قليلاً :"مولاي".
إنزلق الى خارج الغرفة بهدوء توقف بعد أن خرج كانت رجلاه ترتجفان وأحس أنهما لن تستطيعا حمله بعد الآن مسح العرق عن جبهته وعن فمه وتنهد تنهيدة طويلة لم يصدق أنه قد خرج بسلام من هذا الجحيم.
يتبع غداً ^^
المايك لكُم..!