[m_a_t_h_a_n_i]

البارت الاول بعنوان (الإعتراض)!


حدقت بعدم تصديق إلى شاحنة النقل البيضاء

الواقفة أمام مبنى سكني كان هناك سبب لعدم تصديق هذا

وانه لمدة أربع شهور وأنا أعيش لوحدي في كتله كاملة من الشقق التي بنيت حديثا

ولا يوجد سكان آخرون غير المقيمين…شقتي الصغيرة في الطابق الرابع

كانت الضوء الوحيد المشرق خارجا في الشارع

وهي المؤشر الوحيد لأي شكل من أشكال الحياة

ولا يمكن أن يستطيع أي شخص تأجير شقه غير المالك فقط

خطوت بحذر إلى الشاحنة التي كانت واقفة وأبوابها مفتوحة على مصراعيها

والصناديق منتشرة في جميع أنحاء الدرج والمدخل

وهي مؤدية إلى باب شقة مقابله لشقتي

نظرت نظره عابرة للجدران البيضاء والأرائك الجلدية السوداء

دخلت إلى شقتي وتركت الباب مفتوحا

ورميت حقيبتي على الأريكة

وذهبت إلى الثلاجة وأخرجت وعاء من فطائر اللحم

وفي حين مدة تسخينها في الفرن أنا جلست على الأريكة

وأتساءل ما هو نوع جاري الجديد

غريزتي تخبروني انه رجل ولكن أتساءل في أي سن هو

تخيل ذلك من بين جميع ناس سيؤول ينتقل إلى هذه الكتلة من الشقق

أصابتني رعشة فانه سيكون مجرد لي الحظ

أخذت وعاء من الرف ووضعت عليه الفطائر بحذر ثم وضعت الغطاء عليه

وأحضرت حزمة من العيدان ووضعتها على القمة

ركضت إلى غرفتي ومشطت شعري … وذهبت إلى الشقة المقابلة

كان الباب مفتوحا قليلا وكنت اسمع أصوات داخل الغرفة أمسكت بصندوق الطعام وضممته إلى صدري

وطرقت الباب بقوة وبعد ذلك رجعت إلى الوراء

بعد بضع ثوان فتح الباب

كنت قادرة على الحصول على لمحة الأولى من جاري الجديد

سقط فمي مفتوحا تماما وتدحرج أسفل المدخل

هو كان مثيرا هو كان بالفعل جميلا وكان طويل القامة ويرتدي بنطال جينز اسود ويدخل يده في جيبه

ويرتدي تيشرت اسود وكان شعره بنيا داكن ومتموج

رفع حاجبة وحدق بي وكأنه ينتظر شيء ما

بالنسبة لي التقطت فمي

“تفضل” ودفعت الحاوية التي في يدي وامسك بها

أصيب بالدهشة وتوسعت عيناه

“ما هذا … ؟!” كان صوته عميقا ومخملي

“فطيرة , فطائر لحم ” أغلقت عيني وأخذت نفسا عميقا

وحاولت أن تظهر نفسها في عمر 19 سنة وليس 9 شهور

“اعتقدت بأنك قد تحتاج إلى طعام فأنت انتقلت إلى هنا للتو وأنا أتذكر عندما انتقلت إلى هنا كان فـرني لا يعمل فاضطررت

إلى تناول طعامي في الخارج ولم يكن لدي أي جيران لطفاء راغبون في التخلي عن طعامهم لأجلي” قلت أنا ولصقت لساني خارج

فضحك وتقوست عيناه وظهرت أسنانه البيضاء المستقيمة

شعرت برغبة ملحة في فرك عيني للتحقق مما إذا كان ذلك حقيقيا

قال:”هذا لطف منك” وابتسم “هل تودين أن تأكلي معي؟” وأمال رأسه قليلا

مشيت إلى داخل شقته وكان يبتسم ابتسامة عريضة

“شقة جميله” قلت “وبسيطة أيضا”

كان هناك اثنين من الأرائك الجلدية الملساء

وأمامها منضدة صغيرة فضية ومقابلها تلفاز بشاشة كبيرة

“وبقية الأثاث سيأتي غدا” قال وهو يخرج صحنان من الدولاب ويضع في كل واحد منها فطيرة “ولكن حتى ذلك الحين ليس لدي الكثير منه”

“هذه الطريقة التي بدأت بها” قلت بعطف

“ألان شقتي مبعثرة جدا ” ضحك مرة أخرى وسلم لي صحني

عدت مرة أخرى لحالة من التمني والتفكير

“بالمناسبة أنا ادعى تشوي تشو ارا” قلت محاولة تبديد الأفكار التي في راسي

“وانأ أعيش في الشقة المقابلة لك , لا يوجد احد سواي يعيش في كتله الشقق هذه. اخترت مكانا هادئا وجميل للعيش فيه”

ارتفعت إحدى زوايا فمه إلى ابتسامة

“أحزر أنني فعلت ذلك أيضا, ولكن من ناحية أخرى أنا أحب خصوصياتي”

حاربت الرغبة في تحليل تلك الجملة

“أنا كيم جونغ ان ” قال” ولكن الجميع يدعوني ب كاي”

“حسنا جونغ ان”قلت بمرح

عبس عند ذكر اسمه الحقيقي

“كاي أفضل بكثير , وأنا أفضل أن يدعوني به” قال بإصرار

“بعد التفكير إن .. جونغ ان أفضل بالنسبة لي ,,, وسأدعوك به “

“أرى طبيعتك المزعجة الحقيقة أشرقت” قال وهو يقطب عينيه بانزعاج

“في البداية تجذبيني بالطعام ثم تقومين بخيانتي مثل هذا”

“خيانة ؟! ما هذا بحق الجحيم ؟”

“اخرجي من شقتي” واشار بإصبعه نحو الباب ووجه يحمل نظرات قاتله

“حسنا أنا ارفض أن أتحرك” قلت ” أنا بحاجة إلى محكمة عادلة, هذا العقاب غير عادل!”

“هذا هو العقاب العادل!”

قفزت على أقدامي وقلت “أنا اطلب محام !”

“وأنا ارفض طلبك” قال بنصف ضحكة

“اعتراض” بكيت ونفخت خدي وأنا أحوال أن لا اضحك

“الاعتراض نقض” قال

“أين العدالة! أنا اطلب بإعادة المحكمة”قلت

“وأنا اطلب أن تأخذيني في جولة هذه الليلة” قال

فتحت فمي لأجيب ولكن أغلقته مرة أخرى

فجأة قلبي أصبح ينبض بسرعة وحل الصمت في الغرفة

نظرت إلى جونغ ان

“ما .. ماذا قلت ؟” سالت بهدوء

“قلت أن عليك أن تأخذيني في جولة الليلة, وتريني الحي فانا جديد هنا” رمش بعينيه وأضاف” هذا عقابك الجديد” كانت ذراعه خلف ظهره واتكأ إلى الخلف

“إذا” قلت فجأة “ما الوقت الذي تختاره لأحضر إليك؟”

“اوووو بجب أن نكون حذرين”قال وهو يتظاهر بالصدمة”أنت تجعلين الأمر وكأنة تأريخ أو شي من هذا”

“لا تغتر بنفسك كثيرا” قلت بسخرية المتبادلة في عيني

“تعالي في الساعة الواحدة” وتابع ” لا تجعليني انتظر كثيرا!”

“نعم نعم” قلت ,

وهو يلوح باستخفاف بيده إلى أن خرجت من الشقة صوت ضحكته تتبعني إلى داخل الشقة

تقريبا كما أنة يرى ابتسامة كبيره على وجهي

بعد ساعة

…أغلقت باب شقتي بعد أن غيرت بنطال الجينز وارتديت تنوره

ووضعت قوس على شعري حملتي حقيبتي الصغيرة والمفاتيح

واتجهت إلى شقة جونغ ان طرقت الباب بقوة وحاولت الحفاظ على ابتسامة وجهي

وشعرت بفراشات في معدتي بدا مثاليا حقا والمحادثة بيننا سارت بشكل سهل

لم يكن لدي شك أن ذهابنا الليلة سيكون ممتعا جدا

فُتح الباب واخرج جونغ ان رأسه

للحظة رأيت عيناه توسعت بصدمة وعرفت انه قد نسي

“ااه تشو ارا” قال هو

“كاي من الذي طرق الباب” صوت أنثى أتى من وراءه

شعرت بألم حاد في معدتي عندما ظهرت تلك الفتاة

كانت عيناها واسعتان ورموشها طويلة وشعرها بني مموج وسقط على كتف كاي بينما اتكأت على الباب

“اووه” قالت

“أنا أسف لذلك ارا نسيت الأمر بالكامل” قال جونغ ان “جاء صديقي لرؤية مكان سكني الجديد”

*في الحقيقه أنا لا استطيع قول شي* “أنسى ذلك جونغ ان”قلت “أنسى ذلك كاي” نطقت لقبه بصوت جاف

“ارا ..” قال هو بأسف

“أركم في وقت لاحق” ورجعت إلى الخلف وأجبرت نفسي أن انظر إليه قبل أن أستدير

شعرت به ينظر إلى ظهري طوال طريقي إلى أسفل المدخل

اعتقدت أني قد وجدت الخلل….

(انتهى البارت)

الملاحظة :~
وبكذى انتهى البارت الاول
وبكرة ان شاء الله بنزل البارت الثاني
الرجوا منكم زيارتنا على المدونة
رابط المدونة :هنا~
في امان الله
انيوووو