[لستُ بخير]

أقــر و اعتـرف .. بـ أنني مازلت أهــرب ليــلاً لـ أستلقي وحــــدي أطـيـــل النـظر
لـ السـمـــــــــــــــاء ..
أعــد النجــــوم و أسميـــها .. أحـــادثـــها , أســــامــرها ..
أخبـــــرها بـ أســـــراري .. و أخجـــل من القمــــــــــــــــــر !

لعلها كانت لوقت قريب تشبه إحدى أمنياتي
أن أستلقي فوق مكان رحب من الأرض ، وأملأ عيناي بالنظر إلى السماء
وقت الغروب عندما تتشكل منها لوحة ربانية تتداخل فيها الألوان البديعة
أو حين تنزع السماء ثوب الظلام رويدا رويدا ، وتبدأ الشمس بنشر أول خيوطها على الأرض
لعل أمنيتي تحققت بشكل جزئي وإن صاحب ذلك موقف لا أحُسد عليه، وأشعر بالحرج كلما تذكرته

خاطرتك توقظ الحنين النائم في أعماق القلوب لأيام الطفولة التي يود الغالبية العظمى من الناس
أن يعودوا إليها ..
مدهشة أنتِ ، كيف للكلمات أن تتشكل لتُكون لنا خاطرة يمتزج فيها الجمال بالإحساس بالحنين والحسرة
على عهد الطفولة الذي مضى ولن يرجع
تلاعبك بالألفاظ - في الجزئية الأخيرة - لفت نظري لدرجة الإعجاب

أقـــر و أعتـــــرف .. بـ أنني مازلت أمــــارس ذنـــب التفـكــــير بك خفيــة من وقت لآخــر ..
أهمـــس بـ إسمـــــك لـ قلبـــــــي كـي يفــــرح مــعي بـ قــربـــك !

و أتقـــــاضــى من الحــــزن راتــباً آخــر كـل شهـــــــر .. !

ما شاء الله تبارك الله، حماكِ الرب، وباركَ بكِ وبقلمك .